أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
99563 165006

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الصوتيات والمرئيات والكتب و التفريغات - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2009, 08:53 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي [ تفريغ ] موعظة وتذكير بفضل شهر الله المحرم - صالح السحيمي

بسم الله الرحمن الرحيم

(شهر الله المحرَّم)
محاضرة
لفضيلة الشيخ صالح السُّحيمي
-حفظه الله-


إن الحمدَ لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ باللهِ مِن شرورِ أنفسِنا ومِن سيئاتِ أعمالِنا، مَن يهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يضللْ فلا هاديَ له. وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله -صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه أجمعين-.


أما بعد -أيها الإخوةُ في الله!-:


فإن فضائل الله -تبارك وتعالى- على عباده عظيمةٌ وكثيرة، تتتابع، تترى، لا تُعد ولا تُحصَى، {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].

ولو تأملت -يا عبد الله!- ما تفضَّل اللهُ به على عباده من الخير؛ لسارعتَ ولبادرتَ إلى الأسباب التي شرعها الله -تبارك وتعالى- لكَ مِن أجل الحصول على ذلك الخير، والله -تبارك وتعالى- لا يُخلِف الميعاد.

فبالإضافة إلى مواسم العبادة اليوميَّة -مِن فرائضَ ونوافل-؛ فإنَّ الله -سبحانه وتعالى- قد شرعَ لعبادِه في بعض الأوقاتِ ما يُقرِّبهم إليه، وما تُضاعَف (له بهم) [لعل الصواب: لهم به] درجاتهم، وتُقال به عثراتُهم، وتُزادُ حسناتُهم، وتُحط سيئاتُهم. فما على العبدِ إلا أن يبادرَ إلى استغلالِ مواسم الخيرِ، {وَفي ذلكَ فَلْيَتَنافَسِ المُتَنافِسُونَ}.


فنحن -الآن- في شهر الله المحرَّم الذي هو -أولًا- من الأشهر الحُرُم، وثانيًا: شرع لنا فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعمالًا تقرب إلى ربِّنا -جل وعلا- وهي: صومُه، أو صومُ أكثره؛ فقد ثبت في الصحيح: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " أفضل الصومِ بعد رمضانَ: صومُ شهر اللهِ المحرَّم، وأفضل الصلاةِ بعد الفريضةِ: صلاةُ الليل ". فأفضل الصَّوم -يا عبد الله!-بعد صيام شهر رمضان الذي هو الفريضة- صومُ شهر الله المحرَّم.


والمقصود: صوم أكثره؛ لأنه لم يشرع صيام شهر كامل إلا صوم شهر رمضان المبارك؛ فتصوم ما استطعت منه -يا عبد الله!- وبخاصة الأيام البيض، وثلاثة أيام منه، وصوم الاثنين والخميس، وهناك يومٌ مميَّز شرع لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صومَه.


فقد ثبت في "الصحيحين" عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله قدم المدينة فوجد اليهود يصومون اليوم العاشر، ما السبب الذي جعلهم يصومون هذا اليوم الذي هو العاشر؟ فقالوا: إنه يوم عظيم، نجى الله فيه موسى وقومَه، وأغرق فرعون وقومَه، فصامه موسى، ونحن نصومه شكرًا لله -جل وعلا-، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " نحنُ أحَقُّ بِمُوسَى مِنكُمْ " فصامه، وأمر بصيامه.


ولا يُفهم من هذا الحديث أننا نتبع ما يفعل اليهود والنصارى من طقوسٍ وأعياد ومناسبات فنقلدهم فيها؛ إلا أننا ننفذ ونطبق ما أمرنا به من؟ رسولنا -صلى الله عليه وسلم-؛ فنصومُ ما أمرنا بصومِه، ونصلِّي ما أمرنا بصلاتِه، ونفعل ما أمرنا بفِعلِه، ونترك ما أمرنا بتركِه، ونبتعد عن الإحداث في الدينِ والبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان؛ لأن البعض قد يقول: ما دام النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " نحنُ أحَقُّ بِمُوسَى مِنكُمْ "؛ فلماذا لا نتتبع بعض الأعياد والموالد التي اختُرعت وابتُدعت في الدِّين، وأن هذا من تعظيم تلك الأيام المباركة الطيِّبة؟!


والجواب عن هذا الإشكال: أن الدين ما شرع الله ورسولُه -ما شرع الله في كتابه، أو شرعَه على لسان رسولِه-صلى الله عليه وسلم-، وما خرج عن ذلك؛ فهي بِدع مردودةٌ على أصحابِها.


وصح عن -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لئن عِشتُ مِن قابِل؛ لأصومَنَّ التاسع " أي: مضمومًا إلى ماذا؟ إلى العاشر؛ مخالفةً لمن؟ لليهود، ونحن مأمورون بمخالفتهم في طقوسِهم؛ لأنهم حرَّفوا وبدَّلوا، وغيَّروا وبدَّلوا؛ فنحن نصوم العاشر؛ تأسيًا بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وشرع لنا أن نضمَّ إليه اليومَ التاسع؛ كما قال -صلى الله عليه وسلم-: " لئن عِشتُ مِن قابِل؛ لأصومَنَّ التاسع " أي: إضافة إلى اليوم العاشر؛ وذلك مخالفةً لليهود ولطُقوسِهم.


وجاء في حديث آخر فيه مقال: أنه يُصام يومٌ قبله، أو يومٌ بعده. ولكن عليه كثير من أهل العلم، وبخاصة إذا فاتك اليوم التاسع؛ فإنك تصوم اليوم العاشر واليوم الحادي عشر. إذا فاتك اليوم التاسع؛ تصوم اليوم العاشر واليوم الحادي عشر.


وصحَّ عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في اليوم العاشر: " أحتسِبُ على اللهِ -تبارك وتعالى- أن يكفِّر سنةً قبلَه " أي: يكفر ذنوبَ سنةٍ قبله.


ولا شك أن مَن صام الخميس القادم، والجمعة والسبت؛ فلا شكَّ أنه أدرك التاسعَ والعاشرَ -قطعًا-؛ لأنه لم يتقدَّم أحدٌ برؤية الهلال ليلةَ الأربعاء الماضي؛ لذلك فإن الشهر محتمل أن يكون قد أهلَّ في الأربعاء أو الخميس؛ فالخميس الذي هو اليوم الثامن يعني يُصام باعتبار يوم الخميس يُسنُّ صومُه، ثم تُصام الجمعة -وهي اليوم التاسع حسب التقويم، وربما كان اليوم العاشر -حسب الهلال-، ثم يُصام يوم السبتِ؛ لأنه هو اليوم العاشر من حيث التقويم، وقد يكون الحادي عشر.


فمَن صام هذه الأيام الثلاثة -الخميس والجمعة والسبت-؛ فلا شكَّ أنه قد أدرك التاسع والعاشر -حتمً-.


وقد يوجد إشكال عند بعض الإخوة في صيام السبتِ؛ والصحيح: صومُه إذا وافق سُنةً. أما الممنوع: هو إفراده بالصوم إذا لم يوافق سُنة، أما لو وافق أحد الأيام البيض، أو وافق اليوم العاشر أو التاسع، أو وافق أنه آخر يوم من الأيام الستة -مثلًا- من شوال، أو وافق يوم عرفة؛ فإنه يُصام -على الراجح من أقوال أهل العلم- (*).


فعلى المسلم أن يستغل هذه الفُرص المباركة؛ فيتقرب إلى الله -تبارك وتعالى- بالصوم؛ لأن الصومَ جُنَّة -كما أخبر الصادق المصدوق-صلى الله عليه وسلم-، ومعنى كونه (جُنَّة): أي وقاية للمسلم من عذاب الله -سبحانه وتعالى-؛ ولذلك فإن الصومَ مما اختص الله بمضاعفة أجرِه للعبدِ " كلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ له، إلا الصَّوم؛ فإنَّهُ لِي وأنا أجْزِي بِه، يَدَعُ طعامَه وشَهْوَتَه مِن أجْلِي ".


فالصومُ من أعظم الأعمال التي تقرِّب إلى الله -تبارك وتعالى-؛ ذلك أنه سرٌّ بين العبد وبين ربِّه، لا يطلع عليه وعلى حقيقتِه إلا الله -سبحانه وتعالى-.


فلنبادِر إلى الأعمال الصالحةِ، لنبادر إليها ما دمنا في دار المبادَرة، ولنجتهد فيها ما دُمنا في دار الاجتهاد قبل أن يأتيَ يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خُلة ولا شفاعة، قبل أن يأتيَ يومٌ يتمنى المقصر في جنب الله أن لو عاد إلى هذه الحياة الدنيا ليعمل ويعمل من جديد {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ - وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المنافقون: 10-11] {الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [البقرة: 267].


فتنبه -يا عبد الله!-، وتقرب إلى الله بالصوم؛ فإنه عمل عظيم، سرٌّ بين العبد وبين ربِّه، يتجلى فيه الإخلاص وابتغاء وجه الله -تبارك وتعالى- في أعظم صورة، إذا التزم المسلم بآداب الصيام المعروفة.


و" خير العمل أدومُه وإن قلَّ "؛ أفضل الأعمال ما داوم عليه العبدُ ولو كان قليلًا؛ لأن المداومة عليه يحصل فيها الخير الكثير، ثم إنه إذا عجز عنه لمرض أو كِبَر أو عجزٍ؛ فإن الله -تبارك وتعالى- يكتب له ما كان يفعله يوم أن كان صحيحًا معافًى؛ هذا فضلٌ من رب العالَمين؛ فلنستغلَّه، ولنجتهد في تحصيله، {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة: 105].


والمسلم حريصٌ دائمًا على أعمال الخير، لا يحتقر منها شيئًا، ولا يزدري منها شيئًا؛ بل يبادر إلى كل عملٍ يقرِّبه إلى الله -مهما كان صغيرًا-؛ " اتَّقُوا النَّارَ، ولَو بِشِقِّ تَمْرَة "، " لا تَحقرنَّ مِن المعروف شيئًا، ولو أن تلقَى أخاكَ بِوَجْهٍ طَلِق ".


فنوافل العبادات -يا عبد الله!- من أعظم أسباب محبة الله لعبده، ولعلكم سمعتم -غير مرة- الحديث العظيم الذي جاء فيه: " ولا يزال عبدِي يتقربُ إليَّ بالنوافِل حتى أُحبَّه، فإذا أحببْتُه؛ كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به، وبصرَه الذي يُبصِر به، ويدَه التي يبطش بها، ورجلَه التي يمشي بها، ولئن سألني؛ لأعطينَّه، ولئن استعاذني؛ لأعيذنَّه ".


فلنبادر -يا عبد الله!- إلى الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله -تبارك وتعالى-؛ لتكون ذُخرًا لك يوم تلقاه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ - وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7-8]، " بادِرُوا بالأعْمالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيلِ المُظْلِم، يُمْسِي الرَّجلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، ويُصْبِحُ كافِرًا، ويُصْبِحُ مُؤْمِنًا ويُمْسِي كافِرًا؛ يَبيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيا " -والعياذُ بالله من مُضِلات الفِتن ما ظهر مِنها وما بَطن-.



[محاضرة بعنوان: "شهر الله المحرَّم"، لفضيلة الشيخ صالح السحيمي -حفظه الله-، من موقعه الرسمي].


تفريغ أختكن / أم زيد





---------------
(*) وَمِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُذْكَرَ فِي هَذا المَقَام : أَنَّ اليَوْمَ الفَاضِلَ صَوْمُهُ إِذَا وافَقَ يَوْمَ نَهْيٍ؛ فَالأَصْلُ إِعْمالُ النَّهْيِ: كَمَا لَوْ صَادَفَ يَوْمُ عِيدِ فِطْرٍ، أَو عِيدِ أَضْحَى: يَوْمَ اثنَيْنِ، أَوْ خَمِيسٍ -وَهُما يَوْمَانِ فاضِلان-: فَلا يُصامُ هَذا اليَوْمُ -مَع فَضْلِهِ-؛ لِوُرودِ النَّهْيِ عَن صِيامِ يَوْم العِيد؛ فَالحَاظِرُ مُقَدَّمٌ عَلَى المُبِيح.
وَمِثْلُ ذَلِكَ –تَماماً- الحَدِيثُ الصَّحِيحُ الوَارِدُ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي النَّهْيِ عَنْ صِيامِ يَوْمِ السَّبْتِ؛ وَهُوَ قَولُهُ -عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام-: «لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْت؛ إلاَّ فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُم، وَلَو أَن يَجِدَ أحَدُكُم إِلاَّ عُودَ شَجَرٍ، أَوْ لِحاءَ عِنَبٍ: فَلْيَمْضَغْهُ» [«إرْوَاء الغَلِيل» (960) ].
وَلا يُقالُ –ألبَتَّةَ- فِي هَذا النَّهْيِ -مَا قَالَهُ أهْلُ العِلْمِ فِي حُكْمِ النَّهْيِ عَن صِيامِ يَوم الجُمْعَة؛ فَقَدْ وَرَدَت صِفَةُ النَّهْيِ عَنِ الجُمْعَة -فِي بَعْضِ الأَحَادِيثِ- مُقَيَّدَةً باستِثنَاءٍ صَرِيحٍ واضِحٍ؛ كَقَوْلِهِ -صلى الله عليه وسلم-: « .. إِلاَّ أَنْ يُوافِقَ صَوْماً يَصُومُهُ أَحَدُكُم» [رَوَاهُ مُسْلِم].
وَهُوَ مَا لا يُوجَدُ –أَلبَتَّةَ- فِي النَّهْيِ الوارِدِ عَن عُمُومِ صِيامِ يَوْم السَّبْت -إِلاَّ فِي فَرِيضَة-.
6_ وَهَا هُنا تَنْبِيهان:
الأَوَّل: أَنَّ المُسْلِمَ الحَرِيصَ عَلَى صِيامِ مِثْلِ هَذِهِ الأَيَّامِ الفاضِلَةِ إِذَا كَانَ امتِناعُهُ عَنْ صَوْمِهَا راجِعاً إِلى سَبَبٍ شَرْعِيٍّ -كَمِثْلِ هَذا النَّهْيِ الوارِدِ عَن صِيامِ السَّبْتِ-، وَلَيْسَ عَن تَكاسُلٍ، أَو تَهاوُنٍ:
فَإِنَّ أَجْرَهُ فِي عَدَمِ صَوْمِهِ أَكْبَرُ وَأَكْثَرُ -بِإِذْنِ المَوْلى -سُبْحَانَه- مِن صَوْمِهِ -مَعَ عِلْمِهِ بِالنَّهْيِ-!
وَدَلِيلُ ذَلِكَ: قَوْلُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَن تَرَكَ شَيْئاً لِلَّهِ عَوَّضَهُ اللَّهُ خَيْراً مِنه» [رَوَاهُ أَحْمَد بِسَنَدٍ صَحِيحٍ]، وَقَوْلُهُ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّما الأَعْمَالُ بِالنِّيَّات، وَإِنَّما لِكُلِّ امْرئٍ مَا نَوى...» [رَوَاهُ الشَّيْخَانِ] .
التَّنْبِيه الثَّانِي: يَنْبَغِي أَنْ لا تَكُونَ هَذِهِ المَسْأَلَةُ (العِلْمِيَّةُ) سَبَباً للتَّخاصُمِ وَالتَّدابُرِ بَيْن المُسْلِمين -كَما (قَدْ) يَقَعُ مِن بَعْضِ الغَوْغاء-؛ فَهِيَ فِي صِيامِ نَفْلٍ -أَوَّلاً-، وَفِي مَسْأَلَةٍ نُقِلَ فِيهَا خِلافٌ فِقْهِيٌّ مُعْتَبَرٌ -ثَانِياً-.
فَلْيَكُنِ البَحْثُ -إِنْ كَان- عِلْمِيًّا، أَخَوِيًّا، رَحِيماً، وَدُوداً؛ المُبْتَغَى فِيهِ وَجْهُ اللَّه، وَالمُرادُ مِنْهُ مَعْرِفَةُ الحَقِّ.
فَلا يَكُن الواحِدُ مِنَّا -فِي ذَلِكَ- كَمَا قِيل: (أَرادَ أَنْ يُطِبَّ زُكاماً؛ فيُحْدِثَ جُذاماً):
فَهَلْ مِن أَجْلِ إِقامَةِ سُنَّةٍ -وَهِيَ عَمَلٌ فَاضِلٌ مُسْتَحَبٌّ- نُوقِعُ الأُمَّةَ فِي فِتْنَةٍ وَمِحْنَةٍ -وَهُوَ فِعْلٌ شَنِيعٌ مُحَرَّمٌ-؟!
نقلاً من: ["يَوْمُ عَاشُورَاء: فَضْلُهُ، حِكْمَتُهُ، أَحْكَامُهُ، بِدَعُهُ"، من منشورات مركز الإمام الألباني -رحمه الله-، رقم (26)-محرم (1428) هـ، من هنا لقراءتها كاملة].
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-13-2011, 09:24 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

موعظة وتذكير بفضل شهر الله المحرم للشيخ صالح السحيمي:
من هنــا (!)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-06-2012, 01:13 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

للتذكيــــــر
............
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-07-2013, 11:36 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

جزاك الله خيرًا وبارك فيك..
ومرة أخرة ..(للرفع والتذكير)!
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تفريغات أم زيد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.