أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
45273 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-21-2019, 12:10 AM
د. عماد البعقوبي د. عماد البعقوبي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: العراق
المشاركات: 42
افتراضي تصحيح مفهوم خاطئ عبارة علماء السلاطين دخيلة على أهل السنة والجماعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
وبعد:

تصحيح مفهوم خاطئ:

شاع في أيامنا تعبير " علماء السلاطين "
وصار كثير من الأحداث يرددونه كأنه آية محكمة أو حديث متواتر يردون به كلام اي عالم لا يوافق هواهم..
اصل هذه الكلمة :
بعد الرجوع إلى معجمات اللغة العربية وكتب البلاغة والادب في المكتبة الشاملة..
لم اجد هذه الكلمة وردت في كتاب منها ولا مرة واحدة مما جعلني متيقنا أنه تعبير حادث لم يعرف في العصور الأولى
بل ولا في العصور المتأخرة

ما عرف في السابق عالم سني متبع وعالم مبتدع صاحب هوى ونحو ذلك..
بغض النظر عن علاقته بالسلطان فهذه مسألة لا علاقة لها بعدالة العالم وأمانته ..

والا كيف ينصح السلطان اذا لم يصله العالم ؟

وما ذكر عن العلماء من تجنب السلطان هو من باب الاكتفاء بغيره لوجود من ينصح ويأمر وينهى..

اما اذا لم يوجد من يأمره ويذكره وينصحه فلا يتراجع اي عالم من أهل السنة من الدخول عليه ومناصحته
وقد ياتي لسلطان في كثير من الأحيان بنفسه للعالم فيساله ويستنصحه
بل هذا من الواجبات الشرعية

▪ ولو رجعنا إلى علماء السلطان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لوجدنا ابا بكر الصديق وعمر الفاروق اول المقربين والمشيرين ..

▪وفي عهد ابي بكر الصديق رضي الله عنه كان علماء السلطان عمر وعثمان وعلي وابي بن كعب وزيد زحذيفة
وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم جميعا.
وهكذا دواليك.

فلم نجد تفريقا عند السلف بين عالم سلطان وعالم غير سلطان.

◇ من اين بدأ هذا التعبير وغيره:

المشكلة بدات تتاجج نارها عند حكم العلمانيين للعراق
فقد سمح الملك غازي غفر الله له وعفا عنه بمنح الجنسية العراقية لعرب ايران وأغلبهم شيعة
فاغتنموا الفرصة ودخلوا مدارس الدولة المانحة بعد أن كانوا معدانا في اهوار ايران وأهوار العراق
لكنهم دخلوا بقلوبهم المعادية وحقدهم على الأمة
فكان منهم طبقة متعلمة لمعها الإعلام كثيرا
ومكن لها النظام العلماني فبدأت تنفث سمومها
ومنهم علي الكظماوي( الوردي )
الذي أرسلته الحكومة في بعثة علمية لأمريكة،
فذهب شيعيا ورجع شيعيا علمانيا متغربا أو مستغربا
وكتب في تخصص علم الاجتماع وفي النقد الاجتماعي
وكان مما كتب كتابه المشؤوم
وعاظ السلاطين
خلط فيه حقا وباطلا
ونفسه العلماني والشيعي حاضر في كتابه

فانتشرت هذه العبارة من هنا واخذت رواجا عند الشيعة وبين صفوف من يحسب على السنة خاصة أخدان الاخوان المسلمين..
ومن منظري هذه العبارة والدعاة إلى نشرها إبراهيم اشيقر الجعفري
تفضلوا يا سنة العراق

معنى العبارة :

يقصدون بوعاظ السلاطين أو علماء السلطان في الأساس
علماء السنة لان عقيدتهم ومذهبهم يقول لا يقوم امام في الشيعة ولا حاكم وتعطل الشعائر حتى يظهر المهدي يسمونه الإمام الغائب..
فالسلطان كلهم من السنة صالحهم وطالحهم
والعلماء طبعا من السنة لان الدولة دولتهم وهم يمثلون الامة والسلطان من السنة صالحا كان أم طالحا.

لذلك لا ينبز بهذا اللقب شيعي واحد مع ولائهم حتى لأمريكة والكيان الصهيوني
والسستاني افتى بحرمة محاربة الاحتلال فكرموه بجائزة نوبل للسلام.
لكن هذا الوصف لا يشمله لأنه شيعي النجار ..
وخميني صار نفسه سلطانا وكان من منظري عبارة علماء السلاطين
وخامنئي نفسه سلطان
لكن الوصف لا يشملهم

وكذلك الاخوان المسلمين لا يشملهم الوصف لعلهم شفعت لهم مخادنتهم للشيعة ودعوتهم للتقريب
حتى سيد قطب رحمه الله كان مقرب جدا من جمال عبد الناصر في بداية سنين ثورة تموز ١٩٥٢
وأظنه صار مدة وزير
وهو ليس عالم سلطاني
يبقى أهل السنة فقط علماء المملكة
مشيخة الأزهر
انصار السنة
هؤلاء فقط مقصودون بذلك ، وهذه سمة أهل الباطل في كل زمن ينبزون أهل الحق بأوصاف باطلة قال أبو زرعة الرازي رحمه الله: " سمة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ".

ولو رجعنا إلى حقيقته فهو في أصل معناه يحتمل حقا وباطلا:

اذا قصدوا النصح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر فهذا ليس له إلا أهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح رضي الله عنهم
لكن أهل الاهواء أرادوا به باطلا يقصدون أن علماء السنة يسيرون مع هوى السلطان
وحاشا وكلا فما صاحب هوى وبدعة إلا ويتزلف للسلطان وما صاحب سنة إلا ويعرض الدنيا وسلطانها وبغيته الآخرة..

فالعالم السني المتبع لا يقف على باب سلطان رغبة ولا رهبة بل يبلغ ما حمل من امانة وينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بمعروف، ويحذر من الفتن ويحرص على تحقيق المصلحة الشرعية للأمة..

وفي وقت كثرة العلماء يكتفي كثيرون بمن يؤدي واجب الكفاية في المناصحة
واذا لم يوجد من ينصح فما يتوانى عالم منهم أهل السنة في النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وابو يوسف ولي القضاء وعبد الله بن الإمام أحمد رضي الله عنهما ولي القضاء هنا في مدينتي
وقبل ذلك كله نبي الله يوسف عليه الصلاة و السلام ولي لملك مصر

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين وتابعيهم وأهل السنة والجماعة إلى يوم الدين..
آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
علماء السلاطين لبست سنية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.