أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
718 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-30-2018, 09:17 AM
الأخ رضا عبد الغني الأخ رضا عبد الغني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 73
افتراضي فائدة/ أنواع الكتب المصنفة في شروح المتون الفقهية للشيخ عبد السلام الشويعر

قال الشيخ حفظه الله في شرح منهج السالكين في الشريط الأول :

الكتب المؤلفة في الفقه على ثلاثة أنواع باعتبار طريقة عرضها ، باستقراء جميع كتب الفقه فإن الكتب تنقسم إلة ثلاثة باعتبار عرضها :
- فكتب مجردة .
- وكتب مدللة .
- وكتب معللة .


أما الكتب المجردة : فإنها كتب الفقه التي يذكر فيها الفقه مجردا عن الدللي والتعليل ، فتجد الكتاب من أوله إلى آخره سرد للفروع وذكر للمسائل من غير تعرض لا لدليل ولا لتعليل .
وكان كثير من أهل العلم يتواضعون على أن كل كتاب كان مجردا فإنه يسمى بالمختصر ، ولو كان حجمه كبيرا لذلك لا تستغرب حينما تراهم يعدون كتاب الروع للشيخ العلامة محمد بن مفلح المرداوي ثم الدمشقي بأنه من المختصرات مع انه طُبِع في عشر مجلدات ، والسبب ان هذا الكتاب مجرد عن الدليل وعن التعليل .
وكان الأوائل من أهل العلم ينهون طالب أن يعتني بالمجردات من غير أدلتها ، لذلك جاء أن أبا حاد الاسفراييني رحمه الله تعالى لما جاء تلميذه الـمَـحَامِلِي فألف كتابا مختصرا مجردا عن الأدلة والتعليل سماه بالمُقتع غضب عليه شيخه غضبا شديدا وقال : جردت الفقه جردت الفقه ، ثم عا عليه . فكأنه رأى أن تجريد الفقه عن الأدلة والتعليل تجعل طالب العلم ضعيفا ومنشغلا بالنصوص عن نصوص الوحيين - نصوص الأقوال عن نصوص الوحيين - مع أن الواجب على السملم أن يشتغل بنصوص الوحيين لأنهما الأصل .


النوع الثاني من الكتب قالوا : الكتب المعللة وهي الكتب التي يذكر فيها التعليل فتذكر المسألة ويتبع المسألة تعليل ، وأعني بالتعليل : ما يذكر على هيئة تعليل أو بأن أو يسبق باللام المفيدة للتعليل ونحو ذلك .
وكتب التعليل مهمة جدا لطالبا لعلم وخصوصا في الفقه ؛ إذ ما من مسألة تعقب بتعليل إلا وهذا التعليل مفيد من جهات :
- الجهة الأولى : يوضح لطالب العلم تصور المسألة تصورا تاما ، فكم من امرئ قرأ مسألة من غير مسألة تعليل فلم يتضح له نطاقها ولم يعرف فهمها الفهم التام ، فإذا قرأها في الكتب المعللة قرأ الفرع مع تعليله اتضح له المراد اتضاحا تاما ، لذلك لاتعجب حينما ترىبعض المصنفين في كتب الفقه يقول : وإنما ذكرت في هذا الكتاب التعليل دون التدليل ، يذكر التعليل دون التدليل ، والتدليل هو النصوص من الكتاب والسنة ، قال : لأن التعليل مفيد في الفهم ، وأما التدليل وهي النصوص فإن الكل يحفظ هذه النصوص ، بناء على أن طالب العلم قديما كان يعنى بحفظ النصوص نصوص الوحيين .
- الفائدة الثانية من ذكر التعليل : أن التعليل هو قاعدة الباب والمسألة ؛ فالقواعد الفقهية والضوابط التي يذكرها الفقهاء في حقيقتها إنما هي تعاليل لمسائل فإذا نقلت هذه التعاليل وذكرتها مجردة أصبحت قواعد وضوابط فقهية ، وإن جعلتها بعد فرع فقهي أصبحت تعاليل - تعليلات لهذا الأمر - .


النوع الثالث من المصنفات : ومنه هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهي المصنفات المدللة ، يعني ذكر فيها الدليل من الكتاب والسنة ، وهذا النوع من المصنفات مبارك وسهل وميسر لأنه في الغالب تكون نصوصه من نصوص الوحيين المعروفة المتداولة ، وأهل العلم رحمهم الله تعلى تتبعوا أحاديث الأحكام وجمعوها سواء من الصحيحين أو من السنن ومسند أحمد كحال المنتقى للمجد ، أو من غيرها كحال الموسعات كالبلوغ وغيره .
والموفق بن قدامة جمع ثلاثة كتب : كتاب مجرد عن التدليل والتعليل وهو المقنع ، وكتاب مدلل فقط من غير تعليل وهو العمدة عمدة الفقه ، وكتاب معلل وهو الكافي فيا لفقه ، فجمع بهذه الكتب الثلاثة الطرق الثلاثة في التصنيف .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.