حوار هادىء على فترات مع المخالفين في [ الموالاة النوعية للمبتدع والمعاداة النوعية ] .

[محمود الصرفندي]

سؤال - لمن عرف - :
ما علاقة تفسير بعض إخواننا من مدرسة الشيخ ربيع لقول الفضيل بن عياض : [ من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله , وأخرج نور الإسلام من قلبه ] بأنه يشمل المحبة الكلية والجزئية ، والبدع الكبيرة والصغيرة : بمذهب المعتزلة ( الإحباطية ) وفروعها : ( الموازنة ) و ( والترجيح ) ؟!

سيأتي بيانه في مقالة مفردة - إن شاء الله تعالى - .

[أبو المعالي بن الخريف]

نحنُ نترَقَّبُها شيخ محمود - المقالةَ المُفردَة -

[نجيب بن منصور المهاجر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الصرفندي

سؤال - لمن عرف - :
ما علاقة تفسير بعض إخواننا من مدرسة الشيخ ربيع لقول الفضيل بن عياض : [ من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله , وأخرج نور الإسلام من قلبه ] بأنه يشمل المحبة الكلية والجزئية ، والبدع الكبيرة والصغيرة : بمذهب المعتزلة ( الإحباطية ) وفروعها : ( الموازنة ) و ( والترجيح ) ؟!

سيأتي بيانه في مقالة مفردة - إن شاء الله تعالى - .

كنت قد زورت في نفسي كلاما لموافات طلبك ، فلم أجد مثل كلام الشيخ فركوس حفظه الله فلتتأمّله

http://ferkous.com/home/?q=art-mois-78


وإن شئت أرسلت لك ما كنت عازما على نشره

[محمود الصرفندي]

سأترك الكلام في هذا الباب إلى بعد العيد - إن شاء الله - مالم يقدر الله ما يدفعني لإنزال بقية السلسلة في كشف شبهات غلاة التجريح في الموالاة النوعية .
لكن ؛ وددت إثارة بعض الفضول لدى إخواننا لمن لم يدرك المسألة جيدا وعلاقتها بنفي التركيب في حقيقة الإيمان على شكل سؤالات - يأتي تحقيقها لاحقا - فيها تسهيل للموضوع المنشود ، وتوسيع لإدراك المخالف فيما نحن فيه .
السؤال الأول : ما هو موقف المعتزلة والخوارج من المبتدع بنظرهم ؟! هل يستحق الموالاة النوعية أو الكلية أو المعاداة الكلية ؟!
السؤال الثاني : ما موقف المعتزلة من موالاة أو معاداة الفاسق ؟! ولماذا ؟!
السؤال الثالث : هل حديث المعتزلة والخوارج عن أهل الكبائر يشمل أصحاب البدع - بحسب نظرهم - ؟! فإن لم يكن المبتدع داخلا في أحكام المعتزلة والخوارج على أهل الكبائر فهل هناك ما يثبت أن المعتزلة فرقوا بين الفاسق بمعصيته والمبتدع ببدعته التي هي من جنس كبائر الذنوب ؟!
السؤال الرابع : هل البدعة في الدين عند المعتزلة تحبط الأعمال الصالحة كلها أو مقارنة بالموازنة أو بالترجيح ؟!

[وليد الجزائري]

بارك الله في الشيخ محمود
عندي سؤال:
على حد قول بعض الاخوة ان المبتدع لا يحب من جهة ويبغض من جهة بل يبغض فحسب ولا يستطاع الجمع بين الامرين في قلب واحد واستدلوا ! بقول الشيخ الربيع في هذا
سؤالي:
اذا فما الفرق بين الكافر والمبتدع في هذا الباب ؟

[محمود الصرفندي]

سيأتي هذا - لاحقا - ؛ لكن باختصار : هم يبغضونه بإطلاق ، وهذا لا يكون إلا للكافر (!) ؛ فإن قالوا : البغض درجات ، قيل لهم : البحث ليس في الدرجة ؛ بل في الإطلاق ، فمن صرف البغض بإطلاق مع نفي المحبة فهذا في حقيقته لا يكون إلا للكافر ، واعتبار الدرجات ليست محل نزاعنا فهي حتى في حق الكفار متباينة ، فليس بغض الزنديق المحارب كالكافر المسالم ، ولا بغض اليهود كالنصارى ، ولا أهل النفاق كغيرهم ، وبهذا الاعتبار استحق الصنف الأخير أعظم العذاب في الدرك الأسفل من النار .

وإن من الإنصاف أن يذكر : الشيخ ربيع المدخلي مع نفيه للموالاة فهو يثبت بعضها ، فالموالاة أصلها المحبة ، وتتضمن المناصرة ، وقد قرر مناصرة أهل البدع كالصوفيه وأتباع الحجوري - كما قالوا - إذا هاجمهم الكفار ، وإثباته لها ليس عن تحقيق في المسألة ؛ بل عن اضطراب في تصورها وتكيفها ؛ فالتضمن من مخارج الأصل المثبت .

[محب العباد والفوزان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الصرفندي

فالموالاة أصلها المحبة ، وتتضمن المناصرة ، وقد قرر مناصرة أهل البدع كالصوفيه وأتباع الحجوري - كما قالوا - إذا هاجمهم الكفار ، وإثباته لها ليس عن تحقيق في المسألة ؛ بل عن اضطراب في تصورها وتكيفها ؛ فالتضمن من مخارج الأصل المثبت .

كل محبة تتضمن مناصرة ولكن هل كل مناصرة لاتصدر إلا عن محبة؟
((الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم))

[محمود الصرفندي]

المناصرة أعم من مجرد المحبة ؛ فالعلاقة عموم وخصوص مطلق ، فليس كل مناصرة تستلزم المحبة كهذه .
لكن حينما يقرر مناصرة الصوفية وغيرهم من أهل البدع ، فلابد أن تخرج النصرة عن محبة نوعية لهم أو لحاجة أخرى ، فإذا لم تكن عن موالاة ؛ فحينئذ ما الدافع إلى تقريره مناصرتهم ؟!
هذا يعود إليه لا لنا .
والعلاقة أن التضمن عائذ في التخريج إلى الأصل ، فمن ناصرهم وشاركهم في الإسلام فهذا يدل على وجود علاقة بين الأصل وما تضمنه .