أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
122639 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2015, 08:05 PM
هشام الجزائري هشام الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 255
افتراضي كيف تكون البيعة لولي الأمر ؟ وما طريقتها ؟ الشيخ محمد الحمود النجدي

كيف تكون البيعة لولي الأمر ؟ وما طريقتها ؟

الشيخ محمد الحمود النجدي





[RIGHT][SIZE=5][B]السؤال : كيف تكون طريقة البيعة لولي الأمر ؟ وهل يجب على كل مسلم أن يبايع الإمام بيده كما فعل الصحابة مع الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ؟

الجواب:

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
وبعد :

أولاً : البيعة اصطلاحا : هي إعطاء العهد من المبايع على السمع والطاعة للإمام ، في غير معصية الله تعالى ، في المنشط والمكره ، والعسر واليسر ، وعدم منازعته الأمر ، وتفويض الأمور إليه .

ثانيا : البيعة لا تكون إلا لولي أمر المسلمين ، الذي يُبايعه أهل الحل والعقد ، وهم العلماء والفضلاء ووجوه الناس وقادة الجيش ، فإذا بايعوه ثبتت ولايته ، ولا يجب على عامة الناس أن يبايعوه بأنفسهم ، وإنما الواجب عليهم أن يلتزموا طاعته في غير معصية الله تعالى .

قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم : " أَمَّا البَيعة : فَقَد اتَّفَقَ الْعُلَماء : علَى أَنه لا يُشتَرط لصحتِهَا مُبايعة كلّ النَّاس , ولا كُلّ أَهل الحَلّ والعقْد , وإِنَّما يُشْتَرط مُبايعة من تَيَسَّرَ إِجماعهم مِنْ الْعلَماء ، والرُّؤَساء ، ووُجُوه النَّاس .
قال : . . . ولا يَجب علَى كُلّ واحد أَنْ يأْتيَ إِلَى الأَمام فَيضع يده في يده ويُبايعه , وإِنَّما يَلْزَمهُ الانْقيادُ لَهُ , وأَلا يُظْهر خِلافًا , ولا يَشُقّ الْعصا اهـ
وانظر فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله .

وما ورد من الأحاديث في السُّنة فيه ذكر البيعة ، فالمراد بها بيعة الإمام ، كقوله صلى الله عليه وسلم : " ومنْ مات وليس في عنقه بيعة ، مات مِيتة جاهلية " رواه مسلم في كتاب الإمارة (1851).

وقوله صلى الله عليه وسلم : " ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده ، وثمرة قلبه ، فليطعه ما استطاع ، فإنْ جاء آخر يُنازعه ، فاضربُوا عُنق الآخر" رواه مسلم (1844) .

وقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما " رواه مسلم (1853) .

فهذا كله ، في بيعة الإمام والأمير المتولي على الناس ، ولا شك .

أما بيعة الجماعات الإسلامية المتعددة ، فهو أمرٌ لا يشرع على الصحيح .
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في جواب عن بيعة الجماعات : " البيعة لا تكون إلا لولي أمر المسلمين ، وهذه البيعات المتعددة مبتدعة ، وهي من إفرازات الاختلاف ، والواجب على المسلمين الذين هم في بلدٍ واحد ، وفي مملكة واحدة أن تكون بيعتهم واحدة ، لإمام واحد ، ولا يجوز المبايعات المتعددة " المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان (1/367) .

والبيعة لولي الأمر ، تكون في حق الرجال بالقول ، وبالفعل الذي هو المصافحة .
وتقتصر في حق النساء على القول ، كما ثبت في أحاديث مبايعة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن ذلك : قول عائشة رضي الله عنها : " لا والله ما مسّت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأةٍ قط ، غير أنه يبايعهن بالكلام " . رواه البخاري (5288) ومسلم (1866).
قال النووي رحمه الله : " فيه : أن بيعة النساء بالكلام من غير أخذ كف .
وفيه : أن بيعة الرجال بأخذ الكف مع الكلام " انتهى .

والله تعالى أعلم .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.