أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
718 | 89571 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فائدة/ أنواع الكتب المصنفة في شروح المتون الفقهية للشيخ عبد السلام الشويعر
قال الشيخ حفظه الله في شرح منهج السالكين في الشريط الأول :
الكتب المؤلفة في الفقه على ثلاثة أنواع باعتبار طريقة عرضها ، باستقراء جميع كتب الفقه فإن الكتب تنقسم إلة ثلاثة باعتبار عرضها : - فكتب مجردة . - وكتب مدللة . - وكتب معللة . أما الكتب المجردة : فإنها كتب الفقه التي يذكر فيها الفقه مجردا عن الدللي والتعليل ، فتجد الكتاب من أوله إلى آخره سرد للفروع وذكر للمسائل من غير تعرض لا لدليل ولا لتعليل . وكان كثير من أهل العلم يتواضعون على أن كل كتاب كان مجردا فإنه يسمى بالمختصر ، ولو كان حجمه كبيرا لذلك لا تستغرب حينما تراهم يعدون كتاب الروع للشيخ العلامة محمد بن مفلح المرداوي ثم الدمشقي بأنه من المختصرات مع انه طُبِع في عشر مجلدات ، والسبب ان هذا الكتاب مجرد عن الدليل وعن التعليل . وكان الأوائل من أهل العلم ينهون طالب أن يعتني بالمجردات من غير أدلتها ، لذلك جاء أن أبا حاد الاسفراييني رحمه الله تعالى لما جاء تلميذه الـمَـحَامِلِي فألف كتابا مختصرا مجردا عن الأدلة والتعليل سماه بالمُقتع غضب عليه شيخه غضبا شديدا وقال : جردت الفقه جردت الفقه ، ثم عا عليه . فكأنه رأى أن تجريد الفقه عن الأدلة والتعليل تجعل طالب العلم ضعيفا ومنشغلا بالنصوص عن نصوص الوحيين - نصوص الأقوال عن نصوص الوحيين - مع أن الواجب على السملم أن يشتغل بنصوص الوحيين لأنهما الأصل . النوع الثاني من الكتب قالوا : الكتب المعللة وهي الكتب التي يذكر فيها التعليل فتذكر المسألة ويتبع المسألة تعليل ، وأعني بالتعليل : ما يذكر على هيئة تعليل أو بأن أو يسبق باللام المفيدة للتعليل ونحو ذلك . وكتب التعليل مهمة جدا لطالبا لعلم وخصوصا في الفقه ؛ إذ ما من مسألة تعقب بتعليل إلا وهذا التعليل مفيد من جهات : - الجهة الأولى : يوضح لطالب العلم تصور المسألة تصورا تاما ، فكم من امرئ قرأ مسألة من غير مسألة تعليل فلم يتضح له نطاقها ولم يعرف فهمها الفهم التام ، فإذا قرأها في الكتب المعللة قرأ الفرع مع تعليله اتضح له المراد اتضاحا تاما ، لذلك لاتعجب حينما ترىبعض المصنفين في كتب الفقه يقول : وإنما ذكرت في هذا الكتاب التعليل دون التدليل ، يذكر التعليل دون التدليل ، والتدليل هو النصوص من الكتاب والسنة ، قال : لأن التعليل مفيد في الفهم ، وأما التدليل وهي النصوص فإن الكل يحفظ هذه النصوص ، بناء على أن طالب العلم قديما كان يعنى بحفظ النصوص نصوص الوحيين . - الفائدة الثانية من ذكر التعليل : أن التعليل هو قاعدة الباب والمسألة ؛ فالقواعد الفقهية والضوابط التي يذكرها الفقهاء في حقيقتها إنما هي تعاليل لمسائل فإذا نقلت هذه التعاليل وذكرتها مجردة أصبحت قواعد وضوابط فقهية ، وإن جعلتها بعد فرع فقهي أصبحت تعاليل - تعليلات لهذا الأمر - . النوع الثالث من المصنفات : ومنه هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهي المصنفات المدللة ، يعني ذكر فيها الدليل من الكتاب والسنة ، وهذا النوع من المصنفات مبارك وسهل وميسر لأنه في الغالب تكون نصوصه من نصوص الوحيين المعروفة المتداولة ، وأهل العلم رحمهم الله تعلى تتبعوا أحاديث الأحكام وجمعوها سواء من الصحيحين أو من السنن ومسند أحمد كحال المنتقى للمجد ، أو من غيرها كحال الموسعات كالبلوغ وغيره . والموفق بن قدامة جمع ثلاثة كتب : كتاب مجرد عن التدليل والتعليل وهو المقنع ، وكتاب مدلل فقط من غير تعليل وهو العمدة عمدة الفقه ، وكتاب معلل وهو الكافي فيا لفقه ، فجمع بهذه الكتب الثلاثة الطرق الثلاثة في التصنيف . |
|
|