أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
45038 | 94165 |
#1
|
|||
|
|||
دعوة للتواضع...
– دعوة للتواضع -
لستُ إلا طويلب علم ..! كلمة قالها العَلَم الربّانيّ وأحد المجددين في هذا العصر العلامة المحدث ـ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله وغفر له - ... هذا الإمام وصف نفسه بأنه طويلب علم ...... !! أي تربية فرضها – رحمه الله على نفسه ..وهو من هو في جلالة قدره وعلمه قال الإمام بن باز –رحمه الله - : " لا أعلم تحت قُبَةِ الفلك في هذا العصر، أعلم من الشيخ الألباني " . لستُ إلا طويلب علم ..! هكذا العلماء لا يتركون الكبر .. والغرور.. والتعالي .. والتطاول لأنفسهم سبيلا رغم ما آتاهم الله من علم وإمامة – رحمهم الله وغفر لهم – لستُ إلا طويلب علم ..! كلمة أهديها لمن ظن نفسه أنه طالب علم حقا ؟ فأصبح يقلب أعراض إخوانه يمينا وشمالا ..!! تطاول عليهم وكأنه فَقِه العلوم كلها ، فرمى هذا بأنه في بداية الطلب لا يجوز له أن يتكلم أو يبدي رأيا مهما كان لأنه في حضرة طالب العلم المتمكن إن لم أقل العالم . لستُ إلا طويلب علم ..! كلمة أهديها لمن قرأ رسالة أو رسالتين أو كتابا فخال نفسه أنه حصد مقاصد الأحكام فأصبح يرجح بين الأقوال لأنه المتفنن المتقن !!. . فلا يُعارَض أبدا . لستُ إلا طويلب علم ..! أهديها لمن أراد أن يُصلح غيره قبل أن يُصلح نفسه الأمّارة بالسوء . فيا أيها الرجل المعلم غيره *** هلا لنفسك كان ذا التعليم لستُ إلا طويلب علم ..! أهديها لمن نسي يوما حقيقته وأنه لو نظر إلى ما كسبته يداه من سيئات لوسعه بيته وبكى على خطيئته . لستُ إلا طويلب علم ..! أهديها لمن لمز أو غمز إخوانه مهما كان وكأنه حاز الكمال في كل شيء ، وكأنه قرأ أفكارهم فطعن في نواياهم - طبعا لمن لا يوافق رأيه - لستُ إلا طويلب علم ..! أهديها لمن نصّب نفسه على الناس حكما فوزن إخوانه.. عدّل وزكّى من شاء – طبعا لمن وافق رأيه – لستُ إلا طويلب علم ..! هي دعوة لأن نتعلم الآدب من هؤلاء الأعلام قبل أن نتعلم منهم العلم . لستُ إلا طويلب علم ..! هي دعوة لإعادة النظر فيما نكتب أو تخطه أيدينا ،بل وما نحمله من شعور تجاه غيرنا ، فلا يعلم أحدنا متى يفارق هذه الدنيا ليومٍ تبسط فيه الأعمال.
__________________
العلم قال الله قال رسوله §§ قال الصحابة هم أولو العرفان@ |
#2
|
|||
|
|||
جزيت خيرًا -يا سارة- على هذه الدعوة الطيبة.. فمن آداب طالب العلم التواضع. |
#3
|
|||
|
|||
من تواضع الإمام الألباني -رحمه الله-:
الشيخ: جزاك الله خير، وأحسن الله إليك، وجعل حبنا لله حباً خالصاً مشروطاً بالتناصح فيه لله... لأن كثير من الناس يقول للآخر: أحبك في الله، ثم يدعه وشأنه إذا رآه قد انحرف خطأً أو عمداً، معليش أصبر علي، وداريني و.. و.. إلى آخره. هذا ليس من شروط [الأخوة] في الله، ومن شروط [الأخوة] في الله: هو التناصح فيه لله، وإذا رأيتموني قد انحرفت أو أخطأت فعليك أن تنصحني ...، كذلك إن أنا رأيتك لا أفعل ما... ما تفعل معي. (الهدى والنور / 82 / 3. : 7. : ..) http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...659#post246659 |
#4
|
|||
|
|||
شكر الله لابنتيّ الحبيبتين " الأثرية " و " أم زيد " على هذه الدعوة الطيبة ، والإضافــــــة القيمــــــة.
وجزاكما الله خير الجزاء، وزادكما فضلاً وعلما وبارك فيكما. ورحم الله مشايخنا الكرام محمد ناصر الدين الألباني وبكر أبو زيد، رحمة واسعة وصِنْوَهُم من العلماء الربانيين، ورفع درجتهم في أعلى عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُنَ أولئك رفيقا. لزموا هديَ رب العالمين – سبحانه -، واقتدوا بسيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم -، على فهم صحبه الطيبين الطاهرين – رضوان الله عليهم ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم أجمعين. ماتوا وما انقطع بالخير ذكرهم. جزاهم الله خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين. عن نافعٍ أن رجلاً قال لابن عمر – رضي الله عنهما - : (يا خير الناس، أو ابن خير الناس، فقال : ما أنا خير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبدٌ مِن عبادِ الله، أرجو الله وأخافه، والله لن تزالوا بالرجل حتى تُهلِكوه). ا. هـ. [سير اعلام النبلاء3/ 263]. وقال الإمام الشافعي رحمه الله – تعالى - : [إذا خِفتَ على عملك العُجْبِ، فاذكُر رضى مَنْ تطلُب، وفي أيّ نعيم تَرْغَبْ، ومِن أيّ عِقاب تَرْهَب، فمَنْ فكّرَ في ذلك صَغُرَ عِندَهُ عمله] ا. هـ. [سِيَر أعلام النبلاء 10/ 42]. وفقنا الله جميعاً لمرضاته – سبحانه - وأعاننا على أن نلزم غرزهم ، ونسلك دربهم، ونقتفي أثرهم.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#5
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرًا -أمنا الفاضلة- على تعليقك الطيب.
ومن الأدعية المأثورة: "اللهم أحيِني مسكينًا، وأمتني مسكينًا، واحشرني في زُمرة المساكين". |
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
(( سئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن "المسكنة"، وعن قوله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم أحيني مسكينًا، وأمتني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين"؟ فأجاب : الحمد لله، هذا الحديث قد رواه الترمذي وقد ذكره أبو الفرج في الموضوعات وسواء صح لفظه أو لم يصح: فالمسكين المحمود هو المتواضع الخاشع لله; ليس المراد بالمسكنة عدم المال؛ بل قد يكون الرجل فقيرًا من المال وهو جبَّار كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: ملك كذاب، وفقير مختال، وشيخ زان". وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أنا عبدٌ آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد". فالمسكنة خلق في النفس وهو التواضع والخشوع واللين ضد الكبر؛ كما قال عيسى -عليه السلام-: {وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًّا}. ومنه قول الشاعر: مساكين أهل الحب حتى قبورهم ... عليها تراب الذل بين المقابر أي أذلاء؛ فالحب يعطي الذل، وعبادة الله تجمع كمال الحب له وكمال الذل له، فمن كان محبًّا شيئا ولم يكن ذليلًا له؛ لم يكن عابدًا، ومن كان ذليلًا له وهو مبغض لم يكن عابدًا. والحب درجات: أعلاه التتيم وهو التعبد، وتيم الله عبد الله، وقد قال تعالى : {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا} الآيات . وشواهد هذا الأصل كثيرة )). "مجموع الفتاوى"(18) -الشبكة الإسلامية-. والحديث في "الصحيحة" (308)، و"صحيح الجامع" (1261)، وغيرهما. |
#7
|
|||
|
|||
أقسام التَّواضُع (التَّواضُع تواضعان: أحدهما محمود، والآخر مذموم. والتَّواضُع المحمود: ترك التَّطاول على عباد الله والإزراء بهم. والتَّواضُع المذموم: هو تواضع المرء لذي الدُّنْيا رغبةً في دنياه، فالعاقل يلزم مفارقة التَّواضُع المذموم على الأحوال كلِّها، ولا يفارق التَّواضُع المحمود على الجهات كلِّها) . التَّواضُع المحمود على نوعين: النَّوع الأوَّل: (تواضع العبد عند أمر الله امتثالًا، وعند نهيه اجتنابًا، فإنَّ النَّفس لطلب الرَّاحة تتلكأ في أمره، فيبدو منها نوع إباء وشِرَاد هربًا مِن العبوديَّة وتثبت عند نهيه طلبًا للظَّفر بما مُنِع منه، فإذا وضع العبد نفسه لأمر الله ونهيه فقد تواضع للعبوديَّة. والنَّوع الثَّاني: تواضعه لعظمة الرَّب وجلاله وخضوعه لعزَّته وكبريائه، فكلَّما شمخت نفسه ذكر عظمة الرَّب تعالى وتفرُّده بذلك، وغضبه الشَّديد على مَن نازعه ذلك، فتواضعت إليه نفسه، وانكسر لعظمة الله قلبه، واطمأنَّ لهيبته وأخبت لسلطانه، فهذا غاية التَّواضُع، وهو يستلزم الأوَّل مِن غير عكس، والمتواضع -حقيقةً- مَن رُزِق الأمرين، والله المستعان) . التَّواضُع المذموم: قال ابن القيِّم: (ومِن التَّواضُع المذموم: المهانة. والفرق بين التَّواضُع والمهانة: أنَّ التَّواضُع يتولَّد مِن بين العلم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته ونعوت جلاله، وتعظيمه ومحبَّته وإجلاله، ومِن معرفته بنفسه وتفاصيلها وعيوب عملها وآفاتها، فيتولَّد مِن بين ذلك كلِّه خُلُقٌ هو التَّواضُع وهو انكسار القلب لله، وخفض جناح الذُّل والرَّحمة بعباده، فلا يرى له على أحدٍ فضلًا، ولا يرى له عند أحدٍ حقًّا، بل يرى الفضل للنَّاس عليه، والحقوق لهم قِبَلَه، وهذا خُلُقٌ إنَّما يعطيه الله عزَّ وجلَّ مَن يحبُّه ويكرمه ويقرِّبه. وأمَّا المهانة: فهي الدَّناءة والخِسَّة، وبذل النَّفس وابتذالها في نيل حظوظها وشهواتها، كتواضع السِّفَل في نيل شهواتهم، وتواضع المفعول به للفاعل، وتواضع طالب كلِّ حظٍّ لمن يرجو نيل حظِّه منه، فهذا كلُّه ضِعَةٌ لا تواضع، والله سبحانه يحبُّ التَّواضُع، ويبغض الضِّعَة والمهانة، وفي الصَّحيح عنه: وأُوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ ) منقول للفائدة......
__________________
أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا **وقَد يَعفو الكَريمُ، إذا استَرَابَا إذا اتَّضَحَ الصَّوابُ فلا تَدْعُهُ** فإنّكَ قلّما ذُقتَ الصّوابَا وَجَدْتَ لَهُ على اللّهَواتِ بَرْداً،** كَبَرْدِ الماءِ حِينَ صَفَا وطَابَا ولَيسَ بحاكِمٍ مَنْ لا يُبَالي، ** أأخْطأَ فِي الحُكومَة ِ أمْ أصَابَا زوجة عبدالملك الجزائري |
#8
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرًا -أختنا الكريمة "أم خولة"- وبارك فيك.
وذكر الإمام ابن حبان -رحمه الله- للتواضع ضربَين فقال: (( والتواضع لله -جل وعز- على ضربَين: أحدهما: تواضع العبد لربه عندما يأتي من الطاعات غير مُعجَب بفعله، ولا راءٍ له، عنده حالة توجب له أسباب الولاية إلا أن يكون المولى -جل وعل- هو الذي يتفضل عليه بذلك. وهذا التواضع هو السبب الدافع لنفس العُجب عن الطاعات. والتواضع الآخر: هو ازدراء المرء نفسه، واستحقاره إياها عند ذِكره ما قارف من المآثم، حتى لا يرى أحدًا من العالم إلا ويرى نفسَه دونه في الطاعات، وفوقه في الجنايات )). "روضة العقلاء" (92-93). |
#9
|
|||
|
|||
بِنَفْسِي مَنِ اسْتَهْدَى إلَى اللهِ وَحْدَهُ * وكانَ لَهُ القُرْآنُ شِرْبًا ومَغْسَلا
وطابَتْ عَلَيْهِ أرْضُهُ فَتفَتَّقَتْ * بِكُلِّ عَبِيرٍ حِينَ أصْبَحَ مُخْضَلا فَطُوبَى لَهُ والشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمَّهُ * وزَنْدُ الأسَى يَهْتاجُ في القَلْبِ مُشْعِلا هُوَ المُجْتَبَى يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ * قَرِيبًا غَرِيبًا مُسْتَمالاً مُؤَمَّلا يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلًى لأَنَّهُمْ * عَلَى ما قَضاهُ اللهُ يُجْرُونَ أفْعُلا يَرَى نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لأَنَّها * عَلَى المَجْدِ لَمْ تَلْعَقْ مِنَ الصَّبْرِ والأَلا وقَدْ قِيلَ كُنْ كَالكَلْبِ يُقْصِيهِ أهْلُهُ * وما يَأْتَلِي فِي نُصْحِهِمْ مُتَبَذِّلا |
#10
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
__________________
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
|
|