أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
93071 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 03-05-2011, 02:54 PM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
أخيرًا! تم إطلاق الأسير!
أضحك الله سنك يا أم زيد الحبيبة
دوما تدخلين السرور إلى قلبي حفظك الباري


اقتباس:
بدايةً -لو تسمح أختنا أم معاذ-: بالنسبة للمرأة المستعيذة؛ فهي امرأة كان النبي -صلى الله عليه وسلم- على وشك الدخول بها؛ فقالت له: إني أعوذ بالله منك!
خطر على بالي أن تكون هذه ولكن ما شأن هذا بالغيرة أو التعدد لم أفهم ؟؟؟
اقتباس:
وإليك الحديث:
(( روى البخاري رحمه الله في صحيحه (5254) عن الإمام الأوزاعي قَالَ : سَأَلْتُ الزُّهْرِي أَي أَزْوَاجِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ ؟
قَالَ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : ( أَنَّ ابْنَةَ الْجَوْنِ لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَدَنَا مِنْهَا قَالَتْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ . فَقَالَ لَهَا : لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ ، الْحَقِى بِأَهْلِكِ )).
ما زلت لم أفهم ما دخل الإستعاذة بالتعدد أو الغيرة هل هي استعاذت حتى لا يتزوج عليها الرسول صلى الله عليه وسلم أم ماذا ؟؟؟
هل تعني ما فعلته نساء النبي صلى الله عليه وسلم وهل فعلهن هذا من باب رفضهن للتعدد أم من باب الغيرة ؟ هذا إن صح هذا السبب ...

وذُكر في سبب استعاذتها منه -عليه الصلاة والسلام- أقوال عدة -فيما قرأتُ-، ومنها -وهو الذي أظن أن أختنا أم معاذ قصدته-:
ما رواه ابن سعد في "الطبقات" (8م145)؛ عن بن عباس قال: (تزوج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أسماء بنت النعمان، وكانت مِن أجمل أهل زمانها وأشبهم، قال: فلما جعل رسول الله يتزوج الغرائب؛ قالت عائشة: قد وضع يده في الغرائب يوشِكنَ أن يصرفن وجهَه عنا! وكان خطبها حين وفدت كندة عليه إلى أبيها، فلما رآها نساء النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- حَسَدنَها؛ فقلن لها: إن أردتِ أن تحظَي عنده فتعوَّذي بالله منه إذا دخل عليك!! فلما دخل وألقى الستر مدَّ يدَه إليها؛ فقالت: أعوذ بالله منك! فقال: أمِنَ عائذُ الله ! الحقي بأهلك).
وقد سمعت الشيخ مشهورًا قد أشار إلى هذا السبب في درس من دروس "شرح صحيح مسلم" في جواب على سؤال حول من طلقهن النبي -صلى الله عليه وسلم-حسب ما أذكر-.

ولي عودة قريبة -إن شاء الله-.
بانتظار عودتك يا طيبة
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 03-05-2011, 03:20 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
لماذا لا يكون الرضى من القلب وكبح جماح الغيرة إن وجدت وضبطها بالضابط الشرعي

الرضا عن الحكم الشرعي واجب علينا جميعا.
لكن تذكري أيتها الفاضلة: أن الإتيان بضرة -بالنسبة للزوجة- هو مصيبة لها، فمن أخبرها بزواج زوجها؛ (فكأنه) أخبرها بموته! هذا مثال -فقط-لتقريب حجم المصيبة على قلب المرأة.
فهي إن أصيبت بموت زوجها؛ عليها الصبر حتمًا والرضا بقضاء الله؛ لكن: ألا يحق لها البكاء؟! ألا يحق لها الحزن؟ من قال للمرأة في تلك الحال: لا تبكي، ولا تحزني، ولا تتألمي؛ فقد طلب منها محالًا!
فالإتيان بضرة؛ هو مصيبة لها، تصبر فيها وتتصبر، ولا تتسخط، ولا نقول لها: لا تحزني! لكن نقول: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم).

اقتباس:
يوجد نساء يضعن شروطا تعجيزية على أزواجهن حتى لا يتم التعدد معهن والواقع خير شاهد مما قد يدفع بعض الأزواج أحيانا إلى الزواج سرا ! . وبعضهن تشترط وهذا أعتبره حقا شرعيا ولا أعني شروطا تعجيزية بل شروطا تضعها كي تعيش حياة مستقرة مع زوجها وشريكتها مثل أن يكون لكل واحدة بيت مستقل إن استطاع الزوج فعل هذا ...

هل حقًّا من حقوقها الشرعية أن تشترط على زوجها إن أراد الزواج؟
إن كان الزوج موفَّقًا يُراعي ما ذكره الأستاذ ياسين -وفقه الله-؛ مِن حسن العشرة، ومراعاة مشاعر الزوجة الأولى، وعدم إدخال الحزن على قلبها، وعنده القدرة على العدل -في الواقع لا في الخيال-؛ فلا حاجة للاشتراط من قبل المرأة؛ فالرجل أدرى بنفسه.
وبالنسبة لنصيحة الأستاذ ياسين -وفقه الله-ولست بمعرض الدفاع؛ لكن أخبر بما فهمتُ من نصيحته الطيبة-:
اقتباس:
فالذي يفكر في التعداد لا بدّ له أن يفكّرَ أوّلاً في حسن العشرة التي بينه وبين زوجته الأولى؛ فإذا كانت هذه الزوجة لها من الفضل عليه في كثير مِنَ الأمور فلا يكافئها بأن يُدخلَ عليها ما يحزنها. فالنساء سواء في الغيرة على أزواجهن،

هذا توجيه للمعدد؛ بأن لا يُغيب عن ذهنه هذه الأمور: من حسن عشرة ومراعاة وجود الغيرة بين النساء.. لا بأن التعدد ضد حسن العشرة؛ بدليل قوله -بعد ذلك-:
اقتباس:
وكلامي هذا لا يؤخذ منه عدم الجواز أو إلغاء التعدد والعياذ بالله وإنما المقصود مراعاة ما كان من الزوجة من حسن العشرة والعهد كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع خديجة رضي الله تعالى عنها.
اقتباس:

فالنبي -صلى الله عليه وسلم- عدَّد، وقال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"؛ فهل مَن يعددون -اليوم- آخذون بهديه مع أهله -عليه الصلاة والسلام-؛ أم أنهم يأخذون ما يوافق أهواءهم في الاقتداء به في التعدد -فقط-، ثم إهمال حسن العشرة وما إلى ذلك -إلا من رحم الله-؟!!
فكلام الأستاذ -وفقه الله- يدور في إطار التوجيه للأزواج؛ حتى يعيشوا حياتهم في سعادة، وحتى لا تضيع أسرهم وأولادهم بسبب الإهمال الذي قد ينتج من التعدد -مع عدم استطاعة القيام بحقوق الجميع-.
وهذا أظنه مشاهد وواقع.
والخلل ليس في الحكم الشرعي؛ وإنما فيمن يقوم به، ولا يرعاه حق رعايته.
فهي نصيحة طيبة -فيما أرى-، وكأنها نصيحة الأب لابنه، لا يصده بها عن التعدد؛ وإنما يوجهه للإتيان به على الوجه المشروع. والله أعلم.
وهنا أذكِّر: بأن التعدد -ابتداء- ليس فرضًا.

اقتباس:
نعم وللأسف نرى رفض التعدد يأتي من بعض الملتزمات أكثر من غيرهن والله المستعان
فأين هن من حديث النبي صلى الله عليه وسلم
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ؟؟؟ فأين هي من تحقيق هذا الحديث خاصة وأنها قد تكون ذو صلة وعلاقة أخوية قوية بأخت لها تحبها في الله وترى من حال أختها الغير متزوجة ما ترى

أختي الفاضلة!
هو ليس رفضًا للتعدد كحكم شرعي -هذا لا يكون من مؤمن-؛ وإنما كواقع مُعاش وبلاء واقع!
وهنا يحضرني قوله -تعالى-: {كُتِب عليكم القِتال وهو كُرهٌ لكم} -مع الفارق بين الجهاد والتَّعدد من حيث الحكم الشرعي-، لكن الله أخبر بأنه مكروه للنفوس لما فيه من التعب والمشقة.
لكن في النهاية -إن حصل هذا الأمر- تُنصح المرأة بـ: الصبر، والاحتساب، وأن لا تعمل من الحبة قبة -كما يقال-! وترضي ربها في زوجها.
هذا ما خطر ببالي، وأستغفر الله إن كنت كتبتُ ما لا ينبغي.
وأعتذر إليك -أختي الكريمة- إن كنت استعملت الشدة في ردي.
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 03-05-2011, 04:16 PM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

[quote]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
الرضا عن الحكم الشرعي واجب علينا جميعا.
لكن تذكري أيتها الفاضلة: أن الإتيان بضرة -بالنسبة للزوجة- هو مصيبة لها، فمن أخبرها بزواج زوجها؛ (فكأنه) أخبرها بموته! هذا مثال -فقط-لتقريب حجم المصيبة على قلب المرأة.
فهي إن أصيبت بموت زوجها؛ عليها الصبر حتمًا والرضا بقضاء الله؛ لكن: ألا يحق لها البكاء؟! ألا يحق لها الحزن؟ من قال للمرأة في تلك الحال: لا تبكي، ولا تحزني، ولا تتألمي؛ فقد طلب منها محالًا!
فالإتيان بضرة؛ هو مصيبة لها، تصبر فيها وتتصبر، ولا تتسخط، ولا نقول لها: لا تحزني! لكن نقول: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم).
عجبا يا أم زيد الغالية كيف تعتبرين زواج الرجل على زوجته مصيبة فقولك هذا وكأنك تعممين الحكم على جميع النساء , قد يكون هذا الزواج نعمة ورحمة للأولى ومعاونة لها على الحياة الزوجية كما يجب
فأنا عن نفسي أرضى بالثانية ولكن لن أرضى بأي امرأة بل امرأة تكون ذات خلق ودين حتى تكون عونا لي على الخير ...


اقتباس:
هل حقًّا من حقوقها الشرعية أن تشترط على زوجها إن أراد الزواج؟
إن كان الزوج موفَّقًا يُراعي ما ذكره الأستاذ ياسين -وفقه الله-؛ مِن حسن العشرة، ومراعاة مشاعر الزوجة الأولى، وعدم إدخال الحزن على قلبها، وعنده القدرة على العدل -في الواقع لا في الخيال-؛ فلا حاجة للاشتراط من قبل المرأة؛ فالرجل أدرى بنفسه.
لا أدري قد أكون مخطئة في هذا والعدل الشرعي هو أساس نجاح الحياة الزوجية ...

اقتباس:
وبالنسبة لنصيحة الأستاذ ياسين -وفقه الله-ولست بمعرض الدفاع؛ لكن أخبر بما فهمتُ من نصيحته الطيبة-:

هذا توجيه للمعدد؛ بأن لا يُغيب عن ذهنه هذه الأمور: من حسن عشرة ومراعاة وجود الغيرة بين النساء.. لا بأن التعدد ضد حسن العشرة؛ بدليل قوله -بعد ذلك-:
بل الذي فهمته أنا من كلام الأخ ياسين أن زواج الرجل من ثانية يعتبر جرحا لمشاعر الأولى ودليل ذلك قوله :
اقتباس:
فالذي يفكر في التعداد لا بدّ له أن يفكّرَ أوّلاً في حسن العشرة التي بينه وبين زوجته الأولى؛ فإذا كانت هذه الزوجة لها من الفضل عليه في كثير مِنَ الأمور فلا يكافئها بأن يُدخلَ عليها ما يحزنها. فالنساء سواء في الغيرة على أزواجهن، وقدْ حدثَ هذا مع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بغيرهن ومَنْ دونهن في الفضل؟!
وهذا الخُلُقُ مأخوذٌ مِنْ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فهو لم يتزوج على أمنا خديجة رضي الله عنها حتى توفاها الله تعالى؛
وكان صلى الله عليه وسلم يقول:(إن حسن العهد من الإيمان)؛ مع أن الدواعي متوافرة ولكنه صلى الله عليه وسلم امتنع عن ذلك.


وكانت أمّنا عائشة رضي الله تعالى عنها تقول : (ما حسدت أحدًا ما حسدت خديجة وما تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد ما ماتت )؛ والحسد هنا بمعنى الغيرة.
وكان يُكثر صلى الله عليه وسلم من ذكرها فيقول: (إنها كانت وكانت وكانت وكان لي منها ولد).

وأنا أستغرب مِنْ طلابِ علمٍ تكون زوجتُه له عونًا في بداية طلبه وتواسيه بما عندها من جهد ووَقتٍ، بل ربما بالمال؛ ثمّ بعد أن يشتدّ صلبُه ويقوَى عودُه يكافئها بما قد يجرح شعورها.

ثمّ إنّ الله تعالى أمر بالعدل والإحسان، وليس مِنَ العدْل أن تُدْخلَ الحزن إلى مَنْ أحسن إليك بنفسه وماله ووقْته.

بداية قال الذي يفكر ولم يقل المعدد
ألا يفهم من هذا الكلام أن لا يعدد الرجل بحجة جرح مشاعر الأولى الخ ...
وما معنى استدلاله بعدم زواج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة رضي الله عنها

اقتباس:
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- عدَّد، وقال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"؛ فهل مَن يعددون -اليوم- آخذون بهديه مع أهله -عليه الصلاة والسلام-؛ أم أنهم يأخذون ما يوافق أهواءهم في الاقتداء به في التعدد -فقط-، ثم إهمال حسن العشرة وما إلى ذلك -إلا من رحم الله-؟!!
هؤلاء الذين لا يعدلون حسابهم عند ربهم ولن نجعل أفعال هؤلاء سببا في التضييق على من يستطيعون العدل ....


اقتباس:
فكلام الأستاذ -وفقه الله- يدور في إطار التوجيه للأزواج؛ حتى يعيشوا حياتهم في سعادة، وحتى لا تضيع أسرهم وأولادهم بسبب الإهمال الذي قد ينتج من التعدد -مع عدم استطاعة القيام بحقوق الجميع-.
وهذا أظنه مشاهد وواقع.
نعم لا تعارض في أن هناك معددين يظلمون زوجاتهم وأسرهم وفي المقابل هنا مظلومين من زوجاتهم بسبب تعنت الرأي عندهن برفضهن التعدد ولا أقول قولا في علم الغيب بل واقعا مشاهد أن هناك من الرجال من يخاف التعدد الشرعي ولكنه يلجأ لارتكاب ما حرم الله فماذا ضر الزوجة لو قبلت التعدد طالبة رضى ربها وعفة زوجها عن الحرام ...

اقتباس:
والخلل ليس في الحكم الشرعي؛ وإنما فيمن يقوم به، ولا يرعاه حق رعايته.
فهي نصيحة طيبة -فيما أرى-، وكأنها نصيحة الأب لابنه، لا يصده بها عن التعدد؛ وإنما يوجهه للإتيان به على الوجه المشروع. والله أعلم.
وهنا أذكِّر: بأن التعدد -ابتداء- ليس فرضًا.
نعم الخلل في الأشخاص وليس في الحكم الشرعي فشرع ربنا كله نور ورحمة وخير لعباده
نسأل الله أن يوفقنا جميعا للرضى والإمتثال لشرعه ...


اقتباس:
أختي الفاضلة!
هو ليس رفضًا للتعدد كحكم شرعي -هذا لا يكون من مؤمن-؛ وإنما كواقع مُعاش وبلاء واقع!
الرافض للتعدد بسبب واقع مشاهد هو رافض لحكم شرعي سواء جهل ذلك أم علمه
لأنه جعل الواقع حكما بينه وبين حكم شرعي شرعه رب الأرباب ...
إن كان هذا فهو بلاء يخشى على صاحبه وهو مشابه لمن يخالف بعض الأحكام الشرعية بحجة الواقع المشاهد ...


يتبع ...
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 03-05-2011, 05:07 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
عجبا يا أم زيد الغالية كيف تعتبرين زواج الرجل على زوجته مصيبة فقولك هذا وكأنك تعممين الحكم على جميع النساء , قد يكون هذا الزواج نعمة ورحمة للأولى ومعاونة لها على الحياة الزوجية كما يجب
فأنا عن نفسي أرضى بالثانية ولكن لن أرضى بأي امرأة بل امرأة تكون ذات خلق ودين حتى تكون عونا لي على الخير ...

وفقك الله يا أم رضوان!
بالتأكيد لا أقصد التعميم أبدًا؛ كيف أعمم وأنا أعرفك ممن ترضين لزوجك بأن يتزوج الثانية وربما الثالثة والرابعة!!
كيف أعمم وأنا أعرف أن أصابع اليد الواحدة ليست سواء!
لكن أتكلم عن أغلب النساء، وبإمكانك عمل استبيان على فئة (كبيرة) ممن تزوج أزواجهن الثانية فما فوق؛ لتعلمي حقيقة ما أقول بأن الزوجة الثانية كالمصيبة -إن لم تكن هي بذاتِها (مصيبة!)-!!
لكن يبقى الأمر بالنسبة للأولى أن لا تَظلم من بعدها، وأن تُعاملها -إن حدثت مناسبة- بما يرضي الله.
اقتباس:
بل الذي فهمته أنا من كلام الأخ ياسين أن زواج الرجل من ثانية يعتبر جرحا لمشاعر الأولى

قد يفهم هذا من كلامه، ولا أظنه المقصود منه؛ فكلامُه فيه (الحث والترغيب) للراغب في التعدد على عدم جرح مشاعر زوجته السابقة -لا على عدم التعدد-.
فمجرد التعدد -وإن جرح مشاعر (بعض) الزوجات-؛ فبإمكان الزوج الخبير مداواة هذا الجرح حتى كأن لم يكن.
هذا ما أظنه يقصده من نصحه وتوجيهه.
وأما عن استدلاله على ذلك بعدم زواج النبي -صلى اللهُ عليه وسلم- على خديجة -رضي الله عنها-؛ فهذا ما أداه إليه اجتِهاده -وإن كنتُ لا أوافقه في هذا-؛ لكنِّي: أظنه أهلًا للاجتِهاد -وفقه الله-.

اقتباس:
الرافض للتعدد بسبب واقع مشاهد هو رافض لحكم شرعي سواء جهل ذلك أم علمه
لأنه جعل الواقع حكما بينه وبين حكم شرعي شرعه رب الأرباب ...
إن كان هذا فهو بلاء يخشى على صاحبه وهو مشابه لمن يخالف بعض الأحكام الشرعية بحجة الواقع المشاهد ...

أليس الجهاد من الواجبات -بشروطه-؟ والله -سبحانه- قد أخبر أنه مكروه للنفوس؛ لكن هذا لا يعني أن النفس ترفضه كحكم شرعي.
وهذا ما عنيته بالنسبة للتعدد؛ فهو مما (أباحه) -لا فرَضَه- الله -سبحانه-، ومع ذلك تكرهه قلوب (بعض) النساء -إن لم يكن (أغلب)-؛ لكنها وإن كرهته؛ لا يحل له أن تعترض على حكمه!
ونعوذ بالله أن نتسخط حكمًا شرعه الله لعباده.
والأمر -أختي الفاضلة- للزوج الذكي الخبير أن يجعل زوجته تَقبل بهذا الواقع، و((تسعَد)) به.
وأكرر اقتراحي بشأن الاستبيان!! لعلك تطرحينه في بعض المنتديات العامية؛ لتري كم هي نسبة النساء اللاتي ((يسعدن)) -ولا أقول يرضين- بالتعدد!! ربما لا يتجاوزن عدد أصابع اليدين!
والله أعلم.
لعلي تكلمتُ كثيرًا، وأطلتُ، وقد أكون أثقلتُ؛ فأترك المجال مفسوحًا لأخواتي الطيبات -وفقهن الله- للمناقشة وطرح آرائهن.
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 03-05-2011, 08:35 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

هذه صفحة أنصح بمطالعتها للفائدة:
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=25496
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 03-06-2011, 04:18 AM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

جزاك الله خيرا يا أم زيد العزيزة على الإضافة
وأريد التنبيه على أني لا أنكر أبدا وجود الغيرة فينا معشر النساء ولكني أنكر القول بأننا في الغيرة سواء أي على نفس المستوى فهذا الذي أنكره لأن من النساء من تكون غيرتها منضبطة بالشرع ومنهن من تكون غيرتها تحكمها فيها عاطفتها وووو الخ ....
وأقول أيضا أني وددت أن أرى بعض أخواتنا الفاضلات هنا يشاركننا في هذا الموضوع ولكن لعل رعب التعدد حال بينهن وبين المشاركة - ابتسامة -

المهم هذه إضافة من كلام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله لعلها تنفع من ينكرن أو يكرهن التعدد

أرغب في الزواج من امرأة ثانية، وأنا قادر على تكاليف الزواج وعلى الصرف على بيتين، وأجد في نفسي أنني أستطيع أن أعدل بين الزوجتين، لكني سمعت من بعض الإخوة أن زواج الثانية لا بد له من شروط، كأن تكون الزوجة الأولى مريضة، أو لا تنجب، أو غير ذلك من الأسباب، فهل هذا صحيح؟ أو أنه في الإمكان أن أعدد من غير سبب ما دمت قادراً، وأجد في نفسي الاستطاعة على العدل بين الزوجتين، وما ذا يرى سماحتكم في هذا الموضوع ولاسيما التعدد خاصة؟

لا مانع من التعدد, وإن كانت الزوجة الموجودة صالحة وطيبة ليس بها مرض ولا علة, ولو كانت تنجب لا حرج في ذلك إذا كنت بحمد لله قادراً على الزواج وعلى العدل فالحمد لله, الله يقول-سبحانه-: فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ, والنبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج عدة من النساء- عليه الصلاة والسلام-, وليس في أزواجه علة, فالمقصود أنه - صلى الله عليه وسلم – تزوج, وهكذا الصحابة تزوجوا منهم من تزوج ثنتين, ومنهم من تزوج ثلاث, ومنهم من تزوج أربع, فالأمر في هذا واسع والحمد لله,

إنما المؤمن يحرص أن يعدل ويجتهد في العدل بين الزوجتين, أو الثلاث, أو الأربع,

والزواج فيه مصالح فيه عفة الفرج, وعفة النظر, وفيه كثرة النسل, وفيه إحسان للنساء أيضاً حتى النساء فيه إحسان إليهن, فإن وجود نساء ليس لهن أزواج هذا من المصائب وفيه خطر, فكون المرأة تعطى نصف زوج يعني يحصل لها نصف, أو ثلث, أو ربع, يعفها وينفق عليها, ويحصل لها بسببه النسل هذا خير عظيم, ومصلحة كبيرة خير من بقائها في البيت بدون زوج, فكونها يحصل لها ربع الزوج, أو ثلثه, أو نصف خير من بقائها في بيتها بدون زوج لوجوه كثيرة, ومصالح جمة للزوج والزوجة جميعاً, من كثرة النسل وعفة فرجها, وعفة فرجه, وغض بصرها وغض بصره, وإيناسها في هذه الدنيا, وقضاء وطرها وقضاء وطره, فالمصالح كثيرة ومن ذلك تكثير الأمة فإن وجود النسل بين الزوجين من زوجتين أو أكثر أكثر للأمة, والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة), فالمطلوب تكثير الأمة, تكثير الأولاد الصالحين من الرجال والنساء, فالمؤمن يجتهد ويسأل الله التوفيق.

جزاكم الله خيراً ، بالرغم من أن شطر هذه الكلمة موجه للنساء جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ إلا أني أجد في نفسي الرغبة أكثر ولاسيما وقد قرأت كثيراً عن تعدد العوانس في البيوت؟

من المصائب أن كثيراً من الناس اليوم يدعوا إلى عدم التعدد, وربما اغتروا بما يقوله بعض النصارى ومن شابه النصارى في ذلك, وكثير منهم يحبذ أن يكون الزوج باقياً على واحدة ويندد بالأزواج الذين يعددون وهذا كل غلط, وكله تشبه بالنصارى, أو تأثر بما قالوه أو قاله من التحق بهم, أو شاركهم في رأيهم, أو اقتدى بهم في أخلاقهم, والشريعة الإسلامية العظيمة جاءت بالتعدد, وكان التعدد قبلنا أكثر كان عند داود مائة امرأة-عليه الصلاة والسلام-, وتزوج سليمان تسعاً وتسعين, وفي رواية سبعين كان التعدد في شريعة التوراة أكثر, أما في شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - فاقتصر العدد على أربع فقط للأمة, ما عدا النبي - صلى الله عليه وسلم - له تسع عليه الصلاة والسلام- هذا من رحمة الله- جل وعلا- أن جعل العدد أربعاً فأقل في هذه الأمة لحكمة بالغة,

أما مصالح التعدد فشيء لا يحصى, مصالح التعدد فيه شيء واضح المصالح كثيرة للرجال والنساء ، النساء يحصل لهن العفة وقضاء الوطر, والإنفاق عليهن, ودخول الزوج عليهن واحترامهن, والدفاع عنهن وهيبة الرجل إذا دخل عليها, وسلامتها في الأغلب من تعلق غيره بها إلى غير ذلك من المصالح, ثم الإنفاق عليها, ثم وجود الولد يهبها الله ولد على يديه يحصل لها بذلك خير عظيم إذا أصلح الله الولد, وقد يكون عدة أولاد من الرجال والنساء, فالمصالح كثيرة فهو ينتفع وهي تنتفع, والأسرة كلها تنتفع, فإن كثرة النسل فيه نفع للجميع وتكثير للأمة, كما أن في ذلك صيانة لها وحماية لها, وعفة لفرجها, وإنفاقاً عليها, وإحساناً إليها, وحرصاً على كل ما يصونها من كل بلاء وشر. بارك الله فيكم

http://www.binbaz.org.sa/mat/20119
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 03-06-2011, 04:22 AM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

تعدد الزوجات وحقوق المرأة في الإسلام

نرجو من فضيلتكم التكرم بإفادتنا عن تعدد الزوجات. وحقوق المرأة في الإسلام.


إن الكتاب العزيز والسنة المطهرة جاءا بالتعدد، وأجمع المسلمون على حله، قال الله تعالى: فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ[1] الآية.
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تسع من النساء، ونفع الله بهن الأمة وحملن إليها علوماً نافعة، وأخلاقاً كريمة، وآداباً صالحة، وكذلك النبيان الكريمان داود وسليمان عليهما السلام، فقد جمعا بين عدد كثير من النساء بإذن الله وتشريعه، وجمع كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، وقد كان التعدد معروفاً في الأمم الماضية ذوات الحضارة وفي الجاهلية بين العرب قبل الإسلام، فجاء الإسلام وحدد ذلك وقصر المسلمين على أربع، وأباح للرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك؛ لحكم وأسرار ومصالح اقتضت تخصيصه صلى الله عليه وسلم بالزيادة على أربع، وفي تعدد الزوجات – مع تحري العدل – مصالح كثيرة، وفوائد جمة، منها عفة الرجل وإعفافه عددا من النساء، ومنها كثرة النسل الذي يترتب عليه كثرة الأمة وقوتها، وكثرة من يعبد الله منها، ومنها إعالة الكثير من النساء، والإنفاق عليهن، ومنها مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم بهم الأمم يوم القيامة، إلى غير ذلك من المصالح الكثيرة التي يعرفها من يعظم الشريعة وينظر في محاسنها وحكمها وأسرارها، وشدة حاجة العباد إليها بعين الرضا والمحبة والتعظيم والبصيرة، أما الجاهل أو الحاقد الذي ينظر إلى الشريعة بمنظار أسود، وينظر إلى الغرب والشرق بكلتا عينيه، معظما مستحسنا كل ما جاء منهما، فمثل هذا بعيد عن معرفة محاسن الشريعة وحكمها وفوائدها، ورعايتها لمصالح العباد رجالا ونساءً.




وقد ذكر علماء الإسلام أن تعدد الزوجات من محاسن الشريعة الإسلامية، ومن رعايتها لمصالح المجتمع وعلاج مشكلاته،



وقد تنبه بعض أعداء الإسلام لهذا الأمر، واعترفوا بحسن ما جاءت به الشريعة في هذه المسألة، رغم عدواتهم لها إقرارا بالحق واضطرارا للاعتراف به، فمن ذلك ما نقله صاحب المنار في الجزء الرابع من تفسيره صفحة (360) عن جريدة (لندن ثروت) بقلم بعض الكاتبات ما ترجمته ملخصا: (لقد كثرت الشاردات من بناتنا، وعم البلاء وقل الباحثون عن أسباب ذلك، وإذ كنت امرأة، تراني أنظر إلى هاتيك البنات وقلبي يتقطع شفقة عليهن وحزنا، وماذا عسى يفيدهن بثي وحزني وتفجعي وإن شاركني فيه الناس جميعا، إذ لا فائدة إلا في العمل بما ينفع هذه الحالة الرجسة، ولله در العالم (توس) فإنه رأى الداء ووصف له الدواء الكافل للشفاء، وهو الإباحة للرجل التزوج بأكثر من واحدة، وبهذه الواسطة يزول البلاء لا محالة، وتصبح بناتنا ربات بيوت، فالبلاء كل البلاء في إجبار الرجل الأوروبي على الاكتفاء بامرأة واحدة، فهذا التحديد هو الذي جعل بناتنا شوارد، وقذف بهن إلى التماس أعمال الرجل، ولا بد من تفاقم الشر إذا لم يبح للرجل التزوج بأكثر من واحدة، أيّ ظن وخرص يحيط بعدد الرجال المتزوجين الذين لهم أولاد غير شرعيين، أصحبوا كلا وعالة على المجتمع الإنساني، فلو كان تعدد الزوجات مباحا لما حاق بأولئك الأولاد وأمهاتهم ما هم فيه من العذاب والهوان، ولسلم عرضهن وعرض أولادهن، فإن مزاحمة المرأة للرجل ستحل بنا الدمار، ألم تروا أن حال خلقتها تنادي بأن عليها ما ليس على الرجل، وعليه ما ليس عليها، وبإباحة تعدد الزوجات تصبح كل امرأة ربة بيت وأم أولاد شرعيين).




ونقل صاحب المنار أيضا في صفحة (361) من الجزء المذكور عن كاتبة أخرى أنها قالت: (لأن تشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم، خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل، حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين، فيها الحشمة والعفاف، والطهارة حيث الخادمة والرقيق يتنعمان بأرغد عيش، ويعاملان كما يعامل أولاد البيت، ولا تمس الأعراض بسوء، نعم إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال، فما بالنا لا نسعى وراءها بجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية، من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها). انتهى.


وقال غيره، قال (غوستاف لوبون): (إن نظام تعدد الزوجات نظام حسن يرفع المستوى الأخلاقي في الأمم التي تمارسه، ويزيد الأسر ارتباطا، وتمنح المرأة احتراما وسعادة لا تجدهما في أوروبا).


ويقول برناردشو الكاتب: (إن أوروبا ستضطر إلى الرجوع إلى الإسلام قبل نهاية القرن العشرين شاءت أم أبت).


هذا بعض ما اطلعت عليه من كلام أعداء الإسلام في محاسن الإسلام وتعدد الزوجات، وفيه عظة لكل ذي لب، والله المستعان.



[1] سورة النساء، الآية 3.



نشر في (مجلة الجامعة الإسلامية) بالمدينة المنورة - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي والعشرون

http://www.binbaz.org.sa/mat/1660





__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 03-06-2011, 04:29 AM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

ظاهرة عدم تعدد الزوجات


هناك مشكلة اجتماعية خطيرة استفحلت بسبب الغزو الاجتماعي تلك هي عدم تعدد الزوجات، فما رأيكم في ذلك؟


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فلا ريب أن تعدد الزوجات فيه مصالح جمة، وقد قال الله جل وعلا:فإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدةً أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا،

فالله جل وعلا شرع لعباده تعدد الزوجات لمصالح كثيرة منها: ما في ذلك من عفة الرجل وعفة النساء، فإن الزواج من أسباب العفة للرجل عما حرم الله ومن أسباب عفة النساء عما حرم الله، وبقاء الرجل بلا زوجة أو مع زوجة لا تعفه لأنه شديد الشهوة قد يضره ويعرضه للفتن، وهكذا بقاء المرأة بدون زوج قد يعرضها للفتنة، ف

من رحمة الله سبحانه أن شرع لعباده الزواج وشرع التعدد حتى يحصل من ذلك الخير الكثير،

ومن أسباب ذلك أن الرجل قد لا تكفيه واحدة، قد يكون قوي الشهوة، فلا تكفيه واحدة، وربما تعرض بسبب ذلك إلى ما حرم الله فلذلك شرع الله التعدد، ومن ذلك أيضاً أن المرأة تحيض ويصيبها النفاس أيضاً فيتعطل الرجل مدة النفاس ومدة الحيض، فإذا كان عنده ثانية وثالثة وجد ما يعفه عند تعطل المرأة وعند وجود ما يمنع الجماع، كذلك قد تمرض المرأة، قد تسافر لبعض الأسباب فالحاصل أن الحاجة إلى الثانية والثالثة والرابعة حاجة ظاهرة، كذلك قد يكثر النساء ويتعطلن من الأزواج كونهن عند زوجٍ يعفهن ويقوم عليهن وينفق عليهن ويصونهن ولو كن أربعاً تحت واحد، هذا خير لهن من تعطلهن وعدم التزوج، فالذي جاءت به الشريعة كله خير وكله صلاح للمجتمع فلا ينبغي لعاقل أن يستنكر ذلك، وإن كان بعض النساء قد تستنكر ذلك لقلة الفهم وقلة البصيرة وقلة العلم، وإلا فالتعدد فيه مصالح للجميع، للرجال والنساء جميعاً، ولكن بعض النساء قد يجحد هذا الشيء وقد ينكر هذا الشيء ويرغب السلامة وذلك من عدم النظر في العواقب ومن عدم البصيرة في الدين فلا ينبغي للمرأة أن تستنكر هذا الشيء، نعم، إذا سلمت من الضرة لا بأس، ولكن لا يجوز لها أن تستنكر حكم الله ولا أن تكره حكم الله بل عليها أن ترضَ بحكم الله وأن تعلم أن حكم الله فيه خير للجميع وفيه السعادة للجميع ولو حصل عليها بعض الأذى من الجارة أو ....في بعض الليالي لا يضرها ذلك، والحمد لله ما دام الأمر على شرع الله وفيه مصالح كثيرة فينبغي لها التحمل والتصبر وعدم الاستنكار للزوج الذي عنده أكثر من واحدة بل إذا تيسر لها زوج ليس معها شريك فلا بأس، وإلا فلا ينبغي أن تصبر على الوحدة والبقاء بدون زوج من أجل عدم الجارة، بل ينبغي لها أن تصبر وأن تنكح الزوج الذي معه زوجة قبلها أو زوجتان، ولا بأس عليها في ذلك إذا عدد.

http://www.binbaz.org.sa/mat/19692
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 03-08-2011, 04:08 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

أين الأخوات الكريمات ! فيم الخوف أقبلن فهذه ساحة حوار لا ساحة عرس-ابتسامة *

بعد قرائتي وفهمي المتواضع لحواري الاختين ام رضوان وأم زيد أقول
أظن الأخت أم رضوان تقصد أن الإيمان والإنقياد لحكم الله يوجب ضبط الغيرة أياً كانت وإن من تقول أؤمن بحكم الله وأكره التعدد تناقض نفسها فالإيمان يوجب التسليم
أما الأخت أم زيد فتتكلم من واقع عملي وتحكم على أساس الواقع المعاش وفيه الكثير ممن تعلو غيرتهنّ على حكم الشرع فضلاً عن الرجال الذين يسيئون أختيار الزوجة الثانية أو يقصرون في العدل المطلوب منهم وهلم جرا...
المطلوب هنا أن نقسم الموضوع الى محورين كي نصل الى نقطة اتفاق ونوجه تفكيرنا وآرائنا بشكل سليم
المحور الأول يتعلق بالتعدد نفسه ورضانا به أو العكس مهما كانت ظروف التعدد بدون شرط أو قيد بل نتعامل معه على انه طاعة لله وإنقياداً لحكمه وحباً بما أحبه الله لنا وارتضاه

المحور الثاني يتعلق بأختيار الزوج المعدد أو الزوجة الثانية وما يتعلق بهما من حسن الاختيار وحسن العهد والعدل وما إلى ذلك

اختم بهمسة في أذن أخواتي السائرات في الدرب الى الله وأقول

إنّ من توفيق الله لعبده أن يجعل تفكره في عاقبته ويجعل دنياه محطة سفره فلا يأخذ منها أكثر مما ينفعه بسيره الى الله ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في حديثه مع ام حبيبة رضي الله عنها كما يرويه الامام مسلم في صحيحه إذ روى أن ام حبيبة رضي الله عنها قالت اللهم أمتعني بزوجي رسول الله وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم (قد سألت الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيئًا قبل حِلِّه، أو يؤخر شيئًا عن حِلِّه، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خيرًا وأفضل)
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 03-08-2011, 09:48 PM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلفيه عراقيه مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا ، وبارك فيك ، موضوع لطيف وحساس.

أختي السلفية هل ترضين بالتعدد رضا من القلب أم لا ؟؟؟

لا أقول إلا كما قالت أم المؤمنين (أم حبيبة) عندما قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انكح أختي عـــزة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبين ذلك قالت: نعم يا رسول الله فلست لك بمخليــة وأحق من شركني في خـــير أختي...)) ، صحيح أبي داود: ( 1795 ). واللبيبة تكفيها الإشارة وفي ذلك غنى عن صريح العبارة.

وهل ترضين بالتعدد دون شروط يعجز زوجك عن تحقيقها ؟؟؟

وهل للمرأة شرعا إن تشترط بعد زواجها؟! أين كانت شروطها قبل الزواج؟!! (( المسلمون عند شروطهم فيما أحل )). صحيح الجامع: (6715). قال الشيخ الألباني في سؤال سُال عن شروط المرأة على زوجها شروط تحول بين زواجه الثاني بقوله: لا يجوز ذلك لسببين الأول: أنها تصد عن سبيل الله والآخر: أنها تخالف أمر زوجها....سلسلة الهدى والنور(782). فأعوذ بالله أن أكون ممن يصد عن سبيل الله أو أخالف أمر يحبه زوجي فيه طاعة لله.
في مناسبة الأحداث الأخيرة التي تحدث في الدول الإسلامية اليوم من الخروج على الحكام ( بفعل أيدي خفية) أود التنبيه، إلى أن العلامة الألباني شبهه علاقة الزوجة بزوجها كعلاقة المحكوم بالحاكم... قال رحمه الله: (( فحكمها مع الزوج كحكم فرد من أفراد الشعب مع الحاكم الذي يحكم بما انزل الله)) .

وهل فكرت يوما بأخت لك التزمت بشرع ربها و لم تجد رجلا يحفظها في دينها وعرضها من ذئاب بشرية لا ترحم هل فكرت بها لتكون شريكة لك في زوجك ؟؟؟

إذا فكرت بذلك فسأحبُ لها الخير كما أحبه لنفسي لذلك سوف ابحث لها على رجل خير من زوجي!!

وهل تملكين الشجاعة لتقومي أنت بخطبتها لزوجك ؟؟؟

أملك الشجاعـــة، ولكن، أخشى إذا ذهبت لخطبتها إن لن يتزوجها !!!

وإذا اختلفت مع زوجك في موضوع التعدد فهل أنت حينها تعملين بقوله تعالى ((فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ألا يعني رفضك للتعدد نقص في إيمانك ؟؟؟

لم نختلف يوما ولن نختلف أن شاء الله في ذلك، أما نقص الإيمان فهذه مسألة فيها نظر.

ولكن سؤال، يدور في خلدي اطرحه إلى أختنا المشرفة؟؟؟؟

لماذا يطرح موضوع تعدد الزوجات في قسم الرجال في منتدانا أيضا، هل هناك مشروع لتزويج الأعضاء؟ ، فان كان الأمر كذلك، احمد الله أن زوجي ليس عضوا في المنتدى وسأدعوه ليشارك في موقع سحــ .ابتسامة
وجزاك بمثله الله وزيادة أختي الفاضلة - سلفية عراقية - وشكر الله لك مشاركتك النافعة نفع الله بك
وإجابة على سؤالك وإن كنت ترددت في الإجابة عليه - ابتسامة -
أقول لعل سؤالك سببا في هروب بعض الأخوات وعدم اقترابهن من الموضوع
ولعلهن يهربن أيضا لـ ســحـ .... أو ...بـيـ. . ابتساااامة
أقول لهن لا تخشين شيئا فبإذن الله ليس هناك أي مشروع للتزويج ها هنا وإن كان فنقول رحم الله من كان سببا في التوفيق بين اثنين بما شرع الله - ابتسامة - .....


ولكن أقول : إنما هي دعوة للتذكير بحكم شرعي بات تطبيقه عند كثير من النساء رعبا حقيقيا بسبب غيرة قاتلة وواقع يعايشه البعض جُعلَ وكأنه الحد الفاصل لموضوع التعدد
والله تعالى أعلم
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.