صدر حديثا : (( الانتصار للألباني بأن الأعمال شرط كمال إيماني عند أهل السنة ))

[محب الاستخاره]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل ((وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله )) ، والصلاة والسلام على نبيه القائل :(( إذا همّ _أراد_ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة...))، وعلى آله وصحبه أجمعين .أما بعد.


صدر حديثا عن دار صوت القلم العربي بمصر في معرض القاهرة الدولي للكتاب ، كتاب: (( الانتصار للألباني بأن الأعمال شرط كمال إيماني عند أهل السنة )) ،للشيخ سند بن علي بن أحمد البيضاني ، تقديم علي أحمد القليصي أستاذ الفقه المقارن الدكتور كلية الشريعة والقانون جامعة صنعاء ، وفضيلة الشيخ علي بن عبد الله العديني مدرس مادة العقيدة في جامعة الإيمان ، وفيه رد على كتاب ظاهرة الإرجاء للدكتور سفر الحوالي وأنقل ماذكره المؤلف في خلفية الكتاب :

هــذا الكتـاب

تعتبر عقيدة أهل السنة من الأمور المهمة التي ينبغي أن يحرص عليها كـل مسلـم ، وهنا مسألة خطيرة تتعلق بأصل من أصولها ، وهي نوعية شرط العمل عند أهل السنة وهل هو شرط واجب أم شرط صحة للإيمان ؟ ، فنشأ من هذا جدل علمي صاخب في السنوات الأخيرة ، فنتج عن ذلك كثير من التشهير والتجريح والطعن ضد الفريق الذي يرى أن العمل شرط واجب .

وقد نال الحظ الأوفر من هذا الطعن فضيلة الشيخ العلامة المجدد محمد ناصر الدين الألبـــــانــــــي ، مع أن هذا القول ليس قوله وحده ، بل قول أئمة السلف كالأئمة الأربعة والنووي وابن حجر وشيخ الإسلام وابن القيم والإمام محمد بن عبد الوهاب وغيرهم .

ومن خلال بحث دام ثلاثة أعوام مضنية وجدت أن هناك لبساً شديداً في هذه المسألة يحتاج إلى توضيح بكتاب وليس بكلمة عابرة تؤدي إلى مزيد من اللبس والطعن . وهذا ما أزعم أني حاولت فعله... ففي هذا الكتـــاب :
1) لأدلة الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع وأقوال كثير من السلف والخلف على أن العمل شرط واجب عند أهل السنة .

2) مناقشة العقدة الفقهية التي أدّت إلـى عـدم قبـول هـذا المعتـقد الحق ، وتتمثل في تكفير تارك الصلاة ؛ فلهذا تم عقد فصلاً كاملاً له وبحثه من ناحيتين عقدية وفقهية ، وكذا تم عقد مبحثاً خاصاً في نقض الإجماع المزعوم إلى الصحابة بتكفيرهم تارك الصلاة .


3) مناقشة الشبهات النقلية والاجتهادية التي أدت إلى منع تقبّـل معتقد أهل السنة في هذه المسألة ، وكذا تم معالجة ومناقشة معظم المسائل والأقوال التي يستدل بها أصحاب هذا الرأي ، وكان أفضلها احتواء ً وإشباعاً كتاب " ظاهرة الإرجاء ..... " لفضيلة الشيخ / الدكتور سفر الحوالي ، حيث يُعتبر كتابه النموذج الأفضل والوحيد ـ الذي وقفت عليه ـ ؛ بكونه استحضر كل النصوص الشرعية التي يستدل بها الفريقان ؛ ثم حاول الجمع والتوفيق بين النصوص المختلفة ، فلم يستطع ، بل في نهاية الأمر وقع في اضطراب وتناقض واضح وشديد حيث جعل جنس العمل كلـه محـصـــوراً فـي الصـلاة ، وهذا يؤكد أن العقدة فيها .

والله ولي التوفيق ،،

التوقيع

اللهــم هـذه غايـة قدرتـي فأرنـي قدرتـك واجعـل أفئـدة المسلميـن تهـوي إليهـا وأرنـي ثوابهــا في الدنيــا والآخــرة..اللهم آمين ، اللهم آمين ، اللهم آمين .

[شكر الله]

جزاك الله خيرا

[طويلب]

جزاك الله خيرا

هل يوجد الكتاب بصيغة بي دي اف؟

[أبو المنذر وسام بن محمد آل ميهوبي]

هل إلى هذا الكتاب من سبيل؟

[محب الاستخاره]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المنذر وسام بن محمد آل ميهوبي

هل إلى هذا الكتاب من سبيل؟

شكر الله حرصك والذي أعرفه أنه مطبوع في مصر مؤسسة صوت القلم العربي .

[عمربن محمد بدير]

[يوسف السلفي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال: خرج بعض المعاصرين بأقوال جديدة في الإيمان وقال: إن العمل شرط كمال في الإيمان وليس شرط صحة، فما صحة ذلك؟

الجواب: لا أعلم لهذا القول أصلاً، وذلك أن جمهور أهل السنة يقولون: الإيمان قول باللسان، وتصديق بالقلب، وعمل بالقلب، وعمل بالجوارح، والإيمان عمل ونية يزيد بالطاعة وينقص بالمعاصي، فالعمل جزء من الإيمان، والإيمان مكون من هذه الأشياء، من تصديق القلب وقول اللسان وعمل الجوارح وعمل القلب، فكل هذه أجزاء الإيمان، فلابد من أن يقر المرء باللسان ويصدق بالقلب ويعمل بقلبه ويعمل بجوارحه. والمرجئة يقولون: الأعمال ليست من الإيمان، ولكنها دليل على الإيمان، أو هي من مقتضى الإيمان أو هي ثمرة الإيمان. أما القول بأن العمل شرط كمال أو شرط صحة فلا أعلم له أصلاً من قول المرجئة ولا من قول أهل السنة، فليس العمل شرط كمال ولا شرط صحة، وإنما هو جزء من الإيمان، والقول بأنه شرط كمال أو صحة لا يوافق مذهب المرجئة، ولا مذهب جمهور أهل السنة، بل قد يقال: إنه يوافق مذهب المرجئة من جهة أنهم أخرجوا الأعمال عن مسمى الإيمان في الجملة، فهو أقرب ما يكون إلى مذهب المرجئة، فالذي يقول: إن العمل شرط كمال أو شرط صحة نقول له: هذا مذهب المرجئة التي أخرجت الأعمال عن مسمى الإيمان، فإما أن تقول: العمل داخل في مسمى الإيمان أو جزء من الإيمان، وإما أن تقول: العمل ليس من الإيمان، فإن قلت: العمل ليس من الإيمان فأنت من المرجئة، سواء أقلت: شرط كمال، أم قلت: شرط صحة، أم قلت: هو دليل على الإيمان، أم قلت: هو مقتضى الإيمان، أم قلت: هو ثمرة الإيمان، فكل من أخرج العمل من الإيمان فهو من المرجئة، ولكني لا أعلم أن المرجئة جعلوا الأعمال شرط كمال للإيمان.

الشيخ عبدالعزيز الراجحي