أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
52606 | 162855 |
#1
|
|||
|
|||
رمضان أحد أركان الإسلام الدكتـور/عبد العزيز بن ندَى العتيبي
رمضان أحد أركان الإسلام
صيام شهر رمضان أحد الأركان الخمسة للإسلام ومبانيه العظام وجعله الله من خصائص الإسلام وفضائل هذا الأمة وقد جاءت الأدلة الشرعية على أهميته وعظمة في دين الإسلام. أولا: أدلة فرض صيام رمضان 1- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة: 183- 184]. 2- وروى البخاري (8)، ومسلم (16) في صحيحيهما من حديث ابنِ عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان». 3- وما أخرجه البخاري (46)، ومسلم (11) في صحيحيهما من حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس، يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول، حتى دنا، فإذا هو يسأل عن الإسلام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خمس صلوات في اليوم والليلة»، فقال: هل علي غيرها؟ قال: «لا؛ إلا أن تطوع»، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وصيام رمضان»، قال: هل علي غيره ؟ قال: «لا، إلا أن تطوع»، قال: وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الزكاة»، قال: هل علي غيرها؟ قال: «لا، إلا أن تطوع»، قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص. قال رسول الله صلى الله: «أفلح إن صدق». ثانياً: فضائل شهر رمضان: 1- روى البخاري (1898، 1899)، ومسلم (1079) في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين»، وفي رواية: «فتحت أبواب الرحمة»، وفي رواية: «أبواب السماء». 2- وروى الترمذي (682)، وابن ماجة (1642) في السنن بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان؛ صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير! أقبل، ويا باغي الشر! أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة». 3- وروى أحمد في المسند (2/230)، والنسائي (2106) في السنن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حضر رمضان؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد جاءكم رمضان شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم». والحديث صحيح بالشواهد. 4- روى البخاري (1904)، ومسلم (1151) في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله - «قال الله: كل عمل ابن آدم له؛ إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم؛ فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده؛ لخُلُوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه». وفي رواية للبخاري (1894)، ومسلم (1151): «الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم - مرتين - والذي نفسي بيده لخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، يترك طعامه، وشرابه، وشهوته من أجلي؛ الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها». ويستفاد من الأحاديث والنصوص الشرعية: - يصفد الله في شهر رمضان الشياطين ومردة الجن. - تفتح فيه أبواب الجنة والرحمة وتغلق أبواب النار. - خُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك. - الإمساك عن فحش القول، والسباب والمشاتمة. - للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه. - فيه ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر. - يعتق الله من يشاء من عباده كل ليلة من ليالي رمضان. ثالثاً: فضل القيام في رمضان روى البخاري (37)، ومسلم (759) في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». كتابة قيام ليلة كاملة أفضل من كتابة قيام بعض الليل في صلاة القيام (التراويح) يلاحظ خروج بعض المصلين بعد ركعتين أو أربع ركعات ولا ينتظرون حتى يوتر الإمام وينصرف من صلاته وهذا العمل مخالف للسنة، فقد روى الترمذي (806)، والنسائي (1364)، وابن ماجه (1327) في السنن ما ثبت وصح من حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة». وقال ابن خزيمة في صحيحه (3/340): و في قوله صلى الله عليه و سلم: «من قام مع الإمام حتى ينصرف؛ كتب له قيام ليلته»، دلالة على أن القارئ و الأمي إذا قاما مع الإمام إلى الفراغ من صلاته، كتب له قيام ليلته، و كتب قيام ليلة أفضل من كتب قيام بعض الليل. اهـ أحاديث ضعيفة وموضوعة في فضائل شهر رمضان صليت الجمعة التي تسبق هذا الشهر -رمضان - بيوم عند أحد خطباء ورغم كثرة الأحاديث في فضائل هذا شهر رمضان ولكنه آذاني ونقل إلى المصلين ما لا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعد من أخباره وآثاره، مما دفعني لتوجيهه وغيره من الخطباء والوعاظ وبيان علِّة الخبر الذي ذكره على منبر الجمعة... والحديث أسوق إسناده كما هو: روى الإمام أحمد في المسند (2/292) قال: حدثنا يزيد أنا هشام بن أبي هشام عن محمد بن الأسود عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان، لم تعطها أمة قبلهم، خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة، قيل: يا رسول الله! أهي ليلة القدر قال: «لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله». [ضعيف جداً] وفي إسناده: هشام بن أبي هشام؛ وهو هشام بن زياد أبو المقدام واشتهر بهشام بن أبي هشام. وفي كتاب الجرح والتعديل قال يحيى بن معين: هشام أبو المقدام ليس بثقة.وروي عن أحمد بن حنبل أن هشام بن أبي هشام وهو هشام بن زياد أبو المقدام: ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ضعيف الحديث، وهو منكر الحديث. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وله شاهد رواه البيهقي في شعب الإيمان (3/303) من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه فهو من طريق زيد العمي عن أبي نضرة قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: «أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسا لم يعطهن نبي قبلي...» الحديث. وفي إسناده: زيد العمي قال أبو زرعة في الجرح والتعديل: ليس بقوي واهي الحديث، ضعيف. فزاده ضعفا على ضعف والحديث بهذا ضعيف جدا ولا يجوز الاحتجاج به. الدكتـور/عبد العزيز بن ندَى العتيبي تاريخ النشر 24/08/2009 جريدة الوطن (الكويت)
__________________
{من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع} |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ابن ندى العتيبي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|