أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
16403 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منبر الموسوعات العلمية > قسم الأشرطة المفرغة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2009, 01:01 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي [ نصيحة ] " نصيحة لشباب أهل السنة " - إبراهيم الرحيلي وعبد المالك رمضاني

بسم الله الرحمن الرحيم

نصيحة لِشبابِ أهل السُّنَّة في
كَيفيَّة التَّعامُل مع الفِتنَة


لفضيلةِ الشَّيخين
إبْراهِيم الرّحِيلِي وعَبدِ المالِك رَمضَانِي -حفظهما الله-


(ليلة 25 جمادى الثانية 1430 هـ)




أولًا: نصيحةُ فَضيلةِ الشَّيخِ إبراهيمَ بنِ عامِرٍ الرّحِيلِي -حفظهُ اللهُ-:

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

لا يخفى على الإخوة أنَّ منهجَ أهلِ السُّنة هو مَنهج عظيم؛ مَن تمسك به؛ كان له فيه عصمة، مع توفيق الله -عز وجل- مِن الفتن، وهذا المنهج مرجعه إلى النصوص، وإلى ما دلَّت عليه من توجيهِ الناس إلى لُزوم السُّنة، والابتعادِ عن كلِّ ما يَصرف الناس عن الحق.

وما يَحصل من الفتن هو إما بجهل الناس بالسُّنة وللحق، وإما لاتباع الهوى، وهذه فتنة قديمة، ومَن عرف تاريخ الأمة وما جرى فيها مِن الفتن؛ عرف ذلك، ولكنها تعظُم، وتقل وتضمحل بحسب وجود العلماء. فإذا قلَّ العلماء أو قل مَن يُنبِّه منهم على الحق؛ ظهر هؤلاء الذين يُثيرون هذه الفتن، ويتكلمون فيها، فيحصل للناس اضطراب، وأكثر الناس ليس لهم معرفة مفصَّلة بالحق، وإنما يعرفونه معرفة مجملة؛ فتشكل عليهم هذه الأمور.

والنصيحة لطلاب العلم هو: لزوم السنة، وقراءة كتب السلف، ولزوم الحق، وأن يكون المسلم على يقين من دينِه ومن عقيدته، وأن هذا هو الحق، ثم يلزم هذا الطريق، ويكون صابرًا مُصابرًا على لُزوم السُّنة.

وأنا الذي أحبه لنفسي ولإخواني ودائما أنصح به: هو أن يُرجع لكتب السلف، ويُعتنَى بها؛ تُقرأ، وأن نَفقَه ونفهم مقاصدَهم ومُرادَهم من كلامهم، والحذر -أيضًا- من أخذ المسائلِ مِن أطرافها؛ فتُؤخذ مسألة مِن غير تحقيق، ويؤخذ جانب مِن مواقف السلف في مسألة؛ فيُعمَّم! مثل ما حصل في الفترة الأخيرة، وهذا يعني من أكثر من عشرين سنة، وهو موجود -سبق أن نبهت في (موقف أهل السنة)-، وأنبه (كثير) من أهل العلم إلى خطورة الأمر.

لكنه ظهر الآن أكثر من قبل لوجود كثير ممن يحمل هذا الفكر -للأسف-؛ فأصبح مقياس السُّنة: هو ما يُردِّده بعض هؤلاء الشباب -وقد تلقَّوه من الكبار-، وسوء الفهم لبعض المسائل التي كانت -يعني- موجودة في كلام أهل العلم، لكن بضوابط شرعية؛ مثل: مسألة الهجر، هجر المبتدع، الرد على المخالف، غيبة المبتدع. . هذه مسائل ما ينكرها طالب العلم، لأنها موجودة في النصوص، وفي كلام أهل العلم، وفي كلام السلف، لكن فُهمت على غير وجهها، وأصبحت تُعمَّم المسائل، ثم حصل بسبب الفهم للأحكام المطلقة سوء تنزيل هذه الأحكام على الناس. فحصل الخطأ مِن جهتين: من جهة الفهم لهذه المسائل من حيث الإطلاق، ومن جهة تنزيلها على المعيَّنين؛ فأثمرت هذه الفتن، وهذه الفوضى التي تَرونها خصوصًا في مواقع الإنترنت. لا نقول من أهل البدع؛ وإنما ممن ينتسب للسُّنة -للأسف-.

فهي فتنة عظيمة، ولا يَعرف هذا إلا مَن عرف التاريخ، وعرف كيف تبدأ البِدع وكيف تنشأ؛ ولهذا قد يظن البعض أننا نبالغ عندما نتكلم في هذه المسألة بهذا التقرير؛ فيَظن أن هذه من المبالغات، والصحيح أنه ليست هناك مبالغة؛ بل إن هذه الفتنة يُخشى أن تُحدِث أضرارًا أعظم مما حصل، وما هو موجود -الآن-، ولربما أفضَت إلى ما هو أعظم؛ مِن التكفير، بل لَربما أفضَتْ إلى قتال!

ولا يُهوِّن من أمر الفتن والمخالفة -إذا ظهرت- إلا جاهل، فالسَّلف كانوا يَرون المخالفة اليسيرة، والانحراف عن السُّنة؛ يَرونه شيئًا عظيمًا. وأما في هذه العُصور فتأتي الفتنة وتعظم وتعظم، وهناك مَن يغفل أو يتغافل أو يقلل مِن شأن مَن يُنبِّه على خطرها.

وليس هناك أعظم مِن تفرقة أهل السُّنة، ومن فرقتهم، ومن تناحرهم، ومن تبديع بعضهم لبعض، ولا نقول هذا في الناشئة وفي الصغار؛ بل وصل الأمر إلى الكبار! فالعصمة هو الرجوع إلى الأدلة -مِن الكتاب والسُّنة-، وأن يفقهَ طلاب العلم حقيقة هذه المسائل.

ولا أكون مبالغًا إن قلت أننا نحتاج -حتى- إلى تحرير المصطلحات: من هم العلماء؟ ما هي السُّنة؟ ما هي البدعة؟ ما هو الكُفر؟ ما هو النفاق؟ ما حقيقة التحذير من المخالف؟
لأننا أصبحنا ننازع -حتى- في المصطلحات! وهناك مَن يتبع بعض أهل الفتنة، ويعدهم من العلماء! وينزل النصوص وكلام أهل العلم على شخص معيَّن؛ إذا نظرنا له بمقياس الشرع؛ -يعني- أقصى ما يقال فيه أنه طالب علم صغير، ولربما كان صاحب فتنة! وكم لاقى الناس من الفتن بسبب الأوهام الحاصلة في هذه المسألة.

ولا خروج للناس من هذه الفتن؛ إلا بالتجرُّد للحق، وأن يبيَّن الحق ويُنصر، ويوضَّح -أيضًا- الباطل ويُرد، هذا مع الرحمة بالمخالِفين؛ لأنَّ الفتنة لا تُعالَج بفتنة، وإنما بِحكمة، والبدعة تُرد بالسُّنة، لا تُرد ببدعة مثلها.

كما تلاحظون -الآن-؛ ينشأ خطأ، فيُرد بخطأ آخر، ثم يَنتصر هذا لرجل، وهذا لرجل. . حتى تكون فتنة عظيمة! وما يكاد ينشأ خلاف بين المُنتسِبين للسُّنة إلا ويُعظَّم، ثم يُعقد عليه ولاء وبراء! وهذه فتنة!

فالواجب هو أن يُبيَّن الحق، ويقال للمُصيب أصبت، وللمخطئ أخطأت، ويُترك -بعد ذلك- المجال للمخطئ أن يرجع، ولا يشدَّد عليه. هذا -كله- مع عدم المبالغة.
نحن ابتُلينا -الآن- بالمبالغات وبإطلاق العبارات، والثناء المفرِط، ثم القدح المُفرِط في مقابل هذا!

فليس هناك أفضل من الاعتدال، والتوسُّط؛ وهو أن يكون طالب العلم متوسطًا معتدلًا في أحكامه؛ إذا أحب الرجل يحبه باعتدال، ويحبه محبة السُّنة، كما قال بعض أهل البيت لبعض المتشيِّعين لهم: (أحِبُّونا حُب الإسلام، ولا تُحبُّونا حُب الأصنام). فالرجل يُحَب على قدر ما فيه من السُّنة، ويُوالَى على ما قدر ما فيه من الطاعة، وإذا حصلت منه مخالفة؛ لا يُنتصر له بظلم، بل يُنصَر بالحق، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "انصُر أخاك ظالمًا أو مظلومًا". وهذه المفاهيم أصبحت مفقودة عند كثير من الناس!
فأنا أرى أن أولى الناس بالنصح والنصرة هو مَن تُحب؛ بأن تَمنعه من ظلمه، ولربما كانت -بل هذا هو المقرَّر- أن منعه مِن الظلم أنفع له مِن دفع الظلم أو رد الظلم عنه؛ لأن منعه من الظلم نُصرة له في الدِّين، وأما دفع الظلم عنه؛ لا شك أن له نصرة فيه؛ لكنه قد لا يتضرر به في دينه، وإنما قد يتضرر به في الدنيا.

وعلى كل حال: فالواجب على صاحب السُّنة أن يكون معتدلًا في حُبه، وفي الولاء لعموم الناس، والذين تجب محبتُهم مِن كل وجه؛ هم أهل الإيمان الكامل من: الأنبياء والرسل ومن كان على طريقهم من أصحابهم، وأهل الفضل الذين تبيَّنت منزلتهم في الأمة فأصبحوا أعلامًا على السنة -كما هو مقرَّر في كتب الاعتقاد-. وأما مَن دونهم من الناس؛ فإنهم يصيبون ويخطئون.

والمشكلة -اليوم- إذا وُجد نزاع بين اثنين أو أكثر؛ يعني كأن حال كثير من الناس أن يقول: فلان مُصيب مِن كل وجه، والآخر مخطئ من كل وجه! وبالتالي: ففلان يُوالََى، وفلان يُعادَى! هذه مشكلة!

أهل السنة مهما اختلفوا فتبقى أصول، بقدر ما عند الرجل من السُّنة؛ له منزلة ومكانة تُحفظ، وإذا أخطأ يُنبَّه على خطئه. ما زال العلماء يخطئون ويُنبَّه على أخطائهم. وأما إذا كان التنبيه على الخطأ يورث الفتن والخصومات بين أهل السنة؛ فإن هذا مما يخالف منهج السلف.

وقبل هذه الأمور؛ لا بد من مراقبة الله -عز وجل- في كل أمر من الأمور، وأن يراقب المسلم ربَّه فيما هو عليه من دِين؛ لأن الأمور ليس بالدَّعاوى، وليس بتمجيد فلان وبثناء فلان، وإنما بما عليه الرجل.

وما أكثر ما تردد أصول أهل السُّنة بالألْسِنة وتخالَف بالأقوال! كلنا نعرف أصولَ أهل السُّنة: التجرد للحق، أن العصمة ليست لأحد مِن العلماء، منهم من يصيب ويخطئ، وأن التعصب للرجل لا يجوز، تردد هذه الكلمات! لكن إذا جاء الواقع، وتنزيل هذه الأمور على الواقع؛ نجد التعصب بين المنتسبين إلى السنة.

نحن لا نتكلم الآن في المخالفين. وقد يظن البعض أنا الآن نشتغل بأهل السنة ونترك أهل البدع! أهل البدع نتكلم فيهم الليل والنهار، ونرد عليهم، ولكن إذا وُجدت فتنة بين أهل السُّنة؛ فالاشتغال برفعِها لربما كان أولى من الرد على المخالفين.

ولكن هذه المسألة لا يفقهها كثير من الناس، وقد يَعدون هذا من التنفير من السُّنة؛ بل أرى هذا من نصرة أهل السنة.

وهذا المنهج المعتدل الذي هو منهج السلف هو رحمة للجميع، وفيه مصلحة للجميع. ما من عالم أو طالب علم ينتسب للسُّنة إلا ومصلحته في هذا؛ لأن الفوضى ليست من مصلحة أحد. وإذا ربينا طلابنا على الطعن في العلماء، فسيقابل هؤلاء طلبة آخرين يربيهم في المقابل على الطعن فينا! وهذا الذي حصل!

لكن إذا كان رُبِّي الشباب على المنهج الصحيح، وعلى احترام أهل العلم؛ فيحصل في هذا حفظ لمقام أهل العلم، ويتأدب الطلبة مِن كل مكان ومن كل طرف على احترام أهل العلم. وهذا هو الحاصل عند السلف؛ فإن العلماء يختلفون، واختلافهم لا يُورِث فتنة، كل شيخ له طلاب يأخذون منه، ولكن لا يتعصبون له.

فنصيحتي للإخوة هو أولا نخلص النية لله -عز وجل- في طلب العلم، نجتهد في معرفة السُّنة، نتجرد لنصرة الحق والدليل، ونعلم أن هذا هو طريق العلماء.

ووالله لن تمضي الأيام حتى تظهر الأمور؛ فإن الله يأبى أن تكونَ العاقبة إلا للمتقين.
ومما دلت عليه الأدلة كما هو معلوم يعني في الحديث الصحيح كذلك في غيره من النصوص أن الظهور هو لأهل السنة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم". فهذا الظهور هو ظهور في الحجة والبرهان، وهو ظهور في الحرب بالسيف وبالسنان، وهو ظهور في الرفعة والمنزلة.

ومن تأمل أحوال العلماء الذي وُفِّقوا، وأصبح لهم قبول في الأمَّة؛ يجد أن هذه الصفات قائمة بهم.

وأنا -دائمًا- أستحضر في نفسي كيف أن هؤلاء العلماء الذين أطبقت الأمة على فضلهم، ومِن آخرهم هؤلاء العلماء الكبار: الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ ابن عثيمين، والشيخ الألباني أنهم يتصفون بهذه الصفات؛ تجد الواحد منهم متجردًا للحق، حصل بينهم خلاف واختلاف، ولكن تجردهم للحق منعهم من الخروج عن نصرة السُّنة إلى الأهواء وإلى الطعن في الأقران، وكان الواحد منهم لو تكلَّم أطاعته أمة. ومع هذا؛ كانوا يوجهون الناس إلى لزوم الحق، وتجد أن الرجل في مسألة من المسائل ينتصر للحق، ويُصوِّب فلانًا ويُخطئ آخر، وفي موطن آخر يَنصر الذي رد عليه بالأمس، وهذا مما يدل على أنهم يَدُورون مع الحق، ويقرِّرونه.

ونحن -مع هذا كله- لا ندعي العصمة لأحد، لكن نرى من آثار التوفيق، وإقبال الناس على كلامهم، وما جعل الله لهم من القبول؛ ما هو دليل -إن شاء الله- على هذا الأمر. وإلا فهناك من هو مُكثر من العلم، وله كتب وله طلاب، لكن لم يَحصل التوفيق منذ أن عُرف العلماء وبدأ التدريس والتدوين ما حصل التوفيق إلا لقلةٍ قليلة.

وأنت تلاحظ في كل عصر مِن العصور آلاف مِن العلماء، ولكن تجد الأئمة الذين نفع الله بهم، وأصبح لهم سَبق على غيرِهم ممن توفرت فيهم هذه الشروط وهو أعظم الأصول التي يظهر بها الرجل، أوتكون له مكانة؛ وهو أن يكون متجردًا للحق، ناصرًا لدين الله، لا يبالي بمخالفة مخالف، وقصده هو معرفة الحق، وبيان الحق للناس.
وهذا من السُّنن الكونية: أن الله -عز وجل- ينصر مَن نصر دينه {إنْ تَنصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ}. كما أن من السُّنن الكونية: أن مَن أعرض عن دين الله -عز وجل- أو خالف هذا الصراط؛ فإنه مخذول، ولو أقبل الناس عليه -في فترة من الفترات-، أو ظهر أمرُه -في وقت من الأوقات-؛ إلا أن مآل الباطل إلى الاضمحلال، ومآل الحق إلى الظهور والبيان.

وحقيقة: أن الإنسان يتعجب عندما يتأمل طريقين: طريق الحق ونصرة الدِّين والتجرد للحق، وطريق الجنة وما دلت عليه النصوص من حسن العاقبة والرفعة في الدنيا والآخرة لمَن سلك هذا الطريق، وطريق البدع والأهواء والضلال والتعصُّب والهوى؛ وهناك مَن يسلك هذا الطريق!

في الحقيقة أن الإنسان يتعجب هل هذا من الجهل الذي بلغ بالناس هذا المبلغ بحيث التبس الأمر وخفي على الناس؟!! أو أن هناك أهواء حملت [كثير] من الناس على سلوك هذا الطريق؟!

وعلى كل حال: فحقيقة الإنسان إذا تأمَّل هذه الأمور؛ والله يخشى على نفسه؛ فإنه في كل يوم إذا ما رأى تهالك الناس في هذا الأمر؛ يخشى على نفسه أن يكون منهم أو على طريقهم.

وهذا مما يوجب التضرع لله -عز وجل-، وأن يتضرع العبد لله -عز وجل- أن يقيه هذه الفتن، وأن لا يتعجب من هلاك الهالِكين؛ بل يخشى على نفسه، ويسأل الله -عز وجل- الثبات؛ فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن.

والحذَر -أيضًا- مِن العُجب، ومِن إعجاب كل ذي رأيٍ برأيه؛ فإن هذا سبب للهلاك والفتنة، وإنما الإنسان عليه أن يستشعرَ إذا وُفِّق لأمر من الأمور؛ أن هذا من فضل الله وتوفيقه؛ كما جاء في الحديث القدسي: "فمَن وجد خيرًا فلْيحمدِ الله، ومن وجد غير ذلك؛ فلا يلومنَّ إلا نفسه".

فيكون المسلم مُستحضرًا لنعمة الله عليه، وتوفيق الله -عز وجل- له، وأيضًا مستحضرًا عِظَم هذه الفتن، وأنه لا عصمة منها ولا نجاة منها إلا بالرجوع لله -عز وجل-، ومن ذلك: الدعاء، وكثرة سؤال الله -عز وجل- الثبات، ولزوم الطاعة؛ فإن العبادة من أعظم أسباب النجاة من الفتن؛ فإن المستقيم على طاعة الله، وعلى عبادة الله؛ وعلى ما يُقرِّبه إلى الله؛ له عند الله منزلة ومكانة؛ كما جاء في الحديث: "لا يَزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافلِ حتى أحبَّه، فإذا أحببته؛ كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها"؛ فهذا مما يدل على منزلة هذا العبد الصالح، ولهذا ذكر شيخ الإسلام أن هذا الحديث العظيم هو أفضل حديث جاء في الأولياء، وفي بيان طريقهم.

وهذه المسألة حصلت الغفلة عنها في كثير ممن ينتسب للسُّنة، فأصبح هَمُّ كثير من الشباب نقل الأقوال والخلافات؛ بل والسعي في الفتنة، حتى إنَّ بعضهم يُشغَل في هذه الأمور عن عبادته وعن طاعته لله -عز وجل-.

والواجب على الإنسان أن يشتغل بنفسه قبل أن يشتغل بغيره، وأن يصلح نفسه قبل أن يصلح غيره، ثم الرجوع إلى العلماء الراسخين الذين عُرفوا بسلامة العقيدة، والبعد عن الهوى، والورع، والاستفادة من كلامهم ومن كتبهم ومن أشرطتهم، والابتعاد عن أسباب الفتن والدخول فيها.

وإذا ابتلي الواحد منا بطعن هؤلاء الطاعنين؛ عليه أن لا يجالس السفهاء فيما هُم فيه؛ بل يَترك الأمر لله -عز وجل-، فإن كان صاحبَ سُنة؛ فهو منصور.

قد سبق أن ذكرت في "النصيحة" أن الإنسان إذا ابتلي بمن يطعن فيه، ويصفه بصفات في نفسه -من جهل أو كذا-؛ فلا ينتصر ويقول: لا، لمن قال إنه جاهل يقول: أنا عالم، ولمن قال هذا مفرط؛ يقول: لا والله أنا محسن!

ولا يجوز لمسلم أن يزكِّي نفسه بهذا الأمر؛ فقد كان أحد السلف تكلم فيه رجل بكلمة، قال له: ما أبتعدت. يعني هذه الكلمة التي قلت لربما إن لم توافق الحق؛ فهي قريبة. هذا بخلاف ما عليه الناس -اليوم-؛ بعض الناس ينتصر لنفسه، ولربما أثنى على نفسه! وأما إذا كان الكلام في العلم، وهو أن يُنسَب للرجل الباطل، أو يُنسب إليه ما لا يَعتقد، أو يفهم من كلامه ما لم يُقرِّر؛ فهذا لا بد من بيان الحق، لكن مع الترفع عن الكلام الساقط، وعن السِّباب والشتم؛ لأن الناس إنما يَقبلون الحق، وأن تُقابل الشُّبَه بالأدلة مع الترفع في الكلام، والتنزه أن يكون الرجل مجاريًا للسفهاء، ودائما على الإنسان أن يتذكر أنه بكلامه وبكتبه يعبِّر عن نفسه، وأن هذا السفيه مهما بلغ من السفه سيذهب، وهؤلاء لن تكون لهم قيمة، سيأتي على الناس وقت لا يعرف فيها فلان وفلان، وإنما يبقى من نفع الله -عز وجل- به؛ فلا ينبغي له أن يكون في كلامه وفي كتبه ما ينتقده فيه العقلاء بعد ذلك.

هذا ابن تيمية عودي وأوذي وطعن فيه، ورد على خصومه وبيَّن؛ فلا نجد في كلامه إلا العلم، وهذا الشيخ محمد بن عبد الوهاب أوذي وطعن فيه، وتُكلِّم فيه، لا تجد أن الواحد منهم انتصر لنفسه في مسألة؛ وإنما كانوا يتكلمون فيمَن طعنوا في الكتب وطعن في الحق؛ بقصد الانتصار للسُّنة، وليس للرد.

هذا ما أحببت أنبه إليه وأسأل الله -عز وجل- التوفيق للجميع، وأن يرفع هذه الفتنة، وأن يعصمنا وإياكم من الزلل. وأن يرزقَنا الثبات على طاعته، هذا والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.



ثانيًا: نصيحةُ فَضيلةِ الشَّيخِ عَبدِ المَالكِ رَمضَانِي -حفظهُ اللهُ-:

الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: حقيقة هذا الموضوع شغلنا كثيرا وشغل الساحة شغلًا لا نعلم أنه حصل من ذي قبل بمثل هذا الحجم والتكرار، وحُق له أن يُكرر ويُذكَّر الناس فيه بالحق الذي ينبغي أن يكونوا عليه؛ لأنه -مع الأسف- انقلبت سهامُ كثير منا على بعضِنا عن غير استحقاق، فيه نوع من الغلو وما إلى ذلك.

لكن أنا -دائمًا- أكرر الكلام للإخوة أقول لهم: لا تأخذوا الموضوع من جانب وتغفِلوا الجانب الآخر؛ لأن هذا الموضوع ينتزعه طرفان: طرف يريد أن لا يسمع عنه شيئًا، بتعبيرهم هم: لا جرح ولا تعديل! ويقصدون لا جرح. والطرف الثاني: لا يرى من الدِّين سوى الجرح! يتفرغ له تفرغًا كاملًا.

فالقسم الأول يريدون أن يستروا على مَن يسميهم الناس رموز دعوتهم، بعض الرؤوس تصدر منهم أخطاء، فإذا جئتَ أنت تبين أخطاءهم بالحق وبالدليل؛ قالوا: ما عندكم سوى الغيبة، ما عندكم سوى أكل لحوم الناس! فيأتون بكلمة حق، لكن يضعونها في غير موضعها؛ لأن بيان خطأ المُخطئ هذا مِن الدين، الله -عز وجل- كم يقول: وقالوا ويقولون. . وقالوا ويقولون. . وقالوا ويقولون . . يرد عليهم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- رد على كثير من الناس، ثلاثة من الناس عزفوا عن الدنيا؛ فقام خطيبًا فرد عليهم. قام خطيب بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- خطب خطبة فأخطأ في جملة من لفظه، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "بئس خطيب القوم أنت!" كما جاء في "صحيح مسلم"؛ بيَّن خطأه.

وهذا شيء لا يكاد ينحصر، لأن في بيان خطأ المخطئ إخلاص للأمة؛ من أجل تخليصها من تلك الأخطاء؛ حتى لا يُقلَّد، وإخلاص للمخطئ نفسه أي نُصح له؛ حتى تقل أخطاؤه. كما ذكر ذلك الإمام أحمد -رحمة الله عليه- قال: (لَنحن لهؤلاء أنصح منهم لأنفسهم؛ إنما نريد أن نخفف عليهم أثقالهم يوم القيامة). نعم {لِيَحْمِلُوا أوْزارَهُم ومِن أوزارِ الذِين يُضِلُّونَهم بِغيرِ عِلمٍ ألَا سَاءَ ما يَزِرونَ}.

فلذلك نقول: الجرح والتعديل -لا شك- أنه مِن الفنون التي امتازت بها هذه الأمة، وبذلك حظيت أو حظي هذا الدِّين بالحفظ -والحمد لله-، من أسباب الحفظ بيان من يحِق أن يجرح، بيان من ينبغي أن يعدل، حتى يعرف الناس عمن يأخذون دينهم، كما قال ابن سيرين -رحمه الله-: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم).

يأتيك رجل الآن يقول: أنا والله أريد أن أخطب ابنتك لولدي. فأنت -يعني بطبيعة الحال- تذهب تسأل: من ولدك هذا . . كيف هو . . ما دينه . . خلقه، إذا كان الرجل صاحب دنيا: كيف راتبه الاجتماعي، وما إلى ذلك، وهكذا تسأل عنه.

يأتي شخص أنه يريد أن أشاركك في تجارة؛ ما تفتح له الباب على مصراعيه؛ بل تسأل عنه، فكيف بالدِّين؟ كيف بالدين؟

فعلى كل: يقال للناس الجرح والتعديل دين. لا كما يقول أولئك الذين يريدون أن ينفوه من أجل التستر على أخطاء شيوخهم؛ مع أنهم إذا ذَكروا أهل السُّنة السلفيين؛ لم يذكروا لهم شاردة ولا واردة إلا أظهروها للناس مما يتوهمونه خطأ، أبدًا إذا ذكروا أهل السُّنة السلفيين ما عندهم إلا الجرح!

أما الطرف الثاني -الذي ظهر بقوة في هذه السنوات الأخيرة من بعض إخواننا-: الغلو في الجرح حتى شمل الجرح إخوانهم في الدِّين، إخوانهم في السُّنة، والله تعالى يؤصِّل لنا فيقول: {والمؤمِنون والمؤمِناتُ بَعضُهم أولياءُ بعضٍ}، ويقول: {إنمَّا المُؤمِنونَ إخْوَة}، والنبي -صلى الله عليه وسلم-: "من ستر مسلمًا في الدنيا؛ ستره الله يوم القيامة" مرة كنت في مثل هذا المجلس، ذكرت هذا الحديث؛ جاءني واحد وقال: سبحان الله! هذا الحديث كدت أنساه! حديث معروف، عامة المسلمين يعرفونه ويحفظونه: "مَن ستر مسلمًا في الدنيا؛ سَتره اللهُ يوم القيامة"، قال: كدنا ننساه! بحيث يُخطئ المخطئ منا إلا ونكمل عليه وننتهي منه! ما نفكر كيف نستره في هذه الدنيا ونحاول معه! (...) رجعوا إلى الجادة وإلى أصول أهل الحق والحمد لله-.
هذا من جهة.

يعالَج هذا المشكِل -مِن حيث التأصيل العام- بالرجوع إلى النفس، كيف ذلك؟ هذا من ذنوبِنا -ولا شك - (...نرجع إلى هذا وقد أشار إليه الشيخ)؛ لأن الله -تعالى- أخبرنا خبرًا عامًّا لجميع الخلق؛ فقال: {ومَا أصابَكُمْ مِنْ مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثيرٍ} والمصائب هي جنيُ أعمالِنا؛ بل أخبر -سبحانه وتعالى- عن أفضل جماعة اتَّبعت نبيَّها؛ فقال: {أوَ لَـمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثلَيْها قُلتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أنْفُسِكُمْ} هذا خطاب لمن؟ لأصحابِ النبي -صلى الله عليه وسلم-. إذا كان الصحابة يُخاطَبون بمثل هذا الخطاب: {أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ} وإيش السبب؟ {قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أنْفُسِكُمْ } فكيف بمن دونهم!

بل قال الله -تعالى- لأشرف الخلق -إطلاقًا- محمد -صلى الله عليه وسلم-: {وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}.

لماذا لا نحترز -الآن- من ذنوبها وأخطائِنا؟! لأننا نحن -الآن- نتكلم عن أعراض الخَلق، بسبب تسلط الناس عليك (كأنك) تتسلط عليهم بغير حق، يُتأمل هذا جيدًا. هذا حقيقة؛ رأيناها عيانًا في كثير مجتمعاتنا السُّنِّية. تجد تسلط حتى بعض الحكام على كثير من المتدينين، لمَّا كان في هؤلاء المتدينين غلو وبَسط لسان في أعراض إخوانِهم بغير حق، كما تتسلط يُسلَّط عليك! الجزاء من جنس العمل. فينبغي أن ينظر في هذا بمنظار الشرع؛ نتوب من ذنوبننا حتى يرفع الله -تعالى- ما نحن فيه.

ثم نأتي إلى التفصيل -لكن ما نطيل إن شاء الله- لكن فيه شيء من التفصيل، كيف ذلك؟

الآن الشاب مِن توه بدأ في الطلب؛ يُسند إليه تتبع أخطاء فلان! يتفرغ لأشرطته، لكتبه، بل لتحركاته، بل لقُرَنائه؛ من يجالس! يروح المسكين! الآن يقال: أنت مجاهد! الرد على أهل البدع جهاد! نعم؛ هو جهاد، لكن كل يطيقه؟! كل يقدر عليه؟! كما قال بعض السلف: إذا كان الشاب في أول الطلب يَبدأ يقول: فلان فيه وفلان فيه؛ متى يتعلم ومتى يُفلِح؟!!

نعرف رجلًا -سبحان الله!- هو نفسه يحكي يقول: ثلاثة أشهر ما رأيت صلاة الفجر في المسجد! ما السبب؟ أُسند إلي أشرطة فلان أتفرغ لها، قال: فكنت الليل كامل، وأنا كلما وجدت خطأ له طِرت فرحًا! ثم يأتي يقربه قُربانًا للشيخ فلان؛ حتى يُعطى له وسام، أفضل واحد في الجرح والتعديل في القرية الفلانة هو فلان!! فمسكين دينه طايح!! هو دينه طايح المسكين! نسي نفسه، وأنتم تعلمون نسيان النفس من أسباب الفسق، {ولا تكونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفَسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.

التقيت قريبًا جاني واحد كنت أعرفه كان ممن دخل في الفتنة طبخ فيها طبخ غير عادي، قال لي: حرصت أن ألقاك! كيف؟ ... أنا مسافر لأقول لك: مشى معي حافي القدمين! ... متأثر، قال لي: شوف يا شيخ! قريتنا ... نعم ... حصل منكم كذا وكذا، قال لي: شوف والله العظيم ما سلم مني أنا سوى أنت؛ لأني أحبك! شوف المسكين يعترف! قال: والله هذي الذي تراها؛ ما تركتها إلا رجولةً ليس تديُّنًا نسأل الله العافية [يقصد اللحية]. فالآن شبابنا مسكين في ضعف شديد! اللحية نعم؛ ما خليتها على خدي سوى (رجلة) فقط! وإلا قال: نحن في ضعف في الدِّين شديد جدًّا -الآن-، كنا متفرِّغين ... فنَسِينا أنفسنا ...

الجرح والتعديل تفرَّغ له علماء كبار، اقرأ في الجرح والتعديل يدور على من؟ 5..6..10. .11. . ولا على الأمة؟ ما تجده أنه يدور على الأمة، خاصة في المسائل الدقيقة. تأتي للشاب تقول له: المجمل والمفصل ومثل ما ذكر الشيخ بعض القواعد الآن دخَّلوا فيها ... نعم ... (لا خل شوي نعدل القاعدة يمكن نشوف بعض الأفراد دخلوا فيها، وهو لا يريد إدخلالهم)! مَد وجزر!! ليش؟ ما عنده تقعيد علمي، ثم دخل في قواعد كبيرة عليه! كيف نزج بالشباب في مثل القضايا هذي؟! نحن ما ننكر الجرح والتعديل، لكن ما كل إنسان يصلح له.

ثم ليش علماء كتب الرجال يشترطون في عالِم الجرح والتعديل أن يكون ذا تُقى وعلم؟ ذا تُقى ليش؟ حتى يفرق بين الإنتصار لنفسه والانتصار للدِّين ... يختلف مع شخص يروح يطلع فيه شريط ديني! وكل القضية شخصية! يبحث له عن أي شيء! ويعطيها صبغة دينية!!

ولذلك الحرص على أخُوَّة الإسلام، الحرص على أخُوَّة السُّنة، لنا إخوة في السُّنة نفرح.

رأينا علماء كبار يرون من الشخص مخالفات، لكن ما هي مخالفات كبيرة، يَغضُّون الطرف؛ ليش؟ يشوفون الشخص -ما شاء الله- يحب السُّنة وينصرها؛ فيؤيِّدونه ويشدون مِن أزرِه، ما يُنهونه ويَنتهون منه، بل يحاولون معه حتى (يُقِيمُونه)، إذا سقط أقاموه ما أجهزوا عليه؛ لأن هذا المطلوب، {وَالمُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أوْلِياءُ بَعْضٍ} تعينه ويعينك، نحن بشر نخطئ -ولا بُد-. لكن ليش ما نفرِّق بين مبتدع وبين صاحب سُنة؟ مُبتدع أخطأ، وصاحب سُنة أخطأ، ليش ما نفرق؟ بل الرحمة للجميع؛ حتى المبتدع نرحمه ونحاول معه.

فعلى كل: احرصوا على إخوانكم. كان أيوب السختياني -رحمه الله-تعالى- يقول: (إنه ليبلغني موت الرجل من أهل السُّنة؛ فكأنما سقط عضوٌ مِن أعضائي). شوفوا الحب للخير، الحب للسُّنة، الحب لأهل السُّنة؛ يموت رجل من أهل السنة؛ كأنه عضو سقط من جسمِه! يحس حقيقة! أهل السنة متعاضِدون، مُتناصِرون، يَنصرون الحق، والله -تعالى- بهم ينصر الحق. هذا والله -تعالى- أعلم. نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى.




تم بحمد الله تعالى
وأعتذر عما كان من نقص!



  #2  
قديم 07-08-2009, 12:35 AM
أبو الأزهر السلفي أبو الأزهر السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,172
افتراضي

بارك الله في الشيخين الكرمين الفاضلين وجزاهما عنا وعن المسلمين خير الجزاء, جهد مبارك-إن شاء الله-
  #3  
قديم 07-08-2009, 11:41 AM
عبد الله عبد الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 104
افتراضي

جزاكم الله خيرا
  #4  
قديم 08-01-2009, 06:17 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

بارك الله لك في هذا الجهد وفي هاته الهمة , ونفع بك
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
  #5  
قديم 08-14-2009, 09:14 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

أحسن الله إليك أختي الكريمة وجزاك كل خير على هذا الجهد المبارك
زادك الله همةً وفضلاً
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
  #6  
قديم 08-15-2009, 12:52 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

أشكر لكما مروركما الكريم أختي الكريمتين فجزاكما الله خيرًا
  #7  
قديم 11-15-2009, 02:11 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

بما أن روابط سلفي شير ما عادت تعمل؛ فقد يسر الله لي التسجيل في مركز بلغوا للتحميل في المنتدى، وجزى الله خيرا من ساعدني على التسجيل وإتمامه، وجعله في موازين حسناتهم، ويسر أمورهم. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

وهذا ملف النصيحة أعيد رفعه:

من هنا

فإن لم يعمل فأرجو تنبيهي، وجزاكم الله خيرا.
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
تفريغات أم زيد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.