506- يقول السائل: ما رأيكم في كلٍّ مِن: الشَّيخ سليمان الخراشي، الشَّيخ أسامة العتيبي، الشَّيخ أحمد بازمول؟
الجواب:
أمَّا الشَّيخ سليمان الخراشي: فأنا أرى له كتبًا طيبةً ومُشاركات جيِّدة في موضوع الرَّدِّ على الحداثيِّين والتَّقييم لبعض الكُتَّاب المُعاصِرين؛ دراسات جادَّة وجيِّدة.
لكن -بالمقابل-: أرى له بعضًا من التهاون مع سيِّد قطب وأمثاله من هذه الأمور، وإن شاء الله يُتحِفُنا بتحرير كتاب يَظهر له [...] -إن شاء الله-تعالى-.
أمَّا الشَّيخ أسامة العتيبي: فهو أخونا، وهو نعرفُه منذ سنوات، وهو على خيرٍ -إن شاء اللهُ-، ولئن حصل بيننا وبينه شيءٌ من الخِلاف العِلمي فإن شاء الله نُفوسُنا تَقبل ذلك، والتَّناصُح موجود.
الشَّيخ أحمد بازمول: أنا -الحقيقة- لا أعرفه!
أنا أعرف بازمول الكبير، ولا أعرف بازمول الصغير!
أعرف بازمول الذي يتكلَّم بالحُجَّة والدَّليل، ولا أعرف بازمول الذي يتكلَّم بإلقاء الكلام على عواهنِه -وفيه الطعنُ، وفيه التَّقبيح، وفيه القولُ الشَّديد والتَّجريح-بغير حُجة، وبغيرِ بيِّنة-! حتى قال له بعضُ العقلاء: كلامك كلام خيالي! أين الأدلَّة على ما تقول!؟
للأسف! واللهِ؛ قرأتُ مقالاتِه -مراتٍ ومرات!- أن أظفرَ بحُجَّةٍ عِلميَّة تَدعمُ أيَّ دعوى مِن دعاواه؛ لم أجدْ إلى الآن!
ومع ذلك؛ أنا أحترمُه؛ لأنَّه سلفي -ولئِن خالفتُه في أمور، ولئن قَسا عليَّ-، وإلى الآن أنا مُمسك لساني، ومُمسك قلمي -احتِرامًا لأخيه الكبير، ولأخينا الحبيب-الشَّيخ محمَّد-.
وأنا أعلم أن بعضَ النَّاس يَخلطون بين أحمد ومحمَّد؛ وهذا خلط قد يكون مقصودًا! ولكنْ: الحق لا بُدَّ أن يَظهر، وأملي بالله أن يتأمَّل أخونا أحمد هذا القولَ، وأن يفهمه حقَّ الفهم، وكما قيل -قديمًا-: (إن بني عمِّك فيهم رِماح)!المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (35:37). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.