أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
21892 | 78704 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مدارسة كتاب : تيسير العلام شرح عمدة الأحكام - للشيخ عبد الله البسّام
بسم الله الرحمان الرحيم /
الحمد لله الواحد الأحد ، يرزق من يشاء من الكتاب والحكمة والفضل والفقه في الدين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين القائل: "من يرد الله به خيرا يفقّهُّ في الدين" ، وعلى آله وصحبه الحائزين قصب السبق من ميراث النبيين.. أمّا بعدُ: فهذه مباحثة ومدارسة لطيفة مع إخواننا طلبة العلم في هذا المنتدى المبارك ـ إن شاء الله تعالى ـ لكتاب الشيخ البسّام الموسوم بـ "تيسير العلاّم شرح عمدة الأحكام" ، وقد وقع اختيار الكتاب بعد مشورة إخواننا [من هنـا] ، وذلك لاختصاره ويسره وسهولته ؛ فاللهم يسّر لنا بدايته وخاتمته ـ آمين ـ. تيسير العلام شرح عمدة الأحكام للبسامكتاب الطهارة النية وأحكامها عَنْ أمِيرِ المُؤْمِنِينَ أبي حَفْصِ " عُمَرَ بْنِ الخَطَاب " رَضيَ الله عَنْهُ قَال: سَمِعت رسُولَ الله صَلّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّم يَقُول: "إنَّمَا الأعْمَالُ بَالْنيَاتِ، وَإنَّمَا لِكل امرئ مَا نَوَى، فمَنْ كَانَتْ هِجْرَتهُ إلَى اللّه وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتهُ إلَى اللّه وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرتُهُ لِدُنيا يُصيبُهَا، أو امْرَأة يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُه إلَى مَا هَاجَرَ إليهِ ". غريب الحديث: المعنى الإجمالي: هذا حديث عظيم وقاعدة جليلة من قواعد الإسلام هي القياس الصحيح لوزن الأعمال، من حيث القَبول وعدمه، ومن حيث كثرة الثواب وقلته. 1- " إنما الأعمال بالنيات " كلمة [ إنما ]، تفيد الحصر، فهو هنا قصر موصُوف على صفة، وهو إثبات حكم الأعمال بالنيات، فهو في قوة [ ما الأعمال إلا بالنيات] وينفى الحكم عما عداه. 2- " النية " لغة: القصد. ووقع بالإفراد في أكثر الروايات. قال البيضاوي النية عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقا لغرض من جلب نفع أو دفع ضر ا.هـ . وشرعا : العزم على فعل العبادة تقربا إلى الله تعالى. 4- " فمن كانت هجرته " جملة شرطية. 5- "فهجرته إلى الله ورسوله " جواب الشرط، واتحد الشرط والجواب لأنهما على تقدير " من كانت هجرته إلى الله ورسوله - نية وقصداً- فهجرته إلى الله ورسوله- ثوابا وأجراً ". 3- " فمن كانت هجرته... الخ " مثال يقرر ويوضح القاعدة السابقة. فإن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أن مدار الأعمال على النياتْ فإن كانت النية صالحة، والعمل خالصا لوجه الله تعالى، فالعمل مقبول. وإن كانت غير ذلك، فالعمل مردود، فإن الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك. ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلاَ يوضح هذه القاعدة الجليلة بالهجرة. فمن هاجر من بلاد الشرك، ابتغاء ثواب الله ، وطلباً للقرب من النبي صلى الله عليه وسلم، وتعلم الشريعة، فهجرته في سبيل الله، والله يثيبه عليها. ومن كانت هجرته لغرض من أغراض الدنيا، فليس له عليها ثواب. وإن كانت إلى معصية، فعليه العقاب. والنية تمييز العبادة عن العادة ، فالغسل – مثلا – يقصد عن الجنابة ، فيكون عبادة ، ويراد للنظافة أو التبرد ، فيكون عادة . 4- وجوب الحذر من الرياء والسمعة والعمل لأجل الدنيا، مادام أن شيئاً من ذلك يفسد العبادة.وللنية في الشرع حالتان: أحدها: الإخلاص في العمل لله وحده، هو المعنى الأسمى، وهذا يتحدث عنه علماء التوحيد، والسير، والسلوك. الثاني: تمييز العبادات بعضها عن بعض، وهذا يتحدث عنه الفقهاء. وهذا من الأحاديث الجوامع التي يجب الاعتناء بها وتفهمها، فالكتابة القليلة لا تؤتيه حقه . وقد افتتح به الإمام البخاري- رحمه الله تعالى- صحيحه لدخوله في كل مسألة من مسائل العلم وكل باب من أبوابه. ما يؤخذ من الحديث: 1- إن مدار الأعمال على النيات، صحة، وفَساداً، وكمالا، ونقصا، وطاعة ومعصية فمن قصد بعمله الرياء أثم، ومن قصد بالجهاد مثلا إعلاء كلمة الله فقط كمل ثوابه. ومن قصد ذلك والغنيمة معه نقص من ثوابه. ومن قصد الغنيمة وحدها لم يأثم ولكنه لا يعطى أجر المجاهد. فالحديث مسوق لبيان أن كل عمل، طاعة كان في الصورة أو معصية يختلف باختلاف النيات. 2- أن النية شرط أساسي في العمل، ولكن بلا غُلُوّ في استحضارها يفسد على المتعبد عبادته. فإن مجرد قصد العمل يكون نِيًة له بدون تكلف استحضارها وتحقيقها. 3- أن النية مَحلُّها القلب، واللفظ بها بدعة. 5- وجوب الاعتناء بأعمال القلوب ومراقبتها. 6- أن الهجرة من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام ، من أفضل العبادات إذا قصد بها وجه الله تعالى. فائدة: ذكر ابن رجب أن العمل لغير الله على أقسام: فتارة يكون رياء محضا لا يقصد به سوى مراءاة المخلوقين لتحصيل غرض دنيوي، هذا لا يكاد يصدر من مؤمن ، ولا شك في أنه يحبط العمل وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة. وتارة يكون العمل لله ويشاركه الرياء، فإن شاركه من أصله فإن النصوص الصحيحة تدل على بطلانه وإن كان اصل العمل لله ثم طرأ عليه نية الرياء، ودفعه صاحبه فإن ذلك لا يضره بغير خلاف، وقد اختلف العلماء من السلف في الاسترسال في الرياء الطارئ : هل يحبط العمل أو لا يضر فاعله ويجازى على أصل نيته؟ أهـ بتصرف. ــــ فلنشرع في المباحثة يا طلبة العلم وفق الله الجميع .
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم يسّر يا كريم! نصحح أولا ما نقله الأخ فقد وقع فيه تقديم وتأخير، ثم نأخذه فقرة فقرة: كتاب الطهارة النية وأحكامها غريب الحديث: 1- " إنما الأعمال بالنيات " كلمة [ إنما ]، تفيد الحصر، فهو هنا قصر موصُوف على صفة، وهو إثبات حكم الأعمال بالنيات، فهو في قوة [ ما الأعمال إلا بالنيات] وينفى الحكم عما عداه. 2- " النية " لغة: القصد. ووقع بالإفراد في أكثر الروايات. قال البيضاوي: النية عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقا لغرض من جلب نفع أو دفع ضر ا.هـ . وشرعا : العزم على فعل العبادة تقربا إلى الله تعالى. 3- " فمن كانت هجرته... الخ " مثال يقرر ويوضح القاعدة السابقة. 4- " فمن كانت هجرته " جملة شرطية. 5- "فهجرته إلى الله ورسوله " جواب الشرط، واتحد الشرط والجواب لأنهما على تقدير " من كانت هجرته إلى الله ورسوله - نية وقصداً- فهجرته إلى الله ورسوله- ثوابا وأجراً ".
__________________
" من اعتنى بالعلم كما ينبغي، شغله عما لا ينبغي " عتبت على الدنيا لتقديم جاهل*****وتأخير ذي علم، فقالت: خذ العذرا بنو الجهل أبنائي وكل فضيلة*****فـأبـنـاؤهـا أبـنـاء ضـرتـي الأخـرى |
#3
|
|||
|
|||
قوله:
اقتباس:
اقتباس:
( 2 ) هل فعله هذا هو حسن أو الأولى أن يقدّم كتابا آخر؟ ( 3 ) لماذا ابتدأ كتاب الطّهارة بمبحث النيّة؟ ( 4 ) هل تقديمه لمبحث النيّة حسن أو الأولى تقديم غيره؟ [ هذا مقترح لمنهجية المذاكرة؛ بحيث نبدأ دائما بالتساؤل ثم ننطلق في الجواب لنصل إلى النتيجة، والله الموفق]
__________________
" من اعتنى بالعلم كما ينبغي، شغله عما لا ينبغي " عتبت على الدنيا لتقديم جاهل*****وتأخير ذي علم، فقالت: خذ العذرا بنو الجهل أبنائي وكل فضيلة*****فـأبـنـاؤهـا أبـنـاء ضـرتـي الأخـرى |
#4
|
|||
|
|||
( 1 ) لماذا بدأ المصنّف كتابه " عمدة الأحكام" بمبحث الطّهارة؟
جـ1)بدأ المصنف كتابه على طريقة أهل العلم قبله،وكون الطهارة متعلقة بالصلاة والفقهاء رتَّبوا كتبهم على أركان الإسلام،إلاّ الإمام مالك بن انس الأصبحيّ رحمه الله فقد بدأ كتابه المُوَطّأ بالمواقيت ـ وفيه إشارة إلى أن الطهارة تجب عند دخول الوقت ـ .. ( 2 ) هل فعله هذا هو حسن أو الأولى أن يقدّم كتابا آخر؟ جـ2) سبق الجواب ،والله أعلم ـ فإن كان ثمة كتاب يقدم على هذا فلتوضح لنا اخي الحبيب.. ( 3 ) لماذا ابتدأ كتاب الطّهارة بمبحث النيّة؟ جـ3)) إن مدار الأعمال على النيات، صحة، وفَساداً، وكمالا، ونقصا، وطاعة ومعصية فمن قصد بعمله الرياء أثم..[من شرح الشيخ البسّام اعلاه] كون كتاب الفقه كتاب يتعبد الله بما فيه ـ لذا قدمت النية ـ ( 4 ) هل تقديمه لمبحث النيّة حسن أو الأولى تقديم غيره؟ جـ4) تقديمه حسن ـ وهو منهج لكثير من العلماء في كتبهم ـ
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#5
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم!
اقتباس:
هنا مسألة: هل هذا الحديث عام يشمل جميع الأعمال بما فيها المعاصي و البدع، أم هو خاص فقط فيما هو طاعة أو عبادة أو مباح أو نحوهم؟ هل المعصية يعتبر فيها صحة النية أم لا؟ مثلاً، هناك رجل سرق من غني ليطعم بذلك المال أحد الفقراء (أي سرق ليتصدق بالمال)، فهذا نيته تختلف عن من يسرق طمعاً في أن يزيد ثروته أو حسداً أو فساداً في الأرض. و كلاهما سرق، لكن هل هناك فرق بين عمل هذا و ذاك؟ الكثير من الناس يستدل بهذا الحديث على عمله الفاسد كمعصية أو نحوه بأن نيته حسنة، فهل هذا الإستدلال صحيح أم لا، و لماذا؟ هل هناك دلالة في لفظة (هجرته) في أن كون الأعمال التي يشملها هذا الحديث هي فقط الطاعات دون المعاصي، فالهجرة هي طاعة و ليست معصية، فهل في هذا دليل على أن المعاصي ليست داخلة في عموم هذا الحديث و أن المعاصي ليست بالنيات، فسواء فعل المعصية بنية حسنة لوجه الله أو سواء فعل المعصية بنية فاسدة، فهي معصية و لن تقبل بل و يأثم صاحبها و إن كانت نيته حسنة. ملاحظة: لا شك أن من يرتكب معصية بنية سيئة يأثم على فعله و يأثم على نيته، فمن يرتكب معصية بنية حسنة يأثم على فعله فقط، فهو دون الذي قبله في الإثم.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء" |
#6
|
|||
|
|||
شكرا لكم ، فوائد عظيمة تكتب بماء الذهب أو الفضة
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#7
|
|||
|
|||
الجهاد عبادة ـ كسائر العبادات التي تفتقرُ إلى نية ـ ..
والنية أقسام : قسم يميز نوع العمل : كنية صوم رمضان ونسة وصوم يوم الخميس من كل أسبوع .. وقد يقال على وجه التفريع : تمييز فريضة عن غيرها : كتمييز الظهر عن العصر والمغرب عن العشاء .. وتمييز غسل الجنابة عن غسل الجمعة [على مذهب من يوجبه].. إلى آخر أنواع التفريعات التي يسوقها الفقهاء في هذا الباب ونية تميز وجهة وقصد العمل : فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ـ أي كان مخلصا في قصده الجهاد لله عز وجل ـ والآخر : لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ..ـ فقصده كان مشوبا بنية غير الجهاد .. وهذه التي تقلب الطاعة إلى معصية ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#8
|
|||
|
|||
هل النية عبادة في حدّ ذاتها؟
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#9
|
|||
|
|||
نعم، النية في حد ذاتها عبادة، إذ المرء يؤجر على نيته أيضاً، و الأحاديث الدالة على ذالك كثيرة. و هناك لفتة دقيقة لمن يتأمل المسألة فيرى أن النية عبادة في حد ذاتها، لأنها إن لم تكن عبادة ما كان التلفظ بها بدعة!
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء" |
#10
|
|||
|
|||
أحسنت اخي عبد الله وأفدتَّ ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
|
|