أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
32522 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 05-17-2016, 06:54 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


الحمد لله على إفضاله والصلاة والسلام على محمد وآله

أما بعد :

فمرحبا بكم أحبتي الكرام
وأسعد الله مساءكم وبارك في أيامي وأيامكم
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علمنا يقربنا منك
اللهم أصلح سريرة قلوبنا ووفقنا لطاعة نبينا واجعلنا هداة مهتدين
يا رب العالمين .


يسعدني هذا المساء أن أكون معكم مستفيدا
من المذاكرة العلمية لهذا اليوم الأثنين
9 / شعبان / 1437
الموافق : 16 /5/ 2016


وفي مطلع هذه المذاكرة ألخص أهم عناصرها :

1- نصيحة تربوية في طلب العلم .
2- المذاكرة في تمارين الدرس السابق .
3- تمارين الموضوع القادم .


هذه هي أهم العناصر التي سنتناولها اليوم بإذن الله – تعالى – مستمداً منه التوفيق والتسديد لي ولكم .

أولاً / النصيحة التربوية .

طلب العلم من سعي الآخرة

قال الله – تعالى - :{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} [الإسراء: 19] .

و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سهَّل اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عمله لم يسرع به نسبه" ( صحيح ، التعليقات الحسان : 1/201 ) .

المتأمل في النصين السابقين يدرك عددا من الفوائد ، منها :

1- إن ( طلب العلم ) من ( إرادة الآخرة ) ؛ فالطلب هو الإرادة ، والآخرة الجنة وطلب العلم واحد من المسالك المفضية إليها . والإرادة النافعة :

- تولد بالمحبة .
- وتنمي بالرجاء .
- وتشتد بالخوف .
- وتقوى باليقين .
- وتصح بالعلم .
- وتصدق بالعمل .
- وتقبل بالإخلاص .
- وتحفظ بالتجرد .
- وتثبت بالصبر .


2- إن سلوك طريق طلب العلم من السعي للآخرة ، وحقيقته : ( العمل ) .

قال الشافعي – رحمه الله - : " ومعقول أن السعي - في هذا الموضع - العمل؛ لا السعي على الأقدام " ( تفسير الشافعي : 2/ 1025 ) .

وقال ابن جرير الطبري – رحمه الله - : " وَلَهَا عَمِلَ عَمِلَهَا الَّذِي هُوَ طَاعَةُ اللَّهِ وَمَا يُرْضِيهِ عَنْهُ " ( جامع البيان : 14/537 ) .

فيدخل في ( سلوك طريق العلم ) طلبه على أي نحو كان ، ويدخل دخولاً أولياً الطلب المتوقف على السير بالأقدام ، كالذهاب إلى مجالس العلم ونحوها .

3- الإخبار عن الوصول إلى الآخرة ( بالسعي ) يدل على أن مسلك الآخرة ( طريق ) ، كما قال – تعالى - : { يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ } [الأحقاف: 30] .

ومسلك العلم طريق . فهما طريق واحد العلم أساسه وسكته ، كما قال السعدي – رحمه الله - : " {وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ} موصل إلى الله وإلى جنته من العلم بالله وبأحكامه الدينية وأحكام الجزاء " ( تيسير الكريم الرحمن ص/ 783 ) .

4- جعل مسلك الآخرة ، وطلب العلم طريقاً يدل على وجوب لزوك طريقة السلف في العلم والعمل – تعلماً وتعبداً - ، كما قال ابن القيم – رحمه الله – في قوله – تعالى - : { وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ} أي إلى سبيل مطروق قد مرت عليه الرسل قبله وإنه ليس بدعاً كما قال في أول السورة نفسها فاقتضت البلاغة والإعجاز لفظ الطريق لأنه فعيل بمعنى مفعول أي مطروق مشت عليه الرسل والأنبياء قبل " ( بدائع الفوائد : 2/17 ) .

فطلب العلم إذا لم يكن على جادة السلف – مقصداً ووسيلة – فلا خير فيه .
فيتعين على طالب العلم :

- أن تكون علومه سلفية .
- وطريقته في التحصيل سلفية .


5- بيان لزوم السعي – وهو المسارعة والمبادرة - لمن أراد الآخرة يدل على لزوم السعي في مسلك طلب العلم بلا مهلة ولا توانٍ .

فكل إبطاء في طريق الآخرة - ومنه : طريق العلم - هو إبطاء عن الجنة ، " وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عمله لم يسرع به نسبه" فما أليق هذه الخاتمة بالحديث .

إذا رأيت شباب الحي قد نشأوا ** لا يحملون قلال الحبر والورقا
ولا تراهم لدى الأشياخ في حلق ** يعون من صالح الأخبار ما اتسقا
فدعهم عنك واعلم أنهم همج ** قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا



***

رد مع اقتباس
  #82  
قديم 05-17-2016, 07:24 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي




ثانياً / المذاكرة في تمارين الدرس السابق .

اعلموا – وفقكم الله – أن أسئلة الدرس السابق
هي من باب زيادة التوضيح والبيان لمسائل الموضوع السابق
الانكسار على أكثر من فريق وكيفية تصحيح ذلك .


فنبدأ بالسؤال الأول / هلك عن : ( 4 ) زوجات ، ( 3 ) جدات ، ( 6 ) أخوات شقيقات .

والجواب :

أول عمل للفرضي : يحدد نصيب كل وارث ( فرضاً ) ، أو ( تعصيباً ) .

- الزوجات الأربع لهن ( الربع ) .
- الجدات الثلاث لهن ( السدس ) .
- والأخوات الشقيقات الست لهن ( الثلثان ) .


العمل الثاني للفرضي : يؤصل المسألة .

عندنا في القاعدة الرابعة : إذا اجتمع فرض ( الربع ) مع المجموعة الثانية فأصل المسألة ( 12 ) .

العمل الثالث للفرضي : يعطي ( نصيب الورثة ) من أصلها .

- الزوجات لهن ( 3 ) سهام .
- الجدات لهن ( 2 ) سهمان .
- والأخوات الشقيقات لهن ( 8 ) سهام .


العمل الرابع للفرضي : ينظر هل عالت أو لا ؟

فإذا جمعنا : ( 3 ) + ( 2 ) + ( 8 ) = ( 13 ) .
فهي عائلة إلى ( 13 ) .


العمل الخامس للفرضي : ينظر هل يوجد انكسار بين السهام ورؤوس الورثة أو لا ؟

- إن لم يكن فيه انكسار يعطي الورثة نصيبهم وتنتهي المسألة .
- وإن وجد انكسار ، نظر هل هو انكسار على فريق واحد أم أكثر من فريق ؟


فإن كان انكسارا على فريق واحد نظر نظرا واحداً بين ( السهام ) ، و ( الرؤوس ) بالموافقة أو المباينة ، ثم صحح الانكسار .

وإن كان الانكسار على أكثر من فريق نظر نظرين .

نأتي إلى سؤالنا ، فيه :

- الزوجات الأربع لهن ( 3 ) سهام ، وهي لا تنقسم على عدد الرؤوس ( 4 ) بلا كسر .
- والجدات الثلاث لهن ( 2 ) سهمان ، وهما لا ينقسمان على عدد الرؤوس ( 3 ) بلا كسر .
- والأخوات الشقيقات الستة لهن ( 8 ) سهام ، وهي لا تنقسم على عدد الرؤوس ( 6 ) بلا كسر .


فالفرضي – هنا – عليه نظران :



بعد تعيين المثبتات : ( 4 ) ، ( 3 ) ، ( 3 ) .

تأمل هذه المسألة حصل فيها الانكسار على ثلاث فرق .

على الفرضي :

2 - النظر الثاني / هدفة : ( إخراج جزء السهم ) .

وهو عبارة عن نظر بين المثبتات بالنسب الأربع : ( المماثلة ، أو المداخلة ، أو الموافقة ، أو المباينة ) .

تنبيه : نظراً لأن الانكسار على ثلاث فرق ، فالعمل يتم كالآتي :

أولاً / ننظر بالنسب الأربع بين مثبتين ، ونجعل الناتج مثبتاً جديداً .
ثانياً / الناتج ننظر بينه وبين المثبت الثالث بالنسب الأربع .
- إذا وجد ( مثبت رابع ) نعمل معه بالطريقة السابقة .
- والناتج من هذا العمل هو ( جزء السهم ) .


فأولاً / ننظر بين مثبتين : ( 3 ) ، ( 3 ) بينهما : مماثلة .

والقاعدة في المماثلة : نكتفي بأحدهما : ( 3 ) .

ثانياً / ننظر بين الناتج ( 3 ) ، والمثبت المتبقي ( 4 ) بينهما مباينة .

والقاعدة في المباينة : نضرب أحدهما في الآخر .

( 3 ) ضرب ( 4 ) = ( 12 ) .
وهو ( جزء السهم ) .


العمل السادس للفرضي : يضرب ( جزء السهم ) في ( أصل المسألة ، أو عولها ) والناتج هو مصح المسألة .

فنضرب ( 12 ) في ( 13 ) = ( 156 ) .

العمل السابع للفرضي : معرفة نصيب كل وارث بعد التصحيح = من مصح المسألة .

يضرب ( جزء السهم ) في نصيب كل فريق من أصلها أو عولها .

فالزوجات الأربع لهن : ( 3 ) ضرب ( 12 ) = ( 36 ) .
لكل زوجة : ( 9 ) سهام من مصحها .

والجدات الثلاث لهن : ( 2 ) ضرب ( 12 ) = (24 ) .
لكل جدة : ( 8 ) سهام من مصحها .

والأخوات الشقيقات الست لهن : ( 8 ) ضرب ( 12 ) = ( 96 ) .
لكل أخت : ( 12 ) سهما من مصحها .

فلو جمعنا : ( 36 ) + ( 24 ) + ( 96 ) = ( 156 ) .


إذا التصحيح صواب وبه تنتهي المسألة

والحمد لله على توفيقه

وانظره في الجدول الآتي :




***

رد مع اقتباس
  #83  
قديم 05-17-2016, 02:37 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


السؤال الثاني / عبارة عن هالك عن : ( 2 ) زوجتين ، ( 12 ) بنتاً ، ( 10 ) أعمام .

والجواب :

أول عمل للفرضي : يحدد نصيب كل وارث ( فرضاً ) ، أو ( تعصيباً ) .

- الزوجتان لهما ( الثمن ) .
- البنات الـ( 12 ) لهن ( الثلثان ) .
- والأعمام العشرة لهم ( الباقي ) .


العمل الثاني للفرضي : يؤصل المسألة .

عندنا في القاعدة الخامسة : إذا اجتمع فرض ( الثمن ) مع المجموعة الثانية فأصل المسألة ( 24 ) .

العمل الثالث للفرضي : يعطي ( نصيب الورثة ) من أصلها .

- الزوجتان لهما ( 3 ) سهام .
- البنات لهن ( 16 ) سهما .
- والأعمام لهم ( 5 ) سهام .


العمل الرابع للفرضي : ينظر هل عالت أو لا ؟ هنا المسألة غير عائلة .

العمل الخامس للفرضي : ينظر هل يوجد انكسار بين السهام ورؤوس الورثة أو لا ؟

- إن لم يكن فيه انكسار يعطي الورثة نصيبهم وتنتهي المسألة .
- وإن وجد انكسار ، نظر هل هو انكسار على فريق واحد أم أكثر من فريق ؟


فإن كان انكسارا على فريق واحد نظر نظرا واحداً بين ( السهام ) ، و ( الرؤوس ) بالموافقة أو المباينة ، ثم صحح الانكسار .

وإن كان الانكسار على أكثر من فريق نظر نظرين .

نأتي إلى سؤالنا ، فيه :

- الزوجتان لهما ( 3 ) سهام ، وهي لا تنقسم على عدد الرؤوس ( 2 ) بلا كسر .
- والبنات لهن ( 16 ) سهما ، وهي لا تنقسم على عدد الرؤوس ( 12 ) بلا كسر .
- والأعمام لهم ( 5 ) سهام ، وهي لا تنقسم على عدد الرؤوس ( 10 ) بلا كسر .

فالفرضي – هنا – عليه نظران :



بعد تعيين المثبتات : ( 2 ) ، ( 3 ) ، ( 2 ) .

تأمل هذه المسألة حصل فيها الانكسار على ثلاث فرق .

على الفرضي :

- النظر الثاني / هدفة : ( إخراج جزء السهم ) .

وهو عبارة عن نظر بين المثبتات بالنسب الأربع : ( المماثلة ، أو المداخلة ، أو الموافقة ، أو المباينة ) .

تنبيه : نظراً لأن الانكسار على ثلاث فرق ، فالعمل يتم كالآتي :

أولاً / ننظر بالنسب الأربع بين مثبتين ، ونجعل الناتج مثبتاً جديداً .
ثانياً / الناتج ننظر بينه وبين المثبت الثالث بالنسب الأربع .

- إذا وجد ( مثبت رابع ) نعمل معه بالطريقة السابقة .
- والناتج من هذا العمل هو ( جزء السهم ) .


فأولاً / ننظر بين مثبتين : ( 2 ) ، ( 2 ) بينهما : مماثلة .

والقاعدة في المماثلة : نكتفي بأحدهما : ( 2 ) .

ثانياً / ننظر بين الناتج ( 2 ) ، والمثبت المتبقي ( 3 ) بينهما مباينة .

والقاعدة في المباينة : نضرب أحدهما في الآخر .

( 3 ) ضرب ( 2 ) = ( 6 ) .

وهو ( جزء السهم ) .

العمل السادس للفرضي : يضرب ( جزء السهم ) في ( أصل المسألة ، أو عولها ) والناتج هو مصح المسألة .

فنضرب ( 24 ) في ( 6 ) = ( 144 ) .

العمل السابع للفرضي : معرفة نصيب كل وارث بعد التصحيح = من مصح المسألة .

يضرب ( جزء السهم ) في نصيب كل فريق من أصلها أو عولها .

فالزوجتان لهما : ( 3 ) ضرب ( 6 ) = ( 18 ) .
لكل زوجة : ( 9 ) سهام من مصحها .

والبنات الـ( 12 ) لهن : ( 16 ) ضرب ( 6 ) = (96 ) .
لكل بنت : ( 8 ) سهام من مصحها .

والأعمام العشرة لهم : ( 5 ) ضرب ( 6 ) = ( 30 ) .
لكل عم : ( 3 ) سهام من مصحها .

فلو جمعنا : ( 18 ) + ( 96 ) + ( 30 ) = ( 144 ) .


إذا التصحيح صواب وبه تنتهي المسألة

والحمد لله على توفيقه

وانظره في الجدول الآتي :




***

رد مع اقتباس
  #84  
قديم 05-17-2016, 03:02 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


السؤال الثالث / عبارة عن هالك عن : ( 3 ) جدات ، ( 3 ) بنات ، ( 9 ) أعمام .

والجواب :

أول عمل للفرضي : يحدد نصيب كل وارث ( فرضاً ) ، أو ( تعصيباً ) .

- الجدات الثلاث لهن ( السدس ) .
- البنات الـثلاث لهن ( الثلثان ) .
- والأعمام التسعة لهم ( الباقي ) .


العمل الثاني للفرضي : يؤصل المسألة .

عندنا في القاعدة الثانية : إذا اجتمع فروض المجموعة الثانية ، فأصل المسألة من أكبرها : ( 6 ) .

العمل الثالث للفرضي : يعطي ( نصيب الورثة ) من أصلها .

- الجدات لهن ( 1 ) سهم واحد .
- البنات لهن ( 4 ) سهام .
- والأعمام لهم ( 1 ) سهم واحد .


العمل الرابع للفرضي : ينظر هل عالت أو لا ؟ هنا المسألة غير عائلة .

العمل الخامس للفرضي : ينظر هل يوجد انكسار بين السهام ورؤوس الورثة أو لا ؟

- إن لم يكن فيه انكسار يعطي الورثة نصيبهم وتنتهي المسألة .
- وإن وجد انكسار ، نظر هل هو انكسار على فريق واحد أم أكثر من فريق ؟


فإن كان انكسارا على فريق واحد نظر نظرا واحداً بين ( السهام ) ، و ( الرؤوس ) بالموافقة أو المباينة ، ثم صحح الانكسار .

وإن كان الانكسار على أكثر من فريق نظر نظرين .

نأتي إلى سؤالنا ، فيه :

- الجدات لهن ( 1 ) سهم واحد ، وهو لا ينقسم على عدد الرؤوس ( 3 ) بلا كسر .
- والبنات لهن ( 4 ) سهام ، وهي لا تنقسم على عدد الرؤوس ( 3 ) بلا كسر .
- والأعمام لهم ( 1 ) سهم واحد ، وهو لا ينقسم على عدد الرؤوس ( 9 ) بلا كسر .


فالفرضي – هنا – عليه نظران :



بعد تعيين المثبتات : ( 3 ) ، ( 3 ) ، ( 9 ) .

تأمل هذه المسألة حصل فيها الانكسار على ثلاث فرق .

على الفرضي :

- النظر الثاني / هدفة : ( إخراج جزء السهم ) .

وهو عبارة عن نظر بين المثبتات بالنسب الأربع : ( المماثلة ، أو المداخلة ، أو الموافقة ، أو المباينة ) .

تنبيه : نظراً لأن الانكسار على ثلاث فرق ، فالعمل يتم كالآتي :

أولاً / ننظر بالنسب الأربع بين مثبتين ، ونجعل الناتج مثبتاً جديداً .
ثانياً / الناتج ننظر بينه وبين المثبت الثالث بالنسب الأربع .

- إذا وجد ( مثبت رابع ) نعمل معه بالطريقة السابقة .
- والناتج من هذا العمل هو ( جزء السهم ) .


فأولاً / ننظر بين مثبتين : ( 3 ) ، ( 3 ) بينهما : مماثلة .

والقاعدة في المماثلة : نكتفي بأحدهما : ( 3 ) .

ثانياً / ننظر بين الناتج ( 3 ) ، والمثبت المتبقي ( 9 ) بينهما مداخلة .

والقاعدة في المداخلة : نأخذ الأكبر منهما ، وهو ( 9 ) .
وهو ( جزء السهم ) .

العمل السادس للفرضي : يضرب ( جزء السهم ) في ( أصل المسألة ، أو عولها ) والناتج هو مصح المسألة .

فنضرب ( 6 ) في ( 9 ) = ( 54 ) .

العمل السابع للفرضي : معرفة نصيب كل وارث بعد التصحيح = من مصح المسألة .

يضرب ( جزء السهم ) في نصيب كل فريق من أصلها أو عولها .

فالجدات الثلاث لهن : ( 1 ) ضرب ( 9 ) = ( 9 ) .
لكل جدة : ( 3 ) سهام من مصحها .

والبنات الثلاث لهن : ( 4 ) ضرب ( 9 ) = ( 36 ) .
لكل بنت : ( 12 ) سهما من مصحها .

والأعمام التسعة لهم : ( 1 ) ضرب ( 9 ) = ( 9 ) .
لكل عم : ( 1 ) سهم واحد من مصحها .

فلو جمعنا : ( 9 ) + ( 36 ) + ( 9 ) = ( 54 ) .


إذا التصحيح صواب وبه تنتهي المسألة

والحمد لله على توفيقه

وانظره في الجدول الآتي :




*ثالثاً / تمارين الدرس القادم .*

*السؤال الأول / هلك عن : زوجة ، وأم ، وأخ شقيق .
وخلف ( 12000 ) اثني عشر ألف ديناراً .
المطلوب : اقسم التركة بين الورثة .

السؤال الثاني / هلكت عن : زوج ، وابن ، وبنت .
وخلفت ( 8000 ) ثمانية الآف ديناراً .
المطلوب : اقسم التركة بين الورثة .

السؤال الثالث / هلكت عن : أم ، وبنت ، وبنت ابن ، وأخ شقيق .
وخلفت : قطعة أرض .
المطلوب : اقسم التركة بين الورثة .



***

رد مع اقتباس
  #85  
قديم 05-17-2016, 10:36 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


الحمد لله على إفضاله والصلاة والسلام على محمد وآله

أما بعد :

فمرحبا بكم أحبتي الكرام
وأسعد الله مساءكم وبارك في أيامي وأيامكم
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علمنا يقربنا منك
اللهم أصلح سريرة قلوبنا ووفقنا لطاعة نبينا واجعلنا هداة مهتدين
يا رب العالمين .


*يسعدني هذا المساء أن أكون معكم مستفيدا
من المذاكرة العلمية لهذا اليوم الثلاثاء
10 / شعبان / 1437
الموافق : 17 /5/ 2016


*وفي مطلع هذه المذاكرة ألخص أهم عناصرها :

1- نصيحة تربوية في طلب العلم .
2- موضوع اليوم مع المذاكرة في تمارين الدرس السابق .


هذه هي أهم العناصر التي سنتناولها اليوم بإذن الله – تعالى – مستمداً منه التوفيق والتسديد لي ولكم .

أولاً / النصيحة التربوية .

شرف طالب العلم من شرف فكرته

قال ابن القيم – رحمه الله - :

" وكل من ( التَّذَكُّرِ ) ، ( والتَّفَكُّرِ ) لَهُ فَائِدَةٌ غيرُ فَائِدَةِ الآخرِ .

• ( فالتَّذَكُّرُ ) يُفِيد تكْرَار الْقلبِ على مَا علمَه وعرفَه ليرسخَ فِيهِ وَيثبت ، وَلَا ينمحي فَيذْهب أثرُه منْ الْقلبِ جملَةً .

• ( والتَّفَكُّرِ ) يُفِيد تَكْثِير الْعلم واستجلاب مَا لَيْسَ حَاصِلا عِنْد الْقلب .


فالتفكر يحصله ، والتذكر يحفظه .

وَلِهَذَا قَالَ الْحسن – رحمه الله - : " مَا زَالَ أهل الْعلم يعودون بالتذكر على التفكر وبالتفكر على التَّذَكُّر ويناطقون الْقُلُوب حَتَّى نطقت بالحكمة " .

- فالتفكر والتذكر بذار الْعلم ، وسقيه مطارحته ، ومذاكرته تلقيحه ، كَمَا قَالَ بعض السّلف : " ملاقاة الرِّجَال تلقيح لألبابها " . فالمذاكرة بهَا لقاح الْعقل .

فالخير والسعادة فِي خزانَة مفتاحها التفكر ؛ فَإِنَّهُ لَا بُد من :

1- تفكر .
2- وَعلم يكون نتيجته الْفِكر .
3- وَحَال يحدث للقلب من ذَلِك الْعلم فَإِن كل من عمل شَيْئاً من المحبوب أَوْ الْمَكْرُوه لَا بُد أن يبْقى لِقَلْبِهِ حَالَة وينصبغ بصبغة من علمه .
4- وَتلك الْحَال توجب لَهُ إِرَادَة .
5- وَتلك الإرادة توجب وُقُوع الْعَمَل .


- فها هُنَا خَمْسَة أمور : ( الْفِكر ) ، وثمرته ( الْعلم ) ، وثمرتهما ( الْحَالة الَّتِي تحدث للقلب ) ، وَثَمَرَة ذَلِك ( الإرادة ) ، وثمرتها ( الْعمل ) .

• ( فالفكر ) إِذاً هُوَ : ( المبدأ ) ، ( والمفتاح ) لِلْخَيْرَاتِ كلهَا .
وَهَذَا يكْشف لَك عَن فضل التفكر وشرفه وأنه من أفضل أعمالِ الْقلبِ ، وأنفعها لَهُ حَتَّى قيل : " تفكر سَاعَة خيرٌ من عبَادَة سنة " .


فالفكرُ هُوَ الَّذِي ينْقلُ :

- من موت الفطنة الى حَيَاة الْيَقَظَة .
- وَمن المكاره الى المحاب .
- وَمن الرَّغْبَة والحرص الى الزّهْد والقناعة .
- وَمن سجن الدُّنْيَا الى فضاء الآخرة .
- وَمن ضيق الْجَهْل الى سَعَة الْعلم ورحبه .
- وَمن مرض الشَّهْوَة والإخلاد الى هَذِه الدَّار الى شِفَاء الإنابة الى الله والتجافي عَن دَار الْغرُور .
- وَمن مُصِيبَة الْعَمى والصمم والبكم إلى نعْمَة الْبَصَر والسمع والفهم عَن الله وَالْعقل عَنهُ .
- وَمن أمراض الشُّبُهَات الى برد الْيَقِين وثلج الصُّدُور .


وَبِالْجُمْلَةِ : فَأصل كل طَاعَة إِنَّمَا هِيَ الْفِكر ، وَكَذَلِكَ أصل كل مَعْصِيّة إِنَّمَا يحدث من جَانب الفكرة فَإِن الشَّيْطَان يُصَادف أرْض الْقلب خَالِيَة فارغة فيبذر فِيهَا حب الأفكار الردية فيتولد مِنْهُ الإرادات والعزوم فيتولد مِنْهَا الْعَمَل فَإِذا صَادف أرْض الْقلب مَشْغُولَة ببذر الأفكار النافعة فِيمَ خلق لَهُ ، وَفِيمَا أمْر بِهِ وفيمَ هيء لَهُ وَاعد لَهُ من النَّعيم الْمُقِيم أَوْ الْعَذَاب الأليم لم يجد لبذره موضعا وَهَذَا كَمَا قيل:

أتاني هَواهَا قبل أن أعرف الْهوى ... فصادف قلبا فَارغًا فتمكنا

فإن قيل : فقد ذكرْتُمْ الْفِكر ومنفعته وَعظم تَأْثِيره فِي الْخَيْر وَالشَّر فَمَا مُتَعَلّقه الَّذِي يَنْبَغِي أن يُوقع عَلَيْهِ ويجرى فِيهِ فإنه لَا يتم الْمَقْصُود مِنْهُ إلا بِذكر مُتَعَلّقه الَّذِي يَقع الْفِكر فِيهِ وإلا ففكر بِغَيْر متفكر فِيهِ محَال .

- قيل : مجْرى الْفِكر ، ومتعلقه أربعةُ أمورٍ :

1) أحدها : غَايَة محبوبة مُرَادة الْحُصُول .
2) الثَّانِي : طَرِيق موصلة الى تِلْكَ الْغَايَة .
3) الثَّالِث : مضرَّة مَطْلُوبَة الإعدام مَكْرُوهَة الْحُصُول .
4) الرَّابِع : الطَّرِيق المفضي إليها الْموقع عَلَيْهَا .


- فَلَا تتجاوز أفكار الْعُقَلَاء هَذِه الأمور الأربعة ، وَأي فكر تخطاها فَهُوَ من الأفكار الردية والخيالات والأماني الْبَاطِلَة " ( مفتاح دار السعادة : 1 / 183 – 184 ) .


***



رد مع اقتباس
  #86  
قديم 05-18-2016, 06:06 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


ثانياً / موضوع اليوم مع المذاكرة في تمارين الدرس السابق .

اعلموا – أحبتي الكرام – أننا قد انتهينا من بيان : ( تصحيح المسائل ) .

- إذا كان الانكسار على فريق واحد .
- أو كان الانكسار على أكثر من فريق .


وعرفنا كيفية استخراج ( مصح المسألة ) .

وبذلك اتضح لنا معنى : ( حساب الفرائض ) ، وهو :
تأصيل مسائل الفرائض وتصحيحها .

فالحمد لله على تمام نعمته ، ونسأله المزيد من فضله

واليوم نأخذ موضوعاً جديداً
، وهو :

الموضوع الثالث والعشرون / قسمة التركات .

ونبينه في المسائل الآتية :

المسألة الأولى / معنى قسمة التركات .

- القسمة : جعل الشيء الواحد أقساماً .
- والتركات ، جمع تركة .
- والتركة : ما يخلفه الميت من مال ، أو حق ، أو اختصاص .

وقد سبق بيان ذلك في أول المذاكرة .

قال ابن عثيمين – رحمه الله - : " والمراد بقسمة التركات : إعطاء كل وارث من التركة ما يستحقه شرعاً " ( تسهيل الفرائض ص/ 93 ) .

المسألة الثانية / أهمية قسمة التركات .

قال ابن باز – رحمه الله - : " وقسمة التركات هي الثمرة المقصودة بالذات من علم الفرائض وما تقدم من التأصيل والتصحيح وسيلة إليها " ( الفوائد الجلية ص/ 79 ) .

المسألة الثالثة / كيفية قسمة التركات .

اعلموا – وفقكم الله – أن لقسمة التركات طرق عديدة .
سأختار لكم من بينها أوضح الطرق وأسهلها .
ومن أحب الزيادة فليطالع كتب الفن .


أنواع التركات :

اعلموا – سلمكم الله – أن التركات على نوعين رئيسيين .

النوع الأول / المال الذي يعد .
النوع الثاني / المال الذي لا يعد .

ولكل نوع منها طريقة معينة نقسم بها التركة على الورثة .

فنأخذ أولا ً

النوع الأول / المال الذي يعد .
المراد به : كل مال يمكن أن ينقسم بالعد .
وذلك مثل : الدراهم ، والدنانير .

طريقة قسمته .

القاعدة : ( التركة مضروبة في سهام الوارث ) الناتج نقسمه على ( أصل المسألة ) = ( نصيب الوارث ).





***

رد مع اقتباس
  #87  
قديم 05-18-2016, 06:26 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


تأملوا – رحمكم الله -

السؤال الأول / هلك عن : زوجة ، وأم ، وأخ شقيق .
وخلف ( 12000 ) اثني عشر ألف ديناراً .
المطلوب : اقسم التركة بين الورثة .

الجواب :

حتى يقسم الفرضي التركة لابد أن يقسم المسألة :

1- بمعرفة نصيب كل وارث ، ونوع إرثه .
2- تأصيل المسألة ، ومعرفة أصلها أو عولها .
3- تصحيحها إن احتاجت ومعرفة مصحها .
4- معرفة سهام الورثة من : ( أصلها ) ، ( أو عولها ) ، ( أو مصحها ) .


ثم بعد ذلك يطبق القاعدة السابقة :

فنقول : عندنا ( زوجة ) ، ( وأم ) ، ( وأخ شقيق ) .

- الزوجة لها ( الربع ) .
- الأم لها ( الثلث ) .
- الأخ الشقيق له ( الباقي ) .
- وأصل المسألة ( 12 ) .
- فللزوجة : ( 3 ) .
- وللأم : ( 4 ) .
- وللأخ الشقيق : ( 5 ) .


فهذه قسمة المسألة كاملة ، كما في الصورة الآتية :



*بعد ذلك نأتي إلى تطبيق قاعدة ( نصيب الوارث ) من التركة .

: ( التركة مضروبة في سهام الوارث ) الناتج نقسمه على ( أصل المسألة ) = ( نصيب الوارث ).

فهنا عندنا : ( مجهول ) ، ( ومعطيات ) .

- المجهول : نصيب الوارث من التركة .

- والمعطيات :
1- التركة ، وهي : (12000 ) ألفاً .
2- أصل المسألة ( 12 ) .
3- سهم الوارث من : أصلها ، أو عولها ، أو مصحها .


- الزوجة ( 3 ) سهام .
- والأم ( 4 ) سهام .
- والأخ الشقيق ( 5 ) سهام .


الآن نطبق القاعدة :

أولاً / ( نصيب الزوجة ) .

- نضرب التركة في سهم الوارث ، (12000 ) ضرب ( 3 ) = ( 36000) .
- ثم نقسم الناتج على أصل المسألة ، ( 36000) على ( 12 ) = ( 3000) .

نصيب الزوجة من التركة = ( 3000 ) ثلاثة الآف ديناراً .

ثانياً / ( نصيب الأم ) .

- نضرب التركة في سهم الوارث ، (12000 ) ضرب ( 4 ) = ( 48000) .
- ثم نقسم الناتج على أصل المسألة ، ( 48000) على ( 12 ) = ( 4000) .

نصيب الأم من التركة = ( 4000 ) أربعة الآف ديناراً .


ثالثاً / ( نصيب الأخ الشقيق ) .

- نضرب التركة في سهم الوارث ، (12000 ) ضرب ( 5 ) = ( 60000) .
- ثم نقسم الناتج على أصل المسألة ، ( 60000) على ( 12 ) = ( 5000) .

نصيب الأخ الشقيق من التركة = ( 5000 ) خمسة الآف ديناراً .




ولمعرفة صحة العمل :

نجمع حصص الورثة فإن ساوت التركة فالقسمة صحيحة .

( 3000) + ( 4000 ) + ( 5000 ) = ( 12000 ) .

فالقسمة صحيحة ، والحمد لله على توفيقه .


***

رد مع اقتباس
  #88  
قديم 05-18-2016, 06:46 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


وتأملوا – رحمكم الله -

السؤال الثاني / هلكت عن : زوج ، وابن ، وبنت .
وخلفت ( 8000 ) ثمانية الآف ديناراً .
المطلوب : اقسم التركة بين الورثة .

الجواب :

هذه المسألة – أيضاً – من المال المعدود .
فنجري نفس الطريقة السابقة


أولاً / لابد أن نقسم المسألة :

1- بمعرفة نصيب كل وارث ، ونوع إرثه .
2- تأصيل المسألة ، ومعرفة أصلها أو عولها .
3- تصحيحها إن احتاجت ومعرفة مصحها .
4- معرفة سهام الورثة من : ( أصلها ) ، ( أو عولها ) ، ( أو مصحها ) .


ثم بعد ذلك نطبق القاعدة السابقة :

فنقول : عندنا ( زوج ) ، ( وابن ) ، ( وبنت ) .

- الزوج له ( الربع ) .
- الابن والبنت ( الباقي ) للذكر مثل حظ الأنثيين .
- وأصل المسألة ( 4 ) .
- فللزوجة : ( 1 ) .
- وللابن والبنت : ( 3 ) .
- وللابن : ( 2 ) ، وللبنت : ( 1 ) .


فهذه قسمة المسألة كاملة ، كما في الصورة الآتية :



بعد ذلك نأتي إلى تطبيق قاعدة ( نصيب الوارث ) من التركة .

: ( التركة مضروبة في سهام الوارث ) الناتج نقسمه على ( أصل المسألة ) = ( نصيب الوارث ).

فهنا عندنا : ( مجهول ) ، ( ومعطيات ) .

- المجهول : نصيب الوارث من التركة .

- والمعطيات :
1- التركة ، وهي : (8000 ) الآف .
2- أصل المسألة ( 4 ) .
3- سهم الوارث من : أصلها ، أو عولها ، أو مصحها .
- الزوج ( 1 ) سهم واحد .
- والابن ( 2 ) سهمان .
- والبنت ( 1 ) سهم واحد .


الآن نطبق القاعدة :

أولاً / ( نصيب الزوج ) .

- نضرب التركة في سهم الوارث ، (8000 ) ضرب ( 1 ) = ( 8000) .
- ثم نقسم الناتج على أصل المسألة ، ( 8000) على ( 4 ) = ( 2000) .

نصيب الزوج من التركة = ( 2000 ) ألفان .


ثانياً / ( نصيب الابن ) .

- نضرب التركة في سهم الوارث ، (8000 ) ضرب ( 2 ) = ( 16000) .
- ثم نقسم الناتج على أصل المسألة ، ( 16000) على ( 4 ) = ( 4000) .

نصيب الابن من التركة = ( 4000 ) أربعة الآف ديناراً .


ثالثاً / ( نصيب البنت ) .

- نضرب التركة في سهم الوارث ، (8000 ) ضرب ( 1 ) = ( 8000) .
- ثم نقسم الناتج على أصل المسألة ، ( 8000) على ( 4 ) = ( 2000) .

نصيب الزوج من التركة = ( 2000 ) ألفان .




*ولمعرفة صحة العمل :

نجمع حصص الورثة فإن ساوت التركة فالقسمة صحيحة .

( 2000) + ( 4000 ) + ( 2000 ) = ( 8000 ) .

فالقسمة صحيحة ، والحمد لله على توفيقه .


***

رد مع اقتباس
  #89  
قديم 05-18-2016, 04:31 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


النوع الثاني / المال الذي لا يعد .

وحقيقته : هو المال الذي لا ينقسم بالعد ، مثل : العقار كالأراضي ونحوها .

طريقة النسبة :

أفضل طريقة في قسمته ، - وهي أنفعها وأسهلها - : طريقة النسبة .

وهي أن تجعل أجزاء الميراث بعدد أصل المسألة ، ثم تنسب سهامهم إلى أصل المسألة فتعطي كل وارث مقدار ذلك .

وتوضيح ذلك في إجابة السؤال الثالث / هلكت عن : أم ، وبنت ، وبنت ابن ، وأخ شقيق .
وخلفت : قطعة أرض .
المطلوب : اقسم التركة بين الورثة .


الجواب :

أولاً / نقسم المسألة .

فنقول : عندنا ( أم ) ، ( وبنت ) ، ( وبنت ابن) ، ( وأخ شقيق ) .

- الأم لها ( السدس ) .
- والبنت لها ( النصف ) .
- وبنت الابن لها ( السدس ) تكملة الثلثين .
- والأخ الشقيق له ( الباقي ) .
- وأصل المسألة ( 6 ) .
- فللأم : ( 1 ) .
- وللبنت : ( 3 ) .
- ولبنت الابن : ( 1 ) .
- وللأخ الشقيق : ( 1 ) .


فهذه قسمة المسألة كاملة ، كما في الصورة الآتية :



*الآن طريقة النسبة في استخراج نصيب كل وارث .

1- نجعل أجزاء المال بقدر أصل المسألة .

- أصل المسألة ( 6 ) .
- نجعل أجزاء الأرض ( 6 ) أجزاء .


2- ننسب سهامهم من أصل المسألة .

- اللأم : ( 1 ) سهم واحد ، أي سدس من أصل المسألة .
- وللبنت : ( 3 ) ، أي نصف من أصل المسألة .
- ولبنت الابن : ( 1 ) ، أي سدس من أصل المسألة .
- وللأخ الشقيق : ( 1 ) ، أي سدس من أصل المسألة .


3- نعطيهم نفس النسبة من التركة .

- الأم لها سدس الأرض ( التركة ) .
- والبنت لها نصف الأرض ( التركة ).
- وبنت الابن لها سدس الأرض ( التركة ).
- والأخ الشقيق له سدس الأرض ( التركة ) .


وبذلك تتم القسمة ، والحمد لله على توفيقه .

وبتمام هذا الموضوع تم ما أردناه من المذاكرة

والحمد لله كل وقت وحين



***


رد مع اقتباس
  #90  
قديم 05-18-2016, 04:37 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي


تنبيه :

1- بقيت مسائل أخرى مهمة ، وهي :

- ميراث ذوي الأرحام .
- والرد .
- والمناسخات .
- والمفقود .
- والحامل .
- والخنثى .


من أحب من الأخوة المذاكرة فيها
فإننا سنأخذها – إن شاء الله تعالى – بعد رمضان .


2- سيكون امتحاناً شاملاً بكل المادة التي أخذناها
في الأسبوع الثاني بعد العيد – إن شاء الله – تعالى -
.

*والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
لتلهج ألسنتنا بحمد الله وشكره والثناء عليه
فالشكر – كما يقول ابن القيم – رحمه الله - :
قيد النعم الموجودة ، وصيد النعم المفقودة .
فلا يُحفظ العلم ويزاد بمثل شكر الله – تعالى – {ولئن شكرتم لأزيدنكم} .


فعلينا أحبتي الكرام أن نكثر من شكر الله - تعالى - .

- فمن شكره الاعتراف بأن الله واهب العلم ومعلمه .
{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الإنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)} .

- ومن شكره نسبة العلم له . { عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} .

- ومن شكره العمل بالعلم . { اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } .

- ومن شكره تعليمه ابتغاء وجه الله – تعالى - .

وفي الختام :

أسأل الله – تعالى – لي ولكم الإخلاص والقبول
وأن يجعل أعمالنا نافعة لنا ولكم ولمن شاء الله من عباده
وأسأله – تعالى - لي ولكم التوفيق والسداد
دمتم سالمين في حفظ الله ورعايته
- وعلى طاعته وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم -


إلهي لا تعذبني فإني *** مقر بالذي قد كان مني
يظن الناس بي خيراً وإني *** لشر الناس إن لم تعفُ عني



***

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.