أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
76303 148330

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-23-2025, 05:05 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,101
افتراضي ⭕ وقفات مع كلمة (إسماعيل هنية).. فلسطين والقدس غالية عند إيران(!)

⭕ وقفات مع كلمة (إسماعيل هنية).. فلسطين والقدس غالية عند إيران(!)

بسم الله.
في تسجيل جديد لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، ذكر فيه: (إن فلسطين والقدس هي غالية عند إيران حكومة وشعبًا).
وهذه مقتطفات من كلامه في هذا التسجيل:
- (هذه الانتفاضة التي انطلقت للدفاع عن ميراث الأمة في القدس والأقصى).
- (لأني أعرف مكانة القدس والأقصى في قلوب الإيرانيين قيادة وشعبًا، أتوجه بهذا النداء من أجل توفير هذه الحاضنة الإستراتيجية من الشعب الايراني ومن شعوبنا العربية والإسلامية في كل مكان لانتفاضتنا المجيدة؛ حتى تستمر، حتى تستطيع أن تواجه المخططات والمؤامرات، حتى نتمكن بإذن الله -عز وجل- من تحقيق أهداف الانتفاضة في حماية القدس والأقصى، ووقف عربدة المستوطنين، وتحرير الأرض وتحرير الإنسان..)
- (إننا اليوم أيها الإخوة والأخوات في الشعب الإيراني المسلم ندرك ونعرف على مستوى القائد والرئاسة والحكومة والبرلمان والشعب كم هي فلسطين غالية، وكم هي القدس عزيزة عليكم جميعًا؛ لذلك ستمضي هذه الانتفاضة -إن شاء الله-، وستستمر هذه الانتفاضة..) اهـ.

وهذه وقفات يسيرة مع هذا الكلام الصادر من (إسماعيل هنية!):
1 - هذا الكلام صدر بعد أن عرضت (قناة المحمرة) فيلم: (فلسطين في المشروع الإيراني).. وهو فيلم ناجح، بيَّن أن إيران تتاجر بقضية فلسطين وتستخدمها لترويج مشروعها الشيعي الرافضي..
فلا ندري هل كلام هنية هو رد على هذا الفيلم! ودفاعًا عن إيران أم ماذا؟!
وهل مشروع مقاومة الصهاينة في فلسطين هو مناقض لمشروع مقاومة أهل السُّنَّة في إيران للمشروع الصفوي؟! أو مناقض لمشروع سنة سوريا واليمن ولبنان والعراق الذين يتعرضون للاجتثاث من قبل مشروع الولي الفقيه؟!!
وهل دماء أهل فلسطين هي أغلى مِن دماء السُّنَّة التي سفكها الحرس الثوري الإيراني؟!
2- (...فلسطين غالية عند الإيرانيين حكومة وشعبًا).
لقد سُحق الفلسطينيون في العراق حتى أصبحوا تاريخا يُسطر.. ويقال كان هنالك فلسطينيين في العراق! فمن لم يكن منهم تحت الأرض! أو في غياهب السجون! فهو في شتات وضياع جديد.. وفلسطينيو سوريا ليسوا بأحسن حالاً من إخوانهم فلسطينيي العراق، وكل هذه المآسي للفلسطينيين صُنعت بيد الذين فلسطين غالية عندهم!! فكيف لو لم تكن غالية؟!
فماذا يقول هنية لهؤلاء الفلسطينيين وهو يثني على قاتلهم؟!
3- إن الانتفاضة في القدس وغيرها من البلدات الفلسطينية لا يستطيع فصيل أو حزب أو جماعة تبنيها، بل هي ردة فعل شعبية ضد العدو الصهيوني ولا تنتمي لأي جهة.
وإن من الأخطار التي تتربص بهذه الانتفاضة هو اختراقها من قبل إيران! وبالتالي إعادة سيناريو المقاومة والممانعة لكن بوجه جديد بعد أن تشوه الوجه القديم..
وهذه خدمة مجانية على طبق من ذهب لتحسين صورة إيران وإعادة إنتاجها..
...أما إن اخترقت إيران الانتفاضة فهذه هي الكارثة، فمن تجاربنا المريرة أنه ما أدخلت إيران أنفها في أمر إلا أفسدته... وانظر إلى ما حصل في العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين وغيرها من البلاد..
فتدخل إيران في الانتفاضة معناه إثارة الفتن والتنازع والشقاق بين أبناء فلسطين، وهذا أصلاً هدف ومطلب صهيوني...
4- إن مدح إيران من قبل حماس ليست بالمسألة الخاصة والمحصورة فقط بين الطرفين وأقصد (إيران وحماس).. بل هي مسألة مركبة ومتشعبة وتشترك فيها أطراف عديدة، فإن اجتهدت حماس في أن مدحها لإيران قد يعود بالنفع عليها.. لكنه في المقابل سيعود بالضرر على غيرها، فأهلنا في سوريا والعراق واليمن يُذبحون بالسّكين الإيراني! كما أن أهلنا سنة إيران ينالهم ما الله به عليم من اضطهاد الملالي لهم!! فليست نفوس أهلنا الفلسطينيين هي أغلى من نفوس أهل السُّنَّة المضطهدين في إيران!! فالمسلمون كالجسد الواحد، وهم يد على من سواهم.
5- لقد أستعار الرسول صلى الله عليه وسلم السلاح من صفوان بن أمية، وكان كافرًا يوم حنين، لكنه أبدًا لم يجامل الكفار أو يصحح دينهم.
6- إن إيران سوف تطير بهذا الثناء، وتخدع به البسطاء والمغفلين!! على أنها راعية المقاومة والممانعة! ولعل هذه الصورة لأفارقة متشيعين توضح هذا المعنى، حيث أنهم يرفعون صورة أحمد ياسين -رحمه الله- مع صور حسن نصر اللات.
كذلك الأمر مع المتشيعين الذين يتوافدون للدفاع عن بشار الأسد!! فإن إيران تقنعهم بأنها تدافع عن فلسطين في سوريا، ومثل هذه التصريحات من قادة المقاومة الفلسطينية قد تدعم هذا الادعاء.
7- إنَّ مثل هذا الثناء على إيران يعطي دفعة للمتشيعين الفلسطينيين سواء كانوا مُغررًا بهم أم منتفعين، وخاصة مثل (حركة صابرين) التي تتوسع وتتمدد -الآن- بفعل المال الإيراني! فلا داعي إذًا للتضييق عليها؛ لأنها مجس إيراني مغروس في غزة.. وفلسطين هي غالية عند إيران!!
8- لا يوجد شيء في أدبيات وأبجديات الشيعة يدل على قدسية فلسطين! بل العكس هو الصحيح فالمسجد الأقصى عندهم في السماء! ومسجد الكوفة خير منه!! كما أنَّ أهل الشام هم: أهل الشؤم.. لُعنوا على لسان داود -عليه السلام-، فجعل الله منهم القردة والخنازير، كما في (بحار الأنوار 60/ 208).
وقالوا على لسان جعفر الصادق -وحاشاه -رحمه الله-: «أَهْلُ الشَّامِ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ الرُّومِ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَأَهْلُ مَكَّةَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ جَهْرَةً». (الكافي: 2/ 409).
لذلك نراهم يناصرون الكفار مِن الصّليبيين الأمريكان وغيرهم على أهل السُّنَّة...
أما تاريخ التّشيع مع قضية فلسطين فهو تاريخ مشين! حيث أنهم تآمروا مع الصليبيين والتتار ضد أهل السُّنَّة، واغتالوا خيرة القادة الذين كانوا يتصدون للغزو الصليبي لبلاد الشام، بل حاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي مرتين، ويلعنون عمر -رضي الله عنه- فاتح بيت المقدس...
وبعد احتلال اليهود لفلسطين، فالشيعة هم من سحق المقاومة الفلسطينية في لبنان! ويقفون الآن سدًّا منيعًا لحماية ما يسمى بدولة إسرائيل! فكيف تكون فلسطين غالية عند إيران؟!
هذه بعض الوقفات مع هذه الكلمة الخطيرة لإسماعيل هنية في الثناء على إيران! وخاصة في هذا الوقت العصيب والحساس من تاريخ الأمة، فالمعركة محتدمة بين أهل السُّنَّة المستضعفين وبين إيران التي تتحالف مع شياطين الغرب والشرق لإبادتهم.. فماذا نقول لهم وكيف نطلب منهم التعاطف مع قضيتنا ونحن نثني على قاتلهم؟!
نحن نعي الظرف العصيب الذي تمر به غزة من شدة الحصار، وتكالب القريب والغريب عليها! لكن الحل ليس بمدح إيران لتمدنا ببعض الفتات!! فإنَّ الله هو الرزاق وليست إيران..
فكم من الصالحين وحفظة القرآن في غزة الذين نرجو بدعائهم الفرج عن هذه البلدة الصامدة الحبيبة، كما أن تفعيل دور الموسرين من أهل السُّنَّة وجمعياتهم وهيئاتهم وهم كثر في دعم القطاع قد يسد بابًا وثغرة تغنينا عن المال الإيراني المنغمس في لعن صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين، ..
إلى أن يأذن الله بفرَج، ولن يضيع الله عباده، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.

🔹 لجنة الدَّفاع عن عقيدة أهل السُّنَّة في فلسطين
2016م
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.