أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
71883 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-15-2010, 02:52 PM
مؤازر أرض الرباط مؤازر أرض الرباط غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 3
افتراضي التحذيرُ بالوُجوب من ( سليــــــــــم الهــلالي ) اللَّعوب .. حتى يتوبَ .. أو يذوب ..

التحذيرُ بالوُجوب
من (سليم الهلالي) اللَّعوب .. حتى يتوبَ .. أو يذوب ..



لقد أصبح كثير من الناس يَعرفون جانبا كبيراً عن جوانب فساد سليم الهلالي ما بين سرقات علمية من كتب ومؤلفات وتحقيقات، واختلاسات للأموال الواردة لمركز الإمام الألباني، بحيث لم يُبْقِ له منها إلا الفُتات، ثم تَغَيُّرِ منهجه من غير مقدمات مُقنِعات، ولا مقتضيات معتبرات، وأَخذتْ فضائحهُ مُوثقة بالأرقام والبيِّنات(1)، تُنْشَرُ تِباعاً في المواقع والمنتديات.

لكن ظهرتْ بعض ردود الفعل السَّلبيَّة مِنْ بَعْضِ مَن الْتَبَسَ عليهم الأمر، مِمَّن نُحسن بهم الظن، على نشر فضائح سليم الهلالي تدعو للسَّترِ عليه، أو التخفيف في العبارات، والألفاظ التي تصفه بما هو أهله، بحججٍ واهيات، وورعٍ وقتُه وزمنُه قد فات ومات(2).

فهذا وغيره من المقاصدِ الشرعية، ما دَفَعَنَا لكتابةِ هذا البيان، ابتغاء وجه الحقِّ الديَّان، لعلَّ الله أن ينفع أولئك الإخوان، ومؤازرةً لأخينا (أرض الرباط) -بالحق- الذي يَكتبُ في بيان حال سليم الهلالي -بصدق-.


فإلى سليم الهلالي وهؤلاء وغيرهم ..، نكتب هذا البيان بعنوان: (التحذيرُ بالوجوب من (سليم الهلالي) .. حتى يتوبَ .. أو يذوب ..) متأولين ذلك من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في قصة قتل المسيح ابن مريم المسيح الدجال الأكبر: (فيذهب عيسى بحربته نحو الدجال، فإذا نظر إليه الدجال، ذابَ كما يذوبُ المِلْحُ في الماء، فلو تركه لانْذَابَ حتى يَهلك، ولكن يَقْتُلُهُ الله بيدِه، فَيُرِيهِ دَمَهُ في حَرْبَتِه) ، فمآل الدجال الأصغر (سليم الهلالي) -إن لم يَتُب ويُصْلِح ويُرْجِع الأموال التي سرقها من مركز الإمام الألباني إليه-، الذَّوبان كما يذوبُ الملحُ في الماء، بعدل ربِّ الأرض والسماء.


وهاكم ملخص لأهم طامات الهلالي القبيحة
وصفاته الذميمة التي لا تكاد تنتهي!

أولاً: ظهر لكل ذي عينين سرقات الهلالي العلمية من كتب وأبحاث أهل العلم القدماء والمعاصرين، وأُفرد في بيان سرقاته كتب ومقالات وأبحاث، وظهر أيضاً أن بعض كتبه (كاملة) من تأليف بعض من يَعمل عنده من الموظفين، بل وظهر بجلاء أنه يبيع الكتاب لأكثر من دار نشر في الوقت نفسه، ما يدل على تشبعه بما لم يعط، وأكله للمال الحرام، ورقة دينه، قال تعالى: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} [البقرة: 188]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المتشبع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور) (4).

وقد بدأ الهلالي سرقاته بالكتب وانتهى بالمال.

ثانياً: اختلاس الأموال الواردة إلى مركز الإمام الألباني عبر حسابه الخاص، ببيِّنات أوضح من الشمس في رابعة النهار، وما الأرقام الضخمة المحولة من محسنين من أندونيسيا، وجمعية إحياء التراث الكويتية، وغيرهم، وكذلك الأموال المحولة باسم بعض طلبة العلم في الأردن –خصوصاً-، وأسماء داعيات يُدرِّسْنَ في مركز الإمام الألباني.

وما مئات الدونمات من الأراضي التي بلغت (791) دونماً(5)، المسجلة باسمه واسم زوجته وولده -والتي تُقَدَّرُ بملايين الدنانير!- عنا ببعيد، ما يدل على شهية دائمة عنده، لا تنقطع ولا تنتهي لأكل المال الحرام –إلا أن يشاء الله-؛ فهو مفسد وفاسد حتى النخاع، فأقواله وشعاراته أراد بها الدنيا.

أما دينه وآخرته فقد باعهما، قال تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد} [البقرة: 204-205].


ثالثاً: الكذب الكثير الفاحش الظاهر الغبي، حتى إنه يحلف على كذباته الأيمان المغلظة الكاذبة، يكذب ويكذب ويكذب(6)حتى يُصَدِّقَهُ الناس، بل كَذَبَ حتى صدَّق نفسه! وما شهادات المشايخ عليه بالكذب، وكذبة (مطعم الهنِّيني) الشهيرة عنا ببعيد –وستأتي مشروحةً مفصلةً-، قال –تعالى-: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق:18].

رابعاً: خيانته لله والرسول والعلماء وخذلانه للفرقة الناجية والطائفة المنصورة في بلاد الشام، وخيانته لكل أمانة، قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم (من خذلهم) ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله، وهم على ذلك)، قال عُمَيْر _ أحد رواة الحديث- : قال مالكُ بن يَخامِر: قال معاذ: (هم بالشام)، قال معاوية: هذا مالك يزعم أنه سمع معاذ بن جبل يقول: (هم بالشام) (7).

لا يضرهم من خذلهم: أي: من إخوانهم المسلمين.

ولا من خالفهم: أي من الكافرين.

فسليم الهلالي خان وخذل هذه الأمة القائمة بأمر الله، ولكنه لن يضرهم بإذن الله.

خامساً: إعاقته للدعوة إلى الله، أو بعبارة أخرى (قطع الطريق عن الله)، من خِلال اختلاس أموال (مركز الإمام الألباني)، وتعثير مشاريعه ونشاطاته الدعوية، بل وتجميده.


لعلَّ (سليم الهلالي) أكبر (قاطع طريق عن الله) في بلاد الشام

قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة (1/160) وهو يتكلم عن الأصناف الأربعة الذين يذهب الإسلام ويتبدد على أيديهم، ويقطعون الطريق عن الله:
(والصنف الرابع: نواب إبليس في الأرض؛ وهم الذي يثبِّطون الناس عن طلب العلم والتفقه في الدين؛ فهؤلاء أضر عليهم من شياطين الجن؛ فإنَّهم يَحُولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه، فهؤلاء الأربعة أصناف كلهم على شفا جُرُفٍ هارٍ، وعلى سبيل الهلكة، وما يلقى العالم الداعي إلى الله ورسوله ما يلقاه من الأذى والمحاربة إلا على أيديهم، والله يستعمل من يشاء في سخطه، كما يستعمل من يحب في مرضاته، إنه بعباده خبير بصير، ولا ينكشف سر هذه الطوائف وطريقتهم إلا بالعلم، فعاد الخير بحذافيره إلى العلم وموجبه، والشر بحذافيره إلى الجهل وموجبه).

فسليم الهلالي اختلس أموال مركز الإمام الألباني (أي: سرق أموال الله، المُعَدَّة والموقوفة للدعوة إلى الله)، للإنفاق على دعاة وداعيات، ورواتب موظفين وموظفات، وأجهزة حواسيب ومعدات، وكتب ولوازم مكتبات وقاعات، وإنفاق على طلاب العلم والطالبات، والتهيئة لهذه الأمور ولوازمها لتدوم وتظهر الثمرات، هذا بالإضافة إلى نفقات على الدورات والمؤتمرات والملتقيات التي يُدعى إليها بعض المشايخ من خارج البلاد، لتكون فرصة علمية دعوية، لتلاقي العلماء وطلبة العلم من بلاد مختلفة للتعارف، ولتدعيم تقرير عقيدة أهل السنة والجماعة، فسليم الهلالي قطع جُل ذلك وأضعفه، فهو قاطع طريق عن الله.
وهو الذي قطع التوسع في مشاريع مركز الإمام الألباني وفَتْح فروع له في المحافظات، بعد أن خُطط لها، وبدأت المشاورات، وَوُضِعَت الدراسات، وأخذ يُعد لها بعض إخواننا في المحافظات المقدمات.

وهو الذي قطع الطريق عن تحفيظ وتعليم القرآن والقراآت، بعد أن بدأَتْ لجنة القرآن بالتفعيل، وأصبح لها أكثر من سَبْعِ حَلَقاتٍ في مساجدَ مناطقَ مختلفات، يُدفع للقائمين عليها مبالغ رمزيات، لتكون تلك الخطوة أُولى البدايات.

وهو الذي قطع الطريق عن الاستمرار بمسيرة (مجلة الأصالة) السلفية، التي قال عنها الإمام الألباني: (أشعر أنها اسم على مسمَّىً إن شاء الله).

وهو الذي قطع الطريق عن توظيف عدد كبير من الموظفين من (طلبة العلم السلفيين) في مركز سلفي دعوي في جَوٍّ بعيدٍ عن المعاصي والمخالفات، لإعداد الدراسات المنهجية والأبحاث العلمية في القضايا المهمة التي تخدم الأمة.

وهو الذي قطع الطريق عن توظيف عدد من الموظفات لتحفيظ كتاب الله، وتدريس النساء والبنات.

وهو الذي قطع الطريق أمام بعض طلبة العلم للتفرغ (للدعوة إلى الله) وتكثيرهم، من خلال سرقة ما كان يأتيهم من رواتب شهرية بأسمائهم قطعية.

وهو الذي قطع الطريق عن ترتيب وتيسير رحلات عمرة من مركز الإمام الألباني، وتنظيمها للدعاة والطلبة السلفيين، كما هو عند سلفيينَ في بلادٍ أخرى، وعند غيرهم أيضاً في كثير من البلاد الإسلامية، مما له تأثير كبير على تعارف طلاب العلم، وتوثيق علاقاتهم، وتعميق الأُخوة بينهم في أجواء من الطاعة والعلم، وبث روح النشاط والتعاون في قلوبهم.

وهو الذي قطع الطريق عن مساعدة كثير من الشباب العُزَّاب على الزواج والعفة، بل وحتى عن بعض المتزوجين على التعدد الذي فيه مزيد عفة وستر على أرامل ومطلقات وعوانس، وما فيه من فوائد على قلوب وأنفس وسلوك أولئك المعَدِّدِينَ والمذكورات.

وهو الذي قطع الطريق عن سَدِّ كثير من حاجات المعوزين، وإطعام كثير من المساكين، وكساءِ كثير من الذين يحتاجون للكسوة، من خلال اختلاس مخصصاتهم وأضاحيهم ومقدراتهم.

وهو الذي قطع الطريق عن تأليف قلوب بعض من تحتاج قلوبهم إلى تأليف، مِنْ سلفيين وغيرهم، فانتكس البعض منهم بسبب ذلك، نتيجةَ سماع أخباره الفاسدة هذه، ومَلَّ البعض وفَتروا، وآخرين أصابهم الوهن وضعفوا، وآخرين اعتزلوا الجميع –بسبب وَهَن قدراتهم –أصلاً-!

وهو الذي قطع الطريق عن كذا وكذا وكذا .......... (8).

الله أكبر، أكُلُّ هذه الآثام والذنوب العظام، سيَحْمِلُها الهلالي على ظهره يوم القيامة، ويحاسب عليها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة! فالويل ثم الويل ثم الويل لسليم الهلالي، إن مات قبل التوبات، وإرجاع الأموال والحقوق إلى أهلها، يوم العرض على قيوم الأرض والسماوات.


من هم (سلف) سليم الهلالي الحقيقيون؟!

أولا: بِلْعَام بني إسرائيل الذي ذكره الله في القرآن للتفكر والبيان، قال- تعالى-: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون} [ الأعراف: 175 - 177]، فهذا بِلْعَام بني إسرائيل آتاه الله العلم، فلم يُزَكِّ نفسه، ولم يَعمل بعلمه، بل تركَهُ وراء ظهره كأنه لم يَعْلَمْهُ وانسلخ منه، واتبع هواه وزين له الشيطان سوءَ عمله فلم يَرْجع عنه، فأصبح من الغاوين المنحرفين عن الصراط المستقيم.

ومن سنن الله فيمن طلب العلم وارتقى فيه، أن يَرْفَعَهُ الله درجات،كما قال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}[المجادلة:11]، ولكنه عمل بخلاف مقتضيات العلم من الخلود إلى الأرض واتباع الهوى، فنزل درَكات، فكان مَثَلُهُ في عدم انتفاعه بالعلم بعد أن جاءه ،كمثل الكلب الدائم اللَّهْثِ في حال التعب والراحة، وهو لم يعمل بالعلم لا وهو جاهل ولا وهو عالم، فشابه الكلب من هذه الناحية، فهذا المثل السيئ لمن خالف آياتِ الله، وظلم نفسه بالمعاصي.

فهل فَعَلَ سليم الهلالي مثل فِعْلِه، وهل استحق وصفَه ووَسْمَه؟!

تفكروا وتدبروا ...


ثانياً: كثير من الأحبار والرهبان، كما قال تعالى في القرآن: {يا أيها الذين آمنوا إنَّ كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدُّون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون} [التوبة : 34و35]، فسليم الهلالي أكل أموال الناس –عموماً-، وأموال المركز –خصوصاً- بالباطل، وصدَّ بذلك عن سبيل الله، أي: ( قطع الطريق عن الله )، وكَنَزَ الذهب والفضة والدينار والدولار والأراضي الكِثَار، ولم يُنْفِقْهَا في سبيل الله، فبماذا سيبشر بعد ذلك؟ وماذا سيذوق إن لم يَتُب؟

وهؤلاء الأحبار والرهبان ذُكروا على سبيل العموم والإجمال ، ولكن منهم من جاءَنا خبره على سبيل الخصوص والتفصيل، وهو:

ثالثاً: الأُسْقُفّ راعي الكنيسة الذي نزل عنده سلمان الفارسي، في رحلة بحثه عن الحق، والذي وصفه بعد ذلك بـ(الرجل السوء)، لأنه كان يأمرُ الناس بالصدقة ويُرغِّبَهم فيها، فإذا جاؤوه بها اكْتَنَزَهَا لِنَفْسِه ولم يُعْطِ المساكين منها شيئاً.

فلما تَعَرَّفَ سلمان الفارسي على دين النصارى وأعجبه، انطلق إلى بلاد الشام باحثاً عن الحقيقة، قال: (فلما قدمتُها، قلت: من أفضلُ أهلِ هذا الدين؟ قالوا الأُسْقُفّ في الكنيسة، فجئتُه، فقلت: إني قد رغبتُ في هذا الدين، وأحببتُ أن أكون معك أخدمك في كنيستك، وأتعلم منك، وأصلي معك، قال: فادخل، فدخلتُ معه، فكان رجل سوء، يأمرُهم بالصدقة ويُرغِّبُهم فيها، فإذا جمعوا إليه منها شيئاً، اكتنزه لنفسه، ولم يُعط منها المساكين، حتى جمع سبعَ قِلال من ذهب ووَرِق، فأبغضته بغضاً شديداً لِمَا رأيتُه يَصنع.

ثم مات، فاجتمع إليه النصارى ليدفنوه، فقلتُ لهم: إن هذا رجلُ سوء، يأمرُكم بالصدقة، ويُرغِّبُكم فيها، فإذا جئتم بها،كنزها لنفسه، ولم يُعط المساكين، وأَرَيْتُهُم موضع كَنْزِه سَبْعَ قِلال مملوءة، فلما رأوها، قالوا: والله لا ندفنُه أبداً(9).

فصلبوه ثم رموه بالحجارة(10)، ثم جاؤوا برجل جعلوه مكانه، فما رأيتُ رجلاً –يعني لا يُصلي الخمس- أرى أنه أفضل منه، أزهد في الدنيا، ولا أرغب في الآخرة، ولا أدأب ليلاً ونهاراً(11)، ما أَعلَمُني أحببتُ شيئاً قط قبله حُبه، فلم أزل معه حتى حضرته الوفاة، فقلت: يا فلان قد حضرك ما ترى من أمْر الله، وإني والله ما أحببت شيئاً قط حُبك، فما تأمرني وإلى مَنْ توصيني؟

قال لي: يا بني والله ما أعلمه إلا رجلاً بالموصل، فائته، فإنك ستجده على مثل حالي...) (12)ا.هـ

وقد قال نبي الإسلام -عليه الصلاة والسلام-: (ستتَّبعون سَنَنَ من كان قبلكم باعاً بباع، وذراعاً بذراع، وشبراً بشبر حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ لدخلتم فيه).

قالوا: يا رسول الله: اليهودُ والنصارى؟ قال: (فمن إذاً؟!)(13).
فالهلالي اتَّبَعَ السَّنَن السيِّئةِ لرجال السوء من اليهود والنصارى، بِلْعام الإسرائيلي، والأحبار والرهبان والأساقفة، الذين يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله، فهم سلفه الحقيقيون! وأئمته المتبوعون!

وقال صلى الله عليه وسلم: ( ليحملنَّ شرارُ هذه الأمة على سننِ الذين خلوا من قبلهم -أهل الكتاب- حذو القُذَّةِ بالقُذَّة) (14).
وفي هذا الحديث تصريح وشهادة نبوية بأن الذين يتبعون سَنَنَ أهل الكتاب الرَّدية من هذه الأمة، هم شِرارُها وليسوا بِخِيارِها.

تلاعبُ سليم الهلالي
بالدِّينِ وأخْذُهُ مطيَّةً لتحقيق مآربه الشخصية

لقد تلاعب سليم الهلالي بالدين واستغله وأهله، استغلالاً حقيراً، اتباعاً لأهوائه الرَّدِيَةِ، وتحقيقاً لمآربه الشخصية، من أول أيامه الدعوية إلى آخر أيامه الانتكاسية.

ونذكر الآن ما نحن بصدده منها، حيث سرق مِنْ كُتُبِ كَثيرٍ مِنْ أهل العلم سلفيين وخلفيين، واستغلَّ اسم الدعوة السلفية، واسم الشيخ الألباني، والمركز الذي سُمِّي باسمه، والمشايخ الذين يَعمل معهم، لِيُخاطِبَ بهذه الأسماء، وتواقيعهم التي كان يُزَوِّرُها، المحسنين والجمعيات والجهات الداعمة والممولة الخيرية، باعتباره سلفياً، ومِنْ تلاميذ الشيخ الألباني، ومديراً لمركز الإمام الألباني، لتحقيق شهرة علمية ليس أهلاً لها، وثروة مالية ليست حقاً له.

ومِن استغلاله للدين: الأيمان الغموس –الكاذبة الكثيرة- للخروج مِنْ أي ضيقٍ وقضية.

ومن تلاعبه بالدين بعد فضيحته المالية والأخلاقية في بلده، أنه أصبح يُبَدِّعُ مَنْ كان يُدافع عنهم بالأمس، مِن أجل أن يَبْقى لهُ بُعدٌ استراتيجي في الدعوة، وعلى سبيل المثال الشيخ المغراوي المغربي –سدده الله ووفقه-.

يقول سليم الهلالي عن الذين تكلموا في الشيخ المغراوي (الذين تكلموا في المغراوي، لم يتكلموا فيه لا بجرح ٍ مفصل، ولا جرح مفسر )، و(رموه بالقطبية والتكفير وغير ذلك، وهو من أشدِّ الناس على التكفيريين والقطبيين).

وقال: (المغراوي شيخ سلفي، وعالم سلفي، وداعية سلفي، نصر الله به السنة في بلاد المغرب).

وقال: (انتشر بين الشباب ما يُسمى بإسقاط الرموز، وخاصة مثل الشيخ المغراوي، فهو قائم على السنة، ناشر لها، لا يُداهن أحداً عليها، هذا عَهْدُنا به منذ سنوات، ونرجو أنْ يكون كذلك، فإنْ رأينا مِنْ أخينا المغراوي شيئاً، نصحناه وإن رأينا باطلاً ندفع عنه، ولكن الأمر أخذ أكثر من حجمِه؛ لماذا؟... إلخ) (15).

قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- في تقريظه لكتاب: (آراء الإمام الألباني التربوية) (ص: 16):
(وسَنَحَ في بالي كثيراً أنْ أكتبَ أعاجيب الأكاذيب، ولا سيَّما وقد عِشنا رجباً، ورأينا عجباً، ولعلي أفعل حتى لا يتمادى أهل الباطل في باطلهم.

وهاكَ أنموذجاً مِن كذبٍ مِن لون آخر مِن شخص على وزان الأول، عنده (هَيَمان) في (وادٍ) من (أودية) حظ النفس، والركض وراءَ الرِّئاسة الموهومة، والمصالح الفانية، باسم الدعوة المسكينة! وما كنتُ أتصور أنَّ رجلاً ينتسب لهذه الدعوة المباركة القائمة على نصوص الوحي: يُزَوِّر ويَكذب ويَتلاعب بالحقائق، ويتَّهم الخَلْق بالزور والبهتان، لا عَنْ غفلةٍ ونسيان، وإنما عن تعمُّدٍ وتقصُّد، ويُوَزع التُّهم، ويَنفخ في الشبه، ويتعدى على أعراض الخَلْق، ويُخرج مَنْ شاء، متى شاء مِن هذه الدعوة، ففي الأمس كان (فلان) –الداعية المغربي- سلفياً، والويل لمن يَتَّهِمَه بخلاف ذلك، ولَمَّا فُضِحَ هذا المتكلم رمى نفسَهُ في أحضانِ من يُبدِّع ذاكَ المغربي، فأصبح –مِنْ أجل أن يَبْقى لَهُ بُعدٌ استراتيجي في الدعوة (هي السياسة لا الدعوة)، إذ كُشِفَ في البلد التي يَعيشُ فيه- يُبدِّع، بقلة حياء، وصلافة نَفْس، وسوء خُلقٍ وتربية، دون تقعيدٍ علمي، ولا وازع شرْعي، إلا (الإمَارة)! والرئاسة المتوهَّمة، والمكاسب والمناصب، {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} [الشعراء: 227].

ولو رُحْتُ أُفَصِّلُ في بواطيل هذين الرمزين، وطريقة ألاعيبهِم على الطَّلَبة باسم العلم والتصفية والتربية، لاحتجت إلى كاغَدٍ كثير، ومداد مديد، مما لا أُطيق تدوينه، وأُشْفِقُ على القارئِ أنْ تستكَّ مسامعه به، ولم أكتب هذه السُّطور إلا لضرورة دَعَتْ، وإن لَزِمَ التَّفصيل، فَعَلْتُ بمقدار الضرورة، وإلى الله المشتكى، من إضاعةِ الجُهْدِ والوقت في مثلِ هذه الأمور)ا.هـ

نعم، فبَعد أن فُضِحَ هذا اللِّص في الأردن، وتركه وَلَفَظَهُ المشايخ وطلاب العلم الذين غدرهم وخذلهم، ووجد نفسه في عزلة وذلة، أوحى له شيطانُه أنْ يُظْهِرَ للناس أنه هو الذي تركهم، وليس هم الذين تركوه، على قاعدة: (تغدَّى بهم قبل أن يتعشوا به)، فأخذ يُقَلِّبُ الحقائق بالكذب والجدل والشبهات، كما يَفعل الساحر بسحره وشياطينه، يَقَلِّبُ الحقائقَ ويُظهر الشيءَ على خلاف حقيقته، ويُخَيِّلُ للناس أن كذباته وشبهاته تسعى، فإذا أظهر أهل الحَقِّ حَقَّهُم إذا بها تَزُولُ وتَفْنَى.

فها هو ( ولعل هذا من أضر أعماله وأخطرها) يَطعن بمشايخ الأردن السلفيين، وكل من يقف معهم، ويُسميهم بـ (الفئة الباغية)، ويَتَّهِمُهُم بـ (التمييع للمنهج السلفي)، وأن عندهم (انحرافاً في الدعوة)، ويتَهِّمُهُم بـ (نقض العهد)، و(الكذب)، و(كتم الحق وتزوير الادعاءات)، و(الوشاية والتآمر)، وأنهم (تحالفوا مع أهل البدع)، واتهامات أخرى كثيرة، يكفي خُمْسُهَا لإسقاط أيِّ أحد، فكيف بها مجتمعة ؟! بل هي تزيد كل يوم أكثر وأكثر، فإلى الله المشتكى من لسانٍ كذوب، يَغْرِفُ من قلبٍ فاسدٍ حَقُود.

ويتهم الشيخ مشهور حسن –حفظه الله- بأنه (إخواني متستر)! يقول: متستر حتى لا يُسأل ما الدليل؟ لأنه لا دليل عنده على ذلك، ويُثْنِي على الكردي وكتابه الذي يُبَدِّعُ ويُضَلِّلُ فيه الشيخ مشهور حسن –حفظه الله-.

فإذا سقط هؤلاء العلماء، (وهذا ما يُريده الهلالي)! فمن يَبْقَى بعدها للدعوة في الأردن من تلاميذ الإمام الألباني ومدرسته؟! أم أن الهلالي يُريد أن يُسقِطَهُم ليخلو له الجو ويَتَرَبَّع على عرش الدعوة في الأردن، بتزكيةِ بعضِ من لا يعرفُ حالهُ عن قربٍ من أهل الحجاز واليمن، عندما رمى بنفسِهِ بأحضانِهِم، وأعلنَ الولاءَ لهم، لِيَخْدَعَهُم كما خَدَعَ مَنْ قَبْلَهُم، بتبديعه من يُبَدِّعون وطعنهِ فيمن يَطْعَنُون؟

يُذَكِّرُنا تلاعب الهلالي –هذا- بالدِّين، وطعنه بالعلماء السلفيين في الأردن، وكل من يقف معهم في المسائل الخلافية العصرية، بالزنادقة الذين يَطعنون بالصحابة –رضي الله عنهم- لإبطال الكتاب والسنة، فهو عندما يَطْعَنُ بمنهج العلماء السلفيِّين، يَذر الرماد بالعيون، حتى لا تَرى النور، ولِيُظْهِر أن خلافه معهم أولاً وآخراً منهجي، لا بسبب غدره واختلاسه وكذبه وزيغه، فماذا يريد من ذلك؟

أيريد إسقاطهم وهم العلماء، والعلماء ورثة الأنبياء، لِيَسْلَمَ هو وينجو؟

أم يريد أن يُسقطَهم لتخلو الساحة للحزبيِّين والتكفيريِّين؟

أم يريد أن يُجَرِّحَهُم لمصلحة الصوفيِّين والعلمانيِّين؟

أم يريد أن يَنْقُضَ ويَهْدِمَ مدرسة الإمام الألباني، ويُبَدِّدَ ما بناه وجدَّدَهُ الإمام الألباني في الأردن على مدى أكثر من عشرين سنة؟

قال الإمام الجليل التابعي الخبير أبو زُرعَة الرازي: (إذا رأيت الرجل ينتقِصُ أحداً من أصحاب رسول الله، فاعلم أنه زنديق، وذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا لِيُبْطِلوا الكتاب والسنة، والجرحُ بهم أولى وهم زنادقة) (16).

هذا مع عِلْمِنَا بالفرق الكبير بين الصحابة –رضي الله عنهم- وبين غيرهم، لكن الطعن بهم ومن بسبيلِهِم من العلماء السلفيِّين، رافدان يَصُبَّانِ في نهر واحد، ألا وهو إبطال حجَّة الكتاب والسنة، والدعاة إليهما...

فإذا تبينَ لكَ ذلك، فإن سؤالاً بعدَهَا يَطرحُ نفسَهُ علينا بقوة، ألا وهو: هل سليم الهلالي سلفيُّ أم لا؟

الجواب: هل سرقة مؤلفات وجهود علماء سلفيين وخلفيين، وحقوق محققين وناشرين، و(استحلال) ذلك، وجَعْلِها دِيناً ينسبها إلى كل العلماء السابقين، من منهج السلف الصالح؟!


هل اختلاس الأموال الوقفية للدعوة إلى الله، وسد حاجات طلاب العلم والمعوزين، من الطريقة السلفية؟!

هل من يكذب ليسوغ لنفسه هذه السرقات العلمية والمالية، ويحلف على ذلك الأيمان الغموس، ويتكرر منه ذلك على فترات متباعدة إلى الآن، هل يكون سلفياً؟!

هل من يكذب على العلماء وطلبة العلم وكافة المسلمين، على كل مسألة وقضية، يكون من دعاة السلفية؟!

هل من يُحذِّر من أشخاص منهجياً، ثم يرتمي في أحضانهم، يكون سلفياً؟!

هل من يدافع عن أشخاص منهجياً، ويرد على من يتكلم فيهم، ثم هو يتكلم فيهم ويبدعهم من دون برهان أو بينة أو تَغَيُّرِ شيء من أحوالهم، يكون سلفياً؟!

هل من أطلق لسانه في كل مشايخ الشام السلفيين، همزاً وغمزاً وتصريحاً ووشايةً، وطعناً وتميعاً، وتقليباً وتأليباً، يكون سلفياً؟!

هل من يتاجر باسم الشيخ الألباني، ويتأكَّلُ باسمه، ثم يخونه(17) بالطَّعن في كل تلاميذه من بعده، ظلماً وعدواناً، يكون سلفياً؟!

هل من يسعى إلى تأسيس (تنظيم) سلفي عالمي تحت قيادتهِ، فيؤدي بداهةً إلى تفرُّقِ السلفيين بين مؤيد ومعارض وموال ومعاد، هل هذا من السلفية في شيء؟!

هل من وصَفَهُ المشايخ الأردنيون -جميعاً- بـ (الكذاب، والسارق، والمختلس، والحرامي، والمجرم، ويتكلم في الناس جرحاً وتبديعاً بهوى)، يكون سلفياً؟!


أليست السلفية عقيدة ومنهجاً وأخلاقاً وسلوكاً ... ؟!


التوبةَ التوبةَ يا سليم الهلالي

هذه رسالة بليغة لك يا (سليم الهلالي)، لتتوب ولترد الحقوق إلى أهلها قبل أن تموت، وندعمها بشروط التوبة من كتابك: (صحيح رياض الصالحين) (ص: 28-29) -الذي أعده لك أحد موظفيك!-: فقد قال الإمام النووي: (باب التوبة، قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب، فإن كانت المعصيةُ بين العبد وبين الله – تعالى- لا تتعلق بحق آدمي، فلها ثلاثة شروط:

أحدها: أن يقلع عن المعصية.

والثاني: أن يندم على فعلها.

والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبداً.

فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبتُه.
وإن كانت المعصيةُ تتعلَّقُ بآدميٍّ، فشروطها أربعة:
هذه الثلاثةُ.
وأن يَبرأ مِنْ حَقِ صاحبِها، فإن كانت مالاً -أو نحوَهُ- ردَّه إليه(18)، وإن كانت حدَّ قذفٍ ونَحوه: مكّنَهُ منه، أو طلب عفوَه، وإن كانت غَيبةً: استحله منها(19).

ويجب أنْ يتوبَ مِنْ جميعِ الذُّنوب، فإنْ تابَ مِنْ بَعضها: صحَّت توبتُه عندَ أهلِ الحقِّ مِنْ ذلك الذَّنب، وبَقِيَ عليه الباقي.

وقد تظاهرت دلائلُ الكتاب، والسنة، وإجماع الأمة على وجوبِ التَّوْبَة(20).
قال الله –تعالى-: {وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}[النور: 31]، وقال -تعالى-: {استغفروا ربكم ثم توبوا إليه} [هود: 3]، وقال –تعالى-: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا} [التحريم:8])ا.ه

وقال القرطبي في (الجامع لأحكام القرآن) (4/135): مُبَيِّنَاً حقيقة الاستغفار المطلوب، (قال علماؤنا: الاستغفار المطلوب، هو الذي يحل عُقَدَ الإصرار ويثبت معناه في الجنان، لا التلفظ باللسان، فأما من قال بلسانه: أستغفر الله، وقلبه مصر على معصيته، فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار، وصغيرته لاحقة بالكبائر، وروي عن الحسن البصري أنه قال: استغفارنا يحتاج إلى استغفار).

و(التوبة: الرجوع إلى الله بحل عقدة الإصرار عن القلب ثم القيام بكل حقوق الرب، والتوبة النصوح هي: (توثيق بالعزم على ألا يعود لمثله)، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: (التوبة النصوح: الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبدن، والإضمار على ألا يعود، وقيل: التوبة في اللغة الرجوع عن الذنب، وكذلك التَّوْب، قال الله تعالى: {غافر الذنب وقابل التوب} [غافر: 3]) (21).

وإننا لنعْلَمُ أن الإنسان مهما بلغ من الصلاح والتقوى والعلم، فإنه يَبْقَى غير معصوم من الزلات والخطايا، فكل بني آدم خطاء(22) وخير الخطائين التوابون، وقد جاء في الحديث القدسي: (ياعبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب، فاستغفروني أغفر لكم) (23).

ولكن الله -سبحانه وتعالى- قد بين للإنسان الطريق الذي يُقيل به عثرتَه ويمحو به زَلَّتَه، فقد قال -تعالى- واصفًا حال المتقين: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [ آل عمران: 135-136].

فإذا صدر من الإنسان الصالح كبيرة أو صغيرة بادر بالاستغفار والتوبة، وقوله:{وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}، أي: تابوا من ذنوبهم ورجعوا إلى ربهم عن قريب، ولم يستمروا على المعصية، غير مقلعين عنها، ولو تكرر منهم الذنب تابوا منه وأقلعوا عنه، أولئك يغفر الله لهم ويجزيهم جنات تجري من تحتها الأنهار جزاء التوبة والاستغفار.

فهل استغفر سليم الهلالي الاستغفار المطلوب؟!

وهل تاب التوبة النصوح؟!

وهل لم يُصِر على ما فعل وهو يعلم؟!

الجواب: إلى الآن لم يظهر منه شيٌ، بل مع الأسف يزيد عناداً وشراسة ومراوغة وكذباً، حتى كأن الكذب أصبح طبعاً وسجيةً له، فهو عنده عناقيد من الكذب متصلة ومتزايدة، فكلما فُضِحَ بكَذبة، أنكرَ وراوغَ وغيَّرَ وبدَّل، ورَقَّعَهَا بكذِبَةٍ، بل بكذباتٍ أخرى!!

ومن أمثلة ذلك: أموال جمعية إحياء التراث الكويتية، فعندما ظهر للمشايخ في الأردن أن الهلالي قد جاءه منها عِدَّةُ حَوالات، ومن ضمنها مبلغ بـ (90) ألف دينار، أنكر أشد الإنكار، وحلف على ذلك أيماناً مُغَلَّظَة، ووعد بأنْ يذهبَ إلى الكويت ويُظهرَ لهم الحقيقة، و (يقلع عينَي طارق العيسى [رئيس الجمعيَّة])، فلما ذهب إلى الكويت، وتعرَّض للضُّغوط من طارق العيسى، حتى يُرْجع المبلغ أو يُرفَعَ أمرهُ إلى الجهات المختصة في بلده، فاعترف بالمبلغ وأرجعه إلى الجمعية، فأين الإنكار؟ وأين الأيمان الغموس؟(24).

ثم بعد ذلك أخذ يُرَقِّع هذه الفضيحة بكذبات أخرى من وحي الشيطان، حيث قال في شريط له مسجل بالانترنت: بأنه كان لا يُخبر شركاءه المشايخ بالوارد من المال إلى مركز الإمام الألباني، لكي يحافظ عليها منهم! كما يُحافظ الرجل على ماله من زوجته وأولاده!!!! لأنهم كانوا مسرفين وغير حكماء في التصرف بالمال على حد زعمه(25)، وزعم أيضاً باستعلاء أنه أرجَع المال إلى جمعية إحياء التراث بإرادته وكامل حريته، لأن الجمعية تريد أنْ تُفرق السلفيين بهذا المال!

ومن كذباته (الكبرى) أيضاً: كذبة (مطعم الهنِّيني) الشهيرة حيث لما خرج من (مطعم الهنِّيني)، وجد المشايخ الذين فَرَّ منهم بكذبة الذهاب إلى إربد لأن عمَّته -أو خالته- تحتضر هناك، وتريده بجانبها (يا للحنان)! فلما أخبرهم عبر الهاتف أنه قد تجاوز البقعة ثم جرش، وإذ بأحد المشايخ يراه –في نفس اللحظة!- يسير بباصه في الشارع قرب بيته، ثم يقف بقرب (مطعم الهنِّيني) ويدخله، فتبعه ثلاثة من المشايخ إلى المطعم، فلمَّا رآهم وضع يديه على أُمِّ رأسه من هول المصيبة!!، فلمَّا خرجوا به من المطعم، رأى جميع المشايخ ينتظرونه، فأُسقط في يده، وظهر كذبه أمامهم جميعاً.

ثم أخذ بعدها يُرَقِّعْ هذه الكذِبات بكذِباتٍ أخرى (أكبر) كعادته، فزعم أنه رَجَعَ من طريق إربد لسبب ما..، ثم لما اقترب من بيته أحَسَّ بجوع شديد، فذهب إلى (مطعم الهنِّيني) لتناول الطعام، فرآه المشايخ، (فيا للبراءة)! –مع أن المسافة بين طريق إربد والمطعم أكثر من ثلاثين دقيقة! في الوقت الذي قال فيه: إنه في جرش! كان قرب مستشفى الأمير حمزة في الهاشمي الشمالي في عمان!! فأيُّ كذابٍ هذا؟!!

فما من كذبة عند سليم الهلالي، وإن وقف على حقيقتها عشرة من العلماء، إلا ولها مخرج بل ألف مخرج، فهل هذا الصنف من الناس يمكن أن يوفقه الله للتوبة؟ الله أعلم.

بل نقول –واللهِ-: ذلك ما نرجو... ولكنْ!

ولو رُحْنَا نُفَصِّلُ بذكر كذباتِ سليم الهلالي، ثم كذباته الترقِيعيَّةِ عليها والفرعية، لطال بنا المقام ولاحتجنا إلى أوراق كثيرة جدَّاً، لكن تكفينا بذلك شهرة هذا الأمر المستفيضة، بل المتواترة بين المشايخ وطلبة العلم في بلده، بل والعالم كله بأنه كذاب أشر، و{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق:18].

ويشبه الكاذب في كذبه، الساحر في سحره، في تغيير الحقائق، والإضرار بالناس، لذلك رَدَّ أهلُ العلم توبة الساحر ولم يقبلوها، لأن سحرَه أمرٌ خَفِي فلا تُؤمَنُ توبَتُه، قال الشيخ الفقيه المجدد عبد العزيز بن باز عن توبة الساحر: {إذا تاب الساحر توبة صادقة فيما بينه وبين الله: نفعه ذلك عند الله، فالله يقبل التوبة من المشركين وغيرهم، كما قال -جل وعلا-: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} [الشورى:25]، وقال -جل وعلا-: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النور:31].

لكن في الدنيا لا تُقبل، الصحيح: أنه يُقْتَل، فإذا ثبتَ عند حاكم المحكمة أنه ساحر يُقتل، ولو قال: إنه تائب، فالتوبة فيما بينه وبين الله صحيحة, إن كان صادقا تنفعه عند الله، أما في الحكم الشرعي فيُقتل، كما أمر عمر بقتل السحرة، لأن شرهم عظيم، قد يقولون: تُبْنَا، وهم يَكذبون، يَضرون الناس، فلا يُسْلَمُ من شرهم بتوبتِهِم التي أظهروها، ولكن يُقْتَلُون ، وتوبَتُهُم إن كانوا صادقين تَنْفَعُهُم عند الله) (26).

حَوْلَ توبة الكذَّابين

خلاصة أدلة من يرى القول بعدم قبول توبة الكذَّاب:

1- أن هذا من باب التغليظ في زجر الكذاب، وردع أمثاله، فَيُردُّ عليه صدقه، وتوبته فيما بينه وبين ربه.

2- سد الباب ... أمام من يُريد أن يَتوصل بإظهار توبته إلى قَبول باطله...

3- عدم اطمئنان النفس إلى صحة توبته، لاحتمال أن يكون كاذبًا في ذلك، لاسيما إذا تعلق ذلك بمصلحة له ، وكما لا يُقْبل قوله بإقراره بوضع بعض الأحاديث -لأنه فاسق بذلك- فكذلك لا يُقْبَل قوله بتوبته.

نقول: وقد ورد أن بعض الأئمة قَبِلَ بعض رواية من تاب من الوضع...ـ

وقد ورد عن بعض السلف: (إن من عقوبة الكذاب أن لا يُقبل صدقه).


والخلاصة:
إن سليم الهلالي كذَّاب من الطراز الأول، فهو يكذب على: (العلماء ورثة الأنبياء) (27)، وطلبة العلم وعامة المسلمين، ويكذب ويكذب ويكذب، حتى يُصَدِّقَهُ الناس، ويحلف على كذباته الأيمان الكاذبة، دون أيِّ خوف أو تردد أو حياء ... فإنْ تابَ وآبَ وأصلحَ ورَدَّ الحقوق المادية والمعنوية، والأموال إلى أهلها، فنرجو أن تصحَّ توبتُهُ بينه وبين الله –تعالى-، ولكن -بالنسبة للناس_ : فلا بد أن يُخْضَعَ إلى فترة امتحان قبلها، حتى يظهر صدقه فيها واستقامته، قد تكون سنة أو ثلاثاً أو خمساً أو عشراً، أو أكثر أو أقل، بِحَسْبِ ما يظهَر من حاله.

فإن استمر على الاستقامة فيما يبدو لنا، فَيَرْجِع مع الحذر، {هم العدو فاحذرهم} إلى الطَّرَفِ، لا إلى القلب و(المركز)، فإنه: (لا يُلْدَغُ المؤمن من جُحْرٍ واحدٍ مرتين) (28).

{قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين} [يونس:102].
فلأجل كل ما سبق: يجب التحذير من (سليم الهلالي) اللَّعوب..حتى يتوبَ ..أو يذوب ..



والله الموعد.

وكتب
مؤازر أرض الرباط
1/5/1431هـ - 15/4/2010م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للوقوف على فضائح وجرائم واختلاسات سليم الهلالي، موثقةً بالأدلة والبيِّنات والصور والملفات، انظر: (المذكرة التي فضحت سليم الهلالي، الأصل).

(2) وآخرين -مِنْ قَبْلُ- يُدافعون عنه، ويَدعون إليه، فإذا نُوقِشُوا، فلا حُجَّة لهم قائمة، ولا خِبْرَة لهم سارية.

(3) صحيح، انظر( قصة المسيح الدجال) (ص 144) للألباني.

(4) متفق عليه.

(5) يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أخذ شيئاً من الأرض بغير حَقِّهِ، خُسِفَ به يومَ القيامةِ إلى سَبْعِ أرَضين)، ويقول-عليه الصلاة والسلام-: (من أخذ شبرًا مِنَ الأَرض ظلماً، فإنَّهُ يُطَوَّقُهُ يومَ القيامةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ). متفق عليه.

(6) (وإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلى الفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) متفق عليه.

(7) أخرجه البخاري ومسلم.

(8) لقد نال هذا الرجل من هذه الدعوة المسكينة، ما لم ينله أعدى أعدائها من اليهود والنصارى والمشركين والملحدين والعلمانيين والمبتدعين منها، لذلك اعتَبَرَ الله هذا الجنس من الناس العدو الحقيقي لهذه الأمة، وأمر بالحذر منهم، بقوله: {هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون}[المنافقون:4]، قال السعدي في تفسيره: ( فهؤلاء {هم العدو} على الحقيقة، لأن العدو البارز المتميز أهون من العدو، الذي لا يُشْعَرُ به، وهو مخادع ماكر، يزعم أنه ولي، وهو العدو المبين ،{فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون}، أي: كيف يصرفون عن الدين الإسلامي بعدما تبينت أدلته، واتضحت معالمه، إلى الكفر الذي لا يفيدهم، إلا الخسار والشقاء) ا.هـ

(9) لما مات (مالك) رحمه الله، ابن سليم الهلالي، أرسل الهلالي إلى عدد من طلاب العلم، رسائل عبر الجوال، يُخبرهم فيها بموت ابنه وموعد دفنه ليتكثَّر بهم، فذهب العدد القليل منهم لحضور الدفن، ومع ذلك فقد استغل الهلالي موقفهم هذا، وقال: يتهمونني بالسرقة (يريد المشايخ في مركز الإمام الألباني)، ويأتيني مثل هؤلاء الطلبة؟! يريد أن اتهامه بالسرقة غير صحيح، والدليل حضورهم، إذ لو كانوا مُصَدِّقِينَ بأنه سارق لما أتوه!!

ومن ذهب إليه يومها بدون استئذان المشايخ أو أخْذِ رأيهم، كان يتعذر بأنه ذهب يومها لحقِّ ( الابن ) الميت، لا لحق الأب ( الميِّت )!

والسؤال: هل إذا مات الهلالي دون توبة سيذهب ( هؤلاء ) لشهود جنازته، وهل سيتعذَّرون بحقه (ميتاً) لا (حياً) يومها؟
وبعض من ذهب ويذهب إليه في مناسبات كثيرة، ممن قد استأذن المشايخ في ذلك، بحجة أن ذهابهم إليه، ودخولهم عليه لنصحه ولعلهم يُؤثِّرون به، وإذا بهم هم الذين تأثروا بكذبه ونفاقه، وأصبحوا يَدْعُونَ الناس إليه، وكأنه قد أصابهم ما حذر منه النبي -صلى الله عليه وسلم-، بقوله: ( أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان) الصحيحة (1013)، وقد كتب فضيلة الشيخ محمد بن موسى آل نصر -حفظه الله-، في حاشيةِ مقال له بعنوان (إذ انبعث أشقاها) عن أولئك الخاذلين: (عجبي من هولاء لا ينتهي ممن فاتهم الولاء والبراء في أشرف مواطنه، وتلبَّسوا بالمداهنة في أسوأ صورها، ويَصْدُقُ فيهم قول القائل:

إذا أنت عبتَ المرء ثم أتيتَه ............ فأنت ومن تُزري عليه سواءُ )1.هـ

(تنبيه):
كتب فضيلة الشيخ علي الحلبي –حفظه الله- (رثاءً) بليغاً لمالك ابن الهلالي؛ ضمَّنه نصيحة مبطنَّة لوالده عظةً بالموت، واتعاظاً بأثره ... فإذا بالهلالي وزبانيته ينشرون بالباطل أن الشيخ علي الحلبي –حفظه الله- ( يشمت ) بموت ابن الهلالي!! وكل عاقل يجزم ببطلان ذلك الزعم، وفساده!!

(10) لا ندري، كيف سيكون دفن الهلالي –والله أعلم- إذا لم يتب قبل موته؟

هذا السؤال موجه للذين يذهبون إليه، ويحضرون خطبه ودروسه، ويدافعون عنه، -وإن كانوا قِلة قليلة جداً-.
وبعض طلبة العلم السُّذَّج إذا سمعوا شيئاً من سرقات الهلالي العلمية، واختلاساته المالية، وبلاياه الرزية، سألوا:
هل عنده أخطاء عقدية؟
أو ابتدع بدعاً جلية؟

فإذا لم يعلَموا شيئاً من ذلك، ارتاحوا ودافعوا عنه، وكأنه لم يفعل خطيئة ولا بلية، وهذا في الحقيقة صورة من صور الإرجاء العقدية والعملية، وكأنه لا يضر مع الإيمان ذنب!

وهل سأل أولئك النصارى -الذين اجتمعوا لدفن هذا الأُسْقُفِّ اللِّصِّ- سلمانَ الفارسي، عن أخطاء أُسقُفّهم العقدية والمنهجية، فإذا لم يَظهر لهم منها شيءٌ، غفروا له بعدها كل قضية؟ أم حاسبوه ميتاً كحساب أشد خطية.

(11) هذه –والله- هي الصفاتُ العَلِيَّة التي يَحتاجُها من يَتولى شيئاً من أمور السلفيين الدعوية العصرية، حيث تغرَّب الإسلام، والأُخوَّة السنية: زهد في الدنيا، ورغبة في الآخرة، وعمل دؤوب، ووصْل الليل بالنهار، ليُحبه بارئ اليابسة والبحار، ويُحَبِّبَهُ لِعبادِهِ المؤمنينَ الأبرار.

(12) (سير أعلام النبلاء) (1/507-508).

(13) حسن، انظر (ظلال الجنَّة) (72) للألباني.

(14) انظر الصحيحة (3312).

(15) قرص (الرد الجلي على غُلاة ربيع المدخلي)، وشريط: (درء الفتن)، ويوجد أيضاً في (موقع الشيخ المغراوي).

(16) (الكفاية) (97) للخطيب البغدادي ، و(تاريخ دمشق) (38/32) لابن عساكر.

(17) ألَّفَ عبد الحميد الحجوري كتاباً أسماه: (الخيانة الدعوية حجر عثرة في طريق الدعوة السلفية)، بتقديم الشيخ يحيى الحجوري، ذكر فيه أسماء من خانوا الشيخ مقبل الوادعي بعد موته، حسب رأيه واجتهاده!

وهذا (سليم عيد محمد الهلالي) الذي ليس له من اسمه نصيب! الذين خان الشيخ الألباني في حياته وبعد مماته، يستقبله الشيخ الحجوري في اليمن ويثني عليه!! بل هذا الهلالي خان الشيخ مقبل الوادعي في استشارته بفتح مركز الإمام الألباني، فجدير بالحجوريين وضع اسم الهلالي فيمن خانوا الشيخ مقبل –يقيناً- في هذه الرسالة.

وحبذا لو قام أحد طلبة العلم في الأردن بذكر أسماء من خانوا الدعوة السلفية والشيخ الألباني، في حياته وبعد مماته في رسالة مستقلة، وهم: (أحمد عطية) الذي انقلب إلى البهائية، و (محمد إبراهيم شقرة) الذي ضَيَّعَ ومَيَّعَ، و(سليم الهلالي)، الذي تأكَّل بالدعوة السلفية، وانقلب طاعناً على كل تلاميذ الشيخ الألباني وحملة منهجه.

(18) لذلك قال لك فضيلة الشيخ علي الحلبي –حفظه الله-:


إنْ كُنتَ يا ذا صادِقاً ........فَأَرْجِعَنْ للسُّرَّقِ

خِيانةً وخِلْسَةً......... مِن غيرِ أدْنَى قَلَقِ

أي: إن تبت وكنت صادقاً في توبتك فأرجع المسروقات التي سرقتها، من مركز الإمام الألباني وغيره، خيانةً وخِفيةً، من غير خوف من الله أو الفضيحة، حتى يكون هذا دليل صدقك وتوبتك عند الله وعند الناس، وتُقَبل توبتك.

(19) فكم من العلماء والناس الذين تكلمتَ فيهم بهوى وظلم وغير حق، وكم اغتبت واتهمت وعاديت؟ فهل ستمكِّنهم منك؟ أو تطلب العفو منهم؟ أو تستحلَّهم؟ أو تدعو لهم...؟

(20) قال الهلالي في الحاشية تعليقاً على كلمة التوبة هذه: (وقد فَصَّلْتُ أحكام التوبة الصحيحة في كتابي: (حادي الروح إلى أحكام التوبة النصوح)، فلينظر. ا.هـ

قلنا: ما شاء الله يُفَصِّل أحكام التوبة الصحيحة في كتب كثيرة، ولكن نريد منه أن يُفَصِّلَ أحكامَ التوبةِ الصحيحة عملياً وعلى أرض الواقع، فيُرْجِع كلَّ ما اختلسه من أموال من مركز الإمام الألباني إليه، وفي أسرع وقت إن كان من الصادقين ...
(21) (التعريفات) (1/95).

(22) ولكنَّ هناك فرقاً كبيراً بين الشَّهوات والمعاصي التي تغلِبُ على الإنسان، وبين التَّمادي في الطُّغيان!
(23) أخرجه مسلم (2577).

(24) انظر للوقوف على هذه الحادثة مقال: (إيلاف السلفيين، أم اتلاف السلفيين؟) عبر الإنترنت.

ولمَّا اشترطت عليه الجمعية إرجاعَ ذلك بالطُّرق الرسميَّة، أرجعها –وكان الأمر في أوله، ولم تظهر كذباتُهُ الكبرى، وكان ثمَّةَ مجالٍ لشيءٍ من الإصلاح-، وحاول أن يكتب تحت اسم فضيلة الشيخ علي الحلبي –حفظه الله- أنه (أمين الصندوق)_ تخطيطاً لِيُلْحِقَ كُلَّ الاختلاسات والخيانات والسرقات به-!!
لكن الله سلَّم، ولم يُفلح كيدُهُ الخبيثُ!!!

(25) قال الشيخ أسامة عطايا في رده على هذا الشريط -(وشريطه الأخير من أهم الأشرطة والأدلة على كذب الهلالي وضلاله في العلم والعمل-.

فطالب العلم السلفي إذا سمع ذلك الشريط، رأى فيه الاعتراف الصريح من سليم بارتكابه أخذ أموال المسلمين، ولكنه يبرر هذه السرقة حتى يحفظها ممن معه في المركز لأن الطايح رايح!! ويَستدل على جواز سرقته –بدليل عليه لا له-: أن الرجل يخبئ المال عن زوجته حتى لا تضيعه!!

والغريب أن سليماً سرق المال بل أموالاً ضخمة، ومن ضمن حفظه للمال أن اشترى أراضيَ سماها باسم زوجته وأولاده!!!
فصار من معه في المركز أنْزَلَ رُتبة في حفظ المال من زوجته!!!
وبدل التوبة والاعتراف يصرخ في ذلك الشريط كأنه في خطبة حماسية لحماس!!

وبدل أن يتوب من السرقة العلمية إذا به يتهم جميع العلماء بدون استثناء بأنهم سُرَّاق!!!)...إلخ.

وهذا الرد منشور على الإنترنت، -بكل وقاحة-!!

(26) (مجموع فتاوى الشيخ ابن باز) ( 8/111).

(27) أخرجه أبو داود (3641)، بإسناد صحيح.

(28) متفق عليه.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-15-2010, 03:48 PM
تميم تميم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 327
افتراضي

من أرض الرباط إلى مؤازر أرض الرباط وربما غدا معاون وبعده مؤيد...الخ. يأخي قد علم القاصي والداني مسائل سليم الهلالي فاشتغل بما ينفعك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-15-2010, 03:56 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

قبل أن يكون مقالك هذا تحذيرا -إيجابيا و على الوجوب - فهو موعظة بليغة ، تذرف منها أعين القلوب الحيّة ، و تزكو بها النفوس الزكيّة .
كتحذير من مغبّة الوقوع فيما وقع فيه (سليم الهلالي ) !.
فهذه الظاهرة مصيبة المصائب !.
جزاك الله خيرا ، و زادك الله من فضله ، وثبّتنا الله و إياكم على طاعته .
و نسأله تعالى الهداية و التسديد لسليم الهلالي .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-15-2010, 04:02 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,070
افتراضي

جزاكم الله خيرا على المؤازرة الحقّةِ للحقِّ ,
ولكن أتساءلُ : ألم يَذُبْ بعدُ , بعدَ كلِّ هذه الحُمَم التي اسْقِطت عليه ؟ ولو أسقطت كلُّ هذه الحُمم على جبل من حديد لذاب أو ساخ في الأرض , لا أدري مِمّ كِيانُ هذا الرجل ؟
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-15-2010, 08:14 PM
اسامة الزيدات اسامة الزيدات غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الاردن -عمان - الاشرافية
المشاركات: 249
افتراضي

بارك الله فيكم على هذه المؤازرة
تعليق على ما كتيه الاخ تميم
من أرض الرباط إلى مؤازر أرض الرباط وربما غدا معاون وبعده مؤيد...الخ. يأخي قد علم القاصي والداني مسائل سليم الهلالي فاشتغل بما ينفعك



لماذا لا تريد المؤازة لأرض الرباط هل لانه بين ما كان عليه (سليم الهلالي ) ؟؟؟
وانت يا اخي كيف عرفت بمسائل سليم الهلالي ( من اخبرك ) ؟؟؟
ما دمت تعرف حقيقة( سليم الهلالي ) لماذا لا تظهرها لنا ؟؟؟كما فعل اخواننا (ارض الرباط )
وكيف حكمت ان القاصي والداني يعرف مسائل سليم الهلالي ؟؟؟ واقول ما زال كثير من السلفيين فضلا عن غيرهم يتجاهلون امر سليم الهلالي )
ايضا كيف حكمت ان هذا البيان الذي بينه اخانا ( مؤازرة ارض الرباط ) لا تنفعة ؟؟


اقول لك اخي ..

إذا سكت الجاهل لجهله وأمسك العالم تقية فمتى تقوم لله حجة؟ ومن للحق؟!

جزاكم الله خيرا
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

قال النبي صلى الله عليه وسلم

( عقر دار المؤمنين بالشام )
(طوبى للشام , طوبى للشام )
قال زيد بن ثابت رضي الله عنه : ما بال الشام
( الملائكة باسطوا اجنحتها على الشام )
( اني رايت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي , فنظرت , فاذا هو نور ساطع عُمِد به الى الشام ,
الا ان الايمان إذا وقعت الفتن بالشام )
( اللهم بارك لنا في شامنا)
( اذا فسد اهل الشام فلا خير فيكم)


الحمد لله على نعمة الاسلام والسنة وسكنى بلاد الشام
قالها الالباني رحمه الله
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-15-2010, 09:45 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

جزاك الله خيرا و وبارك الله فيك
على هذه المؤازرة , وهذا البيان
الجيد .
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-15-2010, 10:53 PM
عماد عبد القادر عماد عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 3,334
افتراضي

لا حرمك الله من متعة النظر إلى وجهه الكريم
__________________


كما أننا أبرياء من التكفير المنفلت وكذلك أبرياء من التبديع المنفلت
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-16-2010, 01:05 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
افتراضي

اللهم ثبتنا حتى نلقاك ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-16-2010, 10:52 AM
طالب علم طالب علم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: بـلاد الشــام
المشاركات: 109
افتراضي

جزاك الله خيراً
__________________
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «طوبى للشام؛ إِنَّ ملائكةَ الرحمن باسطةٌ أجنحتها عليه». «الصحيحة» (503).
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-16-2010, 02:18 PM
احمد الإسكندرانى احمد الإسكندرانى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الإسكندرية - مصر
المشاركات: 1,183
افتراضي

حقيقة يا إخوانى أنا إلى الآن غير مصدق ما يقال وما ينشر حول الشيخ سليم الهلالى, فرجل قضى عمره فى تعليم الناس السنة ومنهج السلف الصالح يقع منه ما تقولون
فـ{إنا لله وإنا إليه راجعون}

وأخيراً:

إن الفتنة لا تؤمن على الحى والرجل غير معصوم, وواجب التحذير متحتم على كل من يعلم -ولابد-

ولكن!!

ألم يقوم مشايخ الشام بواجب هذا البيان؟؟!!

أوليست مواضيع أرض الرابط قد انتشرت وذاعت؟؟!!

فما الحاجة -إذن- لأن يأتى أحدٌ ليؤاز(!) أرض الرباط الذى كفى ووفى؟؟!!

والله يا إخوانى إن هذا ليضر بالدعوة ويشين صورتها, فإذا كان هذا هو حال من كان من حراسها -فيما كنا نعتقد-؛ فما هو حال التابعين له؟؟!!
__________________
عن أم المؤمنين أم سلمة -رضى الله عنها- قالت: "برئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن فرق دينه واحتزب" [العلل ومعرفة الرجال] <3597>

للتواصل:


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.




To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.