كشف ألوان الحرباء في موقع الرذيلة البيضاء

[مختار طيباوي]

كشف ألوان الحرباء في موقع الرذيلة (البيضاء
)

الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيَّ بعده،وبعد
رغم عشرات المقالات العلمية المؤصلة، و الأدلة المرصعة الكاشفة لسوء فهم القائمين على موقع الرذيلة ،الأبيض من العلم(؟!) لا يزال بين الفينة و الأخرى يظهر عندهم جاهل متسكع جديد يريد أن يتسلق سلم الترقيات عند الشيخ ربيع(؟) يستعينون به على تكميل الصفوف المضعضعة، و خلافة الجنرالات الساقطين في ميادين المساجلات العلمية.
ود الأزارق لو يصاب بطعنة ***** ويموت من فرسانهم مئتان
ولو اتبعنا منهج الحدادية الذي ينسبونه زورا للسلف الصالح للزم ذم ابن شهاب الزهري، وإخراجه من السنة لأنه كان يصاحب السلاطين، ووفقا لمصطلحات عصرنا هو:"إما متحزب أو من علماء البلاط" (؟!)
وكذلك ابن أبي الدنيا وابن قتيبة وغيرهم ،فكل هؤلاء صحبوا السلاطين و تكلم فيهم أهل العلم، لكني لم أجد من أخرجهم من السنة أو اتهمهم بالإرجاء(؟!)
كذلك يلزم أن يكون ابن أبي ذئب، و مالك، والنووي ،وابن تيمية، و المقريزي ،وغيرهم متحزبة لأنهم ذموا سلاطين وقتهم، وانتقدوهم صراحة ولزم ـ كذلك ـ إخراجهم من السنة (؟!).
وقد علم هؤلاء القوم "رواد البيداء" سبب خلع كتف الإمام مالك ـ رحمه الله ـ و الطواف به في أزقة المدينة منكوسا على ظهر حمار.
وعلموا سبب سجن الإمام أحمد وجلده، وما قاله في أموالهم، وثغورهم وجباياتهم.
وعلموا سبب هروب سفيان الثوري الى مكة ،و اختفائه بين صناع الجرار.
وقد علموا شدته على الملوك مع نهيه عن الخروج عليهم.
وعلموا موقف حي بن صالح ،وموقف ابن أبي ذئب مع السفاح ،وموقف النووي مع قطز ،وموقف ابن تيمية مع الناصر قلاوون.
وكل هؤلاء "الحكام"كانوا يحكمون بشريعة الله إن كان المقصود بالشريعة الحدود و المعاملات ،و يجاهدون في سبيل الله ،و الدولة قائمة شامخة في عهدهم، ومع ذلك قام عليهم أئمة الحق بالحق من غير أن يخرجوا عليهم، أو يثيروا عليهم العامة، أو يشعلوا الفتن ،كانوا علماء أمة تحملوا واجبهم و أدوا ما عليهم، ومن تخلف وفر من الحكام بدينه لم يلموه،ومن خالطهم و نصحهم لم يلموه،ومن صدع بالحق في وجوههم لم يلموه ،إنما نهوا أن يجروا العوام الى الفتنة، و سفك الدماء، و تفريق صفوف المسلمين و إضعاف شوكتهم.
وكانوا يتدخلون في الحسبة فان رأوا احتكارا للسلعة ،أو غلاء المعيشة كتبوا للملوك الرسائل و نصحوهم ،ونهوهم عن ظلم العامة ،و عن إثقال كاهلهم بالضرائب وغير ذلك ،فقاموا بحقوق الأئمة، و بحقوق الأمة ،وجمعوا بين حق الدين، ومدافعة ظلم الحكام له بما ينصرونه من بدع و مبتدعة يقربونهم منهم ،ويولونهم المناصب، بمدافعتهم بالعلم و الحجة و الصبر على آذاهم من غير دعوة للخروج عليهم.
و أمروا بالصلاة خلفهم، و إعطاء الزكاة لهم، و الحج معهم، و الجهاد معهم، و الدعاء لهم، و طاعتهم في المعروف فقط فكانوا أئمة هدى بحق عاشوا لدين الله ،وماتوا على دين الله.
ومات المئات منهم في السجون ،من وفقه الله وثبت في وجه الباطل صيانة للدين كان من خيارهم، ومن اضطر لاجابة الملوك وهو كاره الى بعض بدعهم رحموه، ولم يكلفوه ما لا يقدر عليه.
هم أئمة إن نطقوا فبالشرع ،و إن سكتوا فبالشرع، فإن الشرع مدح الصادع بالحق، ورحم من خاف سوط السلطان وسيفه، وليس لنا الا أن نقول بما قال به الشرع، لكن بكل ما قال،ومن أراد الزيادة زدناه، و إن كانت الأمور واضحة معلومة لا تخفى إلا على الناشئين في العلم الذين لم يعرفوا فيه إلا التقليد ،هذا هو المنهج الحق الذي كان عليه أئمة السنة ،لا الخروج على الحكام، و تهييج العوام عليهم،وضرب استقرار الأمة ، وتمزيق صفوفها، ولاالاستكانة لهم و تزيين الباطل لهم أي الأمر بالمعروف بمعروف، و النهي عن المنكر بغير منكر، ومن اراد الحق خالصا من قلبه هداه الله اليه.
ولا أخذ الناس بالاجتهاد السائغ و بالخطأ الذي يعذرون عليه،ولاإسقاط العلماء بالخاطيء الواحد .
وقد سبق وضربنا لهم عشرات الأمثلة ـ لا حاجة لتكرارها ـ على أخطاء كبيرة وقع فيها بعض العلماء قديما ،ومع ذلك عذرهم الأئمة .
ونحن بخلاف من لم يحقق دينه ،ولم يعرف منهجه بادلته، ويطرد أصوله لا نذم بالأسماء المحدثة ،ولا نبدع لمجرد الانتساب الى طائفة بل نتقيد بالأصول الشرعية ،و الآداب السلفية المرعية ،وكما قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في ( الدرء) (1/273):
((والأقوال إذا حكيت عن قائلها، أو نسبت الطوائف إلى متبوعها فإنما ذاك على سبيل التعريف والبيان، وأما المدح ،والذم، والموالاة، والمعاداة فعلى الأسماء المذكورة في القرآن العزيز، كاسم المسلم والكافر، والمؤمن والمنافق، والبر والفاجر، والصادق والكاذب، والمصلح والمفسد، وأمثال ذلك.
وكون القول صواباً أو خطأ يعرف بالأ...دلة الدالة على ذلك المعلومة بالعقل والسمع، والأدلة الدالة على العلم لا تتناقض كما تقدم.))
يعني أن الذم لا يحلق من مجرد الاسم، إن لم يكن مما ذمه القرآن،فعندما ننقل قول الشخص و نحكيه عنه، أو ننسب قوم إلى متبوعهم فهذا بغرض للبيان و التعريف لا الذم و التبديع فإن هذا يرجع إلى الأدلة الشرعية وليس إلا مجرد التعريف.
ويعني أن الحكم على الأقوال بالصواب أو بالخطأ يكون بالأدلة السمعية و العقلية التي لا تتناقض، لا يكون بنسبتها الى اسم الطائفة أو المذهب.
مما يعني أننا لا نرد قول المنتسب للأشعرية أو الصوفية .... لمجرد الاسم الذي ينتسب إليه.
فلا نبدع الرجل من أهل السنة لمجرد أننا سميناه "حركيا،او متحزبا،أو قطبيا" وقد نسميه باسم ظلما وبغيا،فكيف نبني عليه حكما شرعيا(؟!)
بل يجب أن نرد ذلك إلى الدليل الشرعي المعتبر،هذا هو الفرق بين سلفيتنا المستمدة من الكتاب و السنة ،و ما اتفق عليه أهل السنة،و التي تقوم على الدعوة إلى ما دعا إليه الإسلام وليس فلان أو علان من الأئمة،بالكتاب و السنة وهدي سلف الأمة ـ وكما قال ابن باديس ـ مع الرحمة و الإحسان دون عداوة أو عدوان.
عند المصلحة العامة من مصالح الأمة يجب تناسي كل خلاف يفرق الكلمة ويصدع الوحدة، ويوجد للشر ثغرة،ويتحتم التازر و التكاتف حتى تنفرج الأزمة وتزول الشدة بإذن الله نثم بقوة الحق و ادراع الصبر وسلاح العلم و العمل و الحكمة.(بيان ابن باديس 1935) كما حصل في قضية دماج تماما.
ومن هنا كان موقفنا من الشيوخ الفضلاء كالحويني و محمد حسان موقف رحمة و اعتدال و عذر ونصح و تفهم لأننا نقدر المحنة و الفتنة العظيمة التي تمر بها مصر ومدى الحيرة التي قد يقع فيها كل مخلص لا يريد أن يقتصر كلامه على لوم إخوانه و التفرج من بعيد في أمته تموج بها المخاطر، ونعرف و نفرق بين هذا وغيره بالتناقض الذي يسبغ مواقفه.
فبناء الآراء العلمية ،وحل الإشكالات الاجتماعية و السياسية يحتاج إلى قاعدة علمية سابقة في الذهن ،وقدرة على الاستقراء و القياس ،ودراية بطرق تفكيك الاشكال و تحليله خاصة في الأحداث المتسارعة فإنها تحتاج الى استنتاج سريع لأن بين التفكير الطويل فيها وبين الخلوص إلى النتائج تبلغ الدماء الركب، وتنتهك الحرمات، وتضيع البلدان،ولذلك فاكمل المثقفين أعلمهم بالتاريخ لانه يسمح لهم بسرعة القياس،فيجب أن نفرق بين الحيرة لقلة البضاعة، و بين مسائل التفكير المتاني.
ومن هنا كان واجبنا أن نقف مع إخواننا بالنصيحة المستمرة مع الرحمة و الشفقة و الدعاء المتواصل لهم بالهداية و الثبات و النصر.
فسلفيتنا لا تبحث عن تبرير المواقف والمذاهب ،ولكن فهمها و تصحيحها بردها إلى الحق المتجرد عن كل أنواع العلائق.
نعم ،هناك قصور طبيعي لا يجب أن نقف عنده لأنه لم يسلم منه إنسان غير معصوم،وهناك أخطاء علمية يجب أن نصححها حتى نرتقي بإخواننا ،لكن تصرفنا على هذا الأساس يجب أن يكون متناسقا مع الاشكالات و الأمراض التي تعاني منها الساحة العلمية و الدعوية.
كما يجب أن نترك للناس متنفسا وفرصة لإبداء رأيهم من غير خوف من سيف الجلاد حتى نعرف توجيههم ،والمشكل ليس في الخطأ فمن لا يجتهد لا يخطيء،ولكن في الاستمرار عليه ثم تحويله إلى مذهب و قضية يدافع عنها بكل وسيلة.
وبين سلفية ليس لها من السلف إلا الاشتقاق اللغوي المجرد، فلا تستطيع تطبيق إسلام الصحابة و التابعين تطبيقا صحيحا، ولم تدرك فهمهم لحقائق الإسلام و مقاصده ،وذابت في جزئيات فرعية.وقام دينها كله على سد الذريعة المتعينة المتحققة و المحتملة المفترضة و المتخيلة(!)
ليست سلفية الشيخ ربيع سوى سلفية تجميد العقول، وإماتة الهمم، وقتل الشعور الإسلامي وأواصر الأخوة الايمانية.
فأقول لذاك الليبي : عدم إخراج الرجل من السنة لا يعني موافقته على أخطائه ،وإخراجه من السنة لا يلزم عنها إنكار ما معه من حق فإن لم تفهموا هذا فغيروا الشيوخ لعلكم تتعلموا شيئا مفيدا (!).
بعض الناس(!) لا زال يحرس الخنادق و الأشلاء(؟) ولم يدرك أن الحرب قد انتهت(!).
قيل لإمام أحمد ـ رحمه الله ـ : عن رجل يفضل عليا على عثمان أيخرج من السنة؟ فقال: لا اجرؤ على إخراجه من السنة.
ومن غباء المشرفين على هذا الموقع المتردي في الجهل المطبق على العقول أن كلام الشيخ السحيمي فيه ذم صريح لهم بأن في كلامهم الباطل وما ليس بحق ، فكانوا كذاك الحسود الذي قيل له:
تمنى،وكل ما تطلبه نعطي ابن عمك ضعفه.
فقال: اعموا لي عينا حتى يعموا لابن عمه عينين(؟!)
و القياس أنهم رضوا بصفعة الشيخ السحيمي لهم مادام في كلامه نقد لكل السلفيين(!!!)
فقال: ((فلنتق الله عز وجل في هذا الباب كل المواقع أنا لا أرتاح لواحد منها جميع المواقع التي في الساحة ماعدا مواقع مشايخنا الكبار لكن بعضها أهون من بعض أما بعضها فهو سيء للغاية يتصيد فقط كالموقع الذي ذكرته في أول كلامي ))
كل المواقع لا يرتاح لها الشيخ السحيمي بما في ذلك "سحاب "و "البيضاء" و الاستثناء الوحيد هو مواقع كبار الشيوخ.
وإن كان بعضها أهون من بعض فكطبقات النار بعضها أهون من بعض وكلها تحرق(!).
........... يتبع

[لؤي عبد العزيز كرم الله]

بارك الله فيك شيخنا الفاضل وأحسن إليك ونفع بك ولا حرمنا الله منك ومن مقالاتك الأصيلة وفوائدك الجليلة ونقداتك القوية وتأصيلاتك السوية ‏.‏ ‏

[ابو العبدين البصري]

نفع الله بك ورفع قدرك أخي الفاضل.
وأنتظر من القوم أنهم سينسبون إليك جواز الخروج!!!
لما تعلم من أفهامهم.
وبديعة هذه العبارة والمقال كله بديع جميل كأخوانه.
"ومن هنا كان واجبنا أن نقف مع إخواننا بالنصيحة المستمرة مع الرحمة و الشفقة و الدعاء المتواصل لهم بالهداية و الثبات و النصر".
جزاك الله خير الجزاء.

[كشيدة جلالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤي عبد العزيز كرم الله

بارك الله فيك شيخنا الفاضل وأحسن إليك ونفع بك ولا حرمنا الله منك ومن مقالاتك الأصيلة وفوائدك الجليلة ونقداتك القوية وتأصيلاتك السوية ‏.‏ ‏

رفقا اهل السنة بااهل السنة بارك الله فيكم ولا تستعجلوا جزاكم الله كل خير .
اخو كم ومحبكم في الله.

[ابو صالح الفلسطيني]

جوزيت الحسنى وزيادة يا شيخ مختار وجعلك هاديا مهديا أينما حللت .

وقد صدعت بالحق ورددت بحلم وعلم عل الله يفتح على قلوبهم .

بالنسبة للعنوان ، فنعم سمعت الشيخ الألباني رحمه الله كأنه يقول (( شوف الكف الأولاني قبل ما تشوف الكف التاني )) أو كما قال رحمه الله .

وأيضا نقل عن بعض العلماء وأظنه ابن القيم رحمه الله حين قال : (( إذا رأيت رجلا يركض خلف رجل والراكب في يده عمامة والذى خلفه يلحق فيه ليس على وجهه عمامة ، فإذا رأيته لا تتهم ذلك الذى بيده العمامة بانه سارق لعمامة اللاحق به ، وأنت تراه حاسر رأسه ليس على رأسه عمامة الملحوق على رأسه عمامته وبيده عمامة الرجل ، لا تتهم هذا الذى على رأسه عمامته وعلى يده عمامة الرجل إلا بعد أن تحقق لأنه من الممكن أن هذه العمامة التى في يد الرجل كان اللاحق به سرقها منه فأستعاد عمامته الى نفسه بهذه الطريقة وأخذها ولسان حاله يقول "هذه بضاعتنا ردت إلينا"))

لكن يا شيخ ليتك تغير من مصطلح (( الرذيلة )) فإن معناه المتدوال لدى عامة الناس قد يتجاوز ما تريده منه ، ولربما يا شيخ يكون حاجزا من تقبّل أحد المعنيين في تلك الشبكة .

وشكرا جزيلا لك وعلى سعة صدرك .

[سفيان ابو شيماء]

ومن غباء المشرفين على هذا الموقع المتردي في الجهل المطبق على العقول أن كلام الشيخ السحيمي فيه ذم صريح لهم بأن في كلامهم الباطل وما ليس بحق ، فكانوا كذاك الحسود الذي قيل له:
تمنى،وكل ما تطلبه نعطي ابن عمك ضعفه.
فقال: اعموا لي عينا حتى يعموا لابن عمه عينين(؟!)

لله درك يا شيخ مختار ما اروع الكلام
و ما احسن التاصيلات
نسال الله يزيدك من فضله

[خثيرمبارك]

جزاك الله خير الجزاء .

[السطيفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي

وكما قال ابن باديس ـ مع الرحمة و الإحسان دون عداوة أو عدوان.
عند المصلحة العامة من مصالح الأمة يجب تناسي كل خلاف يفرق الكلمة ويصدع الوحدة، ويوجد للشر ثغرة،ويتحتم التازر و التكاتف حتى تنفرج الأزمة وتزول الشدة بإذن الله نثم بقوة الحق و ادراع الصبر وسلاح العلم و العمل و الحكمة.(بيان ابن باديس 1935) كما حصل في قضية دماج تماما.

ومن هنا كان موقفنا من الشيوخ الفضلاء كالحويني و محمد حسان موقف رحمة و اعتدال و عذر ونصح و تفهم لأننا نقدر المحنة و الفتنة العظيمة التي تمر بها مصر ومدى الحيرة التي قد يقع فيها كل مخلص لا يريد أن يقتصر كلامه على لوم إخوانه و التفرج من بعيد في أمته تموج بها المخاطر، ونعرف و نفرق بين هذا وغيره بالتناقض الذي يسبغ مواقفه.

فبناء الآراء العلمية ،وحل الإشكالات الاجتماعية و السياسية يحتاج إلى قاعدة علمية سابقة في الذهن ،وقدرة على الاستقراء و القياس ،ودراية بطرق تفكيك الاشكال و تحليله خاصة في الأحداث المتسارعة فإنها تحتاج الى استنتاج سريع لأن بين التفكير الطويل فيها وبين الخلوص إلى النتائج تبلغ الدماء الركب، وتنتهك الحرمات، وتضيع البلدان،ولذلك فاكمل المثقفين أعلمهم بالتاريخ لانه يسمح لهم بسرعة القياس،فيجب أن نفرق بين الحيرة لقلة البضاعة، و بين مسائل التفكير المتاني.
ومن هنا كان واجبنا أن نقف مع إخواننا بالنصيحة المستمرة مع الرحمة و الشفقة و الدعاء المتواصل لهم بالهداية و الثبات و النصر.

فسلفيتنا لا تبحث عن تبرير المواقف والمذاهب ،ولكن فهمها و تصحيحها بردها إلى الحق المتجرد عن كل أنواع العلائق.

نعم ،هناك قصور طبيعي لا يجب أن نقف عنده لأنه لم يسلم منه إنسان غير معصوم،وهناك أخطاء علمية يجب أن نصححها حتى نرتقي بإخواننا ،لكن تصرفنا على هذا الأساس يجب أن يكون متناسقا مع الاشكالات و الأمراض التي تعاني منها الساحة العلمية و الدعوية.

دَعْنِي أُقَبِّل رأسك يا شيخ..
فلم أجد أبلغ من ذلك..
ونسأل الله لنا ولكم الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد...

وهو مقال ينضاف إلى أنفس ما كُتب في محنة أهلنا في مصر الحبيبة..
سبحان الله! كنت قد أدرجت البارحة مشاركة هي تعليق على نصيحة شيخنا الأبي علي الحلبي لإخواننا المصريين ..

قلت فيها:

أنفسُ ما كُتب في الشأن المصري..
يستحق التثبيت مرة أخرى..
نصحٌ صادق بعلم وحلم وأناة، وحرصٌ عزَّ مثيلُه..
فكم هي ثقيلة هذه الوسطية على قلبِ مَن لم يتجمّل بخلق الإنصاف!
لعلّ إخوانك أحبابك المشايخ هنالك - يا شيخُ - سيكونون بحاجة إليك فيما يستقبل..
ولعلهم – وهم في هذه الأحوال والأهوال - يستحقون مزيدَ حرصٍ منك عليهم أكثر من غيرهم..
وإنك لأنت الحليم الرشيد..

[ابو عائشة السودانى]

اقتباس (ليست سلفية الشيخ ربيع سوى سلفية تجميد العقول، وإماتة الهمم، وقتل الشعور الإسلامي وأواصر الأخوة الايمانية.)
السلام عليكم ...
بارك الله في الأخ باسم
اعلمونى إن اخطات !
الخلاف بين الشيخين الفاضلين على الحلبى وربيع (حفظهما الله يمكن تلخيصه فى الاتى:
الشيخ على( فلان اخطاؤه لا تخرجه من السلفية و ينصح) :الشيخ ربيع (فلان اخطاؤه تخرجه من السلفية ويبدع )
الشيخ على (اختلافنا فى اخراج او عدم اخراج فلان من السلفية لا نجعله اختلاف بيننا) :الشيخ ربيع (عدم اخراج فلان من السلفية يخرجك منها)

[لؤي عبد العزيز كرم الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف

الحمد لله...
وبعد شكر الأخ المكرم الطيباوي - وفقني الله وإياه لمراضيه - فقد فهمتُ من عباراته التالية أمورا قد يحتمل فهمها عنه ولكن قد لا يكون يقصدها..
ولذلك أتمنى عليه أن يتفضل بتوضيح مراده منها في أوجز عبارة ثم يكون الكلام بعد ذلك..
(..ولا نبدع لمجرد الانتساب الى طائفة)
(ومن هنا كان موقفنا من الشيوخ الفضلاء كالحويني و محمد حسان موقف رحمة و اعتدال و عذر ونصح و تفهم )
(البلدان،ولذلك فاكمل المثقفين أعلمهم بالتاريخ لانه يسمح لهم بسرعة القياس)
(ومن هنا كان واجبنا أن نقف مع إخواننا بالنصيحة المستمرة مع الرحمة و الشفقة و الدعاء المتواصل لهم بالهداية و الثبات و النصر.)
(كما يجب أن نترك للناس متنفسا وفرصة لإبداء رأيهم من غير خوف من سيف الجلاد حتى نعرف توجيههم ،والمشكل ليس في الخطأ فمن لا يجتهد لا يخطيء،ولكن في الاستمرار عليه ثم تحويله إلى مذهب و قضية يدافع عنها بكل وسيلة.)
(ليست سلفية الشيخ ربيع سوى سلفية تجميد العقول، وإماتة الهمم، وقتل الشعور الإسلامي وأواصر الأخوة الايمانية.)
أكتفي بهذه العبارات لأهميتها أكثر من غيرها..
والله الموفق..

ليتك أستاذنا باسم ذكرت ما انقدح في ذهنك من تصورات ليكون أوضح في المراد وأدل علي المقصود فإن هذه النقولات التي اقتطعتها واضحة المعاني وظاهرة الدلالة حسب زعمي فهلا أشركتنا في فهمك !!!‏.‏ ‏