أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
44064 | 88813 |
#1
|
|||
|
|||
هذا هو الدين الحق
ولاية المؤمنين ومحبتهم بقدر إيمانهم، وبغضهم بقدر ما يقعون فيه من المعاصي المستوجبة لغضب الله وبغضه، وبغض ما يأتون من الباطل دون بغضهم هم فيما كان من الأفعال له تأويل سائغ، ونصيحتهم والعدل معهم والشفقة عليهم، وترك مداهنتهم، والتحلي بصدق الإخوة في اليسر والعسر، والمنشط والمكره، والجمع بين هذه المقامات جميعاً وإقامة حقوق الدين وحقوق المؤمنين بحسبها، ومحاسبة النفس عليها وجهادها على التحقق بها = هذا هو الدين الحق.
أما دين إبليس الذي ينزغ به بين المؤمنين = فهو دين من يبغض أخاه بغضاً لو قيل له إن أخاك قد كفر = لم يجد بغضاً يحتاج أن يزيده ولا محبة يحتاج أن يزيلها. فإن عجز عن الزيادة في البغض، وتفقد قلبه فلم يجد أثر المحبة واستحقاقاتها = فأين زعمك أن أخاك لا يزال عندك من جملة المسلمين؟ ألا إن للمسلم حقوقاً، وإن لإخوة الإسلام حقوقاً، فليحذر أقوام يعاملون المسلمين معاملة الكافرين = أن تقول ألسنتهم: مسلم، وتقول أفعالهم: كافر. أحمد سالم @AbuFhrElsalafy |
|
|