أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
31319 97777

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-16-2009, 04:59 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
Arrow إكرام الأبرار بتخريج مسهب لطرق حديث دخلت امرأة النار وتحقيق أنها كانت كافرة ومعه بيا

بسم الله الرحمان الرحيم

حديث ( دخلت امرآة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض).

جاء عن جماعة منهم أبو هريرة وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وعائشة

وعبد الله بن عمرو وسلمى خادمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ـ1 حديث أبي هريرة له عنه طرق

الأول: يرويه سعيد المقبري عنه به

أخرج حديثه البخاري" ك بدء الخلق باب خمس من الدواب فواسق يقتلن في الحرم" رقم

( 3318) وإسناده معطوف على ما قبله وليس معلقا، ومسلم" ك السلام باب تحريم قتل

الهرة" رقم ( 2242) وبيبي في جزئها رقم ( 72) من طريق نصر بن علي الجهضمي

ثنا عبد الأعلى عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا . وعبيد

الله بن عمر جاء عنه وجهين من الرواية عن سعيد المقبري به وعن نافع عن ابن عمر

والوجهين محفوظين وقد جمع بينهما الشيخان . وتوبع نصر الجهضمي من العباس

بن يزيد البحراني رواه عنه يحي بن محمد بن صاعد أخرجه بيبي في جزئها ( 70)

والعباس بن يزيد حسن الحديث

قال أبو نعيم بصري حافظ

وقال الدارقطني ثقة مأمون وقال تكلموا فيه

وقال الحافظ صدوق يخطئ.

ـ الثاني يرويه همام بن منبه:
أخرجه عبد الرزاق في المصنف ( 11/284)رقم(20551) ومن طريقه مسلم رقم

(2619) ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله

عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " دخلت امرأة النار من

جراء هرة لها أو هر ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها ترمرم من خشاش الأرض حتى

ماتت هزلا".

ـ الثالث: محمد بن سيرين به

أخرج حديثه الطبلااني في الأوسط (1/169) (531) وأبي يعلى في مسنده (10/433)

( 6044) وهناد بن السري في الزهد (2/622) ( 1341) من طريق عبدة بن سليمان

عن محمد بن إسحاق عن المغيرة بن أبي لبيد عن محمد بن سيرين به .

وتابع أحمد بن القاسم أبي يعلى في مسنده ثنا أبو كريب ثناعبدة به ، وأحمد بن القاسم

بن مساور له ترجمة في تاريخ بغداد (4/349-350) ولم يعرفه البزار في مجمع الزوائد

فهو مما يستدرك عليه . ومحمد بن إسحاق حسن الحديث مدلس من الرابعة وقد عنعن في

سنده وهذه الطبقة من اتفق على أنه لايحتج بشئ من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع

لكثرة تدليسهم.

والمغيرة بن أبي لبيد مقل الحديث ترجم له البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحا

ولا تعديلا فهذا سند ضعيف بمفرده ويقويه متابعة يزيد بن هارون لابن إسحاق وهشام بن

حسان للمغيرة بن أبي لبيد أخرجه أحمد في المسند (2/507)(10592)فهو بها حسن

والله أعلم.
ـ الرابع حميد بن عبد الرحمان :

أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11/283) (20549)وابن ماجه (4256) وابن حبان

في صحيحه (12/438)(5621) وأحمد في المسند (2/269)(7635) ..عن عبد الرزاق

الصنعاني ثنا معمر قال قال لي الزهري ثنا حميد به .

ورواه عن معمر جمع منهم ( محمد بن يحي الذهلي ومحمد بن إسحاق الكوسج وأحمد بن

حنبل ومحمد بن المتوكل ومحمد بن الحسن ابن قتيبة) .

ـ الخامس هشام بن عروة:

أخرجه هناد بن السري في الزهد (2/623)(1342) وأحمد في المسند ( 2/423)(9478)

عن أبو معاوية محمد بن خازم .

وأبي يعلى (11/13)(6152)عن عبدة بن سليمان الكلابي.

وأحمد في المسند( 2/286)(7834) عن حماد بن أسامة ثلاتثهم عن هشام بن عروة

عن أبيه به .

ـ السادس أبو صالح ذكوان السمان :

رواه الطبراني في الأوسط (7/373)(7380)عن محمد بن شعيب ثنا أحمد بن أبي سريج

ثنا شعيب بن حرب نا كامل أبو العلاء ثنا أبو صالح به .

وإسناده رجال ثقات غير كامل أبو العلاء فهو صدوق يخطئ فيه كلام يسير.

ـ السابع أبي سلمة بن عبد الرحمان :

رواه أحمد في المسند (2/261) (7538) من طريق محمد بن أبي شيبة العبسي وعبد الله
بن نمير قالا ثنا محمد – هو محمد بن عمرو بن علقمة- عن أبي سلمة عن أبي هريرة

مرفوعا وإسناده حسن للكلام في محمد بن عمرو.

ـ الثامن محمد بن زياد:

أخرجه إسحاق ابن راهويه (1/147)(83) عن النضر بن شميل ورقم (84) عن محمد

بن جعفر كليهم عن شعبة عن محمد بن زياد به وإسناده كاشمس.

ـ التاسع يعقوب بن أبي سلمة الماجشون :

رواه أحمد في فضائل الصحابة (1/219-220)(184) ثنا يعقوب بن يوسف بن أبي سلمة

الماجشون عن أبي هريرة قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم "دخلت امرأة النار في هر

أو هرة ربطته فلا هي أطعمته ولا هي أرسلته فيأكل من خشاش الأرض ثم مات وشهد على

ذلك أبوبكر وعمر وليس ثم أبو بكر ولا عمر وبينا رجل راكب بقرة فالتفتت إليه فقالت :إني

لم لست لهذا خلقت إنما خلقت للحرث .." الحديث

وأخرجه مسدد في مسنده كما في المطالب العالية (3/250)مثله ( أفاده المعلق على الفضائل).

ـ العاشر الحسن البصري:

أخرجه الدارقطني في جزء أبي طاهر من طريق موسى بن زكريا التستري عن عمران بن

موسى عن عبد الوارث بن سعيد عن يونس بن عبيد عن الحسن البصري به .

وإسناده ضعيف جدا موسى بن زكريا متروك والحسن لم يسمع من أبي هريرة قال الترمذي

( وقال أيوب السختياني ويونس بن عبيد وعلي بن زيد أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة)

انظر بعض هذا في سننه أحاديث رقم (87)(2889)(3298).

ثانيا رواية ابن عمر:

أخرجها البخاري (3318)(3365)(3482)وفي الأدب المفرد (379)ومسلم (2242)

والدارمي(2/426)(2814)والبيهقي في السنن الكبرى(5/214)(9851)وعبد بن حميد

في مسنده(789)وتمام في الفوائد(2/213)(1559) وعبد الله بن أحمد في زاداته على

الزهد (ص211) من طرق عن نافع عن عبد الله ابن عمر به .

ـ (تتمة)
في السند الذي ساقه البيهقي يوجد العباس بن الفضل – هو الأسفاطي-قال عنه الدارقطني

كما في سؤالات الحاكم (ص129) "صدوق" فهو مما يستدرك على الشيخ عبد الله بن

عبد الرحيم البخاري في كتابه القيم " مروات أبي عبيدة عن أبيه"بعدما ساق أثر عبد الله

بن مسعود ص(136) في سؤالا عن قوله جل وعلا (أو لمستم النساء) قال ( هو مادون

الجماع وفيه الوضوء)..قال ابن الأثير "وينسب إليها العباس بن الفضل الأسفاطي البصري

سمع أبا الوليد الطيالسي وعلي بن المديني وغيرهما روى عنه أبو القاسم الطبري " "ولم

يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقد بحثت عن ترجمة له فلم أجد سوى ما نقلته هنا والله أعلم

اللباب (1/54).
ويستدرك به أيضا على الشيخ مشهور حسن سلمان في كتابه القيم " مجموعة أجزاء حديثية

(2/128)والله أعلم.

ـ ثالثا حديث جابر بن عبد الله :

رواه مسلم (9-904) ك الكسوف باب ماعرض للنبي صلى الله عليه وسلم من أمر الجنة
والنار وأحمد في المسند (3/374)(1506)وأبو عوانة (2/372) وأبو داود(1179)

والنسائي (1/217) وأبو نعيم في الحلية (6/283)والطيالسي في مسنده (1400)

ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (3/324)(6107)من طريق هشام الدستوائي

عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال

"كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوا من ذاك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال إنه عرض على كل شيء تولجونه فعرضت على الجنة حتى لو تناولت منها قطفا أخذته ( أو قال تناولت منها قطفا ) فقصرت يدي عنه وعرضت على النار فرأيت فيها امرأة من بني اسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار وإنهم كانوا يقولون إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما فإذا خسفا فصلوا حتى ينجلى " وعدد ركعات صلاة الكسوف ( أربع ركعات وأربع سجدات) كما في هذه الرواية

وتابع إسماعيل بن علية الراوي عن هشام الدستوائي عبد الملك بن الصباح عند مسلم

(9-904). وخولف هشام الستوائي من عبد الملك بن أبي سليمان فرواه عن عطاء عن جابر

بلفظ "ست ركعات " أخرجه مسلم (10-904) وابن أبي شيبة في المصنف (2/467-468

وأحمد (3/317-318) وأبو داود (1178)وابن خزيمة (1386).

(لم يكمل بعد " يتبع إن شاء الله باقي الكلام على حديث جابر وعائشة وعبد الله بن عمرو
وسلمة خادم رسولنا صلى الله عليه وسلم في الحلقة القادمة إن شاء الله).

وخولف هشام الستوائي من عبد الملك بن أبي سليمان فرواه عن عطاء عن جابر

بلفظ "ست ركعات " أخرجه مسلم (10-904) وابن أبي شيبة في المصنف (2/467-468

وأحمد (3/317-318) وأبو داود رقم ( 1178) وابن خزيمة (1387) وأبو عوانة

(2/403-405)وابن المنذر في الأوسط (5/300) والطحاوي(1/328)وابن حبان (2843
- 2844) والطبراني في الدعاء (2221-2232)والبيهقي (3/325-326)وفي

معرفة السنن (5/147-148).

والعلماء اختلفوا اختلافا كبيرا في عدد ركعات صلاة الكسوف بناء على أنها حادثة وقعت

مرة واحدة أو تعددت، فمنهم من قال إنها "أربع ركعات وأربع سجدات" ومنهم من قال

"ست ركعات وأربع سجدات" ومنهم "ثمان ركعات وأربع سجدات" .

وأخرج مسلم روايات الست والثمان في إشارة إلى أنه يرى تعدد الحادثة ، وانتصر إمام

الوقت ناصر الدين لأرجحية الأربع ركعات وأعل عددا من روايات مسلم بالشذوذ وبوهم

بعض الرواة مثل طرق حديث عائشة فقد جاء عنها وجهين "الست " و"الأربع" كذلك

جابر وابن عباس ، والمقام يحتاج إلى تحرير وضبط ولعل من المفيد أن أنقل كلام الامام

ابن القيم في "زاد المعاد"ففيه تلخيص جيد للمسألة : (1/433)

" فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف
لما كسفت الشمس خرج صلى الله عليه وسلم إلى المسجد مسرعا فزعا يجر رداءه وكان كسوفها في أول النهار على مقدار رمحين أو ثلاثة من طلوعها فتقدم فصلى ركعتين قرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وسورة طويلة جهر بالقراءة ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه من الركوع فأطال القيام وهو دون القيام الأول وقال لما رفع رأسه : [ سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ] ثم أخذ في القراءة ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه من الركوع ثم سجد سجدة طويلة فأطال السجود ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ما فعل في الأولى فكان في كل ركعة ركوعان وسجودان فاستكمل في الركعتين أربع ركعات وأربع سجدات ورأى في صلاته تلك الجنة والنار وهم أن يأخذ عنقودا من الجنة فيريهم إياه ورأى أهل العذاب في النار فرأى امرأة تخدشها هرة ربطتها حتى ماتت جوعا وعطشا ورأى عمرو بن مالك يجر أمعاءه في النار وكان أول من غير دين إبراهيم ورأى فيها سارق الحاج يعذب ثم انصرف فخطب بهم خطبة بليغة حفظ منها قوله : [ إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا يا أمة محمد والله ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ]
وقال : [ لقد رأيت في مقامي هذا كل شئ وعدتم به حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني أتقدم ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت ]
وفي لفظ : ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط أفظع منها ورأيت أكثر أهل النار النساء قالوا : وبم يا رسول الله ؟ قال : بكفرهن قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط
ومنها : [ ولقد أوحي إلي أنكم تفتنوت في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال يؤتى أحدكم فيقال له : ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن أو قال : الموقن فيقول : محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال له : نم صالحا فقد علمنا إن كنت لمؤمنا وأما المنافق أو قال : المرتاب فيقول : لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا قلته ]
وفي طريق أخرى لأحمد بن حنبل رحمه الله أنه صلى الله عليه وسلم لما سلم حمد الله وأثنى عليه وشهد أن لا إله إلا الله وأنه عبده ورسوله ثم قال : [ أيها الناس أنشدكم بالله هل تعلمون أني قصرت في شئ من تبليغ رسالات ربي لما أخبرتموني بذلك ؟ فقام رجل فقال : نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك ثم قال : أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وإنهم قد كذبوا ولكنها آيات من آيات الله تبارك وتعالى يعتبر بها عباده فينظر من يحدث منهم توبة وايم الله الله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وآخرتكم وإنه - والله أعلم - لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي تحيى لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة وإنه متى يخرج فسوف يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشئ من عمله سلف وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيزلزلون زلزالا شديدا ثم يهلكم الله عز وجل وجنوده حتى إن جذم الحائط أو قال : أصل الحائط وأصل الشجرة لينادي : يا مسلم يا مؤمن هذا يهودي أو قال : هذا كافر فتعال فاقتله قال : ولن يكون ذلك حتى تروا أمورا يتفاقم بينكم شأنها في أنفسكم وتساءلون بينكم : هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرا : وحتى تزول جبال عن مراتبها ثم على أثر ذلك القبض ]
فهذا الذي صح عنه صلى الله عليه وسلم من صفة صلاة الكسوف وخطبتها وقد روي عنه أنه صلاها على صفات أخر
منها : كل ركعة بثلاث ركوعات
ومنها : كل ركعة بأربع ركوعات
ومنها : إنها كإحدى صلاة صليت كل ركعة بركوع واحد ولكن كبار الأئمة لا يصححون ذلك كالإمام أحمد والبخاري والشافعي ويرونه غلطا قال الشافعي وقد سأله سائل فقال : روى بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بثلاث ركعات في كل ركعة قال الشافعي : فقلت له : أتقول به أنت ؟ قال : لا ولكن لم لم تقل به أنت وهو زيادة على حديثكم ؟ يعني حديث الركوعين فى الركعة فقلت : هو من وجه منقطع ونحن لا نثبت المنقطع على الانفراد ووجه نراه - والله أعلم - غلطا قال البيهقي : أراد بالمنقطع قول عبيد بن عمير : حدثني من أصدق قال عطاء : حسبته يريد عائشة الحديث وفيه : فركع في كل ركعة ثلاث ركوعات وأربع سجدات وقال قتادة : عن عطاء عن عبيد بن عمير عنها : ست ركعات في أربع سجدات فعطاء إنما أسنده عن عائشة بالظن والحسبان لا باليقين وكيف يكون ذلك محفوظا عن عائشة وقد ثبت عن عروة وعمرة عن عائشة خلافه وعروة وعمرة أخص بعائشة وألزم لها من عبيد وعمير وهما اثنان فروايتهما أولى أن تكون هي المحفوظة قال : وأما الذي يراه الشافعي غلطا فأحسبه حديث عطاء عن جابر : [ انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الناس : إنما انكسفت الشمس لموت إبراهيم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ست ركعات في أربع سجدات ] الحديث
قال البيهقي : من نظر في قصة هذا الحديث وقصة حديث أبي الزبير علم أنهما قصة واحدة وأن الصلاة التي أخبر عنها إنما فعلها مرة واحدة وذلك في يوم توفي ابنه إبراهيم عليه السلام
قال : ثم وقع الخلاف بين عبد الملك يعني ابن أبي سليمان عن عطاء عن جابر وبين هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر في عدد الركوع في كل ركعة فوجدنا رواية هشام أولى يعني أن في كل ركعة ركوعين فقط لكونه مع أبي الزبير أحفظ من عبد الملك ولموافقة روايته في عدد الركوع رواية عمرة وعروة عن عائشة ورواية كثير بن عباس وعطاء بن يسار عن ابن عباس ورواية أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو ثم رواية يحيى بن سليم وغيره وقد خولف عبد الملك في روايته عن عطاء فرواه ابن جريج وقتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير : ست ركعات في أربع سجدات فرواية هشام عن أبي الزبير عن جابر التي لم يقع فيها الخلاف ويوافقها عدد كثير أولى من روايتي عطاء اللتين إنما إسناد أحدهما بالتوهم والأخرى ينفرد بها عنه عبد الملك بن أبي سليمان الذي قد أخذ عليه الغلط في غير حديث
قال : وأما حديث حبيب بن أبي ثابت عن طاووس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى في كسوف فقرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد قال : والأخرى مثلها فرواه مسلم فى صحيحه وهو مما تفرد به حبيب بن أبي ثابت وحبيب وإن كان ثقة فكان يدلس ولم يبين فيه سماعه من طاووس فيشبه أن يكون حمله عن غير موثوق به وقد خالفه في رفعه ومتنه سليمان المكي الأحول فرواه عن طاووس عن ابن عباس من فعله ثلاث ركعات في ركعة وقد خولف سليمان أيضا في عدد الركوع فرواه جماعة عن ابن عباس من فعله كما رواه عطاء بن يسار وغيره عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني في كل ركعة ركوعان قال : وقد أعرض محمد بن إسماعيل البخاري عن هذه الروايات الثلاث فلم يخرج شيئا منها في الصحيح لمخالفتهن ما هو أصح إسنادا وأكثر عددا وأوثق رجالا وقال البخاري فى رواية أبي عيسى الترمذي عنه : أصح الروايات عندي في صلاة الكسوف أربع ركعات في أربع سجدات
قال البيهقي : وروي عن حذيفة مرفوعا [ أربع ركعات في كل ركعة ] وإسناده ضعيف
وروي عن أبي بن كعب مرفوعا [ خمس ركوعات في كل ركعة ] وصاحبا الصحيح لم يحتجا بمثل إسناد حديثه
قال : وذهب جماعة من أهل الحديث إلى تصحيح الروايات في عدد الركعات وحملوها على أن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها مرارا وأن الجميع جائز فممن ذهب إليه إسحاق بن راهويه ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو بكر بن إسحاق الضبعي وأبو سليمان الخطابي واستحسنه ابن المنذر والذي ذهب إليه البخاري والشافعي من ترجيح الأخبار أولى لما ذكرنا من رجوع الأخبار إلى حكاية صلاته صلى الله عليه وسلم يوم توفي ابنه
قلت : والمنصوص عن أحمد أيضا أخذه بحديث عائشة وحده في كل ركعة ركوعان وسجودان قال في رواية المروزي : وأذهب إلى أن صلاة الكسوف أربع ركعات وأربع سجدات في كل ركعة ركعتان وسجدتان وأذهب إلى حديث عائشة أكثر الأحاديث على هذا وهذا اختيار أبي بكر وقدماء الأصحاب وهو اختيار شيخنا أبي العباس ابن تيمية وكان يضعف كل ما خالفه من الأحاديث ويقول : هي غلط وإنما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الكسوف مرة واحدة يوم مات ابنه إبراهيم والله أعلم
وأمر صلى الله عليه وسلم في الكسوف بذكر الله والصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والعتاقة والله أعلم ".

ـ حديث عائشة :

أخرجه أبو داود الطيالسي رقم (1400) ومن طريقه أحمد في المسند(2/519) رقم

(10738) والحاكم أبو عبد الله في معرفة علوم الحديث(295)من طريق أبو عامر الخزاز

-صالح بن رستم- عن سيار أبو الحكم عن الشعبي عن علقمة قال كنا عند عائشة فدخل عليها أبو هريرة فقالت : يا أبا هريرة أنت الذي تحدث ان امرأة عذبت في هرة لها ربطتها لم تطعمها ولم تسقها فقال أبو هريرة سمعته منه يعني النبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة أتدري ما كانت المرأة قال لا قالت ان المرأة مع ما فعلت كانت كافرة ان المؤمن اكرم على الله من ان يعذبه في هرة فإذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر كيف تحدث . وإسناده حسن صالح بن رستم محله الصدق.

ـ حديث عبد الله بن عمرو:

أخرجه النسائي في المجتبى رقم( 1482) والكبرى (1867)(1/574) أخبرنا هلال بن بشر قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن عطاء بن السائب قال حدثني أبي السائب أن عبد الله بن عمرو حدثه قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقام الذين معه فقام قياما فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه وسجد فأطال السجود ثم رفع رأسه وجلس فأطال الجلوس ثم سجد فأطال السجود ثم رفع رأسه وقام فصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الركعة الأولى من القيام والركوع والسجود والجلوس فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية ويبكي ويقول لم تعدني هذا وأنا فيهم لم تعدني هذا ونحن نستغفرك ثم رفع رأسه وانجلت الشمس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل فإذا رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلى ذكر الله عز وجل والذي نفس محمد بيده لقد أدنيت الجنة مني حتى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها ولقد أدنيت النار مني حتى لقد جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم حتى رأيت فيها امرأة من حمير تعذب في هرة ربطتها فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض فلا هي أطعمتها ولا هي سقتها حتى ماتت فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت وإذا ولت تنهش أليتها وحتى رأيت فيها صاحب السبتيتين أخابني الدعداع يدفع بعصا ذات شعبتين في النار وحتى رأيت فيها صاحب المحجن الذي كان يسرق الحاج بمحجنه متكئا على محجنه في النار يقول أنا سارق المحجن.

وتوبع هلال بن بشر متابعة قاصرة من محمد بن جعفر أخرجه أحمد عنه عن شعبة عن عطاء به

وإسناده صحيح .

وأخرجه ابن حبان في صحيحه رقم (5622)من طريق زيد بن أبي أنيسة عن عطاء به
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-17-2009, 08:28 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي محمد .
و أهلا بك مفيدا ومستفيدا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.