أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
6926 163566

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-23-2012, 12:01 AM
ابورزان الهلالي ابورزان الهلالي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: أفلو - الجزائر
المشاركات: 104
Question هل وأد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته

اخواني الكرام
هل صحت قصة وأد عمربن الخطاب لابنته........
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-23-2012, 12:35 AM
بن قريب بن قريب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 750
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان بعض العرب في الجاهلية يئدون البنات وقد أخبر القرآن الكريم بذلك عنهم، فقال تعالى: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ {الأنعام:140}، ، وقال تعالى: وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ {التكوير:9}.

ولكن الرواية عن وأد عمر - رضي الله عنه - لبعض بناته باطلة لا تصح لأن من المعلوم أن أول امرأة تزوجها عمر - رضي الله عنه - هي زينب بنت مظعون أخت عثمان و قدامة فولدت له حفصة وعبد الله وعبد الرحمن الأكبر كما جاء في البداية والنهاية لابن كثير : قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبلر وحفصة رضي الله عنهم . وكان ميلاد حفصة قبل البعثة بخمس سنين كما جاء في المستدرك وغيره عن عمر رضي الله عنه قال : ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين ، ولهذا فهي أكبر بنات عمر ولم يئدها ، فلماذا يئد من هي أصغر منها؟ ولماذا انقطعت أخبار من وئدت فلم يذكرها أحد من أقاربها ولم نجد لها ذكرا في أبنائه؟ فقد سموا لنا جميعا وسمي لنا من تزوجهن عمر في الجاهلية والإسلام ، ولم نقف فيما اطلعنا عليه من المراجع على شيء يوثق به في هذا الأمر ، ولو كان عمر - رضي الله عنه - ممن فعل ذلك في جاهليته لما كان عليه فيه مطعن ولا مغمز في الإسلام ، إذ الإسلام يجب ما قبله وقد كانوا في الجاهلية مشركين يعبدون الأصنام ، ولا ذنب أعظم من الكفر وعبادة الأصنام ، فالظاهر أن هذه الرواية باطلة .

والله أعلم.مركز الفتوى إسلام ويب
__________________
ما أَحْسَنَ ما قالَ بَعضُ السّلَف‏:‏(ما أَمَرَ اللهُ بِأَمْرٍ إلّا اعْتَرَضَ الشيطانُ فيه بِأَمْرَينِ لا يُبَالِي بِأَيِّهِما ظَفر؛ غُلُوٌّ أوْ تَقْصِير‏).............
(مجموع الفتاوى 14/479-483).
مستفاد.

إذا عقد القضاء عليك عقداً
فليس يحله غير القضاء
فمالك قد أقمت بدار ذل
ودار العز واسعة الفضاء !
قال الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي حفظه الله
إن الثَّباتَ في الرِّجال عَزَّا
ويَغنمُ الرِّجالُ منه العِزَّا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-23-2012, 12:47 AM
بن قريب بن قريب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 750
افتراضي

سؤال : أردت السؤال عن صحة قصه وأد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنته ؟ أفيدونا تفصيلاً جزيتم الجنة ، ونفع بعلمكم .

الجواب :

الحمد لله

يمكننا تأكيد عدم ثبوت القصة التي تروى حول وأد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته في الجاهلية ، وذلك للأسباب الآتية :



1-عدم ورودها في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ ، ولا يعرف من مصادرها إلا ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا حجة .



2-إذا كان وأد البنات منتشراً في بني عدي ، فكيف ولدت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما له في الجاهلية قبل البعثة بخمس سنوات ولم يئدها ؟! لا شك أن ذلك دليل على أن وأد البنات لم يكن من عادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية . انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في " الإصابة " للحافظ ابن حجر (7/582)



3-وقد وقفنا على ما يشير إلى عدم وقوع الوأد من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهو ما يرويه النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول : سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن قوله : ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ) التكوير/8، قال : جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية . قال : أعتق عن كل واحدة منها رقبة . قلت : إني صاحب إبل . قال : ( أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة ) رواه البزار (1/60)، والطبراني في "المعجم الكبير " (18/337) وقال الهيثمي : " ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة " انتهى. " مجمع الزوائد " (7/283)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3298)، يشير هذا الحديث – وهو من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه – إلى كفارة من وقع منه الوأد في الجاهلية ، ولما لم يذكر عمر بن الخطاب عن نفسه ذلك ، وإنما رواه من فعل قيس بن عاصم ، دل على عدم وقوع الوأد المنسوب إليه رضي الله عنه .



4- ثم على فرض صحة ذلك فأمر الجاهلية مغفور ، والإسلام يَجُبُّ ما قبله ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى يغفر الشرك وعبادة الأوثان الذي كان عليه كثير من الصحابة في الجاهلية ، فكيف بأمر وأد البنات ؟

يقول الدكتور عبد السلام بن محسن آل عيسى :

" وأما عمر رضي الله عنه فقد ذكر عنه أنه وأد ابنة له في الجاهلية ، ولم أجد من روى ذلك عن عمر فيما اطلعت عليه من المصادر ، ولكني وجدت الأستاذ عباس محمود العقاد أشار إليها في كتابه " عبقرية عمر " (ص/221) فقال :

وخلاصتها : أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه ، إذ ضحك قليلاً ، ثم بكى ، فسأله مَن حضر ، فقال : كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة ، فنعبده ، ثم نأكله ، وهذا سبب ضحكي ، أما بكائي ، فلأنه كانت لي ابنة ، فأردت وأدها ، فأخذتها معي ، وحفرت لها حفرة ، فصارت تنفض التراب عن لحيتي ، فدفنتها حية .

وقد شكك العقاد في صحة هذه القصة ؛ لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب ، وكذلك لم يشتهر في بني عدي ، ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر ، وحفصة أكبر بناته ، وهي التي كني أبو حفص باسمها ، وقد ولدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها ، فلماذا وأد الصغرى المزعومة..! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها أحد من إخوانها وأخواتها ، ولا أحد من عمومتها وخالاتها " انتهى.

" دراسة نقدية في المرويات في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية " (1/111-112)

والله أعلم .

__________________
ما أَحْسَنَ ما قالَ بَعضُ السّلَف‏:‏(ما أَمَرَ اللهُ بِأَمْرٍ إلّا اعْتَرَضَ الشيطانُ فيه بِأَمْرَينِ لا يُبَالِي بِأَيِّهِما ظَفر؛ غُلُوٌّ أوْ تَقْصِير‏).............
(مجموع الفتاوى 14/479-483).
مستفاد.

إذا عقد القضاء عليك عقداً
فليس يحله غير القضاء
فمالك قد أقمت بدار ذل
ودار العز واسعة الفضاء !
قال الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي حفظه الله
إن الثَّباتَ في الرِّجال عَزَّا
ويَغنمُ الرِّجالُ منه العِزَّا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-22-2014, 08:31 AM
حماد آدم الاثري حماد آدم الاثري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 11
Arrow هل وأد عمر بن الخطاب ابنته في الجاهلية

مهم جداً جداً
ان تقرا ء هذ النص كاملاً

هل وأد عمر بن الخطاب ابنته في الجاهلية؟
الجواب ( لا )

لقد شاع على ألسنة الكثير من الخطباء والوعَّاظ أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قد وأد ابنته في الجاهلية، ولطالما سمعنا هذه القصة على المنابر وفي المحاضرات والمواعظ، وخلا‌صة القصة المنتشرة بين الناس : "أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه، إذ ضحك قليلا‌ً، ثم بكى، فسأله مَن حضر، فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة، فنعبده، ثم نأكله، وهذا سبب ضحكي، أما بكائي، فلأ‌نه كانت لي ابنة، فأردت وأدها، فأخذتها معي، وحفرت لها حفرة، فصارت تنفض عن لحيتي، فدفنتها حية".
والعجيب أنّك تجد المرء من العوام لا‌ يفقه من الإ‌سلا‌م شيئا ولا‌ يحفظ من شرائعه أمرًا إلا‌ّ قصة وأد عمر لا‌بنته!!
والحقيقة المذهلة التي يتحمّل مسؤوليتها الخطباء والوعاظ أنّ هذه القصة باطلة وموضوعة وملفقة على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والعجيب أنّه لا‌ ذكْر لها في كتب الحديث أو كتب الآ‌ثار والتاريخ، ولا‌ يعرف من مصادرها إلا‌ ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا‌ حجة.
والأ‌صل أنه لا‌ يُثْبَت مثل ذلك إلا‌ّ بإسناد ثابت ، وليس لدينا إسناد ثابت بأن عمر رضي الله عنه فعل ذلك فعلا‌ً.

وممّا يؤكد زيفها ووضعها:

1- أنّه من المعلوم أن أول امرأة تزوجها عمر - رضي الله عنه - هي زينب بنت مظعون أخت عثمان فولدت له حفصة وعبد الله وعبد الرحمن الأ‌كبر كما جاء في البداية والنهاية لا‌بن كثير: قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأ‌كبر وحفصة رضي الله عنهم. وكان ميلا‌د حفصة قبل البعثة بخمس سنين كما جاء في المستدرك وغيره عن عمر رضي الله عنه قال: ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، ولهذا فهي أكبر بنات عمر فلماذا لم يقم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوأد ابنته حفصة رضي الله عنها وهي إبنته الكبري والتي تكنى بها أبا حفص؟، ولماذا يئد من هي أصغر منها؟ ولماذا انقطعت أخبار من وئدت فلم يذكرها أحد من أقاربها ولم نجد لها ذكرا في أبنائه؟ فقد سموا لنا جميعا وسمي لنا من تزوجهن عمر في الجاهلية والإ‌سلا‌م، ولم نقف فيما اطلعنا عليه من المصادر على شيء يوثق به في هذا الأ‌مر. (انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في "الإ‌صابة" للحافظ ابن حجر 7/ 582).

2- لم يُعرف
في بني عدي -الذين ينتسب إليهم الفاروق- وأد البنات، بدليل أن أخته فاطمة بقيت حية حتى تزوجت سعيد بن زيد ابن عم عمر بن الخطاب.

3- بعد بحث في كتب الأ‌حاديث و التخريج لم أجد لها أثر إلا في كتب الرافضة . وعدم ورودها في كتب الحديث أو كتب الآ‌ثار والتاريخ، دليل قاطع على بطلا‌نها.

وأخيراً فإن مسألة الطعن في الصحابة عن طريق القصص التي ظاهرها " البراءة " كثيرة جدًا؛ لذا ينبغي على المرء أن يتثبت وأن يعرف من أين يأخذ العلم.

وهذه القصة من اختلا‌ق الروافض، والمتهم باختلا‌قها هو الرافضي الخبيث نعمة الله الجزائري صاحب "الأ‌نوار النعمانية"، وللتغطية يستعمل مصطلح "روي عنه".

لنساهم في نشرها، وفضح هذه الكذبة، والدفاع عن أمير المؤمنين عمر.

كتبه:
د / صالح العصيمي
منقوول
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-27-2014, 04:36 AM
أبو الوليد المغربي أبو الوليد المغربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 236
افتراضي موضوع للمناقشة : ما صحة قصة ندم ابن عمر على عدم قتال الفئة الباغية

روىا ابن سعد في الطبقات (4/185) باسناد صحيح عن ابن عمر انه قال : ما آسى من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر ومكابدة الليل وألا أكون قاتلت هذه الفئة الباغية التي حلت بنا ، قال الامام الذهبي : يعني الحجاج ..
- وروى ابن عبد البر في الاستيعاب (3/951) ، و الذهبي في السير (3/231) ، من طرق صحيحة عن ابن عمر انه قال عند احتضاره : " ما أجد في نفسي شيئا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب " أهـ
قال أبو العباس القرطبي في المفهم :
وكان قد أشكلت عليه حروب عليٍّ لورعه ، فقعد عنه ، وندم على ذلك حين حضرته الوفاة ، روي عنه من أوجه أنه قال : (( ما آسى على شيء فاتني إلا تركي لقتال الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب ـ رضى الله عنه ـ )).

أخرجه الطبراني في الكبير ج 13 ص 145 ( 13824) حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عليُّ بن حَكيم الأَوْدي.
وحدثنا الحسين بن جعفر القَتَّات الكوفي، ثنا مِنْجاب بن الحارث.
وحدثنا أحمدُ بن عمرو القَطِراني، ثنا محمَّد بن الطُّفَيل؛ ثنا شَرِيك ، عن فِطْر بن خَليفة، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: ما أَجِدُني آسَى على شَيْءٍ إلاَّ أني لم أُقَاتِلِ الفئةَ الباغِيَةَ مع عليٍّ.

13825 : حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَه، ثنا [سِنان] بن هارون، عن عبد الله بن حَبِيب بن أبي ثابت، عن أبيه، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: ما آسَى على شَيء فاتني إلاَّ الصومَ والصلاةَ، وتَرْكِي الفئةَ الباغِيَة ألاَّ أكونَ قاتَلْتُها، واستِقالتي عليًّا البيعةَ.

وهو في المعجم الأوسط ( 7823 ) قال : حدثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا زكريا بن يحيى زحمويه نا سنان بن هارون عن محمد بن إسحاق عن نافع عن بن عمر أنه قال عند موته ما آسي على شيء فاتني من الدنيا إلا على ثلاثة الصوم في الهواجر وأن لا أكون أفرجت بين قدمي في الصلاة يعني طول الصلاة واستقالتي على البيعة لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا محمد بن إسحاق ولاعن محمد إلا سنان بن هارون تفرد به زحمويه .


وأخرجه ابن أبي الدنيا في المحتضرين (213) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله ( وهو: ابن المنادي ) ، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا العوام بن حوشب، عن عياش العامري، عن سعيد بن جبير قال: لما حضرت ابن عمر الوفاة قال: ما آسى على شيء إلا على ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا. يعني الحجاج.



ثم وقفت على لفظ آخر عند البيهقي
رقم الحديث: 16783.مجلد17/ص:17 سنن البيهقي
(حديث موقوف) حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ إِمْلاءً ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّاهِدُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتُمَ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الْقُرَشِيُّ ، حدَّثَنِي أَبِي . ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، بِبَغْدَادَ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ ، ثَنَا جَدِّي ، وَثَنَا يَعْقُوبُ ، حدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ ، جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : " بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ حَرَصْتُ أَنِ اتَّسَمْتُ بِسَمْتِكَ ، وَأَقْتَدِي بِكَ فِي أَمْرِ فُرْقَةِ النَّاسِ ، وَأَعْتَزِلَ الشَّرَّ مَا اسْتَطَعْتُ ، وَإِنِّي أَقْرَأُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مُحْكَمَةً قَدْ أَخَذَتْ بِقَلْبِي ، فَأَخْبِرْنِي عَنْهَا ، أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ سورة الحجرات آية 9 ، أَخْبِرْنِي عَنْ هَذِهِ الآيَةِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَمَالَكَ وَلِذَلِكَ ، انْصَرِفْ عَنِّي ، فَانْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى عَنَّا سَوَادُهُ ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، فَقَالَ : مَا وَجِدْتُ فِي نَفْسِي مِنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ مَا وَجِدْتُ فِي نَفْسِي أَنِّي لَمْ أُقَاتِلْ هَذِهِ الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ كَمَا أَمَرَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " . زَادَ الْقَطَّانُ فِي رِوَايَتِهِ : قَالَ حَمْزَةُ : فَقُلْنَا لَهُ : وَمَنْ تَرَى الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ ؟ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : ابْنُ الزُّبَيْرِ بَغَى عَلَى هَؤُلاءِ الْقَوْمِ " ، فَأَخْرَجَهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ ، وَنَكَثَ عَهْدَهُمْ ، فَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ هَذَا دَلالَةٌ عَلَى جَوَازِ اسْتِعْمَالِ الآيَةِ فِي قِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ .

و ذكر ذلك أيضا واستشهد به ابن حجر في الفتح 13/72

من المعروف أن ابن عمر كان ممن اعتزل الفتنة بين الصحابة و قد رجح شيخ الإسلام أن الطائفة التي كان معها الحق هي الطائفة التي اعتزلت الفريقين و قد ذكر ندم علي على القتال في صفين والجمل فكيف يعقل أن يندم ابن عمر على عدم قتاله في صف علي رضي الله عنه.

وهذه الرويات فيها اضطراب


ففي بعضها أنه ندم على عدم قتال الفئة الباغية مع علي رضي الله عنه يعني فئة معاوية رضي الله عنه.

و في بعضها أنه ندم على عدم الفئة الباغية قال الذهبي :يعني الحجاج .فهل الحجاج يمكن أن يوصف بأنه من أهل البغي مع أنه يقاتل في صف الإمام الأعظم.

وفي رواية البيهقي و التي ذكرها ابن حجر في الفتح أن الفئة الباغية هي فئة عبد الله بن الزبير

فنرجوا من شيوخنا و إخواننا من طلاب العلم أن يوفقوا لنا بين هذه الروايات ويبينوا لنا صحيحها من سقيمها.
__________________
روي عن وهب منبه رحمه الله قوله :{ العلم كالغيث ينزل من السماء حلوا صافيا فتشربه الأشجار بعروقها فتحوله على قدر طعومها فيزداد المر مرارة والحلو حلاوة ، فكذلك العلم يحفظه الرجال فتحوله على قدر هممها وأهوائها ، فيزيد المتكبر كبرا والمتواضع تواضعا ، وهذا ; لأن من كانت همته الكبر وهو جاهل فإذا حفظ العلم وجد ما يتكبر به فازداد كبرا ، وإذا كان الرجل خائفا مع علمه فازداد علما علم أن الحجة قد تأكدت عليه فيزداد خوفا .}
المصدر: "مكاشفة القلوب".أبو حامد الغزالي. ص:176
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.