أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
20539 83687

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-19-2011, 12:41 AM
ابو ادريس التونسي ابو ادريس التونسي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 40
افتراضي هل الذكر عامة و الدعاء خاصة من المسائل التوقيفية؟

بمجرد أن سمع الإخوة في هذا المنتدى بمرض الشيخ الطيباوي -شفاه الله- سارع الجميع بالدعاء و طلب الشفاء له من الله تعالى في الصفحة التي خُصّصت للغرض, فتحسستُ المعنى العظيم الجليل من حديث الرسول صلى الله عليه و سلم " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى"
فأنا لا أعرف الشيخ الطيباوي لو لقيته في الطريق, و مِثلي غالب الإخوة, ولكنه الحب في الله و في دينه و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم
فأيُّ رفعةٍ و أيّ سُمُو في هذا الدين العظيم نسأل الله أن يُثبتنا عليه

ثم إني أحببت أن أطرح أمرا آخر على الإخوة , استوقفني كذلك, من خلال ما أوردوه من دعاء للشيخ بالشفاء , فألفيتها فرصة سانحة لنتذاكر في مسألة أراها جديرة بالبحث, وهي ما يتعلق ب "التوقيف" في ألفاظ الذكر عامة و الدعاء خاصة.
فالحديث في الدعاء للمريض عند عيادته قد ورد دون ذكر لفظة ويعافيك
أفلا يكون أفضل أن نقتصر على ما ورد في لفظ الحديث مستأنسين في هذا الفهم بما علّمَناه رسولنا صلى الله عليه و سلم حين أمرالبراء بن عازب رضي الله عنه أن يقتصر على اللفظ النبوي في دعاء عظيم عند النوم - و الحديث في البخاري و مسلم- أم أن الأمر واسع إن شاء الله ؟
وأسوق الرواية التي خرجها مسلم في صحيحه لكي يتضح مُرادي :
باب ما يقول عند النوم و أخذ المضجع

عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت واجعلهن من آخر كلامك فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة قال فرددتهن لأستذكرهن فقلت آمنت برسولك الذي أرسلت قال قل آمنت بنبيك الذي أرسلت

قال النووي رحمه الله في شرحه لهذا الحديث: واختار المازري وغيره أن سبب الإنكار أن هذا ذكر ودعاء ، فينبغي فيه الاقتصار على اللفظ الوارد بحروفه ، وقد يتعلق الجزاء بتلك الحروف ، ولعله أوحي إليه صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمات ، فيتعين أداؤها بحروفها ، وهذا القول حسن.

أنتظر إفاداتكم.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-19-2011, 12:30 PM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم. نعم هي توقيفية حسب ما أرى، لكن ما يدرينا، لعل من أضاف زيادة (و يعافيك) قد وقف عليها في إحدى الروايات. و حقيقةً هذا الأمر قد جال في ذهني عندما قرأت الموضوع. كما تذكرت قول عائشة رضي الله عنها (ما أسرع الناس إلى أن يعيبوا ما لا علم لهم به)، فلم أسارع في الحكم على هذا اللفظ.

أنها لما توفي سعد بن أبي وقاص ، أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يمروا بجنازته في المسجد . فيصلين عليه . ففعلوا فوقف به على حجرهن يصلين عليه . أخرج به من باب الجنائز الذي كان إلى المقاعد . فبلغهن أن الناس عابوا ذلك . وقالوا : ما كانت الجنائز يدخل بها المسجد . فبلغ ذلك عائشة . فقالت : ما أسرع الناس إلى أن يعيبوا ما لا علم لهم به ! عابوا علينا أن يمر بجنازة في المسجد ، وما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إلا في جوف المسجد .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 973
خلاصة حكم المحدث: صحيح
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.