أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
72955 | 85137 |
#1
|
|||
|
|||
سُؤالاتٌ في النَّحْوِ ـ بَارَكَ اللهُ فِيكُم ـ ...
سُؤالاتٌ في النَّحْوِ ـ بَارَكَ اللهُ فِيكُم ـ ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال الأول : هل ( أل ) في ( الحسن ، والحسين ) هي ( أل التعريف ) ؟ ، أم هي مِن جنس الإسم ؛ فلا تصح التسمية بهما إلا بـ ( أل ) ؟ . .................... السؤال الثاني : الإسمان ( حسن ، وحسين ) ؛ هل هما ممنوعان مِن الصرف ؟ ، أم لا ؟ . .................... السؤال الثالث : إذا أُضيفت ( أل ) إلى الإسمين ( حسن ، وحسين ) ؛ فأصبحا ( الحسن ، والحسين ) ؛ هل يمنعان مِن الصرف ؟ ، أم ماذا ؟ . وجزاكم الله خيراً |
#2
|
|||
|
|||
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم الأثري العراقي، عساك بخير.
جوابا عن سؤالك: أولا: (حسن) و(حسين) اسما علم، وأسماء الأعلام من جملة المعارف، كقولنا: محمد، زيد، عمر، وهكذا، فهذه الأسماء أعلام وهي من المعارف. ثانيا: لمّا كانت هذه الأسماء معارف فإنها لا تحتاج إلى ما يُعرّفها؛ لذا فإنّ (ال) الداخلة عليهما ليصبحا (الحسن) و(الحسين) ليست أصلية فيهما ولا تعريفية وإنما هي زائدة فيصح لك أن تقول: جاء الأخ حسن، أو جاء الأخ الحسن. هذا هو الأصل اللغوي، ولذا مثلا تقول لي: يا وسام أو تقول لي يا أيها الوسام، لا فرق من حيث الاسمية العلمية. ثالثا: مع كون (الـ) فيهما زائدة إلا أن لها فائدة وهي كونها تجعل السامع يلمح أصل الاسم، أي اشتقاقه؛ لأجل ذا يقال في (الـ) الداخلة على الأعلام: (الـ) للمح الأصل؛ وحتى نفهم معناها لا بد من مقدمة: أسماء الأعلام أخي الكريم قد تكون مشتقة في أصلها، أي أنها تدل على أوصاف، فاسما (حسن و حسين) اشتقاقهما من الحُسن. ومثله اسم (صالح) فهو من الصلاح، وهكذا... لكن هذه الأسماء الأعلام المشتقة عندما نطلقها على أفراد الناس لا تكون دالة على صفة في صاحبها، نعم نرجو أن يتصف بالوصف الذي في اسمه فألا، ولكنه لا يكون بالضرورة متصفا به، فكم من شاب اسمه (صالح) وهو مغرق في الفساد، وكم شاب اسمه (أحمد) وهو تارك للصلاة، وهكذا في اسمي (حسن و حسين) فكم من قبيح سمّي بهما. إذا تقرر هذا أخي الكريم، فإنّنا متى ما وجدنا المسمى له نصيب من اسمه، فهو حسن الأخلاق واسمه (حسن) أو هو مشهور بالصلاح واسمه (صالح) ساغ لنا أن نزيد لاسمه (الـ) حتى يلمح كل من سمع اسمه المعنى الذي فيه، فكأنّنا نقول له: أنت اسمك حسن وأنت اسم على مسمى. فنجعل اسمه العلم يفيده الوصف كذلك. ومن باب ذكر الشيء بالشيء، أسماء الله تعالى -عند أهل السنة-أعلام وأوصاف كلها، فكل اسم لله فهو علم على ذاته المقدسة، وهو صفة لها، فتقول: الرحيم اسم علم على الله وصفة له كذلك، لذا جاز إعرابا أن تعرب اسمي (الرحمن الرحيم) في البسملة بدلين عن لفظ الجلالة (الله) أو نعتين له. كذلك أسماء نبيّنا-صلى الله عليه وسلم-هي أعلام وأوصاف. أمّا أسماءنا فليست كذلك، فهي أعلام فقط، لذا إذا أردنا أن نجعلها مع العلمية تدل على الوصفية أضفنا لها (الـ) للمح الأصل، أي للانتباه لأصل الاسم الذي اشتق منه. يتبع...
__________________
" من اعتنى بالعلم كما ينبغي، شغله عما لا ينبغي " عتبت على الدنيا لتقديم جاهل*****وتأخير ذي علم، فقالت: خذ العذرا بنو الجهل أبنائي وكل فضيلة*****فـأبـنـاؤهـا أبـنـاء ضـرتـي الأخـرى |
#3
|
|||
|
|||
جَزاكَ اللهُ خَيراً ـ أَيُّهَا ( الـوُسَامُ ) ـ عَلَى هَذَا التَّفْصِيْلِ القَيِّمِ
وَأَنَا بِانْتِظَارِ تَتِمَّةَ الجَوَابِ عَلَى السُّؤَالَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ ! |
#4
|
|||
|
|||
اسما ( حسن و حسين ) ليسا ممنوعين من الصرف، ذلك أن المنع من الصرف الذي هو منع من التنوين واستبدال كسرة جره (خفضه) بالفتحة ، لا بد له من مجموع علتين أو من علة تقوم مقام علتين. وكلاهما منتف عنه.
فهما اسما علم وهذا لا يكفي حتى تضاف له علة أخرى وهي إمّا: 1-العجمة: مثل أسماء الأنبياء: إبراهيم، إسماعيل، واستثني منها ستة يجمع حروفها الأولى قولك "صن شمله": صالح، شعيب، هود، محمد: لكونها عربية. ونوح ولوط: لكونها ثلاثية ساكنة الوسط مع أنها أعجمية. 2- التأنيث: سواء كان لفظيا مثل: حمزة، عائشة. أو معنويا مثل: سعاد، زينب؛ ولك الوجهان في مثل: هند ودعد، لكونها ثلاثية ساكنة الوسط. 3- العدل: والأولى أن يقال: ما كان على وزن فُعَل مثل: عُمَر وزُفَر. 4- ماكان آخره ألفا ونون مثل : عثمان، رمضان. 5- ماكان على وزن الفعل المضارع مثل: أحمد، ويزيد. 6- التركيب المزجي مع غير (ويه) مثل: حضرموت. أدركت أخي أن ( حسن و حسين ) غير ممنوعين من الصرف. والله أعلى وأعلم، وقد أطلت الجواب نسبيا لأني قدرت أنك تحتاج ذلك، وبالله التوفيق
__________________
" من اعتنى بالعلم كما ينبغي، شغله عما لا ينبغي " عتبت على الدنيا لتقديم جاهل*****وتأخير ذي علم، فقالت: خذ العذرا بنو الجهل أبنائي وكل فضيلة*****فـأبـنـاؤهـا أبـنـاء ضـرتـي الأخـرى |
#5
|
|||
|
|||
جَزاكَ اللهُ خَيراً ـ أَخَانَا ( وُسَامَاً ) ـ
مَع وُضُوحِ الجَوَابِ ، واسْتِكْمَالِ المَعْلُوْمَةِ ، فَقَدْ وَدِدْتُّ الإِطَالَةَ أَكْثَرَ ؛ لأَسْتَفِيْدَ أَكْثَرَ ! ( بُوْرِكْتَ ) .. ( بُوْرِكْتَ ) ........................... أُعْجِبْتُ ـ كَثِيْرَاً ـ بِهَذَيْنِ البَيْتَيْنِ : عَتَبْتُ عَلَى الدُّنْيَا لِتَقْدِيْمِ جَاهِـلٍ ***** وَتَأْخِيْرِ ذِي عِلْمٍ ، فَقَالَتْ : خُذْ العُذْرَا بَنُو الجَهْـلِ أَبْنَائِي وَكُـلَّ فَضِيْلَةٍ ***** فَأَبْنَـاؤهَـا أَبْنَـاءُ ضَرَّتِي الأُخْرَى |
#6
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخانا وسام. مشكور على هذه الفوائد القيمة
|
#7
|
|||
|
|||
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
كذلك قولك : والعدل والأولى أن نقول : ما كان على وزن فُعَل. لعل عبارة (العدل) أقرب حتى يدخل فيه ما كان معدولاً وليس على وزن فُعَل مثل مثنى وثُلاث ورُباع وهكذا ، والله أعلم. |
#9
|
|||
|
|||
جَزَاكَ اللهُ خَيراً
فَهِمْتُُ مُرَادَكَ في التَّصْوِيْبِ وَقَدْ تَمَّ التَّصْحِيْحُ (( بُوْرِكْتَ )) |
#10
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرًا
يا أخي إن الذي أعرفه أنا هو أنّ: الألف التي بعد الميم والتي بعد الراء هي مديّة يعني ساكنة، فلستُ أدري ما سبب وضعك للتنوين فوقها . ما رأيك؟
__________________
https://www.facebook.com/abbsalma |
|
|