أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
![]() |
![]() |
![]() |
|||||
|
![]() |
32998 | ![]() |
123087 |
#1
|
|||
|
|||
![]()
📌 الرد على مَن افترى على الإمام العثيمين بتكفيره للأزهريين(!)
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد: إنَّ ظاهرة اتهام علماء الأمة بتهمة التَّكفير، أو أنَّ كتبهم تغذي الأفكار التكفيرية المنحرفة، فهذه أصبحت تهمة صلعاء! لا تروج إلا على البليد!! فمن اتهام شيخ الإسلام ابن تيمية إلى الألباني، وأخيرًا العثيمين... ولم يُحارب الفكر التكفيري الخارجي ويقطع دابره كلما خرج إلا أئمة وأبناء الدَّعوة السَّلفية الحقّة... وهذه التُّهمة السَّاقطة «ما ظننتها تَصدر مِن ذي عقل وفهم، فضلاً عن ذي الفقه والعلم، ... على ما فيها مِن الخطأ الواضح، والجهل الفاضح»(1). و«لأنَّ الهوى غلب على النَّاس الآن، وإلا فلو كان القصد سليمًا والفهم صافيًا، والعلم واسعًا؛ لتبيّن الحقّ»(2). ويقول الإمام العثيمين: «..فهذا كذب علينا، إما عن سوء فهم من ناقله، أو سوء قصد منه، وما أكثر ما ينقل عن الناس من الأشياء المخالفة للواقع لهذين السببين، أو غيرهما»(3). «وكان ينبغي لنا أن نعد هذه الفتوى مِن جملة هذيان الضالين، وأن نكف القلم عن إجابة هذا النوع من المفترين، ولكن الضرورة اقتضت؛ فلا إله إلا الله، ما أشد غربة الدِّين، وما أقل العارفين له والمميزين!» (4). ولكن «مَن طُبع على البدعة! متى يَشيع فيه الحق؟!»(5). ونقول لهذا المفتري: «إن كنت كاذباً فلا نفعك الله بعقلك!» (6). «قال المروذي: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: إذا عُرف الرَّجل بالكذب فيما بينه وبين الناس ولا يتوقى فِي منطقة، فكيف يؤتمن هذا عَلَى ما استتر فيما بينه وبين الله -تعالى-! مثل هذا لا يكون إماما ولا يُصلى خلفه ...» (7). و«كنت أظن أنك عالم فاسق، فالآن أنت جاهل فاسق»(8). وقد قام أهل الإنصاف مِن بلديّ هذا المتَّهِم بالرد عليه، وكشف كذبه وجهله! و«إنما يعرف الفضل لأهله من كَانَ فِي نفسه فاضلاً، ويشهد بالعقل لأهله من كَانَ فِي نفسه عاقلا»(9). ويقول الإمام العثيمين -مُدافعًا عن العقيدة الإسلامية التي يُخالفها ذاك المتّهِم(!)-: «أهل السُّنَّة والجماعة يقولون: نحن لا نشبه، ولا نمثل، وإنما نثبت لله ما أثبته الله لنفسه، وما أثبته له رسوله بدون تمثيل وبدون تكييف، فما بالكم تشوهون طريقنا وتقولون: أنتم ممثلة ومشبهة؟! ولكن لا غرو أن يُرمى أهل السنة والجماعة بمثل هذه الألقاب السَّيئة؛ لأنَّ رمي أهل الحق بالألقاب السَّيئة (أمر موروث عن أعداء الأنبياء) عليهم الصلاة والسلام، فالأنبياء قيل: إنهم سحرة، وقيل: إنهم مجانين: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ}، ولكن هل الحقّ يغيض بمثل هذه الألقاب؟ لا؛ بل يفيض ويزداد قوة، ويزداد وضوحًا وبيانًا. ولله الحمد أهل السُّنَّة والجماعة متبرئون مِن هذه العيوب التي يصمهم بها من يحرفون الكلم عن مواضعه..» (10). وقال -رحمه الله-: «وأما ما ذكرت من اعتراض بعض الناس عليّ. فإني أسأل الله -تعالى- أن يرزقني الصَّبر على ما يقولون، وأن يرزقني وإياكم الثبات على الحقّ، ويجعلنا ممن لا تأخذه في الله لومة لائم، وأنْ يبعدنا عن طريق من إذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. ويا أخي: إنَّ كلام الناس في مثل ذلك ليس بغريب، فأنت تعلم كلامهم في شيخنا عبدالرحمن السعدي -رحمه الله-، وفي شيخه الشيخ صالح وفي غيرهما من أهل العلم والأئمة، بل كلامهم في أشرف الخلق، وأعظمهم قدراً، وأعلمهم بالله، وأنصحهم لعباد الله سول الله محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث قال الكافرون: {هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ* أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}، وقالوا: {أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ}، فكذبوه في أبين الأشياء، وأظهرها واستكبروا عن قوله، وأنكروا أن يتركوا آلهتهم التي اعتادوا عبادتها من أجله، وكذلك قد فعل قوم هود حين قالوا له: {قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ* إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ}...»(11). وأخيرًا: «لا يعجبنك ما ترى مِن هذه اللبسة الظاهرة عليهم! فما زينوا الظواهر إلا بعد أنْ خربوا البواطن»(12). والله الهادي. وكتب محمد بن الحسين آل حسن 26 جُمادى الآخرة 1446هـ 27/ 12/ 2024م ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) «الرسائل المفيدة» (ص:169). (2) «مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين» (2/ 18). (3) «مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين» (13/ 264). (4) «الرسائل المفيدة» (ص:448). (5) «طبقات السلمي» (ص: 59). (6) «رفع الإصر عن قضاة مصر» (ص: 153). (7) «طبقات الحنابلة» (1/ 179). (8) «طبقات الفقهاء الشافعية» (1/ 270). (9) «طبقات الحنابلة» (3/ 378). (10) «مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين» (5/ 166). (11) «مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين» (14/ 215-216). (12) «طبقات السّلمي» (ص: 415).
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965) |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |