514- يقول السائل: ما رأيك –يا فضيلة الشَّيخ- نترك القيل والقال والطَّعن في الأعيان ونبايع أمير المؤمنين خالد مشعل على السَّمع والطَّاعة وقتال الصَّهاينة والصَّليبيِّين والمنافقين، ونقتدي بشيخ الإسلام أبي العبَّاس –رضي الله عنهُ- في قلمِه وسيفِه؟
الجواب:
مَن اقتنع بهذا؛ فلا يتأخر!
أما أنا؛ فأعتقد أن إمارة المؤمنين لا تكونُ على هذه الصُّورة، لها شروطُها، لها ضوابطُها، لها أصولُها، وأن القتالَ والنَّصر الناشئَ عنه والمَرجو منه له ضوابطُه وله أركانُه، ونرجو أن يهيِّئ اللهُ لنا ذلك قريبًا.
أمَّا أن نتكلَّم في الدَّعاوَى، وأن نتكلَّم في الكلام الحماسيِّ العاطفي بدون أصول علميَّة شرعيَّة؛ فهذا يُخالِف ما عليه شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة في قلمِه وسيفِه.
شيخُ الإسلام ابن تيميَّة في قلمِه أصَّل هذه المسائل وضبطها، وفي سيفِه –أيضًا- ضبطها وأصَّلها، لم يجعل الأمرَ هكذا خبطًا لزقًا –كما يُقال-.
ولنسأل اللهَ أن يفرِّج كربَ المسلمين وأن يردَّهم..[..انقطاع..].
المصدر: اللقاء السادس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (43:24). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.