أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
140511 | 148686 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
جزى الله الاخ محمدا خيرا ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#12
|
|||
|
|||
سؤال للأخ محمد لبيب وفقه الله
أخي الكريم :
قال الله تعالى : "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون " هل يصح أن نقول من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم المميعون ؟ إن قلت يصح فما الدليل ؟ وإن قلت لا يصح فما الدليل ؟ ويقول تعالى : " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة " هل يصح أن نقول فخلف خلف ميعوا الصلاة ؟ إن قلت يصح فما الدليل ؟ وإن قلت لا يصح فما الدليل ؟
__________________
{من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع} |
#13
|
|||
|
|||
اقتباس:
مثلا: تمييز الإسلام بالبيان والوضوح دون التمييع هل هناك مانعٌ من استعمال لفظ التمييع مُقابِلَ البيان والوضوح .؟
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#14
|
|||
|
|||
أخي الفاضل أحمد :أوّلا أعتذر عن التّأخّر ، ذلك بسبب انقطاع النّت عندي !.
و جوابي هو : من فسّر الآية بما تفضّلت ؟!. أي :هل من استعمل مصطلح التّمييع فسّر الآية بذلك ؟ !. هل تستطيع أن تُفسّر الآية بقولك :ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم المبتدعون؟. " مع أنّ المبتدع أيضا يحكم بغير ما أنزل الله !. و لكنّ الآية دلّت على معنى عامّ ..فسق و كفر و ظلم . و نحن إذ نصطلح على لفظة التمييع فإننا نريد بها معنى خاصّ !. و هذا المعنى راجع إلى تعريف التّمييع . و قد بيّنت من قبل أنّ هذا المصطلح مستعمل عند العلماء فيمن أراد انحلال اهل الحق في أهل الباطل أو العكس ، دون نكير ...و من هذا الوجه فالمميّع لا يحكم بما أنزل الله !..و لكن لا نستطيع تفسير الآية بذلك ، كما أنّنا لا نستطيع تفسير الآية بـ: فأولئك هم المبتدعون!. فلا نترك المعنى العام لأجل معنى خاصّ ليس لنا عليه دليل في تفسير الآية !. و لذلك لمّا توفّر عندنا الدّليل على تفسير الظّلم بالشّرك في الآية السّابقة ، صرنا إليه ، و هو تفسير نبيّنا صلى الله عليه وسلّم ..فالظلم أعمّ من الشّرك ، و لكنّه هو المقصود في تلك الآية : بالنّصّ !. و هذا دليل على تغيّر الوضع !. و لكن لو لم يكن هناك دليل على تفسير الظلم بالشّرك ، فإنّ الظّلم يشمل الشّرك و يشمل غيره ، فالتّخصيص يُخرج أجزاء العموم كلّها و يُبقي على ما نصّ الدليل على فرد من أفرداه ، و التخصيص يُضعف دلالة العموم!. و مع هذا فهذه مصطلحات منصوص عليها لا نغيّر لفظها و لا نستبدله ، ولكن قد يتغيّر وضع لفظها !. و مصطلح التّمييع نستطيع كذلك تغيير وضعه ، خاصّة أنه غير منصوص عليه بالمعنى الذي اصطلح عليه أهل العلم : فوضعوه فيمن سبق ذكرهم !. و قضيّة الاصطلاح قضيّة واسعة جدّا ، وليس لأحد المنع إلا بالدّليل ! و قد سبق الكلام على هذا. و قد ذكرت أمثلة لذلك : كلفظة : عقيدة ، و منهج يُراد به شيئا مخصوصا ، و : لفظة سيّاسة ، بل بعضهم يقول أنّ أصلها غير عربي أصلا !..قال الشّيخ مشهور -حفظه الله-:السّياسة في القرآن ، وهل هي لفظة عربية أم معربة ؟. :لم يرد في القرآن ذكر للفظة ( السياسة ) ، إذ هذه اللفظة مُعرّبة على رأي ابن كمال باشا (ت:940 هـ) ؛ فإنه قال في كتابه :( تحقيق تعريب الكلمة الأعجميّة) ما نصّه: ( السّياسة ) معرّب ( سَهْ يَسَا) ، و هي لفظة مركبة من كلمتين : أولهما : أعجميّة ، و الأخرى : تُركيّة ؛ فإنّ ( سَهْ ) بالعجميّة : ثلاثة ، و و ( يَسَا ) : بالمُغل : الترتيب : فكأنه قال : التّراتيب الثّلاثة . ثمّ نقل تفسير ذلك .. ثمّ قال : تحقيق التّعريب : افاد صاحب ( دراسات في تأصيل المعربات و المصطلحات ) (ص:131-132)أنّ لفظة ( سياسة ) بمعنى /استصلاح الخلق بإرشادهم إلى ما فيه مصلحتهم ، أو المنهج المتّبع في تدبير مرافق الحياة العامة ، و منها : السّياسة المدنية ، والسياسة التربوية ، و سياسة السوق الحرة . أقول : إنّ اللفظ -بمفهومه الحديث- مولّد توليدا معنويا ، و المولّد على ما جاء في ( المعجم الوسيط) المولّد من الكلام : كلّ لفظ كان عربي الأصل ثمّ تغيّر في الاستعمال ، أو هو اللفظ العربي الذي يستعمله الناس بعد عصر الرواية ). ثمّ قال : السياسة عربية: اللفظ عربي فصيح ، و هو ساس الناس يسوسهم سياسة :ورد في جمهرة اللغة لابن دريد (ت:321):و سُسْتُ القومَ و أسُسُهم سياسة ، و كذلك الدّواب. و قبل ذلك ذكر -حفظه الله-ورود السياسة -ليست بلفظها-في السنة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ، كلّما هلك نبيّ خلفه نبيّ ) . و معنى تسوسهم : أي يتولن أمورهم كما تفعل الأمراء و الولاة بالرعية ، والسياسة القيام على الشيئ بما يُصلحه -قاله النووي-انتهى : انظر السياسة التي يريدها السلفيون :(5-8) مع أنها في الاستعمال العربي جاءت لعدة أشياء !. و قد اختلف -فيما أعلم- أهل العلم في وضع حدّ لهذا المصطلح ، رجع كتاب الشيخ مشهور صفحة:13. و راجع صفحة :(27 منه ) قوله : إن مصطلح (السّياسة) لا يحمد بإطلاق ، ولا يُذم بإطلاق .( وانظر أيضا :صفحة :30منه للفائدة ). و أيضا : لفظة : حديث ،شاذّ ، و لفظة : زنديق ، و زنادقة ، فلسفة و فيلسوف و متفلسف ، ولفظة : عقلاني ، وأهل الرّأي ، و ظاهري ، و غيرها من الالفاظ الكثيرة . فائدة أخرى مهمّة جدّا حول : قول:( لا مُشاحة في الاصطلاح) من نفس الكتاب ، صفحة: (57)...و ذلك كردّ على من أنكر عليه .... قال : ...فتقسيم الجهاد إلى :( طلب و دفع ) لا دليل عليه -هكذا قلتُ !-، كتقسيمات العلوم و اللغة ، و كتقسيمات أنواع التّوحيد ، و كتقسيمات التلاوة و التجويد . و لكن ...ما حكم هذا التّقسيم ؟ هل هو مردود أم مقبول ؟. يُقال-ها هنا -: ( لا مُشاحة في الاصطلاح ) ! . و قال صفحة :74: إنّ العبرة -كما يُقرّره الفقهاء -بـ( الحقائق و المعاني ) لا بـ ( الألفاظ و المباني) ، و عليه ؛ فلا ضير في عدم استخدام القرآن للفظة (السياسة) ، ولا يدلّ ذلك -بداهة- على ذمّها ، و لم يترك القرآن أصول النظر -على اختلافها- بما في ذلك السياسة -إلا و قد رسمه و نصّ على كلّياته ؛ فهو لم يترك الحكام ولا المحكومين هملا ، و لم يهمل وقائع الحياة ، و لم يتركها بلا حلول و لا أحكام ، و فقهاء الإسلام لم يدعوا من وقائع الحياة شيئا إلا نزّلوه على مقتضى أحكامه و أحكام السنّة النبويّة على وفق تطبيق السّلف الصّالح ، واجتهاداتهم المنتزعة من نصوص الوحيين الشريفين . و من البديهي أنّ الإسلام جاء :دعوة ربّانيّة هادية ، ومنقذة للبشريّة من التّخبّط و الضّياع التي انحدرت إليه قبل البعثة المحمدية . قال في صفحة :133: إنما سمّي الزّنديق زنديقا ؛ لأنّه وزن دقيق الكلام بمخبول عقله ، وقياس هوى طبعه ، وترك الأثر و الاقتداء بالسنن ، وتأوّل القرآن بالهوى ، فسبحان من لا تُكيّفهُ الأوهام .قاله الذهبي في السير : (13/332)في ترجمة سهل بن عبد الله التستري-انتهى- ، فانظر كيف حصل هذا المعنى! ، و كيف شاع بعد ذلك !. و ما هو أصله؟. و الله تعالى أعلم . |
#15
|
|||
|
|||
جُزيت خيراً على هذا النقل.بارك الله فيك.
|
#16
|
|||
|
|||
حياك الله أخي محمد
لنقف قليلا مع جوابك على السؤال : 1. من فسّر الآية بما تفضّلت ؟!. الجواب : أ. أنا ما فسرت الآية ب. هل جواب السؤال يكون سؤالا أخانا الحبيب . 2. قد بيّنت من قبل أنّ هذا المصطلح مستعمل عند العلماء فيمن أراد انحلال اهل الحق في أهل الباطل أو العكس أ. أين أقوال أهل العلم المعتبرين من أمثال محمد بن إبراهيم وابن باز والألباني والعثيمين . ب. هل كان الانحلال أعني انحلال بعض أهل الحق في أهل الباطل موجودا قبل أم أنه طرأ في العصور الحالية ج. لعلنا نتفق أن هذا الانحلال كان موجودا فيمن سبق فالسؤال لماذا لم يطلقوا عليه مصطلح التمييع الحادث . أم أن الدين غير الدين د. انحلال أهل الحق بأهل الباطل هل هو من قبل العادات أو العبادات ونحن متفقون أنه من الأعمال التي تلحق العبادات والأصل فيها المنع حتى يرد الدليل فليس لأحد أن يصطلح فيها مصطلحا من عنده . هـ. انحلال أهل الحق بأهل الباطل وصف ذم يذم فاعله وأسماء الذم توقيفية تؤخذ من الشرع وليس من اصطلاح البشر . 3. استدلالك بمصطلح السياسة في غير محله لأن السياسة في الأصل داخلة في عادات الناس وليس في عباداتهم فليصطلحوا ما أرادوا . وننتظر باقي مقالات شيخنا أبي عمر فلعل فيها زيادة بيان وإيضاح .
وفقني الله وإياك للحق
__________________
{من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع} |
#17
|
|||
|
|||
أخي الفاضل عمر الكرخي حفظك الله :
أنا في أوّل تعليق لي على الحلقة الأولى من موضوع الشّيخ عبد العزيز ، قد استفسرت عن مُراد الشّيخ ، ولذلك أتممت تعليقاتي ، و في تعليقاتي فيما أحسب جواب عن استفسارك . و لذلك كنت قلت سابقا : أن لفظ تمييع لم يُستعمل مكان لفظ بدعة ! ، و لا لفظ فسق و لا لفظ كُفر !. بل هو من بعضهم جاء من باب الإخبار و البيان ، و لغة العرب واسعة !. و بعضهم أطلقه على من أصّل أصولا كانت سببا في ضعف الولاء و البراء ، وقاضيّة على مبدأ الردّ على المُخالف ، و أصل هجران أهل البدع و غيرهم ممن يستحقّ الهجر ، و قاضية على منهج التّصفية و التّربية عموما ، منهج قائم -كما قال عائض القرني هداه الله : على اللملمة !. و هذا المنهج أصبح مدرسة قائمة ، فقد كان من قبل بعضهم يقول : أنا من دعاة التّيسير ! ، ولكنّ دعوته تلك لم تتوقّف عند تتبّع الرّخص ، أو التّيسير في جانب من الدّين قد قال به بعض العلماء -وهذا هكذا أيضا خطأ بإطلاق!-. فتوسّعت هذه المدرسة في هذا الباب حتّى جمعت إليها -بمنهج تيسيرها -كلّ من انتسب إلى الإسلام ، فتجعله :من حقّه الخلاف و المُخالفة ، ولا فرق بينه وبين أيّ مسلم آخر مادام مُسلما إسما ، و لو وقع منه بعض الشركيات أو الغلو في الأولياء أو الوقوع في البدع ، بل تهجّم هذا المنهج على منهج الحقّ ، ورماه ب: تفريق المسلمين ، وأنّ أصحابه دسيسة على الإسلام ، أو أذناب الحكام و عملاؤهم ، وأنّهم يحاربون الصحوة -التجميع-....إلخ. و قد توافق على هذا المنهج بعض الجماعات ، وأشادت كلّ جماعة برؤوس الجماعة الأخرى ، لأن الوحدة على هذا المنهج قائمة دون نكير ...كمنهج الإخوان المسلمين و منهج الدعوة والتبليغ و منهج السرورية و القطبيون و غيرهم .. فقد رأيتهم يقولون في بعض المحافل التي جمعتهم و من القرني و الجفري !!! :نحن لا ننكر على من هو يدعوا إلى الله تعالى ، فكلّ على ثغرة !. هذا المنهج الجديد الذي جمع كلّ تلك الأطياف : هو منهج التّمييع ، و بعض أهل العلم يسمّيه :بالتفلّت و الانفلات !..و سمّيه ما شئت ، إذا كان هذا التّصنيف يخدُم الحقيقة الواقعيّة المرّة !. و هؤلاء هم المُميّعون الحقيقيون ، لا معاشر السلفيين الذين يُحاربون التمييع الحقيقي و يُحاربون ضدّهُ : الغلو و الغلاة على مختلف أصنافهم ( و منهم : غلاة التكفير و غلاة التّبديع ). و منه : فمُميّع لا يُساوي بالضرورة : مُبتدع ولا كافر و لا فاسق ، و لكنّه قد يكون كذلك !. فقد يكون من المميّعة : مبتدعة حقيقيون ، وقد يكون فيهم من انبهر بهذا الزيف و اغترّ بتلك التهويلات ...و قد يكون من المميّعة: كفارٌ حقيقيون ، يتلاعبون بثوابت الدّين و تأصيلاته الأصيلة ، والقائمة على البراهين الشّرعيّة ، ويُساوون بين الحقّ و الباطل ...و قد يكون من المميّعة : فساق حقيقيون : يتّخذون من هذا المنهج وسيلة لقضاء شهواتهم و أغراضهم الدنيوية الدّنيئة .... و هؤلاء الذين أتحدّث عنهم : منهم دعاة التقريب (مع أهل البدع و غيرهم )، و دعاة التّسامح (مع أهل البدع و غيرهم ) : كما يفعل : الدكتور القرضاوي و سلمان العودة و أتباعهما !!!. و لذلك فهم لهم اليوم : هيئة إعلامية عالمية في الإمارات !!!، يشارك فيها أعضاء من مختلف دول العالم ، على مختلف النحل !. هذا التّكتيل الذي كان يسعى إليه المنهج الإخواني في بدايته قبل انقسامه ، و هو اليوم يسعى للمّ الشمل و لملمته لأجل التصدّي للتّحدّيات الرّاهنة و القائمة !!!. من هنا و بين هؤلاء ضاع الحقّ الذي يحمله أهل السنّة !. أما جعل الشيخ عبد العزيز :أسماء الذم والمدح في العبادات والعقائد توقيفية : فهذا ما كنت أبنت عنه في تعليقاتي فلا أعيد . أما جواب استشكالك أخي الحبيب عمر -مع أني أجبت عنه من قبل-:أنك لا تستطيع أن تقول عن المبتدع: مميع -مثلاً- ولا عن الكافر ولا عن الفاسق ولا عن المنافق ولا ... ولا ... إلى آخر الأسماء الواردة في الشرع. فهذا ليس على إطلاقه ، و هو مربوط بما سبق آنفا ، فكذلك لا تستطيع أن تقول عن المبتدع -بإطلاق-كافر ، و لا العكس ، و لكن قد يكون الكافر مبتدعا بدعة تُخرجه من الإسلام بعد إقامة الحجة ، و قد يكون المبتدع واقعا في بدعة مكفّرة تُخرجه من الملّة و العياذا بالله -بعد إقامة الحجّة- و كذلك قل في الفسق و غيرها ، فبينهم عموم و خصوص وجهي !. و لذلك مميّع لا تساوي يالضرورة كافر و لا مبتدع و لا فاسق ..لكنّها في التّصنيف-على تأصيلات المميّعة- تساوي: كلّ مميّع مبتدع و ليس كلّ مبتدع مميّع !. فكثير من المبتدعة -كما سبق وأن أشرت إليه-يعقدون على مذهبهم الولاء و البراء !. و قد ضربت على ذلك أمثلة في التصنيف : كزنديق ، فيلسوف ، ملحد ، مرجئ ، حروري ، تكفيري ، خارجي ، مميّع ، ... فهؤلاء كلّهم : يدخلون في حكم المبتدعة ، لا أنّهم هم البدعة في حدّ ذاتها برسمها واسمها و معانيها ، لأنّ البدعة أعمّ بكثير ... أمّا قولك أخي الفاضل عمر : ومن الأسباب (الهامة) التي تجعلنا نقول هذا القول: أنه إن رُمِيَ شخص ما بالتمييع -مثلاً- فلن تستطيع أن تعرف حكمه الشرعي! ، ولو رُفِعَ الأمر إلى القضاء فلن يستطيع أن يحكم في أمره؛ فقد لا يصرّح الرامي بحقيقة قصده؛ فيزعم أنه إنما أراد أنه مائع في كلامه أو ما شابه!. فهذا غير صحيح ، فالمميّع نعرف حكمه ، أوّلا من حال الرّجل ، و ثانيا من سياق الكلام الذي ورد فيه ذلك اللفظ ... و إذا ما ضُبط و عُلم لفظ التمييع ، و ما هو مقصد القائل منه ، فإننا نحكم عليه و العُهدة على القائل ، هذا فيمن غابت عنا حقيقته . و لذلك في مثل هذه الألفاظ يقرّر شيخ الإسلام : أنه ينبغي معرفة مقصد المتكلّم ... و عدم تصريح القائل بقوله لا ينفي الألفاظ و المصطلحات ..فكثير منها هي الألفاظ التي يتلاعب بها الناس ، ولكن يُغيرون وجهة مقاصدهم ، ....!. و القاضي قد يحكم بما هو معلوم مشهور من تلك اللفظة بين الناس أو بين المتخاصمين في بيئتهما . كأن يقول له : أنت حبشي ، ويقصد بذلك فرقة الأحباش !، فقد يُغيّر قصده و يقول : كنت أقصد :الحبشة ! مثلا لا حصرا ، أو يقول له : أنت غالٍ و يقصد به الغلو لا الغلاء !. فالقضاء له طرق لمعرفة تلك الحقائق . و مخاطبة من يفهم هذه المصطلحات على قدر عقول الناس و مداركهم و فهومهم ، فقد تقول لبعض الناس : أنت حروري أو مرجئ أو حزبي أو ....و لا يعرف معنى ذلك !. بل هذه التّصانيف التي نعلم كثيرا منها الآن : قد لا يعرفها كثير من قضاة العصر !. أما معاناتنا من مثل هذا المصطلح أخي الحبيب : فقد عانينا أيضا من مصطلح الرمي بالإرجاء و لم يكن صحيحا اتجاهه إلينا ، و قد رُمي الأفاضل : بالعمالة و الخروج و الإخوانية ! و غيرها ...فهل سنوقف تلك المصطلحات لأننا عانينا منها ؟. و لذلك قلت في تعليق سابق : ينبغي تقويم المصطلحات و تصحيح وجهتها لا هدمها و نفيها ، و قد كان على أرض الواقع حقيقة !. أما قول شيخنا الحبيب في هذه المسألة : فأرجو منك أن تسأله بنفسك حتّى نأخذ قوله مباشرة .. و مع ذلك فقد أثبت هذا القول عن غيره من أهل العلم . و أزيد هنا : الشّيخ عبد العزيز الرّيّس -حفظه الله و وفّقه-. و الآن أعود إلى أخي الفاضل أحمد -حفظكما الله-: أخي الفاضل: من سياق كلامي تعلم قصدي من سؤالي !. فأنا لم أقل أنّك أنت الذي فسّرت ، بل سؤالي متوجّه إلى من ننتقده في هذه اللفظة ، هل فسّر الآية يالتمييع !؟. و ذلك بهذا السؤال أكون قد أجبتك -تلميحا- عن سؤالك السابق !. و نعم؛ قد يكون جواب السؤال سؤال ! ، فإن من أساليب اللغة العربية : أن يكون السؤال تقريريا و قد يكون استفهاميا ، و هذا موجود في الكتاب و السنة !. و سؤالي تقريري . أمّا قولك :أين أقوال أهل العلم المعتبرين من أمثال محمد بن إبراهيم وابن باز والألباني والعثيمين . فهذا سؤال عجيب و الله ، ذلك أنّ الحقّ ليس محصورا في هؤلاء الأئمّة ، و قد نشأت كثير من المصطلحات بعد وفاة الصّحابة رضي الله عنهم و لم يُنكر أحد !. و عدم الكلام لا يُفهم منه أيضا نفي الألفاظ !. بل أقلب القول : من من العلماء المعاصرين نفى هذا اللفظ و حذّر منه ، مع أننا نقلنا أن الأصل عدم المنع في اللغة و النقل وارد هنا ، أي نقل وضع اللفظ من معنى لآخر !. و قولك : هل كان الانحلال أعني انحلال بعض أهل الحق في أهل الباطل موجودا قبل أم أنه طرأ في العصور الحالية ؟. أقول : بهذه الصّورة قد بيّنت ذلك في تعليقي على كلام أخينا الفاضل عمر ، و هو قيام منهج بذاته يحمل تلك المواصفات فاقتضى التصنيف !. أما عدم كلام أهل العلم ، فلكلّ عُذره و اختصاصه ، فهل تستطيع أن تُثبت لي لفظة : قُطبي و سروري من كلام هؤلاء الأفاضل !؟ مع أن الشيخ بن عثيمين و الشيخ بن باز و الشيخ الألباني كانوا على قيد الحياة لمّا انتشرت هذه المصطلحات !. لذلك نقول جوابا على سؤالك : أم أن الدين غير الدين ؟ الدين هو الدّين ، والاجتهادات تتغيّر من عالم لآخر !. و الحقّ ليس محصورا في أشخاص بأعيانهم ، فمن أظهر لنا خطأه عاملناه بما ظهر لنا !. و رفع الملام عن الإئمّة الأعلام واجب. أمّا قولك:انحلال أهل الحق بأهل الباطل هل هو من قبل العادات أو العبادات ونحن متفقون أنه من الأعمال التي تلحق العبادات والأصل فيها المنع حتى يرد الدليل فليس لأحد أن يصطلح فيها مصطلحا من عنده . من أين أتيت بهذا الأصل و قد أثبت لك في تعليقاتي السابقة ما يثفنّدُه ، أي أصل المنع في الاصطلاحات !...و المسألة في المسمّيات اللغويّة و تغيير وضعها أو بيان الاشتراك اللغوي في معاني قائمة بالأمور الحادثة ! و على ماذا يدل التصنيف السابق الذي ضربته لك مثال !؟. الحاجة دفعتنا للتصنيف ، لا هواية قائمة في أنفسنا !. و بيان الحقّ ألجأ كثيرا من علمائنا إلى أقوال لم يقل بها السلف ، ذلك لظهور بدع جديدة أو مقتضيات عارضة ليست أصليّة !. أما قولك : أسماء الذم توقيفية تؤخذ من الشرع وليس من اصطلاح البشر . أريد واحدا من أهل العلم قرّر ذلك . و ما هو مقصودك بأسماء الذّم ، ومن سبقك بهذا الاصطلاح !؟ على أن لفظة : الخوارج و المرجئة والشيعة و الجهمية و القدرية و جماعة التبليغ و و جماعة الإخوان المسلمون ، حزب التحرير ، و جبهة الإنقاذ ، و القطبيون ،والسروريون و غيرها ...تُعتبر من أسماء الذّم لا من أسماء المدح !..و هي من اصطلاحات البشر لا من اصطلاحات الشّرع !. قولك : 3. استدلالك بمصطلح السياسة في غير محله لأن السياسة في الأصل داخلة في عادات الناس وليس في عباداتهم فليصطلحوا ما أرادوا . بل في محلّه ، و هو إثبات الصطلاح و تغيير الوضع العربي و غيرها من الأمور التي دفعتني للاستدلال به !-كما هو مُبيّن في تعليقي -. و هي من الأمور الشّرعيّة ، و قد ألّف فيها أهل العلم كتبا ، كيف لا و تعريفها نابع من الشّرع !. فقط راجع تعليقي السابق !. |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ابن ندى العتيبي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|