أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
57426 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2013, 01:39 PM
عبد الله ابو مسلم عبد الله ابو مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 138
Post موقف ابن عثيمين من الحزب السلفي وتعليق البيضاني على الفتوى

موقف ابن عثيمين من الحزب السلفي وتعليق البيضاني على الفتوى

سؤال الفتوى: أحسن الله إليكم هل من تعليق على كلام الشيخ العثيمين وهو يبيّن وجود فرق بين منهج السلف وحزب السلفيين في شرح حديث العربَاضِ بنِ سَاريَةَ (وهو الحديث الثامن والعشرين من الأربعين النووية) قائلا في الفائدة السادسة عشرة : أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتمِ إلى حزب، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة، ثم ظهر أخيراً إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه ذلك، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار وعليك بالإمام وهو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: عَلَيكُم بِسُنَّتي وَسُنَّة الخُلَفَاء الرَاشِدين ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يُسمى السلفيين، والواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبُها مذهبَ السلف الصالح لا التحزب إلى من يسمى ( السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى (السلفيون) والمطلوب إتباع السلف، إلا أن الإخوة السلفيين هم أقرب الفرق إلى الصواب، ولكن مشكلتهم كغيرهم أن بعض هذه الفرق يضلل بعضاً ويبدعه ويفسقه، ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة، والواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون : بيننا كتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء والآراء، ولا إلى فلان أو فلان، فكلٌ يخطئ ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة ولكن العصمة في دين الإسلام. فهذا الحديث أرشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلوك طريق مستقيم يسلم فيه الإنسان، ولا ينتمي إلى أي فرقة إلا إلى طريق السلف الصالح سنة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين المهديين.



< جواب الفتوى >

(حسب النص من الشريط الصوتي)

هذا الكلام يا أخي الكريم وقفت عليه للشيخ محمد بن صالح العثيمين مراراً ، ولا أتذكر هذا الكلام بطوله كما ذكرت، ولا أنكر ما ذكرت عنه ، فهو في ظاهر الأمر كان يدندن حول ذلك، وخاصة لما وجدت في عصره بعض الأحزاب، وسمت نفسها بالحزب السلفي، فلما ظهرت الجبهة الإسلامية في الجزائر، شهر هذا الأمر في الجزائر أنهم "الحزب السلفي"، وأيضا كذلك وجد في بعض الدول مسمى الحزب السلفي، فأنكر الشيخ رحمه هذا الأمر، وقال بأن الحزب السلفي أو الحزب الإخواني أو التبليغي أو ما أشبه هذا ، كلها أحزاب ولا شك أنه لا يوجد عندنا في الشريعة الإسلامية حزب يقال له الحزب السلفي، اليوم في مصر سمى بعض السلفيين أنفسهم بالحزب السلفي رغم أن كثيراً من العلماء هنالك يرفضون ذلك، وأيضا كذلك في اليمن سمى بعض السلفيين أنفسهم بالحزب السلفي، وهكذا في دول عديدة ، لكن لم يقولوا بهذا النص وإنما جعلوا لهم مسمى لهم كسلفيين، ومنهم من نصص، ولا شك يا إخواني أننا تكلمنا عن هذا الأمر، أنه لا يوجد في الإسلام حزبية ، ولا يوجد هناك حزب يقال له الحزب السلفي، وإنما هناك شيء يقال له منهج السلف الصالح وهذا هو الذي يقصده الشيخ، ولذلك قال الشيخ ولا شك أن حزب السلفيين هم الأقرب للصواب، هو لم يقل أنهم على الصواب ولكنهم الأقرب، فهم خير من الإخوان و خير من التبليغيين، وخير من غيرهم ، ولكنهم أيضا حزبيون على خلاف منهج السلف، لأنهم جعلوا لهم مسمى حزبياً وقالوا الحزب السلفي وخاضوا في اللعبة السياسية الديمقراطية التي كانوا يقولون عنها قديماً: لا يجوز الخوض فيها ، ولذلك السلفيون في العالم الإسلامي اليوم ليسوا جميعا معهم ،بل العلماء الأفاضل الذين على المنهج الصحيح يرفضون هذا التحزب، ولكن كما قلنا هم خير من غيرهم، أما هل هم على منهج السلف؟ فالجواب : ليسوا على منهج السلف الصالح، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في مسند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة، يقول أبو هريرة رضي الله عنه (سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ الناسِ خيرٌ ؟ فقال : أنا ، والذينَ معي ، ثم الذينَ على الأَثَرِ ، ثم الذينَ على الأَثَرِ) أي على منهج السلف.
فالخائض في التحزبات السياسية المعاصرة وان سمَّ نفسه سلفياً، لا شك أنه ومن معه سيخضعون للنظام الديمقراطي، فلا يصلح نظام ديمقراطي كفري يصير المسلمين، فكيف بالسلفيين، فهل يصلح أن نقول الحزب السلفي الديمقراطي أم لا يصلح، هم يرفضون، لكن الجواب لاشك أنه ديمقراطي لأنه من الديمقراطية ولم تأذن به إلا الديمقراطية أما الشريعة لم تأذن به، يقول عبد الله بن مسعود كما في المسند قال (إنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خَطَّ خَطًّا ثمَّ قال : هذا سَبيلُ اللَّهِ ، ثمَّ خَطَّ خُطوطًا عن يَمينِهِ وعَنْ يَسارِهِ ثمَّ قال : هذِهِ سُبُلٌ ، عَلى كلِّ سبيلٍ منها شَيطَانٌ يَدْعو إليهِ ، ثمَّ قَرَأ { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
ولذلك لو اجتمع إخواننا السلفيون الذين أصروا ولا بد على الدخول في اللعبة السياسية لو اجتمعوا مع الإخوان المسلمين، فصاروا معهم لكان أفضل وأخير لهم من أن يتهموا المنهج السلفي بأنه خاض في اللعبة السياسية ، أو أنه جوز الحزبية ، يوم أمس تقولون الحزبية حرام، واليوم صرتم سادة وقادة في هذا الباب ، وصرتم تدافعون وتعملون التحالفات مع الأحزاب الاشتراكية والناصرية والبعثية والمخالفة لدين الله، الواجب على العلماء والدعاة إلى الله عز وجل أن يكونوا وسطاء بين الراعي والرعية، إذا رأوا من الراعي خطأ ذهبوا إلى منزله أو إلى قصره ونصحوه، أما أن ينافسوا الوالي وينافسوا العامة في هذه الكراسي ، فإن الأمر بلا شك سينقلب عليهم وسينقلب السحر على الساحر، الإخوان المسلمون في الأردن في التسعينات حصلوا على تسعة وتسعين بالمائة من المجالس النيابية، ولم يغيروا شيئا في الأردن، والجبهة الإسلامية كذلك في الجزائر حصلت على البرلمان كله، ولم يغيروا شيئاً ، وهكذا هي الدعوات الأخرى، فالواجب في هذه الحالة أن يترك هذا الباب، فلو قال لكم شخص بأنه من الحزب السلفي، فقولوا له لا حزبية في الاسلام، وهذا ما يقصده الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
ثم أقول لكم يا إخواني : الإخوان المسلمون وكذلك الذين سموا أنفسهم بالحزب السلفي والتبليغيون وعامة المسلمين كلهم إخواننا، نحبهم في الله ونبغضهم في الله، نحبهم في الله على قدر ما عندهم من إيمان، ونبغضهم في الله على قدر ما عندهم من عصيان، لكن لا نتابعهم على الخطأ وعلينا أن نناصحهم بحكمة، ولذلك الشيخ ابن عثيمين يقول بأن هناك عيباً عند بعض الإخوان أنه لا يحسن النصيحة، يعني بدلاً من أن يحذر من فلان وعلان، في جميع المجالس أو في عامة المجالس، يقول خير له أن يمهد لذلك، وخير له أن ينصح بحكمة، وأن ينصح بلين، وأن يكون رحيماً ، والله ، نحن كمسلمين من أرحم الخلق بالخلق، نأمل في اليهودي والنصراني والملحد والبوذي أن يعود إلى دين الله ، فما بالكم بخطأ يحدث من أخينا المسلم، والشيخ يقول أقيموا النصيحة بالحكمة وباللين، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم من حديث عائشة (إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِى شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ)،
ولما أرسل الله عز وجل موسى وهارون إلى فرعون ماذا قال لهما، قال (اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ) والله يعلم أنه لن يتذكر ولن يخشى، فلماذا قال الله عز وجل ذلك؟ الجواب : من أجل أن يعلم موسى وهارون الأدب، يا أخي كل ابن آدم خطاء، وأنت إذا أردت أن تنصح لا تقل لفلان يا فاسق يا عاصي يا حزبي أو تنفر من الناس ، نفر من المناهج، ونفر من العلماء، علماء الضلالة وكذا من دعاة الضلالة، وعينهم بأعيانهم طالما وهم أصحاب فتنة ، أما النسبة للعامة فعليك أن تناصحهم بحكمة وأن تجلس معهم إن كنت طالب علم، أما إذا كنت تخشى على نفسك من الضرر أو الضعف ولا تستطيع إيصال الحجة أو تخشى من أن يلقي عليك هذا الشخص شبهة قد تؤثر عليك فانظر إلى طالب علم متمكن، أو إلى عالم من أجل أن ينصحه، ولذلك لا حزبية في الإسلام، وكلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين، واضح تمام الاتضاح أن مسمى ومنهج الحزبي السلفي ليس من الدين، ويعاب كثيراً على أن بعض الناس يقول عن الشيخ العثيمين وعن ابن باز، بأنهما أجازا للسلفيين أن يعملوا أحزاباً سياسية في الدولة الإسلامية، هذا الكلام من كيسهم وليس من كيس ابن باز وابن عثيمين، وقد سمعناه منهم مراراً وتكراراً في حياتهم تحذير المسلمين من الحزبية، وبالله التوفيق.

للإستماع للفتوى : http://www.albidhani.com/play.php?catsmktba=944

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-03-2013, 03:30 PM
ابوعبيدالله السلفي ابوعبيدالله السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 624
افتراضي

بوركت أخانا أبا عبد الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-03-2013, 04:11 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

موضوع مهم .
جزاك الله خيرا أخي عبد الله على نقولك النافعة .
و بارك الله في الشيخ صادق و بارك في جهوده و جزاه الله خيرا .
و الذي يقصده الشيخ رحمه الله بالحزب السلفي أيضا هو ما عليه الغلاة اليوم ، و أجزم بأنه يقصد ذلك ، و الأمر يحتاج إلى جمع لكلام الشيخ في مواطن أخرى.
و الدليل في كلام الشيخ هو :
(إلا أن الإخوة السلفيين هم أقرب الفرق إلى الصواب، ولكن مشكلتهم كغيرهم أن بعض هذه الفرق يضلل بعضاً ويبدعه ويفسقه ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة)
و من الأدلة على ذلك أنّ جماعة التبليغ ليست لديها حزب سياسي ، و ذكرها الشيخ في كلامه .
التحزب ليس محصورا في السّياسة .
و الله أعلم.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-07-2013, 09:23 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

و هذا بيان واضح لما كنت قلته سابقا :
السؤال:
فضيلة الشيخ جزاكم الله خيراً: نريد أن نعرف ما هي السلفية كمنهج، وهل لنا أن ننتسب إليها؟.
وهل لنا أن ننكر على من لا ينتسب إليها، أو ينكر على كلمة سلفي أو غير ذلك؟.

الجواب:
السلفية : هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ لأنهم هم الذين سلفونا وتقدموا علينا، فاتباعهم هو السلفية.
وأما اتخاذ السلفية كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق، واتخاذ السلفية كمنهجٍ حزبي فلا شك أن هذا خلاف السلفية ، فـالسلف كلهم يدعون إلى الاتفاق والالتئام حول سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يضللون من خالفهم عن تأويل، اللهم إلا في العقائد، فإنهم يرون أن من خالفهم فيها فهو ضال، أما في المسائل العملية فإنهم يخففون فيها كثيراً.
لكن بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا صار يضلل كل من خالفه ولو كان الحق معه، واتخذها بعضهم منهجاً حزبياً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى دين الإسلام، وهذا هو الذي يُنكر ولا يمكن إقراره، ويقال: انظروا إلى مذهب السلف الصالح ، ماذا كانوا يفعلون!؟.
انظروا طريقتهم وفي سعة صدورهم في الخلاف الذي يُسوغ فيه الاجتهاد، حتى إنهم كانوا يختلفون في مسائل كبيرة، وفي مسائل عقدية، وعملية، فتجد بعضهم مثلاً يُنكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ربه، وبعضهم يقول: بلى، وترى بعضهم يقول: إن التي توزن يوم القيامة هي الأعمال، وبعضهم يرى أن صحائف الأعمال هي التي توزن، وتراهم أيضاً في مسائل الفقه يختلفون كثيراً، في النكاح، والفرائض، والبيوع، وغيرها، ومع ذلك لا يضلل بعضهم بعضاً.
فـالسلفية بمعنى أن تكون حزباً خاصاً له مميزاته ويضلل أفراده من سواهم فهؤلاء ليسوا من السلفية في شيء.
وأما السلفية اتباع منهج السلف عقيدةً وقولاً وعملاً وائتلافاً واختلافاً واتفاقاً وتراحماً وتواداً، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )-متفق عليه- فهذه هي السلفية الحقة.
من لقاء الباب المفتوح .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-08-2013, 09:31 AM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أويس السليماني مشاهدة المشاركة
موضوع مهم .
جزاك الله خيرا أخي عبد الله على نقولك النافعة .
و بارك الله في الشيخ صادق و بارك في جهوده و جزاه الله خيرا .
و الذي يقصده الشيخ رحمه الله بالحزب السلفي أيضا هو ما عليه الغلاة اليوم ، و أجزم بأنه يقصد ذلك ، و الأمر يحتاج إلى جمع لكلام الشيخ في مواطن أخرى.
و الدليل في كلام الشيخ هو :
(إلا أن الإخوة السلفيين هم أقرب الفرق إلى الصواب، ولكن مشكلتهم كغيرهم أن بعض هذه الفرق يضلل بعضاً ويبدعه ويفسقه ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة)
و من الأدلة على ذلك أنّ جماعة التبليغ ليست لديها حزب سياسي ، و ذكرها الشيخ في كلامه .
التحزب ليس محصورا في السّياسة .
و الله أعلم.
جزاك الله خيرا أخي أبا أويس
أوافقك في ما ذهبت إليه
ومن باب إثراء الموضوع فهذه فتاوى للعلامة العثيمين في التحذير أيضاً من تأسيس الأحزاب والانخراط تحتها

سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله: لا يخفى على فضيلتكم كثرة الأحزاب في الساحة، فما توجيهكم حفظكم الله تعالى؟
فأجاب بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا شك أن تحزب المسلمين إلى أحزاب متفرقة متناحرة، مخالف لما تقتضيه الشريعة الإسلامية من الائتلاف والاتفاق، موافق لما يريده الشيطان من التحريش بين المسلمين، وإيقاع العداوة والبغضاء، وصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة، قال الله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} .وفي الآية الأخرى : {وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} . وقال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} . وقال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
فاجتهدوا في جمع الكلمة، وترك التنابذ، والتفرق فإن التنازع والتفرق، سبب للخذلان والفشل.أسأل الله تعالى أن يصلح أمور المسلمين ويجمع كلمتهم على الحق إنه على كل شيء قدير. كتبه محمد الصالح العثيمين في 13 صفر سنة 1419هـ (كتب و رسائل للعثيمين)
وسئل الإمام ابن عثيمين هذا السؤال أيضا:
السؤال: ما حكم الانتساب إلى الجماعات الإسلامية الموجودة الآن في الساحة؟ ونريد خطوطاً واضحة في التعامل معها؟

الجواب: أولاً: يا أخي! أنا لا أقر ولا أوافق على التكتل الديني، بمعنى: أن كل حزب يرى نفسَه أنه منفرد عن الآخرين؛ لأن هذا يدخل في قوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ" [الأنعام:159]. ولهذا تجد هؤلاء المتفرقين عندهم من كراهة بعضهم لبعض أشد من كرههم للفاسقين الذين يعلنون بفسقهم -كما نسمع- حتى إن بعضهم يضلل الآخر ويكفِّره بدون سبب للتكفير. فأنا لا أرى التكتُّل والتحزب الديني، وأرى أنه يجب محو هذه الأحزاب، وأن نكون كما كان الصحابة رضي الله عنهم عليه؛ أمة واحدة، ومن أخطأ منا في طريق عَقَدي أو قولي أو فعلي فعلينا أن ننصحه وندله إلى الحق، فإن اهتدى فهذا المطلوب، وإن كان الصواب معه وجَبَ علينا الرجوع إلى ما كان عليه هو، وإذا كان الصواب معنا وأصَرَّ على ما هو عليه بلا تأويل سائغ، فحينئذ نحذر من رأيه ومما ذهب إليه دون أن نعتقد أننا في حزب وهو في حزب، فنشطِّر الأمة الإسلامية إلى شطرين أو أكثر. فأرى أنه ينبغي لنا بل يجب علينا أن نكون ضد هذه الأحزاب، أي: ضد التحزب. والحمد لله.
(لقاءات الباب المفتوح)

هل من الحكمة العمل مع الأحزاب الإسلامية التي تواجه العلمانية والشيوعية وغيرها
سائل يقول : هل من الحكمة العمل مع الأحزاب الإسلامية التي تواجه العلمانية والشيوعية وغيرها من المبادئ الهدَّامة ؛ أم الحكمة ترك هذه الأحزاب وترك العمل السياسي مطلقًا ؛ جزاكم الله خيرًا ؟
الإمام ابن عثيمين
الجواب : الحكمة في هذه الأحزاب ؛ أن نعمل بما كان عليه السلف الصالح من سلوك الطريق الصحيح في أنفسنا أولاً ؛ ثم في إصلاح غيرنا ، والعمل مع الفرق الأخرى الضالة التي تنتسب إلى الإسلام قد لا يزيد الأعداء إلاَّ شدة (!) لأنهم سوف يدخلون علينا من البدع الضالة ؛ ويقولون : أنتم تقولون كذا وكذا ؛ لأننا أمامهم طائفة واحدة !! ؛ فيحصل لنا الضرر في هذا الاجتماع المشتمل على البدع والسُنة ، لكننا نجانب هذا كله وندعُو من طريق واحد ؛ وهو طريق السلف الصالح وكفى به كفاية ؛ وما هذا الفكر الذي يقول نجتمع كلنا من أهل السُنة وأهل البدع في مقابلة الأعداء ؛ ما هذا النظر إلاَّ كنظر من يقول : هات الأحاديث الضعيفة واجمعها في الترغيب ؛ واجمع الأحاديث الضعيفة في الترهيب من أجل أن يرْغب الناس في الطاعة وأن يرْهبوا من المعصية ، وهذا خطأ ( !! ) . ولهذا لا نرى إيراد الأحاديث الضعيفة لا في الترغيب ولا في الترهيب ؛ لا نرى إيرادها إطلاقًا ( ! ) ؛ إلاَّ مقرونة ببيان الضعف ؛ لأن في الأحاديث الصحيحة الكفاية . كذلك في طريق السلف الصالح ( الخالص ) من شوائب البدع فيه كفاية .اهـ

الرابط الصوتي من هنا

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/hezbeh/hezbeh.html
[/SIZE]
__________________
قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-: " فإن الواجب أن يكون المرءُ معتنيا بأنواع التعاملات حتى يكون إذا تعامل مع الخلق يتعامل معهم على وفق الشرع، وأن لا يكون متعاملا على وفق هواه وعلى وفق ما يريد ، فالتعامل مع الناس بأصنافهم يحتاج إلى علم شرعي"
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-08-2013, 02:49 PM
عبد الله ابو مسلم عبد الله ابو مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 138
افتراضي

أسأل الله أن يوفقك يا أبا أويس فلله درك .... ما أجمل هذا النقل العاطر العدل من الشيخ ابن عثيمين فكأنه يعيش معنا هذه الساعة الحرجة
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-08-2013, 03:33 PM
أبو عبيدة يوسف أبو عبيدة يوسف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,344
افتراضي

أبا أويس زادك الله من فضله
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
" إذا أصبح العبدُ وأمسى - وليس همُّهُ إلاّ اللهَ وحدَه - تحمَّلَ اللهُ سبحانه حوائجَه كلَّها ، وحَمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ ، وفرَّغَ قلبَه لمحبّتِهِ ، ولسانهِ لذكرِهِ ، وجوارحَهُ لطاعتِهِ ، وإنْ أَصبحَ وأَمسى - والدُّنيا همُّهُ - حمَّلَه اللهُ همومَها وغمومَها وأَنكادَها ، ووكلَه إِلى نفسِهِ ، فشغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبّةِ الخلقِ ، ولسانَه عن ذكرِهِ بذكرِهم ، وجوارحَه عن طاعتِهِ بخدمتِهم وأَشغالِهم ، فهو يكدحُ كدحَ الوحشِ في خدمةِ غيرِهِ ، كالكيرِ ينفخُ بطنَه ويعصرُ أَضلاعَه في نفعِ غيرِهِ !
فكلُّ مَنْ أَعرضَ عن عبوديّةِ اللهِ وطاعتِهِ ومحبّتِهِ بُلِيَ بعبوديّةِ المخلوقِ ومحبّتِهِ وخدمتِه ، قال تعالى : { ومنْ يَعْشُ عن ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قرين } [الزخرف :36 ] "
فوائد الفوائد ( ص 310 )
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-08-2013, 05:48 PM
محمد رشيد محمد رشيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 608
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أويس السليماني مشاهدة المشاركة
فـالسلفية بمعنى أن تكون حزباً خاصاً له مميزاته ويضلل أفراده من سواهم فهؤلاء ليسوا من السلفية في شيء.

((وكذلك جعلناكم أمَّةً وَّسطاً لِتكونوا شُهداءَ على النَّاسِ ويكونَ الرَّسولُ عليكم شهيداً))
ما أعظمَها مِن شهادَةٍ؛ فإنَّها شهَادَةُ مَنِ اتَّفقتِ عُقلاءُ المِلَّةِ على إمَامَتِهِ ؟!
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.