يا إخواننا في مراكش هذه ثمار مخالفة السنة التعليق على أحداث غلق دور القرآن

[أبو الوليد المغربي]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وضحابته أجمعين ومن سار على منهجه إلى يوم الدين اما بعد:
قامت السلطات المغربية بإغلاق دور القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى الكتاب والسنة بمراكش التي يشرف عليها الشيخ محمد المغراوي حفظه الله بعد أن جاء إنذار للجمعية من طرف وزارة الأوقاف المغربية التي ادعت أن دور القرآن تدرس أشياءا من اختصاص وزراة الأوقاف.
ولا شك أن هذه مؤامرة لها أبعاد ولها علاقة بما يجري في الساحة العالمية خصوصا ما يجري في مصر
التي نسأل الله أن يحقن دماء أهلها وما يحصل في هذا البلد العظيم يتحمل مسؤوليته الحزبيون من الإخوان ومن تأثر بهم ممن يدعي السلفية الذين رفضوا الإستجابة لنصيحة العلماء كشيخنا الحلبي واتهموهم بالعمالة وعدم فقه الواقع فنقول لهم تحملوا الآن وزر أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأخرجوا أنفسكم من هذا المأزق.
وأنا شخصيا كنت أنتظر غلق دور القرآن قبل الموعد بمدة وذلك لما رأيته من حرب على الشيخ المغراوي عبر وسائل الإعلام وفي البرلمان.
ولما رأيته أيضا من تصريحات غير مسؤولة ومواقف غير محمودة تخالف ما عرفناه من أصول الدعوة السلفية صدرت عن الأستاذ حماد القباج والشيخ المغراوي وغيرهم.
أقول لقد أثرت هذه الأحداث العالمية في كثير من دعاة السلفية فانحرفوا في بعض المسائل وكذلك الحال بالنسبة للشيخ المغراوي وأنا أرد سبب هذا الإنحراف إلى البطانة الجديدة التي تحيط بالشيخ وعلى رأسهم الشيخ عادل رفوش الذي درس في موريطانيا لكنه لم يتأصل منهجيا وأي تأصيل في بلاد شنقيط فسار على درب شيخه محمد ولد الددو وتأثرا بالربيع العربي أصبح يجيز المظاهرات ويستدل بالنصوص الواهية أو البعيدة الدلالة وبأقوال الحزبيين ويجيز المشاركة السياسية .ثم أثر هذا الشيخ في تلميذه الأستاذ حماد القباج الذي تحمس لهذا الأمر تحمسا شديدا خصوصا بعد أن رأى أن الإسلاميين -حزب العدالة والتنمية-صعدوا إلى سدة الحكم فظهر له سراب ظنه ماءا.

بعد ذلك أخرج لنا الأستاذ القباج كتابا بعنوان " الاستبصار والتؤدة في عرض المستجَدَّات والنوازل على قواعد المصلحة والمفسدة ". قدم له الشيخ محمد المغراوي والشيخ الحسن وجاج.
وقامت ضجة كبيرة على هذا الكتاب الذي حوى من الباطل الشيء الكثير واستنكره بعض أهل العلم وكثير من طلبة الشيخ المغراوي . وهو في هذا الكتاب يجيز المظاهرات بأساليب ملتوية هي عين ما رده الشيخ الحلبي في كتابه المظاهرات والشيخ عبد المحسن العباد والشيخ الرماضي والشيخ الريس وغيرهم. ويمدح فيه الديموقراطية ويعتبرها من الوسائل وينتقى من أقوال العلماء ما يوافق هواه.
وقد وضع الشيخ المغراوي والشيخ رفوش والأستاذ القباج أيديهم في يد الحزب الشبه إخواني حزب العدالة والتنمية وأصبحوا يثنون على قياداته ويجالسونهم ويقيمون المحاضرات تحت لوائهم بحجة مصلحة دور القرآن ومصلحة الدعوة وأثنى الشيخ المغراوي على حركة 20 فبراير التي كانت تسعى لبث الفوضى في المغرب .وأصبح يجيز المظاهرات السلمية. وغيرها من التغيرات التي لم نعهدها من الشيخ حفظه الله.
ثم قام مؤخرا الأستاذ حماد القباج هداه الله بالثناء على مقررات مؤتمر القاهرة لنصرة سوريا وخاطب رئيس الحكومة الإسلامي بالإلتزام بما تقرر في هذا المؤتمر وبسسب هذا البيان قامت ضجة إعلامية مفادها أن السلفيين يدعون للجهاد في سوريا وبالتالي جر الأستاذ القباج هداه الله بقوله هذا الفتن على السلفيين وأظن أن هذا من أسباب غلق دور القرآن فليتحمل وزرها.

وقاصمة الدهر أنه لما جاءت السلطات في شخصية القائد تطلب المبادرة بإغلاق دور القران قام الإخوة السلفيون بشبه اعتصام داخل دار القرآن ورفضوا الرضوخ لأوامر السلطات بأمر من الشيخ المغراوي والقباج ورشيد إفراد وغيرهم وقد حاول بعض المحسوبين على السلفية الإعتداء على القائد ومعاونيه
مما أدى إلى استدعاء القوات المسلحة التي حاصرت المقرات ونشأت فتن لولا عناية الله لكان جل الإخوة في السجون وقامت مظاهرات عارمة من الإخوة السلفيين ضد هذا القرار.
ولما أخبر الشيخ المغراوي أن القوات المسلحة حضرت أمر الإخوة بالإنسحاب من دور القران لكن كثيرا من الإخوة لم يستجيبوا لهذا الأمر ولم يراعوا قول الشيخ ولا غيره.
وقد ذكر لي أحد الإخوة أن بعض أقاربه ممن يعملون مع المخابرات ذكر له أن سبب غلق دور القرآن هو تدخلها المباشر في السياسة ودعمها لحزب العدالة والتنمية الذي يخطط لإسقاطه في المغرب من طرف حزب الإستقلال.
فهذه هي ثمار تجويز المظاهرات وهذه هي ثمار كتاب الأستاذ القباج فقد أصبح السلفيون يعملون أعمال التكفيريين حتى أن أحد رجال السلطات لما رأى ثورة السلفيين وسبهم إياهم قال ليس هؤلاء هم السلفيون الذين كنا نعرف وبالتالي أظهر إخواننا صحة ما يردده غلاة التجريح والعلمانيون أننا تكفيريون متسترون.
فأقول يا شيخ المغراوي ويا شيخ القباج أهذه هي السلفية أهذه هي طاعة ولي الأمر أهذا هو العلم الذي تربون عليه أتباعكم .ألا ترون أنكم ضربتم السلفية وشوهتموها بأفعالكم.
توبوا إلى ربكم وارجعوا إلى ما عهدناه منكم من صفاء العقيدة ووضوح المنهج وأحذر الشيخ المغراوي وأحسبه على خير من هذه البطانة الجديدة.
اللهم هل بلغت.اللهم هل بلغت. اللهم هل بلغت.

[محمد أبوعبيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الوليد المغربي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وضحابته أجمعين ومن سار على منهجه إلى يوم الدين اما بعد:.............................................. .................................................. .................
اللهم هل بلغت.اللهم هل بلغت. اللهم هل بلغت.

سدد الله خطاك و جزاك الله خيرا

[أبـو الوليد الزمخشري]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
أحسنت أخي بارك الله فيك ، و ما قلتَه هنا جله صواب نسأل الله أن يقينا الفتن ،
لكن عندي ملاحظات ، باعتباري من رواد دار القرآن و من طلبتها ، و ليس من رأى كمن سمع ،
أولا هناك مغالطة صغيرة في المقال لعل الكاتب لم يتنبه لها و هي أن الشيخ المغراوي أثنى على حركة 20 فبراير التي أسسها بعض الشباب العلمانيين و دعمهم في بادئ الأمر جماعة ياسين الصوفية ثم انسحبوا ، و الشيخ فعلا عند نزوله المغرب في المطار قال كلاما حول 20 فبراير لكي لا يظن شخص أن السلطات أتت به لمواجهة تلك الحركة لكن سرعان ما تراجع عن هذا عندما علم حقيقتهم !...
ثانيا
قولك"ورفضوا الرضوخ لأوامر السلطات بأمر من الشيخ المغراوي" هذا يحتاج إلى دليل فأنا كنت موجودا هناك - ظنا مني أنه ستعقد ندوة أو شيئ مثل هذا- فالمشهور و الذي أعرفه هو العكس أن الشيخ عادل رفوش أخذ يجادل الشيخ في الهاتف و الشيخ يأمره بامتثال أوامر السلطات و بإخلاء دار القرآن ،
ثالثا ، لا يظنن الإخوة أن دار القرآن صارت حزبية ، بل العكس ، اللهم بعض المبادرات الفردية، و اما دار القرآن فقد ظللت أدرس فيها لمدة سنتين في معهد ليلي خاص و أشهد الله أني لم أر سوى الدعوة إلى العقيدة و إلى السنة و لم يكونوا يأمروننا لا بحزبية و لا غيرها ، بل و في المقررات الدراسية التي ندرسها نجد أبوابا في عدم الخروج على الحكام و طاعتهم في المعروف و المشايخ يحذروننا من الدخول في مثل ما دخلت فيه مصر و غيرها من الخروج على الحكام كلما سنحت لهم الفرصة ، بل و كثيرا ما كانوا يحذروننا من الحزبية السياسية و غيرها و من الإخوان المسلمين .
هذا و جزى الله خيرا الأخ على ما قال نحسبه صادقا و نسأل الله أن يهدي من خرج عن منهج السلف و لو قيد أنملة و أن يثبتنا و إياه فوالله إننا لا نحب يصير أخ من إخواننا حزبيا و لو صار فإننا لا نفرح بذلك و نذيعه بين الناس.
غفر الله لنا جميعا ، و نقطة أخرى قلتها للإخوة و هي أن هذه المحنة هي من أكبر الدلائل على فساد الطريق السياسي و لعل الشيخ حماد القباج أدرك ذلك عندما أخبر بنفسه أنه يطالب حزب العدالة و التنمية بالانسحاب من الحكومة
و الحمد لله أن كان موقفي -أنا العبد الضعيف- واضحا من أول الأمر و الحمد ببه أن وفقنا للثبات و نسأله سبحانه أن يوفق الإخوة جميعا .

[عمربن محمد بدير]

الاستبصار والتؤدة في عرض المستجَدَّات والنوازل على قواعد المصلحة والمفسدة

والكتاب عليه انتقاد جيد على الملتقى السلفي المغربي للأخ الفاضل محمد

[صهيب موسى]

اين هي خبرة الشيخ المغراوي؟؟
الله المستعان

[عبد الله ايت نضيف المغربي]

أولا هناك مغالطة صغيرة في المقال لعل الكاتب لم يتنبه لها و هي أن الشيخ المغراوي أثنى على حركة 20 فبراير التي أسسها بعض الشباب العلمانيين و دعمهم في بادئ الأمر جماعة ياسين الصوفية ثم انسحبوا ، و الشيخ فعلا عند نزوله المغرب في المطار قال كلاما حول 20 فبراير لكي لا يظن شخص أن السلطات أتت به لمواجهة تلك الحركة لكن سرعان ما تراجع عن هذا عندما علم حقيقتهم !...

كيف يثني عليها يا أخي ويصفها بالحركة المباركة وقد دعت الى المظاهرات الا اذا كان الشيخ يدعو الى المظاهرات ويثني عليها من قديم،ثم أليس في هذا الثناء دعوة الى مساندة اولئك المنحرفين فكيف يكون موقف السلفي المبتدئ عندما يسمع هذا الثناء من امثال الشيخ هداه الله واصلح بطانته.

[أبـو الوليد الزمخشري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ايت نضيف المغربي

كيف يثني عليها يا أخي ويصفها بالحركة المباركة وقد دعت الى المظاهرات الا اذا كان الشيخ يدعو الى المظاهرات ويثني عليها من قديم،ثم أليس في هذا الثناء دعوة الى مساندة اولئك المنحرفين فكيف يكون موقف السلفي المبتدئ عندما يسمع هذا الثناء من امثال الشيخ هداه الله واصلح بطانته.

أما موقف الشيخ القديم من المظاهرات ، فلا أدري عنه شيئا سوى أنه كان من أشد الناس على الحركيين ، و أما موقف الشيخ الحالي الذي أعلمه من أخص تلامذته - و لا يوافقونه عليه - هو التفصيل ، فهو يفرق بين دولة تحكم الشريعة و بين دولة تحكم القانون و يسمح ولي أمرها بالتظاهر ، أما في الأولى فيرى حرمة ذلك ، و أما في الثانية فهو يرى الجواز . و هو موقف غير صحيح و عليه ملاحظات.
لكن يا أخي ، الشيخ حتى و إن أخطأ في الانتخابات و في هذا التفصيل في التظاهر فإننا نرد خطأه و نقبل منه الصواب و هو الأكثر و الحمد لله ! و من علماء السلف من أخطأ في الذات الإلهية فوقع في التأويل أو التفويض أو التعطيل لصفاة الباري ، و مع ذلك لا يهدرونه و يهجرونه ، نعم و لا يقبلون خطأه و يرجون له التوبة منه . . .

[أبوأمةالله]

كلما تأتي فتنة تظهر أمورا وأمورا، فنسأل الله الثبات، مع كل فتنة يتساقط ثلة من الدعاة والله المستعان

[معاذ جابر]

يوم رأيت الشيخ المغراوي متلفز و يدلي بصوته في الانتخابات ماسكا ورقة التصويت كما يفعل كبار الساسة تيقنت أن دعوته أخذت منحى آخر، فالله المستعان.

[عبد الله ايت نضيف المغربي]

يرفع رفع الله قدر كاتبه