أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
17024 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الأسئلة والأجوبة لفضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي-حفظه الله-.

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #111  
قديم 01-05-2012, 08:29 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

110- يقول السَّائل: سؤالي هو: ما حكمُ العملِ في شركاتٍ تتعاملُ بالتَّأمينِ والرِّبا، مع العلمِ أنَّ العملَ في هذه الشَّركاتِ يكون نظافة الإداراتِ وغيرها مِن الأماكن، ومع العلمِ أنَّ أصحابَ هذه الشَّركات كفَّار، وأنَّه يَصعبُ علينا وجودُ العملِ الذي يَخلو مِن المحرَّماتِ -هُنا- في بلاد الكُفر؟ جزاكم اللهُ خيرًا، وبارك فيكم، وجعلكم للمتَّقين إمامًا...
الجواب:
أمَّا الجوابُ على سؤالِ الأخِ الكريم؛ فكالتَّالي:
نحنُ نفرِّق بين ما إذا كانت الشَّركةُ، أو العملُ -أيُّ عملٍ-: هذا العملُ قائمٌ على المُخالَفة الشَّرعيَّة -أساسًا-؛ كأن يكونَ بَنكًا، أو شركةَ تأمينٍ، أو [ناديًا ليليًّا]؛ يعني مِن المحرَّمات الظَّاهرة والغالبة، ونُفرِّق بين ما إذا كان هذا العملُ عملًا مُباحًا لكنْ قد يتعامَلُ أصحابُه ببعضِ المعامَلات الرِّبويَّة؛ لكن العمل -بِحدِّ ذاتِه- مُباح.
فالصُّورةُ الأُولى: إذا كان العملُ -كما ورد في السُّؤالِ- بشركةِ تأمينٍ ورِبا؛ فهذا محرَّم؛ وبالتَّالي: لا يؤثِّر كونُ أصحابِ الشَّركة [كفَّارًا]، أو أنَّ الأخَ السَّائل يعيشُ في بلادِ الكُفر؛ نحن عندنا قولُ الله -عزَّ وجلَّ-: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فتُهَاجِرُوا فِيهَا}؛ هذا هو الأصلُ، وتدَع نفسَك مِن هذه الأبواب والأسباب التي تَنقصُكَ ولا تزيدك -أخي-، وأسأل اللهَ أن يزيدكَ حِرصًا.
أمَّا أنَّك تقول: واللهِ؛ أنا أعمل نظافة -أو كذا-؛ يعني: بِمعنى أنَّك لا تعمل في نفسِ الرِّبا أو التَّأمين؛ هذا لا يزيدُ ولا يَنقصُ مِن الحُكمِ شيئًا؛ لأنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يقولُ: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ}.
لذلك: أنا أرى أنَّ الأمرَ مُتعلِّقٌ بِالصُّورة التي أشرتُ إليها وذكرتُها مِن كَونِ هذا العَملِ: هل هو قائمٌ -أصلًا- على الرِّبا والتَّأمين والمُخالفة الشَّرعيَّة، أم هو عملٌ مُباحٌ فيه بعضُ المُخالَفات، وإن كُنَّا -بطبيعةِ الحالِ- لا نُجيزُها، ونُنكرُها؛ لكن الحُكمُ للغالِب.
واللهُ -تَعالَى- أعلمُ.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (14:32). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #112  
قديم 01-05-2012, 08:48 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

111- يقول السَّائل: قال فضيلةُ الشَّيخ محمَّد عيد عبَّاسي -عند تعليقِه على «أُصولِ السُّنَّة» للإمام أحمد-: «فقد يَكونُ بعضُ التَّابِعين، أو أتباعُهم، أو مَن جاء بعدهم أفضلَ مِن بعضِ الصَّحابة»؛ هل هذا الكلامُ -شيخَنا- صحيحٌ -مع العِلم أنَّنا سمعنا خلافَ ذلك من أهلِ العلم-؟
الجواب:
أمَّا: الفَضلُ؛ فلا.
فالصَّحابةُ هُم أفضلُ النَّاسِ بعد الأنبياءِ -عامَّةً-، وبعد رسولِ الله محمَّد -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-خاصَّة-، فهو نبيُّ هذه الأمَّة، وخاتمُ الأنبياءِ والمرسَلين -عليهِ أفضلُ الصَّلاةِ وأتمُّ التَّسليمِ-، وشرفُ الصَّحبة لا يُدانيهِ شَرَفٌ غير ما ذكرت.
أمَّا أن يُقال: قد يكونُ لبعضِهم أجرٌ أكثر؛ فهذا عندنا فيه نصٌّ.
ولذلك: نحنُ نقولُ -كما جاءَ في الحديثِ-: «المتمسِّك فيه بِما أنتم عليه أجرُ خمسين» قالوا: منا أو منهم؟ قال: «بل مِنكُم»؛ فنحن مع النُّصوص -إثباتًا ونفيًا، وُجودًا وعدَمًا-، حتى هذا الحديثُ الذي فيه هذا الأجرُ؛ بسببِ فضلِهم -هُم-رضيَ اللهُ عنهم-؛ لأنَّ فيه تَمسُّكًا بِما هُم عليه، فرجعَ الفضلُ لَهم -وإن كان أجرُ مَن بعدَهم قد يكونُ أكثرَ في بعضِ الصُّوَر والحالات-.
فلذلك: ينبغي أن يُتنبَّه إلى هذا الأمرِ.
ونحن -وللهِ الحمدُ- سلفيُّون، فنَتْبَعُ النَّصَّ -ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا-، ونَخرُج عن الألفاظِ التي تفتحُ البابَ أمامَ الأخذِ والعطاء، ومِمَّا تكون بابًا للإشكال الذي نحنُ في غنًى منهُ وعنه -أصلًا-.
وجزاك الله خيرًا.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (17:40). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #113  
قديم 01-05-2012, 08:55 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

112- يقول السَّائل: ذهب الشَّيخ أحمد أبو اليُسر إلى فرنسا، وأقام بعضَ الدُّروسِ والخُطَب.
هل تنصحُنا بأن نستفيدَ مِن هذه الدُّروس -يا شيخ-؟
الجواب:
نعم؛ ننصح بالانتفاع بدُروس أخينا الشَّيخ أبي اليُسر، وهو مِن إخوانِنا طلبةِ العلم الذين لَهُم جُهودٌ ونشاطات في بلادِنا وغيرِها مِن بلادِ العالَم، وله مُشاركاتٌ معنا عديدة في المركزِ -في دوراتِه، ونَدواتِه، ودُروسِه-.
فنسألُ اللهَ أن يُباركَ في جُهدِه، وأن ينفعَ به، وأن يُثبِّتَنا وإيَّاكم على الحقِّ والهُدى.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (20:18). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #114  
قديم 01-05-2012, 09:03 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

113- يقول السَّائل: ما رأيُ فضيلةِ الشَّيخ في كتاب «سِلسلةِ الآثارِ الصَّحيحةِ» للشَّيخ عبد المُحسن العبيكان -حفظهُ الله-؟ وهل تنصحُ بالرُّجوع إلى هذا الكتاب؟
الجواب:
أنا أظنُّ أن الأخَ السَّائلَ أخطأ!
وإنَّما «سلسلة الآثار الصَّحيحة» كتابٌ لأحدِ إخوانِنا اللُّبنانيِّين اسمُه: (الدَّاني الزَّهوي)، طُبع بِمُراجعة أخينا الشَّيخ عبد الله العُبيلان، طُبع منه جزءٌ واحد، ولا يوجد للشَّيخ العبيكان -حفظهُ الله، وحفظ اللهُ الجميع- كتابٌ بهذا الاسم.
وأمَّا كتاب الأخ الدَّاني الزَّهوي فهو كتابٌ جيِّد؛ ولكنْ: نرجو أن يستمرَّ على هذا الإنتاجِ العِلميِّ، ويكون له وبه نفع -إن شاء اللهُ-عزَّ وجلَّ-، على ملاحظات يسيرة أرسلتُها له مِن بعضِ الإخوة، راجيًا أن يكونَ قد انتفع بِها.
ونسأل الله أن يزيدَنا وإيَّاكم وإيَّاهُ مِن فضله.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (21:14). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #115  
قديم 01-06-2012, 07:41 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

114- يقول السَّائل: نُلاحظ منذ زمن ليس بالقريب أنَّ الجماعاتِ الحزبيَّة [...] يستخدمون العبارةَ الذهبيَّة: (لُحوم العلماءِ مسمومة) لإشهارها سيفًا مُشرعًا بِوجهِ دعاة المنهج السَّلفيِّ الذين يتكلَّمون برؤوس أهل الأهواءِ والبِدع.
فنريد منكم -حفظكمُ الله- إضاءاتٍ وضوابطَ منهجيَّة حول هذه العبارة.
وجزاكم الله كل خيرٍ.
الجواب:
أكرمكَ اللهُ -أخي الكريم-؛ أنا أقول: هذه العبارةُ ينبغي أن تكونَ موجَّهةً مِنَّا لَهم، لا أن يُوجِّهوها هُم لنا؛ فهم الذين يطعنون بأهلِ العلم ويَنبِزونهم، ويغمطونهم حقَّهم، ويغمِزون بِمكانتِهم وجلالتِهم، وهؤلاء المغموزون عند هؤلاءِ الحزبيِّين هُم مشايخُ السُّنَّة وكبارُ أهلِ العلم في هذا العصرِ؛ فحينئذٍ: يجب أن نقلبَ عليهم ظهرَ المجنِّ -كما يُقال- بأن نُبيِّن أنَّهم -هم- المُبطِلون في هذه الكلمة، وأنَّ هذه الكلمةَ يَجبُ أن تُوَجَّه إليهم، وأن تكونَ مُباشِرةً نَحوَهم ولَهم.
والذين ننتقدُهم -نَحن- هم أهلٌ للانتقاد؛ لأنَّهم هُم المُخالِفون، وهُم البعيدون عن الحقِّ، هُم البعيدون عن الكتابِ والسُّنَّة؛ فلا يَجوزُ الخلطُ والخبطُ في هذه الأمورِ بِمجرَّدِ كلمةٍ تُقالُ، ولفظةٍ تُذْكَر بعيدًا عن موقعِها الحق، وبعيدًا عن مكانِها الصِّدق.
ورحم اللهُ الإمامَ شعبةَ بن الحجَّاج الذي كان يقول لبعضِ أصحابِه: (هلمُّوا نغتبْ في اللهِ ساعة).
فالنَّقدُ العِلميُّ لنَصرِ السُّنَّة والردِّ على مُخالفِها -إذا كان قد تُكلِّم في القائِمين به- هو الذي يُقالُ لِهؤلاء المتكلِّمين بغيرِ حقٍّ: (لُحوم العُلماء مسمومة).
أمَّا مَن يتكلَّم بِمَن ليسوا مِن أهل العلم، وإنَّما هم غاية ما يُقال: إنهم دعاة، أو وعَّاظ، أو طلبة عِلم، أو دكاترة -أو ما أشبه- مِمَّن انحرفوا عن خطِّ العلماء، وعن منهجِهم؛ فهل يقالُ فيهم: (لُحوم العُلماء مسمومة)!؟
هذا قلبٌ للحقائق، وتغييرٌ للواقع!
والله يهدينا وإيَّاكم وإيَّاهم سواءَ السَّبيل.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (22:37). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #116  
قديم 01-07-2012, 02:53 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

115- يقول السَّائل: ما حُكمُ مَن يُساوي عائشةَ بزوجة لوط ونوح؛ حيث عكف أحدُ شيوخ حماس إلى مُساواتِها؟
الجواب:
لا يهمُّنا مَن الذي ادَّعى المساواة، ومَن الذي زعمها!
نقول: ما مبدأ هذه المساواة؟ وما مَبعثُها؟ وما الدَّليلُ عليها؟ وما الدَّافع لَها -ابتداءً-؟
أنا أقولُ: هذا كلامٌ بغيرِ دليل، وكلامٌ مُلقى على عواهِنه، وينبغي مُجانبتُه، وينبغي عدمُ النَّظرِ إليه بوجهٍ من وجوهِ الحقِّ.
وإن كنتَ مُدَّعيًا؛ فالدَّليل، وإن كنتَ ناقلًا؛ فالصِّحَّة. نعم.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (25:38). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #117  
قديم 01-07-2012, 02:54 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

116- يقول السَّائل: فضيلةَ الشَّيخ؛ إذا قال أحدُ المشايخ بإجماع العُلماء في تسمية تاركِ الصَّلاة (كافرًا)، في حين نَجدُ أنَّ الشيخَ الألبانيَّ لم يرَ بإطلاقِ هذه الكلمةِ في كتابِ: «حُكم تارِك الصَّلاة»؟
الجواب:
هذا الذي زعمَ أنَّ تاركَ الصَّلاةِ كافرٌ بإجماعِ العُلماءِ أظنُّه مُخطئًا -على أقلِّ تقديرٍ-؛ بل أجزمُ بِخَطئِه -على أقلِّ تقدير-المُشارِ إليهِ آنفًا-.
ذلكم أنَّه لو نظر في أيِّ كتابٍ من كُتبِ العلماءِ المُعتبَرين -كـ«المُغني»، وفتاوى شيخِ الإسلام، وغيرها-؛ يرى الخلافَ المنقول؛ فكيف يُدَّعَى هذا!؟
حتى إنَّ شيخَ الإسلام ابنَ تيميَّة -رحمهُ اللهُ- في كتاب «الإيمان» لَما نَقلَ الخلافَ في المسألة ذكرَ ستَّةَ أقوالٍ، ثم قال: (وكلُّها منقولةٌ عن الإمامِ أحمد).
ولا أظنُّ هذا العالِمَ -الذي يُشيرُ إليهِ الأخُ السَّائل- إلا مِن علماء الحنابلة، فَأَولى وأَولى أن يكون مُراجِعًا لكلامِ العُلماءِ الحنابلةِ -كـ«المُغني»، وشيخِ الإسلام، وغيرها-؛ بل حتى كتاب ابن القيِّم الذي هو «حُكم الصَّلاة وحُكم تاركِها»؛ أيضًا فيه إشارات قويَّة في هذا الموضوع.
أمَّا إذا كان الأمرُ [مُتعلقًا] بالتَّسمية؛ فأمرُ التَّسميةِ -أيضًا- ليس بِسَهلٍ، كما ورد عن بعضِ الصَّحابة، قال: هل كنتُم تُسمُّون أحدًا مِن أهل القِبلة مُشركًا؟ قال: لا.
فكيف يُسمَّى مَن ليس مُشركًا بِمُشرك أو بِكافر؟!
ما ينبغي أن يكونَ ذلك كذلك، وبِخاصَّة أن تَسميتَه كافرًا ولو لَم يكنْ كافرًا على الحقيقةِ؛ فإنَّه مُوهم بتكفيرِه.
لذلك: أرجو أن نضبطَ ألفاظَنا بالنُّصوصِ الشَّرعيَّة، ونبتعدَ عن هذه الكلماتِ التي تَزيدُنا خلافًا واختِلافًا، ونحنُ في غِنًى عنها، ولسنا بِحاجةٍ لها، ولو التزمنا بنُصوص الكتابِ والسُّنَّة وهديِ الصَّحابة -رضي اللهُ عنهم-؛ لكنَّا في خيرٍ كثيرٍ.
والله المستعان.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (26:31). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #118  
قديم 01-09-2012, 12:39 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

117- تقول السَّائلة: ... هل صحيح أنَّ الشَّيطانَ يشمُّ رائحةَ القُلوبِ، فإذا رأى منها خيرًا حاول إضلالَها -كما في الأطفال؛ فإذا أحسَّ فيهم الخيرَ وسوس لَهُم-؟
وسؤال آخر تقول: ما أنسبُ مدَّةٍ يستطيعُ فيها المرءُ حفظَ القُرآن؟ وهل تَنصح لطلابِ عِلم مُبتدئين دراسةَ كتاب «فتحِ الباري»؟
الجواب:
أمَّا السُّؤال الأوَّل: فلا دليل على هذا الكلام، ولا أظنُّه صحيحًا، وكما ذكرتُ -قبل قليل-: (إن كنتَ مدَّعيًا؛ فالدَّليل، وإن كنتَ ناقلًا؛ فالصِّحَّة).
أمَّا حفظُ القرآن: فهذا يَختلفُ باختِلاف فراغِ الإنسان وقدرتِه وهِمَّتِه.
فلا نستطيع أن نضعَ وقتًا معيَّنًا، أو زمانًا محدَّدًا؛ وإنَّما يختلف باختِلاف النَّاس -كما قلتُ- وظروفهم.
لكنْ مع التَّكرار، ومع إدامةِ النَّظر في كتابِ الله، ومع الاستعانةِ باللهِ والدُّعاء، والحرص على العلمِ النَّافع والعمل الصَّالح، وتفهُّم آياتِ الله العظيم؛ فإنَّها -إن شاء اللهُ- تتيسَّر للطَّالب حفظ القرآن الكريم.
ونسأل الله أن يُعيننا -وإيَّاكم- على ذلك.
أمَّا بالنِّسبة لـ«فتحِ الباري»: فلا أنصحُ الطَّلبةَ المبتدِئين؛ لأن كتابَ «فتحِ الباري» لُغتُه عِلميَّة عالية، ويَحتاج لطبقةٍ خاصَّة مِن طبقات طلبة العِلم.
لذلك: أنا لا أنصحُ بذلك؛ إلا لمَن صارت عندهُ قُدرة مَعرفيَّة جيِّدةٌ يستطيعُ مِن خلالِها الوقوفَ على هذا الكتاب.
وأبشِّر إخوانِي: أنِّي منذ فترةٍ عاكفٌ على تَحقيق «فتحِ الباري»، والتَّعليقِ عليه، وشرحِه، وضبطِ ألفاظِه ونُصوصِه؛ بحيث يكونُ ذلك أقرب ما يكونُ إلى تيسيرِ سُبل الاستفادةِ منه.
فأطلب مِن إخواني وأخواتي أن يدعوا اللهَ لي أن يُعينني على ذلك؛ إنَّه -سبحانَه- سميعٌ مُجيب.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (29:24). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #119  
قديم 01-09-2012, 11:57 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

118- هل يجوز أخذُ الأُجرةِ على الدَّمِ الذي يُتبرَّع به؟
الجواب:
أنا أقول -جوابًا عن هذا السُّؤال-: أنا أرى عدمَ الجواز، وهنالك حديثٌ يُصحِّحه بعضُ أهلِ العلم -كأنَّه مِن مُعجِزات النُّبوَّة- يقول فيه الرَّاوي: "نَهى رسولُ الله -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- عن ثَمَنِ الدَّمِ".
فلذلك: أنا لا أرى ذلك، فمَن أخذ أُعطيةً مِن غيرِ طلبٍ منه، ومِن غيرِ تشوُّفِ نفسٍ؛ فأرجو أن لا يكونَ بأس.
واللهُ أعلمُ.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (32:07). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #120  
قديم 01-10-2012, 12:08 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

119- تقول السَّائلة: عندي مشكلةُ الاختلاط في العائلة؛ فهم يَجلسون رجالًا ونِساءً في غُرفةٍ واحدة، والنِّساءُ مُتبرِّجاتٌ، والمجلسُ لا يَخلو -غالبًا- من المعاصي -كالأفلامِ والأغاني-، فقد أنكرتُ عليهم ذلك؛ لكنَّهم يَرون فصلَ الرِّجالِ والنِّساءِ تشدُّدًا، ويَطعنون -كذلك- في المنهجِ السَّلفي، فأنا أجدُ -الآن- صعوبةً لِأصِلَهم؛ فماذا عليَّ أن أفعلَ -جزاكم اللهُ خيرًا-؟
الجواب:
اثبُتي -يا أُختي-، ورابِطي، واصبِري، واتَّقي اللهَ، وأنتِ على الحقِّ، ولا يضرُّك مَن خالفَكِ، وعليكِ بالدُّعاء، والملاطفةِ في البيان لِمَن يتجاوبُ مع هذا الحقِّ الذي أنتِ عليه، وإن شاء الله؛ لن يطولَ زمانٌ؛ إلا وترَينَهُم -جميعًا- مُتجاوِبين معكِ في هذا الحقِّ الصَّريح -الذي أنتِ فيه، وأنتِ عليه-.
ولا حول ولا قوَّة إلا بالله.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (33:13). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.