أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
56092 | 85137 |
#1
|
|||
|
|||
قصيدة غزلية في ألقاب الحديث
قصيدة غزلية في ألقاب الحديث لشهاب الدين أحمد بن فرح الإشبيلي < 625 - 699 هـ > غَرَامِي صَحِيحٌ وَالرَّجَا فِيـك مُعْضَلُ // وَحُزْني وَدَمعِي مُرْسَلٌ ، وَمُسَلْسَلُ وَصَبْرِيَ عَنْكُمْ يَشْهـَد الْعَقْـلُ أنَّهُ // ضَعِيفٌ ، وَمَتْرُوكٌ وَذُلِّيَ أجْمَـلُ وَلا حَسَنٌ إلاّ سَمَـاعُ حَدِيِثــكُمْ // مُشافَهَـةً يُمْلَـى علـيَّ فَأنْقُـلُ وَأمْرِيَ مَوْقُوفٌ عَليـكَ وَلَيـْسَ لِي // عَلَـى أحَـدٍ إلاَّ عَلَيْـك المُعَوَّلُ وَلَوْ كَانَ مَرْفُوعًا إلَيْكَ لَكُنْــتَ لِي // عَلَى رَغْـمِ عُذَّالِـي تَرِقُّ وَتَعْدِلُ وَعـَذْلُ عَـذُوِلي مُنكـرٌ لاَ أسِيـغُهُ // وَزُورٌ ، وتَدْليـسٌ يُرَدُّ وَيُهْمَلُ أُقَصِّـي زَمَانِي فِيك مُتَّصِـلَ الأسَى // وَمُنْقَطِعـاً عَمَّا بِهِ أتــَوَصَّلُ وَهَـا أنَا في أكْفَانِ هَجْرِك مُـدْرَجٌ // تُكلِّفُنِي مَا لاَ أطِيـقُ فَأحْمِـلُ وَأجْـرَيتُ دَمْعِي فَـوْقَ خَدِّي مُدَبَّجًا // وَمَا هِـي إلاَّ مُهْجَتِي تَتَحلَّلُ فَمتَّفِـقٌ جِسمِي وَسُهْدِي وَعَبرتِي // وَمُفْتَـرِقٌ صَبْـرِي وَقَلْبِي المُبَلْبلُ وَمُؤتَلِـفٌ وَجْدِي وَشَجْوِي وَلَوْعَتِي // وَمخْتَلِـفٌ حَظِّي وَمَا مِنْك آمُلُ خُذِ الْوَجْدَ مِنِّي مُسْنَـداً ، وَمُعَنْعَناً // فَغَيْـرِي بِمَوْضُـوع الْهَوَى يَتَحَلَّلُ وَذِي نُبَذٌ مِنْ مُبْهَـمِ الحُبِّ فَاَعْتَبِرْ // وَغَامِضُـهُ إنْ رُمْتَ شَرْحاً أطَوِّلُ عَزِيـزٌ بِكُمْ صَبٌّ ذَلِيلٌ لِعِزِّكُـمْ // وَمَشْهُـورُ أوْصَافِ المُحِبِّ التَّذَلُّلُ غَرِيبٌ يُقَاسِي البُعْـدَ عنْكَ وَمَـا لَه // وحَقّك عَن دَارِ الْقِلَى مُتَحَوَّلُ فَرِفْقاً بِمَقْطُوعِ الوَسائِـلِ ما لَـهُ // إلَيْك سَبِيـلٌ لاَ وَلاَ عنْك مَعْدِلُ فَلا زِلـتَ في عِزٍّ مَنيعٍ وَرِفْعَــةٍ // وَلاَ زِلتَ تَعْلـوُ بالتَجَنِّي فَأنْزِلُ أُوَرِّي بِسُعـدَى وَالرَّبَابِ وزيْنَبٍ // وَأنْتَ الذِي تُعنَى وأنْت المُؤمَّـلُ فَخُذْ أوَّلاً مـِن آخـرٍ ثُمَّ أوَّلاً // مِنَ النِّصْفِ مِنْهُ فَهوَ فِيهِ مُكَمَّـلُ أبَـرُّ إذَا أقْسمْـتُ أنِّيِ بِحُبِّـهِ // هيِمٌ وَقَلْبِـيَ بالصبابـة مُشْعَـلُ [نقلتُها من الشبكة]
|
#2
|
|||
|
|||
السلام عليكم
و الله رائعة أختي و أعجبت كثيرا بنظمها بارك الله فيك و نفع بك و جمعنا في جنات عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين. |
#3
|
|||
|
|||
وعليكم السلام
اللهم آمين! جزيت خيرا على مرورك الكريم أيتها الفاضلة! فعلا القصيدة رائعة وهو من طريف الشعر، بأن يتم صياغة قصيدة بألفاظ اصطلاحية ولعل السبب هو تسهيل الحفظ. كما صيغت بعض الحروف في أحكام التجويد في أبيات، كحروف الإظهار -مثلا- في مطالع الكلمات في البيت التالي: أخي هاك علمًا .. حازه غير خاسر لعل الأخوات يتحفننا بالمزيد مشكورات غير مأمورات. |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
وقولهم: ( أخي هاك علمًا حازه غير خاسر ) ليس بيتًا - كما تفضلتِ -؛ إنما هو شطر بيتٍ من بحر الطويل [ هل تريدين دروسًا في العروض؟ آسفة، ليس عندي وقت ]. وقد صاغَ الإمام الشاطبي في قصيدته " حرز الأماني " شيئًا من الأحكام في أبيات غزلية، لعلك تعودين إليها في أبواب الأصول من الشاطبية. ومن هذا النمط - أيضًا - في علم الحديث: قول الشاعر: سهري من المحبوبِ أصبح مُرسَلاً * وأراه متصلاً بفيض مدامعي قال الحبيب بأن ريقي نافعٌ * فاسمع رواية مالكٍ عن نافعِ [ الوافي بالوفيات: 1/114 ]. وقال الآخَر: روى دمعَ عيني عن غرامي فأشكلا * ولكنه ورّى الحديث فأشكلا وأسنده عن واقديّ أضالعي * فأضحى صحيحًا بالغرام معللا [ الوافي بالوفيات: 1/184، 185 ]. |
#5
|
|||
|
|||
غرامي صحيح !
غرامي صحيح ______________________________________قصيدة غزلية في ألقاب الحديث لشهاب الدين أحمد بن فرح الإشبيلي ( 625 - 699 هـ ) صَحِيحٌ وَ الرَّجَا فِيكَ مُعْضَلُ **** وَ حُزْنِي وَ دَمْعِي مُرْسَلٌ وَ مُسَلْسَلُ وَ صَبْرِيَ عَنْكُمْ يَشْهَدُ الْعَقْلُ أَنَّهُ **** ضَعِيفٌ وَ مَتْرُوكٌ وَ ذُلِّيَ أَجْمَلُ وَ لَا حَسَنٌ إِلَّا سَمَاعُ حَدِيثِكُمْ **** مُشَـافَهَةً يُمْلَى عَلَيَّ فَأَنْقُلُ وَ أَمْرِيَ مَوْقُوفٌ عَلَيْكَ وَ لَيْسَ لِي **** عَلَى أَحَـدٍ إِلَّا عَلَيْـكَ الْمُعَوَّلُ وَ لَوْ كَانَ مَرْفُوعًا إِلَيْكَ لَكُنْتَ لِي **** عَلَى رَغْمِ عُذَّالِي تَرِقُّ وَ تَعْدِلُ وَ عَذْلُ عذُولِي مُنْكَرٌ لَا أُسِيغُهُ **** وَ زُورٌ وَ تَدْلِيسٌ يُرَدُّ وَ يُهْمَلُ أُقَضِّي زَمَانِي فِيكَ مُتَّصِلَ الْأَسَى **** وَ مُنْقَطِعًا عَـمَّا بِهِ أَتَوَصَّـلُ وَ هَا أَنَا فِي أَكْفَانِ هَجْرِكَ مُدْرَجٌ **** تُكَلِّفُنِي مَا لَا أُطِيقُ فَأَحْـِمُل وَ أَجْرَيْتَ دَمْعِي فَوْقَ خَدِّي مُدَبَّجَا **** وَ مَا هِيَ إِلَّا مُهْجَتِي تَتَـحَلَّلُ فَمُتَّفِقٌ جَفْنِي وَ سُهْدِي وَ عَبْرَتِي **** وَ مُفْتَرِقٌ صَبْرِي وَ قَلْبِي الْمُبَلْبَلُ وَ مُؤْتَلِفٌ وَجْدِي وَ شَجْوِي وَ لَوْعَتِي **** وَ مُخْتَلِفٌ حَظِّي وَ مَا فِـيكَ آمُلُ خُذِ الْوَجْدَ عَنِّي مُسْنَدًا وَ مُعَنْعَناً **** فَغَيْرِي بِمَوْضُوعِ الْهَوَى يَتَحَمَّلُ وَ ذِي نُبَذٌ مِنْ مُبْهَمِ الْحُبِّ فَاعْتَبِرْ **** وَ غَامِضُهُ إِنْ رُمْتَ شَرْحًا أُطَوِّلُ عَزِيزٌ بِكُمْ صَبٌّ ذَلِيلٌ لِعِزِّكُمْ **** وَ مَشْهُورُ أَوْصَافِ الْمُحِبِّ التَّذَلُّلُ غَرِيبٌ يُقَاسِي الْبُعْدَ عَنْكُمْ وَ مَا لَهُ **** وَ حَقِّكَ عَنْ دَارِ الْقِلَى مُتَحَّوَلُ فَرِفْقًا بِمَقْطُوعِ الْوَسَائِلِ مَا لَهُ **** إِلَيْكَ سَبِيلٌ لَا وَ لَا عَنْكَ مَعْدِلُ فَلَا زِلْتَ فِي عِزٍّ مَنِيعٍ وَ رِفْعَةٍ **** وَ لَا زِلْتَ تَعْلُو بِالتَّجَنِّي فَأَنْزِلُ أَوَرِّي بِسُعْدَى وَالْرَّبَابِ وَزَيْنَبٍ **** وَأَنْتَ الَّذِي تُعْنَى وَأَنْتَ الْمُؤَمَّلُ فَخُذْ أَوَّلًا مِنْ آخِرٍ ثُمَّ أَوَّلًا **** مِنَ النِّصْفِ مِنْهُ فَهُوَ فِيهِ مُكَمَّلُ أَبَرُّ إِذَا أَقْسَمْتُ أَنِّي بِحُبِّهِ *** أَهِيْمُ وَقَلْبِي بِالْصَّبَابَةِ مُشْعَلُ منقول من الشبكة مع الضبط على كتاب (غرامي صحيح في أنواع الحديث) للإمام الحافظ شهاب الدين الشافعي , تحقيق وضبط وتعليق عبدالحميد الدرويش
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
|
|