أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
16851 | 94165 |
#1
|
|||
|
|||
التحذير من مشاهدة القوات المشبوهة
ليس من حق أي مسلم أن يشاهد حلقات المشككين في دين رب العالمين من باب الفضول أو من باب معرفة الشبهات التي يطرحونها حتى يكون على علم بهذه الشبهات.
هذه الشبهات لا يجوز مشاهدتها إلا لمن سيرد عليها من طلبة العلم المختصين بذلك. ومن يجلس ويشاهدها فهو واقع لا محالة في قوله تعالى: { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا }.(النساء)( 140 ) هذا بالإضافة إلى ما قد تُصاب به من بعض المشاكل الإيمانية والنفسية وظلام في قلبك. وإذا ما أصيب الإنسان في دينه فقد والله خسر نفسه. وعلى المسلم أن يتعلم دينه قبل الولوج في هذا المجال. فهذه الآيات الكريمة أنزلها الله ليقوم المسلمون بطاعتها والامتثال لها. وليس من حق أي مسلم كائنا مَن كان أن يخالفها, إلا لمصلحة شرعية ! { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }.(الأنعام)(68). فأي مصلحة شرعية في مشاهدة من لا يستطيع الرد على الشبهة بعد مشاهدتها؟ بل يبحث بعدها عمن يرد له عليها !! قال الجزائري في تفسيره: { فإن الله تعالى يؤدب المؤمنين فيذكرهم بما أنزل عليهم في سورة الأنعام حيث نهاهم عن مجالسة أهل الباطل إذا خاضوا في الطعن في آيات الله ودينه فقال تعالى: { وإذا رأيت الذين يخضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخضوا في حديث غيره ، وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين } هذا الأدب أخذ الله تعالى به رسوله والمؤمنين، وهم في مكة قبل الهجرة، لأن سورة الأنعام مكية ولما هاجروا إلى المدينة، وبدأ النفاق وأصبح للمنافقين مجالس خاصة ينتقدون فيها المؤمنين ويخوضون فيها في آيات الله تعالى استهزاء وسخرية ذكر الله تعالى المؤمنين بما أنزل عليهم في مكة فقال: { وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره ، إنكم إذاً } أي إذا رضيتم بالجلوس معهم وهم يخوضون في آيات الله {مثلهم} في الإِثم والجريمة ولاجزاء أيضاً ، { إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً } فهل ترضون أن تكونوا معهم في جهنم ، وإن قلتم لا إذا فلا تجالسوهم }. والله المستعان ،،،، منقول |
|
|