ماذا استفدتم مِن مدرسة (كل السلفيين) - بعد هذه السنين -؟!

[ايمن خليفه]

استفدت كثيرا من مقالات شيخي ووالدي الفاضل علي الحلبي الأثري.
وأيضا مقالات الأخ أبو معاوية البيروتي
واستفدت كثيرا من دراسة علوم الحديث ( مختصر مع رسوم توضيحية) و (تعليقات للشيخ علي الحلبي على المختصر)
واستفدت كثيرا من كل الأخوة الذين معنا في المنتدى المبارك

بارك الله بكم ولكم جميعا وجعلني وإياكم مفاتيح خير مغاليق شر

[أبو زيد العتيبي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى وعلى آله وصحبه أهل الهدى والتقى .

أما بعد :

فقد قال – تعالى - : " {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}

قال الشنقيطي – رحمه الله - : " أمر - تعالى - في هذه الآية الكريمة بالعدل في القول ، ولو كان على ذي قرابة ، وصرح في موضع آخر بالأمر بذلك ، ولو كان على نفسه أو والديه ، وهو قوله – تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} الآية [4/135] " ( أضواء البيان ) .

وقال ابن كثير – رحمه الله - : " يأمر - تعالى - بالعدل في الفعال والمقال ، على القريب والبعيد ، والله - تعالى - يأمر بالعدل لكل أحد ، في كل وقت ، وفي كل حال " ( تفسير القرآن العظيم : 3/365 ) .

وقال السعدي – رحمه الله - : " { وَإِذَا قُلْتُمْ } قولاً تحكمون به بين الناس ، وتفصلون بينهم الخطاب ، وتتكلمون به على المقالات والأحوال { فَاعْدِلُوا } في قولكم ، بمراعاة الصدق في من تحبون ومن تكرهون ، والإنصاف ، وعدم كتمان ما يلزم بيانه ، فإن الميل على من تكره بالكلام فيه أو في مقالته من الظلم المحرم .
بل إذا تكلم العالم على مقالات أهل البدع ، فالواجب عليه أن يعطي كل ذي حق حقه ، وأن يبين ما فيها من الحق والباطل ، ويعتبر قربها من الحق وبُعدها منه.
وذكر الفقهاء أن القاضي يجب عليه العدل بين الخصمين ، في لحظه ولفظه " ( تيسير الكريم الرحمن : ص/ 280 ) .

ولا ريب أن من يتصدى للكلام في تقييم أعماله أو أعمال غيره من المقربين أو البعيدين ، ومن أوليائه أو أعدائه أنه يجب عليه أن يصطحب أمرين بهما يتم حكمه بالعدل وهما : ( العلم ) ، و : ( والورع ) .

ومن يتكلم على الملأ فإنه يكشف لهم مكنون قلبه ، " وكان يقال عقل المرء مدفون بلسانه " (البيان والتبيين :ص/103 ) .

أَلَمْ تَرَ مِفْتاحَ الفُؤادِ لِسانَهُ ... إذا هو أَبْدَى ما يَقُولُ مِن الفَمِ
وكائِنْ تَرَى مِن صامِتٍ لكَ مُعْجِبٍ ... زِيادَتُهُ أو نَقْصُهُ في التَّكَلُّمِ
لِسانُ الفَتَى نِصْفٌ ونِصْفٌ فُؤادُهُ ... فَلَمْ يَبْقَ إلا صُورَةُ اللَّحْمِ والدَّمِ

والحديث عن الفائدة بل الفوائد المستفادة من ( منتديات كل السلفيين ) لا يستطيع أحد أن يستقصي عدها إلا بعد النظر الدقيق القائم على التتبع لكل أو على الأقل أكثر المواضيع التي نشرت فيها أو قل على أقل القليل التي نشرها مشايخنا وطلاب العلم الكبار والنابهين من الأخوة .

وكل هذا يعسر علي فعله مع تشعب المنتديات وكثرة المشاركات ، فحسبي أن أتكلم عن جانبين مهمين فقط . وأترك الكلام عن بقية الجوانب اللازم النظر فيها لمن يرنو إلى إبداء رأي في عمل المنتديات المباركة – بإذن الله - .

الجانب الأول / في المقاصد العامة التي يمكن تحصيلها من مثل هذا المنبر من منابر العلم .

الجانب الثاني / في بيان المراحل التي لم يوصل إليها من هذه المقاصد المنشودة .

مما لا ريب فيه أن لكل عمل دعوي جماعي مشترك مقاصد وأهدافاً تكون سبباً في إنشائه ودوامه وكماله وعلى قدر نجاحه أو إخفاقه في الوصول إلى هذه المقاصد نستطيع أن نحدد مدى نفعه من عدمه .
وسأذكر – بإذن الله – ما يتعلق بالجانبين على طريقة ذكر المقصد وما تحقق منه ثم ما نأمله من كماله وزيادته – حسبما ظهر لي والله يغفر لي تقصيري وزللي - .

المقصد الأول / مستل من عنوانه وهو ( كل السلفيين ) .

أقول لا يخفى على المطالع في هذه المنتديات وفي غيرها من المواقع والمنتديات أن هذا العنوان له نصيب كبير من واقع ( منتديات كل السلفيين ) فلم نر حَجْراً على أحد ، ولا إبعاداً لأحد وإن كان مخالفاً في بعض المسائل .

وقد يحصل خلط عند بعض الناس – هداهم الله - في هذا الباب فتُكتب مطالبات سببها إغلاق بعض المواضيع أو حظر بعض الأعضاء أو حذف بعض المواضيع أو المشاركات .

وقد وضح المشرفون – سلمهم الله - في تلك المناسبات سبب ذلك مما نوافقهم على أكثره ، ونعذرهم في سائره ، وقد نخالفهم في أحيان قليلة و{ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ}.

ولا يضر مثل هذا الأمر لأن بعضه من الواجب المطلوب ، وبعضه من المتعذر ، وبعضه من طباع البشر {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال الله نعم قد فعلت " كما رواه مسلم من حديث أبي هريرة – عن النبي – صلى الله عليه وسلم - .

والملاحظ أن قلة تجربة بعض هؤلاء المعترضين وقلة صبرهم تحول دون تفويتهم لمثل هذه الهنات إن كانت .

أضف إلى ذلك أن بعضهم ( جراب بغض ) فلا ريب أن يكون نظره مقتصراً على عد المثالب وتضخيمها .
. . . ولكن عين السخط تبدي المساويا

فهؤلاء من قطاع الطريق ومن المشاغبين فلا يلتفت إليهم ، وكما قال حسَّانُ بنُ ثابت – رضي الله عنه - :

ما أُباِلي أنَبَّ بالحَزْنِ تَيسٌ ** أم لَحَانِي بظهْرِ غَيْبٍ لَئِيمَُ

وقول الآخر :
ما ضرَّ تغلِبَ وائلٍ أهجَوْتَها ** أم بُلْتَ حَيْثُ تَنَاطَحَ البَحْرَانِ

والذي نأمله :

نقول : لكننا في الوقت نفسه نطمع في الأكمل ونرغب في الأفضل والمرجو من المشرفين – وفقهم الله – ومن الأعضاء – سلمهم الله – مزيد تحفظ وتأن ورفق ولين واحتمال بعضنا البعض .

ونرغب في مشاركة مشايخنا الآخرين في هذه المنتديات ، ولو طُلب منهم ذلك وبإلحاح من قبل المشرفين – سددهم الله – أو الأعضاء المقربين منهم ؛ لما في ذلك من المصلحة العامة والمنفعة المتعدية .

فالحق يقال أن جهود الشيخ علي الحلبي – حفظه الله – مباركة – بإذن الله – ولها تأثير كبير في السلفيين بسبب بذله وقته لإخوانه وتلاميذه وأبنائه .

وإن كان في ذلك سلب لراحته وتكثير لمشاغله وتفويت لبعض مصالحه لكن نفع ذلك أكبر وأكثر ، وساحة المنتديات أوسع القنوات للتواصل مع الخلق .

وكما قال – عليه الصلاة والسلام - : " الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ ؛ خير من الذي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ " ( السلسلة الصحيحة : 939 ) .

وفي حقيقة الأمر أن المطالعة في المنتديات فيها نوع رحلة في طلب العلم ، لأنك تباشر ( الفائدة الحية ) – إذا صح التعبير – أي أنك تأخذها من صاحبها مباشرة فلم تكد أنامله تفارق ( الكيبورد ) إلا وقد مثلت بين يديك .

ومن خلال هذا التواصل تتم معرفة النفس وحجمها وحقيقة أمرها وكذلك تتم معرفة أقدار الناس وعلمهم وحلمهم وصبرهم ، والموفق من يكتسب الأخلاق الفاضلة من إخوانه ليزداد علماً وحكمة ، ويصبر على غلظ طباع بعضهم وقسوة عبارته ليزداد حلمه وتتسع رحمته .

والحديث ذو شجون في هذا الباب ( فكل السلفيين ) تفتح ذراعي الترحيب للسلفيين كلهم – كبارهم وصغارهم عالمهم وجاهلهم - .

فاللبيب لا يفوت على نفسه هذه الفرصة أبداً ، وأقول لمشايخنا الكرام ما ذكره ابن القيم – رحمه الله – في ( الفوائد : ص/ 192 ) : " أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيراً أو تصنع إليه معروفاً ؛ فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه فإنه عون لك على مضرتك ونقصك " .

وأعضاء المنتديات وزوارها في الغالب يرغبون بالخير ويحرصون على التعلم وقد مكنوا المشايخ من أنفسهم حتى يزرعوا فيهم الخير .

ومن جهة أخرى لا تخفى على لبيب أن التواصل عبر هذه القنوات صار عمدة في هذا الزمان للتلاقي وتلاقح الأفكار وتبادل المعارف والخبرات ، وترك الساحة وعدم الدخول فيها مما يضيع كثيراً من الخلق وقد رأينا ذلك .

ولهذا فمن أسباب قيام هذه المنتديات المباركة هو انتشال طلبة العلم والدعاة فضلاً عمن هو دونهم من المنتديات المشبوهة التي أفسدت كثيراً وانتشر شرها في السهل والوادي .

وغير خاف على الفضلاء أن العبد قد يؤجر على شيء ولو لم يقصده ، كما جاء عن عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - سَمِعَ قَارِئًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ فِى الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : " يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِى كَذَا وَكَذَا آيَةً ، أَسْقَطْتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا " ( متفق عليه ) .

قال النووي – رحمه الله - : " وَفِيهِ الدُّعَاءُ لِمَنْ أَصَابَ الْإِنْسَانُ مِنْ جِهَتِهِ خَيْرًا وَإِنْ لَمْ يَقْصِدْهُ ذَلِكَ الْإِنْسَانُ " ( شرح مسلم : 6/76 ) .

والحديث في هذا الباب لا يستوفيه مجلد ولا مجلدات ؛ لأنه روح الدعوة وخلاصة الصفوة نعمة ممنوحة وعطية موهوبة قل من يعرفها فضلاً عن أن يشكرها .

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا .

المقصد الثاني / محاربة الفكر الدخيل على المنهج السلفي الأصيل .

مما بات واضحاً جلياً سوء تصرفات بعض المشايخ والدعاة في أسلوب الدعوة بل وفي إقحام بعض المفاهيم الخاطئة الظالمة في أفهام الشباب السلفيين مما أدى إلى إفساد الدعوة .

فترك هذا الداء الخطير دون تحجيم واستئصال يفضي إلى تشويه سماحة الإسلام ، ورحمته فإن النبوة هي رحمة الله لعباده كما قال – تعالى - : {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ} .

قال الشنقيطي – رحمه الله – في ( أضوائه ) : " والظاهر المتبادر أن المراد بـ: {رَحْمَةَ رَبِّكَ} النبوة وإنزال الوحي, وإطلاق الرحمة على ذلك متعدد في القرآن كقوله تعالى في الدخان : {إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ, رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} [الدخان:5-6]، وقوله في آخر القصص : {وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} [القصص:86]، وقوله في آخر الأنبياء : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107] " انتهى .

فالسلوكيات الدخيلة من هؤلاء المشايخ – عفا الله عنهم – على منهج النبوة الأصيل لا بد لها من مقارع باللسان والبنان ومنازل بالحجة والبرهان حتى تتضح الحقيقة للأنام .

والمتأمل في ما قدمته منتديات كل السلفيين في هذا الباب يدرك أنهم قد أسقطوا عن الأمة هذا الواجب الشرعي ، فنالوا فضيلة القيام بالذب عن حياض المنهج الأصيل .

فهنيئاً لهم هذا العمل المبارك والجهد العظيم .

فهم من ( حملة راية الجرح والتعديل ) بحق في هذا الزمان ؛ لأن حامل الراية إذا ثبت له الوصف بشهادة محدث العصر والأوان ثم تخلى عنها أو عجز عن حملها أو حمل راية غيرها ، فأخذ الراية الحقة غيره ليكمل المسيرة من بعده فإنه يكون هو الحامل لها بحق .

والعبرة في هذا وذاك العلم والبرهان لا قول فلان أوعلان .

والمقصود أن القائمين على المنتديات المباركة قد وفقوا في أداء ما تصدوا له من كشف عوار هذا المسلك المحدث الدخيل على طريق السلف الكرام .

والذي نؤمله :

أن يتنبه الأخوة القائمون على المنتديات – مشرفون وأعضاء – إلى أن الشيء إذا زاد عن حده قد ينقلب إلى ضده ، فالمطلوب – وقد مات المنهج الدخيل أو هو في النزع الأخير – ألا نكثر من تتبع الشاردة والواردة مما يضيع معها العمر ويفوت ما هو أولى منها .

ولا ينبغي أن ننشغل ببعض النكرات الذين ليس هم في العير ولا في النفير ، والسكوت عنهم وعدم الالتفات إلى جهلهم أحرى باللبيب من رفع ذكرهم وإدامة الصدام معهم .

وليس يخفى أن الذي يعاني نوعاً من العلوم أو الأعمال أنها تؤثر في طباعه وسلوكياته فتتسلل إليه الخلال الملائمة للعمل غلظة أو رقة أو غير ذلك .

وقد يكون بعض الأحباب قد أدمن الرد والجدال حتى ضعف في العلم تحصيله وقلَّت في القراءة والمطالعة رغبته وصار لا ينشط إلا لما فيه جدل ورد .

ونتيجة لذلك صرنا نرى تفاعلا كبيراً مع مسائل الجدل أكثر منه مع مسائل العلم .

والله هو الموفق لا رب سواه و لا إله غيره – جل في علاه - .

ومما نرجوه ونطلبه ونحث عليه أن تتوجه الجهود لأشرس أعداء السنة وأقبح أهل الأهواء وأصحاب أغلظ البدع الذين أهلكوا الحرث والنسل والعباد مع ما حرفوا وغيروا وشوهوا من أصول الإسلام وقواعده العظام .

وهنا وقفة بل وقفات :

في ظني وفي زعمي أن الله – سبحانه وتعالى – يهيئ لنصرة دينه والذب عنه رجالاً يربيهم ويعدهم بالبلاء والمحن والفتن حتى تتمحص قلوبهم وتزكوا نفوسهم كما صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : " لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته " ( السلسلة الصحيحة : 2442 ) .

والذي يظهر أنه قد آن لهذه الثلة التي تبينت السنة المحضة ومرت بالابتلاء العسير ودخلت مخاضة فتن غامضة ومتاهات مظلمة من مسائل التوحيد والمتابعة والإيمان والكفر والطاعة والولاء والبراء والجهاد والجرح والتعديل والتبديع والتفسيق . . . إلى قائمة تطول . آن لها أن تقف وقفة تاريخية أمام أشرس عدو وأصحاب أغلظ كفر يفتك بالأمة المسلمة .

في الوقت نفسه ترى أن هذه البدع المغلظة بل هي أغلظ البدع ( الخوارج والروافض ) قد بلغ أصحابها منتهى الفساد وتستعملهم قوى الشر العالمي لإفساد الإسلام بما لم يتهيأ للطائفتين الضالتين فيما مضى من الزمن من تمكين وإفساد .

وأهل السنة في غفلة عن الخطر العظيم الذي يحيط بهم بل مع الأسف الشديد أن كثيراً منا لا يعي حقيقة هذا الطغيان الذي يدهم أمة الإسلام ، وأهله في غطيط تام بل نيام إلا من رحم الله .

لا ننكر أن هناك جهوداً كثيرة مشكورة في الرد على هؤلاء وتبيين عوارهم وكشف ضلالهم لكنه ليس بالمستوى المطلوب الذي يقابل خطرهم ويناسب حجم الأمة المسلمة في ردعه والقضاء عليه .

لأن المطلوب أن يكون خلص أهل السنة هم من يتولون مثل هذه المطالب ويتصدون لها ويرفعون رايات السنة في قمع باطلهم وهم الذين يرابطون في حصون حراسة التوحيد والسنة .

ففي الأوساط السنية جهل كبير بحقيقة هذه البدع ومآرب أصحابها نشأ عنه ضعف الولاء والبراء منهم فهم يستغلون جهل أهل السنة في تمرير مخططاتهم ويستعملون ضعف ولائهم في تنفيذها والمطلوب من الدعاة أمرين :

الأول / توعية أهل السنة على كافة الأصعدة بالخطر الذي يداهم الأمة الإسلامية وكشف مخططاتهم وفضح مؤامراتهم . . . إلخ .

والثاني / تفعيل جانب الولاء والبراء في أهل السنة وإشعال لهيب السنة ومحبتها في قلوبهم .

فكما قَالَ ابن عقيل : " إذَا أَرَدْت أَنْ تَعْلَمَ مَحَلَّ الْإِسْلَامِ مِنْ أَهْلِ الزَّمَانِ فَلَا تَنْظُرْ إلَى زِحَامِهِمْ فِي أَبْوَابِ الْجَوَامِعِ ، وَلَا ضَجِيجِهِمْ فِي الْمَوْقِفِ بِلَبَّيْكَ ، وَإِنَّمَا اُنْظُرْ إلَى مُوَاطَأَتِهِمْ أَعْدَاءَ الشَّرِيعَةِ عاش ابن الراوندي والمعري عليهما لعائن الله ينظمون وينثرون كفراً.. وعاشوا سنين ، وعظمت قبورهم ، واشتريت تصانيفهم ، وهذا يدل على برودة الدين في القلب " .

والحديث يحتاج إلى بسط كثير لكن اللبيب بالإشارة يفهم ، وأنا أقولها لشيخنا أبي الحارث – سلمه الله – أنت لها .

ولا أزيد .

المقصد الثالث / تعليم العلوم الشرعية والآداب المرعية .

لا ريب أن هذا الباب هو من أصول الدعوة السلفية فهي قائمة على تعليم الناس التوحيد والمتابعة وتزكية النفوس .

وحقيقة هذا المطلب يكون بتحقيق ( التصفية والتربية ) والعمل على تمكينها في الأرض حتى يعود الدين إلى سابق عهده على طريق النبوة الذي ورَّثَه النبي – صلى الله عليه وسلم – للصحابة الكرام والأئمة الأعلام من هذه الأمة المباركة زادها الله شرفاً وتمكيناً وعزاً ونصراً .

والمنتديات قد حققت جزءاً لا بأس به من هذا المطلب الضروري ونسأل الله أن يقبله وفيه جهود طيبة مبذولة وهمم عالية من بعض الفضلاء مشرفين و أعضاء .

والذي نؤمله أن يقف في كل منبر من منابر هذه المنتديات التي تعد ثغراً من ثغور الإسلام أن يقف عالم من علمائنا الإجلاء ويساعده عدد من طلاب العلم النبهاء حتى نستثمر هذه النعمة على الوجه الذي يحقق المقصود ونصل به إلى المأمول .

واسأل الله – تعالى – أن يضع بركته في هذه المنتديات لتكون سبباً في ظهور هذا الدين وعلوه في الأرض وأن يجعل لنا – سبحانه – نصيباً من ذلك .

اللهم أعز هذا الدين وبارك في حملته وقوهم على أعدائك وزدهم توفيقاً وسداداً في القول والعمل .

والحمد لله رب العالمين .

[ابي الحارث الجزائري]

المنتدى فيه الخير الكثير....
و الله اتمنى ان تكون الاجابة على اسئلتنا الكثيرة التي نحتاجها ضروريا في حياتنا اليومية ....
لكن انا شخصيا افتقد نشاط الاعضاء الاجابة عن الاسئلة ..... و يبقى رأيا شخصيا...

[محمد مداح الجزائري]

بصراحة الاستفادة كانت كثيرة لا يمكن حصرهاااا فقد استفدت من هذا المنتدى ما لم أستفده من أي منتدى أو أي شخص آخر!
وأسأل الله أن يجعل صالح أعمالكم في ميزان حسناتكم.

[عبد الله الطرابلسى]

ماذا استفدتم مِن مدرسة (كل السلفيين) - بعد هذه السنين -؟!

استفدتم مِن قلت الاستفادة هى التحصيل أو الاكتساب أو الانتفاع من .....

مدرسة قلت المدرسة هى مكان الدرس والتعليم ذات منهج .....

(كل السلفيين) قلت المجتمعة أوالمختلفه قلوبهم .....

بعد هذه السنين قلت الله أعلم هل هى سنين مخصبات أو عجاج أو مطارق أو الشدة و قلة البركة

بكل شفافيه أقول

أذا كان التحصيل للسيئات والاكتساب للغل والعداواة والانتفاع بما لا ينفع يوم الحساب فهذا الخسران المبين فى الدنيا والاخرة
وأذا كان التحصيل للحسنات والاكتساب للمحبة والود والانتفاع بما ينفع يوم الحساب فهذا الفوز المبين فى الدنيا والاخرة


أذا كان هذا المكان مكان الانتقام والانتصار وتكثير السواد بمنهج الردود وتصيد الاخطاء فلا نقول مدرسة وأنما هى مؤسسة هدم
وأذا كان هذا المكان مكان الرأفة والرفق وترشيد السواد بمنهج النصيحة بغير فضيحه والعفو فنقول مدرسة السلف ...

أذا كان كل السلفيين ليسوا على قلب واحد وذو نزاعات أقليمية فالعزلة من كل السلفيين دواء
وأذا كان كل السلفيين على قلب واحد رحماء فيما بينهم فالمشاركة فى كل السلفيين دواء

أذا كانت هذه السنين عجاج أو مطارق أو الشدة و قلة البركة فهى سنين عذاب
وأذا كانت هذه السنين مخصبات فهى سنين رحمة

[عماد الشريف]

والله الكثير الكثير
الحلم
والعلم
والادب
وفوق كل هذا الصبر
فجزاك الله خيرا من معلم

[مصطفى الرنتيسي]

يكفينا التواصل معكم شيخنا من خلال

كتابتك
او مراسلتك
بوركت شيخنا وحفظك الله

[عبيدالله الأثري]

استفدت الكثير ولا زلت ولله الحمد والمنة..جزى الله خيرا من أسس هذا المنتدى المبارك ومن ساهم فيه.

[أبو مصطفى السلفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الطرابلسى

ماذا استفدتم مِن مدرسة (كل السلفيين) - بعد هذه السنين -؟!

استفدتم مِن قلت الاستفادة هى التحصيل أو الاكتساب أو الانتفاع من .....

مدرسة قلت المدرسة هى مكان الدرس والتعليم ذات منهج .....

(كل السلفيين) قلت المجتمعة أوالمختلفه قلوبهم .....

بعد هذه السنين قلت الله أعلم هل هى سنين مخصبات أو عجاج أو مطارق أو الشدة و قلة البركة

بكل شفافيه أقول

أذا كان التحصيل للسيئات والاكتساب للغل والعداواة والانتفاع بما لا ينفع يوم الحساب فهذا الخسران المبين فى الدنيا والاخرة
وأذا كان التحصيل للحسنات والاكتساب للمحبة والود والانتفاع بما ينفع يوم الحساب فهذا الفوز المبين فى الدنيا والاخرة


أذا كان هذا المكان مكان الانتقام والانتصار وتكثير السواد بمنهج الردود وتصيد الاخطاء فلا نقول مدرسة وأنما هى مؤسسة هدم
وأذا كان هذا المكان مكان الرأفة والرفق وترشيد السواد بمنهج النصيحة بغير فضيحه والعفو فنقول مدرسة السلف ...

أذا كان كل السلفيين ليسوا على قلب واحد وذو نزاعات أقليمية فالعزلة من كل السلفيين دواء
وأذا كان كل السلفيين على قلب واحد رحماء فيما بينهم فالمشاركة فى كل السلفيين دواء

أذا كانت هذه السنين عجاج أو مطارق أو الشدة و قلة البركة فهى سنين عذاب
وأذا كانت هذه السنين مخصبات فهى سنين رحمة

يعني بالمختصر المفيد : لم تستفد شيئا !!
وأنا مثلك لم أستفد من هذا المنتدى إلا شيئا واحدا و وهو صبرهم عليك وعلى أمثالك , فهذه حقيقة يغبطون عليها , و استفدناها منهم !
ولا ادري من اين أوتيت , هل من عدم معرفتك للمنهج السلفي أم أوتيت من حبك للمدخلي فغاضك الرد عليه وعلى أصحابه !!
صار لي أيام وأنا أنظر في كلامك هذا , وفي عقلك فلم أجد كلاما مناسبا !
وراني خايف نخسَّر معاك !!
سبحان الله !
على الأقل كن شجاعا وبين ما تنتقده عليهم , لا مثل هذه الطلاسم , الإنسان إذا لم يكن ناصحا أمينا على الأقل يكن رجلا ويصرح بما يعتقد ولا يتلون
لم تستفد شيئا من هذا المنتدى , أهذا هو العدل , ضننت عليهم بكلمة شكر وأنت تكتب هذه الطلاسم

[أبو متعب فتحي العلي]

أخي الطرابلسي !
....