رثاء بوخبزة للألباني

[عماد جراري]

وفاة الألباني:
قال بوخبزة: "لما توفي شيخنا الإمام محدث العصر وذهبيه بحق أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين بن نوح الألباني رحمه الله، رثاه كير من الإخوان السلفيين وغيرهم، وسئلت رثاءه، وهو مما يلزمني لفضل الرجل علي وعلى غيري، وحاولت و حاولت فلم أستطع لفداحة الخطب بفقده وعظم المصاب بفراقه، وقد وقع لي مثل هذا لما توفي والدي الطبيعي فقد أخرست وكنت إذ ذاك شابا غريرا جاوزت المراهقة، إلا أني عثرت على ورقة بخطي كان فيها شعر في رثاء الشيخ في المحاولة المشار إليها وهي أبيات ثلاثة معبرة إلا أنها تفقد الحرارة المطلوبة، وهاهي:
اليوم مات العالم الرباني .... الحافظ المتميز (الألباني)
شيخ الحديث بلا خلاف من قضى .... ستين عاما رائد الميدان
أربت تآليفة على السبعين مع ... تحقيق أبحاث وفضل بيان
ومنها سلسلتان مباركتان في الحديث، الأولى «سلسلة الأحاديث الصحيحة والموضوعة وأثرها السيء على الأمة»، وهي نحو عشر مجلدات متوفيا الكلام عليها منبها على نكت وفوائد عزيزة وأسانيد غريبة، وربما أوهام وقع فيها كبار الحفاظ ولم ينبه عليها أحد، كل ذلك بأدب وإنصاف وحجج وأدلة، أثارت عليه زوابع من كثير من الحسدة الذين لم يبلغوا مُده ولا نصيفه. أهـ
"جراب الأديب السائح، وثمار الألباب والقرئح"وعنه"من ذكرياتي مع الشيخ الألباني" (17)