أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
133288 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-18-2014, 08:08 PM
محمود الصرفندي محمود الصرفندي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الأردن - السعودية - مصر
المشاركات: 511
افتراضي ( 2 ) تصحيح المفاهيم : القول بتقديم النقل على العقل مطلقا قول باطل !

( 2 ) تصحيح المفاهيم : القول بتقديم النقل على العقل مطلقا قول باطل !


يتاكثر على ألسنة أصحابنا من السلفيين - لعدم العناية - قولهم : ( النقل مقدم على العقل ) دون أدراك للعلاقة بينهما وطرق الترجيح إن حصل التعارض (!) ؛ والحق : تقديم النقل مطلقا على العقل دعوى باطلة ؛ فالمقدم القطعي أو الراجح منهما بغض النظر عن كونه نقليا أو عقليا .

ويقابلهم : طوائف الصفاتية كالأشعرية القائلين بــ ( تقديم العقل مطلقا وإلصاقه بالقطعية دوما ) فكل السمعيات عندهم - كما صرح سيف الدين الآمدي ، وإمام الحرمين الجويني ، وفخر الدين الرازي - ظنية لا ترتقي للقطع ولا يشتغل فيها على سبيل التحقيق في العلميات وتذكر للتقريب عند من لا يبلغ إدراك الدلالة العقلية ؛ وهذا أشد كسادا من قول أصحابنا من عوام السلفيين ؛ فإن القول بتقديم النقل مطلقا على بطلانه أقرب إلى النفوس تعظيما للنصوص السمعية من الآراء العقلية والأقيسة المنطقية .


قال ابن تيمية الحفيد - رحمه الله - في " درء التعارض " ( 1 / 86 - 87 ) : " أن قوله : ( إذا تعارض النقل والعقل ) إما أن { يريد به القطعيين }، فلا نسلم إمكان التعارض حينئذ.
وإما أن { يريد به الظنيين } ، فالمقدم هو الراجح مطلقاً .
وأما أن { يريد به ما أحدهما قطعي }، فالقطعي هو المقدم مطلقاً، وإذا قدر أن العقلي هو القطعي كان تقديمه { لكونه قطعياً ، لا لكونه عقلياً }.
فعلم أن ( تقديم العقلي مطلقاً خطأ ) ، كما أن جعل جهة الترجيح كونه عقلياً خطأ .
ومن الممكن أن يقال: يقدم العقلي تارة والسمعي أخري ، { فأيهما كان قطعياً قدم }، وإن كانا جميعاً قطعيين، فيمتنع التعارض، وإن كانا ظنيين { فالراجح هو المقدم }.
فدعوى المدعي: أنه لا بد من { تقديم العقلي مطلقاً أو ((( السمعي مطلقاً ))) } ، أو الجمع بين النقيضين، أو رفع النقيضين = ( دعوى باطلة ) " .

وكتب : أبوحيان محمود بن غازي الصرفندي .

من صفحتي على الفيس بوك .
__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها }

***

{ ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق }
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-18-2014, 11:32 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

إن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - جاء ردا على من أراد تقديم العقل على النقل , وليس العكس !
وكلامه هنا من باب المحاججة , ومن باب التنظير , وإلا فهل هناك عقل قطعي خالف نصا ظنيا ؟!
ثم بما أنك متبحر في علم الكلام وما إليه - على ما يبدو- لا شك أنه مر بك أن القطعيات والظنيات معاني قائمة في الذهن , وتختلف
باختلاف الناس والأشخاص , فما هو قطعي عندك ظني عند غيرك , والعكس بالعكس !
ورب نص ظني الثبوت أو الدلالة عند زيد قطعي الثبوت أو الدلالة عند غيره ؛ خاصة إن كان من علماء الحديث الذين تقوم عندهم القرائن الكثيرة التي تعضد الظني ليصير قطعيا !
الحاصل أن هذه مسألة نظرية , ولا توجد عقليات قطعية خالفت نصوصا ظنية و فلا داعي إلى إثارتها أمام عوام السلفيين حتى لا يتشككوا في أصلهم العظيم : " تقديم النقل على العقل , خاصة بمثل هذه العناوين القوية التي ترعب الشباب مثل كلمة البطلان , والاستثناء النادر له حكم العدم , فلا يعد أصلا , وهو نادر الوجود إن وجد !
ثم استغربت تكرارك لكلمة ابن تيمية (الحفيد) !
فما وجهها , وكا حاجتك إليها , وقد صارت كلمة ابن تيمية علما على شيخ الإسلام أبي العباس لا على غيره , وإن أريد غيره قيل : الأب أو الجد !!
فعكست القضية وجعلت الحفيد علامة مميزة له !
خاصة وأنها غريبة في استعمال العلماء , ونادرة الخروج منهم ؛ فلم الإغراب بهكذا ألفاظ !
واسلم لأخيك المحب .
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-19-2014, 04:14 AM
محمود الصرفندي محمود الصرفندي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الأردن - السعودية - مصر
المشاركات: 511
افتراضي

معذرة إليك يا أبا الأشبال ؛ فكم اتصلت على هواتفك ليكون النقاش صوتيا إلا أن هواتفك مغلقة ، وما وددت في يوم أن اخط الأسود في الأبيض عليك من محبتي لك ؛ لكن لعلها تكون آخر مشاركة لي في كل السلفيين الرد على كلامك مع محبتي لك وللجميع .
__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها }

***

{ ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق }
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-19-2014, 04:30 AM
محمود الصرفندي محمود الصرفندي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الأردن - السعودية - مصر
المشاركات: 511
افتراضي

الحمد لله رب العالمين ؛ وبعد :

1 - قولك : { وكلامه هنا من باب المحاججة , ومن باب التنظير , وإلا فهل هناك عقل قطعي خالف نصا ظنيا ؟! .. لا شك أنه مر بك أن القطعيات والظنيات معاني قائمة في الذهن , وتختلف باختلاف الناس والأشخاص , فما هو قطعي عندك ظني عند غيرك , والكس بالعكس }

الجواب :
الظاهر من شرحك عدم تنبهك أن الدليل العقلي قسيم الدليل السمعي في الدلالة الشرعية - كما أفاده ابن تيمية ، وابن القيم ، وغيرهما - ؛ فظننت أن التقديم يكون للعقلي بكونه عقليا مجردا ، وقد قال ابن تيمية الحفيد : ( وإذا قدر أن العقلي هو القطعي كان تقديمه لكونه قطعياً ، لا لكونه عقلياً .. كما أن جعل جهة الترجيح كونه عقلياً خطأ ) !

فالمقصود : يا أبا الأشبال أن تقديم العقلي لدلالته لا لكونه عقليا مجردا ، فيقدم العقلي القطعي في حال المعارضة بمظنون ثبوتا أو دلالة كما يقدم السمعي على العقلي المظنون ، وإلا فالشرع لا تعارض فيه بين صحيح المنقول ولا صريح المعقول ؛ فإن نزل المنقول عن رتبة الصحة أو كان مظنون الدلالة فإنه يمكن أن يكون في العقل ما ينفيه ، وتقديم دلالته تكون لإعمال صحيح من السمع يقابله أو صريح يوضحه ، وإن كانا ظنيين فالراجح منهما .

وإليك ما قاله ابن تيمية الحفيد - رحمه الله - في " الصفدية " ( 1 / 294 ) : " ومن ذلك أن أحدهم يحتج بكل ما يجده من الأدلة السمعية وإن كان ضعيف المتن والدلالة ويدع ما هو أقوى وأبين من الأدلة العقلية إما لعدم علمه بها وإما لنفوره عنها وإما لغير ذلك " .
وهذا في نوع التقديم لا التعارض !

وإن نشدت النماذج فما عليك إلا النظر في المرجحات عند الأصوليين ، ومباحث الدلالات (!!) أم خفي عليك استعمال الدلالة العقلية فيها واعتمادها في إطار الموافقة بين السمعيات (!!) وعلى ماذا تخرج أداة الترجيح في حال المظنة في الأحكام المختلف فيها ؛ قلي لي بربك ؟!
أليس بالقطع المكتسب أو غلبة الظن وهذا العلم الحاصل بالدلالة العقلية {{ فإن علمتوهن .. }} بالنظر لترجيح الغالب (!) ، وإلا فصريح صحيح السمع الخالي عن المعارض يرفع الاختلاف ومطلب الترجيح !
ألم تقل عن القرائن : (خاصة إن كان من علماء الحديث الذين تقوم عندهم القرائن الكثيرة التي تعضد الظني ليصير قطعيا ! ) ؟!

قال ابن تيمية - رحمه الله - في " درء التعارض " ( 1 / 137 ) : " أنه إذا علم صحة السمع، وأن ما أخبر به الرسول فهو حق، فإما أن يعلم أنه أخبر بمحل النزاع، أو يظن أنه أخبر به .. فإن علم أنه أخبر به امتنع أن يكون في العقل ما ينافي المعلوم بسمع أو غيره .وإن كان مظنوناً أمكن أن يكون في العقل علم ينفيه، وحينئذ فيجب تقديم العلم علي الظن، لا لكونه معقولاً أو مسموعاً، بل لكونه علماً، كما يجب تقديم ما علم بالسمع علي ما ظن بالعقل، وإن كان الذي عارضه من العقل ظنياً، فإن تكافآ وقف الأمر، وإلا قدم الراجح " .


2 - قولك : { ثم بما أنك بدأت تغرق في علم الكلام وما أليه لا شك أنه مر بك أن القطعيات والظنيات... } .

يقال :

ألا تفرق بين علم الكلام (!) والمنطق (!) والفلسفة (!) والاستدلال العقلي (؟!) أم كما قال ابن تيمية حالك : (ممن سمع ذم الكلام مجملا .. وهو لا يعرف تفاصيل الأمور ؟ ) ؟!

فحالك حال كثير من السلفيين اليوم لا يفرق بين هذه المسائل ؛ فسبب الإعراض عن الاستدلال العقلي في الإثبات العقدي - فضلا عن نقد شبه الخصوم ! - ؛ ومن القديم اتهم أهل البدع أهل السنة بالجهل بالطرائق العقلية في الاستدلال بسبب كلمات عن أئمة السنة حملوها مالا تحتمل (!) وتقلد بعض المتأخرين من أهل السنة هذه النظرة لعدم معرفتهم بالاستدلال العقلي - كما سيأتي بيانه - .

كما قال ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 4 / 55 ) : " ولكن وقع اشتراك في لفظ " النظر والاستدلال " ولفظ " الكلام " فإنهم أنكروا ما ابتدعه المتكلمون من باطل نظرهم وكلامهم واستدلالهم فاعتقدوا أن إنكار هذا مستلزم لإنكار جنس النظر والاستدلال " .

وأوضح من ذلك :
قول ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 1 / 136- 137 ) : " مراد السلف والأئمة بذم الكلام وأهله، إذ ذلك يتناول لمن استدل بالأدلة الفاسدة، أو استدل على المقالات الباطلة، فأما من قال الحق الذي أذن الله فيه حكما ودليلا فهو من أهل العلم والإيمان، والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل .. فالسلف والأئمة لم يكرهوا الكلام لمجرد ما فيه من الاصطلاحات المولدة، كلفظ الجوهر والعرض والجسم وغير ذلك؛ بل لأن المعاني التي يعبرون عنها بهذه العبارات فيها من الباطل المذموم في الأدلة والأحكام ما يجب النهي عنه " .

ثم صرح باستعمال الدلائل العقلية - إن احتاج المحاج - التي يستخدمها أهل الكلام إن توجهت بما يوافق الحق ، وعظيم الانتفاع بهذه الطريقة عند من يفهمها .
فقال - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 1 / 137 - 138 ) : " إذا عرفت المعاني التي يقصدونها بأمثال هذه العبارات، ووزنت بالكتاب والسنة، بحيث يثبت الحق الذي أثبته الكتاب والسنة، وينفى الباطل الذي نفاه الكتاب والسنة، كان ذلك هو الحق ..
إذا عرف المعاني الصحيحة الثابتة بالكتاب والسنة وغير عنها لمن يفهم بهذه الألفاظ؛ ليتبين ما وافق الحق من معاني هؤلاء وما خالفه، فهذا عظيم المنفعة، وهو من الحكم بالكتاب بين الناس فيما اختلفوا فيه " .

وذم السلف للكلام على قسمين :
القسم الأول : تارة لما يستعملونه في تقرير العقائد الباطلة ، والآراء العاطلة ، وقد سبق ذكره في كلام ابن تيمية .
والقسم الثاني : يريدون بذم الكلام مقالات الجهمية ؛ كما قال ابن تيمية في " درء التعارض " ( 7 / 275 ) : " وهكذا كلام الإمام أحمد - وغيره من الأئمة - في ذم الكلام، كان متناولاً لكلام الجهمية " .

وقال - أيضا - في " بيان تلبيس الجهمية " ( 3 / 648 ) : " بل هذه هي من أقوال الجهمية ومن الكلام الذي اتفق السلف على ذمه لما أحدثه من أحدثه فحيث ورد في كلام السلف ذم الجهمية كان أهل هذه العبارات داخلين في ذلك وحيث ورد عنهم ذم الكلام والمتكلمين كان أهل هذه العبارات داخلين في ذلك فإن ذلك لما أحدثه المبتدعون كثر ذم أئمةالدين لهم وكلامهم في ذلك كثير قد صنف فيه مصنفات حتى إن أعيان هذه العبارات وأمثالها ذكرها السلف والأئمة فيما أنكروه على الجهمية وأهل الكلام المحدث " .

فأصبح حالك - أيها الحبيب - ممن يعمد إلى مالا يعرفه من المسائل العقلية فينفيها بحجة أنها من علم الكلام كما قال ابن تيمية " فمن الناس من ينكر منها ما لا يعرفه " (!) أو كما قال في " منهاج السنة " ( 5 / 280 ) : " فإن كثيرا ممن سمع ذم الكلام مجملا .. وهو لا يعرف تفاصيل الأمور " (!!) ؛ فلم تفرق بين الاستدلال العقلي ، والكلام المنهي عنه عند السلف ، فاعتبرتها من غير المحتج بها لأنها تشبه كلام المتكلمين فحسب !
قال ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 11 / 338 ) : " وكذلك كثير من أهل الحديث والسنة قد ينفي حصول العلم لأحد بغير الطريق التي يعرفها حتى ينفي أكثر الدلالات العقلية من غير حجة على ذلك " .
وترك الحجاج العقلية الصحيحة من عزل ولاية العقل في تحقيق الحق ، كما قال ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " ( 3 / 339 ) : " وقد يقترب من كل من الطائفتين بعض أهل الحديث تارة بعزل العقل عن محل ولايته وتارة بمعارضة السنن به " .

ومثال ذلك :
ما قاله ابن تيمية - رحمه الله - في " بيان تلبيس الجهمية " ( 5 / 83 - 84 ) : " فأما ما يفعله طوائف من أهل الكلام من إدخال الخالق والمخلوق تحت قياس شمولي أو تمثيلٍ يتساويان فيه فهذا من الشرك والعدل بالله وهو من الظلم وهو ضرب الأمثال لله وهو من القياس والكلام الذي ذمَّه السلف وعابوه ولهذا ظن طوائف من عامة أهل الحديث والفقه والتصوف أنه لا يتكلم في أصول الدين أو لا يتكلم في باب الصفات بالقياس لعقلي قط وان ذلك بدعة وهو من الكلام الذي ذمه السلف وكان هذا مما اطمع الأولين فيهم لما رأوهم ممسكين عن هذا كله إما عجزًا أو جهلاً وإما لاعتقاد أن ذلك بدعة وليس من الدين " .

ووصف ابن تيمية هذه المسالك بأنها - كما في " بيان تلبيس الجهمية " ( 5 / 82 ) - : " الطريقة العقلية السلفية الشرعية الكاملة " ؛ ثم وصف استعمال أحمد بن حنبل ، فقال في ( 5 / 83 ) : " فسلك الإمام أحمد وغيره مع الاستدلال بالنصوص وبالإجماع مسلكَ الاستدلال بالفطرة والأقيسةِ العقلية الصحيحة المتضمنة للأَوْلَى " .
أو على تعبير ابن مفلح الحنبلي - رحمه الله - في " الآداب الشرعية " ( 1 / 207 ) : " وقد صنف الإمام أحمد - رحمه الله - ورضي عنه كتابا في الرد على الزنادقة والقدرية في متشابه القرآن وغيره، واحتج فيه بدلائل العقول " .

والغاية من ذلك :
كما قال ابن تيمية - رحمه الله - في " منهاج السنة " ( 2 / 610 ) : " وأكثر الخائضين في الكلام والفلسفة من هذا الضرب: ترى أحدهم يذكر له المعاني الصحيحة بالنصوص الشرعية فلا يقبلونها لظنهم أن في عبارتهم من المعاني ما ليس في تلك، فإذا أخذ المعنى الذي دل عليه الشرع وصيغ بلغتهم، وبين به بطلان قولهم المناقض للمعنى الشرعي، خضعوا لذلك وأذعنوا له، كالتركي والبربري والرومي والفارسي الذي يخاطبه بالقرآن العربي ويفسره فلا يفهمه حتى يترجم له شيئا بلغته فيعظم سروره وفرحه، ويقبل الحق ويرجع عن باطله، لأن المعاني التي جاء بها الرسول أكمل المعاني وأحسنها وأصحها، لكن هذا يحتاج إلى كمال المعرفة لهذا ولهذا، كالترجمان الذي يريد أن يكون حاذقا في فهم اللغتين " .

ودعني - من باب الإلزام - فإن كان العبد الفقير قد بدأ يغرق في علم الكلام على تعبيرك ، أن أوجه لك سؤالا : هل صالح آل الشيخ في الشروح العقدية لقي حتفه في بحر الكلام ؟!

أم كما قال ابن تيمية - رحمه الله - في " منهاج السنة " ( 5 / 280 - 281 ) : " فإن كثيرا ممن سمع ذم الكلام مجملا، أو سمع ذم الطائفة الفلانية مجملا، وهو لا يعرف تفاصيل الأمور: من الفقهاء وأهل الحديث والصوفية والعامة ... تجده يذم القول وقائله بعبارة، ويقبله بعبارة ، ويقرأ كتب التفسير والفقه وشروح الحديث، وفيها تلك المقالات التي كان يذمها، فيقبلها من أشخاص أخر يحسن الظن بهم، وقد ذكروها بعبارة أخرى، أو في ضمن تفسير آية أو حديث أو غير ذلك..
حتى أن كثيرا من هؤلاء يعظم أئمة، ويذم أقوالا، قد يلعن قائلها أو يكفره، وقد قالها أولئك الأئمة الذين يعظمهم، ولو علم أنهم قالوها لما لعن القائل " .

أم طريقة صالح آل الشيخ لا تعتبرونها مخالفة لما تطالبوننا به ؟!

فرحم الله العلم ابن تيمية حينما قال في " درء التعارض " ( 3 / 103 ) : " ومن اتبع ظنه وهواه فأخذ يشنع على من خالفه بما وقع فيه من خطأ ظنه صواباً بعد اجتهاده، وهو من البدع المخالفة للسنة، فإنه يلزمه نظير ذلك أو وأعظم أو أصغر فيمن يعظمه هو من أصحابه " .


3 - قولك : { ثم استغربت تكرارك لكلمة ابن تيمية الحفيد .. خاصة وأنها غريبة في استعمال العلماء , ونادرة الخروج منهم ؛ فلم الإغراب بهكذا ألفاظ } .

قد تقدم القول منك : أن المعارف مما لا يشترك فيها الناس كالقطع والظن ، فكذلك ( الحفيد ) استعملها بعض أشياخنا كصالح العصيمي في كثير من دروسه ، وغيره ممن قالها من الأشياخ (!) وسمعت غير ما مرة من شيخنا أبي عبيدة أن فعل ذلك في أسماء الرجال من التنويع ومعمول به عند المحدثين !
فلا أعلم أنها تثير هذه المشاعر والأحاسيس !


__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها }

***

{ ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق }
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-19-2014, 10:54 AM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

أخي الحبيب أبا حيان , استغربت من منك وأنت الأخ الحبيب الودود أن تتحسس من مناقشتي لك في قضية كهذه حتى تعتزم ترك الكتابة في المنتدى !
فلماذا هذا كله ؟!
والمحبة الأصل فيها أن تكون هي المحفز للتناصح , والتشاور !
وهي الدافع لتجاوز أي شيء يظهر عكس ذلك , فمن يحب يقبل من حبيبه أي شيء !
والغرض من هذا كله أنني كنت معجبا بكتاباتك , وبأسلوبك , وكان يهجم على القلب فيدخله قبل هجومه على العقل (!)
وأنت تعلم هذا - بإذن الله - , ولكن اسلوبك تغيرك , وطريقتك تبدلت ؛ فصارت تنحى إلى طريق غير التي أحببناها لسلاستها وجزالتها , وقوتها !
أما الأسلوب الجديد ؛ فلا يناسبك , ولا يصل إلى قرائك , وأحبابك , وهو غير ضروري !
أما ما ذكرته من تعقيب فلا أقف عنده كثيرا , فالمسألة عندي ليست مناقشة أو محاججة , وإنما هي مناصحة سهلة ممتنعة , تلتقي مع أسلوب ابن تيمية - رحمه الله - في تقريره الحق , وتعليمه للناس لا مع أسلوبه في الرد والذي يكون متغيرا بحسب المردود عليه , فردوده على المتصوفة ليست كردوده على الفقهاء , وليست كردوده على المتكلمين !
فمن يأخذ ردوده على المتكلمين ويجعلها أسوبا لابن تيمية لا شك أنه مخطئ لأن مقامه اقتضى ذلك ...
ودعني - فقط - أصحح لك كلمة قلتُها : تُغرقُ أي تكثر ولا لم أقل تغْرَق والعياذ بالله ؛ فأحسن الظن قدر طاقتك خاصة بمن يحبك ويحب لك الخير !
ولا شك أنك توافقني أن الإغراق والإكثار من علم الكلام لا ينفع إن لم يضر !!
وكل كلاميك أخي الفاضل الذي نقلته عن ابن تيمية وغيره لا يجيب عما ذكرته لك , وليس ردا عليه فهو ليس جوابي أو أنك لم تفهم مرادي !
والترجيح بين النصوص أو استعمال القياس أو أو أو مما ذكرته ليس فيه تقديم العقل (القطعي) على النص (الظني) !!
فلعلك تراجع كلامي جيدا !
فلم أختلف معك في استعمال العقل سواء في فهم النصوص أو الترجيح بينها أو أو ؛ فمن ذا الذي يعطل عقله ؟!
ولكن كلامي على مسألة نظرية ذكرها ابن تيمية في موضع الرد على الذين يقدمون العقل , وليست موجودة إلا في الذهن , ولا حقيقة واقعية لها , وإن وجدت في مثال أو مثالين - أقول : إن وجدت ! - فهي في حكم المعدوم , والمعدوم لا يقاس عليه ؛ فضلا أن يحول إلى قضية انحرف فيها إخوانك السلفيون تستدعي التصحيح , و تختار لها عبارة البطلان التي هي أقوى عبارات التنفير ...!
إذن فلا أثر إلى هذا المفهوم الصحيح في واقع النصوص ؛ فلا نشتغل به كثيرا , ولا نشوش به على صغارنا !
أنا عن نفسي لم أصل بعد إلى أن أتفرغ إلى علم الكلام ودراسته , ولا أراني أحتاجه في حياتي العلمية ولا الدعوية , ومن ظن في نفسه أنه وصل إلى هذه المرحلة , وأنه يحتاجه في حياته العلمية لسبب ما ؛ فلا يجعله هو الأصل بحيث يكتب به وله حيث يفهم منه المبتدئون أنه هو الأصل , وأنه هو الذي يحتاجونه في بدايتهم !
وفي الأخير أخي الفاضل أبا حيان أسعد جدا بالحوار معك ؛ وبالاستفادة منك , و لتعلم أنني أحب لك ما أحبه لنفسي , واسلم لأخيك المحب ...
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-19-2014, 10:59 AM
حامد بن حسين بدر حامد بن حسين بدر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,115
افتراضي

http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=14352

http://kulalsalafiyeen.com/vb/showth...606#post194606
__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ: " لو كان الفقه مراجعة الكتب لسهل الأمر من قديم، لكن الفقه ملكة تكون بطول ملازمة العلم، بطول ملازمة الفقه"
وقال: "ممكن أن تورد ما شئت من الأقوال، الموجودة في بطون الكتب، لكن الكلام في فقهها، وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ"
"واعلم أن التبديع والتفسيق والتكفير حكم شرعي يقوم به الراسخون من أهل العلم والفتوى ، وتنزيله على الأعيان ليس لآحاد من عرف السنة ، إذ لا بد فيه من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، حتى لا يصبح الأمر خبط عشواء ،والله المستعان"
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-19-2014, 05:27 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

وهذا بحث ماتع سبق وأن وقفت عليه واستفدت منه

http://saaid.net/book/16/8131.pdf


لكني أعتب على الشيخ محمود أمرين :

1 - عزمه على ترك المنتدى مع أنّ إخوانه يستفيدون من مداخلاته وتقريراته وسيحرمهم بذلك من خير كثير

2 - عزمه على ترك المباحثة الكتابية مع الشيخ أبو الأشبال وكنا سنحرم بذلك من هذه الفوائد الجميلة منهما ومن غيرهما من الإخوة الأفاضل
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-22-2014, 08:47 AM
ايلاني عبد الله ايلاني عبد الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 105
افتراضي

لما قال العلماء : "النقل مقدم على العقل"

فهذا من باب الإختصار و تسهيل الأمر على المبتدئين من طلبة العلم!

و لا أحد منهم قصد من العبارة أن النقل الظني مقدم على العقل القطعي.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-22-2014, 11:06 AM
سمو الروح سمو الروح غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 70
Thumbs up أخوة أفاضل ... وأكارم

ابو الأشبال والشيخ محمود أفاضل وأكارم وصدقا لم أفهم من كلام أبي الاشبال أنه قال غرقت في الكلام (بل قال وبالنص):
"ثم بما أنك متبحر في علم الكلام وما إليه "
لكن يبدو أن الاستعجال ونزغ الشيطان بين الاحباب أدى إلى فهمها كذم !
************
ثم وليس نصرا لأحد على آخر وصدقا لم أفهم من هو ابن تيمة الحفيد وظننته غير شيخ الاسلام (ابتســـــــــامة)

تمنيت عدم الحساسية في الموضوع والاستمرار بالخير فالكتابة هنا أو في أي مكان آخر لله سبحانه ولا نزكيكم على الله ولا نريد أن نحرم أيكما ايها الافاضل.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-25-2014, 06:47 PM
محمود الصرفندي محمود الصرفندي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الأردن - السعودية - مصر
المشاركات: 511
افتراضي

السلام عليكم ..
قولك : { أخي الحبيب أبا حيان , استغربت من منك وأنت الأخ الحبيب الودود أن تتحسس من مناقشتي لك في قضية كهذه حتى تعتزم ترك الكتابة في المنتدى ! } .

وايم الله تعالى لم أتحسس منك أبدا ، ولا قررت تعليق مشاركتي بالمنتديات لأجلك ؛ بل هذا قرار أخذته قبل كتابتي للموضوع كله ، فإن بعض من لهم مكانة في القلب يحسب أن كتابتي هذه من - بالتعبير العامي - : ( فردا للعضلات ) ، فتدبرت إن كان كتابتي في الرد على الأشاعرة بأسلوب عقلي شرعي سلفي - كما قال ابن تيمية - ( الطريقة العقلية الشرعية السلفية الكاملة ) من فرد العضلات ونحوها (!) فما حاجتي للكتابة كلها (!) أم الرد على غلاة التجريح من كبيرهم إلى صغيرهم لا يكون فردا للعضلات !
على كل حال ؛ سمعت النصيحة وما جادت به القريحة فقررت التوقف الجزئي عن كل الردود - قدر الإمكان - ؛ مكتشفا أن التقرير النظري من بعضنا ليس كالتطبيق !
وغير خاف عليك : أنك المقدم في المحبة يا أبا الأشبال من الجزائريين ويشارك في ذلك يوسف ، وليس لأحد غيركما هذه المكانة في قلبي ؛ ولا أنسى - إن نسيت فضائلك على كثرتها - تكلفك المشقة في السفر ومطاردة الدوائر الحكومية عندكم لتسهيل قدومي ضيفا عليكم .


2 - قولك { ولكن اسلوبك تغيرك , وطريقتك تبدلت ؛ فصارت تنحى إلى طريق غير التي أحببناها لسلاستها وجزالتها , وقوتها !
أما الأسلوب الجديد ؛ فلا يناسبك , ولا يصل إلى قرائك , وأحبابك , وهو غير ضروري !
} .

يقال : ما الأسلوب الحديث ؟! وأين هو ؟! أم من مقال على الأسلوب الكلامي العقلاني جعلك تحكم بعموم التغير والتبدل !
فإن أردت مقال ( وحدة الوجود من وجود الوحدة .. ) فهذا في التدمرية ، وهي من أقل المقولات لطلاب المعتقد !
وإن أردت مقال ( الصنعة وصانعها نظرة عقدية ) فهذا أسلوب عقلي شرعي سلفي استعمله غير ما واحد كأحمد ، وابن تيمية ، والكتاني ، وغيرهم !
وإن كان المقام - كما ذكرت ! - من تبديل في الأسلوب ؛ فهل بمقارنته مع غالب مقالاتي يخرج بكونه نادرا - ولا أحسبك تخالف في ذلك - ؛ أم النادر يعطى الأغلبية ؟!
نحن يا أبا الأشبال في تقصير عن مجارة أهل البدع من الأشعرية والأحباش وغيرهم ؛ فلماذا يكون غير ضروري !


3 - قولك { تلتقي مع أسلوب ابن تيمية - رحمه الله - في تقريره الحق , وتعليمه للناس لا مع أسلوبه في الرد والذي يكون متغيرا بحسب المردود عليه , فردوده على المتصوفة ليست كردوده على الفقهاء , وليست كردوده على المتكلمين ! }

يقال : في مقالاتي التي لم تعجبكم وعدتموها من التبدل في الأسلوب هل كانت في مجال التقرير العقدي أو الرد على الغالطين ؟!
غير خاف : أنها في مجال الرد لا التقرير ؛ فعاد إنكارك إلى السقوط مجددا ، وإلا فأين أسلوبي هذا في التقرير العقدي ؟!
ومع ذلك : فالاندماج بين التقرير والرد مما لا يحال ، والصواب تحقيق الأسلوب السهل الممتنع في التقرير مراعاة للمخاطبين .
فكيف بك مع شروح صالح آل الشيخ وهي مجال التقرير العقدي أكثر منها في الرد ومع ذلك تجده متوسعا في الآلة الكلامية !!!

4 - قولك : { تُغرقُ أي تكثر ولا لم أقل تغْرَق والعياذ بالله .. } .

لا يخفاك أن المثلث اللغوي من المتشابه ؛ فلابد من ضبطه خاصة إذا تداخل المراد بينهما (!) فتغرق وتغرق لولا التشكيل ما عرف المراد ، والحمل فيه على المشهور المتعارف لا على البعيد المتناول .
ومنكم : العذيرة .. والغفيرة .. والله يصفح عنا بعفوه .
وأكرر لك مودتي التي لا يبطلها مثل هذا الحوار ، وأرسل لي رقمك المعتمد (!) حتى يستقيم لي اتصال بك وتشنيف السمع بصوتك ؛ فلست من المعذرين !
__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها }

***

{ ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق }
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.