أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
33397 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 12-29-2009, 06:19 PM
ابو هدى الحضرمي ابو هدى الحضرمي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 10
افتراضي إعتذار مع إيرادالاشكال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
أخي الفاضل/ أبو العباس حفظه الله من كل شر ومكروه

أولا: أحب أخباركم أني أحبكم في الله، وأنا أستفيد فعلا من كتاباتكم _وفقكم الله _ ونسأل الله أن يجعلكم من من الدعاة الهداة المهديين _آمين_ وبعد فقد أشكل علي من مقالكم الأخير [بين منهجين14] الأتي:
ثانيا :أعتذرأنني أبتدأت بذكر الاشكال دون السلام .

قلتم : ((إن أخراج العبد من دائرة السلفية الحقة أهل السنة والجماعة لا يكون بمخالفة زيد أو عبيد ,وإنما يكون في حال مخالفة العبد للأصول الكبرى في الاعتقاد , كما قال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى الحرم المدني (ش\28) : "الضابط إذاً في الخروج عن أهل السنة والجماعة أن يخرج عن طريقهم، هذا الضابط: في أسماء الله وصفاته، في القدر، في كل شيء يخالفهم في العقيدة" . ))

هل أفهم من كلامكم هذا إضافة إلى قولكم (( وعليه فكل من كان على مثل ما كان عليه السلف علما وعملا كان سلفيا فيما وافق فيه منهجهم , ومن خالفه كان مبتدعًا فيما خالف فيه الحق ، وإن كان سلفيًّا فيما سواه، فلا يوصف المسلم بأنه مبتدع باعتبار الاسم المطلق , ولا بأنه سلفي باعتبار الاسم المطلق ؛ ولكن لاعتبار (مطلق الاسم) بمعنى أنه يوصف بأنه سلفي فيما وافق السلف، مبتدع فيما خالفهم .)) أن الإخراج من السلفية عند مخالفة العبد للأصول الكبرى في الاعتقاد لا يستلزم نفي وصف السلفية عنه بإطلاق ولا إعطاءه التسمية بإطلاق وإنما يقال سلفي مبتدع أي بمعنى أنه يوصف بأنه سلفي فيما وافق السلف، مبتدع فيما خالفهم . ))
وهل هذا الكلام ينسحب على الفرق المخالفة في الاعتقاد كالا شاعرة القدرية المعتزلة ... الخ وكيف توجهون كلام الشيخ عبد المحسن العباد ونص كلامه كما في السؤال: هل يجوز أن يقال فلان سني مبتدع؛ لكونه يقول بقول أهل السنة في الأسماء والصفات والربوبية والألوهية، ولكن عنده بعض البدع كالأذان على القبر؟
الجواب:
لا يقال سني مبتدع، وإنما يقال سني عنده بدعة، أو عنده بعض البدع، وأما سني ومبتدع فهما ضدان
فمعنى سني: أنه على السنة، ومعنى مبتدع: أنه ليس على السنة
وأما أن يكون عنده بدعة، أو عنده مخالفة، أو عنده بعض من الأمور التي تحذر، فهذا يمكن وجوده في السني
وهو مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر : (إنك امرؤ فيك جاهلية) فلم يقل له: إنك جاهلي، أو إنك من أهل الجاهلية، ومعنى الحديث: فيك خصلة من خصال الجاهلية." ا.هـ
(ضمن الأسئلة التي أجاب عنها الشيخ في شرحه لسنن أبي داود بالمسجد النبوي الشريف)
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12-30-2009, 03:21 AM
أبو العباس أبو العباس غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 790
افتراضي


الأخ الفاضل : أبو هدى الحضرمي -وفقه الله- .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وبعد :
فأحبكم الله الذي أحببتمونا فيه .
وأعتذر منكم عن تأخري في الرد عليكم بسبب ضيق الوقت –هذه الأيام- ببعض الأشغال ؛ ولولا مشاركتك الثانية لما رددت عليها –الآن- .

وأما بخصوص ما أشكل عليكم وهو التعارض بين فهمكم لكلام الشيخ ابن عثيمين وما فهمته -أنا- عنه , وبين فهمكم لكلام الشيخ العباد ؛ فأقول : لا تعارض –إن شاء الله- بل الجوابان متوافقان متوائمان ؛ وبيان ذلك :

أولا : أن الشيخ العباد –حفظه الله- نفى أن يجتمع وصفان مطلقان متضادان في حق الشخص الواحد (سني , مبتدع) فلا يمكن أن يكون المرء سنيا بإطلاق ومبتدعا بإطلاق , كما أنه لا يمكن أن يكون سلفيا بإطلاق , ومبتدعا بإطلاق ؛ وهذا يتوافق مع قول الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- : " وأما الخطأ في العقيدة: فإن كان خطأ مخالفًا لطريق السلف، فهو ضلال بلا شك ولكن لا يحكم على صاحبه بالضلال حتى تقوم عليه الحجة، فإذا قامت عليه الحجة، وأصر على خطئه وضلاله، كان مبتدعًا فيما خالف فيه الحق، وإن كان سلفيًّا فيما سواه، فلا يوصف بأنه مبتدع على وجه الإطلاق، ولا بأنه سلفي على وجه الإطلاق، بل يوصف بأنه سلفي فيما وافق السلف، مبتدع فيما خالفهم".

ثانيا : لا أظنه يخفاك أخي الكريم أن ثمة فرق بين وصف السنة العامة , ووصف السنة الخاصة المحضة , فوصف السنة العامة يتناول كل من لم يكن رافضيا ممن يقول بالكتاب والسنة والإجماع ؛ وإن خالف فيهما ؛ بخلاف وصف السنة الخاصة الذي يتناول من يقول بالكتاب والسنة والإجماع ويعمل بمقتضاهما , وهو المرادف بوصف السلفي , وهو الإسلام الحق ؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (3\369) : "وهذا الصراط المستقيم : هو دين الإسلام المحض وهو ما في كتاب الله تعالى , وهو (السنة والجماعة) فإن السنة المحضة هي دين الإسلام المحض" .
فالسلفي الحق هو المسلم الحق , وهو السني الحق العامل بمقتضى الكتاب والسنة والإجماع.
فالمبتدع المخالف للكتاب والسنة والإجماع خارج عن وصف السنة الخاصة –فيما ابتدع فيه- باق ضمن دائرة السنة العامة ؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في منهاج السنة النبوية (2\221) : "فلفظ أهل السنة يراد به من أثبت خلافة الخلفاء الثلاثة ؛ فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلا الرافضة .
وقد يراد به أهل الحديث والسنة المحضة ؛ فلا يدخل فيه إلا من يثبت الصفات لله تعالى ويقول إن القرآن غير مخلوق وإن الله يرى في الآخرة ويثبت القدر وغير ذلك من الأصول المعروفة عند أهل الحديث والسنة".
وكلام الشيخ العباد –حفظه الله- يعنى به –والله اعلم- السني الذي على السنة الخاصة –لا الذي ليس على السنة العامة- لذلك قال : " لا يقال سني مبتدع، وإنما يقال سني عنده بدعة، أو عنده بعض البدع، وأما سني ومبتدع فهما ضدان فمعنى سني: أنه على السنة، ومعنى مبتدع: أنه ليس على السنة" .
وهو –حفظه الله- هنا يثبت أن من كان (سنيا = سلفيا) فيمكن –كما قال- : " أن يكون عنده بدعة، أو عنده مخالفة، أو عنده بعض من الأمور التي تحذر، فهذا يمكن وجوده في السني".
وهذا يتماشى مع ما قررناه –أعلاه- كما هو بين –إن شاء الله- .

ثالثا : كلامنا كان في التأصيل , وأما في التنزيل فنعم يصح أن قال في فلان أنه مبتدع –إن خالف الكتاب والسنة والإجماع- وإن كان موافقا للسلف في جوانب كثرة ؛ وعلى هذا جرى صنيع أهل العلم سلفا عن خلف ؛ فلم يشترطوا أن التفصيل في الحكم ؛ والذي ينبغي أن يصار إليه عند وقوع الإشتباه بأن معنى أن فلانا (مبتدع) أنه ليس موافقا للسلف بأي وجه من الوجوه , وبالتالي يلزم البراءة منه مطلقا !! ؛ فغعند ذلك يصار إلى التفصيل لإيضاح اللبس وبيان الوهم .
ولما له متعلق بموضوع الجواب فأرجو منك النظر في مقالي (بين منهجين-7-: هجر أهل البدع والأهواء) وبخاصة الضابطين الثاني والثالث , وهو على الرابط :
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=10534
وكذلك مقال (بين منهجين -8- : المدح والثناء على أهل البدع والأهواء) , وهو على الرابط :
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=10700
__________________

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الرد على البكري (2\705) :
"فغير الرسول -صلى الله وعليه وسلم- إذا عبر بعبارة موهمة مقرونة بما يزيل الإيهام كان هذا سائغا باتفاق أهل الإسلام .
وأيضا : فالوهم إذا كان لسوء فهم المستمع لا لتفريط المتكلمين لم يكن على المتكلم بذلك بأس ولا يشترط في العلماء إذا تكلموا في العلم أن لا يتوهم متوهم من ألفاظهم خلاف مرادهم؛ بل ما زال الناس يتوهمون من أقوال الناس خلاف مرادهم ولا يقدح ذلك في المتكلمين بالحق
".
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12-31-2009, 10:01 AM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

جزاك الله خير أخي أخي الحبيب
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12-31-2009, 11:09 AM
ابو هدى الحضرمي ابو هدى الحضرمي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 10
افتراضي شكر

بسم الله الرحمن لارحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي أبا العباس .
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12-31-2009, 11:49 AM
ابو هدى الحضرمي ابو هدى الحضرمي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 10
افتراضي عرض فهمي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل الشيخ / أبا العباس وفقه الله آمين

أولا : يعلم الله أني من المحتفين بكتاباتكم وكتابات الشيخ / مختار الطيباوي حفظكم الله آمين

ثانيا :أتوافق معك أخي الفاضل وأفهم أن من خالف أهل السنة في أصل كلي أو أكثر لا يلزم مخالفته للسنة في جميع الأصول ، فلابد وأن أن يكون في الحقيقة موافق لأهل السنة في بعض الأصول وهو منهم من حيث الموافقة وهو ايضا مخالف لهم في بعض الأصول وهو ليس منهم بلا شك في المخالفة لهم فيما خالف ، ولكن المشكل عندي وحيث أنكم نقلتم قول العلامة ابن عثيمين رحمه الله مقرين له (( : " وأما الخطأ في العقيدة: فإن كان خطأ مخالفًا لطريق السلف، فهو ضلال بلا شك ولكن لا يحكم على صاحبه بالضلال حتى تقوم عليه الحجة، فإذا قامت عليه الحجة، وأصر على خطئه وضلاله، كان مبتدعًا فيما خالف فيه الحق، وإن كان سلفيًّا فيما سواه، فلا يوصف بأنه مبتدع على وجه الإطلاق، ولا بأنه سلفي على وجه الإطلاق، بل يوصف بأنه سلفي فيما وافق السلف، مبتدع فيما خالفهم".
وخصوصا من ما تحته خط حيث أني أفهم أن الشيخ رحمه الله يرى أن من بدع بعد قيام الحجة لا يوصف بالابتداع بإطلاق أي لا يقال عليه ((مبتدع )) وأفهم من كلام أبن عثيمين في التنزيل وليس التأصيل.

مع قولكم ((كلامنا كان في التأصيل , وأما في التنزيل فنعم يصح أن يقال في فلان أنه مبتدع –إن خالف الكتاب والسنة والإجماع- وإن كان موافقا للسلف في جوانب كثرة ؛ وعلى هذا جرى صنيع أهل العلم سلفا عن خلف ؛ فلم يشترطوا أن التفصيل في الحكم ))

فهل ماأفهمه من كلامكم وهو جواز وصوف المخالف في الأصول بأنه ((مبتدع )) بإطلاق وإن كان موافق للسلف في جوانب كثيرة. وأن هذا صنيع أهل العلم سلفا وخلفا. وإذا كان فهمي صحيح فهل هناك تعارض بين ما قررته مع تقرير الشيخ أبن عثيمين ؟ أفيدونا بارك الله فيكم ؟
وعذرني وإن شاء الله يكون هذا أخر سؤال لي في هذا الموضوع بارك الله فيكم؟.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12-31-2009, 04:44 PM
أبو العباس أبو العباس غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 790
افتراضي

الأخ أبو هدى الحضرمي -وفقه الله- :

ثمة فرق بين أمرين :
الأول : معاملة الواقع بالبدعة معاملة المبتدع من جهة (تأثيمه , والحكم عليه بما تقتضيه بدعته , ولزوم هجره –عند قيام المقتضى لذلك-) ؛ إلى غير ذلك من الأحكام .
الثاني : أن يوصف المعين بأنه مبتدع .

أما الأمر الأول : فهذا لا يكون إلا بعد إقامة الحجة ؛ وأنا كنت قد أحلتك –في مشاركتي السابقة- بالقول : ((ولما له متعلق بموضوع الجواب فأرجو منك النظر في مقالي (بين منهجين-7-: هجر أهل البدع والأهواء) وبخاصة الضابطين الثاني والثالث , وهو على الرابط :
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=10534))
فلو أنك رجعت إلى الضابط الثاني ؛ لوجدت أني أعني بالمبتدع الذي تتنزل عليه أحكام المبتدعة : من أصر على البدعة المخالفة للكتاب أو السنة أو الإجماع بعد إقامة الحجة ؛ فلا تعارض مع كلام الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-.

وأما الأمر الثاني –وهو- : هل يقال في الشخص المعين أنه (مبتدع) قبل إقامة الحجة ؟؟ مع القول بعدم ترتيب آثار هذا الحكم عليه إلا بعد إقامة الحجة ؟.
فأقول : باعتبار مواقعته للبدعة يقال فيه أنه مبتدع ؛ وعلى هذا جرى صنيع أهل العلم في توصيف بعض الرواة بالمبتدعة ؛ مع أنه لا يعرف أن الحجة أقيمت عليهم , ومثاله استخدام أهل العلم –بكثرة- لعبارة (الرواة المبتدعة في الصحيح) , ويضربون على ذلك بعشرات الأمثلة .
وأما باعتبار ترتيب الآثار والأحكام ؛ فلا يقال فيه أنه مبتدع إلا بعد إقامة الحجة , والله أعلم .
ومثل ذلك يقال في مرتكب الكبيرة أنه فاسق باعتبار مواقعته للكبيرة ؛ لا باعتبار الحكم بخروجه عن دائرة كمال الإيمان الواجب .

وهذا التفصيل هو ما دلّ عليه قول الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- في شريط : "نصيحة للشباب" جاء فيه ": "المسألة الثانية: من الذي يحكم بالبدعة؟
البدعة حكم شرعي، والحكم على من قامت به بأنه مبتدع هذا حكم شرعي غليظ؛ لأن الأحكام الشرعية تبع الأشخاص: الكافر، ويليه المبتدع، ويليه الفاسق، وكل واحدة من هذه إنما يكون الحكم بها لأهل العلم ؛ لأنه لا تلازم بين الكفر والكافر ، فليس كل من قام به كفر فهو كافر ، ثنائية غير متلازمة، وليس كل من قامت به بدعة فهو مبتدع، وليس كل من فعل فسوقا فهو فاسق بنفس الأمر .
قد يُقال إنه كافر ظاهرا باعتبار الظاهر، وفاسق ظاهرا، ومبتدع ظاهرا، لكن هذا لا يعني إطلاق الحكم ، فالتقييد بالظاهر غير إطلاق الحكم كما هو مقرر في موضعه.
فالحكم بالبدعة وبأن قائل هذا القول مبتدع , وأن هذا القول بدعة ليس لآحاد من عرف السنة ، وإنما هو لأهل العلم؛ لأنه لا يحكم بذلك إلا بعد وجود الشرائط وانتفاء الموانع، وهذه مسألة راجعة إلى أهل الفتوى وأنّ اجتماع الشروط وانتفاء الموانع من صنعة المفتي.
لهذا لا ينبغي؛ بل لا يجوز التجاسر على الحكم بالبدعة على من لم يحكم عليه أهل العلم الرّاسخون فيه بأنه مبتدع، بل يُصار إليهم فيما قالوا وفيما تركوا.
ومن حكم فهذا اجتهاد منه، إن كان من أهل الاجتهاد فهو له ولكن لا يتابع عليه يعذر فيه لكن لا يتابع عليه؛ لأن التبعية إنما هي لأولي أهل العلم الراسخين فيه، وإن كان من غير أهل الاجتهاد فقوله مردود عليه ويصبح اجتهادا في غير محله.إهـ
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?p=748966



__________________

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الرد على البكري (2\705) :
"فغير الرسول -صلى الله وعليه وسلم- إذا عبر بعبارة موهمة مقرونة بما يزيل الإيهام كان هذا سائغا باتفاق أهل الإسلام .
وأيضا : فالوهم إذا كان لسوء فهم المستمع لا لتفريط المتكلمين لم يكن على المتكلم بذلك بأس ولا يشترط في العلماء إذا تكلموا في العلم أن لا يتوهم متوهم من ألفاظهم خلاف مرادهم؛ بل ما زال الناس يتوهمون من أقوال الناس خلاف مرادهم ولا يقدح ذلك في المتكلمين بالحق
".
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 01-02-2010, 04:39 PM
ابو هدى الحضرمي ابو هدى الحضرمي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 10
افتراضي شكر وتقدير

جزاك اللة خيرا أخانا ابا العباس على إجابتكم على أسئلتي ونسأ ل الله أن ينفع بكم آمين .
أخوكم/ أبو هدى الحضرمي
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 01-04-2010, 08:57 AM
أبومعاذ الحضرمي الأثري أبومعاذ الحضرمي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: اليمن
المشاركات: 1,139
افتراضي

بارك الله فيك أستاذنا أبا العباس على هذا المقال الماتع ودائماً تتحفنا بذلك جزاك الله خيراً ونفع الله بك
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11-10-2016, 08:05 AM
محمد جمعه الراسبي الأثري محمد جمعه الراسبي الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 545
Lightbulb

للرفع..
رفع الله قدركم
__________________
(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.