أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
48066 103720

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-16-2017, 11:31 PM
محمد عارف المدني محمد عارف المدني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 1,060
افتراضي ألم يأن لطائفة الغلاة أن تشهد بالحق

مقال لأحد الغلاة المتزلفة سأغير فيه بعض الكلمات فقط
ليدركوا أنهم بعيدون كل البعد عن العلم بل تزلف وإنشاء ودعاوى خالية من الدليل
سأجعل ما غيرته باللون الأحمر والسطر :

ألم يأن لطائفة الغلاة أن تشهد بالحقِّ

الحمد لله وحده، وصلَّى الله على نبيِّه وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد:

فإنَّ أهل الغلو قد سبقت أهواءهم عقولهم، والتذَّت نفوسهم بالباطل ومجَّت الحقَّ، وقديما أخذ الغلاة
من نصوص الكتاب والسنَّة ما يؤيِّدون به –بزعمهم- غلوهم، كما وقع للوعيديَّة مع نصوص الوعيد، وللمرجئة مع نصوص الوعد، بل زعمت النَّصارى أنَّ في القرآن ما يشهد لصحَّة ضلالها ! كما ورد من قبرص ما أجاب عنه شيخ الإسلام ابن تيميَّة في كتابه العظيم الجواب الصَّحيح لمن بدَّل دين المسيح.

وطائفة الغلاة مع تخاذلها في نفسها، وتخذيلها لغيرها، لا تحيد عن سَنَن أسلافها الذين مضوا، وأذكر أنِّي أوَّل ما نظرت في منتديَّات (سحاب) قلت لأحد الأفاضل: إنَّ هؤلاء القوم ينبغي أن يعزلوا عن المجتمع، نعم –والله- فإنَّ داء الغلو من الأدواء الفتَّاكة التي تردي بصاحيها صريعا فقير الغيرة الدّيِنيَّة مخروم المروءة، فإنَّ القوم يعترفون الواحد منهم بعد الآخر أنَّهم تغيَّروا، وهذا شاهدٌ واعتراف على الضلال، فإنَّ الضلالة حق الضَّلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف كما جاء عن الخبير بالمنافقين حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه)، وكان دواء القوم لو عقِلوا أن يراجعوا أنفسهم ويحاسبوها، ويتفقَّدوا فيما سلف من أعمالهم ويتبيَّنوا من حالهم تقصيرا في واجب أو وقوعا في معصيَّة، ثمَّ ينيبوا إلى ربِّهم ويتضرعوا إليه لرفع ما وقع بهم من التَّغيُّر، والإنسان على نفسه بصيرة، ولقد شهدت عيِّنة من عيِّناتهم المعروفة بنكوصها عن الحقِّ وسعيها في الباطل، شهدتها تشهد على نفسها بالشُّبهات، يا هذا! هلَّا كتمت وعففت ولزمت عتبة باب ربِّك ليرفع عنك البلاء، لا أن تتَّخذ نقصك وزيغك منهجا موازيًا لمنهج الحقِّ، وتحاكم النَّاس إليه، وتنسب من خالفه إلى التمييع، وهاهنا كلمة كتبتها عن فجور القوم في نسبة أهل السنَّة السَّلفيِّين إلى التمييع أي رابط يكفي ، فلينصف ناشر كلمة (ألم يأن للمميعة) ولينشرها! وأَوغَل من ذلك في الإنصاف أن يلحقها بأسباب وقوع الغالي فيما وقع فيه، وأختصر له الطَّريق فأضعها هاهنا:

السبب الأول : فقدان التوفيق من المولى عز وجل، والتوفيق كما عرفه ابن القيم-رحمه الله- هو أن لا يكلك الله إلى نفسك، والخذلان أن يكلك إلى نفسك، فمقاليد الأمور بيد الله جل وعلا، "من يهد الله فهو المهتد، ومن يضلل فلا هادي له"، ولا شك أن فقدان التوفيق له أسباب، وتفصيل بعضها فيما يأتي.

السبب الثاني : الجهل بأصول المنهج السلفي وضعف التأصيل العلمي أو انعدامه، والاكتفاء بالقراءات الفكرية العابرة، وما يسمى بالتذوق العلمي، وترك المنابع الصافية والموارد المتينة التي تشدُّ من عود طلب العلم وتقوِّيه، فحقيق بمن هذه حاله أن يتشدد ويغلو في أصول هو بها جاهل.

السبب الثالث : عدم الصدق، وأعظم أثر هذا في الرياء وإعجاب المرء بنفسه، فكما أن الرياء محبط للعمل وموجب للسخط فكذلك إعجاب المرء بنفسه، فلسان حال المعجب "إنما أوتيت العلم والاستقامة على علم عندي"، والعجب في الحقيقة من أعظم أسباب الخذلان، فبعضهم يحسب نفسه من أعلام المنهج السلفي وأوتاده الذين يقوم عليهم !!ولربما كان يدعو لنفسه، كما قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب :" وكثير من الناس، ولو دعا إلى الحق فهو يدعو إلى نفسه.

السبب الرابع :البداية غير الموفقة والمنحرفة لهؤلاء، فبعضهم كان ينتمي إلى منهج منحرف، كمن كان متلطخا بحزبية أو لوثة تكفيرية، ثم لما أراد التوبة بقيت فيه رواسب من تلك الانحرافات، لم تعالج و كانت كالجرح الذي برئ على دغل لا يأمنه صاحبه، وقد روى الإمام ابن بطة في الإبانة الكبرى عن ابن شوذب قوله: "إن من نعمة الله على الشاب إذا تنسك أن يواخي صاحب سنة يحمله عليها ".

السبب الخامس : عدم الرجوع إلى الأكابر والتعلق بالأصاغر -سنا وعلما-، وهو قريب من سابقه، إذ بعض من يشرع في طريق الاستقامة تجده لا يسمع ولا يقرأ إلا لصغار طلبة العلم، الذين لم ترسخ بعد أقدامهم ، ولربما لم يعرف من هم العلماء الكبار، فضلا عن الرجوع إليهم، ثم ينحرف بعض هؤلاء الطلبة ويغلو فيبقى المسكين متعلقا بهم، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه : "مَن كانَ مُسْتَنًّا ، فَلْيَسْتَنَّ بمن قد ماتَ ، فإنَّ الحيَّ لا تُؤمَنُ عليه الفِتْنَةُ ".

السبب السادس :الدنيا وفتنة المال والجاه والمناصب، فبعض الناس بعد أن كان مستقيما على الجادة، محبا لأهل العلم راجعا إليهم، لاحت لهم الدنيا بزخارفها ومفاتنها، فآثروها وأخذوا يتنازلون عن أصول شرعية، تارة تساهلا، وتارة تأوُّلا وتحريفا، ومن ثم أصيبوا بداء التخاذل والتخذيل -عياذا بالله-.

السبب السابع :الكبر واحتقار الإخوان الذين قد تقل بضاعتهم في العلم، أو يكون عندهم نوع تحمُّس وحرص على أمور من الدين ولم يأتوها من أبوابها، ومن هؤلاء من يحتقر إخوانه عموما، ومن خفيِّ مرضهم تقصُّدهم مخالفة إخوانهم حتى في اللباس والمسائل الفقهية الفرعية، وهذه لعمري علامةٌ للزيغ والانحراف.

السبب الثامن :الانطواء على دسيسة خفية وسريرة غير نقية،
ولعل بعضهم لم يكن سلفيا يوما من الأيام، وإنما حاله أشبه بحال المنافقين الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر، فهؤلاء أظهروا السلفية واندسوا فيها، وأبطنوا البدعية وانتموا إليها، فلما سنحت لهم الفرصة لهجوا بمخالفاتهم، وشنعوا على أهل السنة، ورموهم عن قوس واحدة، والله المستعان.

السبب التاسع :ردة فعل؛ بعض من ينتسب للمنهج السلفي يأخذ في طريق الغلو استجابة لطبعه السيئ، كأن كان متشددا غاليا من قبل فأراد أن يقوِّم اعوجاجه فانتقل إلى طرف التشدد والغلو، وآخرين رأوا من إخوانهم مواقف لا تليق بالمنهج السلفي من اندفاع وتهوُّر، أو قلة أدب وسوء معاملة، فأثَّرت فيهم تلك المواقف، فأرادوا أن يعالجوها فوقعوا فيما هو مثلها أو أشدَّ، وهذا واقع من قديم فيمن أراد أن يصحح خطأ فوقع في مثله أو أشرَّ، كما وقع للمرجئة مع الوعيدية، وما وقع للجبرية مع القدرية.

السبب العاشر :طلب المنزلة العالية مع عدم استحقاقها، وذلك لضعف التمكُّن في الديانة والعلم والارتقاء في مدارجها، فتجد هؤلاء في آخر المطاف يلمزون العلماء الربانيين والغيورين على دين الله بالتمييع بعد أن كانوا بعتبرونهم المرجعية وأصحاب الأهلية، وربما رموهم بأنهم على غير مذهب السلف، لا لشيء إلا لأنهم لم يحصلوا على مكانة ووجاهة، وهم في الحقيقة بعيدون عنها وليست لأمثالهم، وأهل السنة لا يجاملون على حساب الحق، ولا يضعون الرجل في غير موضعه.

ولولا خشية أن أخرج إلى ما أكرهه لقلت أكثر! وآخره: الحمد لله ربِّ العالمين.
................................
فهل بهذا الكلام الفارغ يحدث بيان أو رفع إشكال
ولكن : يفعل التزلف بصاحبه مالا يفعل العدو بعدوه

__________________
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : " كُونُوا يَنَابِيعَ الْعِلْمِ مَصَابِيحَ الْهُدَى أَحْلاسَ الْبُيُوتِ سُرُجَ اللَّيْلِ ، جُدُدَ الْقُلُوبِ خُلْقَانَ الثِّيَابِ ، تُعْرَفُونَ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَتَخْفَوْنَ فِي أَهْلِ الأَرْضِ "
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-17-2017, 02:31 PM
محب العباد والفوزان محب العباد والفوزان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 947
افتراضي

أقول كما قال حمودة! :لله درك.....ابتسامة.
__________________
قال بن القيم رحمه الله :
إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك.
والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب
فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-17-2017, 03:33 PM
محمد أبو يوسف محمد أبو يوسف غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 23
افتراضي

القوم قد أعماهم الله تعالى وخذلهم نسأل الله السلامة
فصاروا ينادون بالعصمة والحزبية من حيث لا يشعرون !

هاهم الآن وقد انقسموا إلى فريقين وصاروا يشككون في بعضهم البعض
البارحة رأيت أحدهم يطعن في صاحبه قائلا أنت رجل مشكوك في سلفيتك !
لا لشيء سوى أنه طالبه بدليل الشيخ الفلاني على ما ذكره وقرره من إسقاط لعلان


الشاهد أن القوم وهذا واقع لا محالة سيأكلون بعضهم بعضا حتى يصبحوا فرقا صغيرة كل واحدة تنتمي لشيخ دون الآخر لأن ما بني على الغلو مآله إلى غلو في غلو

عصمنا الله وإياكم من الفتن
__________________


قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( رحم الله عبداً قال خيراً فغنم ، أو سكت عن سوءٍ فسلم ) ــــــــــــــــــــــــــ صحيح الجامع


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-18-2017, 12:25 AM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب العباد والفوزان مشاهدة المشاركة
أقول كما قال حمودة! :لله درك.....ابتسامة.



وأَنَا أختارُ لكَ تعليقًا آخرَ أخي الحبيبُ محبَّ الشَّيخَين -للمدعو بادي-؛ فأقولُ: جزاك الله خيرا أخي محمد عارف، وكفانا الله شر أهل الغلو والتبديع والتلاعبِ والتشغيبِ، والتصفيقِ والمسرحياتِ؛ كما وصفهم بذلك الشيخ مسعود مسعودي الجزائري حفظه الله.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-18-2017, 12:38 AM
أبوعبدالرحمن الأعظمي أبوعبدالرحمن الأعظمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: سورية
المشاركات: 290
افتراضي

بوركت..!! ضربة في الصميم..!!
تكلم فكأنما يدين نفسه...ولو سكت، لكان خيراً له..!!
وعابوا علينا أموراً يعلم الله أنهم****أحق بها وصفاً وأولى بعيبة
فواحدهم يرمي الكلام مجازفاً ****على حسب ما يأتي بغير روية
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_:

طالب العلم يكفيه دليل .
وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل .
الجاهل يتعلم .
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل .

وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_:
سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم.
ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة
.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-19-2017, 09:11 PM
محب العباد والفوزان محب العباد والفوزان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 947
افتراضي

بوركت أبا المعالي..
شعر أحد الأعضاء أن مقال مهدي البجائي لا يفي بتحرير أصول الشبهات ومواضع اللبس:
اقتباس:
وإن كنت أرى أن من تمام التحرير أن يشتمل المقال على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتحرير أصول الشبهات عندهم ومواضع إلتباسهم
وبدل أن يستجيب مهدي البجائي لطلبه وأنى له ذلك-لأن فاقد الشيء لا يعطيه- غادر
بكلمات يظنها علما=تنكيلا وتذكيرا، ودفعا للإيهام والتلبيس تاركا موضوعه
ومصيره على يد محمد عارف مدني.
__________________
قال بن القيم رحمه الله :
إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك.
والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب
فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-20-2017, 01:42 AM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب العباد والفوزان مشاهدة المشاركة
بوركت أبا المعالي..
شعر أحد الأعضاء أن مقال مهدي البجائي لا يفي بتحرير أصول الشبهات ومواضع اللبس:
وبدل أن يستجيب مهدي البجائي لطلبه وأنى له ذلك-لأن فاقد الشيء لا يعطيه- غادر
بكلمات يظنها علما=تنكيلا وتذكيرا، ودفعا للإيهام والتلبيس تاركا موضوعه
ومصيره على يد محمد عارف مدني.



نعَم أخي؛ فمصيرُه ومصيرُ أسيادِه على يدِ أخينَا النبيلِ محمد عارف المدني الكاشفِ لتهاتفِهم وتهافتِهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.