أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
52356 88813

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2016, 08:31 PM
مسعودالجزائري مسعودالجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 254
افتراضي دعك يا عبد المجيد (جمعة الجزائر) من سجع الكهان الحلقة الثالثة

دعك يا عبد المجيد (جمعة الجزائر) من سجع الكهان
الحلقة الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث بالحجة والبرهان، وعلى آله وأصحابه المتمسكين بما كان عليه سيد ولد آدم، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد تقدم بيان كاف شاف لحال عبد المجيد (جمعة الجزائر) ينقاد له كل منصف، يجتهد في معرفة الحق والعمل به، ونصرته.
فكيف يُصدق من له أدنى معرفة بقواعد التحقيق: أن الترجمة ليست من عمله ؟!
وكيف يُصدق: أن التصفيف من عمل المحقق؟!
وكيف يُصدق: أن المعاصر لا يستفاد منه في البحث العلمي؟!
ثم لم يكتف بذلك حتى سود حلقته الثانية بالبهتان، فكذب على الإمام ابن عبد البر رحمه الله، وحذف من كلامه ما يخالفه، بل وأضاف إلى كلامه قيدا جديدا ألا وهو خبر الآحاد إذا احتف بالقرائن، ونسب ذلك أيضا إلى الإمام ابن القيم رحمه الله، وغيرها من المساوئ والمخازي.
مساوئ لو قسمن على الغواني...لما أمهرن إلا بالطلاق.
بل العجب لا يكاد ينقضي منه، يتتبع الأخطاء اللغوية في نظره لقلة علمه، فإذا عومل بمثل طريقته (كما فعل معه أخونا أبو المعالي) صاح وقال: هناك من الأئمة من كان يلحن، وتتبع الأخطاء اللغوية من عمل أهل البدع.
يصف غيره بالبذاءة في اللسان وسوء الأدب ورده مملوء بالبذاءة وسوء الأدب، لا يكاد ينتهي سطر من كلامه إلا وفيه السب والشتم.
حتى قال بعض إخواننا لو ينزع السب والشتم لا يبقى له شيء.
ولا يجد في مثل ذالكم المنتدى (منتدى لزهر) إلا التصفيق، وقد كنت قلتُ من قبل عن من يصفق إنهم لا يقرؤون وقد صدق كلامي ولله الحمد.
فهاهو في حلقته الثالثة، ينسب إليّ كلاما لم أقله، بل قاله شيخه ربيع بن هادي المدخلي، ثم يقوم بنقده وكأنه ظفر على الكنز، فيصف صاحب الكلام بقوله:
(وأخشى أن تكون فيه لوثة إخوانية) لأجل أن الشيخ ربيعا استشهد بكلام العتر.
وبقوله (إذ كيف يستشهد من ينتسب إلى السلفية، بكلام من هو معروف بعدائه للسلفيّة). وينسى هو أو يتناسى أنه حقق رسالة لكبير المتصوفة في عصره، الأشعري في عقيدته.
وبقوله: (لو تقرأ (ومشكلتك أنّك لا تقرأ، وإذا قرأت لا تفهم؛ بل تجادل وتخاصم) كتابه: «دراسات تطبيقية في الحديث النبوي (العبادات)» تعرف موقفه من السنة، ودفاعه عنها. وما دام قد عششت في بيت العنكبوت، وجعلته موردك العلمي، ومصدر التلقي، فأحيلك إلى المقال الذي كتبه أحد الفضلاء، ونشره في أحد المنتديات، بعنوان: «التحذير من كتابات الدكتور نور الدين عتر التي تطعن في السنة النبوية».). فالشيخ ربيع لا يقرأ وإذا قرأ لا يفهم بل يجادل، لأنه لا يعرف حال العتر، وهو عند جماعته العالم بالرجال ومقالاتهم.
وبقوله: (كذا يستعمل اللّغة الصُحُفية) أي أن الشيخ ربيعا أسلوبه صحفي، فكيف سينفلت من هذه عندما يعلم أن النص المنتقد هو كلام الشيخ ربيع؟! وكيف سيتعامل معه المصفقة من جماعته ؟!
وبقوله: (أنّ كلامه هذا، فيه من التمويه، والتلبيس ما لا يخفى، إذ يومئ إلى أنّ هناك طعونات كثيرة في الترمذي...؛ وهو لا يفرّق بين اتّهامه بالتساهل وبين إهدار مكانته العلمية؛ وليس بينهما تلازم، كما لا يخفى على أدنى طالب العلم)
فالشيخ ربيع في كلامه الذي انتقده (جمعة الجزائر) ملبس ولا يفرق بين رمى الترمذي بالتساهل وبين المكانة العلمية التي نالها.
وبقوله: (هل كلام هؤلاء الأئمّة النقّاد في تساهل الترمذي من الحملات عليه؟! ألا يتضمّن كلامه هذا تجييش الحملات عليهم؟!)
وبقوله (أنّ كلامه هذا فيه تمويه، وتلبيس، وتعريض بمن تكلّم في الترمذي من حيث تساهله؛ وهو –لجهله- كأنّه فهم من دعوى التساهل الطعن في الترمذي).
فربيع جاهل عند (جمعة الجزائر) لأنه لا يفرق بين وصف الترمذي بالتساهل وبين الطعن فيه.
وقوله: (وهذا أيضا من سوء أدبه، وخلقه، في استعماله للألفاظ النابية، والعبارات السوقية في البحوث العلمية؛ وأنّى له هو وعصابته؟! أن يعرفوا الأسلوب العلمي المتأدّب؟! ) فهذا هو حكم (جمعة الجزائر) على أسلوب الشيخ ربيع.
وقوله: (الله أكبر، إنها السّنن! فقد كانت مثل هذه النّعرات، تجري على ألسنة الإخوان –لعلّه صدقت فيه فراستي في قولي السابق: فيه لوثة إخوانية-)
كل ما تقدم نقله هو من تعقبات (جمعة الجزائر) على نص الشيخ ربيع. كيف سيواجه أتباعه بكل هذا الكلام عن الشيخ ربيع، وقد عهدنا منهم جرح الرجل بأقل من هذه العبارات التي تستخدم ضد الشيخ ربيع فكيف بكلها وكلكلها.
بل هل سيقتنعون بقوله: لم أكن على علم بأن النص هو للشيخ ربيع ولو علمت ذلك لقلت خلاف ما قلت؟!
على كلٍّ ما تقدم من عبد المجيد (جمعة الجزائر) كاف لإدانته وكشفه وهو فضل من الله عز وجل، حتى يظهر المحق من المبطل، وإلا فقد ذكرت اسم الشيخ ربيع قبل نقل كلامه، وذكرت المصدر، ولكن الله عز وجل أعماه ليظهر للناس تناقضه والكيل بالمكاييل. وأن أسلوبه وتصرفه هذا لأجل أن تبقى منزلته، ويستفيد من الدنيا كما ذكرتُ من قبل.
وليس هذا من الشفاية فأعوذ بالله من ذلك ولكنه من حب الحق ونصرته وإلا فأسأل الله تبارك ويتعالى أن يهديني وإياه إلى الحق.
وأما يتعلق بي في حلقته الثالثة فهذا أوان الشروع فيها فأقول:
قال (جمعة الجزائر): (والجواب عنه من وجهين: أولهما: أنّه مسلَّم به، وهو أنّ العلّة في الحكم بن ظهير، وهو كذّاب؛ وهو سبق نظر).
قلت: ما دمت قد اعترفت، واعتذرت لنفسك بأنه سبق نظر. فلما هذا التشويش ؟! وسيدرك القارئ حجم التلبيس في كلام (جمعة الجزائر) الآتي.
قال (جمعة الجزائر): (أنّ المسعودي هذا حذف كلام ابن طاهر في «ذخيرة الحفاظ» (1/320)، لمّا لم يناسبه، وجعل بدله نقاطًا متتابعة؛ وهذا من الخيانة العلمية؛ وتمام كلامه: «وسرقه منه عبّاد بن يعقوب الراوجني، فرواه عن شريك، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله. وعبّاد هذا من غلاة الروافض، ويروي المناكير عن المشاهير، يستحقّ الترك، وإن كان محمد بن إسماعيل البخاري روى عنه حديثًا واحدًا في «الجامع»، فلا يدلّ ذلك على صدقه؛ لأنّ البخاري روى عنه حديثًا، وثّقه عليه غيره من الثّقات، وأنكر الأئمّة في عصره عليه روايته عنه، وترك الرواية عن عبّاد جماعة من الحفّاظ. قال ابن عدي: وعبّاد روى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت، وفي مثالب غيرهم. وقد اختلف عليه، فرواه محمد بن صالح عنه، عن شريك، ورواه علي بن عباس عنه، عن الحكم بن ظهير، فدلّ أن تلك الرواية عن شريك لا أصل لها).
قلت: ما عهدت أحدا من العلماء بل من العقلاء يفعل فعلك يا (جمعة).
ما علاقة الكلام الذي نقلتَه بالخيانة العلمية، وكلا النقلين لا علاقة لهما بالآخر. بل هاهو ابن طاهر نفسه يرجح ما رجحته أنا وهو أن العلة في الحكم وليس في عباد.
ثم لو كنت تفهم علم الحديث وأقوال العلماء في الرجال وأسلوبهم لما وقعت في هذه الخطـأ العظيم الذي به يستغني من أراد أن يحكم عليك بالجهل وقلة العلم والتسرع في النقد من غير روية.
ألا تعلم يا مسكين أن كلام ابن طاهر إنما يتعلق بالحُكم على عباد من حيث قبول الرواية عنه أو رفضها. وهذا اجتهاده رحمه الله ولا يتعلق كلامه بمن يدان بهذا الحديث أعباد أو الحكم. لأن ابن طاهر نفسه قد ترجح له أن الحمل في هذا الحديث على الحكم لا على عباد.
قال: (فهذا الكلام كلّه حذفه المسعودي، وهو يبيّن أنّ عباد بن يعقوب سرق هذا الحديث من الحكم بن ظهير، وركّب له إسنادًا آخر، عن شريك، عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود).
قلت: ثم ماذا؟ أنت لم تقدم ولم تؤخر، وإنما هو من التشويش على القارئ لا أكثر ولا أقل. فإن ابن طاهر نفسه الذي تنقل عنه ترجح له ما تقدم نقله، فهل هو أيضا خائن للأمانة العلمية.
ولتعلم أن ذالكم الكلام في عباد إنما كان من جهة الرواية حتى لا تقبل. والحافظ رجح صدقه فيها. وقد قال ابن خزيمة: حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عبّاد بن يعقوب.
وأما قولك: (وهو يبيّن أنّ عباد بن يعقوب سرق هذا الحديث من الحكم بن ظهير، وركّب له إسنادًا آخر، عن شريك، عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود).
فهذا لجهلك بعلم الحديث وقواعده.
ألا تعلم يا مسكين أن رواية الحكم عن شريك عن عاصم عن زر عن ابن مسعود قد أنكرها ابن طاهر نفسه، ولذلك ترجح له أن الحمل على الحكم وليس على عباد.
قال ابن طاهر: " وَقَدِ اخْتُلِفَ عَلَيْهِ، فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْهُ عَنْ شَرِيكٍ.
رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْهُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ تِلْكَ الرِّوَايَةَ عَنْ شَرِيكٍ لا أَصْلَ لَهَا، وَالْحَدِيثُ رَاجِعٌ إِلَى الْحَكَمِ، وَهُوَ كَذَّابٌ".
قال(جمعة الجزائر): (وهذا الطريق فات الشيخ الألباني في «الضعيفة» (10/609) )
قلت: لو كان طريقا مقبولا لسُلِّم لك بذلك، لكنه طريق أنكره بعضهم كابن طاهر.
قال (جمعة الجزائر): (وهو يدلّ على أنّ عبّادًا هذا هو متّهم به أيضا؛ وهذا ما ذكره ابن الجوزي في «الموضوعات» (2/26)، حيث قال:«أمّا حديث ابن مسعود ففيه رجلان متّهمان بوضعه، أحدهما عبّاد بن يعقوب، وكان غاليًا في التشيّع؛ روى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت، ومثالب غيرهم». )
قلت: والجواب من وجوه:
الأول: هذا فيه رد عليك، إذ سبق وأن رجحت في تحقيقك بأن العلة عباد وحده، مع أن المصدر المحال عليه يدين الحكم لا عباد.
الثاني: اعلم يا مسكين أن مثل هذا الكلام يصح لو لم يختلف فيه على عباد أما وإن الخلاف واقع فالترجيح واجب. وقد تقدم أن ابن طاهر أنكر ذلك الطريق، ومن قبله ابن عدي في (الكامل) إذ جعل هذا المتن مما أنكر على الحكم لا على عباد.
الثالث: لعلك لا تعرف أن الدارقطني إمام زمانه في علم الحديث وبيان العلل، قد تعقب ابن حبان بقوله: " وَقَوْلُهُ: إِنَّ عَبَّادًا حَدَّثَ عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، حَدِيثَ مُعَاوِيَةَ، فَغَلَطٌ بَيِّنٌ.
لَمْ يُحَدِّثْ بِهَذَا الْحَدِيثِ شَريِكٌ، وَلا رَوَاهُ عَبَّادٌ عَنْهُ.
وَإِنَّمَا حَدَّثَ عَبَّادٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَدَّثَكُمْ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِيُّ، ثَنَا عَبَّادٌ بِذَلِكَ.
كَذَلِكَ وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضًا مَعَ عَبَّادٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ".
كما في (تعليقات الدارقطني على المجروحين) لابن حبان (ص: 202)
قال (جمعة الجزائر): (أنّه يؤكّد جهل الرجل المطلق بالمنهج العلمي في الكتابة، لأنّ البحث العلمي يقتضي الاعتماد على المصادر الأصلية الأصيلة حسب كلّ فنٍّ).
قلت: قال هذا الكلام لأني استشهدت بكلام محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله تعالى. فعند (جمعة) النقل من كتب الألباني يخالف المنهج العلمي في الكتابة. أما الاعتماد على الطاهر الجزائري كما سيأتي، وغيره ممن هم من أبناء هذا العصر فهو يوافق البحث العلمي، ولا يجد إلا المصفقين من جماعته على هذا التهريج.
قال(جمعة الجزائر): (قوله: «أترك التعليق للشيخ الألباني رحمه الله تعالى». هذا من تلبيساته، وتلاعباته بالألفاظ؛ التي طغت على وُرَيْقَاته؛ لأنّه يوحي إلى أنّ كلام الشيخ الألباني يعارض ما ذكرته، والحال بخلاف ذلك؛ كما سيأتي تقريره).
قلت: سيظهر للقارئ من الأحق بهذا الوصف، ومن هو صاحب المسرحيات والتلاعبات. فالذي لا يفهم كلام ابن طاهر الواضح كيف سيفهم كلام الألباني رحمه الله تعالى؟!.
قال(جمعة الجزائر): (هذا الأسلوب اعتاده الصحفيّون؛ فالشيخ الألباني رحمه الله ليس حيًّا حتى تحيل إليه التعليق، بل الأولى أن تقوم أنت بالتعليق، كما جرى على أقلام النقّاد؛ وليتك بيّنت للمصفّقين لك بل المصفّرين- وجه الخطأ في تعليقي على كلام أبي الحسن القرافي، ووجه مخالفته لكلام الشيخ الألباني. ولا تلقه جزافًا، ولا تكن جمّاعًا، حطّابًا)
قلت: كما قيل : وليس يصحُّ في الأذهانِ شيءٌ ... إذا احتاجَ النهارُ إلى دليل
فالاعتماد على الكبار أصبح عند (جمعة الجزائر) مما يعاب به المرء. وأما اعتماد (جمعة) على النقل من دون فهم فهذه هي طريقة النقاد عنده. وإذا حوصر وانتقد قال: سبق نظر.
وأما قولك (وليتك..) إلى آخر ما قاءه ذالكم المفتون، فأقول لك كلام الألباني واضح وضوح الشمس في رابعة النهار. الصُّبْحُ مَشْهُورٌ بِغَيْرِ دَلائِلٍ ... مِنْ غيرهِ ابْتُغِيَتْ ولا أَعْلامِ
ولو كنتُ على علم بهذا المنحدر الذي أنت وجماعتك قاطنون فيه، لبينت لك ذلك.
قال (جمعة الجزائر): (إنّ تعليقي على أبي الحسن القرافي واضح في تعريفه للمنكر؛ وكلام الشيخ الألباني الذي أورده المسعودي، لا علاقة له تمامًا بالموضوع، وإنّما تكلّم عن الشاذ، وعدم قبوله إذا خالف من هو أوثق منه. والمسعودي قد بتر كلام الشيخ الألباني).
قلت: كما قيل: قد تُنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ ** وينكر الفم طعم الماء من سقمِ )
أين البتر يا مبتور ؟
ألم يذكر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كلامه السابق المنكر. ألم يظهر لك حرف الواو يا مسكين.
وها أنا ذا أعيده عليك. يقول الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: " فثبت أن الشاذ والمنكر لا يعتد به، ولا يستشهد به، بل إن وجوده وعدمه سواء"
فذكر الشيخ رحمه الله الشاذ، وذكر أيضا المنكر. " الشاذ والمنكر".
وقد ذكر من قبل أيضا عبارة : " ومن المقرّر في علم المصطلح أنّ الشاذ منكر مردود لأنّه خطأ؛ والخطأ لا يتقوى به".
وقد جعلتها أنت يا مسكين باللون الأحمر، وجعلت تحتها خطا عنادا واستكبار، وفيها أن الشاذ منكر مردود لأنه خطأ مثل المنكر خطأ. ولكنك لا تفهم.
ثم لو كنت ذا حياء لسكت، ولكن الذي يظهر أن الماء في وجهك لا وجود له. فأنت صفيق الوجه. دِينُه دِينٌ رقيقُ ... وله وجهٌ صَفيقُ
ألا تعلم أن الشاذ والمنكر هما بمعنى واحد عند كثير من الأئمة.
يقول: " صَالِح بْن مُحَمَّد: «الْحَدِيثُ الشَّاذُّ الْحَدِيثُ الْمُنْكَرُ الَّذِي لَا يُعْرَفُ» كما في (الكفاية في علم الرواية) للخطيب البغدادي (ص: 141)
فجميع العلماء "أرادوا بهما معنى واحدا وهو (رجحان الخطأ) فكل حديث ترجح لدى الناقد أنه خطأ، فهو شاذ ومنكر، بصرف النظر عن السبب الذي أوجب هذا الرجحان". انظر مزيدا من التفصيل في كتاب المعاصر (شرح الألفية الحديثية) للشيخ طارق بن عوض الله. وهناك رسالة أكاديمية تنتهج البحث العلمي كما يلهج بذلك المسكين (جمعة الجزائر) عنوانها: (الشاذ والمنكر وزيادة الثقة - موازنة بين المتقدمين والمتأخرين) لعبد القادر بن مصطفى. رسالة دكتوراه من الجامعة الإسلامية بإشراف الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف.
ألهذا الحد تستغفل جماعتك.
قال (جمعة الجزائر): (هذا كلام الشيخ الألباني بحرفه، ولفظه، فأين فيه تعريف للمنكر، ووجه مخالفته لما ذكرت؟!).
قلت: هنيئا لأتباعك بك، فالطيور على أشكالها تقع. فالمعتوه لا يتبع إلا معتوها مثله، وعقول هذا حالها لا أسف عليها.
ألا تعلم يا مسكين أني لم أتكلم عن التعريف، بل تكلمت عن حكم المنكر، وهل يعتبر بذالكم الطريق إذا جاء له متابع أو شاهد.
والشيخ الألباني رحمه الله إنما تكلم عن هذا وقال: الشاذ والمنكر لا يعتد به، بل وجوده كعدمه.
قال (جمعة الجزائر): (أنّ المسعودي نقل بعضًا من كلامي، وأهمل البعض الآخر مكتفيًا بالنقاط المتتابعة؛ وهذا منهجه في الكتابة، وبتر النصوص؛ وهو يتنافى مع الأمانة العلمية)
قلت: لو كنت تفرق بين البتر وبين الوصل لما تكلمت بمثل هذا ولاستحييت من التفوه به. إلا أن عدم معرفتك لمعاني الكلمات ولاصطلاحات العلماء جعلك تقع في هذا المنحدر الخطير.
لننظر يا مسكين هل هناك بتر، أم هي مجرد خيالات تشوش بها على جماعتك التي لا تكاد تنظر في كتاب، ولا تكاد تفقه جواب؟.
قال (جمعة الجزائر): (أي تفرّد به من هذا حاله، بغير عاضد يعضده، بما لا متابع له، ولا شاهد؛ وهذا أحد قسمي المنكر، وهو الذي يوجد في إطلاق كثير من المحدثين؛ كأحمد، والنسائي، وغيرهما. والقسم الآخر: هو مخالفته –مع ضعفه- للثقة؛ فالراجح يقال له: المعروف؛ ومقابله يقال له: المنكر. وبهذا يختلف عن الشاذ».
فهذا تعليقي بتمامه؛ ثم أحلت إلى المصادر الأصيلة؛ مثل «نزهة النظر»، و«فتح المغيث»، و«التدريب»، و«المقنع». )
قلت: قد سبق وأن نقلت للقارئ قولك: ( أي تفرد من هذا حاله، بغير عاضد يعضده، بما لا متابع له ولا شاهد..) فأين البتر، وأين الحذف الذي به يتغير المعنى، ويجعل الكلام خرج عن مقصد المتفوه به؟!
ثم يا من يتبجح بالبحث العلمي، هل النخبة والتدريب وغيرها مما ذكرته من المصادر الأصيلة في علم الحديث؟
ألا تعلم يا مسكين أنك لا تفرق بين المصدر الأصيل والمصدر المساعد وتتكلم عن البحث العلمي.
إني أحذر الجامعات والمؤسسات العلمية أن تسمح لمثلك بالتدريس والإشراف على الرسائل الجامعية لأجل التخليط الذي أنت واقع فيه.
وقد قلتُ من قبل: ليتك تسكت، فإنني تركت أشياء من غير تعليق، وعند العودة إلى المسألة أجدني مضطرا إلى التعليق عليها مرة أخرى.
قال (جمعة الجزائر): (أي تفرّد به من هذا حاله، بغير عاضد يعضده، بما لا متابع له، ولا شاهد؛ وهذا أحد قسمي المنكر، وهو الذي يوجد في إطلاق كثير من المحدثين؛ كأحمد، والنسائي، وغيرهما).
قلت: هذا هو القسم الأول عند المحدث (جمعة الجزائر)!
من تفرد ممن فحش غلطه وليس له متابع ولا شاهد يعتضد به هذا قسم من أقسام المنكر، وهو الذي أطلق عليه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما ذلك.
قلت: لننظر هل ما نسبه للإمام أحمد واقع أم هو من خيالاته وتخرصاته؟
قال العقيلي في (الضعفاء) عند ترجمة الحسن بن سوار البغوي:" حدثنا أحمد بن داود السجزي قال: حدثنا الحسن بن سوار البغوي، قال: حدثنا عكرمة بن عمار اليمامي، عن ضمضم بن جوس، عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال:" رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف بالبيت على ناقة لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك ". ولا يتابع الحسن بن سوار على هذا الحديث، وقد حدث أحمد بن منيع وغيره عن الحسن بن سوار هذا عن الليث بن سعد وغيره أحاديث مستقيمة، وأما هذا الحديث فهو منكر، وحدثني محمد بن موسى النهرتيري قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي قال: حدثنا الحسن بن سوار بهذا الحديث فذكر مثل ما حدثنا أحمد بن داود، قال أبو إسماعيل: ألقيت على أبي عبد الله أحمد ابن حنبل: فقال أما الشيخ فثقة، وأما الحديث فمنكر "
فالإمام أحمد أطلق على الحديث بأنه منكر مع أن الراوي ثقة.
ومثله قول عبد الله كما في (العلل ومعرفة الرجال): " سمعت أبي يقول: حدثنا بحديث الشفعة، حديث عبد الملك عن عطاء عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: هذا حديث منكر".
ولننظر في مذهب الإمام النسائي أيضا.
قال النسائي: " أخبرنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" تسحروا فإن في السحور بركة ". قال أبو عبد الرحمن: حديث يحيى بن سعيد هذا إسناده حسن وهو منكر، وأخاف أن يكون الغلط من محمد بن فضيل "
فقد أطلق النسائي على هذا الحديث بأنه منكر، مع أن محمد بن فضيل صدوق.
فمن أين لك يا مسكين أن الإمام أحمد والإمام النسائي وغيرهما ممن هم من أئمة الحديث يطلقون النكارة فقط على من تفرد وكان كثير الغلط ؟!
قال (جمعة الجزائر) صفيق الوجه: (وأنقل هنا كلام أئمّة هذا الفنّ في تعريف المنكر ليتبيّن لك جهل المسعودي بعلم الحديث، وأنّه ليس له فيه حظّ إلا الوهم)
قلت: عيبك في الفهم، لو تمعنت جيدا لأدركت السبب الذي من أجله ذكرتُ لك قول الإمام الألباني رحمه الله تعالى.
( لو كنتً تعلم ما أقول عذرتني ** أو كنتُ أعلم ما تقول عذلتكا )
( لكن جهلتَ مقالتي فعذلتني ** وعلمتُ أنك جاهل فعذرتكا )
لقد قلتَ يا (جمعة) في تعليقك على القرافي: (أي تفرد من هذا حاله، بغير عاضد يعضده..) فالذي يقرأ كلامك يخلص إلى النتيجة الآتية: من حكم عليه بالنكارة إذا جاء متابع له أو شاهد عضده وقواه. وهذا خطأ فاحش فمن قيل فيه منكر فلا تفيده المتابعة ولا يفيده الشاهد. ولذلك جاء كلام الشيخ الألباني الواضح في أن وجوده كعدمه سواء.
لكن الذي يظهر أنك لا تدرك معاني الكلمات التي تخرج من فيك. كما سبق في مبحث الحديث المعضل، إذ تعقبت كلام المصنف لسوء فهمك، وقد تراجعتَ واعترفت بالخطأ، وعسى أن يكون ذلك أيضا في باقي المسائل، ولا تجعل الشيطان ورفقاء السوء ينفخون فيك ويزينون لك الباطل فإن على صاحب الباطل تدور الدوائر.
وبهذا تعلم أن ما ذكرتَه يا (جمعة) من كلام الحافظ وغيره في تعريف المنكر لا يسعفك لأنها خالية من تلك الكلمة وهي بغير عاضد يعضده.
قال (جمعة الجزائر): (ولو ذهبت أنقل كلام أئمّة الحديث في هذا لخرج هذا الرّد في سفر ضخم. فهذه نصوص أهل الحديث في تعريف المنكر، فقارنها –أيها القارئ المنصف- مع مجازفات المسعودي، تر من يقرأ ولا يفهم، ويكتب ولا يعلم)
قلت: نعم يخرج ذلك الهذيان عن حده فيصبح سفرا ضخما. لأنك لم تفهم وجه الاعتراض لذلك لم تقبله وأتيت بما لا يعضدك.
وسبب هذا كله اهتمامك بما تقيم به اللسان في نظرك، وإن كنت لم تبلغ فيه المبلغ الحسن، إلا أن جهدك هذا كان سببا في عجمة فهمك، وآفة من آفات عقلك.
ورحم الله من قال: " وليس ينبغي أن يُغتَرّ بالإنسان إذا كان فصيحَ العبارة، كثير التّشقيق، مديدَ النّفس، قادراً على السّجع، سهل الارتجال؛ فقد يأتلف هذا كلُّه والعقل ناقص، وقد يُفقَد هذا كلّه والعقلُ راجح".
قال (جمعة الجزائر): (كأنّ هذا الرجل لا يخجل من إظهار جهله؛ فأين نصّ ابن حجر على هذه العبارة: «فلان لا يسأل عنه»؟!)
قلت: هذا سبق قلم. وكما قيل:
ولكلّ عقلٍ غفوةٌ أو سهوةٌ ... والحرّ محتاجٌ إلى التّنبيه
والعاقل النّحرير محتاجٌ إلى ... أن يستعين بجاهل معتوه
وإنما هذا هو قول السخاوي كما في فتح المغيث (2/115). وهو الذي مشى عليه الناس كما نص على ذلك صالح بن حامد بن سعيد الرفاعي في كتابه (عناية العلماء بالإسناد وعلم الجرح والتعديل وأثر ذلك في حفظ السنة النبوية).
وأما الحافظ ابن حجر رحمه الله فقد جعل ثقة ثقة، أو ثقة ثبت في المرتبة الثانية في (النزهة) إلا أنك خالفته وأتيت بالغريب فجعلتها في المرتبة الأولى كما في تعليقك أو لنقل نقيقك (ص37) حاشية رقم (4) ومن أحلت عليه وهو السخاوي رحمه الله قد جعلها في المرتبة الثالثة. وهذا كله ومرتبة الصحابة لم تذكر وإلا لاختلف العد إن كنت تحسنه.
قال: (ولعلّه يقصد المرتبة الثانية: كأوثق الناس )
قلت: دع لعل عند ذاك الكوكب كما قال ابن عمر رضي الله عنه. فالسخاوي يراها المرتبة الأولى، كما قال القرافي في رسالته، إلا أنه يرى أن المرتبة الثانية قولهم لا يسأل عن مثله. والمرتبة الثالثة قولهم ثقة ثبت. والحافظ ابن حجر رحمه الله لم يذكر في (النزهة) مرتبة الصحابة. فدعك من النقيق.
ومن هذا وغيره تعلم أن ما سودت به الأسطر من كلام الحافظ الصنعاني إنما هو هذيان منك لا غير. والجاهل يفعل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه. وإلا فقل لي لو لم تكن عدو نفسك أكان يسعك أن تنتقد كلام الشيخ ربيع بمثل ذالكم الأسلوب وأنت تعلم، لولا جهلك وتسرعك الذي أرداك قتيلا. وعلى نفسها جنت براقش.
قال (جمعة الجزائر): (ويؤكّد هذا، ويقرّره ما ذكره في «النزهة» (136)، حيث ذكر مراتب التعديل، ولم يذكر الصحابة، فقال: «ومن المهمّ أيضا معرفة مراتب التعديل.
وأرفعها: الوصف أيضا بما دلّ على المبالغة فيه؛ وأصرّح ذلك: التعبير بأفعل؛ كـأوثق الناس، أو: أثبت الناس، أو إليه المنتهى في التثبت.
ثم ما تأكّد بصفة من الصفات الدّالّة على التعديل، أو صفتين؛ كـ: ثقة ثقة، أو: ثبت ثبت، أو: ثقة حافظ، أو: عدل ضابط، أو نحو ذلك...» إلى آخر كلامه).
قلت: فالحافظ ابن حجر ينص على أن: ثقة ثقة أو ثبت ثبت تلي المرتبة الأولى، وأنت إنما جعلتها في المرتبة الأولى. وقد صرح بذلك أيضا السيوطي في التدريب (1/405).
قال: (قوله: «وقد دافع العتر عن الإمام الترمذي دفاعا مجيدا، ورد الحملات عليه، وساق لأحاديث كثير ويحيى بن اليمان وأمثالهما شواهد صحيحة من الصحيحين وغيرهما، مما يدل على سلامة منهج الترمذي وبعد نظره، وعمق علمه بالحديث وطرقه وفقهه. فهذه مواقف العلماء ومحبي السنة النبوية وأهلها، لا تهويشات أهل الشغب على السنة وأهلها، الذين يستغلون هفوات الأئمة وزلات أقلامهم ليشفوا غيظهم.." »
والتعليق على هذا الكلام من وجوه).
قلت: وهذا الكلام ليس من كلامي وإنما هو من كلام الشيخ ربيع في رده على أبي غدة ومحمد عوامة.
وأما ما يتعلق بي فلم يذكره (جمعة الجزائر) لقوته. فقد قلت بالحرف بعد قوله: (قال جمعة الجزائري (ص 46) عن الإمام الترمذي: " لكنه متساهل جدا في ذلك، لذا لا يعتمد الأئمة النقاد عليه في التصحيح".
"قلت: من أين لك بقولهم: جدا."
فالنصوص التي ذكرها عن العلماء ليس فيها جدا. فهي من كيسه.
وحيث إنك لم تحلم ولم يتسع صدرك لكلام الشيخ ربيع وقد جلبته أنا لك، فلا ينبغي والحال هكذا أن تتبجح بأنك تحترم العلماء، بل وتجعل الشيخ ربيعا إماما من الأئمة.
وما دمت ترى بأن وصف العالم بالتساهل ليس طعنا فيه فعليك أن توجه نصيحة لأتباعك بذلك، مع بيان الفرق بين النقد العلمي وبين الطعن. فمن قال عن الشيخ ربيع إنه متشدد بالعلم والحجة والبرهان فلا ينبغي أن يقال عنه إنه يطعن في الشيخ ربيع.
ثم اعلم أني ما أتيت بكلام الشيخ ربيع إلا لأمرين: إما أن أرى ردك عليه وانتقادك له، أو أرى سكوتك واضطرابك. لكني ما كنت أظن أن تصل بك السفاهة إلى هذا الحد. فتتجاوز النقد العلمي إلى وصف أسلوبه بأسلوب الصحافة.
قال (جمعة الجزائر): (ما وقفت عليه من الملاحظات -حسب نظرك وجهلك-، لا تبلغ عشر معشار ممّا تركته، ولم تعلّق عليه، ممّا يدلّ على إقرارك به، لا سيما، وقد كنت تتحرّى الأخطاء وتستخرجها بالمنقاش)
قلت: بل الملاحظات تجاوزت العشر، وما تركته ليس إقرارا به، وقد تقدم بيان شيء من ذلك أيضا.
ثم ما أخطأتَ فيه كفيل بالتحذير منك ومن تخليطك لسببين اثنين:
الأول: لكثرتها وعظمها في باب العلم مع أن الرسالة صغيرة الحجم.
الثاني: لعنادك وتكبرك ووقوعك في الكذب الصريح مع البتر والخيانة العلمية وهذا كاف أيضا في التحذير منك ومن الأخذ عنك.
قال (جمعة الجزائر): (وقد علم المنصف أنّ تلك التعليقات التي سجّلتها قد تهافتت).
قلت: تهافتها إنما هو في عقل المعتوه ومن لا علم عنده، وأما المنصف فيعلم أنها قد كشفت وأزاحت ستارا عن رجل لطالما تزي بزي أهل العلم وسمتهم فحق أن يقال فيه:
ولو لبس الحمار ثياب خز لقال الناس يا لك من حمار.
قال (جمعة الجزائر): (ألا يكفيك قول القائل:
وَمَن ذا الّذي تُرضى سَجاياه كُلُّها... كَفى المرءَ نُبلاً أَن تُعَدَّ مَعايِبُهْ؟!
أم أنّ هذه القاعدة الإخوانية تعني أهل البدع والضلال، والحزبيين، والتكفريّين، وربما كلّ الملل والنحل؛ فسلمت ألسنتكم وأقلامكم منهم.).
قلت: لو كنت تدرك منهج الموازنة الصحيح وتفهمه لترفعت عن مثل هذا الكلام. فإن السكوت عن الأخطاء محرم إذا دعت إليه الحاجة خاصة إذا كان من وقع فيها ممن يتستر وراء ثياب أهل العلم وما هذا الفساد الذي نراه ونسمعه إلا بسبب السكوت عن الرويبضة حتى وصل بهم الحد إلى قتل المخالف وسفك دمه.
وأما قولك إن هذه القاعدة تعني أهل البدع والضلال إلى آخر ما تفوهت به، فأقول لا وألف لا كل من أخطأ ووالى على خطئه وفرق جماعة المسلمين يرد عليه بالقدر الذي يسكته ويظهر الحق.
وليس من شرط الراد أن يرد على كل الناس وهذا لم يتوفر حتى في إمامك المزعوم.
قال (جمعة الجزائر): (وإلا!، أين موقفكم، وردودكم على ذاك المهرّج الصوفي الضال بوروبي؟! فقد نطقتم فيه خَرْسا، ولم تستطيعوا نبسا، ولم نسمع لكم همسا؛ بل كنتم كالميّت المدفون رمسا).
قلت: دعك من سجع الكهان الذي يجعل الحق باطلا والباطل حقا. واعلم يا مسكين أن منتدى كل السلفيين كان من السباقين في الرد عليه، وقد أعطي له ما يفي بحجمه ومكانته. وأما أنتم فتركتم من هو شر منه إنها العلمانية وأشباهها. بل إن هذه الحملة على بوروبي لتجعل الفطن يتساءل لما؟ والرجل مغمور ولا يتخذه الناس إماما ولا مفتيا بل يجعلونه مهرجا. وما الأسئلة التي ترسل إليه إلا من اختلاقه حسب ما قرره لزهر في أحد مجالسه.
ولو كنتم شجعانا بحق لرددتم على الصوفية والقبورية بأسمائهم فهاهو ابن بريكة يصول ويجول ولا راد عليه منكم.
قال (جمعة الجزائر): (أم لعلّ المهرّج الصوفي الضالّ لم يَعْنِكم بكلامه، ولا قصدكم بهجومه، لأنّه هاجم السلفيِّين، وأنتم قد صرتم غير سلفيين؛ ولهذا لم تولوا له اهتمامكم).
أقول: لم يهاجم السلفيين فقط بل هاجم معهم أيضا المداخلة، ولعل المداخلة هي السبب في هجومه على السلفيين.
قال (جمعة الجزائر): (أمّا أهل السنة، فألسنتكم فيهم حداد، وقلوبكم شداد، وأقلامكم مداد، وسهامكم في أعراضهم سداد).
قلت: أما أهل السنة فمعاذ الله من ذلك وأما المداخلة فنعم.
وليس أهل السنة بمغفلين، لسنا بمغفلين، لقد جربانكم فما وجدناكم إلا خونة وما حدث في اليمن وليبيا وسوريا كفيل بإدانتكم. ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
قال جمعة الجزائر): (رحم الله الإمام ابن القيم، كأنّه يعيش بين ظهراني القوم، ونظر إلى حالهم، فنظم هذه الأبيات من «نونيته)
قلت: نعم كأنه بين ظهرانينا.
من الذي يتكلم بغير علم ويفتي بالقتل ويتصدر الجهلة في مجالسهم ؟ ألستم أنتم. والنماذج كثيرة وأنت واحد منهم.
من الذي يفتي بالطلاق ويستحل الفروج بالباطل؟ ألستم أنتم وما فتيا أحد المداخلة بعدم صحة عقد الزواج لرجل عاش دهرا ورزق أولادا ببعيد وقد كتبت عن ذلك.
من الذي يشتكي لدى القضاة ويعرض المخالف للمشاكل؟ ألستم أنتم.
من الذي يتكلم في الأعراض ويبدع ويفسق ويكفر؟ ألستم أنتم والنماذج كثيرة.
من الذي يقلد ويتعصب لشيخه ولا يقبل فيه كلمة ؟ ألست أنتم حتى عرف ذلك القاصي والداني بل حتى شبهتم بالشيعة في دعوى العصمة.
من الذي يتحالف مع العلمانية بل ومع الكفار ضد المسلمين؟ ألستم أنتم والتاريخ لا ينسى إن نسيتم.
إلى غيرها من الموبقات التي كانت سببا في تقهقر الدعوة السلفية النقية.
قال (جمعة الجزائر): (أنصحك -يا أُخَي- بأن تطلب العلم والأدب، وتعلّم منهج الكتابة والنقد، ثم بُحْ بما ترى وتعتقد. والله المستعان، وعليه التكلان.)
قلت: لست بالحكم الترضى حكومته ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
ونصيحة لك دع عنك التصدر، واشتغل بما ينفع، فلعل العلم لا يصلح لك. فالذي يكذب ويتحلى بالخيانة في النقل ولا يتق الله في أعراض المسلمين لحري به أن يجلس ويشتغل بأمر من أمور الدنيا وهذا خير له من أن يلتمس الدنيا بعمل الآخرة.
وفي الأخير أشكر أهل السنة الناصحين الصادقين من أهل هذا المنتدى ومن غيرهم على نصرهم لحق والوقوف بجانبه، وعلى صبرهم وبسالتهم في سبيل الكشف عن هذه الفرقة.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
كتبه: مسعود مسعودي -كان الله معه-
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-04-2016, 12:19 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

جزاك الله خيرا...

يبقى الإنصاف عند الأنصاف عزيز!!!

ينتقد كلام الشيخ ربيع!
يكفي ذلك لكل عاقل منصف،!!

أما خلطه أحداث ليبيا فنقول هنيئا لكم بحفتر و كما يسميه البعض سماحة حفتر حليف الروس الذي يبيد اهلنا في سوريا...


__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-05-2016, 12:15 PM
عبد المالك العاصمي عبد المالك العاصمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 412
افتراضي

جزاك الله خيرا أستاذ مسعود
__________________
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي
http://www.aidecherifi.net
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-05-2016, 07:30 PM
محب السلف الصالح الجزائري محب السلف الصالح الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 257
افتراضي

اقتباس:
قال (جمعة الجزائر): (وإلا!، أين موقفكم، وردودكم على ذاك المهرّج الصوفي الضال بوروبي؟! فقد نطقتم فيه خَرْسا، ولم تستطيعوا نبسا، ولم نسمع لكم همسا؛ بل كنتم كالميّت المدفون رمسا).


العجب منهم عندما حذروا من بوروبي ولم يحذروا من القناة التي تستضيفه وتشهر به وياليتهم طبقوا منهجهم على هذه القناة
__________________
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-08-2016, 11:02 PM
عبد الله المزغني عبد الله المزغني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 43
افتراضي

بوركت شيخ مسعود
مَنْ تَحَلَّى بِغَيْرِ مَا هُوَ فِيهِ ... فَضَحَتْهُ شَوَاهِدُ الامْتِحَانِ
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.