أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
![]() |
![]() |
![]() |
|||||
|
![]() |
33665 | ![]() |
79324 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() سلسلة مقالات بعنوان "حقيقة الإخوان الجدد" الحلقة5/ الدكتور محمد بن الحبيب ابو الفتح حقيفة الإخوان الجدد (5) الانتكاسة الثانية (تابع): موقف "الإخوان الجدد" من علم الكلام. * النقول عن الأئمة الأربعة وغيرهم في ذم الكلام: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛ فإن النقول عن السلف في ذم الكلام قد تواترت، من غير تفصيل عندهم في ذلك، بل إنهم أغلقوا بابه جملة وتفصيلا سدا للذريعة، وحماية للدين، وذلك من عميق فقههم، ونظرهم في العواقب والمآلات رحمهم الله تعالى. * الإمام أبو حنيفة وذمه للكلام من غير تفصيل: عن محمد بن الحسن قال: "(لَعَنَ اللَّهُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ، فَإِنَّهُ فَتَحَ لِلنَّاسِ الطَّرِيقَ إِلَى الْكَلَامِ فِيمَا لَا يعنيهم من الْكَلَام" (ذم الكلام 5/221) وعنه قال: "كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ يَحُثُّنَا عَلَى الْفِقْه، وينهانا عَن الْكَلَام" (ذم الكلام 5/221) * الإمام مالك وذمه للكلام من غير تفصيل: * عن إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: (مَنْ طَلَبَ الدِّينَ بِالْكَلَامِ تَزَنْدَقَ) (ذم الكلام 5/71). * عن عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِي قال: دَخَلْتُ عَلَى مَالِكٍ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ: (لَعَلَّكَ مِنْ أَصْحَابِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ؟ لَعَنَ اللَّهُ عَمْرًا ! فَإِنَّهُ ابْتَدَعَ هَذِه الْبدع من الْكَلَام، ولو كان الْكَلَامُ عِلْمًا لَتَكَلَّمَ فِيهِ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ، كَمَا تَكَلَّمُوا فِي الْأَحْكَامِ وَالشَّرَائِعِ، وَلَكِنَّهُ بَاطِلَ يَدُلُّ عَلَى بَاطِلٍ) (ذم الكلام 5/71). * الإمام الشافعي وذمه للكلام من غير تفصيل: * وقال أيضاً: "لأن يبتلى المرء بكل ذنب نهى الله عنه ما عدا الشرك، خير له من الكلام" (مناقب الشافعي لابن أبي حاتم ص182). * وقال أيضاً: "حكمي على أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في القبائل والعشائر، فيقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأقبل على الكلام" (مناقب الشافعي للبيهقي 1/462) . * الإمام أحمد وذمه للكلام من غير تفصيل: * قال الإمام أحمد: "إنه لا يفلح صاحب كلام أبدًا ولا تكاد ترى أحدًا نظر في الكلام إلا وفي قلبه دغل» (جامع بيان العلم لابن عبد البر 2/95 ). * عن حنبل بن إسحاق بن حنبل قال: كتب رجل إلى أبي عبد الله رحمه الله كتابا يستأذنه فيه أن يضع كتابا يشرح فيه الرد على أهل البدع، وأن يحضر مع أهل الكلام فيناظرهم ويحتج عليهم، فكتب إليه أبو عبد الله : « بسم الله الرحمن الرحيم، أحسن الله عاقبتك، ودفع عنك كل مكروه ومحذور، الذي كنا نسمع، وأدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم؛ أنهم كانوا يكرهون الكلام، والجلوس مع أهل الزيغ، وإنما الأمور في التسليم، والانتهاء إلى ما كان في كتاب الله، أو سنة رسول الله، لا في الجلوس مع أهل البدع والزيغ لترد عليهم، فإنهم يلبسون عليك، وهم لا يرجعون، فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم، والخوض معهم في بدعتهم وضلالتهم، فليتق الله امرؤ، وليصر إلى ما يعود عليه نفعه غدا من عمل صالح يقدمه لنفسه..." (الإبانة الكبرى لابن بطة 2/338). * نماذج من كلام السلف غير الأئمة الأربعة في ذم الكلام من غير تفصيل: سُئل سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنِ الْكَلَامِ فَقَالَ: "دَعِ الْبَاطِلَ! أَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْحَقِّ؟ اتَّبِعِ السُّنَّةَ، وَدَعِ الْبَاطِلَ!) (ذم الكلام 5/109). عن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ: (إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ شَرًّا فَتَحَ عَلَيْهِمُ الْجَدَلَ، وَمَنَعَهُمُ الْعَمَلَ) (ذم الكلام 5/109). عن شُعْبَةَ قال: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يُبْغِضُ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ، وَيَنْهَى عَنْ مُجَالَسَتِهِمْ أَشَدَّ النَّهْيِ، وَكَانَ يَقُولُ: (عَلَيْكُمْ بِالْأَثَرِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَلَامَ فِي ذَاتِ اللَّهِ) (ذم الكلام 5/123). وسُئِلَ الْأَوْزَاعِيّ عَن الكلام فَقَالَ: (اجْتَنِبْ عِلْمًا إِذَا بَلَغْتَ فِيهِ الْمُنْتَهَى نَسَبُوكَ إِلَى الزَّنْدَقَةِ، عَلَيْكَ بِالِاقْتِدَاءِ وَالتَّقْلِيدِ) (ذم الكلام 5/191). وعن الْماجشون يَعْقُوب بْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: (الْكَلَامُ مُخَاطَرَةٌ) (ذم الكلام 5/194). وعن أَبي يُوسُفَ الْقَاضِيّ قال: (مَنْ طَلَبَ الدِّينَ بِالْكَلَامِ تَزَنْدَقَ"(ذم الكلام 5/202). وعن أيضا قال: (الْعِلْمُ بِالْخُصُومَةِ وَالْكَلَامِ جَهْلٌ، وَالْجَهْلُ بِالْخُصُومَةِ وَالْكَلَامِ عِلْمٌ) (ذم الكلام 5/204). ثم تتابع السلف وأهل السنة على ذم الكلام جيلا بعد جيل إلى زماننا من غير تفصيل، وقد أدركنا علماءَ أهل السنة وأتباع السلف الصالح متفقين على ذم الكلام جملة وتفصيلا، لا خلاف بينهم في ذلك، وأختار منهم عَلَمَيْن اثنين من أعلام السلفية في عصرنا، أعني: الشيخ الألباني، والشيخ العثيمين رحمهما الله. قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: "...وهم معلومون عند أهل العلم، بأنهم يحييون سنة سئية من علم الكلام، القائم على العقل، وليت كان هذا العقل عقلا موحدا بين جميع الناس، بين المسلمين منهم والكافرين، بين الصالحين من المسلمين والطالحين، ليت أن هذا العقل كان عقلا موحدا حتى يصح لكل عاقل أن يرجع في الحكم إليه... لو كان العقل موحدا كان لهم نوع من العذر أن يحكموا عقولهم" (سلسلة الهدى الشريط 695). وقال الشيخ الألباني- رحمه الله- أيضا: ... وهذه الصحوة لا شك أنها تحتاج إلى ضوابط تضبطها، وتوجيه يوجهها، وهذا كله يحتاج إلى العلم الغزير الذي يستمد من كتاب الله وسنة رسوله، وذكرت لكم في البارحة بعض الضوابط التي يجب أن تسترشد بها هذه الصحوة، أولها: أن تكون مبنية على العقيدة الإسلامية الصحيحة، وأعني بصراحة: أنها يجب أن تكون مبنية على العقيدة السلفية، بصراحة لا غموض فيها، ولا غمغمة، ولا تردد، فما لم تكن كذلك؛ فإنها ستعود بالمسلمين القهقرى، ولا يجوز أن يكون السبب أحد الأسباب التي أدت بالمسلمين إلى هذا الانحطاط، وهذا التقهقر، وهذا الذل، وهذا البؤس والشقاء الذي هم فيه، لا يجوز أن يكون أحد الأسباب التي أدت بهم إلى ذلك هي السبيل الذي يستمر، ونظنه يعود بنا إلى مجدنا وإلى قوتنا، ونستمر فيه، ويبقى ينخر كالسوس في جسم الأمة الإسلامية، فمثلا علم الكلام في العقيدة، والجمود المذهبي والتقليد في الفقه، وطرق الصوفية في الأخلاق، والمناهج السياسية التي تقلد أمم الكفر، وأفكار الكفر في المنهج والحركة والسياسة، لا يجوز أن تكون هذه الأسس التي نقيم عليها نهضتنا وصحوتنا... " (سلسلة الهدى المجلس 1092 ). وقال الشيخ العثيمين رحمه الله: "... وهذا يدل على أن هؤلاء المتكلمين الذين ذهبوا يحكمون على الله تعالى بعقولهم فيما يصفونه به كانوا في حيرة شديدة، وأنَّ من بلغ منهم الغاية في علم الكلام رجع إلى الحق، وهو ما كان عليه سلف هذه الأمة من إثبات ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ونفي ما نفى الله عنه، أو ما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والسكوت عن ما لم يرد به إثبات ولا نفي، وهذا هو الأدب مع الله ورسوله، فيجب علينا جميعاً أن نتوب إلى الله عزَّ وجلَّ، وأن نرجع إلى منهج سلفنا الصالح في هذا الباب العظيم والخطير، ونسأل الله لنا ولإخواننا السلامة والتوفيق لمنهج السلف الصالح، وأن يتوفانا على ما يحبه ويرضاه، إنه جواد كريم" (شريط التفصيل في مسألة التوحيد نور على الدرب 243). لقد مات الألباني والعثيمين رحمهما الله على ذم الكلام من غير تفصيل، فمضيا إلى ربهما، وتَرَكَانَا على ذلك، فما زلنا على العهد الذي فارقانا عليه حتى جاء من يريد أن يُحَرِّفَنا عنه بدعوى التفصيل، ليتوصلوا بتفصيلهم المزعوم إلى فتح باب أغلقه العلماء. ولْيَحْذَر كل طالب علم أن يَتَوَهَّمَ التحقيق مع التفصيل دائما، نظرا لما يوهمه التفصيل من أن مع المفصل زيادة علم، ودقة إحاطة بالمسألة. وللتوضيح أقول: ما أشبه التفصيل في علم الكلام بالتفصيل في حكم النبيذ، فيقول المفصل: يجوز شرب نبيذ العسل مثلا، وإن كان كثيرُه مسكرا، بشرط عدم السكر، فالمحرم منه هو القدح الأخير المسكر، وما هو القدح المسكر منه؟ تركوا ذلك للشارب. فهذا مثل المفصلين في ذم الكلام، وأما علماؤنا، فقالوا: ما أسكر كثيره فقليله حرام، سدا للذريعة، ونصحا للأمة. فجزاهم الله عنا خيرا. بل إن ذم الكلام والتحذير منه من غير تفصيل هو قول بعض المتكلمين التائبين الذين بلغوا الغاية في علم الكلام، كما سيأتي بيانه في المقال الآتي إن شاء الله. http://www12.0zz0.com/2017/04/18/14/444494875.jpg __________________
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |