أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
35376 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2009, 09:25 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Lightbulb إعلاءً لهمّة الأخوات السلفيّات، هاكم : ( المؤلِّفاتُ من النساءِ ومصنّفاتِهِنّ )


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلّم .

وبعد، فعلى مدى التاريخ الإسلامي شاركت المرأة المسلمة في الحياة العلمية، فقد عرف التاريخ منهنّ قارئات ومحدِّثات وفقيهات وشاعرات ونحويّات وخطّاطات، لكن قِلَّة عُرِفَ عنهنّ أنهنّ مؤلِّفات، ويمكن أن نعزو قلّة التأليف عند المرأة لثلاثة أسباب ، ذكرهن محمد يوسف في كتابه " المؤلِّفات من النساء " ( طبعة دار ابن حزم )، وهن :

1 - عدم تفرّغ المرأة بسبب طبيعة عملها في شؤون البيت الكثيرة، بالإضافة إلى أيام الحمل، ثم الولادة، ثم العناية بالأولاد وتربيتهم ... إلخ .
2 - رغبة المرأة في السّماع والكلام أكثر من الاتجاه إلى التأليف .
3 - إهمال كثير من الكتّاب والمؤرّخين تراجم النساء ! وقد تكون أكثر الأسباب في هذا الأمر عدم إلمام الكاتب بالجوانب الكافية لترجمة المرأة التي يكون مبناها على السّتر والعفاف، وصعوبة الاستفسار عن أحوالها
. اهـ .

قلتُ : قال عبد القادر ابن بدران ( ت 1346 هـ ) في " منادمة الأطلال " ( ص 238 ) : من المؤسف أن مؤرّخينا لم يعتنوا بتراجم النساء الفاضلات . اهـ .

وسأذكر ما تيسّر لي من المؤلِّفات من النساء ومصنفاتهن :

1 - بيبي بنت عبد الصمد، أم الفضل الهرثمية الهروية،

ترجم لها الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 18/ 403 ) وقال : الشيخة المعمّرة المُسندة، روت عن ابن أبي شريح ( ت 398 هـ ) جزءاً عالياً واشتهرت به . قال السمعاني : هي من قرية بخشة على بريد من هَرَاة، صالحة عفيفة، عندها جزء من حديث ابن أبي شريح تفرّدت به؛ سمعه منها عالم لا يحصون، ولِدَت في حدود سنة 380، ثم قال : وماتت في حدود سنة 475 . قلتُ ( الذهبي ) : عاشت إلى سنة 477، وماتت في عَشر المئة . اهـ .
وطُبِعَ كتابها بعنوان " جزء بيبي بنت عبد الصمد الهروية الهرثمية " بتحقيق عبد الرحمن الفريوائي في دار الخلفاء للكتاب الإسلامي/ الكويت .


2 - أمة اللطيف بنت عبد الرحمن الناصح الحنبلي،

ترجم لها ابن كثير في " البداية والنهاية " ( 13/ 143 ) فقال : الشيخة الصالحة العالمة، وكانت فاضلة، ولها تصانيف، وهي التي أرشدت ربيعة خاتون أخت السلطان صلاح الدين إلى وقف المدرسة بسفح قاسيون على الحنابلة، ووقفت أمة اللطيف على الحنابلة مدرسة أخرى وهي الآن شرقي الرباط الناصري، ثم لمّا ماتت الخاتون وقعت العالمة بالمصادرات وحُبِسَت مدّة ثم أفرج عنها، وتزوّجها الأشرف صاحب حمص، وسافرت معه إلى الرحبة وتل راشد، ثم توفّيت في سنة 653، ووُجِدَ لها بدمشق ذخائر كثيرة وجواهر ثمينة، تقارب 60 ألف درهم، غير الأملاك والأوقاف، رحمها الله تعالى .
وترجم لها عبد القادر ابن بدران في " منادمة الأطلال " ( ص 238 ) فقال : لم أظفر لهذه الفاضلة إلاّ بما ذكره ابن شقدة في " مختصر الشذرات "، فإنه قال : وفي تربة بني الشيرازي دُفِنَت أمة اللطيف صاحبة التصانيف، من جملتها : كتاب " التسديد في شهادة التوحيد " ، وكتاب " بر الوالدين " ، وأنشأت داراً بالقرب من هذه التربة، ... ، ومنقوش اسمها واسم والدها الشيخ عبد الرحمن على أسكفة أحد أبوابها، وجُعِلَت هذه الدار دار حديث، وتوفّيت في رجب سنة نيّف وأربعين وست مئة . اهـ . ( والعجيب أن محمد يوسف ذكر " منادمة الأطلال " ضمن مصادر ترجمتها إلاّ أنه قال أن كل مترجميها ذكروا أن لها مصنفات من غير أن يُسَمّوا إحداها ! )


3 - عائشة بنت عبد الله بن الحافظ أحمد المحب الطبري ،

ترجم لها ابن حجر في " الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة " ( 2/ 144 ) فقال : روت عن جدِّها الإمام المحب الطبري وعمها ولده جمال الدين بالإجازة، وأجاز لها غيرهما، وماتت بعد الستين وسبع مئة، حدّث عنها أبو حامد بن ظهيرة بالإجازة . اهـ .
وقال السخاوي في " الإعلان بالتوبيخ " ( ص 216 ) : لأم الهدى عائشة ابنة الخطيب التقي عبد الله بن الحافظ المحب أبي جعفر أحمد بن عبد الله الطبري مؤلَّفٌ في " تاريخ بني الطبري " فيه فوائد . اهـ .


4 -
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-06-2009, 02:38 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


4 - مريم بنت عبد الرحمن النابلسية،

ترجم لها ابن حجر في " الدرر الكامنة " ( 4/ 346 ) وقال : ولِدَت سنة إحدى أو 692، وسمعت من أبي الفضل بن عساكر، وحدثت، وماتت بنابلس في شهر المحرم سنة 758 ، وهي والدة شمس الدين ابن عبد القادر . اهـ .
صدر لها كتاب بعنوان " مسند أمة الله مريم بنت عبد الرحمن الحنبلية، جزء من 24 رواية "، وطُبِعَ في مكتبة القرآن/ القاهرة ، وقال محقق الكتاب مجدي السيد : ( لها " معجم " خرّجه لها الشهاب ابن حجر العسقلاني، وهو مخطوط، يسّر الله لنا تحقيقه ) . ( المؤلِّفات من النساء / ص 96 ) .


5 - نضار بنت محمد بن يوسف، أم العز، بنت الشيخ أبي حيّان الأندلسي صاحب التفسير " البحر المحيط "،

ترجم لها ابن حجر في " الدرر الكامنة " ( 4/ 395 ) فقال : ولِدَت في جمادى الآخرة سنة 702، وأجاز لها أبو جعفر ابن الزبير، وأحضرت على الدمياطي، وسمعت من شيوخ مصر، وحفظت مقدمة في النحو .
وكانت تكتب وتقرأ ، وخرّجت لنفسها " جزءاً "، ونظمت شعراً، وكانت تعرب جيّداً، وكان أبوها يقول : ليت أخاها حيّان مثلها، ثم ماتت في جمادى الآخرة سنة 730، فحزن والدها عليها وجمع في ذلك جزءاً سمّاه " النضار في المسلاة عن نضار " . اهـ .

6 -
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-06-2009, 04:39 PM
أم عبد البر الجزائرية أم عبد البر الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: سطيف ... الجزائر
المشاركات: 89
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
أحسن الله إليكم وبارك فيكم ، إلتفاته طيبة ، نفعنا الله بها .
أحببتُ إضافة هذا المنقول الطيب لعل الفائدة تتحقق بإذن الله
عائلة علم بسبب الوالد

عائلة ابن حجر العسقلاني فيها كثير من طالبات علم الحديث النبوي.
الحافظ ابن حجر العسقلاني خاتمة أمراء المؤمنين في الحديث، اسم مشهور عند من له أدنى عناية بالحديث النبوي، وكتابه (( فتح الباري )) من الكتب النافعة المانعة الجامعة، ويعد – بحق – شرحاً للكتب الستة ( الصحيحين ، والسنن الأربعة )، وقد قيل فيه: (( لا هجرة بعد الفتح )) .
هذا الإمام العلامة كانت له عناية فائقة بتدريس زوجاته وبناته الحديث النبوي، وبرز في عائلته غير واحدة أتقنت هذا العلم واشتهرت بالرواية، وإليك بيان ذلك بالتفصيل:


- أخته

أخته ست الركب بنت علي بن محمد بن محمد بن حجر العسقلانية (ت 798 هـ)كانت قارئة كاتبة، أعجوبة في الذكاء، أثنى عليها، وقال : ((وكانت أمي بعد أمي )). وذكر شيوخها وإجازاتها من مكة ودمشق وبعلبك ومصر، وقال: (( تعلمت الخط، وحفظت الكثير من القرآن ،وأكثرت من مطالعة الكتب، فمهرت في ذلك جداً )). وكان لها أثر حسن عليه،
قال: (( وكانت بي برة رفيقة محسنة ))، وقد رثاها بقصيدة عنها موتها .
وقد ذكر السخاوي تحصيلها وإنجازاتها وزواجها وأولادها، وأفاد أن لها ابنة اسمها موز ( ت 850 هـ )، أخذت عن خالها ابن حجر، وأخذ عنها السخاوي، ولكنها لم تعمر، وماتت في حياة خالها وصلى عليها رحمها الله تعالى
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-06-2009, 04:41 PM
أم عبد البر الجزائرية أم عبد البر الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: سطيف ... الجزائر
المشاركات: 89
افتراضي

أسماء بنت أسد بن الفرات:
أبوها عالم أفريقة وقاضيها المشهور ، نشأت وحيدة أبيها فلم يكن له سواها ، فكان يعلمها القرآن

والحديث والفقه ، ويُحضرها معه في مجالسه العلمية ، وتشاركه في المناظرة ولما تولى والدها

قيادة الجيش لفتح "صقلية " وتحقق له النصر المؤزر فحاصر مدينة " سوسة " فقتل هناك سنة 213 ،

تزوجت أسماء من أحد طلاب والدها وهو محمد بن أبي الجواد الذي تولى رئاسة المشيخة الحنفية

بالبلاد الأفريقية وتوفيت أسماء الأسدية سنة 250 هجرية رحمها الله تعالى .



تراجع ترجمتها في كتاب : (( الديباج المذهب )) لابن فرحون ص 305

وكتاب : (( فقيهات عالمات )) لمحمد خير ص 29
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-06-2009, 04:44 PM
أم عبد البر الجزائرية أم عبد البر الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: سطيف ... الجزائر
المشاركات: 89
افتراضي

أخت المزني :
أخوها هو الفقيه الشافعي اسماعيل المزني – صاحب الشافعي المتوفى سنة 264 هجرية ، أما

أخته فكانت تحضر مجالس الشافعي في دروس الفقه ، وكان بعض فقهاء الشافعية ينقل أقوالها

واختياراتها وترجيحاتها الفقهية .

تراجع ترجمتها في كتاب : (( طبقات الشافعية )) للأسنوي 1 / 44
----------------
حفصة بنت سيرين
هي أخت التابعي الجليل محمد بن سيرين ، وكانت ثقة عالمة فقيهة عابدة من سيدات التابعين

قرأت القرآن وهي بنت ثنتي عشرة سنة وعاشت سبعين سنة .

وكان أخوها محمد إذا أشكل عليه شيء من القرآن سألها .

وذكر مهدي بن ميمون أنها مكثت في مصلاها ثلاثين سنة لا تخرج إلا للقائلة أو لقضاء حاجة ، وتوفيت

بعد سنة مائة رحمها الله ، وحديثها مروي في الصحاح والسنن .



للتوسع في أخبارها يراجع : " تهذيب الكمال " للمزي 35 / 151

وسير أعلام النبلاء للذهبي 4 /507
--------------------------

خديجة بنت سحنون

أبوها قاضي افريقية في زمانه ، واسمه عبدالسلام بن سعيد التنوخي ، وكان حامل لواء مذهب الإمام مالك ، وتوفي سنة 240 هـ

ومن ابتغى ترجمته فليراجع " وفيات الأعيان " لابن خلكان 3 / 180 والسير 12 / 63



وأما ابنته خديجة فقد وصفها القاضي عياض بقوله :

" كانت خديجة عاقلة ، عالمة ، ذات صيانة ودين ، وكان أبوها يحبها حبا شديدا ، ويستشيرها في مهمات أموره ، حتى لما عرض عليه القضاء لم يقبله إلا بعد أخذ رأيها "

وماتت خديجة وهي بكر في حدود سنة 270 هـ .



وللوقوف على ترجمتها يراجع كتاب " ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك " للقاضي عياض بن موسى اليحصبي 2 / 585

وأما سَحنون - لقب والدها – فهو بفتح السين المهملة وضمها مع سكون الحاء وضم النون – وهو اسم طائر بالمغرب يسمونه سحنونا لحدة ذهنه وذكائه .

ذكر ذلك الإمام ابن خِلِّكان في " وفيات الأعيان "3 / 182
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-06-2009, 04:50 PM
أم عبد البر الجزائرية أم عبد البر الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: سطيف ... الجزائر
المشاركات: 89
افتراضي

فخر النساء شهدة محدثة العراق

أم خولة

حسبها ونسبها :
فخر النساء شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الإبري، الدينورية الأصل البغدادية المولد والوفاة.
والإبري: بكسر الهمزة وفتح الباء الموحدة وبعد ياء مثناة من تحتها، هذه النسبة إلى الإبر التي هي جمع إبرة التي يخاط بها، وكان المنسوب إليها يعلمها أو يبيعها.
والدينورية: بكسر الدال المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح النون والواو وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى الدينور، وهي بلدة من بلاد الجبل ينسب إليها جماعة من العلماء.
عاشت في القرن السادس الهجري.
أبوها أبو نصر أحمد بن الفرج بن عمر الدينورى المعروف بابن الإبرى حدث عن أبى الغنائم بن المأمون وأبى يعلى بن الفراء وغيرهما.


فضائلها وغزارة علمها :
هي الكاتبة فخر النساء ومنشدة العراق كانت ذات دين وورع وعبادة، سمعها أبوها الكثير، وصارت مسندة العراق.
كانت دينة عابدة صالحة، وكانت ذات بر وخير.
وكتبت الخط المنسوب على طريقة الكاتبة بنت الأقرع، وما كان في زمانها من يكتب مثلها.

وفي وفيات الأعيان لابن خلكان في ترجمها : كانت من العلماء وكتبت الخط الجيد وسمع عليها خلق كثير وكان لها السماع العالي ألحقت فيه الأصاغر بالأكابر واشتهر ذكرها وبعد صيتها.
لقبت بالشيخة العالمة وبالشيخة الصالحة الكاتبة والكاتبة المسندة

سمعت من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي عبد الله الحسين ابن أحمد بن طلحة النعالي وطراد بن محمد الزينبي وغيرهم مثل أبي الحسن علي ابن الحسين بن أيوب وأبي الحسين أحمد بن عبد القادر بن يوسف وفخر الإسلام أبي بكر محمد بن أحمد الشاشي.
وسمع عنها الرجال والنساء ومنهم الشيخ الإمام المقرئ الفقيه المحدث مسند بغداد أبو إسحاق، وأبو محمد، إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي البغدادي.
وكانت تجيز الرجال ومنهم الإمام العدل المحدث ظهير الدين ويلقب بالقاضي المكرم أبو المعالي عبد الرحمان بن علي بن عثمان بن يوسف المخزومي المغيري المصري.


وفاتها :
عاشت كثيرا وعمرت وكانت وفاتها في محرم سنة أربع وسبعين وخمس مائة، ودفنت بباب أبرز وقد نيفت على تسعين سنة من عمرها، رحمها الله تعالى.
______________________________
المراجع:
نزهة الجلساء في أشعار النساء
الأموال للقاسم بن سلام
سير أعلام النبلاء
تفسير القرطبي
وفيات الأعيان
إكمال الكمال
عون المعبود
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-06-2009, 05:55 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي

بارك الله فيكِ أم عبد البر على إضافاتكِ،
لكن شرط موضوعي هو النساء اللواتي صنّفن كتباً،
ومَن تترجمين لهن لم يُذكَر في ترجمتهنّ أنهنّ صنّفن كتبا،
فلو تفردين موضوعاً جديداً بـ " النساء العالمات "،
لكيلا نبتعد عن شرط موضوعي،
وجزاكِ الله خيراً .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-08-2009, 06:45 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


6 - عائشة بنت يوسف بن أحمد أم عبد الوهاب الباعونية الدمشقية،

ترجم لها ابن العماد في " شذرات الذهب " ( 8 / 111 - 113 ) فقال : الشيخة الصالحة الأريبة العالمة، أحد أفراد الدهور ونوادر الزمان فضلاً وأدباً وعلماً وشعراً وديانةً وصيانةً، تنسّكت على يد السيّد الجليل إسماعيل الخوارزمي، ثم على خليفة المحيوي يحيى الأرموي، ثم حملت إلى القاهرة ونالت من العلوم حظًّا وافراً، وأُجِيزت بالافتاء والتدريس، وألّفت عدّة مؤلّفات، منها :
" الفتح الحنفي " ، يشتمل على كلمات لدنية ومعارف سنيّة .
وكتاب " الملامح الشريفة والآثار المنيفة " ، يشتمل على إنشادات صوفيّة ومعارف ذوقية .
وكتاب " در الغائص في بحر المعجزات والخصائص "، وهو قصيدة رائية .
وكتاب " الإشارات الخفيّة في المنازل العليّة " ، وهي أرجوزة اختصرت فيها " منازل السائرين " للهروي .
و" أرجوزة " أخرى لخّصت فيها " القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع " للسخاوي .
و" بديعية " ، وشَرَحَتها .
وغير ذلك .
ومن شعرها :
نزّه الطرف في دمشق .......... ففيها كلّما تشتهي وتختار

هي في الأرض جنة فتأمّل .......... كيف تجري من تحتها الأنهار

كم سما في ربوعها كل قصر .......... أشرقت من وجوهها الأقمار

وتناغيك بينها صارخات .......... خرصت عند نطقها الأوتار

كلها روضة وماء زلال .......... وقصور مشيّدة وديار


توفيت عائشة الباعونية رحمها الله سنة 922 .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-09-2009, 05:31 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي

7 - جانان بيكم بنت الأمير الكبير عبد الرحيم بن بيرم خان خانجانان المشهور،

ترجم لها عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر" ( 5/ 517/ طبعة دار ابن حزم ) فقال :

وُلِدَت ونشأت في مهد الإمارة ( في الهند )، وبلغت من العلم والكمال رتبة لم تصل إليها الرجال فضلاً عن النساء، زوَّجَها السلطان جلال الدين أكبر بن همايون الكوركاني بولده دانيال ووجّهه إلى أرض كجرات فمات بها، فعاشت بعد ذلك مدّة طويلة ولم ترغب إلى نكاحٍ قط، حتى قيل إن السلطان جهانكير بن أكبر شاه المذكور أراد أن يستنكحها فلم تقبله، وتشرّفت بالحج والزيارة، ولها " تفسير " على القرآن الكريم وأبيات رائقة بالفارسية، توفيت سنة سبعين وألف .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-12-2009, 08:48 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


8 - أمة الرحمن بنت أبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الإشبيلية،

ترجم لها ابن الزبير في كتابه " صلة الصلة " ( 1070 / ط . العلمية ) فقال :
ذكرها الملاحي وقال : كانت تحت أبي علي بن حسان القضاعي؛ روت عن أبيها، وقرأت وتأدّبت، وألّفت كتاباً في " القبور والمحتضرين "، أجادت فيه وأتقنت، وكانت كاملة في النساء، لها خط حسن، ومعرفة جيدة؛ قال : وقفتُ على تأليفها بخطها، والإصلاح فيه بخط أبيها، قال : ورأيت تأليفها هذا عند ابنها الفقيه الحاج الطيب الفاضل الأديب الماهر أبي جعفر أحمد بن الحسن بن حسان . اهـ .

وقد أنكر محمد خير يوسف في كتابه " المؤلفات من النساء " ( ص 21 ) تأليفها للكتاب، فقال :
وقد يُستَبعد أن يكون لها فعلاً كتاب في القبور، وماذا عسى أن يكون موضوعه ؟ وإلاّ فإن الأمر يحتاج إلى مزيد بيان .. إلاّ إذا فُسِّرَ بأنها كانت تألف القبور، بمعنى أنها تزورها وتعتاد ذلك، حتى ألِفَتها .. أو أن الكلمة محرّفة ! اهـ .
والملاحي يصرِّح برؤيته لكتابها فيقول :
وقفتُ على تأليفها بخطها، والإصلاح فيه بخط أبيها، قال : ورأيت تأليفها هذا عند ابنها . اهـ .
فثبت دخولها في عداد المؤلفات ، ولله الحمد .

ولم يذكر مترجموها سنة وفاتها، وقد توفي والدها سنة 541 هـ، وهذا يجعلها على الأرجح من وفيات النصف الثاني من القرن السادس الهجري .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.