أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
41681 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-30-2011, 09:59 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي أقوال أهل العلم في المظاهرات والمسيرات والاعتصامات

بسم الله الرحمن الرحيم



سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
-رحمهُ اللهُ-


السؤال: هل المُظاهَرات الرِّجاليَّة والنِّسائيَّة ضدَّ الحُكَّام والوُلاة تعتبر وسيلةً من وسائل الدَّعوة؟ وهل مَن يموت فيها يُعتبر شهيدًا؟
الجواب: لا أرى المُظاهَرات الرِّجاليَّة والنِّسائيَّة من العلاج.
ولكنِّي: أرى أنَّها من أسباب الفِتن، ومِن أسباب الشَّرِّ، ومِن أسباب ظلم بعضِ النَّاس، والتعدِّي على بعض النَّاس بغير حقٍّ.
ولكن الأسباب الشَّرعيَّة: المكاتبة، والنَّصيحة، والدَّعوة إلى الخيرِ بالطُّرق السليمة، الطُّرق التي سلكها أهلُ العلم، وسلكها أصحابُ النَّبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- وأتباعُهم بإحسان؛ بالمُكاتبة والمشافهة مع الأمير، ومع السُّلطان، والاتِّصال به، ومُناصحته، والمكاتبة له، دون التَّشهير في المنابِر وغيرها بأنَّه فعل كذا وصار منه كذا. والله المستعان(1).

وقال -أيضًا-رحمهُ اللهُ-:
والأسلوب السيئ العنيف مِن أخطر الوسائل في ردِّ الحقِّ، وعدم قبوله، أو إثارة القلاقل، والظُّلم، والعدوان، والمضارَبات..
ويلحق بهذا الباب: ما يفعلُه بعضُ النَّاس من المظاهَرات التي تُسبِّب شرًّا عظيمًا على الدُّعاة.
فالمسيرات في الشَّوارع، والهتافات ليست هي الطَّريق الصَّحيح للإصلاح والدَّعوة!
فالطَّريق الصَّحيح: بالزِّيارة والمُكاتَبات بالتي هي أحسن (2).




الشيخ محمد بن عثيمين -رحمهُ الله-

السؤال: ما مدى شرعيَّة ما يُسمُّونه بالاعتصام في المساجد، وهم -كما يزعمون- يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر -سابقًا- أنها تَجوز؛ إن لم يكن فيها شغب، ولا معارضة بسلاحٍ أو شِبهه؛ فما الحكمُ في نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟
الجواب: أمَّا أنا: فما أكثر ما يُكذَب عليَّ!! وأسأل الله أن يهدي من كذَب عليَّ، وألا يعودَ لمثلِها.
والعجبُ من قومٍ يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابُها على مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟!! هل أنتجوا شيئًا؟!!!
بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين ألفًا!!! أربعون ألفًا!! عدد كبير! خسرَهم المسلمون من أجل إحداث مثل هذه الفوضى!!
والنَّار -كما تعلمون- أوَّلها شرارة، ثم تكون جحيمًا!
لأن النَّاس إذا كرِه بعضُهم بعضًا، وكرهوا ولاة أمورِهم؛ حملوا السلاح! ما الذي يمنعهم!
فيحصل الشَّر والفوضى!!
وقد أمر النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلام- مَن رأى مِن أميرِه شيئًا يكرهُه: أن يصبر(3). وقال: «مَن مات على غيرِ إمامٍ؛ ماتَ ميتةً جاهليَّة»(4).
الواجبُ علينا: أن ننصح بقدر المستطاع.
أمَّا أن نُظهر المبارزةَ والاحتِجاجات علنًا؛ فهذا خِلاف هَدي السَّلف، وقد علمتُم -الآن- أن هذه الأمور لا تمت إلى الشَّريعة بصِلةٍ، ولا إلى الإصلاح بصِلة.
ما هي إلا مضرة...!!
الخليفة المأمون قَتَل من العلماء الذين لم يقولوا بقَولِه في خلْق القرآن، قتل جمعًا من العلماء، وأجبر النَّاس على أن يقولوا بهذا القول الباطِل!!
ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحدًا منهم اعتصَم في أي مسجدٍ -أبدًا-، ولا سمعنا أنَّهم كانوا يَنشرون معايبَه من أجلِ أن يَحمل النَّاس عليه الحقدَ والبغضاء والكراهية!!
ولا نؤيِّد المظاهَرات، ولا الاعتصامات، أو ما أشبه، لا نؤيِّدها -إطلاقًا-، ويمكن الإصلاح بدونها؛ لكن: لا بُد أن هناك أصابع خفيَّة داخليَّة، أو خارجيَّة تُحاوِل بثَّ مثل هذه الأمور(5).




الشيخ صالح الفوزان -حفظهُ اللهُ-

السؤال: هل مِن وسائل الدَّعوة القيام بالمُظاهَرات لحلِّ مشاكل الأمَّة الإسلاميَّة؟
الجواب: دينُنا ليس دين فوضى!!
دينُنا دينُ انضِباطٍ، ودين نِظامٍ وهُدوء وسكينة.
والمُظاهَرات ليست من أعمال المسلمين، وما كان المسلمون يَعرِفونها.
ودينُ الإسلامِ دينُ هدوءٍ، ودين رحمةٍ، ودين انضِباط..
لا فوضى..
ولا تشويش..
ولا إثارة فتن..
هذا هو دِين الإسلام.
والحقوق يُتوصَّل إليها بالمُطالَبة الشَّرعيَّة، والطُّرق الشَّرعيَّة؛ والمظاهَرات تُحدِث سفك دماء، وتُحدِث تخريبَ أموال!
فلا تجوزُ هذه الأمور(6).





_____________
(1) من شريط: «فتاوى العلماء في طاعة ولاة الأمر».
(2) «مجلة البحوث الإسلامية»، (38/210). [ومن هنا للمزيد]
(3) رواه البخاري برقم (7054)، ومسلم برقم (1849)، عن ابن عباس -رضيَ الله عنهُما-.
(4) رواه أحمد برقم (16876)، وأبو يعلَى برقم (7357)، وابن حبان برقم (4573)، عن معاوية -رضيَ اللهُ عنه-، وهو حديثٌ صحيح.
(5) «فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر»، لعبد المالك رمضاني، ص: 139-144. [ومن هنا فتوى ابن عثيمين -صوتية ومفرغة-]
(6) من شريط: «فتاوى العلماء في حكم التفجيرات والمظاهَرات والاغتِيالات».

[نقلتُه بحواشيه من: «الفتاوى الشَّرعيَّة في القضايا العصريَّة»، ص181-184].
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.