الكُنّاشة البيروتية، ( فرائد ملتقطة، وفوائد متنوّعة، من بطون كتب السلف المتفننة )

[أبو معاوية البيروتي]

وصفُ الرحّالة الفرنسي موباسان لصلاة المسلمين بالمسجد وتفضيلها على صلاة النصارى بالكنائس

قرأتُ رحلة قام بها الفرنسي موباسان إلى بلاد المغرب العربي، حيث غادر فيها باريس في 6 تموز عام ١٨٨١ م ليشاهد (( أرض الشمس والرمال في أوج الصيف تحت الحرارة الخانقة ))، وسجّل في رحلته مشاهداته بدقة وإنصاف،

فدخل في مدينة الجزائر مسجداً ووصف فيه صلاة المسلمين بخشوع ووحدة وفضّلها على صلاة النصارى الصاخبة بالكنائس، فقال عن المسجد:
(( كل شيء بسيط، كل شيء عار، كل شيء أبيض، كل شيء وديع، كل شيء هادئ في ملاجئ الإيمان تلك، والمختلفة كثيراً عن كنائسنا المزينة الصاخبة عند امتلائها بجلبة القداديس، وحركة الحضور، وأبّهة الطقوس، والأناشيد المقدسة، وعندما تفرغ تصير على درجة من الحزن والإيلام ينقبض معها القلب، وتبدو أقرب إلى حُجرة باردة مبنية من الحجارة حيث لا يزال يسوع المسيح يحتضر.
وبلا انقطاع يدخل العرب من بسطاء وأغنياء، ويدخل عتال الميناء، والقائد السابق، والشريف في البياض الحريري لبرنسه اللامع، كلّهم حفاة، يؤدّون الحركات نفسها، يصلّون لإلهٍ واحد بإيمانٍ واحد،، متحمس وبسيط، من دون انقطاع أو شرود )).

[أبو معاوية البيروتي]

الطائف قطعة نُقِلَت إلى الحجاز من الشام، ومن أجمل ما رأيتُ فيها

قال العلامة خير الدين الزركلي في كتابه ((ما رأيت وما سمعت من دمشق إلى مكة )) ( ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب – 2014 م ) :
إذا جال الشاعر جولته الأولى في الطائف، ورأى ما حول مدينته من ربيع ونبات، وينابيع وجداول، وفواكه وأزهار، وحدائق وبساتين، لم يشك بصدق ما يتلوه في مقدمات تواريخ الفاكهي ( عبد القادر المكي، ت 985 هـ، له كتاب ((عقود اللطائف في محاسن الطائف)) ) والعجيمي ( إمام الحرم، من علماء أواخر القرن الحادي عشر ) والميورقي ( أحمد بن علي المالكي، ت 678 هـ، له رسالة ((بهج المهج في بعض فضائل الطائف ووج)) ) وأشباههم ممن نقل هؤلاء عنهم، كياقوت وابن أبي الصيف ( مفتي الحرمين، له كتاب ((زيارة الطائف))، ت 609 هـ )، أو نقلوا عن هؤلاء وأولئك، كالقاري ( عبد الحفيظ القاري، من علماء الطائف، له رسالة في الطائف كتبها سنة 1308 هـ ) وغيره، إذ يراهم متفقين، ويكادون يتفقون،
على أن الطائف قطعة نُقِلَت إلى الحجاز مِن الشام، وفيهم مَن يقول مِن اليمن، يستدلّون على هذا بخصبها واختلافها عن غيرها من بقاع الديار الحجازية بطيب هوائها وعذوبة مائها وجمال نضرتها وحسن خضرتها.

... وقد يأخذ الشاعر أخذ المؤرخ الإفرنجي (سيديو)، فيقول معه: ((الطائف بستان مكة))! اهـ.

قال أبو معاوية مازن البحصلي البيروتي: وأضم صوتي إلى صوت المؤرخين السابقين، في أن الطائف قطعة نُقِلَت إلى الحجاز من الشام، وذلك انطباعي عنها عندما زرتها في أواخر شعبان عام 1431 هـ / 2010 م، ومن أجمل ما فيها – في رأيي، وللناس فيما يعشقون مذاهب – مكتبة ابن عباس التي أسسها الوالي العثماني محمد الشرواني ( ت 1291 هـ ) لـمّا تولى الحجاز، وكان عالماً فاضلاً يجيد العربية، وكان العلماء والرحّالة يوقِفُون الكتب على طلبة العلم بمسجد ابن عباس قبل إنشاء المكتبة بنحو ستة قرون، وفي عام 1317 هـ بلغ عدد الكتب فيها قرابة عشرة آلاف مجلد، منها نحو ثلاثين نسخة من صحيح البخاري، ثم أُدْخِلَت إلى مكتبة الحرم المكي عام 1346 هـ، وتحتوي على كثير من المخطوطات النادرة، ثم أُعِيدَ افتتاحها عام 1384 هـ بجهود الشيخ حسن عرب رحمه الله، ولا تزال إلى يومنا هذا.

[أبو معاوية البيروتي]

252 - في الحجاز لم تكن تسمع على الهاتف ( آلو ... آلو )!!
كتب الأديب اللبناني النصراني أمين الريحاني ( ت 1359 هـ ) عند قدومه إلى الحجاز في زمن قديم - أو قُلْ على الأصح أيام اعتزاز أهلها باللغة العربية - وكان فرحاً بوجود جهاز الهاتف في هذه المنطقة مع الحفاظ على ثقافة أهلها، قال: (( الهاتف في مكة المكرمة! ولكنه مستعرب تماماً، فالحجاز هي البلاد العربية الوحيدة التي لا تسمع فيها: آلو آلو، الناس هناك يهتفون ويتحادثون بلغة عربية لا رطانة ألبتة فيها )).
• نقله د. محمد الأحمري من كتاب الريحاني (( ملوك العرب )) ( ص 29 / ط. 1951 ).

وقال الزركلي في كتابه ((ما رأيت وما سمعت من دمشق إلى مكة)) (ص 186 ) – وكانت رحلته عام 1920 م ) :
اضطرب الهاتف (التلفون) في دائرة مدير الرسومات ونحن عنده، وقد أرسلنا الجوازين مع أحد رجالنا، فأخذ السماعة وهو يقول: (( خير ))، بدلاً من كلمة (( آلو )) التي لم أسمعها في الحجاز قط.

[أبو معاوية البيروتي]

يربح في كل ثانية ٢٥٠ دولاراً !!

الملياردير بيل غيتس قيل إنه يربح في كل ثانية ٢٥٠ دولاراً، أي عشرين مليون دولار في اليوم، بمعنى أنه لو خسر أو فقد ألف دولار، فلن يؤثر فيه لأنه سيعوضها في أربعة ثوان!!
* مجلة العربي/ العدد ٦٧٦/ آذار ٢٠١٥ م.

قال أبو معاوية البيروتي: وإذا مات كافراً فلن ينفعه مال الدنيا ولو افتدى به!! وعامل قمامة راتبه حفنة دولارات لكنه مؤمن بالله ويؤدي الفرائض سيكون فوقه في جنات النعيم.

[أبو معاوية البيروتي]

دعاء غير مستجاب!
في كل سنة أدعو الله تعالى به أن لا تأتيني، وأنت تأتي!

ترجم ابن خلّكان في ((وفيات الأعيان)) لأزهر السمّان فقال: أبو بكر أزْهَرُ بن سعد السمّان الباهلي، بالولاء البصري؛ روى الحديث عن حميد الطويل، وروى عنه أهل العراق، كان يصحب أبا جعفر المنصور ( ت 158 هـ ) قبل أن يلي الخلافة ... وله وقائع وحكايات مشهورة. وكانت ولادته سنة إحدى عشرة ومئة. وتوفي سنة ثلاث ومئتين، وقيل: سبع ومئتين، رحمه الله تعالى. اهـ.
وترجم له الذهبي في ((تاريخ الإسلام)) وقال: كان ثقة نبيلاً، أوصى إِلَيْهِ ابن عَون، وعُمِّر وعاش أربعًا وتسعين سنة. تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومئتين. اهـ.

قال أبو معاوية البيروتي: وله حكاية مع الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور مشهورة، وقد رواها البلاذري ( ت 279 هـ ) في ((أنساب الأشراف))، والطبري ( ت 310 هـ ) في ((تاريخ الأمم والملوك)) – وذكر أن أزهر السمان المذكور بالقصة غير المحدّث! -، وابن عبد ربّه ( ت 328 هـ ) في ((العقد الفريد))، والمسعودي ( ت 346 هـ ) في ((مروج الذهب))، وغيرهم الكثير، وسأورد لكم رواية أقدمهم؛ البلاذري، قال:

حدّثني بعض أصحابنا قال: كان المنصور وهو بالبصرة قبل أمر المسودة يجلس في حلقة فيها أزهر السمّان، فلما أفضت إليه الخلافة وفد إليه أزهر، فقال له: ما جاء بك يا أزهر؟ فقال: يا أمير المؤمنين داري مستهدمة، وعليَّ دينٌ مبلغه أربعة آلاف درهم، وأريد أن أزوِّج ابني محمداً، فقال: قد أمرنا لك باثني عشر ألف درهم فخُذْها ولا تأتنا طالباً، فأخذها وانصرف.
فلما كان العام المقبل أتاه، فلما رآه قال: ما جاء بك يا أزهر؟ قال: أتيتك يا أمير المؤمنين مسلِّماً، فقال: إنه ليقع في خلد أمير المؤمنين أنك أتيت طالباً، قال: ما أتيت إلا مسلِّماً، فقال: قد أمرنا لك باثني عشر ألفاً فخُذْها ولا تأتنا طالباً ولا مسلِّماً.
فلما كانت السنة الثالثة عاد إليه، فقال: ما جاء بك يا أزهر؟ قال: أتيتك عائداً، فقال: قد أمر لك أمير المؤمنين باثني عشر ألف درهم فخُذْها ولا تأتنا طالباً ولا مسلماً ولا عائداً.
فلمّا كانت السنة الرابعة قدم عليه فقال: ما جاء بك يا أزهر؟ فقال: سمعتك تدعو بدعاء فجئت لأكتبه عنك، قال: إنه غير مستجاب، قد دعوتُ الله به ألا أراك فلم يجب!

خاتمة: اختلفت الروايات ما بين أن المنصور ( صرفه ولم يعطه شيئاً )، وأنه ( أمر له بمال، وقال: تعال متى شئت فقد أعيت فيك الحيل ).
* الكناشة البيروتية (المجموعة الثالثة).

[أبوعبدالرحمن الأعظمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية البيروتي

دعاء غير مستجاب!
في كل سنة أدعو الله تعالى به أن لا تأتيني، وأنت تأتي!

ترجم ابن خلّكان في ((وفيات الأعيان)) لأزهر السمّان فقال: أبو بكر أزْهَرُ بن سعد السمّان الباهلي، بالولاء البصري؛ روى الحديث عن حميد الطويل، وروى عنه أهل العراق، كان يصحب أبا جعفر المنصور ( ت 158 هـ ) قبل أن يلي الخلافة ... وله وقائع وحكايات مشهورة. وكانت ولادته سنة إحدى عشرة ومئة. وتوفي سنة ثلاث ومئتين، وقيل: سبع ومئتين، رحمه الله تعالى. اهـ.
وترجم له الذهبي في ((تاريخ الإسلام)) وقال: كان ثقة نبيلاً، أوصى إِلَيْهِ ابن عَون، وعُمِّر وعاش أربعًا وتسعين سنة. تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومئتين. اهـ.

قال أبو معاوية البيروتي: وله حكاية مع الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور مشهورة، وقد رواها البلاذري ( ت 279 هـ ) في ((أنساب الأشراف))، والطبري ( ت 310 هـ ) في ((تاريخ الأمم والملوك)) – وذكر أن أزهر السمان المذكور بالقصة غير المحدّث! -، وابن عبد ربّه ( ت 328 هـ ) في ((العقد الفريد))، والمسعودي ( ت 346 هـ ) في ((مروج الذهب))، وغيرهم الكثير، وسأورد لكم رواية أقدمهم؛ البلاذري، قال:

حدّثني بعض أصحابنا قال: كان المنصور وهو بالبصرة قبل أمر المسودة يجلس في حلقة فيها أزهر السمّان، فلما أفضت إليه الخلافة وفد إليه أزهر، فقال له: ما جاء بك يا أزهر؟ فقال: يا أمير المؤمنين داري مستهدمة، وعليَّ دينٌ مبلغه أربعة آلاف درهم، وأريد أن أزوِّج ابني محمداً، فقال: قد أمرنا لك باثني عشر ألف درهم فخُذْها ولا تأتنا طالباً، فأخذها وانصرف.
فلما كان العام المقبل أتاه، فلما رآه قال: ما جاء بك يا أزهر؟ قال: أتيتك يا أمير المؤمنين مسلِّماً، فقال: إنه ليقع في خلد أمير المؤمنين أنك أتيت طالباً، قال: ما أتيت إلا مسلِّماً، فقال: قد أمرنا لك باثني عشر ألفاً فخُذْها ولا تأتنا طالباً ولا مسلِّماً.
فلما كانت السنة الثالثة عاد إليه، فقال: ما جاء بك يا أزهر؟ قال: أتيتك عائداً، فقال: قد أمر لك أمير المؤمنين باثني عشر ألف درهم فخُذْها ولا تأتنا طالباً ولا مسلماً ولا عائداً.
فلمّا كانت السنة الرابعة قدم عليه فقال: ما جاء بك يا أزهر؟ فقال: سمعتك تدعو بدعاء فجئت لأكتبه عنك، قال: إنه غير مستجاب، قد دعوتُ الله به ألا أراك فلم يجب!

خاتمة: اختلفت الروايات ما بين أن المنصور ( صرفه ولم يعطه شيئاً )، وأنه ( أمر له بمال، وقال: تعال متى شئت فقد أعيت فيك الحيل ).
* الكناشة البيروتية (المجموعة الثالثة).

وهذا خلاف ما يشاع عنه أنه كان بخيلاً.

[أبو معاوية البيروتي]

أبو الطيب المتنبي ... ومعاناته من ثلوج لبنان!

قال الشاعر صلاح اللبابيدي ( 1898 – 1987 م ) : مرَّ المتنبي ( 303 – 354 هـ ) في ساحل لبنان، وكتب منه قصيدة إلى أبي علي الكاتب في دمشق، فذكر لبنان جاعلاً من صيفه شتاءً متألّماً من ثلجه الذي قطع طريقه إليه، وهو أمرٌ بلوناه جميعاً في حياتنا، فقال:

بيني وبين أبي علي مثلهُ ... شمُّ الجبال ومثلهنُ رجاءُ
وعِقابُ لُبنان وكيف بِقطعها ... وهْو الشتاء وصيفُهن شتاء
لَبَس الثلوجُ بها عليّ مسالكي ... فكأنها ببياضها سوداءُ
(وكذا الكريم إذا أقام ببلدة ... سال النضار بها وقام الماءُ)

ما قرأتُ هذا البيت الذي يجعل من صيف لبنان شتاءً إلّا تمنّيتُ أن تجعله مصلحة السياحة والاصطياف رمزاً لها تنشره في الآفاق، لتجعل من شاعر العرب الأكبر داعية للبنان في الاشتاء والاصطياف.

* الكناشة البيروتية (المجموعة الثالثة).

[محمد جمعه الراسبي الأثري]

عدد المشاهدين للكناشة أكثر من 46 ألف

اللهم بارك

[أبو معاوية البيروتي]

أسماء عائلات لبنانية (تُودي بداهية) .. وأخرى من فئة ( من الزنّار ونازل )!!

كتب عبد الفتاح خطّاب مقالاً طويلاً في جريدة ((الدبور)) ( بتاريخ 2 / 12 / 2005 م ) قسّم فيه المئات من أسماء العائلات اللبنانية إلى فئات ترتبط بواقع حال الأشخاص والمجتمع ومجريات الحياة والتاريخ، فهناك أسماء ترتبط بأماكن جغرافية، أو بالأشهر والأيام والفصول، أو بالمأكولات والطعم والنكهة، أو بالديانات والأنبياء والرسل، أو بالصفات والطباع البشرية، أو بالألوان، أو بالصفات والعاهات الجسدية، أو بالـمِهَن والحِـرَف، أو بالحيوانات والحشرات، وبعض الأسماء فيها إشارة إلى الفخر أو العنف والشدّة.

وختم مقاله بالفئتين الأخيرتين موضوع هذه الفقرة، قال:

وهناك أسماء (تُودِي بداهية) مثل: أفيوني وشمّا ومخدّر وحشّاش وحشيشو وأبو حشيش وبلعه ومعبّي وجنحو وورطان وزابيطا وبارود وصهيون وصهيوني وهبش وزلط وزليطه وعربيد وبصبوص وبصيبص وأزعور وخزّقه ونشاليان.

وأحياناً تقع الأسماء في فئة (مِن الزنّار ونازل)، ومنها: تيزاني وحبّال وحلّاب وقاروط وشهوان وتابت وأبو حبلي والهبر والهبري وسحّاب وسحبان وخرياطي والفحل وبيضون وبيُّوض والقرق ومطهّر وفرشوخ وطوباجيان وطوزجيان وعكروش ومخسي ومخسيان ومدلج ومانوكيان!

* ((نبض الناس)) ( ص 64 – 69 / ط. 2006 م ).

قال أبو معاوية البيروتي: ومِن أسماء العائلات ما لا يصلح ذكره في هذه الكناشة، لكنه موجود ومسجّل في دوائر الدولة، وقامت بعض تلك العائلات بتغيير اسمها تفادياً للإحراج الشديد!

[أبو معاوية البيروتي]

نص من كتاب "غزل التابعين" للإمام الطبراني

روى الطبراني عن نفطويه قال: مرّ البندنيجي يوماً بباب الطاق، فسمع صوت قمرية (قال البيروتي: نوع من الحمام) من حانوت خبّاز ، فبكى بكاءً شديداً، وقال لقائده: مل بي إليه، فأماله إليه، فقال : يا خبّاز أتبيع هذه؟ فقال: نعم، فقال: بكم؟ قال: بعشرة دراهم، ففتح منديله فعدّ له الدراهم، ثم أخذ الحمامة وأطلقها، وأنشأ يقول:

ناحت مطوقةٌ بباب الطاقِ ........ فجرت سوابقُ دمعيَ المُهراق

قال أبو معاوية البيروتي: نفطويه، المذكور في القصة، هو إبراهيم بن محمد بن عرفة (ت 323 هـ) ، وهو من شيوخ الطبراني.

* الكناشة البيروتية (المجموعة الثالثة)