أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
36044 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 09-13-2015, 12:05 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ..وزادكم من فضله..

......................................
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09-14-2015, 03:21 PM
رمزي برهوم رمزي برهوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 237
افتراضي

جزاك الله خير الجزاء شيخنا الفاضل وبارك الله فيك
تبارك الله ادب وروعة في السرد
ان شاء الله تكتب عن زيارتك المقدسية الثانية الينا قريبا
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 09-14-2015, 07:11 PM
عبد الله الجزائري 18 عبد الله الجزائري 18 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 291
افتراضي

بارك الله فيك شيخنا ونسأل الله عزوجل أن يوفقكم لزيارة بلدنا الجزائر
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09-14-2015, 09:32 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

ما شاء الله ! .. تبارك الله !
زادكَ الله مِن فضلهِ ـ شيخنا الحبيب ـ
(( إني أُحبك في الله ))
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 09-14-2015, 10:01 PM
عمار البوريني عمار البوريني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 908
افتراضي

بارك الله في مشايخنا الفضلاء ، وحمدا لله على عودتهم سالمين ، ونسأل الله أن يكتب لمشايخنا الأجر والثواب ..
وقد اشتقنا لأدب الرحلات الذي يخطه يراع شيخنا وأستاذنا أكرم بن محمد زيادة حفظه الله تعالى ..
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 09-21-2015, 06:45 AM
الشيخ أكرم زيادة الشيخ أكرم زيادة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 403
افتراضي الفوائد السنية من الرحلة الأندونيسية 3

قضينا ليلة الجمعة 11/10/1436هـ، 7/8/2015م، ونهارها، في البيت المذكور آنفا (في الحلقة الثانية)..
وهو بيت ـ كما سبق وذكر لي فضيلة الشيخ الحلبي ـ أن صاحبه الحالي.. مضيفنا المحسن الكبير .. خالد باوزير ـ حفظه الله ـ اشتراه من رجل صيني كان قد بناه واعتنى به على هذا النحو قبل سنين، ثم حين صار يسمع الأذان من المساجد العديدة حوله!! لم يحتمل سماع الأذان فباعه لمضيفنا بمبلغ يقل عن سعره المعتاد في تلك المنطقة الرائعة من جنات الدنيا التي رأيتها في حياتي، والتي حباها الله بجمال المناخ، وجمال التكوين، والتلوين الطبيعي!!
وهو بيت صغير كبير.. فخم بسيط.. واسع ضيق..
بيت يقع في سفح جبل رائع التكوين.. بين جبال شاهقة مرتفعة خضراء
على يسار الطريق الضيق المتعرج المُصْعِد في ـ وإلى ـ الجبل الذي هو ضمن سلسلة جبال رائعة التكوين تدفعك إلى تدبر قول الله تعالى:
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا..}.
وتدفعك إلى النظر والتدبر في قوله تعالى:
{أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ}.
وتدفعك للتواضع أمام عظمة هذه المخلوقات وأنت تتلو قول الخالق ـ سبحانه ـ الذي خلقها وأبدع صنعها؟!.
{وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً}.
وتدفعك للتفكر في مصير هذا الرواسي الشامخات في قوله تعالى:
{وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا}.
وفي قوله تعالى:
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا}.
وفي قوله تعالى:
{وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا}.
وفي قوله تعالى:
{وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ}.
وفي قوله تعالى:
{إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا * وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا * فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثًّا}.
وفي قوله تعالى:
{يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ}.
وفي قوله تعالى:
{يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ}.
وتتفكر في رجفات هذه الجبال واهتزازها في قوله تعالى:
{يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلاً}.
وتتفكر في نسفها وتدميرها في قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ}.
وحين تقارن نسف الجبال التي ينسفها أصحاب المقالع والكسارات في بلادنا لصنع الحصى والرمل للخرسانة المسلحة، وكيف يقصون الجبال (بنترات الألمنيوم)، و(الديناميت) كما يقصون قطعة (البقلاوة) ـ وهي نوع من الحلوى الشامية المعروفة لأهل بلاد الشام ـ حسب تعبير أحد أصحاب المقالع والكسارات ـ وهو يتباهى أمامي في يوم من أيام ثمانينات القرن الماضي ـ بمهارته ومهارة عماله المهرة في نسفهم، وقصهم للجبل العظيم الأبيض الذي كان في جانب مقلعهم وكسارتهم..
حين تقارن بين وصف الله في الآية السابقة، وما تراه وتشاهده من استنفار، واحتماء، واستعداد لنسف مثل تلك الجبال..
وما تشاهده من تطاير الغبار، والتراب، والحجارة، وألوان المتفجرات الصفراء بعد النسف وأثنائه ..
والتي لم تعرف البشرية حقيقة هذا النسف إلا بعد أن اخترع (نوبل) صاحب الجوائز الشهيرة في العلوم، والطب، والأدب، والسلام.. (الديناميت) الذي صار وبالاً على العالم الحديث، بنفس القدر الذي استخدمته البشرية في البناء، والعمران، وشق الطرق، ونسف الجبال وإزالتها، وتمهيدها، وفتح الأنفاق فيها ومن خلالها..
حين تتذكر ذلك كله ـ أو بعضه ـ وتقارنه بما قصه الله تعالى وأخبر عنه في كتابه الكريم قبل أكثر من أربعة عشر قرنا تعرف معاني كثير من آيات الله الكونية، والتي تقود للالتزام بآياته الشرعية..
وحين تتذكر يوم الفصل وما يحل بالجبال فيه وأنت تتلو قوله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا * يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا * وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا * وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا}.
فتتصور وتتخيل هذه الجبال الشاهقة، التي لا تكاد تتحقق من رؤية قممها ورؤوسها لبعدها وعلوها في السماء وقد صارت سراباً!!
والتي تذكرك بجبال (نجيل) (سمارا) في ريف (إب) اليمنية، والمشرفة على (سحول بني ناجي) ـ وهي البلاد التي اشتهرت ـ قديما ـ بِكُرْسِفِهَا (قطنها)، الذي كُفِّنَ به جسدُ نبينا صلى الله عليه وآله وسلم حين موته، والتحاقه بالرفيق الأعلى..
فعَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«كُفِّنَ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ يَمَانِيَةٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ مِنْ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهِنَّ قَمِيصٌ، وَلاَ عِمَامَةٌ».
متفق عليه.
تلك الجبال اليمنية التي كان لنا ولأخينا عبد الله الموصلي ـ حفظه الله ـ يوما متعة الإفطار بلحم (صغار!!) في سفوحها، والتي أكاد أجزم أنها لم تَصِلْها قدم إنسان قط بسبب وعورتها وصعوبتها، تماما كتلك الجبال الشاهقة في: عسير بين أبها، والباحة، وبين الباحة، وبلجرشي.. بين جبال عسير، وفيفا، وبني ملك، ونجران، والمحابشة، وحجة.. عموما.. وصولا إلى جبال تعز في أقصى جنوب اليمن..
وبين ساحل تهامة في الليث، والقنفدة، والدرب، وجيزان، والطوال، وحرض، وعبس، والحديدة، وزبيد.. وصولاً إلى المخا، وعدن في أقصى جنوب البحر الأحمر.. بحر (القلزم)..
وتدفعك للتفكر في حالها وأنت تنظر إليها في قوله تعالى:
{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}.
فتدفعك للتسبيح بحمد الله الخلاق العظيم..
وتدفعك للنعي على هؤلاء المشركين الذي قالوا في الله كلاماً تكاد تخر منه هذه الجبال هَدًّا كما قال تعالى:
{ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا}.
وتتذكر قول الله تعالى في حق الجبال مع داود عليه السلام:
{.. وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ}.
وقوله تعالى:
{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ}.
وتذكرت بعض ما كتبته في
«الفوائد الماسية من الرحلة المقدسية»
الحلقة السادسة
عن تلك الجبال غربي مدينة القدس..
فراجعها على صفحتي في (الفيسبوك)، أو في هذه المنتديات المباركة إن شئت المزيد..
وحين تبلل وجهك ـ المستبشر بعظيم صنع الله ـ قطرات الماء المتساقط عن أوراق الشجر.. إثر المطر الذي لا زال عبق رائحته، وأريج عطره ينبعث من الأرض الطيبة الحنون تحت قدميك الضعيفتين، والتي استقبلته واحتضنته ودأبت وبدأت في الحين والحال تخرج من بطنها ما وصفه الله تعالى في قوله:
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ}.
وتتذكر تلك الجبال التي تقابلك على يسار الطريق في منتصف المسافة تقريبا في طريقك من صنعاء إلى مأرب في اليمن الميمون ـ طهره الله من دنس الرافضة المجوس، والحوثي المنحوس، والرئيس المنكوس المركوس ـ حيث تقفز إلى ذهنك هذه الآية وأنت تتمعن في صنع الله لهذه الجبال.. وما خط فيها ـ سبحانه ـ من جدد (طرق) وألوان تقع عليها هذه الآية بوصف مطابق!! ولا أحلى ولا أجمل منه إلا أن ترى فيها صنع الله الذي أتقن كل شيء..
بيت صغير في حجمه نسبيا.. مكون من (فيلتين) منفصلتين بينهما فسحة من الأرض تتوسطها بركتان صغيرتان تسبح فيها أنواع من الأسماك الملونة الصغيرة والمتوسطة
بيت يقع على يسار الطريق ـ ويسار الطريق عندهم كيمينه عندنا؛ لأن السائق يجلس على يمين السيارة، ويسوق على يسار الطريق ـ يدخله الداخل عبر باب من سياج حديدي سلكي بأقل من قامة الرجل المتوسط، ويفضي إلى الساحة الأمامية الصغيرة لواجهة (الفيلا) الأولى والتي يدخلها الداخل ـ في أغلب الأحيان ـ من باب واسع يدلف إلى صالة تتسع لدخول ومبيت سيارة صالون صغيرة، لينحدر منها ببضع درجات إلى قاعة الطعام الصغيرة، المفضية ـ على يمينها ـ إلى مطبخ صغير تديره ـ منذ نحو عقدين من الزمان ـ كما أخبرني بذلك شيخنا المقرئ أبو أنس ـ امرأة عجوز.. من قواعد النساء ـ كما وصفها بذلك شيخنا المقرئ أبو أنس أيضاً ـ
عجوز قد انحنى ظهرها، وشاب شعرها، وبلغت من الكِبَرِ عِتِيِّاً، ولكنها مع ذلك في غاية الهمة، والنشاط، والنظافة، والعطاء، والحيوية..
تصنع أطايب الطعام بهدوء وروية، لا تسمع لها صوتا، ولا حسا، ولا همسا، يساعدها في ذلك ابنها الشاب، وبعض أبنائه وبناته الصغار الذين يعيشون في جزء من البيت يحرسونه، وينظفونه، ويخدمونه، مقابل مونتهم، وأجرتهم، ورعاية المحسن صاحب البيت لهم.
وعلى يسار هذا المدخل الداخلي.. مدخل (الفيلا) الرئيسي، والذي تدلف منه عبر ثلاث أو أربع درجات إلى قاعة الطعام على اليمن، أو غرف النوم على اليسار؛ وهن أربع غرف؛ على يسار الداخل غرفتان صغيرتان متقابلتان يفصل بينهما حمام مشترك لهما، استعمل إحداهما صاحب البيت، وفضيلة الشيخ أبو عوف، وأخوه أبو الأديب، واستعمل الأخرى فضيلة شيخنا المقرئ، وولده صلاح الدين.
وبعدهما ـ في نهاية الممر الذي يفضي بباب صغير إلى الحديقة اليمنى ـ بالنسبة للقبلة طبعا ـ والأوسع لهذه (الفيلا) ـ وقبيل الباب تتجه يميناً إلى غرفة النوم الرئيسية المكيفة، وهي الأوسع والأرحب، وفيها حمام مستقل، وتطل على الحديقة اليمنى ـ الموصوفة سابقا ـ (للفيلا)، وقد استعملها فضيلة الشيخ الحلبي.
وعلى يسار هذا الممر القصير غرفة نوم أخرى أصغر من الأولى، وفيها حمامها المستقل أيضا، وتطل هي الأخرى بنافذة على الحديقة اليمنى (للفيلا) من جانبها الأيمن ـ بالنسبة للقبلة طبعا ـ وتطل من الجهة القبلية بنافذة أخرى ـ في نهاية ممر صغير يؤدي إلى المغسلة، والحمام الخاص بهذه الغرفة ـ على الساحة الرئيسية في واجهة المبنى. وقد استعملت هذه الغرفة في زيارتي السابقة، واللاحقة، ومما لفت انتباهي في حمام هذه الغرفة الواسع كثرة النمل، وتنوع حجمه، وأشكاله، وألوانه، وإن غلب عليه السواد!!
وعند هذا الباب الزجاجي الصغير الفاصل بين غرفتي النوم الرئيستين والمفضي إلى الحديقة اليمنى ـ الموصوفة سابقا ـ منضدة خيزران مستديرة الشكل والتكوين، وزجاجية السطح، وحولها مقاعد خيزران مريحة جلست عليها وإليها في هذا اليوم المبارك أكتب هذه الكلمات، وأتأمل عبر زجاج هذا الباب منظرا من أجمل المناظر التي رأتيها في حياتي كلها، من خضرة يانعة، ومطر صافٍ غزير، يقرع زجاج الباب الصغير، والنوافذ المتصلة به برتابة موسيقية هي الأحلى والأشهى من مزامير الشيطان، ورنات العيدان، تدفع المرء للتسبيح بحمد الله تعالى في هذه الساعة المباركة، من هذه الجمعة المباركة، ويدعو ربه بتضرع وخشوع ـ وهو موقن بالإجابة ـ أن يتقبل الله منه، ومن إخوانه الحاضرين ـ القاعدين على بعد خطوات منه ـ والمنشغلين في شؤون الأمة الإسلامية، وأحوالها المؤلمة، ولا يعكر صفو هذا الذكر، والدعاء، والتسبيح سوى بعض ما بدأت أسمعه من مساجد عديدة في المنطقة من أذكار وابتهالات عبر مكبرات الصوت شوشت عليَّ أفكاري، وقطعت عليَّ حبل أفكاري، هدانا الله وإياهم إلى سواء السبيل.
انقضى هذا اليوم الجميل، بطقسه ومناخه، بمطره وغيومه، بخضرته وينعه، بدعائه وذكره، بخشوعه وتضرعه، ولا زال المطر الدافئ اللذيذ يقرع زجاج الباب والنوافذ بهدوء ورتابة، ويسيل إلى أرض ـ رغم ريها ـ ولكنها حنون في ابتلاعه وإخفائه في أحشائها الدافئة مرة أخرى، لتخرجه إلى الناس بمنافع كثيرة وعديدة ولو بعد حين..
وإلى أن ألتقيكم في وصف أحداث ليلة السبت 12/10/1436هـ، 8/8/2015م، ويومها.. في الحلقة القادمة.. أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
«الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 09-21-2015, 07:55 AM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

ما شاء الله !!
جميلٌ ما تكتبُ ـ شيخنا ( أكرم ) ـ
أكرمكَ ربي بـ ( الفردوس الأعلى )
اللهم آمين
........
أُحبك في الله
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 09-21-2015, 04:21 PM
محمد مداح الجزائري محمد مداح الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,028
افتراضي

[COLOR="Navy"]حفظكم الله .[/CO
LOR]
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -في المجموع (3/161):
((أَمَّا الِاعْتِقَادُ: فَلَا يُؤْخَذُ عَنِّي وَلَا عَمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي؛
بَلْ يُؤْخَذُ عَنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ))
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 09-21-2015, 07:03 PM
عبد الله الجزائري 18 عبد الله الجزائري 18 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 291
افتراضي

بارك الله فيك شيخنا
أحبك في الله
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 09-22-2015, 04:27 PM
رمزي برهوم رمزي برهوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 237
افتراضي

زادك الله من فضله وجزاك الله خير الجزاء
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.