أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
2678 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الرد على أهل الأهواء و الشيعة الشنعاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-15-2017, 04:01 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي فوضى فكرية .. ليست عقلانية ولا استنارة



الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد

هناك شباب وشوابّ يطّلعون على الكتب والمقالات، ويروزون نتاجها، ويحكمون عليها، بل ويقتنعون بما جاء فيها بحسب موضاتها وصرعاتها وخبطاتها الفكرية، وخرقها للمسلّمات.
صار الخروج عن المألوف، وكسر السّائد هو المطلوب، حتى يحتوي الكتاب عندهم على قيمةٍ علمية، ودراسةٍ موضوعية، تُذكر ويُشادُ بها.

تقول له: إنّ هذا الكاتب خرب العقائد الدينية، ونقض الأصول الشرعية ..
يقول لك: لا يهمّ .. إنّه يفكر في اللامفكر فيه، ويقرأ في دائرة المسكوت عنه، إنّه يثير الزوابع، ويحرك الماء الراكد، ليطرح خطابا عقلانيا، وأفكارا مستنيرة، ورؤية ناقدة، نحتاجها اليوم في علاج أدوائنا، وتصويب أخطائنا .. !!

وكأنّ الاستنارة والعقلانية لا تكون إلا بالطعن في الصحابة رضي الله عنهم، وتكذيب أحاديث البخاري ومسلم رحمهما الله، والحكم للملاحدة - أي والله الملاحدة- بدخول الجنة في نهاية المطاف، كما صرح بذلك بعضهم في طي دعوته الواسعة الفضفاضة للتسامح واحترام الرأي الآخر، وتفسيره الحادث والذي لم يُسبق إليه للرحمة المُهداة للعالمين.

إنّ دين الله ليس ضيعةً لأبيك ولا لجدك، بل هو قولٌ ثقيل كما سماه الله في كتابه لعظم قدره وجلالة خطره، يجب أخذهُ كما أنزلهُ الله إيمانا بأخباره، وعملا بمطالبه من غير أن نُكيفه بأهوائنا أو نُعطله بأمزجتنا ، أو نُحرف شيئا من حقائقه عن مُقتضياتها.

نشهدُ عند بعض المعاصرين جراءة غريبة واندفاعا مُريبا لتفسير دين الله بآرائهم المجردة وعقولهم القاصرة، ونلحظ رغبة جامحة لإخضاع النصوص الشرعية للنظريات النفسية والاجتماعية والعلمية والتجريبية المتداولة.

وكأنّ دين الله حمى مُستباحا يستنطقون منهُ ما يعنّ لهم من معان ودلالات دون رجوع لتفسيرات معتمدة ولا أصول مُقررة سُنّت واعتُمدت في سبيل تلقّي خطاب الشريعة وفهمه والعمل به.
فنشهدُ في كلامهم كثرة التأويلات والمصادرات والمغالطات المنطقية والتكلفات والافتراضات .. وبناء تأويل متكلف على تأويل متكلف للوصول لنتائج مُسبقة، وهذه سمةٌ عند أهل العلم الشرعي على الفوضى الفكرية والتخبط المنهجي وليست دلالةً على العقلانية والاستنارة بحال .. !

كتبه محمد بن علي الجوني
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.