فائدةعقائدية:مامدى أثر الطاعةوالمعصيةبين الأقارب-المتغايرين إيماناًوفسقاً-أو كفراً-!؟

[علي بن حسن الحلبي]

فائدةعقائدية:

ما مدى أثر الطاعةوالمعصيةبين الأقارب
-المتغايرين إيماناًوفسقاً-أو كفراً-!؟

علّق الإمام النووي في"شرح صحيح مسلم"-شارحاً حديثَ:"أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،أَيْنَ أَبِي؟!
قَالَ:"فِي النَّارِ".
فَلَمَّا قَفَّى،دعاه،فقال:
"إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ".

فقال-رحمه الله-:

(فِيهِ : أَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى الْكُفْرِ فَهُوَ فِي النَّارِ- وَلَا تَنْفَعُهُ قَرَابَةُ الْمُقَرَّبِينَ-)...

قلتُ:

فلئن لم تنفع القرابةُ الصالحةُ لذوي الكفر والفسوق والعصيان...فلن يضرَّ عكسُها لعكس أولئك-من أهل الطاعة والهدى والإيمان-...

ولنا في القرآن الكريم عبرة-وأيّة عبرة-:
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُم أَنهم أَصْحَاب الْجَحِيم}...
{وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ. قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ . قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}....
{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ}....
و:
عَنْ عَائِشَةَ -زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-،أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
«سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ» .
قَالُوا:وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟!
قَالَ:«وَلَا أَنَا؛ إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ».

....صدق رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم-.

و..المعافى يحمد الله...ولْيعالج كلٌّ منّا نيتَه..وباطنَه الذي لا يعلمه عنه غير ربه-تعالى-.

وما أعظمَ ما روى أَنَسٌ-رضي الله عنه-،قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ".
قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، آمَنَّا بِكَ ،وَبِمَا جِئْتَ بِهِ؛ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟!
قَالَ: فَقَالَ:
"نَعَمْ؛ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- يُقَلِّبُهَا كيف يَشاءُ".
فكم مِن أحدٍ(!)يتزيّن بما ليس فيه-مما ستر الله عليه نقيضَه!-كان ذنبُه أهونَ-بكثير!!- ممن أخطأ وغلط -دون ذاك التزيُّن الآفِك-!!
فـ"اللهمّ استر عوراتِنا، وآمِن روعاتِنا"..
ورضي الله عمّن قال مِن السلَف:"لو أنّ للذنوب رائحةً ما جالَسَني منكم أحدٌ".
...لكنهم عَرفوا أنفسَهم-رحمهم الله-؛ أما نحن:فقد خَدَعنا،وخُدِعنا-إلا مَن رحم اللهُ-...و{يَعفُو عَن كثيرٍ}..

{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}....

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}....
و"لا يؤمن أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه من الخير".

[محمد مداح الجزائري]

بارك الله فيكم ونفع الله بكم ورفع الله قدركم..

[محمد رشيد]

ضَاعَفَ اللهُ لَكُم المَثُوبَةَ عَلى تَوجِيهِكُم
فَضِيلَةَ الشَّيخِ..
والحَمدُ للهِ الذي لَم يُحَمِّلنَا ذُنُوبَ غَيرِنا فَنَهلِك !
ولَم يُحَمِّل غَيرَنَا ذُنُوبَنَا فَنَأنَس أَو نَتَّكِل !

[ابو صالح الفلسطيني]

بارك الله فيكم .

[محمد عميرة]

حفظكم الله وحفظ ذريتكم - شيخنا- ونفعهم بك ونفعك بهم .

[ابن مسعود]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عميرة

حفظكم الله وحفظ ذريتكم - شيخنا- ونفعهم بك ونفعك بهم .

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

[خالد بن إبراهيم آل كاملة]

دائما تتحفنا بالدرر و الجواهر شيخنا الحبيب
((حفظكم الله وحفظ ذريتكم - شيخنا- ونفعهم بك ونفعك بهم)) .

[مراد مهدي السرطاوي]

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}

سؤال موجه إلى شيخنا علي الحلبي : ما معنى : ( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) ؟

[عبدالفتاح الرنتيسي]

الله يعيينا على تربية أولادنا, الوقت صعب والظروف أصعب والفتن من كل صوب تضربنا , نسأل الله العافية.

[أبو متعب فتحي العلي]

نسأل الله التسديد في القول والعمل
فكما " يشكو " بعض الفضلاء
من الأبناء
فهناك من يشكي من الأباء !!
و الله المستعان ....