للنساء فقط

[أم زيد]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال - عليه الصلاة والسلام -: " إذا لمْ تستحِ فاصنع ما شئتَ ".

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في " جامع العلوم والحكم" :

(( والقولُ الثاني في معنى قوله: " إذا لم تستحي؛ فاصنع ما شئتَ ":
أنه أمر بفعلِ ما يشاء - على ظاهر لفظه -.
وأن المعنى:

إذا كان الذي تريدُ فعله مما لا يُستحيى من فعله - لا من الله، ولا من الناس-؛ لكونِه من أفعال الطاعات، أو جميل الأخلاق والآداب المستحسنة؛ فاصنعْ منه حينئذ ما شئتَ.

وهذا قولُ جماعةٍ من الأئمة؛ منهم: أبو إسحاق المروزي الشافعي، وحُكي مثله عن الإمام أحمد، ووقع كذلك في بعض نسخ " مسائل أبي داود " المختصرة عنه...
وكذلك حكاه عنه الخلال في كتاب " الأدب ".

ومن هذا قول بعض السلف وقد سئل عن المروءة- :
( أن لا تعمل في السرِّ شيئًا تستحيي منه في العلانية ). اهـ المقصود من النقل.

وعلى هذا المعنى قول الشيخ علي حفظه الله ( من لم يخف الله تعالى في تبديعهم فليبدعهم )؛ أي لأنه يرى تبديعهم طاعة من الطاعات يتقرب بها إلى الله.

والله أعلم.