أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
12716 103720

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-02-2011, 02:32 AM
وليد الفلاح وليد الفلاح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 330
افتراضي فتوى سلمان العودة في أعياد الميلاد بين مطابقة الشرع ومسايرة الأهواء

فتوى سلمان العودة في أعياد الميلاد بين مطابقة الشرع ومسايرة الأهواء



بسم الله الرحمن الرحيم



أما بعد:

فقد نقل موقع المفكر د.سلمان العودة (الإسلام اليوم) ما نصه: (وقال العودة في البرنامج الذي يذاع على فضائية "إم بي سي":"يجوز الاحتفال بمرور عام على الميلاد أو بمرور 20 عاما على أي مناسبة سعيدة للإنسان كالزواج مثلا، وله أن يقيم وليمة احتفالية يدعو إليها الأقرباء والأصدقاء"، مشيرا إلى أن "هذا ليس احتفالا دينيا، إنما هو أمر عادي، وقد يجمع أصدقاء على وجبة، أو ما شابه ذلك.. فلست أرى في هذا حرجا".

وأضاف د. العودة: "أما حكم إطلاق تسمية (عيد) على هذا الاحتفال فهو معروف مسبقا بتحريمه، وأن الاحتفال بالمناسبات السنوية -دون ذكر مصطلح العيد- جائز، كمناسبات الميلاد والاحتفال بمناسبة مرور عام أو 20 عاما على الزواج ونحوه"، منوها إلى ضرورة تحاشي كلمة "عيد" التي "تنافي الشرع الإسلامي الذي حدد للمسلمين في العام الواحد عيدين فقط (الفطر والأضحى)". ا.هـ من موقع الإسلام اليوم.

لقد أثارت هذه الفتوى كثراً من الجدل، بين العامة والخاصة، حتى قال الشيخ ابن منيع -هداه الله لسلوك سبيل الرشاد- في تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت": "يجب علينا معشر المسلمين أن تكون لنا هويتنا التي تميزنا عن غيرنا ونفخر بها"، معتبرا أن "الشيخ سلمان قد أخطأ في هذا الاجتهاد.

وأضاف: "حينما نقوم بتقليدهم في إقامة مثل هذه الموالد فهذا يعني أننا نحقق ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأمة ستتبع سنن من كان قبلها من اليهود والنصارى "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه".

ورأى ابن منيع أنه "ليس من مسوغات القول عند الأخذ بهذه الأمور أنه لا يقصد منها الاتجاهات الدينية، فرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته حينما وجد الأوس والخزرج يقيمون أعيادا في يومين أنكر ذلك عليهم، وقال (إن الله أبدلكم عنهما بعيدي الفطر والأضحى) .

كما طالب ابن منيع الدكتور سلمان العودة أن "يرجع إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية (اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم) ، فسيجد فيه ما يحرم ذلك، ولا شك أن فضيلته قد رجع إليه واستفاد منه، ولكن تكرار الرجوع إليه يجعله يعيد النظر في أن فكرة هذه الموالد جاءتنا من المخالفين لصراط الله المستقيم".ا.هـ

وأقول: لقد اعتدنا على هذه الفتاوى العصرية أو إن شئت فقل التقليعات اليومية من د.سلمان العودة -المتطور تطوراً سريعاً لا يجاريه فيه أحد ولا حتى كبرى شركات الكمبيوتر والهواتف النقالة- حيث سبقتها مواقف وفتاوى من العودة تصب في نفس المصب وتسير في نفس الاتجاه، إنه اتجاه: (الإسلام اليوم) الإسلام الجديد الذي لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، وهذا الإسلام هو إسلام (القرضاوية) نسبة لزعيمه ومنظره الدكتور: يوسف القرضاوي، والذي يعد المثل الذي يقتدي به التلميذ النجيب سلمان العودة، ولو سعينا جاهدين لإيجاد اسم لمؤسسة سلمان العودة، يطابق مسماه في الإحداث والابتداع لما وجدنا أولى وأدق من ما اختاره سلمان العودة لنفسه ومؤسسته: (الإسلام اليوم).

أقول: لقد اعتدنا على هذه الفتاوى العصرية من العودة

كتهوينه من بعض المنكرات عبر حذلقته الإعلامية المتجددة

والتي لا يجيدها إلا القلة من الناس ولا يتفطن لها إلا الأقل.

كالتهوين من قيادة المرأة،

والتهوين من مسألة الأغاني والموسيقى،

والتهوين من المسلسل التافه طاش ما طاش،

كل ذلك التهوين تحت أحد مظلات سلمان العودة التي تتسع كل يوم شيئاً فشيئاً، إنها مظلة التيسير المزعوم،

أو مظلة عدم كون هذه المسائل من الأصول الكبار وترك الانشغال بالجزئيات،

ومن تقليعاته الجديدة: النبرة الحادثة الوديعة والمسالمة مع الكفار والفجار والمبتدعة،

وتهوين خطرهم على الأمة،

كالقول بمحبة الكافر المسالم (غير الحربي) وعدم بغضه، بذريعةٍ وبدعةٍ من نتاج أفكار المفكر المستنير إنها بدعة الولاء الفطري،

وكاللف والدوران الذي يصيب المرء بالدوار حين بيانه لحكم العلمنة والعلمانيين،

وكوصفه لبعض الموصوفين بالحداثة أو العلمنة بالصديق،

ومشاركته في احتفال قناة الإم بي سي بعد رمضان الماضي،

حتى قال لأحد ممثلي مسلسلات القناة وهو يداعبه: أنت مناحي، يعني شخصيته التمثيلية التي زاولها في رمضان،

وثنائه على أصناف المبتدعة

مثل كبير القصاصين المقتاتين على أجور القصص والخزعبلات المدعو عمرو خالد،

وثنائه على كبير دعاة الشرك والضلال المدعو علي الجفري، بل يجتمع معه في ضيافة طارق السويدان،

ودفاعه عن أبي غدة تلميذ أكبر دعاة التجهم: المبتدع زاهد الكوثري،

ولا يرى بأساً أن يتبادل الأحاديث والابتسامات والصور مع داعية الرفض المبتدع المدعو حسن الصفار،

ثم ينصح أهل السنة بتأجيل الخلاف مع الرافضة المبتدعة (حزب الله اللبناني) حتى ننتهي من المعركة مع اليهود،

وهذا تحت مظلة أخرى من مظلاته وهي مظلة الأمة الواحدة وعدم التفرق والاختلاف، وحتى يضيف هؤلاء الساقطين إلى جمهوره ومنتخبيه عند الحاجة إلى أصواتهم،

فحصّل سلمان العودة بسبب ذلك -وبئس ما حصّل- نياشين وأوسمة المدح والثناء بل والإطراء من تلك الحثالة، فهنيئاً له!! -عياذاً بالله- جرياً منه ومنهم جميعاً على القاعدة النجدية (شد لي وأقطع لك) أو الشامية (حك لي لأحك لك)، وكما قال تعالى عن أمثالهم: (وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْأِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ)

ويقابل ذلك اللمز والطعن من سلمان العودة في السنة وأهلها:

فيهجم على حديث الافتراق ليشكك في ثبوته أودلالته،

ويرمي الدعوة السلفية في نجد بالتقليدية،

وينصح بعدم قراءة تراثها لأنه يولد الشدة على المخالف،

ولايملكون مرجعية علمية يوثق بها،

ويلمز الإمام ابن باز وبكر أبو زيد في ردهما على أبي غدة،

ويعرض بابن عثيمين،

ويهمز عدو دعوته التجديدية الشيخ السلفي الألباني في كل لحظة تسنح فيها الفرصة لذلك،

ويستضيف في موقعه من يكيل -لعدو دعوة العودة ومفسدها- الشيخ الألباني وتلاميذه يستضيف من يكيل لهم السباب والشتام،

كل ذلك تحت مظلة ثالثة من مظلاته التي فصلها على قدره بالضبط وهي: مظلة النقد الهادف والبناء؟!

إلى قائمة طويلة من هذا الغثاء النتن الذي صار العودة يجتره من جوفه الباطن -الذي كان ينطوي عليه ويكتمه حيناً من الدهر- ثم هو الآن يلوكه بلسانه بين فينة وأخرى.

وإني مبشر أهل السنة بما يسرهم، والعودة وحزبه بما يسوؤهم، وهذه البشرى هي ما رواه البخاري، ومسلم، في صحيحيهما من حديث معاوية رضي الله عنه يقول: سَمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس ».

إني مبشرهم بكتاب: {إقامة البيِّنات لما احتوته مؤسسة (الإسلام اليوم) من الابتداع والمحدثات} وهذه الأوراق التي بين يديك هي طليعته، يسر الله إتمامه وخروجه.

وقد احتوى الكتاب على فصول وأبواب كثيرة، ومنها:

أولاً: لماذا الرد على الدكتور سلمان العودة، شبهات وردود؟

ثانياً: مخالفات الدكتور سلمان العودة لأصول أهل السنة.

ثالثاً: ردود الناس على سلمان العودة ، ويشمل ردود أهل السنة عليه، وردود غيرهم عليه، وإنما ذكرت غيرهم لحاجة في نفسي سأبديها في وقتها، إن شاء الله تعالى.

رابعاً: ثناء المخالفين لأهل السنة على سلمان العودة، وأسبابه.

خامساً: طعن سلمان العودة في أهل السنة وأئمتها، وأسبابه.

سادساً: ثناء سلمان العودة على نفسه وإعجابه بها.

سابعاً: ردود سلمان العودة القديم على سلمان العودة الجديد،

وهي عبارة عن نقول من كلامه السابق يرد على كلامه الجديد.

ثامناً: هل تغير سلمان العودة بعد سجنه، وإذا كان تغير فإلى أي شيء تحول؟!

تاسعاً: هل سلمان العودة من أهل السنة.

عاشراً: وثائق الكتاب.

وبشارة ثانية: أنني -ولله الحمد- بصدد إنشاء موقع خاص للرد على مؤسسة (الإسلام اليوم) باللغتين العربية والإنجليزية، بعنوان (حقيقة: الإسلام اليوم) جمعت فيه كل ما تفرق من ما تقدم، وستجد فيه المقروء والمسموع والمرئي مما تناثر هنا وهناك مما له علاقة بما أنا بصدد بيانه -إن شاء الله-.

وإني سائل ربي ومولاي وهو حسبي ونعم الوكيل أن يجعل الكتاب وطليعته، والموقع وإدارته، من القيام بأمر الله في وجه كل مبدل ومغير، وأسأله أن يثبتني وإخواني أهل السنة السلفيين على ذلك حتى يأتي أمر الله ونحن كذلك إنه سميع مجيب.

وأما طليعة {إقامة البيِّنات لما احتوته مؤسسة (الإسلام اليوم) من الابتداع والمحدثات} فقد خصصته للرد على سلمان العودة في فتواه الأخيرة بجواز الاحتفال المتكرر بمناسبة الميلاد أو الزواج، أو غيرها من المناسبات السعيدة كلما جاء وقت حدوثه، وأردت من هذه الطليعة أن تكون بمثابة البشارة بين يدي الكتاب.

كتبه:

مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعزيزية بالرياض

والمشرف على موقع (حقيقة مؤسسة الإسلام اليوم)

وخطيب جامع السبيعي بالدار البيضاء

حمد بن عبدالعزيز بن حمد العتيق

16/8/1429هـ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-02-2011, 03:32 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

بارك الله فيك!
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-02-2011, 04:39 AM
خليل بن شحادة آل عباس خليل بن شحادة آل عباس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: لبنان
المشاركات: 765
افتراضي

قال الشيخ علي الحلبي حفظه الله عن سلمان العودة أنه "قرضاوي جديد" .. ولن تجد وصفا جامعا أفضل من هذا..
__________________
قال الإمام الذهبي : "وأكثر السلف على أن القلوب ضعيفة والشبه خطافة"



تفضلوا بزيارة موقعي: "بلغوا عني ولو آية":


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-03-2011, 01:55 PM
وليد الفلاح وليد الفلاح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 330
افتراضي

وفيك بارك أخي عبدالله بن مسلم

"قرضاوي جديد" ! ؛يا شيخ خليل والله هذه الكلمة من الشيخ علي حفظه الله فعلا كافية!

جزاك الله خيرا، واسأل الله أن يهدي هذا الرجل.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.