أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
90967 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2014, 03:25 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي [1] تحذير عُقلاء الأَتباع مِن دعوى-لا:دعوة!-د.رسلان إلى ( تحريرِ مواطن النزاع! ) !

[1]تحذير عُقلاء الأَتباع


مِن دعوى-لا:دعوة!-د.رسلان إلى

(تحريرِ مواطن النـزاع!)!





أَبتدِئُ-حفظكم الله مِن شرِّ الشيطانِ ، وشَرَكه ، وجُندِه-إنساً وجِنّاً- :

بالتذكيرِ بهذه النصيحةِ الغاليةِ،والتوجيه الثمين مِن سماحة أستاذِنا العلامة
الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين،والتي بيَّن فيها-رحمه الله-ما يجبُ على الشبابِ المسلمِ فعلُه ، والعملُ به-في كلّ مكان-.

مُؤكِّداً-في آخِرِها
لُزومَ أن يكونَ (همُّنا: الوصولَ إلى شريعة الله -عز وجل- وأن نتّحد عليها ، ونتّفقَ عليها)-كما هو نصُّ كلامِه-رحمه الله-.

وهذا-هكذا-هو مِفتاحُ تحقيق الاتّباع ؛ للوصولِ إلى (تحريرِ مواطن النزاع!)-بصورته الصحيحة-لا كالذي طالَب به الدكتور رسلان!ثم لم يطبّق منه إلا نَزراً يسيراً!-لم يكن منه-فيه-حقٌّ!-!!


وهاكم نصَّ كلامِ الشيخ العثيمين-رحمة الله عليه-تاماً-والذي أُراه مدرسةً تربويّةً علميّةً منهجيّةً-كاملةً-:


«
نصيحتي لأبنائي الشبابِ ، وإخواني:

أن يدَعوا هذا التحزُّبَ ، وأن يدَعوا تصنيفَ الناسِ ، وألا يهتمُّوا بالشخص المعيَّن، ويجعلوا الولاءَ والبراءَ موقوفاً على الموالاةِ ، أو البراءةِ منه، وأن يأخذوا بالحقِّ أينما كان ويدَعوا الباطلَ أينما كان، ومَن أخطأ مِن العلماء : فخطؤُهُ على نفسِه، ومَن أصاب : فإصابتُه لنفسِه ولغيرِه.


ولا يجوزُ
إطلاقاً- أن نعتقدَ أن أحداً معصوماً مِن الخطأ في دين الله إلا رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم-.

فما بالُنا نمتحنُ الناسَ-الآنَ-، ونقول: ما تقول في كذا؟!


ما تقول في الرجل الفلاني؟! ما تقول في الطائفة الفلانية؟! أكان الرسول-عليه الصلاة والسلام- يمتحن الناس بهذا؟! أم كان الصحابة يمتحنون الناس بهذا؟!


إنّ هذا مِن شأن الشُّعَبِ الضالّةِ التي تريدُ أن تفرِّق الناسَ ؛ حتى لا يكونوا جبلاً راسياً أمامَ التحديات -التي نسمعُها كلَّ يوم! ونُشاهدها في الصحف والمجلاّت!- ممّن يحاربون هذا الدينَ ، وأهلَ الدين.


إذا تفرّق الشبابُ الذي يقول: إنه يعتني بالإسلامِ، ويغارُ للإسلام- إذا تفرّقوا-: فمَن الذي يجادلُ عن الإسلام؟! ومَن الذي يحاجُّ هؤلاء المبطلين؟!


أقول: أيها الشباب! ألم تعلَموا أنَّ هذا التفرُّقَ قُرَّةُ عين الملحدين مِن العلمانيين
وغيرهم-؛ لأنهم يقولون: كُفينا بغيرنا!

لو أنّ أحداً مِن هؤلاء الملحدين- بل لو أنّ أمّةً مِن هؤلاء الملحدين- أرادوا أن يفرِّقوا شبابَ الإسلامِ هذا التفريقَ- وهذا التمزيقَ!- ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً-لو خلَصت النيةُ، وصلَح العملُ-.


أمّا الآن ؛ فالشبابُ في وضعٍ يُؤْسَفُ له!


لهذا ؛ أنا أُناشدُهم اللهَ -عز وجل- أن يَكُفُّوا عن هذا التحزُّبِ ، وأن يكونوا أمّةً واحدةً، قال الله -عز وجل-: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.


وألاّ يهتمَّ الإنسانُ بالتحزُّب لفلانٍ ! أو لفلان! أو للطائفة الفلانية! أو الطائفة الفلانية!!


فلْينظر طريقَه ، ولْيشقَّ طريقَه إلى الله.


وهذه التحزُّبات! وهذه المجادلاتُ : لا شكّ أنها تَصُدُّ الإنسانَ عن دين الله.


لو فتّشتَ عن قلوبِ هؤلاء الذين يُغالون في بعضِ الأشخاصِ، ويعتقدون فيهم العصمةَ!وإذا وقع الخطأُ منهم قالوا: لعلّهم رجعوا عن هذا الخطأ!


لأن الأخطاء التي تقعُ مِن بعض الناس:


- إن كانت تحتملُ التأويلَ: أوّلوها على المعنى الصحيحِ!


- وإن كانت لا تحتمل ؛ قالوا: رجع عنه!


وهذا غلطٌ ؛ ما عليهم مِن هذا الرجل الذي أخطأ!! خطؤُهُ على نفسه، والله هو الذي يحاسبُه.


على الإنسانِ أن ينظرَ طريقَه إلى الله -عز وجل-: كيف يعبدُ الله؟ وكيف يَصِلُ إلى دار كرامته؟- وليس له شأنٌ في الناس.


أرى أنه يجبُ أن يتَّحدَ الهدفُ ، ويتَّحدَ العملُ ، وألاّ يكونَ همُّنا التعصُّبَ لحزبٍ! أو طائفةٍ! أو شخصٍ!!


لِيكنْ همُّنا الوصولَ إلى شريعة الله -عز وجل- وأن نتّحد عليها ، ونتّفقَ عليها
»
.

وقد قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:
«مَن خَاصَمَ في باطِلٍ- وهُويَعلَمُهُ-: لَمْ يَزلْ في سَخَطِ اللهِ حتى يَنْزِعَ، ومَن قال في مُؤمِنٍما ليس فيه: أسْكَنَهُ اللهُ رَدْغَةََ الخَبالِ ؛ حتى يَخرُجَ مِمَّا قال...».

وقال -رحمه الله-في موضعٍ آخرَ:


«
يجبُ على الإنسانِ إذا خالفه غيرُه : ألاّ يتطاولّ عليه، وألاّ يقصدَ بِسَوْقِ الأدلّةِ المؤيِّدة لقولِه البغيَ على غيرِه، والتطاولَ عليه.

بل يقصدُ إظهارَ الحقّ ؛ لينتفعَ هو وينفعَ غيرَه.


أما أن يأتيَ بالأدلّةِ مِن أجلِ أن يَعلْوَ على أخيه، ويكونَ قولُه هو الأعلى : فهذا خطأٌ عظيمٌ
».


قلتُ:


فكيف بمَن يتطاولُ باغياً،ويَبغي متطاولاً:بغير دليل..وبدون حجة ؟!


بل بالسبّ والشتم والاستهزاء والسخرية؟!


على نحو ما حذّر منه الدكتور رسلان-في نسخته القديمةِ!-في بعض خُطَبه!-مبكِّتاً-وناعياً!-على ما سمّاه:(الجهاد بالسبّ !والشتم!وطولِ اللسان!وقلّة الأدب!)!!


..كأنه-هداه الله-ينظر-اليومَ-إلى صفحةِ نفسِه!ويُترجِمُ صورةَ صنائعه بقلمِه-بيدِه!-لا بـ(لوحة مفاتيح الكمبيوتر!)-طبعاً-!!


وانظروا-بالله عليكم-إلى هذا الأدب العالي في(الردّ ،وبيان الأخطاء)-الذي لا نكاد نراه!ولا نشمُّ له رائحةً-اليومَ!-مِن سماحة أستاذنا الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله-:


«...يكونُ ذلك بأحسنِ عبارةٍ، وألطفِ إشارةٍ، دون تهجُّمٍ، أو تجريحٍ، أو شَطَطٍ في القول يدعو إلى رَدِّ الحق، أو الإعراضِ عنه.


ودون تعرُّضٍ للأشخاص! أو اتِّهامٍ للنيِّات! أو زيادةٍ في الكلامِ -لا مُسَوِّغَ لها-
».


وها هنا جوابٌ على مَن يستشكلُ حالَ ما يراه شيئاً مِن الشدّةِ في (بعض ردودنا)-أو ردود إخوانِنا-والتي لا أَرتضي زيادةَ شدّتها!-مع أنها
باليقين!-دون الشدة الرسلانية!-:

أولاً
:
قال الحافظُ ابن رجب الحنبلي في «جامع العلوم والحِكَم»:

«
كَانَ مِنْ دُعَائِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ=: «أَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا» :

وَهَذَا عَزِيزٌ
جِدًّا-؛ وَهُوَ : أَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَقُولُ سِوَى الْحَقِّ-سَوَاءً غَضِبَ أَوْ رَضِيَ، فَإِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ إِذَا غَضِبَ لَا يَتَوَقَّفُ فِيمَا يَقُولُ».

ثانياً
: قال رسولُنا-صلى الله عليه وسلّم- :«الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا ؛ فَعَلَى الْبَادِي مِنْهُمَا- مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ-»:


ومعنى هذا الحديثِ الجليلِ-كما قال شُرّاحُهُ-حتى يفهمَ مَن لا يفهمُ!-:


«(الْمُسْتَبَّانِ): الْمُتَشَاتِمَانِ اللَّذَانِ يَسُبُّ كُلٌّ مِنْهُمَا الْآخَرَ


(مَا قَالَا): أَيْ إِثْمُ قَوْلِهِمَا -مِنَ السَّبِّ وَالشَّتْمِ- (فَعَلَى الْبَادِي مِنْهُمَا): أَيْ عَلَى الَّذِي بَدَأَ فِي السَّبِّ ؛ لِأَنَّهُ السَّبَبُ لِتِلْكَ الْمُخَاصَمَةِ.


وَالْحَاصِلُ: إِذَا سَبَّ كُلُّ وَاحِدٍ الْآخَرَ ؛ فَإِثْمُ مَا قَالَا عَلَى الَّذِي بَدَأَ فِي السَّبِّ.


وَهَذَا إِذَا لَمْ يَتَعَدَّ -وَيَتَجَاوَزِ- الْمَظْلُومُ الْحَدَّ -والله أعلم-
».


وقال الإمام النووي-رحمه الله-ما ملخّصُه-شارحاً الحديثَ-نفسَه-:


«إِثْم السِّبَابِ الْوَاقِعِ مِنَ اثْنَيْنِ مُخْتَصٌّ بِالْبَادِئِ مِنْهُمَا
كُلُّهُ- ؛ إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ الثَّانِي قَدْرَ الِانْتِصَارِ ، فَيَقُولَ لِلْبَادِئِ أَكْثَرَ مِمَّا قَالَ لَهُ....

...وَلَا يَجُوزُ لِلْمَسْبُوبِ أَنْ يَنْتَصِرَ إِلَّا بِمِثْلِ ما سبَّه -ما لم يَكُنْ كَذِبًا ، أَوْ قَذْفًا، أَوْ سَبًّا لِأَسْلَافِهِ-.


فَمِنْ صُوَرِ الْمُبَاحِ أَنْ يَنْتَصِرَ بِـ:(يَا ظَالِمُ)، (يَا أَحْمَقُ)-أَوْ :(جَافِي)- أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ- ؛ لِأَنَّهُ لَا يَكَادُ أَحَدٌ يَنْفَكُّ مِنْ هَذِهِ الْأَوْصَافِ.


قَالُوا: وَإِذَا انْتَصَرَ الْمَسْبُوبُ: اسْتَوْفَى ظُلَامَتَهُ، وَبَرِئَ الْأَوَّلُ مِنْ حَقِّهِ، وَبَقِيَ عَلَيْهِ إِثْمُ الِابْتِدَاءِ ،أَوِ الْإِثْمُ الْمُسْتَحَقُّ لِلَّهِ
تَعَالَى-».

ومِن كلامِ شيخِ الإسلام ابن تيميّةَ-رحمه الله-في بيانِ كيفيّةِ الردّ (الشرعيِّ)على «مَن كَانَ مُبْتَدِعًا يَدْعُو إلَى عَقَائِدَ تُخَالِفُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ! أَوْ يَسْلُكُ طَرِيقًا يُخَالِفُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ- وَيُخَافُ أَنْ يُضِلَّ الرَّجُلُ النَّاسَ بِذَلِكَ
»-؛قال:

« بَيّن أَمْرَهُ لِلنَّاسِ ؛ لِيَتَّقُوا ضَلَالَهُ ، وَيَعْلَمُوا حَالَهُ.


وَهَذَا
كُلُّهُ- يَجِبُ أَنْ يَكُونَ عَلَى وَجْهِ النُّصْحِ ، وَابْتِغَاءِ وَجْهِ اللَّهِ- تَعَالَى-.

لَا لِهَوَى الشَّخْصِ مَعَ الْإِنْسَانِ؛ مِثْلَ : أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمَا عَدَاوَةٌ دُنْيَوِيَّةٌ! أَوْ تَحَاسُدٌ! أَوْ تَبَاغُضٌَ! أَوْ تَنَازُعٌ عَلَى الرِّئَاسَةِ!! فَيَتَكَلَّمَ بِمَسَاوِئِهِ- مُظْهِرًا لِلنُّصْحِ- وَقَصْدُهُ فِي الْبَاطِنِ: الْغَضُّ مِنْ الشَّخْصِ! وَاسْتِيفَاؤُهُ مِنْهُ!-!


فَهَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ، وَ«إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى».


بَلْ يَكُونُ النَّاصِحُ قَصْدُهُ أَنَّ اللَّهَ يُصْلِحُ ذَلِكَ الشَّخْصَ ، وَأَنْ يَكْفِيَ الْمُسْلِمِينَ ضَرَرَهُ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ وَيَسْلُكَ فِي هَذَا الْمَقْصُودِ أَيْسَرَ الطُّرُقِ الَّتِي تُمَكِّنُهُ
».


وقد أشار إلى بعضِ صُورِ هذا الصنيعِ الشنيع-الذي حذّر منه شيخُ الإسلام-:العلامةُ أبو الحسناتِ اللكنويّ-رحمه الله-
؛ مبيِّناً سوءَ فِعالِ بعضِ المنتسبين إلى العلمِ-فيما يصنعونه حالَ النقدِ والردِّ-:

«
وَمِن عاداِتهم الخبيثةِ : أنّهم كلّما ناظروا وَاحِدًا مِن الافاضل فِي مسألة مِن الْمسَائِلِ : توجّهوا إلى جرحِه بأفعالِه الذاتيّةِ! وَبَحَثُوا عَن أعمالِه العَرضيّةِ !

وخلَطوا ألفَ كِذباتٍ بِصِدْقٍ وَاحِدٍ !


وفتَحوا لِسَانَ الطعْنِ عَلَيْهِ ؛ بِحَيْثُ يَتعجَّبُ مِنْهُ كلُّ ساجد!


وغَرَضُهُم مِنْهُ :
إسكاتُ مُخاصمِهم بالسبِّ ! والشتمِ ! والنَّجاة مِن تعقُّب مُقابلِهم -بِالتَّعَدِّي وَالظُّلم- بِجعْلِ المناظرةِ مُشاتمةً! والمباحثةِ مُخاصَمةً!»
.

ولا أُشبّه(!)حالَ أكثرِ أولئك (!) المصفّقين لِسُخريات الدكتور رسلان-هداه الله-، واستهزاءاتِه! وحكاياتِه! وتشغيباتِه-فرحينَ مسرورين!-:إلا على نحو(!)ما ورد مِن حكايةٍ-ذاتِ طُرفةٍ وعِبرة-وردت في
«الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ»-للحافظ السَّخاوي-،قال:

«
وممّن مات بأخَرَةَ غُبْناً-: الجمالُ ابنُ مالكٍ -راويةُ جزيرةِ العربِ-نحواً ولغةً-[صاحب«ألفيّة اللغة»-المشهورة-] ؛ فإنه مع أوصافِه الجليلةِ ، وكونِه كان على جانبٍ عظيمٍ مِن الاحتجاجِ، وضِيق الوقتِ : عُورِضَ -فيما استقرّ فيه مِن خِطابةٍ ببعض قرى دمشقَ-مِن بعضِ جَهَلَتِها! وانتُزعت منه له!!

فكاد أن يموتَ! سيَّما وقد حضر الجمعةَ ، وسأل الجاهلَ- المشارَ إليه- بعد فراغِه مِن الخُطبة، والصلاة- عن مَخْرَجِ ([حرفِ]الألف)؟! فتحيّر [الخطيب] ، وظن أنّه كلّمه بالعجَميّ! ثم عدّد له حروفَ الهجاءِ-مبتدئاً بالألف....- ، وسَرَدَها!!


فصاح العامّةُ -الذين تعصَّبوا لهذا الجاهلِ!- سُروراً ؛ لكونه سُئل عن مسألة ، فأجاب بتسعٍ وعشرين!!


وما وُجد الجمالُ [ابن مالك] ناصراً ، بل استكانَ ، ومات بعدَ أيامٍ يسيرةٍ
»
.

وحمداً لله-تعالى-: أنّ أكثرَ ما نراهُ مِن بلاء هؤلاء(!):ندفعُه بالاستعانة بالله،وندرؤه بالصلاة والسلام على رسول الله،ونُكثر مِن ذِكرِ:(لا حول ولا قوّة إلا بالله)...


وإلا لأصابنا من المهالك ما قضى على (ابنِ مالِك)!


وبعدُ:


فلا أقول للدكتور رسلان-بعد هذه المقدّمات المهمّات..الموقِظات-؛إلا على نحو ما قيل:


«
مهلاً -أيّها المساجِلُ-، وعلى رِسْلِك -أيها المُغالبُ والمناضلُ:

لقد أفحشتَ مقالاً، ونمّقْتَ [كلاماً] ؛ فغادرَتْك سُبُلُ الإصابة، وخَرَجْتَ عن جادّةِ الإنابة، وسُؤْتَ [فهماً!]: فأَسأْتَ جابة
»-كما في «صُبح الأعشى»-لِلقَلْقَشَنْدِيّ-.


أين أنت-فيما قذَفتَه إلى الناسِ-مِن قريب!-مِمّا سمّيتَه في محاضَرة مفرَدة: (شرف الخصومة!)؟!

أين أنت مِن قولِك-في محاضرة أخرى-:(
الآن أهل السنة غرباء و هم قليلون بل هم نادرون و الدنيا تموج من حولهم بأعدائهم و هؤلاء الأعداء لا يرقبون فيهم إلاً و لا ذمة يحاربونهم بكل وسيلة شيطانية لا يُراعون فيهم شرف الخصومة..)؟!

فهل(!)أبقيتَ-يا ذا-( مِن/لـِ ) هذا (الشرَف) بقايا!


أم جُلُّها رزايا وبلايا؟!


لا نحتاج-للوقوف عليها-لكثرتها!وتكاثرها!والتكثُّر بها!!-خبايا!ولا زوايا!!


أين أنت-أيها الرجل-من التضرُّع النبويّ العظيم لربّ العالَمين:
«بِكَ خَاصَمْتُ ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ»؟!

وفي هذا الحديثِ ما يوجبُ أن «
تكونَ مخاصمةُ العبدِ لله ؛ لا لهواهُ وحظِّه ، ومحاكمتُه خصمَه إِلى أَمرِ الله وشرعِه ؛ لا إِلى شيء سواه.

فمَن خاصم لنفسه ؛ فهو ممّن اتّبَع هواه ، وانتصر لنفسِه، وقد قالت عائشة: (ما انتقم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لنفسِه
قَطّ-.. »-كما قال الإمام ابن القيِّم-رحمه الله-.

وقد قال رسولنا-عليه الصلاة والسلام-:«أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ».


قال الإمام النوويّ
:« الأَلَدُّ : مَأْخُوذٌ مِنْ (لَدِيدَيِ الْوَادِي)-وَهُمَا: جَانِبَاهُ- ؛ لِأَنَّهُ كُلَّمَا احْتُجَّ عَلَيْهِ بِحُجَّةٍ أَخَذَ فِي جَانِب آخَرَ!».

أي:«أَنّ خُصومتَه لَا تَنْقَطِع!»-كما قال الحافظ بدر الدين العَينيّ-.


وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة:«الألدّ : هُوَ الْأَعْوَجُ فِي الْمُنَاظَرَةِ ، الَّذِي يَرُوغُ عَنِ الْحَقِّ ».


قال الإمام البُخاري-رحمه الله-: (الْخَصِمُ : هوَ الدَّائِمُ فِى الْخُصُومَةِ).


وقال القَسْطلّاني:«هو المُولَعُ بالخصومةِ» ؛ «بِحَيْثُ تَصِيرُ الْخُصُومَةُ عَادَتَهُ
»-كما قال العلامة عليّ القاري-.

وقال بعضُ الشرّاح:«
المعنى:أنّه شديدٌ في نفسِه، بليغٌ في خُصومتِه».

أين أنت-أيّهذا الرجل!-مِن هذه الآداب النبوية المبارَكة-والتي جاهَدْتَ (!) لقلبِ إشراقاتِ صُورتِها النقيّة لِتمريرِ بواطيلِك الردِيّة !-؟!


يا دكتور:


لقد كان نبيُّنا-صلى الله عليه وسلّم-( يَتَخَيَّرُ فِي خِطَابِهِ -وَيَخْتَارُ لِأُمَّتِهِ- أَحْسَنَ الْأَلْفَاظِ، وَأَجْمَلَهَا، وَأَلْطَفَهَا، وَأَبْعَدَهَا مِنْ أَلْفَاظِ أَهْلِ الْجَفَاءِ، وَالْغِلْظَةِ، وَالْفُحْشِ.


فَلَمْ يَكُنْ فَاحِشًا، وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَلَا صَخَّابًا، وَلَا فَظًّا
)-كما هو نَصُّ كلامِ الإمامِ ابن القَيِّم-رحمه الله-في«زاد المَعاد»-.


فأين-أين-تسنُّنك المزعوم؟!


لا نرى-يا دكتور-فيما استعجلتَ به على نفسِك!-إلا أنّ جُلَّ ما في سِماتِ نبيِّنا-صلى الله عليه وسلّم-مِن تلكم الأخلاقة النفيسةِ- : ليس فيك!


وجُلُّ ما ليس فيه-صلى الله عليه وسلّم-مِن هذه المسالك السيّئة المُشينة- ؛ فهو فيك!!



** وهذا أوانُ البدءِ بالمقصود ، مع الاستعانةِ بالربّ الحقّ الصمَد المعبود-معتمداً في نقلي كلامَ الدكتور رسلان على ما فرّغه أتباعُه!-مضيفاُ ما سيأتي مِن نَقَداتٍ على ما سبق منها-دون تَكرارِ تلك!-:


1-تكرارُه-ومِن أول سُطور مَقاءَتِه!-.....إلى آخِرِها!-ذِكرَ (الإرجاء!)،و(التكفير!)-خَلطاً!وخَبطاً-باضطرابٍ شديدٍ!-:

فتارةً يرميني بالإرجاء!



وأخرى يتهمني بالتكفير!!

وهما ضلالتان متضادتان
..مَن وُجدت فيه الأولى تهرُب منه الأخرى-وهكذا-!


ممّا ذكّرني صنيعُه البالغُ في السوءِ : بما اشتهر في بعضِ كتبِ العلماءِ ، مِن : أنّ بعض الأغبياء شكا رجلاً إلى أميرٍ من الأمراء!
فقال:


إنه مرجئ خارجي! رافضي ناصبي! يسب مُعاوية بن الخطّاب! الذي قتل علي بن العاص!!


فقال له الوالي: لا أدري على أيّ شيء من هذا أحسدك؟! على علمِك بالمقالات! أو على معرفتِك بالأنساب!


وهذا يدلّ-على وجه اليقين-على أنه لم يعرف أصلَ (النـزاع!) ؛ فضلاً عن (تحريرِ مَواطنه!)-أو إدراك مَحَالِّه-!


وقد وفّقني الله-تعالى-والمِنّةُ له-:إلى إدراك خطرِ التكفير والإرجاء-معاً-والتأليفِ في ردِّهما، وكشفِ ضلالَتَيهما،والتحذيرِ منهما-في أكثرَ مِن خمسةَ عشر كتاباً-إضافةً إلى عشراتِ المقالاتِ والردود-منذ نحو عشرين سنةً؛مِن أواخِرِها كتابايَ:


«الجهود العلميّة الدالّة:على مكافحة(المملكة العربية السعودية)للإرهاب،والغلوّ في التكفير،والفئة الضالّة».


و:


«الحجة القائمة في نُصرَة (اللجنة الدائمة)»-وهما مطبوعان-والحمد للرحمن-...


..فاللهم ثبّتنا على هداك..حتى نلقاك.


ثم تأتي أنت-وأنت لا تدري في هذا البابِ شيئاً
- لتفتريَ ما افتريتَ!!

عَيب-والله-عَيب!


و...بالمناسبة:أين كنتَ
يا دكتور-في هذه الحِقبة الزمنيّة التي أشرتُ-أقصد:في أيّ(كُلّية)-أو(نِصفيّة!)-لا فرق!-؟!

ولا أَرى أَدنى داعٍ لأُكرِّرَ ما أَصّلتُه-ثمّة-مِن (تحريرِ مواطن النزاع!)-في هذين البابَين الخطيرَين-!


فمَن أرد الحقَّ
منصفاً نفسَه!- ؛فلْيراجع (بعضَ) ذاك.


2-قوله-فيَّ-:(وراحَ يتقَمَّمُ مَن أشعارِ العربِ وكلامِهِم ما يُطيلُ بهِ الكلامَ، ويتفاصَحُ بهِ)!

وهل هذا مسموحٌ لك-وبما تحت الحِزام!-،وممنوعٌ عليَّ وإن كان مما لا يجلبُ-كذاك-أدنى مَلام!؟


وهل يليقُ إلصاقُ عمومِ أشعار العربِ بفعل (تقمّم /يتقمّم!)-الذي يريد منه معنى بذيئاً-وإن كان هذا الفعلُ من الأضداد-كما نبّه بعضُ اللغويين!-؟!


أليس «مِن الشعر حكمةً»-كما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-؟!


أليس من (الشعراء):صحابةٌ ، وعلماء،وكبراء؟!


هل صار ما يُمدَح به المرء سبيلاً يُذَمّ به-عندك-؟!


سبحانك اللهمّ...


3-قوله-فيَّ-:(حتّى إنّه نظم كلامًا لا هُوَ شعرٌ ولا هُوَ نثرٌ يهْجُونِي بِهِ -إي واللهِ- يهْجُونِي بهِ!)!

ألم تجلِب ذلك لنفسِك(بخيلِك ورَجِلِك)؟!


فلماذا تتعجّب!؟ولماذا تلومُ غيرَك وأنت هو السبب!؟


ومع أنّني-لمعرفتي بنفسي:أني لستُ شاعراً!-لم أقل:(شعر!)،ولا:(نثر!)!


فالذي قلتُه
بين يَدَي ما قلتُ-:(وقلتُ-بهذه المناسَبة-مُتندِّراً!-)!!

فأغفَلَ-بل حذف مستغفِلاً!-كلمةَ : (متندّراً)-والتي تكشفُ مَغزى كلامي فيه-سواءٌ أجاءَ(!)شعراً أم نثراً-!


وهو هذا:


1-و(رَسلانٌ) أيَا قومي أخيراً *** تكلّم بالجهالةِ والطِّعانِ


2-يَسُبُّ بفاضحِ الألفاظ قوماً *** همُ في الحقِّ أنوارُ المكانِ



3-وأقوالٍ يكرّرُها بقُبْحٍ *** بغيرِ تحفُّظٍ وبِلا تَوَانِ



4-بجهلٍ قل وتقليدٍ تَعامى ***عن الحقِّ التليدِ أَيَا زماني



5-وقد كنّا نظنّ به سَداداً *** ولكنّ السدادَ به لَفَانِ



6-فآخِرُ قَيئهِ ظُلمٌ وبَهْتٌ *** تكشّف منهما قُبْحُ المعاني



7-فإن أصْرَرْت يا هذا بظلمٍ *** فأقلامُ الحقيقةِ لن تُعاني



8-وإنْ سكَتَ الظلومُ عن التَّمادي *** فما تَقْراه ثمّةَ قد كَفاني!



فأين هو ذاك الهِجاءُ الذي تهوِّلُ به (!) مِن هذا (الكلام)!؟



ليس هذا إلا وصف حالٍ وحالةٍ-لا غير-!



بل هذا (الكلام)-الذي تندّرتُ به في وصفِ حالِك وحالَتِك! بالنسبةِ إلى ما تستحقّه-لولا خشيتُنا مِن الله-تعالى-فيك-:هو أقربُ إلى المدح والثناء!!



وهو- بالنسبةِ إلى ما فَرَيْتَه وافتريتَه-مِن بذاء-: كالعطشان مع الماء!!



لكنّك تعلم(!)-جيّداً-أن أكثر المصفّقين-المطبّلين!-هم ممّن لا يُراجعون نقولَك-تقليداً لك!لا ثقةً بك!-!



قال المؤرّخ الدكتور جواد علي في كتابه «المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام»:



(لا بُدّ في شَعر الهِجاء مِن إعداد، ولا سيّما في شِعر الهِجاء الذي يُعَدُّ للردِّ على شاعرِ هِجاء، أو على شِعر هِجاءٍ سابقٍ ؛ إذ يجبُ -في هذه الحالةِ- إعدادُه بعنايةٍ : لتحطيم الهاجي وإسقاطِه وإخمالِه!



ويستدعي ذلك عملَ الرويّةِ فيه ، والتأمُّلَ طويلاً-، وإنشادَ الشعر -مِرارًا وتَكْرارًا- على الرواة والعارفين بالشعر ؛ لأخذِ رأيهم فيه...).



وهو..ما لم أفعل عُشرَ معشارِه-سواءً في ذاتِ كلامي!أو بما يقابلُ كلامَك-!



ومن طرائف الفهم الأعجمي(!) -الذي يلتقي بعضَ ما صدر مِن الدكتور رسلان مِن تعريفاتٍ(!)وفُهومٍ-حول بعضِ أجزاء بدَن الإنسان!- : ما قاله الدكتور جواد علي-أيضاً-،مِن أنّ:



(...ونَظَرًا لمِا كان يترُكُه الهِجاءُ مِن أثرٍ في النفوس : كان قومُ الشاعر يَرْوُونه ويحفظونه ؛ لِلحَطِّ مِن شأن المَهْجُوِّ.



ولهذا الأثرِ الخطيرِ الذي كان يترُكُه الهجاءُ في المَهْجُوِّ -مِن كسرٍ في الاسمِ ، وتحطيمٍ في المنزلةِ -: فَسَّر [المستشرق المجري اليهودي الدكتور] (كولدزيهير) لفظةَ ( قافية!) ، بمعنى : (تحطيم القفا !)- أي: تحطيم الجمجمة-!)!



ألا تذكرون (القفا)-عند الدكتور رسلان-؟!



أم نسيتُم تفسيرَه للفظِ (الدبر)-بمعاني القرآن وسياقاتِه الرائدة-،وربطَ الدكتور له باستعمالات الذلّ والهوان-الهابطة- !



و..و..و...!!



...دكاترة ببعضٍ!!



فأين تَكْسيري-يا دكتور-لاسمِك؟!وتَحْطيمي لمنزلتِك،وإسقاطِك!وإخمالِك؟!



...إلى الآن..لم أفعل!



فَلِمَ الخوف!والتخويف!والتخوّف!؟



4-ثم ضرب(!)مثلاً على وهاء شِعري(!)ووهَنِه-مع أني لا أحتاج هذا المثَلَ!فأنا معترفٌ(!) أني لستُ شاعراً!إنّما أكتبُ مثلَ ذلك لتسلية نفسي من بعضِ منغّصاتٍ الحياة!!-!،وهو السطر(!)الرابع-مما تقدّم-:


بجهلٍ قل وتقليدٍ تَعامى ***عن الحقِّ التليدِ أَيَا زماني




ثم قال-مُغرِقاُ في استهزائه!ساقطاً في مزيدِ بلائه!!-:



(أيا زماني! أهُنَاك شاعرٌ مُحترمٌ يقول: أيا زمانِي! هذهِ يقولُها كُتّاب الأغاني، إنتَ هَتْغَنِّي علينا يَا سِي عليّ!



ويقول في قافيةِ بعضِ أبياتِهِ: أنوارُ المكانِ! قد كفاني! لَفَانِ!



ولو اسْتشارني لدَلَلْتُهُ على ما يصلُحُ أيضًا قافية لبعض أبياتِ نظمِهِ؛ مثل: كاني وماني! وعليّ الزّلباني! وغيرها)!!



وهذا يحتاج وقفات:



أ-لم يذكر أيّ حجّة على ذَوقه الأدبي-أو غير الأدبيّ!-حتى!-، أو نقده اللغوي-ألبتّة!-!



إنما هو محضُ التحكّم-لا غير-!



ب-جواباً على سؤاله(!)أقول:نعم؛ (هناك شاعر محترم يقول:أيا زماني)!



فمِن الشعراء مَن قال في شِعره:(يا زمانُ)،ومنهم من قال:(يا زماناً)،ومنهم من قال:(يا زماني)!



و(يا)،و(أَيا)-كلاهما-مِن حروف النداء :



كما في قول الشاعر:



أَيَا جَبَلَيْ نَعْمانَ بالله خَلِّيَا *** نسيمَ الصَّبا يَخْلُصْ إليّ نسيمُها



ج- أمّا قوله:(هذهِ يقولُها كُتّاب الأغاني، إنتَ هَتْغَنِّي علينا يَا سِي عليّ!)!



فهو منه إليه!



وهو القائلُ-بعد بضعة سطور فقط-:(يا قلبي لا تحزن)!!



..ممّا دفعني(!)-لنُشوزِ الجملة عن سياقاتِ أهل الاعتدال!-أن أستعين بأدواتِ البحث الألكتروني-مستخدماً -مجدَّداً-(لوحة مفاتيح الكمبيوتر!)-العدوّ اللدود!والصديق الودود(!)-للدكتور رسلان-:للبحث عن صاحب (القلب الحزين)-هذا-!؟



وهنا كانت المفاجأة!



أنّ (يا قلبي لا تحزن) اسمٌ لأغنية يغنّيها أكثرُ من مغنٍّ (عربيّ)-ذكَر!وقد يوجد أنثى!-!



فيا عقلاء (القوم!):

مَن الذي يردّد ما (يقولُه كُتّاب الأغاني)-ويستحقّ أن يُرمى بما غمز به غيرَه!-!!!


ولا أريدُ أن أعكسَ عليه كلامَه(!)؛فأقولَ له:( إنتَ هَتْغَنِّي علينا يَا سِي [دكتور]!)!؟



رَمَتني بدائها،وانسلّت!



د-وأما قوله:( ويقول في قافيةِ بعضِ أبياتِهِ: أنوارُ المكانِ! قد كفاني! لَفَانِ!)!!!



وها هو يكرّر نقدَه التافهَ -نفسَه-!



أين المشكلة-عندك-فيك!-؟!



وما الإشكال-على أيّ وصفٍ أو أَشكال!-؟!



لا كلام!لا جواب!



ولا بدّ بعد كل (نقد!)أن يصفّق (القوم!)، وأن يهلّلوا!! ويكبّروا!!-حتى يَسْلمَ لهم الدكتور!! وإلا..سقط!-!!



هـ-وأما قوله:( ولو اسْتشارني لدَلَلْتُهُ على ما يصلُحُ أيضًا قافية لبعض أبياتِ نظمِهِ؛ مثل: كاني وماني! وعليّ الزّلباني! وغيرها)!!



فـ...شكراً..شكراً..عندما(قد!)أحتاجُك..لن أستطيعَ الوصولَ إليك(!)إلا مِن خلالِ قُفْلِك للعالَم الخارجيّ..و..الداخلي!!



فإذا احْتَجْتني(أنت)-للقوافي!أو غيرِها!-:فأنا حاضرٌ-:في عمّان،في مكّة!في السودان!في لبنان!-في أيّ مكانٍ تمنحُني(!) فيه الأَمان-فإني أهابُ (صفعَ القفا!) كثيراً!-يا دكتور!-!



- و(كاني ماني):معروفة..مثل:(فلان وعلّان)!



- وأما (الزلَباني) ؛ فهي : بائع أو صانع- (الزلابِيَة)!



وفي التاريخ العلمي الإسلامي الكمُّ الكبيرُ مِن أهل العلم منسوبون إلى حِرَف،ومِهَن، وصَنائع،و..و..-مما يزيدُهم شرَفاً، وقَدْراً، وعلُوَّ شأنٍ؛ بدلاً من..ومن..ومن...-!



حتى (الزلباني):هناك غيرُ واحدٍ من أهل العلم-وبخاصّة المصريين-كما في"الضوء اللامع"-للحافظ السَّخاوي-وغيرِه-.



فكان ماذا؟!



5-قال-مُتحازِناً!متمسكناً!-في غير موضعٍ من كلامه-:(هذه الأيَّام التي عُبِّئت بالكروب والهُموم، وشُحِنَت بالأحزان والغُموم!)!



(أعماق هموم أمتنا!)!



(أرحام الأحزان!)!



(ألم يُزعجك ما وقع في دمَّاج؟ ولا يُؤلمك ما يقعُ في مأرب؟ ألا يُقلقك ما يُراد بالأردن والضفة؟ بل ما يُراد بمركز الإمام الألبانيّ نفسه؟!)!



(ألا ترى ما وقع ويقع في البلاد الإسلاميّة؟!!)!



(...بما يُراد بدينِهِم من سوءٍ، وما يُبتغى لأوطانهم الإسلاميّة من مكر!)!



فأقول:



أضحكتني-يا دكتور-مع كلّ هذه الآلام(!)التي اعتصرتَ ذِكرَها!وأجملتَ حالَها!

وأشعرْتَني-لولا أني أعرفُك!وأعرفُ طرقَك! وأساليبَك!-أنك:(حامل هموم الأمّة)!!!!



يا رجلُ:



لو كان عندك إحساسٌ حقيقيّ بهذه الآلام : لَمَا أشغلتَنا برخيصِ سبّك وشتمِك وبَذائك؟!



لو كان عندك إحساس عمليّ بهذه الأحوالِ : لَمَا حوّلتَ حربَك الضَّروس-بأسلحتك البذيئة القميئة-إلى مَن لم تُعطِ دليلاً واحداً-ولن تعطي!-على تضليلِك لهم! وسبِّك إيّاهم!وطعنِك الفاسدِ بهم!



...إلا أن يكونَ-وهو ما كان-والله أعلم بحقائق النفوس-محضَ شفاءٍ لصدرِك!وإذهاباً لغيظِ قلبِك!!



بما يكادُ يكونُ لا شيء:-لو قُورِِن- بما قلتَه-إن كنتَ قلتَ شيئاً!-في العلمانيين والليبراليين-فضلاً عن الملاحدة والشيوعيين-(ممّن تعرفُ!)-ولا أقول:ممّن لا تعرف!!!!



يا هذا:



لقد ذكّرتني سيّئاتُ صنائعك بما ورد عن سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ،قال :

ذَكَرْتُ رَجُلًا بِسُوءٍ عِنْدَ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، فَنَظَرَ فِي وَجْهِي ، وَقَالَ:


أَغَزَوْتَ الرُّومَ؟! قُلْتُ: لَا.



قَالَ: فَالسِّنْدَ ، وَالْهِنْدَ ، وَالتُّرْكَ؟! قُلْتُ: لَا.



قَالَ: أَفَسَلِمَ مِنْكَ الرُّومُ ، وَالسِّنْدُ ، وَالْهِنْدُ ، وَالتُّرْكُ! وَلَمْ يَسْلَمْ مِنْكَ أَخُوكَ الْمُسْلِمُ؟!



قَالَ: فَلَمْ أَعُدْ بَعْدَهَا.



أقول:

...ولكنّك-أنت أنت!-ستعود..نعم ستعود!

لأنّ وجودك-بحسب تخيّلاتك(!)-بوجودها!وزوالَك بزوالِها!!!



وستتكرّرُ الصورة-نفسُها!-إلا أن يشاء الله-:



وسيَسلمُ منك-أخرى وأخرى!-أكثرُ العلمانيين ، والليبراليين ، والملاحدة ، والشيوعيين!!



ولن يَسلَمَ منك إخوانُك (المسلمون)الذين-إلى الآن!-(لم تُعطِ دليلاً واحداً-ولن تعطي!-على تضليلِك لهم!وسبِّك إياهم!وطعنِك الفاسدِ بهم!)!!



إلا الهوى البئيس!والانتقام الشخصيّ التعيس!


لا
غير..


نعم..لا غير!


وابحثْ..لن تجدَ!!!

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-02-2014, 03:51 PM
الأندلسي الأندلسي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 17
افتراضي

الله المستعان وعليه التكلان
اللهم اهدنا لما اختلف فيه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-02-2014, 03:58 PM
ابا حفص ابا حفص غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 18
افتراضي

اصبحت نفوسنا تتوق شوقا لمقالاتك وكتاباتك ايها الشيخ

لما فيها من علم وادب

زادك الله من فضله

ورد عنك كيد الشانئين
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-02-2014, 04:04 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

و مرة أخرى -و أخرى - و بعدها أخرى فأخرى ، فوائد و آداب و قواعد و علوم .
جزاك الله خيرا شيخنا ، فقد أمتعتنا و أثلجت بحسن العلوم و الآداب صدورنا .
و نتمنى من منتديات التصفيق الاستفادة من هذا الخير ، و ترك أعراس الذّئاب !.
و عرس الذيب لهجة جزائرية .
و بالمناسبة : فقد سأل سائل الثّعلبَ ، يا ثعلبُ لماذا تتماوت و تروغ -الجزائرية :تْروغْ- ، فقال الثّعلب : بي قلّة الجُهد !.
و لكنّ الحرامي -بلهجة المصريين - طالب صيد ، لا قلّة جُهد!!!.( من الشّعبيات... ).
ثم من ناظر أو جادل أو....رام كشفا لقذى لم ينجلى
قدحوا فى دينه واتخذوا....عرضه مرمى سهام المنصل.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-02-2014, 05:52 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

لا أملك بعد الدعاء لشيخنا بظهر الغيب قربة لله إلا أن أقول لهؤلاء جميعا :
تعلموا يا هؤلاء !
تعلموا العلم !
تعلموا الأخلاق !
تأمَّلوا الفرق !
والحمد لله رب العالمين .
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-02-2014, 06:50 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

ثم تأتي أنت-وأنت لا تدري في هذا البابِ شيئاً لتفتريَ ما افتريتَ-!!
عَيب-والله-عَيب!
الله المستعان و بارك الله فيك شيخنا الحبيب
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-02-2014, 07:41 PM
طارق نعماني طارق نعماني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 262
افتراضي

ما أكبر إحسانك الظن بالرجل يا شيخ علي
صدقني
رسلان عائش في ماراثون يدفعه فيه جمهوره ويزيدونه حرارة للرد
والرجل قد تجاوز نقطة اللاعودة منذ أمد بعيد.
وأنا على يقين أنه مغيَّب ولا يدرك ما وقع فيه من بلايا ورزايا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-02-2014, 09:54 PM
رمزي برهوم رمزي برهوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 237
افتراضي

ليس الخـلائـقُ كلـُهـم أكـفـــــــاءُ * لايستوي الجهّال والعـــلـمــــــاءُ

لايستـوي نبـعٌ تـرقرقَ ماؤه * يروي الأنامَ وصخرة صـمــــــّاء

لايستــوي جنـّات فيـهـا كـلـــمــا * تهوى النفوس إليه والصحــراءُ

دومـاً يموت الجاهلـون بجهلهــم * والعالـمـون بعلمـهـم أحيـــــــــاءُ

فـالعالـمون العامـلـون بعلمـهـــم * بـاقـون مـا بقيت هنـاك سـمـــــاءُ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-02-2014, 09:55 PM
محمد أحمد المراكشي محمد أحمد المراكشي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 221
افتراضي

للاسف الشديد والله ماكنت أظن ان يصل رسلان الى هذا الفجور في الخصومة والله اخوتي ماكنت أظنه ان يتهم غيره من المسلمين بأنه يشتم ويسب النبي صلى الله عليه وسلم أعوذبالله وأستغفر الله.والله مايجوز لنا أولاحد كائنا من كان ان يتهم مسلما بذلك فكيف اذا كان هذا المسلم من أهل العلم .أستغفر الله وأتوب اليه.يارسلان يافضيلة الدكتور جرثمتنا فقلناهات الدليل ؟فمرحضتنافقلنا هات الدليل ؟فانتقلت الى أشد من ذلك فاتهمت أخاك المسلم بشتم النبي صلى الله عليه وسلم .ووصلت بك الوقاحة و الظلم الى تنجيس المسلم والدعوة الى البصق عليه .يارسلان اسرق ماشئت من مؤلفات العلماء وانسبها لنفسك او لعقربك لكن اياك اياك ثم اياك ان تتهم مسلما بسب نبينا صلوات ربي وسلامه عليه .لكن اشير هنا شيخنا الى امر مهم وهو حينما قلت لرسلان سلم منك العلمانيون و....ولم يسلم منك اخوانك .فسيقول لك انك تدافع عن جماعة الاخوان .ونحن نعلم انكم رددتم على هذه الجماعة الضالة قبل ظهوره .وجزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-03-2014, 03:49 AM
كمال الابراهيمي الجزائري كمال الابراهيمي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 251
افتراضي سبحان الله

إلى حبيب قلوبنا الشيخ علي الحلبي والله ياشيخنا الحبيب لقد ذكرتنا ردودك هذه بردود شيخ الاسلام ابن تيمية على أهل البدع والأهواء في زمانه
رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.