أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
59819 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-23-2015, 07:17 PM
عبد الملك ضيفي عبد الملك ضيفي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 2
افتراضي هل هذا صحيح أَنَّ أَسْئِلَةَ القَبْرِ أَرْبَعَةٌ لَا ثَلَاثَة؟!

نريد أن نناقش الكتاب مع من هذا وصفه
الذِي يَفْرَغُ لِلْعِلْمِ وَلَا يَفْرَغُ مِنْهُ وَيُشْغَلُ بِالْخَيْرِ وَلَا يُشْغَلُ عَنْهُ يُعْطَى مَعَ العِلْمِ العَمَلَ وَيُوقَ الشُّحَّ وَالْأَمَلَ فَيَصْدُق قَائِلًا وَيُخْلِص عَامِلًا لِمَا رُزِقَهُ مِنَ اليَقِينِ وَالْإِيمَانِ وَمَا حَصَّلَهُ مِنَ الْحِكْمَةِ وَالبُرْهَانِ وَمَا فَارَقَهُ مِنَ الْخُرْقِ وَالْخُذْلَانِ فَإِذَا ذَلَّ طَالِبًا فَلَا أَعَزَّ مِنْهُ وَاهِبًا لِأَنَّهُ تَخَيَّرَ مِنَ الْجُنَنِ أَوْقَاهَا وَاتَّخَذَ مِنَ العُدَدِ أَقْوَاهَا لَمَّا جَاهَدَ النَّفْسَ وَزَكَّاهَا وَنَهَاهَا عَنْ هَوَاهَا وَعَبَّدَهَا لِمَوْلَاهَا تُقِيمُ أَحْكَامَهُ وَتَخْشَى مَقَامَهُ وَتَذْكُرُ أَيَّامَهُ شَاكِرَةً إِنْعَامهُ رَاهِبَةً انْتِقَامهُ مُسْتَمْتِعَةً بِتَصْدِيقِ الْخَبَرِ وَتَنْفِيذِ الْأَمْرِ مُسْتَعْذِبَةً مَرَارَةَ الصَّبْرِ وَقَدْ مَكَّنَهَا مِنْ آلَةِ القَهْرِ لِتَرْفَعَ رَايَةَ النَّصْرِ الَّذِي سَوَّاهَا ثُمَّ اجْتَبَاهَا وَإِلَيْهِ هَدَاهَا وَجَعَلَ الْجَنَّةَ مَأْوَاهَا وَحَارَبَ مَنْ آذَاهَا فَوَيْلٌ لِمَنْ دَسَّاهَا وَحَرَمَهَا نُهَاهَا وَخَادَنَ عِدَاهَا فِي العَاجِلَةِ مُكَذَّبٌ وَفِي الْآجِلَةِ مُعَذَّبٌ وَفِي مَا بَيْنَهُمَا مُذَبْذَبٌ فَلَا هُو نَجَى مَعَ الْأَبْرَارِ وَلَا انْتَسَبَ إِلَى الكُفَّارِ وَلَمْ يَحِرْ جَوَابًا عِنْدَ الْإِخْتِبَارِ لَمَّا سُئِلَ أَسْئِلَةً لَا تَخْفَى إِجَابَاتُهَا عَن الْأَخْيَارِ أَوَّلُ سُؤَالٍ عَن الْجَبَّارِ وَالثَّانِي عَن الْإِخْتِيَارِ أَمَّا الثَّالِثُ فَعَن الْمُخْتَارِ عَلَيْهِ صَلَاةُ البَارِي وَالرَّابِعُ عَن الْآثَارِ وَذَا سُؤَالٌ لَا يُوَجَّهُ إِلَى الفُجَارِ كَذَا الكُفَّارِ لِمَا بُلِّغْنَاهُ عَن الْمُخْتَارِ أَنَّ الَّذِي يُسْأَلُ ثَلَاثَةَ أَسْئِلَةٍ لَا رَابِعَ لَهَا مُتَوَعَّدٌ بِالنَّارِ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-24-2015, 09:28 PM
ابو يحيى القصري ابو يحيى القصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 294
افتراضي

الكلام صحيح و الدليل في حديث البراء عند أحمد و أبي داود :
فالاسئلة الثلاثة عن الرب ثم الدين ثم الرسول ، ثم يقال له : " و ما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به و صدقت . " و لعل هذا قول الكاتب : "... و الرابع عن الآثار ... "
و أما قوله : و ذا سؤال لا يوجه الى الفجار ... لما بلغناه عن المختار أن الذي يسأل ثلاثة أسئلة متوعد بالنار " فهذا لأن الرواية جاءت بأن الفاجر و الكافر لا يجيب عن الاسئلة الثلاثة ، و لهذا لا يسأل عن الآثار ( الدليل ) ، و جاء في الحديث فينادي مناد من السماء أن كذب فأفرشوا له من النار و افتحوا له بابا إلى النار ...
إلا اني لا أدري لماذا قال الكاتب : و الثاني عن الاختيار .
فلعله يقصد بالاختيار الدين الذي اختاره لعبادة الله جل و علا .
و أرجوا من الاخ صاحب الموضوع أن يحيلنا على مرجع الكلام ، و لمن هو . فهو كلام جميل .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-25-2015, 01:47 AM
أبو عبد الله البيطري أبو عبد الله البيطري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 191
افتراضي


فتح الْمنّان في التّوْحيد والْإيمان
الْإغاثة
في بيَان أنّ أسئلة القبر أربعة لَا ثَلَاثة
عبد الْملك بن طاهر ضيفي
ابن الدّاهيّة
الذِي يَفْرَغُ لِلْعِلْمِ وَلَا يَفْرَغُ مِنْهُ وَيُشْغَلُ بِالْخَيْرِ وَلَا يُشْغَلُ عَنْهُ يُعْطَى مَعَ العِلْمِ العَمَلَ وَيُوقَ الشُّحَّ وَالْأَمَلَ فَيَصْدُقَ قَائِلًا وَيُخْلِصَ عَامِلًا لِمَا رُزِقَهُ مِنَ اليَقِينِ وَالْإِيمَانِ وَمَا حَصَّلَهُ مِنَ الْحِكْمَةِ وَالبُرْهَانِ وَمَا فَارَقَهُ مِنَ الْخُرْقِ وَالْخُذْلَانِ
فَإِذَا ذَلَّ طَالِبًا فَلَا أَعَزَّ مِنْهُ وَاهِبًا لِأَنَّهُ تَخَيَّرَ مِنَ الْجُنَنِ أَوْقَاهَا وَاتَّخَذَ مِنَ العُدَدِ أَقْوَاهَا لَمَّا جَاهَدَ النَّفْسَ وَزَكَّاهَا وَنَهَاهَا عَنْ هَوَاهَا وَعَبَّدَهَا لِمَوْلَاهَا تُقِيمُ أَحْكَامَهُ وَتَخْشَى مَقَامَهُ وَتَذْكُرُ أَيَّامَهُ شَاكِرَةً إِنْعَامهُ رَاهِبَةً انْتِقَامهُ مُسْتَمْتِعَةً بِتَصْدِيقِ الْخَبَرِ وَتَنْفِيذِ الْأَمْرِ مُسْتَعْذِبَةً مَرَارَةَ الصَّبْرِ وَقَدْ مَكَّنَهَا مِنْ آلَةِ القَهْرِ لِتَرْفَعَ رَايَةَ النَّصْرِِ الَّذِي سَوَّاهَا ثُمَّ اجْتَبَاهَا وَإِلَيْهِ هَدَاهَا وَجَعَلَ الْجَنَّةَ مَأْوَاهَا وَحَارَبَ مَنْ آذَاهَا فَوَيْلٌ لِمَنْ دَسَّاهَا وَحَرَمَهَا نُهَاهَا وَخَادَنَ عِدَاهَا فِي العَاجِلَةِ مُكَذَّبٌ وَفِي الْآجِلَةِ مُعَذَّبٌ وَفِي مَا بَيْنَهُمَا مُذَبْذَبٌ فَلَا هُو نَجَى مَعَ الْأَبْرَارِ وَلَا انْتَسَبَ إِلَى الكُفَّارِ وَلَمْ يَحِرْ جَوَابًا عِنْدَ الْإِخْتِبَارِ لَمَّا سُئِلَ أَسْئِلَةً لَا تَخْفَى إِجَابَاتُهَا عَن الْأَخْيَارِ أَوَّلُ سُؤَالٍ عَن الْجَبَّارِ وَالثَّانِي عَن الْإِخْتِيَارِ أَمَّا الثَّالِثُ فَعَن الْمُخْتَارِ عَلَيْهِ صَلَاةُ البَارِي وَالرَّابِعُ عَن الْآثَارِ وَذَا سُؤَالٌ لَا يُوَجَّهُ إِلَى الفُجَارِ كَذَا الكُفَّارِ لِمَا بُلِّغْنَاهُ عَن الْمُخْتَارِ عَلَيْهِ صَلَاةُ البَارِي أَنَّ الَّذِي يُسْأَلُ
ثَلَاثَةَ أَسْئِلَةٍ لَا رَابِعَ لَهَا مُتَوَعَّدٌ بِالنَّارِ
بسم الله الرحْمن الرّحيم
الْحمد لله والصّلَاة والسّلَام على رسول الله وآله وصحبه
1 : الْمقدّمة
إِنَّ دِينًا يَحْمِلُهُ الْأَنْبِيَاءُ وَيَرِثُهُ العُلَمَاءُ وَيُبَلِّغُهُ الرُّحَمَاءُ لَحَرِيٌّ أَنْ يَسُودَ الْأرْضَ لِتُبَارِكَهَا السَّمَاءُ. لِأَهْلِهِ الْمَجْدُ وَالسَّنَاءُ مَا سَاسَهُمُ الفُقَهَاءُ وَقَادَهُمُ الفُضَلَاءُ وَجَمَعَهُمُ الْحُبُّ وَالْإِخَاءُ، وَوَحَّدَهُمُ الوَلَاءُ وَالبَرَاءُ، فَمَا بَالُهُمْ نَامُواْ وَطَالَ فِي السَّاقَةِ الثَّوَاءُ؟ أَلِأَنَّهُمْ جَعَلُواْ الْأُمَّةَ أَحْزَابًا مُتَنَاحِرَةً وَفِرَقًا مُتَدَابِرَةً فَأَضْحَى الْمُسْلِمُ يَطْلُبُ عَوْرَةَ أَخِيهِ وَيَكْشِفُ سَوْأَتَهُ وَيُشْهِرُ زَلَّتَهُ وَلَا يُقِيِلُ عَثْرَتَهُ مُسْتَعْجِلًا نَكْبَتَهُ لِيَسُودَ حِزْبُهُ وَتَقُودَ فِرْقَتُهُ وَإِنْ ضَاعَ دِينُهُ وَهَانَتْ أُمَّتُهُ؟
أَمْ لِأَنَّهُمْ أَطَالُواْ الْأَمَلَ وَتَرَكُواْ الْعَمَلَ وَطَلَبُواْ بِالعِلْمِ الْجَدَلَ، مُسْتَعِيضِينَ بِالفُرْقَةِ عَنِ الْإِجْتِمَاعِ وَبِالْإِبْتِدَاعِ عَن الْإِتِّبَاعِ إِرْضَاءً لِلْأَتْبَاعِ وَتَكْثِيرًا لِلْأَشْيَاعِ؟
فَكُلُّ هَذَا فِيهِمْ وَلَا أُبَرِّئُ نَفْسِي وَلَا أُزَكِيهِمْ وَلَا أَسْكُتُ لِأُرْضِيهِمْ وَأُغْضِبَ بَارِيهِمْ الَّذِي أَسْأَلُهُ أَنْ يَهْدِيهِمْ وَأَنْ يُوَفِّقَ إِلَى الْحَقِّ رَائِدَهُمْ وَدَاعِيهِمْ وَأَنْ يَسْتَعْمِلَ في الطَّاعَةِ قَائِدَهُمْ وَرَاعِيهِمْ لِتَقْوَى إِلَى التَّقْوَى دَوَاعِيهِمْ وَتُنَقَّى بِالْإِخْلَاصِ أَغْرَاضُهُمْ وَمَرَامِيهِمْ وَتُكَلَّلَ بِالْفَلَاحِ مَسَاعِيهِمْ فَيَحُطَّ الرِّحَالَ في الفِرْدَوْسِ حَادِيهِمْ. وَلِهَذَا سَعَيْنَا إِلَى تَرْبِيَةِ الْجِيلِ عَلَى تَعْظِيمِ الْجَلِيلِ وَإِلْتِزَامِ الدَّلِيلِ وَتَرْكِ القَالَ وَالقِيلِ فَإِذَا صَحَّتْ نِسْبَةُ قَوْلٍ إِلَى الْخَلِيلِ ابْنُ الْخَلِيلِ عَلَيْهِمَا صَلَاةُ الْمَلِكِ الْجَلِيلِ فَلَا تَعْبَأْ بِمُقَدِّمٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا تَلْتَفِتْ إِلَى مُسْتَدْرِكٍ عَلَيْهِ وَاحْرِصْ عَلَى تَعَلُّمِ أَرْبَعٍ يُسْأَلُ عَنْهَا الْمُؤْمِنُ إِذَا وَفَدَ إِلَيْهِ
أَوَّلُ سُؤَالٍ عَنِ الْمَعْبُودِ؟
وَالثَّانِي عَمَّا يُقَرِّبُ إِلَيْهِ؟
أَمَّا الثَّالِثُ فَعَن الْمَتْبُوعِ؟
وَالرَّابِعُ عَمَّا يَدُلُّ عَلَيْهِ؟

{ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ، وَلَمَّا يُلْحَدْ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ، وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا
ثُمَّ قَالَ:إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ:أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ
اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ. قَالَ: فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ قَالَ:فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فَيَقُولُونَ:فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى. قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ، فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: دِينِيَ الْإِسْلَامُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولَانِ لَهُ: وَمَا عِلْمُكَ؟ فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ، فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ، فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ: أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ. قَالَ: فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا، وَطِيبِهَا، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ. قَالَ: وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، فَيَقُولُ: رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي، وَمَالِي. قَالَ: وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ، نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ، مَعَهُمُ الْمُسُوحُ، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ، حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ، اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَغَضَبٍ. قَالَ:فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟ فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ، فَلَا يُفْتَحُ لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ } [الأعراف: 40] فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى، فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا. ثُمَّ قَرَأَ: { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ، فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}[الحج31] فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ، فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي
فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ، فَافْرِشُوا لَهُ مِنَ النَّارِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ، فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا، وَسَمُومِهَا، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ، فَيَقُولُ: رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ } الْمسند: صحيح


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-25-2015, 07:13 PM
بن حسين حسين بن حسين حسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 230
افتراضي

ألا يمكن القول بأن السؤال يكون عن الأركان الثلاثة أما ما ذكرت"السؤال الرابع" فهو فرع عن السؤال الثالث وهو السؤال عن النبي المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه؟
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-16-2015, 05:16 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي


نرجو من الأخوة الأكارم الإفادة بشأن صحة زيادة السؤال الرابع من عدمها

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-22-2015, 10:26 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

يقول الشيخ صالح الفوزان في شرحه على الأصول الثلاثـة [ص ٢٠]
((... الذي يقول إذا وضع في قبره: ربي الله، والإسلام ديني، ونبيي محمد ﷺ هذا ينجو، يقال له من أين حصَّلت هذا؟ يقول: قرأت كتاب الله و تعلمته.))
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-22-2015, 12:43 PM
محمد مداح الجزائري محمد مداح الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,028
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله عادل السلفي مشاهدة المشاركة
يقول الشيخ صالح الفوزان في شرحه على الأصول الثلاثـة [ص ٢٠]
((... الذي يقول إذا وضع في قبره: ربي الله، والإسلام ديني، ونبيي محمد ﷺ هذا ينجو، يقال له من أين حصَّلت هذا؟ يقول: قرأت كتاب الله و تعلمته.))

إذن هو سؤال..
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -في المجموع (3/161):
((أَمَّا الِاعْتِقَادُ: فَلَا يُؤْخَذُ عَنِّي وَلَا عَمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي؛
بَلْ يُؤْخَذُ عَنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ))
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.