( موقف أبكاني في منتصف الليل )

[خالد الشافعي]

( موقف أبكاني في منتصف الليل )


استقيظتُ اليوم في منتصف الليل على صوت وعويل وصُراخ قوي ، فخرجتُ خارج المنزل لتتبع الصوت فإذا هو عند جاري ، فضربت على بابهم ففتحوا لي أهل البيت ، فوجدتُ الأب يتشاجر مع ابنه والدماء تسيل من الطرفين ، ثم تدخلت بينهما لفك النزاع ، وأخذتُ الولد عن أبيه بصعوبة بالغة ، ثم أخرجته خارج منزلهم ................ ثم رجعت إلى بيتي وبكيت على هذا الموقف المؤثر ........... إنا لله وإنا إليه راجعون .

[ابو عبد الرحمن التراستي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

( موقف أبكاني في منتصف الليل )


استقيظتُ اليوم في منتصف الليل على صوت وعويل وصُراخ قوي ، فخرجتُ خارج المنزل لتتبع الصوت فإذا هو عند جاري ، فضربت على بابهم ففتحوا لي أهل البيت ، فوجدتُ الأب يتشاجر مع ابنه والدماء تسيل من الطرفين ، ثم تدخلت بينهما لفك النزاع ، وأخذتُ الولد عن أبيه بصعوبة بالغة ، ثم أخرجته خارج منزلهم ................ ثم رجعت إلى بيتي وبكيت على هذا الموقف المؤثر ........... إنا لله وإنا إليه راجعون .

إنا لله وإنا إليه راجعون

[محمد نوفل]

إنا لله وإنا إليه راجعون..
ما أحوج الناس إلى من يذكرهم بالله، ويزرع في قلوبهم الإيمان والإسلام، ويربيهم على محاسن هذا الدين!
ما أشدّ تقصيرنا! وكم نحن بعيدون عن فقه الأولويات!!
لو أن هذا الولد نشّئ على تعظيم أبيه وتوقيره، والإحسان إليه.. ولو عرف ما له من فضل عليه، وما له من حقّ عنده، وأي منزلة أنزل الله الوالدين، وأي وصية وصّى؛ لاتقى الله، ولصبر على والدِه إن كان مخطئا..
كذلك أقول حتى لا يعترض معترض: الإسلام كما يهذب الولد يهذب الوالد ويصلح شأنه، ويسقي في فؤاده غرس الرحمة والشفقة والإحسان لأبنائه، وقد فطر الله الناس على ذلك..
أسأل الله أن يصلح حالنا وحالهم، ويهدينا وإياهم، ويغفر لنا جميعًا؛ إنه غفور رحيم..

وبالمناسبة: هذه خاطرة لأخيكم متعلقة بالموضوع:
http://www.alukah.net/Literature_Language/0/51552/

[أبو أويس السليماني]

لا إله إلا الله ، إنا لله و إنا إليه راجعون .
للأسف شاهدت مثل هذه المواقف الشيئ الكثير ، و قرأت عنها الأكثر !.
أصلح الله أحوالنا ، اللهم لطفك و رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .
و جزاك الله خيرا أخي محمد عماد نوفل على خاطرتك التربوية القيّمة :
مُفارَقة!


ثمّةَ حقائقُ ثابتة، كلُّ النّاسِ -على حدٍّ سواء- يحيَوْن بها ويعيشون معانيَها الصّادقة -فأنّى نقضُها؟!-، تُوَرَّثُ جيلًا بعدَ جيلٍ في قوالِبَ عفويّةٍ بسيطة..

مِن ذلك: أنّ المرءَ لا يُحِبُّ أنّ أحدًا أفضلُ منه إلّا أنْ يكون وَلَدَه!

بل ويبلغُ الأمْرُ فوق ذلك ويتجاوز هذا المعنى؛ فانظرْ هذا الوالِدَ ما أعظمَه!: كأنّما يستجلبُ المرضَ لِيَصِحَّ ولدُه، يستبدِرُ الشَّيْبَ لِيَشُبَّ صغيرُه، يشقى لِيَسْعَد، يُضَحِّي لِيَأْخُذَ ويَهْنأ.. إنَّهُ يُعاني ما يعاني وهو راضٍ مُغْتَبِطٌ مَسرور، بِلا مَنٍّ ولا أذى.. وكُلُّ قطرةِ عَرَقٍ تَتَحَدَّرُ على جبينِهِ إنّما هي شُعلةٌ مِن نور تُعَلِّمُ العالَمَ كُلَّهُ أسمى مَعاني الإنسانيّةِ والوفاء..

فَلْتُكْسَفِ الشَّمْسُ ولْتُظْلِمِ الدُّنيا، فَلْتُخْسَفِ الأرْضُ ولْتُدَكَّ جِبالُها، في لَحظةٍ نَكْداءَ حَمْقاءَ يُسيءُ فيها عاقٌّ لوالِدِه: يُجازيه بالإحسانِ غَمًّا ونَكَدًا، وبالمعروفِ حُمْقًا وبَلَهًا، وبالجميلِ قُبْحًا وشَنارًا..

ألا خابَ وخسر؛ قبَّحَ اللَّهُ صَنِيعَهُ ما أشْنَعَه!

أيُّ أرضٍ تُقِلُّهُ أو تُواريه، وأيُّ سماءٍ تُظِلُّه أو تُعانِيه؟!

هذا.. ما يكونُ؟!


هذا.. لَيْتَهُ ما كان!!

[محمد نوفل]

الله يحسن إليكم ويرفع قدركم -مشرفَنا الفاضل-..

[ابو تميم]

إنا لله وإنا إليه راجعون

[ابو اميمة محمد74]

أسأل الله أن يصلح حالنا وحالهم، ويهدينا وإياهم، ويغفر لنا جميعًا؛ إنه غفور رحيم..