أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
84775 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-30-2013, 01:34 PM
ابوعبيدالله السلفي ابوعبيدالله السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 624
افتراضي هل جبريل عليه السلام سمع القرآن من الله سبحانه ؟؟؟

هذا نقل مختصر من موضوع وضع في منتدى أهل الحديث.
الحمد لله رب العالمين .. وأشهد أن لا إلــه إلا الله الحق المبين .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .
أما بعد ...
فهذا جمع لكلام بعض الأئمة في مسألة كــيــف أخذ جبريل عليه السلام القرآن ؟؟ هــل سمعه من الله سبحانع وتعالى ؟؟ أم اخذه من اللوح المحفوظ ؟؟
قال شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله – كما في مجموع الفتاوى :
وقد ذكر الشيخ أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرخي في كتابه الذي سماه : " الفصول في الأصول " قال : سمعت الإمام أبا منصور محمد بن أحمد يقول : سمعت أبا حامد الإسفرائيني يقول :مذهبي ومذهب الشافعي وفقهاء الأمصار : أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، ومن قال : مخلوق فهو كافر ، والقرآن حمله جبريل مسموعًا من الله ، والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل ، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي نتلوه نحن بألسنتنا ، وفيما بين الدفتين ، وما في صدورنا ؛ مسموعًا ، ومكتوبًا ، ومحفوظًا ، وكل حرف منه كالباء والتاء كله كلام الله غير مخلوق ، ومن قال : مخلوق فهو كافر ، عليه لعائن الله والناس أجمعين .
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في النونية :
ولـكـن أهـل الـحـق قـالـوا إنـما جـبـريـل بـلـغـه عـن الـرحــــمـن
ألـقـاه مـسـمـوعـا لـه مـن ربـه للـصـادق الـمصـدوق بـالـبرهـان
واحتج البعض بهذا الحديث في الموضوع ، وهذا الحديث رُوِيَ مرفوعا و موقوفا .
(( إذاتكلم الله بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا ، فيصعقون ، فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل ، حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم . قال : فيقولون : يا جبريل ماذا قال ربك ؟ فيقول : الحق ، فيقولون : الحق ، الحق ))
رواه أبو داود في سننه وابن خزيمة في كتاب التوحيد عن عبد الله بن مسعود ، وصححه ابن تيمية و الشيخ الألباني .
وقد سئل الشيخ محمد بن إبراهيم آلالشيخ ـ رحمه الله ـ نفس السؤال فأجاب في كتاب فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم :
هذه المقالة مبنية على أَصل فاسد ، وهو القول بخلق القرآن ، وهذه هي مقالة الجهميةوالمعتزلة ومن نحى نحوهم . وهذه المقالة الخاطئة حقيقتها إنكار أَن يكون اللهمتكلمًا حقيقة ، ويلزم هذه المقالة من الكفر والإلحاد والزندقة وإنكار الرسالة ووصفالله تعالى بالخرس وتشبيهه بآلهة المشركين الأصنام التي لا تنطق وغير ذلك منالمحاذير الكفرية ما يعرفه أَهل العلم فان الذيعليه أَهل السنة والجماعة قاطبة أَنالله تعالى لم يزل متكلمًا إذا شاءَ ومتى شاءَ وكيف شاءَ ، وأن جبريل عليه السلامسمع القرآن الكريم من الله تعالى ، وبلغه إلى محمد صلى الله عليه وسلم .
والقائلونبخلق القرآن منهم من يقول : خلقه في اللوح المحفوظ ، وأَخذ جبريل ذلك المخلوق مناللوح المحفوظ ، وجاءَ به إلى محمد صلى الله عليه وسلم . ومنهم من يقول : خلقه فيجبريل.
ومنهم من يقول : خلقه في محمد ، إلى غير ذلك من أَقوالهم .
والأَدلةلأَهل السنة والجماعة على هذا الأَصل من الكتاب والسنة والمعقول كثيرة جدًا ، قالتعالى : { وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّنرَّبِّكَ بِالْحَقِّ } وقال تعالى : { حم - تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِالْعَزِيزِ الْعَلِيمِ - غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَاب} وقال تعالى : { حم - تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } وقال تعالى : { الم - تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ } وقال تعالى : { قُلْنَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّْْ } و { من } في هذه الآيات كلهالابتداء الغاية . وإذا ضم ذلك إلى الآيات الدالة على أَن الله متكلم حقيقة كقولهتعالى : { وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } ، { مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ } ، { وَإِنْأَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَاللّهِ } .. يعني القرآن ونحو ذلك من الآيات المثبتة . نسبة القرآن وغيره من كلام اللهإلى الله نسبة قول وكلام له تعالى اتضح بذلك ابتداءُ القرآن من رب العالمين قولاً ،ولم يبق أَي لبس في أَن القرآن سمعه جبريل من رب العالمين ، كما سمع موسى عليهالسلام الكلام من الله تعالى حقيقة .
وفي الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام :(( يَقُولُ اللهُ تَعَالى يَوْم الْقيامَة يَا آدَمُ فَيَقُولُ لَبَّيْكَوَسَعْدَيْكَ فَيُنَادِيْ بصَوْت إن اللهَ يَامُرُكَ أَنْ تُخْرجَ منْ ذُرِّيَّتكَبَعْثًا إلى النَّار )) .
وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - في شرح رياض الصالحين تحت باب فضل قراءة القرآن :
والقرآن الذي بين أيدينا هو كلام الله عز وجل تكلم به سبحانه وتعالى حقيقة كلاما سمعه جبريل ثم تلاه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى { وإنه لتزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين } وقال : نزل به على قلبك ، لأن القلب هو محل الوعي والإدراك والفقه لتكون من المنذرين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
قلت : ولكن كل هذا ليس فيه ما يدل دلالة صريحة بان جبريل سمع القرآن مباشرة من الله عز وجل فمن عنده شيء في هذا فيتحفنا به جزاكم الله خيرا.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-31-2013, 10:23 AM
ابوعبيدالله السلفي ابوعبيدالله السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 624
افتراضي

...............................للرفع.............. ................
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-01-2014, 10:50 PM
اْبوعبدالله عمادالقسنطيني اْبوعبدالله عمادالقسنطيني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 157
افتراضي

الحديث أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (7/94-95) والبيهقي في الأسماء والصفات
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ إِيَاسٍ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُوحِيَ بِالأَمْرِ تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ أَخَذَتِ السَّمَاوَاتُ مِنْهُ رَجْفَةً أَوْ قَالَ رِعْدَةً شَدِيدَةً خَوْفًا مِنَ اللَّهِ فَإِذَا سَمِعَ بِذَلِكَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَعِقُوا وَخَرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ جِبْرِيلُ فَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ مِنْ وَحْيِهِ بِمَا أَرَادَ ثُمَّ يَمُرُّ جِبْرِيلُ عَلَى الْمَلائِكَةِ كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءِ سَمَاءٍ سَأَلَهُ مَلائِكَتُهَا مَاذَا قَالَ رَبُّنَا يَا جِبْرِيلُ فَيَقُولُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ قَالَ فَيَقُولُونَ كُلُّهُمْ مِثْلَ مَا قَالَ جِبْرِيلُ فَيَنْتَهِي جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ حَيْثُ أَمَرَهُ اللَّهُ
قوله صلى الله عليه وسلم فيكلمه الله من وحيه بما اراد
هل يمكن القول بان القران يكون من جملة الوحي الذي تكلم الله به مع جبريل
فاذا كان ذلك ليس كذلك فما الدليل على ذلك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-02-2014, 02:04 AM
ابوعبيدالله السلفي ابوعبيدالله السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 624
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اْبوعبدالله عمادالقسنطيني مشاهدة المشاركة
الحديث أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (7/94-95) والبيهقي في الأسماء والصفات
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ إِيَاسٍ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُوحِيَ بِالأَمْرِ تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ أَخَذَتِ السَّمَاوَاتُ مِنْهُ رَجْفَةً أَوْ قَالَ رِعْدَةً شَدِيدَةً خَوْفًا مِنَ اللَّهِ فَإِذَا سَمِعَ بِذَلِكَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَعِقُوا وَخَرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ جِبْرِيلُ فَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ مِنْ وَحْيِهِ بِمَا أَرَادَ ثُمَّ يَمُرُّ جِبْرِيلُ عَلَى الْمَلائِكَةِ كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءِ سَمَاءٍ سَأَلَهُ مَلائِكَتُهَا مَاذَا قَالَ رَبُّنَا يَا جِبْرِيلُ فَيَقُولُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ قَالَ فَيَقُولُونَ كُلُّهُمْ مِثْلَ مَا قَالَ جِبْرِيلُ فَيَنْتَهِي جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ حَيْثُ أَمَرَهُ اللَّهُ
قوله صلى الله عليه وسلم فيكلمه الله من وحيه بما اراد
هل يمكن القول بان القران يكون من جملة الوحي الذي تكلم الله به مع جبريل
فاذا كان ذلك ليس كذلك فما الدليل على ذلك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيك أخي عماد، هذه الرواية سبق ذكرها بلفظ: (( إذاتكلم الله بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا ، فيصعقون ، فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل ، حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم . قال : فيقولون : يا جبريل ماذا قال ربك ؟ فيقول : الحق ، فيقولون : الحق ، الحق )) رواه أبو داود في سننه وابن خزيمة في كتاب التوحيد عن عبد الله بن مسعود ، وصححه ابن تيمية والشيخ الألباني. رحمهما الله.
وكنت عرضت هذه الرواية على الشيخ أبي عبد الباري -حفظه الله- فقال لي هذا فيه عموم الوحي وليست فيما يخص القرآن، فالقرآن فيه نص صريح:
قال الشيخ الألباني في سلسلة الهدى النور(255/ 56: 07: 00): الحديث المعروف والمروي عن ابن عباس بالسند الصحيح، قال رضي الله عنه: نزل القرآن إلى بيت العزة في السماء الدنيا جملة واحدة، ثم نزل أنجماً حسب الحوادث، فهو إذاً: يتحدث عن القرآن وليس عن التوراة والإنجيل، فلو كان حديثه هذا الموقوف عن التوراة والإنجيل ورد الاحتمال السابق، فيقال: لا نستطيع أن نقول هو في حكم المرفوع، لكن ما دام يتعلق بالقرآن وأحكام القرآن وكل ما يتعلق به لا يمكن أن يتحدث عنه بشيء غيبي إلا ويكون الراوي قد تلقاه من الرسول عليه السلام، لأنه كون القرآن نزل جملة هذا غيب من أين يعرف ابن عباس تلقاه من بعض الإسرائيليات هذا مستحيل، ونزل إلى بيت العزة في السماء الدنيا تفصيل دقيق [لا يمكن] للعقل البشري أن يصل إليه، لذلك هذا الحديث يتعامل العلماء معه كما لو كان قد صرح ابن عباس فيه برفعه إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
باختصار: إن الأحاديث الموقوفة ليس من السهل أبداً أن يحكم عليها بحكم المرفوع إلا بدراسة دقيقة ودقيقة جداً، وذلك لا يستطيعه إلا كبار أهل العلم.اهـ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-02-2014, 12:56 PM
ابو الحارث مهدي بلقاسم ابو الحارث مهدي بلقاسم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: حاسي مسعود - الجزائر
المشاركات: 180
افتراضي

.
روى البخاري عن ابن مسعود - رضي الله عنه - معلقاً:
«إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات شيئاً، فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق، ونادوا: ماذا قال ربكم قالوا: الحق».
ورواه أبو داود برقم (4738) موصولاً،
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم قال فيقولون يا جبريل ماذا قال ربك فيقول الحق فيقولون الحق الحق».

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبيدالله السلفي مشاهدة المشاركة

وكنت عرضت هذه الرواية على الشيخ أبي عبد الباري -حفظه الله- فقال
لي
هذا فيه عموم الوحي وليست فيما يخص القرآن....
بَلْ هُوَ خَاصٌ بِالقُرآنِ
قال الله تعالى - مخبرًا عن الجن -:
(وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا)

قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - :
(وطردت الشياطين عن مقاعدها التي كانت تقعد فيها قبل ذلك ; لئلا يسترقوا شيئا من القرآن ، فيلقوه على ألسنة الكهنة ، فيلتبس الأمر ويختلط ولا يدرى من الصادق ! وهذا من لطف الله بخلقه ورحمته بعباده ، وحفظه لكتابه العزيز ،
ولهذا قال الجن : ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) أي : من يروم أن يسترق السمع اليوم يجد له شهابا مرصدا له ، لا يتخطاه ولا يتعداه ، بل يمحقه ويهلكه)

ودليل ذلك من السنة ما رواه الامام البخاري برقم (4800) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قوله :
إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خَضَعاناً لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم، قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: للذي قال الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه- فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمع من السماء».
__________________
قال السراج البلقينـي في "محاسن الاصطلاح"(ص176):

"لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض"
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-02-2014, 01:11 PM
ابو الحارث مهدي بلقاسم ابو الحارث مهدي بلقاسم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: حاسي مسعود - الجزائر
المشاركات: 180
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبيدالله السلفي مشاهدة المشاركة
نزل القرآن إلى بيت العزة في السماء الدنيا جملة واحدة، ثم نزل أنجماً حسب الحوادث
الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -

فضيلة الشيخ! حول موضوع القرآن الذي تكلمتم عنه جزاكم الله خيراً ينسب إليكم قول ولا أدري ما صحته
وأريد منكم بيانه ينسب إليكم أنكم ضعفتم قول ابن عباس رضي الله عنهما بأن القرآن أنزله الله في رمضان جملة واحدة إلى السماء الدنيا فهل هذا صحيح ؟
وهل من دليل على خلافه؟

نعم الأدلة على خلافه، وأن الله سبحانه وتعالى يتكلم بالقرآن حين إنزاله على محمد صلى الله عليه وسلم، والدليل على أنه يتكلم به حين إنزاله أنه يتكلم سبحانه وتعالى عن حوادث وقعت، مثل قوله تعالى: { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ } [آل عمران:121] وإذ ظرف لما مضى، يتحدث الله عز وجل عن شيء مضى من الرسول عليه الصلاة والسلام، وقوله: { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا } [المجادلة:1]

هل يصح أن يقال: قد سمع في شيء لم يخلق صاحبه من بعد، لا يكون سمع إلا بعد صوت، وهذا يدل على أن الله تكلم بهذه الآية بعد أن تكلمت التي تجادل: { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ } [آل عمران:181] لقد سمع واللام مؤكدة وقد مؤكدة والقسم المحذوف مؤكد أنه سمع قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء، فتكون هذه الآية نزلت بعد قولهم، وأمثال ذلك من السياقات الدالة على أن الله تعالى تكلم بالقرآن حين إنزاله على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فهذا هو الذي يجعلني أشك في صحة الحديث المروي عن ابن عباس رضي الله عنه وعن أبيه أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا في بيت العزة، وهذا يحتاج إلى أحاديث صحيحة لا نشك فيها حتى نضطر إلى تأويل الآيات التي تدل على أن القرآن نزل بعد حدوث الحوادث التي يتكلم الله عنها.
__________________
قال السراج البلقينـي في "محاسن الاصطلاح"(ص176):

"لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض"
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-02-2014, 01:34 PM
ابو الحارث مهدي بلقاسم ابو الحارث مهدي بلقاسم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: حاسي مسعود - الجزائر
المشاركات: 180
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبيدالله السلفي مشاهدة المشاركة

قلت : ولكن كل هذا ليس فيه ما يدل دلالة صريحة بان جبريل سمع القرآن مباشرة من الله عز وجل فمن عنده شيء في هذا فيتحفنا به جزاكم الله خيرا.

سئل شيخ الإسلام، أحمد ابن تيمية - رحمه ربُّ البرية - عن رجل قال:
إن الله لم يكلِّم موسى تكليمًا، وإنما خلق الكلام والصوت في الشجرة، وموسى - عليه السلام - سمع من الشجرة، لا من الله،
وأن الله - عز وجل - لم يكلم جبريلَ بالقرآن، وإنما أخذه من اللوح المحفوظ، فهل هو على الصواب أو لا؟
فكان من جوابه - رحمه الله -: "وكذلك قد أَخبر في غير موضع من القرآن، أن القرآن نزل منه، وأنه نزل به جبريلُ منه؛ ردًّا على هذا المبتدع المفتري وأمثاله، ممن يقول: إنه لم ينزل منه؛ قال - تعالى -: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ} [الأنعام: 114]، وقال - تعالى -: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ} [النحل: 102]، وروح القدس هو جبريل، كما قال في الآية الأخرى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ} [الشعراء: 193، 194]، وقال: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 97]، وقال هنا: {نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ}.

فبيَّن أن جبريل نزله من الله، لا من هواء، ولا من لوحٍ، ولا غير ذلك، وكذلك سائر آيات القرآن، فقد بيَّن في غير موضع أنه منزَّل من الله، فمَن قال: إنه منزل من بعض المخلوقات؛ كاللوح، والهواء - فهو مفترٍ على الله، مكذِّبٌ لكتاب الله، متَّبِع لغير سبيل المؤمنين، ألا ترى أن الله فرَّق بين ما نزل منه، وما نزَّله من بعض المخلوقات كالمطر، بأن قال: {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} [الأنعام: 99].

ولو كان جبريل أخذ القرآن من اللوح المحفوظ، لكان اليهود أكرمَ على الله من أمة محمد؛ لأنه قد ثبت بالنقل الصحيح أن الله كتب لموسى التوراة بيده، وأنزلها مكتوبة، فيكون بنو إسرائيل قد قرؤوا الألواح التي كتبها الله، وأما المسلمون فأخذوه عن محمد - صلى الله عليه وسلم - ومحمد أخذه عن جبريل، وجبريل عن اللوح؛ فيكون بنو إسرائيل بمنزلة جبريل، وتكون منزلة بني إسرائيل أرفعَ من منزلة محمد - صلى الله عليه وسلم - على قول هؤلاء الجهمية، والله - سبحانه - جعل من فضائل أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أنه أنزل عليهم كتابًا لا يغسله الماء، وأنه أنزله عليهم تلاوة، لا كتابة، وفرقه عليهم لأجل ذلك؛ فقال: {وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء: 106]، وقال - تعالى -: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان: 32].

ثم إن كان جبريل لم يسمعْه من الله، وإنما وجده مكتوبًا؛ كانت العبارة عبارةَ جبريل، وكان القرآن كلامَ جبريل، ترجم به عن الله، كما يترجم عن الأخرس الذي كتب كلامًا ولم يقدر أن يتكلم به، وهذا خلاف دين المسلمين، وإن احتج محتجٌّ بقوله: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ} [التكوير: 19، 20]، قيل له: فقد قال في الآية الأخرى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ * وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الحاقة: 40 - 42]، فالرسول في هذه الآية محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - والرسول في الأخرى جبريلُ، فلو أريد به أن الرسول أحدث عبارته، لَتناقَضَ الخبران، فعُلم أنه أضافه إليه إضافة تبليغ، لا إضافة إحداث، ولهذا قال: {لَقَوْلُ رَسُولٍ}، ولم يقل ملك ولا نبي.

ولا ريب أن الرسول بلَّغه كما قال - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67]، فكان النبي يعرض نفسه على الناس في الموسم، ويقول: ((ألا رجل يحملني إلى قومه؛ لأبلِّغ كلام ربي؛ فإن قريشًا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي))، ولما أنزل الله: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ} [الروم: 1، 2]، خرج أبو بكر الصديق فقرأها على الناس، فقالوا: هذا كلامك أم كلام صاحبك؟ فقال: "ليس بكلامي ولا كلام صاحبي؛ ولكنه كلام الله"، وهذه المسألة من أصول أهل الإيمان والسنة التي فارقوا بها الجهميةَ من المعتزلة والفلاسفة ونحوهم، والكلام عليها مبسوط في غير هذا الموضع، والله أعلم"
"مجموع الفتاوى" (12/ 519).
__________________
قال السراج البلقينـي في "محاسن الاصطلاح"(ص176):

"لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض"
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-02-2014, 01:50 PM
ابو الحارث مهدي بلقاسم ابو الحارث مهدي بلقاسم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: حاسي مسعود - الجزائر
المشاركات: 180
افتراضي


سئل فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك - حفظه الله - هل هذه العبارة صحيحة:
"تلقَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآنَ عن جبريلَ - عليه السلام - عن اللوح المحفوظ، عن رب العزة" ؟

الجواب: الحمد لله، وبعد: فمذهب أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله، تكلَّم به، وألقاه إلى جبريل الروح الأمين، فنزل به، فأوحاه إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - فألقاه على سمعه وقلبه، فابتداء نزول القرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم - من ربه بواسطة الرسول الكريم جبريل؛ قال الله – تعالى -: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء: 192- 195]،
وقال – تعالى -: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَق} [النحل: 102]، وقال – تعالى -: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ} [التكوير: 19، 20]،
وقال – تعالى -: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [الزمر: 1]،
وهذه العبارة المذكورة في السؤال تقتضي أن جبرائيل - عليه السلام - لم يسمعِ القرآنَ من الله، وإنما أخذه من اللوح المحفوظ، نعم، القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ، واللوح المحفوظ هو أم الكتاب؛
كما قال – تعالى -: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: 4]، وقال – تعالى -: {بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ} [البروج: 21].

وبهذا يتبين أن العبارة غير صحيحة؛ لما تتضمنه من المعنى الفاسد، وهو أن جبريل لم يسمع القرآن من الله، وهذا مذهب أهل البدع من الجهمية، والمعتزلة، ومن تبعهم من الأشاعرة وغيرهم، يقولون: إن الله لا يتكلم، وهذا القرآن مخلوق؛ بل كل كلام يضاف إلى الله فهو مخلوق، والأشاعرة يقولون: إن كلام الله معنًى نفسيٌّ قديم، لا يُسمع منه، ولا تتعلق به مشيئته، وهذا القرآن، المكتوب في المصاحف، المتلوُّ بالألسن، المحفوظ المسموع - هو عبارة عن المعنى النفسي، وحقيقةُ قولهم أن هذا القرآن مخلوق، فشابهوا بذلك المعتزلةَ، وهذه مذاهب مبتدعة باطلة، مناقضة للعقل والشرع، ومناقضة لمذهب أهل السنة والجماعة من السلف الصالح من الصحابة والتابعين - رضوان الله عليهم - والله أعلم".

القرآن الكريم وعلومه/ مسائل متفرقة، التاريخ 19/ 07/ 1426هـ.



قال الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر - حفظه الله -:
"وأمَّا مَن تأثروا ببدع المتكلمين وأهل الباطل، ممن يعطُون إجازاتٍ في القرآن، فيوقِفون الإسناد إلى اللوح المحفوظ، حتى يَسلموا من إضافة الكلام إلى الله - عز وجل - فالقرآن عندهم إنما هو عبارة عن كلام الله، يقول بعضهم: خلَقَه الله في اللوح المحفوظ، وأخذه جبريل من اللوح المحفوظ مباشرة"
("تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبدالغني المقدسي": 199، 200)
.
__________________
قال السراج البلقينـي في "محاسن الاصطلاح"(ص176):

"لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض"
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-02-2014, 02:10 PM
ابو الحارث مهدي بلقاسم ابو الحارث مهدي بلقاسم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: حاسي مسعود - الجزائر
المشاركات: 180
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي بلقاسم مشاهدة المشاركة
بَلْ هُوَ خَاصٌ بِالقُرآنِ
قال الله تعالى - مخبرًا عن الجن -:
(وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا)

قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - :
(وطردت الشياطين عن مقاعدها التي كانت تقعد فيها قبل ذلك ; لئلا يسترقوا شيئا من القرآن ، فيلقوه على ألسنة الكهنة ، فيلتبس الأمر ويختلط ولا يدرى من الصادق ! وهذا من لطف الله بخلقه ورحمته بعباده ، وحفظه لكتابه العزيز ،
ولهذا قال الجن : ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) أي : من يروم أن يسترق السمع اليوم يجد له شهابا مرصدا له ، لا يتخطاه ولا يتعداه ، بل يمحقه ويهلكه)



بداية كلام الحافظ ابن كثير - رحمه الله -:
(يخبر تعالى عن الجن حين بعث اللّه رسوله محمداً صلى اللّه عليه وسلم وأنزل عليه القرآن، وكان من حفظه له أن السماء ملئت حرساً شديداً، وحفظت من سائر أرجائها، وطردت الشياطين عن مقاعدها لئلا يسترقون شيئاً من القرآن،........)
.
__________________
قال السراج البلقينـي في "محاسن الاصطلاح"(ص176):

"لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض"
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-02-2014, 02:41 PM
ابو الحارث مهدي بلقاسم ابو الحارث مهدي بلقاسم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: حاسي مسعود - الجزائر
المشاركات: 180
افتراضي

.
في شرح الشيخ العثيمين الثاني على " الأربعين النووية " في الشريط " الحادي عشر " في " الوجه الثاني " من الشريط عند شرحه للحديث الثالث والعشرين عند قوله
صلى الله عليه وسلم :( والقرآن حجةٌ لك أو عليك )
قال : ( وكونه في الكتاب المكنون هل معناه أن القرآن كله كتب في اللوح المحفوظ أو أن المكتوب ذكر القرآن وأنه سينزل وسيكون كذا وكذا ؟ الأول ، لكن يبقى النظر : كيف يُكتب قبل أن تخلق السماوات بخمسين ألف سنة وفيه العبارات الدالة على المضي مثل : قوله { وإذ غدوت من أهلك تبوئ للمؤمنين مقاعد للقتال } ، ومثل قوله : { قد سمع الله التي تجادلك } وهو حين كتابته قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة لم يسمع لأن المجادلة ما خلقت أصلاً حتى تسمع مجادلتها ؟ فالجواب أن الله قد علم ذلك وكتبه في اللوح المحفوظ كما أنه قد علم المقادير وكتبها في اللوح المحفوظ وعند تقديرها يتكلم الله عز وجل بقوله : { كن فيكون } ، هكذا قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو مما تطمئن إليه النفس ،
وكنت قبلاً أقول : إن الذي في اللوح المحفوظ ذِكر القرآن ، لا القرآن ، بناءً على أنه يعرج بلفظ المضي قبل الوقوع ، وأن هذا كقوله تعالى - عن القرآن - : { وإنه لفي زبر الأولين } والذي في زبر الأولين ليس القرآن ، الذي في زبر الأولين ذكر القرآن والتنويه عنه ،
ولكن بعد أن اطلعت على قول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى انشرح صدري إلى أنه مكتوبٌ في اللوح المحفوظ ولا مانع من ذلك ، ولكن الله تعالى عند إنزاله إلى محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتكلم به ويلقيه إلى جبريل ، هذا قول السلف وأهل السنة في القرآن )
هامش " شرح العقيدة السفارينية " (1/ 336) - الشاملة - إخراج شباب مسجد " سالم العلي " في الكويت
وقد سبق نقل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه ربُّ البرية - إلا أن الشيخ ابن العثيمين - رحمه الله - في شرحه للأربعين النووية
لم يذكر أثر ابن عباس - رضي الله عنه- ولم يشر إليه ...لا تصريحا ولا تلميحا ، وبالتالي فهو لا يزال على كلامه السابق :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي بلقاسم مشاهدة المشاركة
فهذا هو الذي يجعلني أشك في صحة الحديث المروي عن ابن عباس رضي الله عنه وعن أبيه أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا في بيت العزة، وهذا يحتاج إلى أحاديث صحيحة لا نشك فيها حتى نضطر إلى تأويل الآيات التي تدل على أن القرآن نزل بعد حدوث الحوادث التي يتكلم الله عنها.
قال أحد طلبة العلم : لقد سألت اليوم الشيخ خالد المصلح أحد طلاب الشيخ ابن عثيمين المعروفين وهو الآن يدرس في جامع الشيخ رحمه الله تعالى عن قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في أثر ابن عباس رضي الله عنهما هل يضعف الأثر أم هو متردد فإن بعض طلبة العلم يقول إن الشيخ متردد ولا يضعف الأثر ؟

فقال : بل الشيخ رحمه الله تعالى يضعف هذا الأثر ويرى أن الله تكلم به حسب الوقائع
.
__________________
قال السراج البلقينـي في "محاسن الاصطلاح"(ص176):

"لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض"
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.