أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
41116 64045

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2013, 11:27 PM
أم مسعود أم مسعود غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 52
افتراضي التعليق على نواقض الإسلام - تعليق أبي مسعود عبد الله بن محمد أحمد






التعليق على نواقض الإسلام




للشيخ محمد بن عبد الوهاب _ رحمه الله تعالى _
(1115_1206) من الهجرة .



علق عليها : أبو مسعود عبد الله بن محمد أحمد بن إبراهيم







بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلِّم تسليماً كثيراً .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) ) [آل عمران : 102] ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ) [النساء : 1 ، 2] ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ) [الأحزاب : 70 - 72] ([1]).
أما بعد : فهذا تعليق مختصر على متن : "نواقض الإسلام" لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب _ رحمه الله _ وأصله هذا التعليق دروس قمت بإلقائها على بعض الأخوات , وقامت بكتابتها زوجتي أم عبد الرحمن جزاها الله خيرا , فقرأت ما كتبته وزدتُّ عليه زيادات , ثم رأيت أن أكتبه وأنشره رجاء أن ينتفع به المسلمون , والله أعلم وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه : أبو مسعود عبد الله بن محمد بن إبراهيم الطالب بمرحلة الدكتوراه بقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في : 30/4/ 1434من الهجرة .
تعريف بالطالب عبد الله بن محمد أحمد بن إبراهيم :

الكنية : أبو مسعود .
البلد : السودان , والآن منتظم في الدراسة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بمرحلة الدكتوراه بقسم العقيدة .
الدراسة : البكالوريوس : من كلية الحديث بالجامعة الإسلامية .
الماجستير : من كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية قسم العقيدة , واسم الموضوع (تحقيق جزء من كتاب : تحبير العبارات في تحرير الأمارات لنجم الدين الغزي رحمه الله ( ت : 1061) ) وموضوع الكتاب عن أشراط الساعة .
المشايخ : بحمد الله وفقني ربي للدراسة على كثير من المشايخ في بلدي وفي المسجد النبوي الشريف وفي الجامعة الإسلامية وفي الدورات العلمية , ومن أكثر المشايخ الذين استفدت منهم على الترتيب :
1/ شيخي المحدث الفقيه المدرس بالمسجد النبوي : عبد المحسن بن حمد العباد البدر
2/ شيخي الأستاذ الدكتور المشارك بقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية والمدرس بالمسجد النبوي : إبراهيم بن عامر الرحيلي.
3/ شيخي الأستاذ الدكتور المشارك بقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية والمدرس بالمسجد النبوي : عبد الرزاق بن عبد المحسن بن حمد العباد البدر .
4/ شيخي الأستاذ الدكتور المشارك بقسم أصول الفقه بالجامعة الإسلامية : سليمان ابن رجاء الله الرحيلي.


(الدرس الأول)

مقدمة : فيها أمور , الأول : الكلام عن أهمية طلب العلم الشرعي : وتظهر أهميته في نقاط عديدة منها :
الأولى : أن العبادة تقبل إذا كانت مبنية على العلم الشرعي : فالذي يعبد الله تعالى على جهل فعبادته باطلة , مثال ذلك : الصوفية يعبدون الله على جهل وضلال , فلهم أوراد وصلوات على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا دليل عليها : كصلاة الفاتح , وكتاب دلائل الخيرات فيه صلوات على النبي عليه الصلاة والسلام لم ترد .
الثانية : العلم الممدوح في الكتاب والسنة هو العلم الشرعي : ومن ذلك قول الله تعالى ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) ) [المجادلة : 11] , وقال الله تبارك وتعالى : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) ) [الزمر : 9 ، 10] . وقال الله تعالى : ( وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) ) [طه : 114] .
الثالثة : لأن العلماء هم ورثة الأنبياء : فالأنبياء لم يُورثوا دينارا ولا درهما , وإنما ورثوا العلم , فمن أخذه أخذ بحظ وافر , كما جاء في الحديث([2]) . فالذي يطلب العلم الشرعي هو وارث الأنبياء .
الرابعة : طلب العلم الشرعي من أجل العبادات إذا صلحت النية : عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( فضل العلم خير من فضل العبادة و خير دينكم الورع ))([3]) .

الأمر الثاني من المقدمة : من أهمية علم التوحيد : لما كان متن "نواقض الإسلام" في علم التوحيد , فمن المستحسن بيان شيء من أهمية علم التوحيد , وتظهر في نقاط منها :
الأولى : بعلم التوحيد تصح العبادة : فالرياء يُحبط العمل الصالح , والمشرك لا يقبل الله تعالى له عملا صالحا , قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) ) [الزمر : 65]
قال رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم : قال الله تعالى : (( أنا أغنى الشركاء عن الشرك , من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ))([4]) .
الثانية : الموحد مآله إلى الجنة : فكل من مات على التوحيد فسيدخل الجنة , وإن دخل النار بسبب ذنب فسيُطهّر ويدخل الجنة , فعن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار , ثم يقول الله تعالى : أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان , فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو([5]) الحياة , فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم أنها تخرج صفراء ملتوية )([6]) .
الثالثة : التوحيد دعوة جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام : قال الله تبارك وتعالى :
( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) ) [الزمر : 65] .
الرابعة : في علم التوحيد اشتغال بأعظم ما أمر الله تعالى به , وأعظم ما نهى الله تعالى عنه , كما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ( وأَعْظم مَا أَمر اللهُ به التّوحيد ، وهو: إفراد الله بالعبادة , وأعظم ما نهى عنه الشِّرك، وهو: دعوة غيره معه )([7]) .

الأمر الثالث من المقدمة : أهمية البدء بصغار العلم قبل كباره : لما كان متن " نواقض الإسلام" من المتون الصغيرة , فلا بد من بيان أهمية البدء بصغار العلم , وتظهر في نقاط , منها :
الأولى : هذه وصية العلماء : قال ابن عبد البر المالكي رحمه الله : ( طلب العلم درجات ومناقل ورتب , لاينبغي تعديه , ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله , ومن تعدى سبيلهم عامدا ضل , ومن تعداه مجتهدا زل )([8]) .
ومراده رحمه الله بالمناقل والرتب البدء بالكتب الصغيرة , وهي الأصول المعلومة , فمن تركها عالما بها ضل , ومن تركها مجتهدا أو جاهلا زل .
الثانية : غذاء الكبار سم الصغار : فالطفل الرضيع لو أعطي غذاء الكبار سيؤذيه وربما مات , وكذلك طالب العلم المبتدئ إذا بدأ بالكتب المطوّلة سيتأذّى فإما : أن بزهد في طلب العلم , وإما أن يعتقد التناقض في الإسلام لما يرى من اختلاف العلماء في الكتب الكبيرة .
الثالثة : تفسير قول الإمام الشافعي رحمه الله : (ذكاء) في قوله :
أخي، لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبيك عن مكنونها بيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ... وإرشاد أستاذ وطول زمان([9])
قالوا : من الذكاء : البدء بصغار العلم قبل كباره .
الرابعة : ومن صغار العلم رسالة "نواقض الإسلام" للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله . ( انتهت المقدمة)

أسئلة متعلقة بالمقدمة : ضع دائرة حول الإجابة الصحيحة :
س1 : من كان يتلو خطبة الحاجة في دروسه ومحاضراته دائما وأحيانا يبدأ بغيرها ففعله : (صحيح) (خطأ) (مشروع) (غير مشروع) .
س2 : اذكر اثنين من الأمور الدالة على أهمية طلب العلم الشرعي .
س3 : من أهمية علم التوحيد : أ/ الموحد مآله إلى الجنة وإن دخل النار ( ) صحيح , أم خطأ . ب/ في الاشتغال بأعظم ................ وأعظم ....................
س4 : ذكر العلماء أهمية البدء بصغار العلم قبل كباره , على ضوء ذلك اشرح عبارة : ( غذاء الكبار سُمُّ الصغار ) :
س5 : هناك عالم له كلمة مهمة في بيان البدء بصغار العلم وهي : ( طلب العلم درجات ومناقل ورتب , لاينبغي تعديه , ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله , ومن تعدى سبيلهم عامدا ضل , ومن تعداه مجتهدا زل ) فمن هو هذا العالم ؟
س6 : رسالة "نواقض الإسلام" هل هي من صغار العلم أم من كباره ؟

([1]) هذه خطبة الحاجة التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يفتتح بها غالب خُطَبِه, وقد أخرج مسلم بعضها وهو : ( إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله , أما بعد : ) "صحيح مسلم" (2/497) ح868 , ك : الجمعة , باب : تخفيف الصلاة والخطبة , وانظر تخريجها في جزء "خطبة الحاجة" للألباني , المكتب الإسلامي , بيروت , ط /1400هـ .

([2]) روى أبو داود في "السنن" (2 / 341) ح3641 عن كثير بن قيس قال : كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فجاءه رجل فقال يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما جئت لحاجة قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة , وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم , وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء , وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب , وإن العلماء ورثة الأنبياء , وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر )) . قال الشيخ الألباني : صحيح برقم
6297 في "صحيح الجامع" .


([3]) رواه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (1 / 171) ح317 وقال الألباني : ( صحيح لغيره ) كما في "صحيح الترغيب والترهيب" (2 / 152) ح1740.

([4]) رواه مسلم في صحيحه ((4/2289) ح2985.

([5]) هذا شك من راوي الحديث .

([6]) رواه البخاري في "صحيحه" (1 / 16) ح22 .

([7])الأصول الثلاثة (ص2) .

([8])جامع بيان العلم وفضله (2 / 166) .


([9]) انظر :مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان" لليافعي . (1 / 221)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-05-2013, 06:20 PM
أم مسعود أم مسعود غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 52
افتراضي التعليق على نواقض الإسلام : الدرس الثاني

(الدرس الثاني)

بعض الفوائد من ترجمة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب _ رحمه الله _ :

الفائدة الأولى : إطلاق لقب شيخ الإسلام عليه :
وهذا اللقب من الناس من يقول : إنه بدعة , ولم يكن عليه السلف الصالح , ولكن قال أهل العلم : إطلاق هذا اللقب ليس ببدعة؛ فقد نطق به بعض السلف الصالح : فقد أطلقه الإمام أحمد على الإمام : أحمد بن عبد الله بن يونس رحمه الله , فقد جاء في ترجمته : ( أحمد بن عبد الله بن يونس التميمي، اليربوعي ، الكوفى : قال الفضل بن زياد : سمعت أحمد بن حنبل ، وقال له رجل عمن أكتب ؟ فقال : أخرج إلى أحمد بن يونس ، فإنه شيخ الإسلام )([1]) , وهذا اللقب لا يُطلق على كل أحد إنما يُطلق على العالم الرباني المجدد للدين .
الفائدة الثانية : أبوه عالم كبير :
وجده سليمان عالم نجد في زمانه , نستفيد من هذا : أن صلاح الآباء والأمهات سبب لصلاح الأبناء والبنات , فأثر أبوي الشيخ رحمهما الله في الشيخ محمد بن عبد الوهاب فصار من العلماء , وكلمة الأب تطلق على الأب والجد , كما قال يوسف عليه السلام : ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ(سورة يوسف) .
الفائدة الثالثة : حفظ القرآن قبل بلوغ عشر سنين :
ففيه أهمية الحفظ في الصغر , فقد صح عن الحسن بن علي _ رضي الله تعالى عنهما _ قال لبنيه ولبني أخيه تعلموا العلم فإنكم صغار قوم تكونون كبارهم غدا , فمن لم يحفظ فليكتب )([2]) , وعن الحسن البصري _ رحمه الله _ قال : ( طلب الحديث في الصغر كالنقش في الحجر )([3]) .
الفائدة الرابعة : كان _ رحمه الله _ كثير المطالعة في كتب التفاسير والحديث :
وجد في طلب العلم ليلا ونهارا , وكان يحفظ المتون العلمية في شتى الفنون , فنستفيد من ذلك :
1/ أهمية الجد في طلب العلم ؛ لأن العلم لا يأتي بالراحة قال الإمام يحيى بن أبي كثير اليمامي _ رحمه الله _ : ( لا يستطاع العلم براحة الجسم )([4]) .
2/ أهمية حفظ المتون العلمية , فبها يُضبط العلم .
الخامسة : رحل في طلب العلم في نواحي نجد :
وفي مكة وقرأ على علمائها , نستفيد من هذا أهمية طلب العلم على الشيوخ , أما من لم يستطع طلب العلم على العلماء والمشايخ فعليه الاستعانة بالوسائل العلمية الأخرى الحديثة , قال بعض العلماء : ( من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه )([5]).
السادسة : كان _ رحمه الله _ يُثبت ما يمر عليه من الفوائد أثناء القراءة :
نستفيد من ذلك أن طالب العلم إذا مرت عليه فوائد في القراءة , فإنه يدون تلك الفوائد, لئلا تضيع منه , قال الشافعي _ رحمه الله _ :
العلم صيد والكتابة قيد قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طالقة
السابعة : لما تُوفي والده أخذ يُعلن بالدعوة السلفية إلى توحيد الله تعالى وإنكار المنكر:
ويُهاجم المبتدعة وغيرهم من المشركين , نستفيد من ذلك أهمية الدعوة إلى منهج السلف , والدعوة السلفية متضمنة : للدعوة إلى التوحيد وإنكار المنكرات ومحاربة أهل البدع , وهي التي كان عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه كما قال : لما سئل عن الفرقة الناجية : (( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)) حيث قال فيما رواه عنه عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه : (( ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك , و إن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث و سبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة ما أنا عليه و أصحابي ))([6]) .
وقال الإمام مالك _ رحمه الله _ مقررا أن الدعوة السلفية هي سبب صلاح الناس : ( لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها )([7]) .
الثامنة : شد أزره الولاة من آل سعود :
نستفيد من هذا : أهمية القوة إذا اجتمعت مع الحق .
التاسعة : مؤلفاته : ومنها : 1/ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد .
2/ كشف الشبهات .
3/ الكبائر .
نستفيد من هذا : أهمية التأليف ؛ قال بعض العلماء : ( الكتاب ولدك المخلد )([8]) أي بمثابة الولد الذي لا يموت , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية , وعلم ينتفع به , وولد صالح يدعو له ))([9]) .


أسئلة الدرس الثاني :
س1: بعض الناس اعترض على لقب شيخ الإسلام , فهل هذا الاعتراض صحيح ؟ ولماذا ؟ وعلى مَن يُطلق هذا اللقب ؟
س2: عرفنا أهمية طلب العلم على الشيوخ .ولكن من لم يجد شيخا كيف يطلب العلم ؟
س3 : قال الشافعي _ رحمه الله _ :
العلم صيد والكتابة قيد قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طالقة
فماذا نستفيد من هذه الأبيات ؟
س4: ما هي الدعوة السلفية ؟
س5: إذا وُجِد إمامان يدعوان إلى التوحيد والسنة , وأحدهما وجد من الولاة من يُعينه على دعوته بالقوة , والثاني لم يجد فأيهما الأولى بالنصر ؟
س6: من كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب _ رحمه الله _ : (ضع علامة صاح) :
1_كتاب رياض الصالحين ( ) 2_ كتاب كشف الشبهات ( ) 3_ كتاب الكبائر ( )
س7: عبارة " الكتاب ولدك المخلد" تحثنا على شيء معين فما هو ؟ (ضع علامة صاح) :
1_ الدعوة إلى الله باللسان ( ) 2_ مناظرة أهل الأهواء ( ) 3_ التأليف وكتابة الكتب النافعة ( ) .


([1]) "بحر الدم" ليوسف بن المبرد (1 / 10)

([2])جامع بيان العلم وفضله (1 / 304) وقال محقق الكتاب أبو الأشبال الزهيري : هو صحيح عنه.

([3])المصدر السابق (1 / 303) وقال محقق الكتاب أبو الأشبال الزهيري : هو حسن .

([4]) صحيح مسلم ـ تحقيق عبد الباقي - (1 / 426) , وقال محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله : ( قال الإمام النووي جرت عادة الفضلاء بالسؤال عن إدخاله مسلم هذه الحكاية عن يحيى مع أنه لا يذكر في كتابه إلا أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم محضة مع أن هذه الحكاية لا تتعلق بأحاديث مواقيت الصلاة فكيف أدخلها بينها ؟ وحكى القاضي عياض رحمه الله تعالى عن بعض الأئمة قال سببه أن مسلما رحمه الله تعالى أعجبه حسن سياق هذه الطرق التي ذكرها لحديث عبد الله بن عمرو وكثرة فوائدها وتلخيص مقاصدها وما اشتملت عليه من الفوائد في الأحكام وغيرها ولا نعلم أحدا شاركه فيها فلما رأى ذلك أراد أن ينبه من رغب في تحصيل الرتبة التي ينال بها معرفة مثل هذا فقال طريقه أن يكثر اشتغاله وإتعابه جسمه في الاعتناء بتحصيل العلم ) .

([5]) قال الشيخ العثيمين _ رحمه الله _ عن هذه المقولة : ( فمن الناس من يقول: إنه لا طريق إلى العلم
إلا بالتعلم من معلم , ومن الناس من يقول: بل هناك طريق إلى العلم وهو التلقي من الكتب.
والصواب : أن الطريقين صحيحان، التلقي من الكتب والتلقي من أفواه العلماء، ولكن لا بد من
شرطٍ أساسي في هذين الأمرين : وهو أن يكون المؤلف موثوقاً في عقيدته وعلمه وأمانته. وكذلك
نقول في المعلِّم : لا بد أن يكون موثوقاً في عقيدته وعلمه وأمانته ، ولكن تلقي العلم من أفواه
العلماء أيسر وأضبط وأسرع ؛ لأن العلماء كالطباخين الذين جهزوا لك الطعام، بخلاف الذي
يعاني طبخ الطعام، فإنه يشق عليه، وربما يأكله قبل أن ينضج، وربما يحرق قبل أن يأكله، فالتلقي
من العلماء أيسر وأضبط، ولهذا نرى بعض الإخوة بل بعض العلماء الذين اعتمدوا في علمهم على
قراءة الكتب فقط نرى عندهم أحياناً شطحات بعيدة جداً عن الصواب؛ لأنهم لم يتلقوا عن علماء
ناضجين، لكن إذا لم تجد العالم الذي تتلقى من فِيه، فاقرأ الكتب، ثم إنه إذا قلنا: إنَّ التلقي من
العالم أسرع وأحفظ، فلا يعني ذلك ألا يرجع الطالب إلى الكتب، بل يرجع إلى الكتب ولكن
رجوعاً مقيداً بتوجيه العالم الذي يقرأ عليه ) "لقاء الباب المفتوح" (10 / 13) .


([6]) رواه الترمذي كما في"الجامع الصغير وزيادته"(1 / 948) وقال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 5343 في "صحيح الجامع" .

([7]) "الرد على الأخنائي" لشيخ الإسلام ابن تيمية , ط/ المطبعة السلفية , القاهرة , تحقيق : عبد الرحمن بن يحيى المعلمي .

([8]) قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ : ( فإذا علم الإنسان - وإن بالغ في الجد - بأن الموت يقطعه عن العمل ، عمل في حياته ما يدوم له أجره بعد موته , فإن كان له شيء من الدنيا ، وقف وقفاً ، وغرس غرساً ، وأجرى نهراً ، ويسعى في تحصيل ذرية تذكر الله بعده ، فيكون الأجر له , أو أن يصنف كتاباً من العلم ، فإن تصنيف العالم ولده المخلد , وأن يكون عاملاً بالخير، عالماً فيه ، فينقل من فعله ما يقتدي الغير به , فلذلك الذي لم يمت , قد مات قوم وهم في الناس أحياء ) . "صيد الخاطر" (ص4) .

([9]) رواه مسلم (3/1255) ح1631.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-27-2013, 02:12 PM
أم مسعود أم مسعود غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 52
افتراضي الدرس الثالث من نواقض الإسلام

( الدرس الثالث ) :
بداية التعليق على متن نواقض الإسلام
المتن : ( بسم الله الرحمن الرحيم) .

التعليق : بدأ الشيخ رحمه الله تعالى بالبسملة , ويُبدأ بها لأسباب منها : أ/ التبرك بالبداءة باسم الله تعالى , فالمسلم يبدأ بها طالبا البركة من الله تبارك وتعالى .
ب/ الاستعانة بالله تعالى على أداء ما بُدئت به , فالمسلم عندما يقول البسملة يستعين بالله تعالى على أداء ذلك الشيء ؛ لأن الباء في البسملة للاستعانة .
ج/ الاقتداء بالكتاب العزيز وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم , فقد بُدء الكتاب العزيز بالبسملة , وكان رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم يبدأ بها كتبه ورسائله , فقال في كتابه لهرقل عظيم الروم : (( بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ))([1]) .

المتن : ( اعلم أن نواقض الإسلام عشرة نواقض ) .

التعليق : اعلم : أي تعلم وافهم , ويفيد أهمية ما بعده , بمعنى أن هذا الفعل عندما يقال لك : تفهم أن ما بعده أمر مهم .
نواقض : هي المبطلات , مثل نواقض الوضوء , وتسمى عند العلماء بأنواع وأسباب الردة , ومعرفتها مهمة حتى يتجنبها المسلم , ويُحذّر منها المسلمين , والمسلم يعرف الشر حتى لا يقع فيه كما قال حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه : ( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني )([2]) .
وقال الشاعر أبو فراس الحمداني([3]) :
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه
أما الردة عن الإسلام : فقد علمنا أن نواقض الإسلام تسمى بأسباب الردة وأنواع الردة و فما معنى الردّة ؟ هي : الرجوع عن الإسلام و قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) )[البقرة : 217] , وقوله تعالى : ( فيمت وهو كافر ) : أي ما رجع إلى الإسلام بعد الردّة , وقوله : (فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) أي بطلت أعمالهم الصالحة , وهم خالدون في النار , ونفهم من هذا أن المرتد : تحبط أعماله الصالحة , وجزاؤه في الآخرة الخلود في النار , ومن الأحاديث المبينة لخطورة الردة : قول النبي صلى الله عليه و سلم : (( من بدل دينة فاقتلوه ))([4]) , فمن غيّر دينه
بدين آخر جزاؤه القتل .
التعامل مع المرتدين : يقول العلماء : إن كان المرتدون جماعة لهم قوه فإن الحاكم يقاتلهم و كما قاتلهم أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه , فقُتل من قُتل منهم وتاب من تاب منهم ورجع إلى الإسلام .
وإن كان المرتد شخصا واحدا أو أشخاص فإنه يُستتاب فإن تاب وإلاّ قُتل , وقتله من حفظ الضروريات الخمس وأولها الدين , فلا يكون الدين أُلعُبة لمن يُسلم ثم يرتد , ومن المرتدين من يُقتل بلا استتابة حماية للدين , كمن تغلّظت ردته .
أنواع ما تحصل به الردّة : قد تحصل الردة لاعتقاد في القلب أو شك , والشك : التردد بين أمرين , كمن شك في وجوب الصلاة , وقد تحصل الردة بفعل : كمن يسجد لغير الله تبارك وتعالى أو يذبح لغير الله تعالى , وقد تحصل الردة بقول : كمن يسب الله تعالى أو يسب الدين , نعوذ بالله من هذا كله .
والشيخ رحمه الله ذكر في هذه الرسالة أهم نواقض الإسلام , وإلاّ فالنواقض كثيرة , موجودة في كتب الفقه في : باب حكم المرتد .
أسئلة الدرس الثالث :
س1 : لماذا يُبدأ بالبسملة ؟ اذكر سببين ؟
س2: ما معنى الفعل (اعلم) ومتى يؤتى به ؟
س3: يما معنى النواقض ؟ وما مدى أهمية معرفتها ؟
س4: ما معنى الردة عن الإسلام ؟
س5: إن كان المرتدون جماعة لهم قوة ما موقف الحاكم المسلم منهم ؟ وإن كان المرتد شخصا واحدا فما هو الموقف الشرعي منه ؟
س6: لماذا يقتل المرتد : (1) قتله يكون حفظا للدين فلا يكون ألعوبة ( ) .
(2) قتله حتى يخاف الكفار من المسلمين ( ) .
س7: الردة تكون بأمور كثيرة , اذكر اثنين منها ؟

([1]) رواه البخاري (1 / 7) ح7 .


([2])صحيح البخاري (3 / 1319) ح3411 .ومسلم (3/1475) ح1847.

([3]) عاش في العصر العباسي .

([4])صحيح البخاري (3 / 1098) ح2854.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-17-2013, 01:52 PM
أم مسعود أم مسعود غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 52
افتراضي الدرس الرابع من التعليق على نواقض الإسلام

( الدرس الرابع )

المتن : (الأول : الشرك في عبادة الله تعالى ) .
التعليق :
بدأ الشيخ _ رحمه الله _ في ذكر النواقض , وقوله : (الأول) أي من النواقض التي سيذكرها . وأما الشرك : فهو أعظم أنواع الردة , ومن تعريفات الشرك : عبادة غير الله مع الله تعالى , كمن يذبح لغير الله أو يحلف يغير الله أو يذر لغير الله , فالشرك صرف حق الله تعالى لغيره . وكما جاء في الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه , قال سألت النبي صلى الله عليه و سلم أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال : (( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ))([1]) .
وأما شبهة من وقع في الشرك : يقولون نتقرب إلى المخلوقين ليقربونا إلى الله تعالى , فقط نتخذهم وسائط .
الجواب على شبهتهم : يقال لهم : الله تبارك وتعالى قريب , لا يحتاج إلى واسطة , كما قال تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) )[البقرة : 186] , ويقال لهم : هل الله تبارك وتعالى أغلق أبوابه و أم أنه لا يسمع , والله عز وجل كما جاء في الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : (( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم إنه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده ))([2]) , وكيف لا يعلم ربنا خلقه وقد قال : (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) )[الملك : 14] .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ : ( إِنَّ الْوَسَائِطَ الَّتِي بَيْنَ الْمُلُوكِ وَبَيْنَ النَّاسِ : يَكُونُونَ عَلَى أَحَدِ وُجُوهٍ ثَلَاثَةٍ : - إمَّا لِإِخْبَارِهِمْ مِنْ أَحْوَالِ النَّاسِ بِمَا لَا يَعْرِفُونَهُ . وَمَنْ قَالَ إنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ أَحْوَالَ عِبَادِهِ حَتَّى يُخْبِرَهُ بِتِلْكَ بَعْضُ الْمَلَائِكَةِ أَوْ الْأَنْبِيَاءُ أَوْ غَيْرُهُمْ : فَهُوَ كَافِرٌ بَلْ هُوَ - سُبْحَانَهُ - يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ { وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } .الْوَجْهُ الثَّانِي : أَنْ يَكُونَ الْمَلِكُ عَاجِزًا عَنْ تَدْبِيرِ رَعِيَّتِهِ وَدَفْعِ أَعْدَائِهِ - إلَّا بِأَعْوَانِ يُعِينُونَهُ - فَلَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَنْصَارٍ وَأَعْوَانٍ لِذُلِّهِ وَعَجْزِهِ . وَاَللَّهُ - سُبْحَانَهُ - لَيْسَ لَهُ ظَهِيرٌ وَلَا وَلِيٌّ مِنْ الذُّلِّ . قَالَ تَعَالَى : { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ } .وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ الْمَلِكُ لَيْسَ مُرِيدًا لِنَفْعِ رَعِيَّتِهِ وَالْإِحْسَانِ إلَيْهِمْ وَرَحْمَتِهِمْ : إلَّا بِمُحَرِّكِ يُحَرِّكُهُ مِنْ خَارِجٍ . فَإِذَا خَاطَبَ الْمَلِكُ مَنْ يَنْصَحُهُ وَيُعَظِّمُهُ أَوْ مَنْ يَدُلُّ عَلَيْهِ ؛ بِحَيْثُ يَكُونُ يَرْجُوهُ وَيَخَافُهُ : تَحَرَّكَتْ إرَادَةُ الْمَلِكِ وَهِمَّتُهُ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِ رَعِيَّتِهِ إمَّا لِمَا حَصَلَ فِي قَلْبِهِ مِنْ كَلَامِ النَّاصِحِ الْوَاعِظِ الْمُشِيرِ وَإِمَّا لِمَا يَحْصُلُ مِنْ الرَّغْبَةِ أَوْ الرَّهْبَةِ مِنْ كَلَامِ الْمُدِلِّ عَلَيْهِ . وَاَللَّهُ تَعَالَى : هُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكُهُ وَهُوَ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ الْوَالِدَةِ بِوَلَدِهَا )([3]) .
ومما يتعلق بهذا الناقض : تسمية الشرك بغير اسمه : إن من وقع في الشرك يسمون الشرك بغير اسمه , يسمونه توسلا أو طلبا للشفاعة , ولكن الأسماء لا تغير الحقائق , فأهل المعاصي يسمون معاصيهم بغير اسمها : فيسمون الربا فوائد , والرشوة تسهيلات , والخمر مشروبات روحية , ولكن تغيير الاسم لا يغير الحكم الشرعي .
بيان عِظَم الشرك : قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116) ) [النساء : 116 ، 117] , هذه الآية بينت خطورة الشرك من وجوه :
الأول : الله تعالى لا يغفر لصاحبه إلا إذا تاب , لكن إذا مات عليه فلا يُغفر له .
الثاني : ما دون الشرك من شرب خمر وسرقة وزنا وأكل ربا ,أصحابها فساق وهم أهل الكبائر , إيمانهم ناقص , وإن ماتوا من غير توبة فهم تحت المشيئة يوم القيامة إن شاء عذبهم بعدله وإن شاء غفر لهم بفضله , أما الشرك فإن مات عليه من غير توبة , فإنه لا يغفر له وهو خالد ف النار , ولا تأتيه شفاعة .
ومن الآيات المبينة لخطورة الشرك : قول الله تعالى : (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) ) [المائدة : 72 ، 73]
وهذه الآية أيضا بينت خطورة الشرك من وجوه :
الأول : أن الجنة حرام على المشرك .
الثاني : أن الظالمين وهم المشركون ليس لهم أنصار , يخرجونهم من النار , ولا أحد يشفع لهم عند الله تعالى .
المتن : ( ومنه الذبح لغير الله تعالى كمن ذبح للجن أو للقبر) .
التعليق : ذكر الشيخ هذا المثال من أمثلة الشرك ؛ لأنه واقع في زمانه وفي هذا الزمان , فمن الناس : أ/ من يذبح للجن اتقاء شرهم .
ب/ ومن الناس من يذبح للجن استشفاء , حتى يخرجوا ممن به مس , ويكون الذبح فيما يسمى ب ( الزار ) في بعض البلدان .
ج/ ومن الناس من يذبح للجن أو الدجال لقضاء حاجته , من زواج وغيره كمعرفة الأشياء الغائبة .
ثم لنعلم أن المذبوح لغير الله ولو صغُر حجمه فهذا شرك , فليست العبرة بحجم المذبوح , ولكن العبرة باعتقاد القلب للشرك , فمن ذبح دجاجة أو ناقة لغير الله تعالى فكل ذلك شرك , بل لو قرّب ذبابة لغير الله تعالى فقد أشرك .
أسئلة الدرس الرابع :
س1 : ما هو الشرك بالله تعالى ؟
س2 : اذكر نوعين أو مثالين للشرك بالله تعالى ؟
س3 : المشركون يقولون : نتقرب إلى المخلوقين ليقربونا إلى الله تعالى , فكيف ترد عليهم ؟
س4 : الشرك له أسماء يسميه أهله بها بغير اسمه , هي : الصلاة ( ) طلب الشفاعة ( )
التوسل ( ) .
س5 : الشرك أعظم الذنوب : قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ .... ) أكمل الآية . واذكر آيتين تبين خطره ؟
س6 : الشرك : يغفر الله تعالى لمن مات ولم يتب منه ( ) . لا يغفر الله لمن مات ولم يتب منه ( ) .
س7 : أصحاب الكبائر هم : من فعل الصغائر ( ) . من فعل محقرات الذنوب ( ) . من فعل الكبائر ( ) .
س8 : الكبائر مثل : التنفس في الإناء أثناء الشرب ( ) . شرب الأخذ بالشمال ( ) الغيبة والنميمة ( ) .
س9 :أصحاب الكبائر الذين ماتوا من غير توبة هم يوم القيامة :معذبون في النار قطعا ( ) ناجون قطعا ( )
تحت المشيئة إن شاء الله تعالى عذبهم وإنشاء أدخلهم الجنة ابتداء ( )
س10:أصحاب الكبائر يسمون عند أهل السنة : فساق( ) كفار( ) كاملوا الإيمان ( )
س11 : من ذبح لغير الله تعالى حمامة هل ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام ؟
س12: هل فيما يُسمى في بعض البلدان ب ( الزَّار ) هل يكون فيه ذبح لغير الله تعالى؟ وكيف يكون ذلك ؟

([1])صحيح البخاري (4 / 1626) ح4207.


([2]) صحيح البخاري (3 / 1091) ح2830.

([3])مجموع الفتاوى (1 / 126_128) .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-17-2013, 01:55 PM
أم مسعود أم مسعود غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 52
افتراضي الدردس الخامس من التعليق على نواقض الإسلام

( الدرس الخامس )

المتن : ( الثاني : من جعل بينه وبين الله تعالى وسائط , يدعوهم ويسألهم الشفاعة , ويتوكل عليهم كفر إجماعا ) .

التعليق : الثاني أي من نواقض الإسلام , وهذا النوع من الناقض الأول , وهو الذي يجعل بينه وبين الله تعالى وسائط , والشيخ رحمه الله أفرده بالذكر لكثرة وقوعه , والوسائط :إما أن تكون شيوخا أو أضرحة أو قبورا أو غيرها .
أمثلة للوسائط : كمن يذبح لغير الله تعالى ويقول : هذا ليس شركا , ولكن هذا طلب واسطة وشفاعة تقربني إلى الله تعالى بتقربي من ذلك الرجل , الذي عنده مكانة عند الله تعالى , فهو يقربني إلى الله تعالى , وهذا كلام باطل ؛ فالله تعالى لا يحتاج إلى واسطة .
شبهة من اتخذ الوسائط : يقولون نحن نتقرب بهؤلاء إلى الله تعالى لأنهم ليس لهم ذنوب([1]) , ونحن مذنبون .
الجواب : ما وقع فيه هؤلاء هو ما وقع فيه المشركون الأوائل فقال الله تعالى : ( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) )[الزمر : 3] , أي : ما جعلناهم شركاء لله تعالى ولكن جعلناهم وسائط يقربوننا إليه , والله عز وجل سماه شركا .
وبعضهم يقول : إن ما يُفعل عند القبور الآن واتخاذها وسائط هذا ليس بشرك , الشرك عبادة الأصنام فقط .
الجواب : الشرك هو عبادة غير الله تعالى سواء أكان صنما أو شجرا أو حجرا أو قبرا أو وليَّاً من الصالحين أو ملكا , وأما حصر الشرك في عبادة الأصنام فهذا غير صحيح , وإنما الشرك عبادة غير الله تعالى .

أما أسئلة الدرس الخامس فهي ضمن أسئلة الدرس الرابع .


([1]) ويُقال لهم : من يسلم من الذنوب ؟ وفي الحديث : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : (( والذي نفسي بيده لولم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم )) رواه مسلم (2749) , وعن أنس : أن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال : (( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )) رواه الترمذي (2499) وحسنه الألباني .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-17-2013, 02:00 PM
أم مسعود أم مسعود غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 52
افتراضي الدرس السادس من التعليق على نواقض الإسلام

(الدرس السادس)

المتن : ( الثالث : من لم يكفر المشركين , أو شك في كفرهم , أو صحح مذهبهم كفر) .

التعليق : الثالث : أي من نواقض الإسلام , هذه مسألة خطيرة جدا , وهي أن بعض الناس لا يُكفِّر المشركين أو يشك في كفرهم .
وأما معنى ( لم يُكَفِّر المشركين ) : يقول : أنا لا أستطيع أن أكفر المشركين من يهود ونصارى ولا دينيين وغيرهم , ويقول هؤلاء نزل عليهم كتاب يقصد اليهود والنصارى , ومن قال ذلك فهو كافر ؛ لأن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم كفرهم , وشريعة اليهود والنصارى لا تنفع بعد مبعث نبينا عليه الصلاة والسلام بشريعته ؛ لأنها نسخت جميع الأديان .
ومن أمثلة هذا الناقض في الوقت الحاضر : من يقول : بوحدة الأديان , وأن الإسلام واليهودية والنصرانية تجتمع تحت مسمى ( الدين الإبراهيمي ) وأن كل تلك الأديان طرق موصلة إلى الجنة , وأن من دان بواحد منها فهو على الحق , ولا شك أن هذا كفر واضح , فالدين الوحيد الموصل إلى الجنة هو دين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
ومن أمثلة هذا الناقض : قول الرافضة (الشيعة) : بأن أبا طالب في الجنة , والصحيح أنه في النار ولكنه يُخفف عنه العذاب بسبب شفاعة نبينا الخاصة فيه , ولكنه خالد في هذا العذاب المُخفَّف , فعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه : قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال ( هو في ضحضاح([1]) من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) ([2]) .
وأما معنى : ( أو شك في كفرهم ) : هو الذي يقول : أنا لا أدري هل اليهود والنصارى والمشركين كفار أم لا ؟ والله تعالى يقول في سورة البينة ردّا على من شك في كفرهم : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) ) . فالمسلم يعتقد بأن كل من أشرك بالله تعالى أو كفر به أو كان وثنيا لا دين له فهو كافر , والرسول عليه الصلاة والسلام جاء بتكفيرهم وقتالهم واستباحة دمائهم وقال : عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله ))([3]) , وقال : (( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له و جعل رزقي تحت ظل رمحي و جعل الذل و الصغار على من خالف أمري و من تشبه بقوم فهو منهم ))([4]) , وقال الله تعالى : ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) ) (الأنفال ) , ومعنى فتنة : شرك .
فالحاصل : يجب تكفير من كفره الله تعالى تكفيرا مطلقا , وأما المعيّن المنتسب للإسلام فيُنظر في حاله إذا وقع في الكفر أو الشرك وانطباق الشروط عليه وانتفاء الموانع عنه([5]) .
وأما معنى : ( أو صحح مذهبهم كفر) : أيضا هذا من أخطر الأمور , وهو تصحيح مذاهب الكفار والمشركين , فيقول عن الكفار : في عملهم نظر , أو هو اتخاذ وسائل .
هذا الناقض يحثنا على التبرؤ من جميع الكفار ومن أعمالهم الشركية وغيرها من المحرمات , ونبغضهم ونتبرأ من ذواتهم قال الله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) ) [الزخرف] .
وأما ما عندهم من أمور نافعة ولا تعارض ديننا فلا بأس من الاستفادة منها , ولا بأس أن نتألفهم في باب الدعوة إلى الله تعالى .
وقد يسأل سائل : يقول : لماذا هؤلاء الكفار مع ذكائهم في أمور الدنيا فمنهم من يعبد الأصنام إلى اليوم ؟ قال العلماء : لأن العقيدة تكون فوق العقل ولا تخضع له , فهم يقولون : إن الاعتقاد لا يخضع للعقل والبحث في صحته , بل يعبدون ما وجدوا عليه الآباء .
أسئلة الدرس السادس :
س1 : ما حكم البراءة من الكفر وأهله والشرك وأهله ؟
س2 : كيف يكون الشك في كفر الكفار ؟
س3 : اذكر مثالا فيه تصحيح لمذهب المشركين ؟
س4 : ما الفرق بين التكفير المٌطْلَق والتكفير المُعَيَّن ؟


([1]) هو الموضع القريب القعر والمعنى أنه خفف عنه شيء من العذاب .


([2]) صحيح البخاري (3 / 1408) ح3670

([3])صحيح البخاري (1 / 17) ح25.

([4]) رواه أحمد وغيره وقال الألباني : صحيح , انظر : "صحيح وضعيف الجامع الصغير" (12 / 89) .

([5]) فمن وقع في الكفر أو الشرك جهلا فهذا لا نعتقد كفره , بل نوجهه ونهديه إلى الحق .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-20-2013, 02:19 PM
أم مسعود أم مسعود غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 52
افتراضي الدرس السابع من التعليق على نواقض الإسلام

(الدرس السابع)

المتن : ( الرابع : من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه ، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه ، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر ) .

التعليق : أولا : الحكم بغير ما أنزل الله تعالى من أنواع الردة بشروط :
1/ اعتقاده أن هذا الأمر مباح جائز .
2/ اعتقاده أن هذا الأمر أحسن من حكم الله تعالى .
فلو حكم إنسان بغير ما أنزل الله تعالى وسُئل : فقال : هذا جائز وأنا مخير , فهذا مرتد وكافر كفرا أكبرا مخرجا عن الملة ؛ لأنه سوَّى بين حكم البشر وبين حكم الله تعالى
وكذلك إذا اعتقد أن الحكم بغير الشرع أفضل من الحكم بالشرع فهذا ردة عن الدين , فمن سُئل وهو يحكم بغير الشرع فقال : الحكم بغير الشرع أفضل ؛ لأن الشرع في وحشية كقطع يد السارق ورجم الزاني المحصن , فهذه ردة من الذي قال هذا .
فهاتان صورتان تبينان كيف يكون الحكم يغير ما أنزل الله ردة أو ناقض من نواقض الإسلام .
ثانيا : معنى الطواغيت : هم الذين خرجوا عن الشرع .
ثالثا : تحكيم شرع الله تعالى عبادة وليس القصد منه حل النزاعات فقط , وتحكيم غير الشرع شرك في الطاعة وفي الحكم قال الله تعالى : ( وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) ) [الأنعام : 121] .
أما الذين يقولون : المقصود حلّ النزاعات , فيحل النزاعات بالقوانين الوضعية التي وضعها البشر وغيرها , فهذا هو الشرك .
فالذي يحكم بغير ما أنزل الله عمله شرك في الطاعة ؛ لأنه أطاع القوانين الوضعية , وأشرك في الحكم ؛ لأنه حكّم القوانين الوضعية , وقد قال تعالى : (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) ) [الأنعام : 121] .
رابعا : من أمثلة الحكم يغير ما أنزل الله تعالى :
1/ عوائد البادية وعادات القبائل , فتجد عندهم شيخ القبيلة إذا حصلت خصومة يحكم بينهم بقوانينهم .
2/ أنظمة الكفار : كقوانين الانجليز , والهنود والفرنسيين .
3/ تحكيم الكهان :والكاهن هو الذي يتكهن ويدعي معرفة الأمور الغائبة .
خامسا : متى يكفر الحاكم بغير ما أنزل الله :
من حكم بغير الشرع لهوى في نفسه أو جهل بالشرع , وهو يعتقد وجوب الحكم بالشرع فهذا مرتكب لكبيرة من الكبائر وكفره : كفر دون كفر لا يُخرج من الملة .
فمتى وُجد حاكم بغير الشرع لهوى في نفسه : يريد شرفا أو جاها أو يخاف من نزع حكمه إذا حكم بالشرع فهذا لا يكفر كفرا أكبرا , وكذلك الجاهل بالشرع لا يكفر ولكن الواجب عليه تعلم حكم الله تعالى , وكذلك الخائف من الكفار لا يكفر كفرا أكبرا
فهذه صور لمن يحكم بغير ما أنزل الله ولا يكفر ولكن لابد أن يكون معتقدا أن الحكم بالشرع هو الواجب والحق .
الأسئلة :
س1: متى يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا أكبرا وناقض من نواقض الإسلام؟
س2 : هل تحكيم شرع الله تعالى في الناس عادة أم عبادة ؟
س3 : اذكري مثالين للحكم يغير ما أنزل الله ؟
س4: متى يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا أصغرا لا يخرج من الملة ؟
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-20-2013, 02:22 PM
أم مسعود أم مسعود غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 52
افتراضي الدرس الثامن من التعليق على نواقض الإسلام

(الدرس الثامن)

المتن : ( الخامس : من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر ) .

التعليق : أولا : من كره شيئا مما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهذه ردة ؛ لأن مؤداه كره الله تعالى وكره رسوله عليه الصلاة والسلام , ولو عمل بذلك الشيء الذي أبغضه والعياذ بالله تعالى , وهذه الكراهة تكون في القلب ولو عمل به في الظاهر , قال الله تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) ) [محمد : 9] , وتكون الكراهة بأن يعتقد بأن هذا الشيء لا يصلح لهذا الزمن أو لا مصلحة فيه .
ثانيا : أما من تمنى مثلا أن الله تعالى لم يشرع هذا الجهاد أو صلاة الفجر في وقتها مع طواعيته ورضاه بذلك وعدم كراهيته فهذا لا يكفر , كما جاء في حديث موسى عليه السلام في المعراج في فرض الصلاة فقد تمنى موسى عليه الصلاة والسلام أن تكون الصلاة المفروضة على هذه الأمة أقل من ذلك .
الأسئلة :
س1 : ما حكم من كره شيئا مما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام , مع التعليل لذلك الحكم ؟
س2 : لماذا كان ذلك الحكم ردة ؟
س3 : ما حكم من تمنى مثلا : لو أن الله تعالى لم يفرض الحجاب على النساء , لكنه مع ذلك راضٍ به ومعتقد فيه الحكمة والمصلحة ؟
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-20-2013, 02:25 PM
أم مسعود أم مسعود غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 52
افتراضي الدرس التاسع من التعليق على نواقض الإسلام

(الدرس التاسع)

المتن : ( السادس : من استهزئ شيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو ثوابه أو عقابه ، كفر ، والدليل قوله تعالى : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) [التوبة : 65 ، 66] ) .
التعليق : أولاً : قوله : ( من استهزىء ) : الاستهزاء هو السخرية وعدم المبالاة وعدم الجِدِيَّة .
قوله : ( من دين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ) : أي ما أنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم , ولو كان هذا الشيء من المستحبات , فمن الردة الاستهزاء بما أنزل الله على رسوله _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم _ ولو بالمستحبات , مثاله : كمن يستهزئ بسنة السواك من المستحبات , وإعفاء اللحية من الواجبات , ولبس الحجاب من الواجبات ... إلخ فيقول : هذه الأشياء قشور , ولو كان عاملاً بها في نفسه , وأيضاً من الأمثلة الاستهزاء : بقص الشارب , وتقليم الأظافر , ومكث المرأة في بيتها وخروجها للحاجة([1]) بحجابها الشرعي , وغسل البراجم([2]) ...إلخ .
وبعض المسلمين قد يكون مقصر في نفسه كأن يترك مثلاً تقليم أظافره لكن لا يستهزئ بهذا , فهذا لا يكفر لكنه مرتكب معصية إذا تعدى ما حدّه الشرع من المُدّة , فلابد أن نعلم أن من ارتكب شيئاً من المنكرات دون سخرية بها فهذا لا يكفر ولكنه مرتكب معصية .
وقوله : ( من استهزأ بشيء من ثواب الله ) : كمن يستهزئ بالجنة مثلاً كفر , وقوله : ( من استهزأ بشيء من عقاب الله ) : كمن يستهزئ بالنار كفر .
ثانياً : سبب كونه ردة : لأنه تنقص لما جاء به الرسول _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم _ , والواجب تعظيم السنة واحترامها حتى لو وقع في مخالفة لهوىً في نفسه فإنه يحترم السنة ولا يقول هذا قشور أو غيره ..
ثالثاً : الدليل على أن الاستهزاء ردة : قوله تعالى : (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ... )) [التوبة : 65 ، 66] أي هؤلاء الذين استهزؤوا في غزوة تبوك من الرسول _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم _ والصحابة _ رضي الله تعالى عنهم _ , قالوا : ما رأينا أكذب ألسناً ولا أرغب بطوناً ولا أجبن عند اللقاء من قرائنا هؤلاء .. إلخ , وكان هذا الأمر خُفية , وقالوا كنا نمزح لا نقصد هذا الكلام , ولكن لا يجوز التنقص في دين الله _ عز وجل _ ولو بالمزاح , فرد الله تعالى عليهم : أنكم ارتدتم بعد ما آمنتم , فكان هذا جزاؤهم .

الأسئلة :
1/ ما حكم من كره شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به ؟
2/ ولماذا كان ذلك ردة ؟
3/ من استهزاء بسنة السواك هل يرتد ؟ ولماذا ؟
4/ ما حكم من يصف بعض الأوامر والنواهي بأنها قشور ؟
5/ أذكري الدليل على أن الاستهزاء كفر ؟ .

([1]) روى البخاري (4 / 1800) ح4517 عن عائشة رضي الله عنها قالت : خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها , فرآها عمر بن الخطاب فقال : يا سودة , أما والله ما تخفين علينا , فانظري كيف تخرجين , قالت : فانكفأت راجعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي , وإنه ليتعشى وفي يده عرق , فدخلت فقالت : يا رسول الله , إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا , قالت : فأوحى الله إليه ثم رفع عنه , وإن العرق في يده ما وضعه , فقال : (( إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن )) .

([2]) هي عقد الأصابع .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-21-2013, 12:35 AM
أم مسعود أم مسعود غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 52
افتراضي التعليق على نواقض الإسلام من الدرس العاشر إلى الأخير مع الاختبار

( الدرس العاشر)
المتن : ( السابع : السحر ، ومنه الصرف والعطف ، فمن فعله أو رضي به كفر ، والدليل قول الله تعالى : ( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) (البقرة :102) .
التعليق : الصرف هو : الإبعاد , يذهب أحد الناس ويطلب من الساحر أن يصرف فلان عن فلانة ويفرق بينهما , أو يصرف صديق عن صديقه .
العطف : عكس الصرف : يذهب للساحر ويقول له : افعل لي شيئا ليتزوج فلان من فلانة .
فمن فعل السحر أو رضي به أي : ذهب للساحر ليفعل له شيئا كفر .
والدليل على أن السحر كفر : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ )[البقرة : 102] .
وما يعلمان : أي الملكان , أو الشيطانان على خلاف بين العلماء , والخلاصة : قبل أن يعلموا من طلب التعليم , ينصحانه أولا فإن أبى النصح علماه السحر .
يتلخص مما سبق مسائل :
الأولى : من أنواع الردّة تعلم السحر وتعليمه والرضا به .
الثانية : أنواع السحر : 1/ سحر حقيقي : وهو عبارة عن عُقد ينفث فيها الساحر , ورُقىً وتمائم وكلام يُتمتم به , ويستعين بالشياطين في كلامه , وعزائم يعلقونها , وكتابات وطلاسم يكتبونها بأسماء الشياطين .
الرُقَى : المقصود بها الرقى غير الشرعية , وهي مشتملة على الشرك وأسماء الشياطين .
النَّفْث : إخراج الهواء من الفم مع شيء من الريق .
يتمتم به : يتكلم بكلام لا يُفهم .
وعزائم يعلقونها : هي التمائم المشتملة على السحر , وأسماء الشياطين .
طلاسم : أشياء غير معروفة وعلامات مثل علامة الضرب (X) وغيرها .
نتيجة السحر : يُؤثِّر في المسحور بإذن الله تعالى بقتل أو مرض أو جنون بسبب السحر , أما من اعتقد أن الساحر هو الذي يُؤثِّر فهذا كفر بالربوبية .
2/ سحر تخييلي : هو أن يعمل أشياء يُخيَّل للناس أنها صحيحة وهي غير صحيحة , كقلب الحجر حيوان وقتل شخص وإحيائه , وقلع رأسه ثم رده , أو جر السيارة بشعر رأسه , أو أسنانه , أو مشي السيارة عليه , أو يدخل في النار أو يأكلها أو يطعن نفسه بحديدة , أو يأكل الزجاج , ومثاله : سحر سحرة فرعون . ويسمى بسحر التغبير .
الثالثة : حكم السَّحر : كفر, قال الله تعالى : ( وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) [البقرة : 102] والكفر متحقق في من علم السحر أو تعلمه قال الله تعالى : ( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) (البقرة :102) فإذا جاء من يتعلم السحر قالا له : لا تتعلم السحر , فدل على أن تعلمه كفر .
الرابعة : حكم الساحر : القتل بلا استتابة عند بعض العلماء ؛ لأن الغالب أن من تاب من السحرة يكون مخادعا .
الخامسة : لماذا كان السحر كفرا ؟ لأن الشيطان لا يُعِين الساحر إلا بشروط مؤداها الكفر بالله تعالى .
الأسئلة :
1/ اذكر نوعا من أنواع السحر مع شرحه ؟
2/ من أنواع السحر الصرف : فما معناه وفي أي نوعي السحر يدخل ؟
3/ هل يؤثر السحر بذاته في المسحور ؟
4/ ما حكم السحر والساحر ؟

( الدرس الحادي عشر)
المتن : قال الشيخ رحمه الله تعالى : (( الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين , والدليل قوله تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) (سورة المائدة (51) ) .
التعليق : أولاً : الفرق بين الكفر والشرك : الكفر أعم من المشرك ؛ لأن الإنسان قد يكون كافرا ؛ ولكنه لا يعبد شيخا أو ضريحا , وأما المشرك فلابد أن يكون كافرا ؛ لأنّ من أشرك كفر .
ثانياً : معنى المظاهرة للمشركين : هي المعاونة لهم على المسلمين , فمن أعان الكفار على المسلمين في قتالهم أو أذيتهم فهذه ردة عن الإسلام ؛ لأنه يلزم من ذلك بغض الإسلام , وبغض الله , وبغض الرسول _ صلى الله عليه وآله وسلم _ والعياذ بالله .
ثالثاً : معنى التولي في قوله تعالى : ( ومن يتولهم منكم ) : هو محبة الكفار محبة دينية لأجل دينهم , فهذا كفر وردة عن الإسلام ؛ لأنه أحب الكفر وأهله , وبذلك فلن ينكر الكفر , ومن لم ينكر الكفر فهو كافر .
أما المحبة الطبيعية للكافر كمحبة الرجل المسلم أمه وأبيه أو زوجته .. الكافرين فهذه المحبة لا بأس بها , لكن يحبهم مع بغضهم لأجل دينهم , وعدم معاونتهم على دينهم : كما لو قالت له زوجته الكافرة : اذهب بي إلى الكنيسة فهنا لا يذهب بها , وكذلك لا يشاركهم في أعيادهم , ولا يطيعهم في معصية الله ولا في دينهم , والعلماء يوصون الآن بعدم التزوج من الكفار([1]) ؛ لأن لهذا تبعات منها : إذا جاء الأولاد فقد يتأثروا بأمهم , وكذلك ينصح العلماء : ما إذا سافر المسلم إلى بلاد الكفار أن يأخذ زوجته معه لكثرة الفساد الأخلاقي هناك .
رابعاً : لماذا كانت هذه المظاهرة والمعاونة ردة عن الإسلام ؟ قال العلماء : في تلك المظاهرة والمعاونة دليل على أن هذا المسلم أو هذا الشخص الذي فعل ذلك يُبغض الإسلام , ونتيجة ذلك أن يبغض الله ورسوله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وإلا فلماذا أحبهم محبة دينية ؟ !
خامساً : الدليل على أن معاونة الكفار على المسلمين ردة : قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ) : أي لا تتولهم بمعاونتهم على المسلمين ولا بمحبة دينية .
( ومن يتولهم منكم ) يعني من المسلمين ( فإنه منهم ) أي يكون من اليهود والنصارى وهذا دليل على ردته , ثم قال تعالى : ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) فسماهم ظالمين : لأنهم وضعوا الولاية والتولي في غير موضعه , والمراد به هنا الظلم الأكبر .
الأسئلة :
س1 : ما معنى مظاهرة المشركين ؟ ولماذا كانت ردة ؟
س2 : ما معنى تولِّي الكفار ؟ وما حكم صحبة المسلم للكافر إذا كان هناك مقتضي وسبب للمحبة كمحبة الرجل لأمه الكافرة ؟ وما هو الواجب مع المحبة الطبيعية ؟
س3 : اذكري الدليل على أن مظاهرة المشركين ردة ؟
س4 : هل يؤثر السحر بذاته في الإنسان ؟
س5 : ما حكم السحر وحكم الساحر ؟
س6 : ما معنى الفعل ( اعلم ) ومتى يؤتى به ؟
ملاحظة : قد تأتي أسئلة من الدروس السابقة وتمت الإجابة عليها من قبل استرجاعاً للفوائد واستذكارا وقد قيل : فأدم للعلم مذاكرة فحياة العلم مذاكرته

(الدرس الثاني عشر)
المتن : ( من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد _ صلى الله عليه وسلم _ كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى _ عليه السلام _ فهو كافر) .
التعليق : أولا : بيان سبب الكفر : عموم رسالة نبينا _ صلى الله عليه وآله وسلم _ كما قال الله عز وجل : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) ) [الأنبياء : 107 ، 108] فمن لم يستجب له فهو كافر , ونسخت شريعته الأديان الأخرى , فلا يسع أحدا الخروج عن طاعته الواجبة , فهذا هو سبب الكفر في هذا الناقض وهو الخروج عن شريعة رسولنا _ صلى الله عليه وسلم _ .
وأما الذي يُخالف أمر رسولنا _ عليه الصلاة والسلام _ , وهو لا يعتقد الخروج عن شريعته فهذا لا يكفر , ولكنه مرتكب كبيرة من الكبائر أو صغيرة حسب درجة النهي الوارد .
ثانيا : المعتقد لجواز الخروج عن شريعة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم يستدل بقصة الخضر عليه السلام وخروجه عن شريعة موسى عليه الصلاة والسلام , والرد عليه من وجوه : الوجه الأول : سبب خروج الخضر عن شريعة موسى عليه الصلاة والسلام : أن رسالة موسى عليه السلام خاصّة ببني إسرائيل وهم بنو يعقوب عليه السلام , وإسرائيل ترجمتها (عبد الله ) , والخضر ليس منهم , وكان الخضر على نبوة وعبادة لله تعالى على الصحيح , والرسل السابقين كانوا يُبعثون في قومهم خاصة .
الوجه الثاني : هذا الناقض يبين خطورة ما عليه غلاة الصوفية لزعمهم أنهم يصلون إلى درجة يأخذون فيها عن الله تعالى مباشرة , دون الحاجة إلى الأخذ عن الرسول ؛ لأنهم وصلوا في زعمهم إلى الله تعالى , وهذا هو الكفر بعينه , والخروج عن شريعة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم .
الوجه الثالث : الخضر عليه السلام هل هو نبي أو ولي ؟ فيه خلاف والصحيح أنه نبي من الأنبياء لأمور : الأول : لأنه عمل أشياء لا تكون إلا من آيات الأنبياء ومعجزاتهم مثل : خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار , والمعجزات تكون للأنبياء .
الثاني : قوله : ( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82) )[الكهف : 82] أي : ليس مني , ولكن بوحي من الله سبحانه وتعالى .
الثالث : الولي يكون تبعا للنبي , والخضر عليه السلام ليس كذلك وكان مستقلا عن موسى عليه السلام , ومن الصوفية من يقول : الخضر ولي , والولي خير وأفضل من النبي .
ثالثا : هل الخضر عليه السلام ميِّت أم حي ؟
الصحيح الخضر عليه السلام مات لأدلة :
الأول : قال الله عز وجل : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ (185) )[آل عمران : 185] فهذه الآية عامة لا تخرج عنها نفس إلاّ بدليل , ومثال ذلك أي الذين لم يموتوا إلى الآن : عيسى عليه السلام رفع إلى السماء وسيموت بعد نزوله , وإبليس لعنه الله وسيموت عندما يشاء الله موته , والمسيح الدجال وسيموت على يد عيسى عليه السلام .
الثاني : في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه : قال رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ : (( ما من نفس منفوسة اليوم تأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ ))([2]) .
الثالث : الخضر عليه السلام لم يأت ويبايع النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وينصره , وقد أخذ الله الميثاق على الأنبياء أن من شهد منهم مبعثه أن يأتي وينصره , قال الله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ) [آل عمران : 81] .
الأسئلة :
س1: لماذا كفر من اعتقد جواز الخروج عن شريعة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟
س2 : ما حكم من وقع في المعاصي وهو لا يعتقد جواز الخروج عن الشريعة ؟
س3 : يستدل من يرى جواز الخروج عن الشرع بقصة الخضر مع موسى عليه السلام فكيف نرد عليه , اذكري وجها واحدا ؟
س4 : هل الخضر عليه السلام نبي أم ولي مع ذكر الدليل ؟
س5 : هل الخضر عليه السلام مات أم لا مع ذكر الدليل ؟
س6 : ما معنى الدعوة السلفية ؟
س7: ما حكم أصحاب الكبائر إن ماتوا من غير توبة ؟
س8: اذكري اثنين من الأمور الدالة على أهمية طلب العلم الشرعي ؟
س9 : ما هو الشرك بالله ؟
س10: ما معنى الردة عن الإسلام ؟
س11: لماذا يُبدأ بالبسملة ؟ اذكري سببين ؟


(الدرس الثالث عشر )

المتن : (العاشر من نواقض الإسلام : الإعراض عن دين الله تعالى ، لا يتعلمه ولا يعمل به ، والدليل قوله تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22) ) [السجدة : 22 ، 23] ) .
التعليق : أولا : معنى الإعراض عن دين الله عز وجل : بأن لا يتعلم هذا الدين , ولا يعبد الله تعالى , وهو الشخص المتحلل عن الأديان , وكذلك المعرض ساخر بهذا الدين وأنه لا يصلح لهذا الزمن .
ثانيا : تكمن خطورة هذا الناقض في : أن من أعرض عن دين الإسلام سيتعبد بغيره من الأديان ؛ لأن من لم يعبد الله سبحانه وتعالى عَبَدَ غيره , فالإنسان مفطور على التألُّه والتعبُّد.
ثالثا : الدين لا يكون إلا بالعلم به أولاً , ثم العمل به , فمن تدين بلا علم كان مثل النصارى يعبد الله على جهل , ومن علم ولم يعمل كان مثل اليهود , وقد جاء في سورة الفاتحة الدعاء بأن يجنبنا الله تعالى طريق المغضوب عليهم وهو اليهود وطريق الضالين وهم النصارى : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) ) [الفاتحة : 6 ، 7] . فعن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( اليهود مغضوب عليهم و النصارى ضلال ))([3]) .
رابعا : الذي لم يتعلم كسلا منه هذا لا يكفر , لكنه يُلام على فعله وكسله , والعلم علمان : فرض عين وفرض كفاية , فإذا فرّط في العلم العيني أَثِم .
خامسا : شرح الآية التي استدل بها المصنف رحمه الله : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22) ) [السجدة : 22 ، 23] ) : أي لا أحد أظلم ممن تم تذكيره بآيات ربه الشرعية والكونية , وطُلب منه الإيمان بها ثم أعرض عنها , واستهزأ بها , واختار الإلحاد وعدم التدين بالإسلام , ثم بين الله تعالى أنه ينتقم من هؤلاء , وسمَّى فعلهم إجراما , وهذا دليل على شناعة فعلهم .
المتن : ( قال رحمه الله : ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره ، وكلها من أعظم ما يكون خطرا ، وأكثر ما يكون وقوعا ، فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه ، نعوذ من موجبات غضبه وأليم عقابه ) .
التعليق : أولا : الهازل : الذي لا يقصد ما يفعل أو يقول , ويكون من باب المُزاح واللعب . الجاد : الذي يقصد ما يقول , أو يفعل . والخائف : الذي يفعل النواقض أو أحدها دفعا للخوف على ماله أو جاهه أو نفسه ,فالواجب عليه أن يعبد الله عز وجل , وإذا كان الأمر متعلقا بنفسه ولا يتخلص من الظلم إلاّ بارتكاب الناقض فيكون في هذه الحال انتقل إلى الإكراه , فله الرخصة في هذه الحال وهو المُكره .
ولم يُسْتَثْنَ الخائف ؛ لأن الله تعالى لم يسْتثْنِ في الآية إلاّ المُكره : ( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) [النحل : 106 ، 107] .
ثانيا : الفرق بين الخائف والمكره : الخائف متوقع للمخوف منه , فليس هناك ضرر مُحقَّق عليه بخلاف المُكْرَه .
الأسئلة :
س1 : ما معنى الإعراض عن دين الإسلام ؟
س2 : كيف نعرف خطورة الإعراض عن الإسلام ؟
س3 : كيف يكون تحيصل الدِّين والتدبُّن ؟
س4 : من عنده عمل بلا علم من يشابه ؟ ومن عنده علم بلا عمل من يشابه ؟
س5 : ما حكم من لم يتعلم العلم الشرعي كسلا هل هو معرض ؟
س6 : من هو الهازل والجاد ؟
س7 : ما هو الفرق بين الخائف والمكره ؟
س8 : هناك عالمله كلمة مهمة في بيان البدء بصغار العلم وهي : ( طلب العلم درجات ومناقل ورتب ,لاينبغي تعديه , ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله , ومن تعدى سبيلهمعامدا ضل , ومن تعداه مجتهدا زل ) فمن هو هذا العالم ؟
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات , تم التعليق على نواقض الإسلام , وأسأل الله تعالى أن ينفع به المعلق عليه وكاتبه وقارئه إنه ولي ذلك والقادر عليه , وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم .
وكان الفراغ من كتابتها في : الثامن من شعبان من عام أربع وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة (8/8/1434) .


اختبار (1 ) في نواقض الإسلام

الأسئلة الإجبارية :
س1 : { 5 درجات } :
( أ ) من ترك طلب العلم كسلاً لا إعراضاً عن دين الإسلام :
1 - يكون كافراً ( ) . 2 – يكون ملاماً ( ) . 3 – يكون عاصياً إن ترك العلم الفرض العيني ( ) .
( ب ) ذكر المصنف رحمه الله تعالى أنه لا فرق في ارتكاب جميع النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلّا المكره , فما معنى :
- الهازل ؟ .................................................. .............
- الجاد ؟ .................................................. .............
- وما هو الفرق بين الخائف والمكره ؟ ........................................
.................................................. ...........................
س 2 : { 5 درجات } :
( أ ) كيف يُرد على من يقول : إنه وصل إلى درجة يأخذ فيها دينه عن الله مباشرة دون حاجة عن الأخذ عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟ .................................................. .................................................. .................................................. ............

( ب ) 1 - هل الخضر عليه السلام رجل صالح أم نبي ؟ أذكر ( ي ) سببين لما ترجح عندك : .................................................. ................
.................................................. ...............................
2 – هل الخضر عليه السلام مات أن لم يمت ؟ أذكر ( ي ) سببين لما ترجح عندك : .................................................. .................................................. .................................................. ...........
( ج ) كيف يكون الإعراض عن دين الله الإسلام ؟ .................................................. .................................................. .................................................. ..............
( د ) 1 - أين تكمن خطورة الإعراض عن دين الإسلام ؟ .................................................. ...............................
2 – ما معنى عبارة : الإنسان مفطور على التألُّه ؟................................................. ...............................
( ه ) الدِّين لا يكون إلّا بالعلم به أوّلاً ثم العمل به : اذكري ثلاثا مما تعرفين من الطوائف والملل التي خالفت هذا الأمر : .................................................. .................................................. .................................................. ............

س 3 : { 5 درجات } :

( أ ) ما معنى مظاهرة المشركين ولماذا كانت ردة ؟
.................................................. .................................................. .................................................. ............

( ب ) تولي الكفار هو : 1 – كراهتهم ( ) . 2 – محبتهم ( ) . 3 – مناصرتهم ( ) .

( ج ) 1 – متى تجوز محبة الكافر ؟ : أ / إذا كانت المحبة دينية ( ) . ب / إذا كان هناك مقتضى للمحبة كمحبة الرجل لزوجته الكافرة ( ) .
( ج ) إذا كانت المحبة عشقية دينية ( )

2 / إذا أحب المسلم الكافر محبة جائزة فما هو المطلوب واللازم شرعاً مع هذه المحبة ؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...........................................

( د ) لماذا كان من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كافراً ؟ .................................................. ............
.................................................. ...............................

( ه ) ما هو سبب خروج الخضر عن شريعة موسى عليه السلام ؟ .................
.................................................. ..............................


س 4 : { 5 درجات } :

( أ ) ما حكم من كره شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله وسلم ولو عمل به ؟ ولماذا ؟ .................................................. .............................
.................................................. ...............................

(ب ) ما حكم من يصف بعض المستحبات بأنها قشور , كسُنة تقصير الثوب للرجل إلى نصف الساق ؟ .................................................. ............
.................................................. ...............................

( ج ) اذكري مثالين مما يستهزئ به أعداء السنة ؟

( د ) من أنواع السِّحر ( الصرف ) فما معناه وفي أي أنواع السحر يدخل ؟................................................. .................................................. .................................................. ............

( ه ) هل يؤثر السحر بذاته في الإنسان ؟ .... ما حكم الساحر والسحر ؟ .................................................. ...............................

س 5 : { 5 درجات } :
(أ) ما هو الصحيح : تحكيم شرع الله تعالى في الناس : 1/ موروث . 2/ عُرف . 3/ عادة .
(ب) : اذكر مثالين للحكم بغير ما أنزل الله ؟.......................................
.................................................. ...............................
(ج) : متى يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا وشركا أصغرا لا يخرج عن الملة ؟................................................. .................................................. .................................................. ............
(د) : لماذا كان كراهة شيء مما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ردة ؟................................................. ...............................
(ه) : ما حكم من تمنى لو أن الله تعالى لم يحرم الاختلاط , لكنه مع ذلك لراض بحكم الله تعالى معتقد أن في ذلك الحكمة والمصلحة ؟.....................................
.................................................. ..............................
الأسئلة الاختيارية :
اختر سؤالين من هذه الأسئلة الخمسة التالية :
س 1 : { 5 درجات } :
ما حكم البراءة من الشرك وأهله والكفر وأهله :
1 / مستحبة ( ) . 2 / واجبة ( ) . 3 / حرام ( ) . 4 / مباحة ( ) .
( ب ) امرأة مشتغلة بالدعوة إلى الله تعالى : تزور أرحامها ممن وقع في الشرك , وتهدي إليهم لتتألفهم إلى دعوتها الصحيحة فما حكم فعلها ؟ ......................
.................................................. ...............................
( ج ) كيف يكون الشك في كفر الكفار : يقول : 1 / الكفار دينهم صحيح ( ) . 2 / الكفار دينهم ناقص ( ) . 3 / لا أدري قد يكون دينهم صحيح أو باطل ( )
( د ) اذكري مثالا فيه تصحيح لمذهب المشركين ؟ ...............................
.................................................. ...............................
( ه ) متى يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا أكبر؟ ...............................
.................................................. ...............................

س 2 : { 5 درجات } :
( أ ) : ما هو الشرك بالله تعالى ؟ واذكري مثالاً له ؟ .................................................. .................................................. .................................................. ............
( ب ) :المشركون يقولون : ( نحن نتقرب إلى المخلوقين ليقربونا إلى الله تعالى ) فكيف تردين عليهم ؟ .................................................. .........
.................................................. .................................................. .................................................. ............
( ج ) : الشرك بالله له أسماء يسميه بها أهلها بغير اسمه هي :
1 / الصلاة ( ) . 2 / الشفاعة ( ) . 3 / التوسل ( ) .
( د ) : الشرك أعظم الذنوب : 1 / يغفر الله تعالى لمن مات ولم يتب منه ( ) . 2 / لا يغفر الله تعالى لمن مات ولم يتب منه ( ) 3 / من مات عليه فهو تحت المشيئة ( ) .
( ه ) اذكري مثالين للكبائر : .................................................. ..
( و ) : من مات على كبيرة من الكبائر فهو يوم القيامة : 1 / معذب في النار قطعاً ( ) . 2 / تحت المشيئة ( ) . 3 / داخل في شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( ) .
( ل ) : ما حكم الزار ؟ ولماذا ؟................................................. .
.................................................. ...............................
س 3 : { 5 درجات } :
(أ‌) لماذا يبدأ بالبسملة في الأمور المهمة ؟ اذكر سببين ؟................................................. .................................................. ................................................
(ب‌) ما معنى نواقض الإسلام ؟ وما مدى أهمية معرفتها؟ .................................................. .................................................. ................................................
(ت‌) ما معنى الردة عن الإسلام ؟................................................
(ث‌) إذا كان المرتدون جماعة لهم قوة فما موقف الحاكم المسلم منهم ؟ وإن كان المرتد شخصا واحدا فما هو الموقف الشرعي منه؟ .................................................. .................................................. ................................................
(ج‌) لماذا يُقتل المرتد ؟ .................................................. .......
(ح‌) الردة تكون بأمور كثيرة اذكر اثنين منها ؟...................................
.................................................. ........................

س4 : (أ) بعض الناس اعترض على لقب (شيخ الإسلام) : فهل الاعتراض صحيح ؟ ولماذا ؟وعلى من يطلق هذا اللقب ؟................................................. .................................................. ................................................
(ب) إن لطلب العلم من الشيخ فائدة عظيمة , لكن من لم يجد شيخا كيف يطلب العلم ؟................................................. ............
.................................................. ........................
(ج) ما هي الدعوة السلفية ؟...............................................
.................................................. ........................
(د) اذكر كتابين من كتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ؟................................................. ........................
(ه_) قال الشاعر : العلم صيد والكتابة قيد قيد صيودك بالحبال الواثقة
ماذا نستفيد من هذا البيت ؟................................................
(و) إمامان داعيان إلى التوحيد : أحدهما وجد من يعينه على دعوته , والآخر لم يجد ,فأيهما أولى بالنصر؟ .........................................
س5: (أ) امرأة تتلو في دروسها خطبة الحاجة , وأحيانا تبدأ بغيرها فما رأيك في هذا ؟................................................. ................
(ب) اذكر اثنين من الأمور الدالة على أهمية طلب العلم الشرعي ؟.............
.................................................. ........................
(ج) اذكر اثنين من الأمور الدالة على أهمية علم التوحيد ؟ ...................
.................................................. ........................
(خ‌) اشرح عبارة : غذاء الكبار سم الصغار (فيما يتعلق بالعلم ) ؟.............
.................................................. ......................
(ه_) لابن عبد البر عبارة مشهورة في بيان البدء بصغار العلم قبل كباره , اذكرها ؟ .................................................. .............
(و) ما معنى عبارة : الكتاب ولدك المخلد ؟.................................
.................................................. ........................

([1]) ولا يعني هذا تحريم الزواج من الكتابية المحصنة أي العفيفة , فها جائز بنص القرآن , لكن وصية العلماء من باب النصيحة .

([2]) "صحيح مسلم" (4 / 1966) ح2538.


([3]) رواه الترمذي و قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 8202 في "صحيح الجامع" .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.