أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
53384 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الصوتيات والمرئيات والكتب و التفريغات - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-09-2013, 10:55 PM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
Arrow [ تفريغ ] كلمة جميلة عن يوم عرفة وأيام العيد - مشهور بن حسن آل سلمان .

[ تفريغ ]



كلمة جميلة عن يوم عرفة وأيام العيد

لفضيلة شيخنا مشهور بن حسن آل سلمان

-حفظه الله-







إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ،وَنَعُوذُ بِاللهمِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِه اللَّهُفلا مضل له ،وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاإِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداًعَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .


أما بعد :




فقد ثبتَ في مسندِ الإمامِ أحمد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أَفْضَلِ الأَيَّامِ يَوْمَ النَّحْرِ ، ثُمَّ يَوْمَ الْقَرِّ "


وجُعِلَ بين يديّ أفضل يوم من أيام السنة وهو يوم النحر - وهو يوم غد- ؛عشر من الأيام الفاضلات التي حث الشرع فيها على الأعمال الصالحة ،ولا سيما ذكرَ الله - سبحانه وتعالى- فقد ثبت عند أحمد في زيادة على ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- :" ما من أيامٍ العمل فيهنَّ أحبُ إلى الله من العشر الأوائل من ذي الحجة "


في رواية عند أحمد في المسند الصحيح قال : " فأكثروا فيهنَّ من ذكر الله ".


وثبتَ فيما علقَ الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة وابن عمر - رضي الله تعالى عنهما -:" أنهما كانا إذا دخل العشر ، إذا خرجا للسوق كبرا ، فكبر الناس بتكبيرهم ".


فكان الناس يكبرون الله - جل في علاه - في بيوتهم وفي خلواتهم وجلواتهم؛ بل كانوا يكبرون الله - تعالى - في أسواقهم .


وكان التكبيرُ باللسانِ والجوارح بالقول والعمل ، كانوا صادقين إن كبروا الله - جل في علاه- لم يقتصر تكبيرهم على حناجرهم؛ وإنما كانوا يكبرون أيضاً ربنا -جل في علاه بأعمالهم ؛ ولو أن المسلمين كبروا الله بأعمالهم ؛كما أنهم يكبرونه بحناجرهم في أعيادهم لتغيَّر حالهم .


فذكر الله تعالى - بالتكبير في هذه العشر هو ذكرٌ مطلقٌ؛ وهنالك ذكرٌ مقيد .


الذكر المقيد : يكونُ في العيد يكونُ في أيام منى - أيام التشريق - وأيام التشريق هي : الأيام الثلاثة بعد يوم النّحر ، التي قال فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أحبُّ الأعمال إلى الله يَوْمَ النَّحْرِ ، قال ثُمَّ يَوْم الْقَرِّ " .


والمراد بقوله -صلى الله عليه وسلم- "ثم يوم القر " أي - : يوم الإستقرار بمنى .


الناظر في الحج المتأمل فيه ؛ يجدُ هنالك معانٍ تحتاجُ تدبر وتأمل وهي مهمة:


الحجّ كما تعلمون في اليوم الثامن يسمى يوم التروية -، يخرج الحجيج ويتهيأون للصعود إلى عرفات، ويخرجون إلى منى ويبيتون في منى ثم ينتقلون إلى عرفات - ،ومن المعلوم أنّ عرفات حل وليست بحرم ؛ يخرجون على هيئة المساكين حاسروا الرؤوس ؛ متجردين من المخيط ؛ مكبرين الله -عز وجل- متضرعين إليه ، يخرجون من حرمه إلى حله ، يسألون ربهم ويتضرعون إليه بالسؤال ، وجاء الجمع بين الصلاتين من أجل عدم الإنقطاع عن [...].*


وكان النبي - صلى الله عليه وسلم دعا راكباً ودعا جالساً ، ولما دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- راكباً؛ كان راكباً على ناقته وكان ماسكاً بإحدى يديه شريطتي زمام الناقة رافعاً كفهُ الأخرى متضرعاً إلى الله عزوجل - بالسؤال ، وكان صلى الله عليه وسلم مفطراً ولم يكن صائماً .


وبعد هذا التضرع وهذا الدعاء؛ وقد خرج الحجيج جميعهم ،شريفهم ووضيعهم ،غنيهم وفقيرهم، ورئيسهم ومرؤوسهم -، خرجوا جميعاً من الحرم إلى الحل ، على خلاف عادة أهل الجاهلية ، - أهلُ الجاهلية كانوا الأمراء والنسباء وأهلُ قريش كانوا لا يخرجون من حرم الله ،كانوا يبقون في الحرم لايخرجون إلى عرفة .


النبي - صلى الله عليه وسلم - كم حجة حج ؟ كم عدد حجات النبي صلى الله عليه وسلم ؟


النبي حج واحدة ،حجة واحدة في الإسلام ،لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - حج حجة قبل حجة الإسلام ، حجها على ملة إبراهيم قبلَ أن يُبعث ، فثبت عن جبير بن مطعم يقول : " رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرفة - أي في الجاهلية قبل الإسلام - قلت : ما شأنُ هذا؟هذا من الحمس ؛ ما شأنهُ شأنُ عرفة ؟ لماذا يخرج من ، الأيش ؟ يخرج من الحرم إلى الحل ويترك عرفة ، فكان أهل الجاهلية يقولون : نحن رعاة البيت ونحنُ القائمون عليه ونحن لا نخرج ، وكان الناس كلهم يطوفون بالبيت عرايا؛ إلا أهل قريش فكانوا يطوفون بملابسهم ، وكان الواحدُ منهم إن بقي عنده حياء من أهل الجاهلية وأرادَ أن يطوفَ بالبيتِ ساتراً عورتهُ يستعيرُ اللباس من القرشي ، - وبعضهم كان يبيع الملابس - في ذاك الوقت - وكانوا يقولون :"نحن لا نطوف بالبيت في ثوبٍ عصينا الله تعالى فيه " .


حتى ثبت عن عائشة أن بعضهُنَّ كانت تطوف بالبيت و تقول تقول عن فرجها- تقول: " اليومَ يبدو بعضهُ أو كلهُ وما بدا منهُ لا أحلهُ ".


يعني أنا أطوف عارية ولا آذن لأحد ولا أسمح لأحد أن ينظر إلى فرجي " وما بدا منه لا أحلهُ " لا أحلُ لأحدٍ أن ينظر إليه .


كانت الشياطين تلعبُ بهم ،فكانوا لا يخرجون إلى عرفة ؛ فلما رأى جبير بن مطعم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يبعث قال ما هذا ؟ ما هذا بحمس لماذا أراه في عرفة؟.


أقول بارك الله فيكم والمرجو منا أن نتدبر - الحجيج يخرجون من حرم الله ثم ينتقلون على هيئة المساكين المتساويين - المساواة تكون بينهم قائمة من الحرم إلى الحل ؛ ثم بعد أن يفرغوا من التضرع والسؤال في عرفة ، الله - جل في علاه - يُرجِعُهِم إلى حرمه - فمزدلفة باتفاق أهل العلم هي المشعر الحرام وهي حرم وهي ليست بحل قال أهل العلم ومنهم الحكيم الترمذي ورأيتُ أن ابن القيم في لفتاته وروعاته وتدقيقاته يعني كأنهُ الحكيم الترمذي الصغير ينقل كلام الحكيم ويعمقه رأيتُ كلمةً جميلةً في علل الشرائع للحكيم يقول - رحمه تعالى - :


( معنى أن يخرجهم الله من حرمه إلى حله ،ثم أن الله يردهم من حله إلى حرمه - معنى هذا - أن الله قد قَبِلَهُم معنى هذه الحركة أن الله - جل في علاه - أخرجَهم ثم أعادهم إلى حرمه ؛ معنى هذا أن الله - جل في علاه - قد قَبِلَ الحجيج وتقبل تضرعهم وتقبل سؤالهم).


أقول - النبي - صلى الله عليه وسلم -يقول :" أفضل الأيام يوم النحر ".


هذا اليوم يوم ينبغي أن تعظمهُ ، تُعظمهُ بالسرور والانبساط ؛ والتعظيم لله عزوجل - لا يكون بالحرمان ، تُعظمهُ بأن توسعَ على نفسكَ وأهلك بالطعام والشراب ، فمتى أكل الإنسان كثيراُ احتاج الشرب كثيراً ؛ فقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم - في المتفق عليه " أيام مِنى أيام أكل وشرب ، زاد مسلم فقال :[وذكر لله]؛ أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله جل في علاه .


في عند الدارقطني زيادة ولكنها ضعيفة [وبعال ] أيام أكل وشرب وبعال - عن الجماع - أن يتوسع الإنسان حتى في أن يأتي أهله ؛ أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله جلَ في علاه فأيام منى ،.. الناظر في الحج يجد أن أغلب الحجيج أين يكون حجهم ؟ في منى ، أغلب الحجيج يقضون أغلب وقت الحج ، الذي يذهب إلى عرفات قُبيلَ المغرب ،أو الذي يكون في الثامن في يوم التروية لو أنك حسبت وقت الحج الذي قضاه في الحج لوجدتَ جُلَ وقته في منى ، منى لماذا سُميت منى ؟ قال أهل العلم منى سميت منى إما لأن الدماء تمنى فيها لتسيل للذبح ،وإما لأن الأماني تتحقق فيها الأماني تتحقق فيه - أماني العبيد - تضرعهم وسؤالهم إلى ربهم جل في علاه تتحققُ أمانيهم في منى ،فأيام منى أيام عظيمة والأعظم منها أيام يوم النحر ؛ يوم ينبغي أن تشعر أنك في يوم من أيام الله ، يوم خصهُ الله - جل في علاه - عن السنة ، بين يدي هذا اليوم تأتي ليلة عرفة ، ويوم عرفة بالنسبة إلى عيد الأضحى كليالِ العشر الأواخر وليلة القدر بالنسبة إلى عيد الفطر ، فالإنسان يدخل في عيد وقد طَمِعَ أن يغفر الله - جل في علاه - لهُ ذنبهُ ، يوم عرفه بالنسبة للحجيج يوم عيد، فبه يبدأون التكبير - تكبيرات العيد -.


أختلف أهل العلم في حكم الصيام للحاج يوم عرفة؛ فمنهم من كَرّه ،ومنهم من حَرّمْ ، والعلماء مجمعون على أن الحاج فطره أحبُ إلى الله تعالى - من صومه ، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان مفطراً ، وقع نزاع بين الصحابة هل كان النبي صلى الله عليه وسلم في عرفة صائماً أم مفطر ؟ فهنالك إمرأة عاقلة قرشية "أم الفضل بنت الحارث" لما سمعت باللُجَة قطعت هذه اللجة بأمر عملي؛ - وما أجملَ أن يكونَ الإنسان حكيماً ؛يعني أحياناً الإنسان يصنع صنيعاً يسيراً تُحَل فيهِ إشكالات كثيرة - فلما سمعت الناس قد اختلفوا منهم من يقول إنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم صائم ، ومنهم من يقول أنه مفطر؛ والنبي صلى الله عليه وسلم يتعرض للشمس على الناقة ، فأخذت كوب ماءٍ شيبَ بلبن كوب ماء بارد شيب بلبن ، وأرسلتهُ إليه - صلى الله عليه وسلم فشربهُ النبي صلى الله عليه وسلم أمام الناس لِيُعْلِمَ الخلقَ أنَّ الحاجَّ الأحسنُ في حقهِ ، أو أنَّ الأصل في الحاجِّ أن يكونَ مفطراً ،ولذا أقل أقوال أهل العلم في حكم صيام عرفة للحاج؛ منهم من قال :بالكراهة ومنهم قال: بالحرمة ، وشيخ الإسلام وابن القيم وجمعٌ من أهل العلم يرى الحرمة ، واعتمدوا في الحرمة على ما ثبتَ عند أحمد في المسند أيضاً من أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : "عيدنا أهل الإسلام يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق " ، قالَ أهل العلم :قوله -صلى الله عليه وسلم "عيدنا" المراد بها الحجيج ، فمتى يبدأ عيد الحاج ؟ يبدأ بعرفة ، أما نحنُ فعيدُنا يبدأ بيوم النحر؛ فنكبر في يوم النحر ويبقى التكبير ، فمنهم من قال : يبقى التكبير إلى صلاة العصر لليوم الثالث من أيام التشريق والرابع أيام العيد؛ والصواب أن التكبير يبقى إلى غروب شمس اليوم الرابع من أيام العيد واليوم الثالث من أيام التشريق ، فمن حصَرَ التكبير دُبُرَ الصلوات؛ قال أخر صلاة يُكَّبَر الله تعالى - فيها في العيد صلاة العصر في اليوم الثالث من أيام التشريق أو الرابع أيام العيد ، والصواب أن التكبيرَ لا يُخصُّ بالصلاة ، من السنة في التكبير أن يُكَبِرَ الرجلُ في بيته؛ بل في سوقه؛ بل في الطريق، من السنّة إذا خرجت إلى المصلى أن تخرجَ مكبراً رافعاً صوتكَ بالتكبير ، وإذا رجعت أن ترجع مكبراً؛ وأن تخرجَ من طريق وأن تعودَ من طريق آخر إلى مصلى العيد ، وأن تؤخرَ الطعام إلى ما بعد الصلاة ،بخلاف عيد الفطر فتقدم الطعام على الصلاة ،ويُسنُّ إن ضحيتَ أن تشهدَ الأُضحية أنت وأهلك ولو رؤية ؛وكان الناس كما في "صحيح البخاري" يصطحبون معهم أضحيتهم إلى مُصلى العيد؛ ويذبحون الأُضحية في مصلى العيد،واليوم لا يمكن نذبح في المصليات -اليوم هنالك تخصيص لأماكن للذبح.


أرى من السنّة أن تصطحب زوجتك معك وأولادك فيشهدوا الأضاحي ثم يمشون يرون الأُضحية؛ من السنّة أن ترى الزوجة وأن يرى الأولاد الأضحية؛ إذا أردتَ أن تُضحي في بيتك تأتي بالذبيحة إلى بيتك حصل المقصود؛ وإذا ما تريد أن تأتي بالأضحية إلى بيتك تصطحبهم ينظرون إليها .


ومن السنة بل عند بعض أهل العلم وهذا اختيار شيخنا - رحمه الله - أن من ضحى يجب عليه أن يأكل من أضحيته؛ لا خلاف بين أهل العلم في سنية الأكل؛ أن يأكل الإنسان من أضحيته ، بل زاد بعضُهم عن السنية إلى الوجوب، فأوجب على المُضحي أن يأكلَ من أضحيته.


لا حرجَ على من وسعَ الله عليه أن يُضحي بأكثرَ من أضحية؛ شريطة الإخلاص وعدم المباهاة، لذا صحَ عن أبي بكرٍ وعمر أنهُ لما رأوا تباهى الناس بالأضحية تركوها؛ فتركوها منهم من قال بالكلية وهذا مستند جماهير الفقهاء على أن الأضحية سنة؛ ومنهم من قال : تركوا إظهارها وتركوا المباهاة بها ،ولم يشهروها كما يفعل المتباهون .


النبي - صلى الله عليه وسلم في الحج - ضحّى بمئة من الإبل وتولى هو بنفسه صلى الله عليه وسلم ذبح ثلاثةٍ وستين من الإبل ، ثم أعطى السكين لعلي رضي الله تعالى عنه والشاهد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تؤخذَ قطعةٌ من كُلِ ذبيحةٍ وتوضع في قدر فأكلَ النبي صلى الله عليه وسلم من لحمها وشرب من مرقها .


تخيل معي مئة من الإبل يأخذ من هنا قطعة ومن هنا قطعة ومن هنا قطعة، ويأخذ من المئة قطعة قطعة ،ثُمَّ النبي صلى الله عليه وسلم يضع هذه في قِدِر ثُمَّ النبي صلى الله عليه وسلم يأكل من اللحم ويشرب من المرق ، هذا دلالة على أن الإنسان إذا أرادَ أن يُصيبَ السنة ينبغي أن يأكل من أضحيته ، والناس توسّع بعض الناس اليوم في التوكيل والله يعلم قصده المراد بالنية - بعض الناس قد يكونُ باعثهُ على التوكيلِ التوفير .


بلغني أن بعضهم يأخذ دون المئة دينار من الأُضحية ولا أدري ما تكون الأضحية دون المئة دينار ! قد تكون في البلاد الفقيرة ؛ لكن الإنسان لا يشهدُها ولا يأكلُ منها ولا يتحققُ المراد من قوله صلى الله عليه وسلم أيام منى أيام أكلٍ وشرب ، ولاسيما إذا كان الرجل قادراً على أن يختار الأفضل.


لذا وقع خلاف بين أهل العلم في الأفضلية أن تُكَثر عدد الرؤوس ؛أم أن تُحَسِن النوعية ؟


فتحسين النوع في الأُضحية أحسن من تكثير عدد الرؤوس ؛فالنبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبش ، ينظرُ في سواد ويمشي في سواد- يعني كبش حولي عينيه سواد وحولي ركبيه ورجليه سواد - يعني إن نظرتَ إليه؛ رأيتهُ جميلاً أدخلَ على نفسكَ حُبَ النظر بسبب جماله ، أبيض كبش أبيض مليء- أقرن على عينيه سواد وعلى رجليه سواد يمشي في سواد وينظر في سواد فكلما كانت الأُضحيةَ أتمّ وأكمل وأسمن وأجمل وأفضل؛ كانت أقَرَبْ إلى الله - سبحانه وتعالى - ، فالعبرة بتحسين الأُضحية لا بتكثير عدد الرؤوس ، ولذا الذي يسترخص غالباً الله أعلم أن يصيب هذه الأضحية ! قطعاً لن يصيب هذه المواصفات؛ مواصفات التمام والكمال !!لكن أنا في شك هل تصيب مواصفات الإجزاء أم لا؟


نترك الكمال نبحث عن مواصفات الإجزاء، هل الذي يُضحي بنحو مائة دينار أو مئة وثلاثين دينار هل أصاب أم لم يُصِب؟


وكيفما كان فغالباً هذه لا تُضحى في البلاد بل تُضحى خارج البلاد ؛والأحسن في الإنسان أن يأكلَ من أضحيته وأن يوسعَ على نفسهِ وعلى أهلِ بيتهِ .





* [...] كلمة غير مفهومة


التفريغ بتصرف يسير اقتضته الحاجة.



يتبع إن شاء الله تعالى

__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-10-2013, 11:53 AM
أم عبد الرحمن أم عبد الرحمن غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 73
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-10-2013, 07:31 PM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

وإياكِ أختي أم عبد الرحمن
أسعدني المرور والدعاء ، بوركتِ
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-11-2013, 12:17 PM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
Arrow

تَتِمة التفريغ

أيام العيد أيام - كما ذكرنا - يوم فاضل ، فينبغي للإنسان أن يحرص وأن يبتعد عن المحظورات والمحرمات وليس فقط عليه الواجبأن يحرص؛ بل الواجب عليه أن يُحَرِّص ولاسيّما من هم تحتَ إمرته .

فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كُلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته فالأبُ راعٍ ومسؤول عن رعيته والمرأةُ راعيةٌ ومسؤولةٌ عن رعيتها والعبدُ راعٍ ومسؤولٌ عن مال سيده " .

إذا العبد سيحاسب وإذا العبد راعي وموكل في مال سيده - واموالهم لم تكن آنذاك الدراهم والدنانير ، وإنما الأشياء الناطقة من الأنعام والخيول ، فالعبد راعٍ ومسؤول عن مال سيده ، فالوالد عليه أن يرعى أولاده وأن ينتبه إلى بناته .

فقد درج الناس - ولا حول ولا قوة إلا بالله في هذه الأيام على الفرح زعموا المتفلّت من الضوابط شرعية بأن تلبس البنات اللباس الفاضح وأن ترى تبرجاً شديد ، وأن ترى اجتماع الشباب والشابات مع بعضهن البعض؛ وأن ترى الذهاب إلى أماكن الملاهي والأماكن التي يكثر فيها معصية الله ؛ أو تكون من مظنة معصية الله جل في علاه - فالواجب على العاقلِ أن يحرصَ وأن يُحَرِّص .

هنالك الكثير من المخالفات يفعلها الناس بعضها مألوف؛ ألفَ الناس أبائهم عليها والواجبُ عليهم أن يقطعوها أن يحسموها وأن لا يكونوا عليها ،

من أهمها :

- عدم زيارة القبور ، فزيارة القبور ليس وقتها العيد؛ والعيد وقت فرح بطاعة الله جل في علاه وتجديد الأحزان بفتح بيوت العزاء؛ وهذا أيضاً منكراً يخالف المقصد الشرعي من العيد .

- ومنها اختلاط الرجال بالنساء ومصافحة الرجال للنساء غير المحرمات أن يصافح الرجل مثلاً امرأة عمه وامرأة خاله وابنة عمه أو أن يصافح زوجة صديقه أو زوجة جاره ، فهذه كلها من المحرمات التي لم تُشرع ولم يجوزها أحد الفقهاء البتة هذه الأمور لا تجوز .

- هناك مخالفات تقع في بيوت الله ، تحية المسلم إذا قابل أخاه " السلام " والقول " تقبل الله منا ومنك ".
ليست المعانقة من تحية العيد وهذه مخالفة يقع فيها كثير من الناس ، المعانقة تكون عند طول غياب أو عند القدوم من سفر ، فليست بالعيد المعانقة ؛ تحية العيد أن تضع يدك في يد أخيك وأن تصافحهُ وأن تتكلمَ بلسانك كلاماً نابعاً من قلبك وتقولهُ على جهة الدعاء ، تقول :" تقبلَ الله منّا ومنّك " تقبل الله صيامك أمس ، تقبل الله عبادتك في العشر ، في العشر الأوائل بأصنافها وأنواعها ، هذه تحيتُنا ، ليست تحيتُنا كل عام وأنتم بخير ، الخير نحسب الخير؛تقبل الله منّا ومنّك هذا هو الخير ، تحيتنا تقبل الله منا ومنك هذه تحية العيد .

ثم الواجب على الإنسان أن لا يبطل عمله بالمعصية أن يثبت على الطاعة(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) فإن لم تثبتوا على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم عرضتم أعمالكم للإبطال .

(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) ، هذه أية من أكثر الأيات التي خاف منها الصحابة رضي الله تعالى عنهم متى ابتعد الإنسان عن الثبات على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم عرضَ الإنسان عمله للإبطال - ولا حول ولا قوة إلا بالله - .

فالإنسان طاعاته حتى تثبت تكون بالدعاء - أولاً - الأخ لأخيه ، وتكون بالثبات على العمل الصالح .


أسأل الله عزوجل أن يرزقنا وإياكم من منّاته العمل الصالح ،وأن يتقبل منا أعمالنا وأن يرزقنا إن شاء الله - تعالى - ما يحب ويرضى من الطاعات والعبادات .
وأسأل الله أن يكرمنا بالذهاب إلى بيته بحجٍ وعمرة ،ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوسع علينا من فضله وأن يكرمنا بكرمه - سبحانه وتعالى - هذا ، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-16-2013, 09:12 PM
سلاف الخير سلاف الخير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المملكة الأردنيّة الهاشميّة
المشاركات: 251
Post جهد مشكور

بارك الله فيكِ عزيزتي [أم محمد السلفية]
وجزى الله شيخنا خير الجزاء
وتقبل الله منّا ومنّكِ
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".

(ج الرسائل 15/ 56 )
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-19-2013, 02:41 PM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

جزاكِ الله خيراً أختي سلفية على المرور والدعاء

ومنكم تقبل الله
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.